رواية قدري أنت الفصل الثانى 2 الجزء الثالث بقلم نجمه براقه

رواية قدري أنت الفصل الثانى الجزء الثالث بقلم نجمه براقه

عماد: داخل علي البيت اهو
محمود: ما ترجع، دا وائل عازمنا علي سهره حلوه قوي
عماد: لا انا هروح اشوف ماما، بابا اتصل بيقولي انها تعبت تاني
محمود: سلامتها مالها
عماد: مش عارف، بس مفيش غير الكلي اكيد التعب منها
محمود: اه صحيح، الف سلامه عليها يا عمده
عماد: الله يسلمك، يلا عيشو انتو
محمود: ماشي ياحبيبي لو احتجت حاجه كلمني
عماد: حبيبي، تسلم ياغالي
محمود: الله يسلمك، سلام
عماد: سلام( اغلق الخط و وضع هاتفه بجيبه واكمل طريقه نحو المنزل ف يفتح الباب وينادي امه ليجيبه اباه من الداخل كمن وصلته النجده وهو علي باب الموت ف يناديه بصوت ملهوف: الحقني يا عماد امك بتموت.. قالها لتقع المفاتيح من يد عماد ف يركض لداخل ويجدها نائمه علي الارض ولا يتحرك لها ساكنآ
****
« اليوم التالي بالحديقه»
#يقين
كلمني من امبارح قالي انه في السكه وعد الليل وساعتين من نهار اليوم التاني وهو لسه موصلش، وتليفونه مقفول، وانا قاعدة مستنيه في الجنينة وقلقانه وحاسه الخوف بياكول في جسمي من شدته، ف كل شويه اطلع التليفون واتصل بيه و ميردش وفي النهاية بعتله تسجيل صوتي يمكن يسمعه ويرد
يقين: مؤيد انت فين قلقتني عليك قوي، رد انا علي اعصابي من امبارح، لما تشوف الرساله كلمني عشان خاطري ( قالتها لتسمع صوته خلفها ف تنتفض وقد تسلل التوتر والارتباك لقلبها الذي كاد ان يخرج من بين اضلعها عندما سمعت صوته، ف تستدير لتجده خلفها ونظرات الشوق والهفه في عينيه، )
مؤيد: حاضر
يقين: اه…. جيت امتي
مؤيد: وصلت الفجر
يقين: ومقولتليش ليه انا كنت مستنياك هنا من الصبح
مؤيد يبتسم : حبيت اشوف هتعملي ايه
يقين تبعثر نظراتها هنا وهناك: اه.. طيب حمدالله علي السلامه… انا داخله
يقف في طريقها: لا خليكي، رايحه فين انا لحقت اسلم، تعالي هنقعد شويه
يقين: هروح أجهز الفطار وبعدين نقعدو
مؤيد: لا متجهزيش حاجه، يلا هنقعدو
يقين بربكه: طيب
مؤيد: اتفضلي ( قالها ليجلس اثنتيهم وهي تخفض جفنيها ولا تستطيع النظر اليها بينما هو ينظر إليها بإبتسامة واشتياق )
مؤيد: وحشتيني علي فكره
يقين تبعثر نظراتها هنا وهناك بارتباك: وانت
مؤيد يبتسم: مروحتيش المدرسه النهارده ليه
يقين: النهارده الجمعه
مؤيد : اه صح نسيت.. طيب، وانتي عامله ايه، طمنيني عليكي
يقين: تمام
مؤيد: طيب مالك مكسوفه ليه، فين لسانك الطويل اللي بيكون في التليفون
يقين بربكه: اهو ( قالتها وهي تشير علي فمها)
مؤيد ضاحكآ: فين
يقين وهي تفرك اصابعها: معرفش
مؤيد بإبتسامة: يقين
يقين: إيه
مؤيد: بصيلي هنا الارض مش هتطير ( قالها لترفع جفنيها وتنظر اليه ف تسرع بخفضهم ثانيآ)
يقين: اهو بصيت
مؤيد بإبتسامة: اللي يسمعك وانتي بتكلميني فون ميصدقش انك انتي
يقين بربكه: اه
مؤيد: يابنتي مالك
يقين: مفيش يا مؤيد، عاوزه افطر بس ( قالتها ونهضت وهمت بالذهاب ليوقفها صوته)
مؤيد: وانا عاوز افطر، اعملي حسابي
يقين: طيب
مؤيد بإبتسامة: متشكر يابنت عمي
يقين تبتسم بربكه: ماشي ياخويا ( قالتها وذهبت بخطوات مبعثره لينظر إليها بإبتسامة
#مؤيد
طول الطريق وانا مقرر لما اشوفها هكون جريء غير كل مره وهقولها اني بحبها وكمان هحضنها بس بردو مقدرش واخري قدرت ابصلها من غير خجل
