رواية حورية الفصل الثاني بقلم سلمي رامي
فلكل منا لديه اسرار مسجونه بداخله ممنوع عليه البوح بها لأحد..حتي لنفسه..تظل تسجن الاسرار سنوات وليالي بداخلك تمنعها من الحريه والانطلاق من بين اسوار اضلعك..الي ان تأتي ليله لتنقلب الايه وتسجن انت داخل اسرارك..
' في احد المكاتب'
حوريه : السلام عليكم...
محمد : وعليكم السلام ازيك يا بنتي....
حوريه : انا الحمد الله يا عمو معلش لو اتأخرت شويه...
محمد : انا عارف ومقدر الظروف يلاا رصي الكتب الجديده دي علي الارفف لحد ما اصلي الظهر واجيلك...
حوريه : تقبل الله...
محمد : انشالله يابنتي عن اذنك.
حوريه : اتفضل..
- اخذت حوريه تملئ الاماكن والارفف الفارغه بعلم نافع وكتب وروايات...باعت القليل من الكتب بملل ولكن بسعاده مللها هو عندما تري شخص يشتري الكتب وهو مجبور وسعادتها وهي تري شخص يجمع مصروفه لشراء روايه حلم بقرأتها يوماً لتنتهي وتجلس علي الكرسي بأرهاق وهي تمسح حبات العرق المتناثره علي جبهتها -
محمد : ها يا حوريه يا بنتي..
حوريه : انا عملت كل حاجه اهو..
محمد : طب يلا تروحي جمعتك انشالله تلحقيلك كام محاضره كده..
حوريه : لا انا ذاكرت كل حاجه اول امبارح..
محمد : طب الحمد الله يا بنتي..
حوريه : لو عايز يا حج تروح ترتاح روح وانا هقعد لحد بليل..
محمد : -وهو يتنهد ويجلس بجانبها- هروح اعمل ايه مانتي عارفه المرحومه كانت بتونسني ازاي والعيال اتجوزو وخلاص نسيوني..
حوريه : -وهي تهون عليه- الله وانا روحت فين..
محمد : هههه فيكي الخير يا بنتي..
حوريه : عم محمد عايزه اسألك سؤال..
محمد : قولي يا حوريه..
حوريه : هو يعني ايه القدر..!
محمد : القدر...القدر هو كل حاجه حلوه ونص كل حاجه وحشه..القدر وهو العاصفه الي هتيجي تهز كيانك من غير حسبان..القدر هو نار الراصد يا حوريه..؟
حوريه : مينفعش نغيره..
محمد : المكتوب علي الجبين مصيره تشوفو العين...؟
-ابتسمت بهدوء حاد...حاد جدآ-
***
/ كانت تقف سلمي في الشارع تنتظر حوريه علمآ بأنهم سيذهبون لشراء بعض الاشياء تأخرت حوريه كثيرا لذلك اخرجت سلمي هاتفها مرادها مهاتفتها /
سلمي : انتي فين يا حوريه..
حوريه : انا استئذنت من عمو محمد وجيالك اهو..
سلمي : -بصدمه- ايه انتي لسه في المكتبه..
حوريه : بقولك جايه الله..
سلمي : والله العظيم لو اتأخرتي ها..
حوريه : الو الو الشبكه بتقطع..
سلمي : لا متقفليش الخط زي كل مره..
حوريه : سو انا مش سمعاكي هاا باي..
سلمي : لو.....الو الو حوريه يا زفتهه..
-اغلقت سلمي الهاتف بتذمر شديد لعنت وشتمت حوريه الف مره في سرها وهي تدبدب غيظا علي الارض كـ طفله عقبتها امها بعدم النوم في حضنها ليأتيها صوت..
- جرا ايه يا مزه مالك.....زعلانه ليه الواد فقسلك ولا ايه..
سلمي : -بسخريه- فقسلي ليه هو بيضه زيك..
_ طب ما انتي لسانك طويل وعايز اقطعه مش بتردي ليه بقا...
سلمي : -بغضب- والله انا حره بقاا ارد ماردش لساني انا..
_ طب ما تكتريش في الكلام..
سلمي : لا والله المفروض اخاف واكش صح..
_ شاطره عارفه هتعملي ايه ؟
سلمي : طب زق عجلك بقاا عشان مزعلكش...
_ متقدريش..
سلمي : لا اقدر...
