رواية قلب حبيبتي الفصل الثانى بقلم ماما سيمي
❤️❤️❤️❤️❤️❤️
رجعت تالا من جامعتها وجدت والدها يجلس أمام التلفاز يشاهد أحد البرامج السياسية ألقت عليه السلام ثم ولجت الي غرفتها وأرتمت علي فراشها تشعر بانقباض قلبها مما سبب لها الضيق وتعكر صفو ذهنها دخل والدها عليها وجلس بجوارها يربت علي كتفها أعتدلت تالا بجلستها وهي تمسح دموعها هز والدها رأسه بيأس وأخذها بحضنه يمسح على ظهرها بحنو
حسين: نفس الأحساس رجعلك تاني
تالا بدموع: أه يا بابا حاسه أني مخنوقه وقلبي وجعني ومعرفش ليه
حسين: أحنا لازم نستشير عصام أنا خايف عليكي قوي لتتعبي تاني
تالا: يا بابا أنا مش حسه بألم عضوي الاحساس عندي نفسي زي ما يكون حد تعبان وبتألم وأنا بتألم لألمه
حسين: ممكن تفهميني أكتر
تالا: زي ماما وحضرتك كدا لما كنت بتغيب عنها وحضرتك يحصلك حاجه وهي كانت تحس بيك من قبل ما حضرتك تيجي أو تحكي ليها حاجه
حسين: يعني ضيقك ده عشان أنتي حاسه أن في حد تعبان طب هو مين
تالا وهي تهز رأسها بيأس: معرفش يا بابا هو مين أو هي كل اللي أعرفه أنه لما بيكون أو بتكون في ضيقه بتخنق
حسين وهو يحتوي ابنته بين ذراعيه: أيه رأيك لو روحنا لدكتور نفسي نستشيره
تالا: أنا مش محتاجه دكتور نفسي أنا محتاجه أن قلبي يلاقي راحته
أغمضت تالا عينيها ولا ارديا صارت تردد في نفسها: أنت فين يا قلب توته بس لو أعرف أنت مين أو مكانك فين كنت أرتاحت من العذاب اللي أنا عايشه فيه
زادت الحيرة بتالا واستغربت امرها كثيرا فهي باتت تردد ( قلب توته) كثيرا وهي غير معتادة علي قول ذلك وشردت مع نفسها في تلك الرؤي التي تراها وهي واعيه لرجل ما يحتضنها ويدور بها ومرة أخري وهو يحملها واخري وهو يقول لها بحبك يا كل دنيتي بحبك يا حياتي أنتي قلب مازن تسألت بينها وبين نفسها من يكون مازن وكيف تهاجمها تلك الذكريات وهي لم تعشها أصلا تركها والدها بعد أن أطمئن أنها بخير وبدأت تالا في النوم هربا من تلك الألام والذكريات لكنها ما لبثت حتي روادها ذلك الحلم مرة أخرى لنفس الرجل يقود سيارته وبجواره فتاه جميله يمزحان سويا وهو يخطف من يدها الآيس كريم خاصتها يأكل منه موضع شفتيها وتعاود هي خطفه منه وفجأة ينقلب الوضع باصتدامهم بسياره كبيره وينقلب كل شيء عتمة فزعت تالا من نومها وهي تلهث مسحت بيديها علي وجهها واستغفرت ربها ثم وقفت من فراشها متجه إلي مرحاض غرفتها توضأت ثم صلت وجلست بعد صلاتها تناجي ربها وتدعوه أن يفرج كربها
رجع أسر مساءٍ من عمله وهو منهك القوي وجد والده وتالا يجلسان في التراس يحتثيان النسكافيه ألقي السلام عليهما وجلس بجانب تالا وأخذ من يدها كوب النسكافيه خاصتها
تالا بتذمر: أنت علي طول كدا بيحلالك اللي في أيدي
أسر: أه وقومي هاتيلي أكل جعاااااان
حسين: قومي يا توتي أصل شويه وهيكلنا
تالا بضحك وهي تتجه لغرفة اعداد الطعام: عندك حق يا بابا ابنك علي طول مفجوع مبيشبعش
أسر بعتاب: كدا ماشي يا توتي وأنا اللي كنت هاخدك معايا فرح أخت صاحبي والمدير بتاعي خلاص بقي مش واخدك
جاءت تالا مسرعه : بتتكلم بجد هتاخدني معاك يا اسوره
أسر: مممم دلوقتي بقيت أسوره لأ بعد كلامك مش واخدك معايا خالص
تالا بلطف مصتنع: دا أنت حبيبي يا اسوره أنا كنت بهزر معاك ثم نظرت لوالدها تغمز له
تالا: مش كدا يا بابا انا بهزر معاه
حسين بضحك: أه بتهزر يا أسر يلا وافق بقي وخدها معاك
أسر وهو يصتنع التفكير: مممممم خلاص عشان خاطرك انت بس يا بابا
تالا بسعادة: أيدك بقي يا معلم علي ٢٠٠٠ جنيه عشان أروح أجبلي فستان سواريه للفرح