#بقلم__نجمه__براقه
« بالمطبخ»
كانت شاردة الذهن هائمه وعلي وجهها ابتسامه، وهي تُعد الطعام الذي احترق امامها والدخنه ملائت المكان وكذلك الرائحة قد اخترقت انوف كل من بالمنزل الا هي ظلت مبتسمه وتستعرض ما حدث بذاكرتها حتي اتت غاده وميار والطفلتين يركضن الي المطبخ ليجدو البيض قد تفحم والدخان يخرج من المقلاه بقوه ف ينظرو اليها ليجدوها شارده مبتسمه، ف تسرع ميار باطفاء الغاز وغاده تشد يقين من يدها بعيدآ عن الدخنه لتفزع وتنظر اليها بعدم فهم
يقين: في ايه يا غاده، ايه اللي حصل
ميار: دي مش عارفه في ايه
غاده: يابنتي البيت كان هيتحرق، ازاي مش مركزه
يقين تنظر للمقلاه بصدمه: البييييييض البيض اتحرق ده اخر البيض اللي في التلاجه
غاده: ده اللي همك، انتي كنتي هتتحرقي في ايه
ميار: ماهي كانت سرحانه
يقين بارتباك: اه صح، الامتحانات قربت وشاغله دماغي ( قالتها لتجده يقف عند الباب ومن ثم تجده يتقدم نحوها ويسأل باهتمام)
مؤيد: ايه اللي حصل
نسمه: كانت هتتحرق
مؤيد بقلق: اتحرقت؟!. وريني فين الحرق، فين، هاتي ايدك ( قالها وامسك يديها يتفحصهم ثم وجهها واذا به يمسك طرف الفستان ليرفعه ليرا ساقيها اذا كان بهم حرق ام لا ف تشده منه وتبتعد خطوه بارتباك وهي تنظر للموجودين)
غادة: ايه يا بابا.. انت بتعمل ايه يا حبيبي ما تقلعها بالمره
مؤيد: بشوف فين الحر….( قالها لينتبه لنفسه ف يزدرد لعابه ويبتسم ببلاهه ومن ثم يتركهم ويذهب دون ان يُكمل كلمته، وهي توطيء رأسها خجلا لتنظر اليها غاده برفع حاجب بينما ميار تتنهد بضيق ثم تتركهم وتذهب)
غاده : هي ايه الحكاية
يقين بربكه: ايه
غاده: يعني مش عارفه
يقين: لا معرفش والله، مفيش حاجه خالص
غاده بابتسامة: علي غاده بردو
يقين تبعثر نظراتها بارتباك: مفيش والله يا غاده.. لو في هكدب ليه
غاده: يمكن مكسوفه
يقين بخجل: لا أبداً وانا هتكسف ليه
غاده: طيب، مش هضغط عليكي بس لما تحبي تحكي تعالي
يقين: حاضر
غاده: حبيبتي… يلا بقا روحي وانا هجهز الفطار، وتاني مره ركزي وانتي قدام النار
يقين : حاضر ( قالتها وذهبت سريعآ لغرفتها والطفلتين تبعوها وذهباتان للحديقه)
ملك: شوفتي،.. يقين ومؤيد بيحبو بعض
نسمه: وانا كمان بحبهم
ملك: يابت لا، هما بيحبو بعض وهيتجوزو
نسمه: بجد، يعني هنعمل فرح
ملك بسعاده: اه
نسمه: ااالله انا فرحانه قوي
ملك: وانا كمان
نسمه بإبتسامة: هيتجوزو امتي
ملك: معرفش
نسمه بعبث: يعني ايه
ملك: معرفش
نسمه: انتي مش بتقولي هيتجوزو
ملك:اه طالما بيحبو بعض يبقا هيتجوزو
نسمه: يعني ايه بيحبو بعض
ملك: يعني بيحبو بعض زي الافلام
نسمه: اه.. بس الكلام ده عيب
ملك: لا مش عيب مانتي هتعملي كده لما تكبري كمان
نسمه بعبث: لا طبعاً، اسكوتي عيب
ملك: عيب ليه ده انا معايا صحبتي في المدرسه مرتبطه وبتحب من دلوقتي
نسمه باندهاش: ازاي
ملك: بتحب زميلنا وبيبعتو لبعض رسايل حب
نسمه: عييييب يا ملك متكلمهاش تاني امك تضربك
ملك: ما انا مقولتلهاش عشان متضربنيش
نسمه: بردو عيب متكلميش البنت دي تاني
ملك: لا دي صحبتي
نسمه: بس هي بنت مش كويسه
ملك: يابنتي عادي كتير في زمايلي بيحبو
نسمه تشرد: يعني مش قلت ادب
ملك: لا
نسمه بشرود: امال ايه
ملك: معرفش بس صحابي بيحبو لما احب هقولك
نسمه: تحبي مين
ملك: لسه مش عارفه، وانتي؟!