--في احد السيارات ذو نوع مرسيدس--
ادم : ايه ده..؟
جاسر : -بفرحه- الله خناقه..
ادم : انت بتفرح في مصايب الناس..
جاسر : ينهار اسود دي البت بتاعت امبارح..
ادم : كان معاك بت امبارح وعملي فيها شريف..
جاسر : ياعم استني..
ادم : استني انت رايح فين..
جاسر : يا عم ربنا يسترها علي الولاايه...
- خرج جاسر مسرعا للذهاب الي سلمي و -
جاسر : في ايه.؟
سلمي : -بذهول- انت تاني..
جاسر : بقولك في ايه..؟
سلمي : -بحده- ملكش دعوه امشي من هنا انا بصرف نفسي..
جاسر : -بغضب- ليه انشالله معاكي فروسيه ولا بطله العالم في الملاكمه..
- اكتفت بالنظر له بغضب -
جاسر : -بحده- بدايقها ليه..!
_ اه وانت عايز تعمل فيها شهم وتاخد القطه ليك لوحدك..!
سلمي : -بتهكم- قطه..قطه ليه انشالله شايفني عماله انونو..
جاسر : -بحده وهو يطالعها بغضب- والله انا بتكلم يعني تسكتي..!!!
سلمي : بس انا.......
- نظر لها نظره ذادت مغزي فصمتت كرياح هدئت بعد عاصفه ترابيه-
جاسر : معلش لم نفسك وامشي من هنا..
_ -بسخريه- طب ولو متلمتش انت الي هتلمني انشألله..!
-اقترب منه جاسر ليقول بسخريه واضحه من نظرته-
جاسر : ليه انشالله معجبش..
- لا متعجبش..
-وهو يعطيه ضربه قويه بمقدمه رأسه في انفه-
جاسر : بس عاجبها هي....!!؟
سلمي : -بذهول وهي تضع يدها فمها بذعر- ينهارك اسود ايه الي عملته ده انا لا اعرفك ولا اعرفني بتعمل معايا كده ليه ؟
جاسر : بعمل كده عشان لو اختي اتحطت في مكانك تلاقي الي يحميها..؟؟
-- نظرت له نظره طويله تعبر فيها عن مدي الحنان الذي انبت بداخلها اثر هذه الجمله --
- رأت حوريه هذا المشهد خافت جدا فهي تعلم ان اختها مجنونه ومتهوره لذلك ذهبت بكل ما اتي بها من قوه-
حوريه : -وهي تلهث- سلمي ايه في ايه انتو مين وعايزين منها ايه..؟
سلمي : ده..ده كان بيعاكسني..
حوريه : -بغضب- وانتي بقا لسانك مترين ورديتي الكلمه بعشره صح ؟
جاسر : اهدي يا انسه !
حوريه : -وهي تنظر له بحده- متدخلش...
- نظر لها جاسر بصدمه اطال النظر واطال-
حوريه : --للشاب-- انا اسفه بالنيابه عنهم للي حصلك..
جاسر : -بغضب- نعم انتي بتتأسفيله ليه انشالله ده قليل الادب !
حوريه : والله انت راجل وتعرف تحافظ وتحمي نفسك انما هي بنت متملكش غير قوتها الـ شبهه معدومه...
جاسر : لو الناس كلها فكرت كده يبقا علي الدنيا السلامه..
حوريه : والله انا وحده متخلفه وتفكيرها رجعي خليها بقا في حالها..؟
--امسكت يد سلمي وذهبت بخطواط سريعه ولكن ثابته...لا تعرف لماذا فعلت سلمي هذا ولكنها كانت مخدره..لفت عنقها للخلف لتعلق انظارها علي جاسر الذي لم يزيح اعينه الفوضويه عنها..كان جاسر يريد ان تذهب تلك السلمي وبنفس الوقت لا يريدها ان تختفي من امام اعينه..--
-- بينما كان ادم يجلس بالسياره يتابع بهدوء كل حركه وكل همسه كانت تفعلها حوريه كل ايمائه وكل مره ازاحت خصلاتها لـ خلف اذنها كل مره بللت شفاهها وكل مره وكل مره..الي ان اختفت تمامً كـ احلام ورديه تبخرت لـ نائم بسبب منبهه الغير مهم...--
- ليقطع شروده صوت غلق باب السياره -
جاسر : تعرف فعلا خيراً تعمل شراً تلاقي...!