أسر: كمان يا مستبده علي العموم شوفي كدا الحاجه اللي علي ترابيزة السفرة
جرت تالا الي مكان الطاولة وجدت حقيبة ورقيه خاصه بأحد الماركات الشهيره في عالم الأزياء فتحتها وجدت بها فستان أحمر يخطف الأنظار ومعه حجابه ومستلزماته والحذاء المناسب له أيضا شهقت تالا بفرح وهي تضع الفستان علي جسدها وتدور به بسعادة بالغة ثم جرت علي أسر الواقف أمامها يشاهد سعادتها بهديته لها
تالا وهي تقبله بخده: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا يا حبيبي
أسر وهو يحتضنها: ويخليكي ليا يا قلب أسر بس أنا لسه جعان يلي حضريلي الأكل بقي
تالا وهي تحمل الفستان والحقيبه: لااااا أنا مش فاضيه أدخل انت حضر لنفسك
أسر بيأس: حد قالك قبل كدا أنك مصلحجيه
تالا من داخل غرفتها: كتيييير ما بعدش يا جيمي
أسر: هي حصلت لجيمي لما أدخل أكل أحسن
بعد فترة خرجت تالا وهي مرتدية الفستان وكامل مستلزماته وجدت والدها جالس يتحدث مع أسر وهو يتناول طعامه علي طاولة الطعام وعندما أتت قطعا كلامهما
تالا: أيه رأيكم في الفستان عليا
حسين: بسم الله ماشاء الله ايه الحلاوه دي يا قمر الفستان أكنه فستان خطوبتك مش فستان سواريه عادي
تالا:ربنا يخليك ليا يا فاتح نفسي ديما
تالا لأسر: أيه رأيك يا باشمهندس
أسر: قمر أختي طول عمرها قمر وأنتي اللي محليه الفستان
تالا بسعادة وهي تدور حول نفسها: بجد يا أسر ربنا يسعدك يارب وأفرح بيك قريب
جلست صفية والدة مازن مع أبنتها تعد معها حقائب ملابسها لكي يذهبان بها الي منزل خطيب ابنتها فا زفافها بعد عدة أيام
صفية:أنا كدا طبقت كل الهدوم اللي أدتهاني يا مريومه وحطتها في الشنطة لسه فيه حاجه اساعدك فيها
مريم : أه يا مامي كتير احنا لسه عملنا حاجه بصي خدي اللبس ده حطيه عندك وقفلي الشنطة علي كدا لغاية ما أخلص الشنطة اللي في إيدي
صفية: مش عارفه لازمة الهدوم دي كلها ايه دي ساتت شنطة ولسه في كمان يجي ستة
مريم: أيه يا ماما مش عروسة ولازم البس وأشيك كدا
صفية: ماشي يا حبيبتي خلصي بقي هديتي حيلي عاوزه أفوق لفرحك ورايا ميت حاجه لسه معملتهاش
مريم بتذمر: أيه يا مامي أنا الأول وبعدين تيجي اي حاجه تانيه
صفية: ماشي يا قلب أمك بس أنجزي لسه في معازيم كتير معزمتهمش عاوزه اكلمهم الفرح بعد أسبوع بس
دخل مازن الي الغرفة وهو يبتسم علي مشاكسة والدته وأخته المعتاد عليها
مازن: نفسي مرة الأقيكم مبتتخنقوش مع بعد
مريم وهي تحتضن مازن: أعمل أيه ماما مش عاوزه تساعدني وانا بجهز شنطي
مازن: يا شيخه حرام عليكي دا أنتي بقالك ٣ أيام هد حيل ماما معاكي في توضيب شنطك
صفية: قول لها يا مازن اصل أختك دي مبتمرش فيها ابدا
مريم بتذمر: طب أعمل أيه يعني ما هو أنت يا مازن اللي جايبلي أكتر من نص الهدوم دي ومروان جابلي الباقي أعمل أيه
مازن وهو يمسكها من وجنتيها: متعمليش حاجه يا قمر ارتاحي أنتي وأنا اللي هودبهم في الشنط ووديهم شقتك كمان
صفية بأعتراض: أنت ناقص كفايه عليك شغلك طول النهار سيب كل حاجه وانا هعملها
مريم بابتسامة : ما كان من الاول يا صفصف
صفية : بلاش غلبه وتعالي ساعديني بسرعه وسيبي أخوكي يستريح علي أما أجهزلكم الأكل
مريم: حاضر يا مامي ويلي بسرعة أصلي هموت من الجوع
صفية: روح أنت يا قلب أمك خد شور علي ما الأكل يجهز
مازن: ماشي يا حبيبتي بس بسرعة عشان عايز أقعد معاكم شوية
صفية: حاضر يا حبيبي
مريم: أنا هخلص بسرعة عشان انا كمان عايزه أقعد معاك وحشتني القاعدة معاك قوي
مازن: طب أنجزي بسرعه يلا قبل ما تلاقيني نمت قبل حتي ما أكل.