نسمه: لا لا انا مش هعمل كده خالص خالص، عيب الكلام ده
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل بهجت مصيلحي»
وائل: طيب والله عيب الكلام ده
هبه: كلام ايه
وائل: اسألي جوزك عمل ايه في الكارد بتاعي
هبه: عملت ايه في الكارد بتاعت الولد يا بهجت
بهجت: وقفتها
وائل: شوفتي وقفها من غير ما يقولي وجيت احاسب امبارح الراجل يقولي مش شغاله، يرضيكي يا ماما
هبه: حرام عليك يا بهجت، انت بتعمل كده ليه، امال لو كان معاك غيره كنت عملت ايه
بهجت: ونسيتي رحاب بنتك ولا ايه يا هانم، مش بنتي دي بردو
هبه: انا اقصد ولاد رجاله، وده مش موضوعنا دلوقتي.. شغل الكريدت للولد حرام عليك هتبهدله يا بهجت
بهجت: رجاله؟! رجالة ايه، ده صايع وكل ليله في النوادي الليليه مع البنات، ده مش هينفع
وائل بحنق: دي مبقتش عيشه دي، كل ما تشوفني تقولي الكلمتين دول
هبه: وانت عاوزة يعمل ايه، وهو ياقلبي عليه مكملش العشرين لسه، ولا عاوزه يشقا زيك وهو صغير
بهجت: هبه اسكوتي خليكي انتي في النوادي وصحابك وسيبيني انا هعرف اتعامل مع ابني ازاي ( قالها ونهض) رايح الشغل بلا قرف ( ذهب لينظر اليه وائل بغيظ)
وائل: شوفتي يا ماما
هبه: ولا تزعل نفسك، خد الكارد بتاعي
وائل: حبيبتي واااالله حبيبتي واجدع ماما في الدنيا
هبه: هههههههه يا بكاااش، هو انا مبقاش حلوه غير لما اديك حاجه
وائل: لا حبيبتي انتي قمر علي طول، ده حتي صحابي مش بيصدقو انك امي، وفكرينك اختي الكبيره.. اقصد الصغيره
هبه: هههههههه ياحبيب مامي اموه يا قلبي، هطلع اجيبلك الكارد وراجعه
وائل: ماشي حبيبتي.. متتأخريش ها… صغيره والله علي انك تكوني امي.. جوزوكي بدري ليه بس
هبه: ههههههه حبيبي حالا يا روحي ( قالتها وذهبت لتصادف رحاب صاحب الثانية عشر عام في طريقها، وهي تنظر ل وائل و تمط فمها بسخط )
وائل بحنق: تؤ.. ايه.. ما تعدلي وشك
رحاب: بتكدب علي ماما علشان تديك الكارد يا كداب
وائل: ملكيش دعوه
رحاب: ليا دعوه
وائل: انتي هتخرسي ولا اضربك
رحاب: متقدرش( قالتها ليتقدم نحوها بغيظ ف تتركه وتركض لداخل)
وائل: ماشي يا رحاب اما ربيتك ( قالها ليصله اتصال من محمود ف يجيبه)
وائل: ايوه يا حوده
محمود: اتأخرت ليه يابني
وائل: حوار كده لما اقبلك هقولك عليه، مين مستني معاك
محمود: هيثم بس
وائل: والتاني فين
محمود: امه تعبانه في المستشفي
وائل: مالها
محمود: مش عارف تقريبا عندها مشاكل في الكبد او القلب، لا الطحال تقريبا
وائل: هو احنا في مسمطم يا محمود، اقفل انا هتصل بيه
محمود: اوكي ( اغلق معه الخط واتصل ب عماد)
وائل: ايه ياعمده، مال امك
عماد بحزن: تعبانه قوي يا سيزر
وائل: مالها يعني، عندها ايه
عماد: فشل كلوي، والدكتور بيقول لازم زرع كلي
وائل: اوبا، طيب لقيتو ولا لا
عماد: وحتي لو لقينا هنجيب تمنها منين
وائل: ساهله، هنشوف الموضوع ده بعدين، بس تلاقي المتبرع الاول
عماد بخيبه: اه ساهله،.. ساهله اوي