ادم : يمكن يكون خير ومداري ورا ستاير الشر مين يعرف...؟
جاسر :.....دي مش حور يا ادم..؟
ادم : بس هتوصلني لعمها...
جاسر : انت ليه مش عايز تصدق ان ده طار قديم وخلاص..
ادم : طار..طار يقتلولي مراتي وابني..؟
جاسر : -بغضب- خلاص يا سيدي دخل البنت الي ملهاش دعوه بينك وبين عمامها وسط الرجاله وفي الاخر هترسي علي الدم..
ادم : -بحده-انا بعالج النار بالنار..
جاسر : وانت مفكر ان ده الحل..؟
ادم : ده اكيد مش الحل...بس مش انا الي اخترت..اخترت اني اكون ميت..!!؟
-نظر له جاسر نظره طويله ثم ادار السياره وذهب-
***
( عاليا )
-وضعت عاليا المفتاح في فتحه الباب تحركه لليسار لينفتح علي مسرعيه لتدخل بسرعه الي غرفتها ترمي بثقل حملها علي السرير تبكي بشده تبكي بروح مجروحه تبكي بقلب طفل انفطر قلبه تبكي علي معذبها...حبيبها الاول والاخير 'عاصم الاحمد' رجلها الذي لا يعرف وجودها اساسً معذب روحها وسجان قلبها..فلطلاما احبته ويشهد الله علي حبها..فلتشهد علي عشقها الورود الذابله التي تسكن بين ستطور كتبها..فلتشهد مذكراتها التي لا تتحدث سوي عنه...فليشهد قلمها الذي اذا وضع علي اي ورقه بيضاء يكتب تلقائيا 'عاصم'....-
جاسر : بت يا....ايه ده انتي بتعيطي..
عاليا : عايز ايه..؟
جاسر : حيوانه مش بقولك مالك..؟
عاليا : مليش..
جاسر : يا بنتي مالك..حد عملك حاجه..
عاليا : لا انا بس جبت درجه وحشه في امتحان النهارده..
جاسر : -وهو يجلس بجانبها ويضمها- ايه ده انتي طلع عندك احاسيس ومشاعر..
عاليا : -بغضب- اطلع برا..
جاسر : لا والله خلاص بس انتي جبتي كام يعني....
عاليا : 19 من 20
جاسر : -بأبتسامه غريبه- لولا انك اختي كنت قتلتك..غوري يا بت -قالها وهو يدفعها ويذهب-
-ضحكت عاليا بشده فـ جاسر هو دوائها الذي دائما ياتي بعد الداء.....سندها-
-ليأتيها صوت جاسر العالي-
جاسر : لوليتا تاكلي ايه..
عاليا : -بفرحه وهي تركض له- انا عملالك اكل..
جاسر : اوووه لحظه واحده..
-اخرج هاتفه-
عاليا : ايه ؟
جاسر : انا اصلي مش ضامن فـ هطلب الاسعاف...
عاليا : لا مانت هتاكل هتاكل..دانا عملالك فراخ زي كنتاكي بالظبط..
جاسر : -وهو ينظر الي الطبق- ....حسبي الله ونعمه الوكيل...!!؟
***
«في احدي المولات»
سلمي : علي فكره بقي انا معملتش حاجه..
حوريه : -بغضب- لا انتي لسانك طويل وعايز قصه...
سلمي : الله ما هو كان بيعاكسني..
حوريه : تقومي تردي عليه..
سلمي : مهو قالي الواد فقسلك..استفزني..
حوريه : ايه فقسلك دي..
سلمي : انا اعرف..
حوريه : تصدقي بالله.
سلمي : لا اله الا الله...
حوريه : انا لو مكانك كنت طلعت عينه...
سلمي : هههههه هو دا...
حوريه : المهم بصي الفستان ده..
سلمي : يعع..
حوريه : غوري انتي اصلا مبتحبيش الحجات الرقيقه..
سلمي : لا بصي دا..
حوريه : ايييه كميه الترتر دي ..!؟
سلمي : لازوم الدندشه..
حوريه : لا احنا نروح شارع الهرم احسن !
سلمي : اشطا
حوريه : طب حاولي تقولي لا ليه الصراحه..؟
سلمي : ده الرقاصه بتاخد 4 الف دولار..
حوريه : وانت عرفت منين يا خلف انها بتاخد 4 الف دولار...-قالتها بصوت احمد السقا في فيلم صعيدي في الجامعه الامريكيه-
سلمي : جرا ايه يا علي بتوقع يا اخي..؟
حوريه : هههههههه طب يلا ياختي نتوقع في المحل ده..
- اخذت الاختان تنتقي ما يمكن شرائه تمشيان بالممرات تارا وبهذا المحل تارا وبين كل تارا وتارا يضحكان ويتهماسان...
حوريه : يا بنتي اليل دخل علينا بقا يلاا نمشي..
سلمي : طب خلاص بطلي زن..!!
حوريه : انتي بتشتميني..
سلمي : ايه هو انا اكلمت..؟
حوريه : متقدريش تتكلمي اصلا..
سلمي : عندك حق مش انتي الاكبر..
حوريه : والاعقل....
سلمي : ..............
حوريه : اه صحيح مين الشاب الي كان بيدفعلك ده..!
سلمي : ده الي خبطني بالعربيه..!
حوريه : -بغضب- مقولتيش ليه كنت بهدلته...؟
سلمي : بس يا بت يا بؤ...؟
حوريه : انا بؤ...طب هو شافك و وقفلك ليه..؟
سلمي : -بتنهيده- عشان اخته ..
حوريه : ايه..؟
سلمي : هاا لا ولا حاجه..!
حوريه : طب يلاا بيتك بيتك عشان هروح ل مدام نوال..
سلمي : ايه ده ليه ؟
حوريه : هروح اوصلها طلبيه..!
سلمي يعني هتتأخري...
حوريه : لا انا اخدت اجازه من المطعم اصلا هاجي بدري..
سلمي : اشطا اوي وانا هحضرلك العشا...
حوريه : طب هوصلك واروح انا...
سلمي : لا انا هروح لوحدي مش محتاجه..؟
حوريه : يا واد يا جامد..؟
سلمي : ههههه باي....
حوريه : خلي بالك من نفسك...
سلمي : وانتي كمان...
***
( في محل الورد )
نوال : حوريه حاسبي بس الشوك يدخل في ايدك ويشبك في هدومك زي كل مره...
حوريه : هههههه يعني لازم تفكريني..
نوال : هههههه يلاا يا لمضه شهلي عشان تلحقي تروحي وتيجي...
حوريه : حاضر هظبط الورد واروح..!
- جلست حوريه علي الارض كـ زهره نرجس وسط مجموعه ازهار توليب تشتم رائحه الورود تارا وتأخذ بعضها تارا جمعت مجموعه من الورود السوداء والبنفسجيه لتضعهم معاا بشكل رقيق وتلفهم بشريط اسود ستان ليذيد الجمال جملاً...
- وقفت حوريه تنظر للورود بشغف وحب لتحسم امرها وتذهب تجاه الباب لتفتحه بخفه وتذهب وسط رياح الشتاء هذه اليله تذكرها بماضي سئ حتما كانت تمشي تشتم رائحه تراب الحنين المخلوط مع مياه الامطار الكئيبه كانت تشعر برزاز البحر يلتصق بـ مخيلتها ليخرج منها المها واوجعها تري بأعين حزينه الاحباء حولها يفترقون والاصدقاء تنعدم بينهم الثقه والاعداء يتصالحون بنيه الشر هذا العالم مخيف...مخيف جدا..-
- دخلت الفندق تنظر للسيدات حولها والفتيات الذين يرتدون الفساتين السواريه وملامح وجههم مختفيه من كثر المكياچ نظرت لنفسها برضي فكم تعشق هذا البنطال الكحلي وكم تعشق هذا التيشرت الشيفون الاسود الفضفاض كم تعشق احمر شفاهها الوردي الهادئ الذي يتناسب مع سمرتها فكم تعشق عندما ترفع يدها لتربط شعرها البني ذيل حصان لتتمرد بعض الخصلات علي اعينها....
حوريه : - بأبتسامه هادئه رقيقه وبصوت عميق كـ انغام الموسيقي - من فضلك كان في واحد طالب هنا ورد اسمه سالم عواد..
الموظف : حضرتك انسه حوريه...
حوريه : اها انا..
الموظف : طب ممكن حضرتك تطلعي اوضه 185..
حوريه : افندم يعني هو مينزلش يخده ليه !
الموظف : علي ما اعتقد هو عنده شغل ومش هيقدر ينزل واحنا اكيد مش هنديكي الحساب علي حساب الاوتيل...
حوريه : -وقد علت نبرته صوتها قليلا- وطلاما هو مش هينزل ياخده بيطلب ورد ليه من اساسه..
- نظرت حولها بحرج محاوله تهدئه نفسها -
الموظف : انا اسف دي الاوامر الي عندي وانا خدام اكل عيشي..
حوريه : -باقتضاب- كلنا خدامين اكل عيشنا...قولتلي اوضه كام..!
الموظف : -بأبتسامه- 185 يا انسه !
- بعد تفكير عميق من حوريه قررت الذهاب وانها ستضع الورود امام الباب ولن تدلف احسن مائه مره من ان تذهب كل هذه المسافه مع الورود مجددآ لتسمع صوت الموظف وهو يقول...
الموظف : الدور الثالث يا فندم....
- لم تلتفت له حوريه حتي بل انها كانت في اعلي درجات غضبها استقلت المصعد وضغطت علي الطابق الثالث -
- خرجت حوريه من المصعد تمشي بالممر تبحث وتدور بأعينها علي رقم 185 الي ان وجدتهه اخذت نفسآ عميقا واخرجته اعمق..لتدق علي الباب بيدها ولكن..لحظه الباب فتح و -
حوريه : في حد هنا...انا..انا جبت الورد..
-دخلت بخطواط بطيئه ولكن حذره بانفاس مضطربه ولكن واثقه بيد تحمل الورود يد مرتعشه ولكن ثابته لتجده بهيئته الرجوليه يقف يضع يده في جيب بنطاله القماشي الاسود وعضلاته الفاتنه تكاد تخترق قميصه الابيض وتتوسط اعلي ثغره ابتسامه لعينه قاتله-
ادم : -بصوت رجولي- نورتي..
حوريه : -بغضب- اه قول كده بقاا..
ادم : ملحوظه ذوقك يجنن....
حوريه : جايبني هنا عشان اعتذرلك صح..
ادم : الله دانتي فاكره بقا..
حوريه : وانت تتنسي...
ادم : فعلا عندك حق انا متنسيش..
حوريه : -بتهكم- يعني انت تاعب نفسك و اوتيل و ورود ومشاوير تؤ كنت قولت مكنش ليه لازوم تتعب الورد....؟!
ادم : لا سلامه الورد..
حوريه : هات من الاخر انت عايز ايه ؟
ادم : -وهو يقترب خطوه بحذر- انا مش مرادي الورد ده انا مرادي ورده تانيه خالص واقفه قدامي دلوقتي...!!؟
حوريه : -بغضب- مفهمتش..!
ادم : -بسرعه لم تكاد حتي نهي جملتها- عايزك...؟
حوريه : -وهي تلقي الورود ارضا- انت قليل الادب...
ادم : -ببرود وهو يغلق اعينه ويفتحها - لا وسافل كمان..؟
حوريه : واحد زيك بفلوسك ومكانتك مفرود تكون بتاع ربنا وتحمده علي النعمه الي انت فيها..
ادم : ونعمه بالله..
حوريه : -وهي تنظر له بسخريه وتذهب- يارب تكون عارفه....
- تحولت ملامحه للغضب ليذهب ناحيتها بسرعه بعد ان التقطت ورده سوداء من علي الارض و...-
ادم : - بأبتسامه مؤذيه وهو يجذبها من معصمها لتشهق بقوه هزت ادراج العالم ويزرع الورده السوداء فوق اذنها بين خصلاتها البنيه اللامعه- ابقي افتكريني...!!؟
- دفعته تعبيرا عن غضبها لتنظر له نظره غضب لتلتفت مسرعه بينما ظلت انظاره تحرقها التفتت تذهب من حيث اتت فهي حوريه مكانها وموطنها...البحر-
- جلست حوريه امام البحر دامعه العينين مكسوره الخاطر داميه القلب...شعرت بشي ما يضايقها فوق اذنها ترفع يدها لتجدها تلك الورده السوداء اللعينه تلك الورده السوداء التي تذكرها به..نظرت لها بغضب ثم رفعت يدها لتلقي بها بعيدا..ولكن للحظه تشنجت يدها وشعرت بأن الورده التي بيدها تسكنها روحه فتشبثت بيد حوريه طالبه النجاه...لتفتح حقيبتها تأخذ روايتها تفتحها بهدوء وتدث الورده بين ستطور الكلام الرومانسي حيث موطن الورده الحقيقه برغم انها لا تريد تذكره وكلمته تدوي في اعماق قلبها قبل اذنها.....افتكريني !