وائل: مبكرهش قد النكد انا.. خلص شوف ايه المطلوب وانا هجيب محمود وهيثم ونجيلك
عماد: ماشي يا سيزر
وائل: العفو… يلا سلام ( اغلق معه الخط ثم نادا امه) اييييه يا ماما انتي بتجيبي الكريدت منين بالظبط
هبه: جيت اهو ( قالتها وهبطت درجات السلم حتي وصلته) اهو بس براحه ابوك ممكن يوقفهالي انا كمان لو دفعت كتير
وائل: متشغليش بالك شويه صغنين قد كده،.. بس الباسورد كام ياحبيبتي
هبه: زي ماهو
وائل: اوووكي يا هوبا ياعسل انتي، والله ما عارف اقنعهم ازاي انك امي مش اختي، سلام حبيبتي ( قالها وتركها ترتب تسريحة شعرها وهي مبتسمه)
هبه: حبيبي مامي طالع ذوق ( تتابع بسخط) مطالعش ل بهجت
رحاب من الخلف: ده بيضحك عليكي علشان ياخد الكارد
هبه بحده: بنت اوعي في حياتك تقولي علي اخوكي كداب، امشي ذاكري يلا، عاوزه بوسي بنت طنط نوال تجيب درجات اعلي منك، امشي.. قال بيكدب قال
#بقلم__نجمه__براقه
«في مكان اخر»
هيثم: ايه التأخير ده كلو؟!
وائل: جبت الحاجه
هيثم: اه اهي، بس غاليه شويه
وائل: كام يعني ٠
هيثم: 15 الف
وائل بصدمه: نااااعم يا خويا حتت البتاعه دي ب 15 ليه ان شاءلله
هيثم: هو كده، امال تجار المخدرات بيغنو ليه
وائل: ياااعم كتير ياعم، وهو الواد ده يسو 15 جنيه لما اخلص منه ب 15 الف
محمود: انا بقول نرجعها ونسيبنا منه
هيثم: لا ترجعها ايه، مفيش رجوع، انا دفعت تمنها خلاص
وائل: طيب ومكلمتنيش ليه قبل ما تعمل كده
هيثم: ايه ياسيزر، يعني ايه 15 الف عندك
وائل: ماهو ام النبر ده اللي خلي بابا يوقف الكريدت بتاعتي
هيثم: اووووعا لا متقولش
وائل: زي ما سمعت يا حلو
هيثم: لااا بقولك ايه، الحته دي مش هترجع، دول ممكن يسلخوني لو قولتلهم خدوها وهاتو الفلوس، اتصرف
وائل: طيب اسكت بقا ما تخلنيش **** دلوقتي، هدفع من كريدت ماما اهو جبته معايا، الله ياخدك
هيثم: طيب يلا علي اول مكنه
وائل: لا هنروح الاول للواد عماد نشوفه يمكن يحتاج قرشين وبعدين نشوف الورطة اللي ورطتيني فيها
هيثم: ياااادي عماد اللي انت لزقهولنا، ياحبيبي ما تسيبه ده لا من ما مقامك ولا نافع في حاجه
وائل: سكته الواد ده يا حوده
هيثم: طيب فهمني بس ليه متجبش الفلوس الاول
وائل: علشان يا فالح لو اول سحبه كانت ب 15 الف بابا هيوقف الكارد ومش هعرف ادفع للصايع التاني
محمود: دماغ شغاله ما بتنامش
وائل: قولو
هيثم: ياعم وانت كنت اتبنيته، تدفعلو ليه
وائل: هيييثم، انا بتضايق بسرعه امشي ولا مش هتيجي معانا
هيثم بضيق: لا رايح.. رايح ازور ام عماد مشاوير والله عيب ياخي
« بالمستشفي»
وائل: عمده.. ايه الاخبار، امك عامله ايه دلوقتي
عماد: اهي جوه منعين عنها الزيارة
محمود: لقيو كليه؟!
وائل: مالك بتقولها كانهم بيدورو علي كبدة عجل كده.. ايه هو اللي لقيو كليه دي
محمود: ياسيدي هاتلي ام صيغه تتقال بيها وانا اقولها
وائل: متقولش، تسكت وبس… وانت متقلقش هتبقا كويسه
عماد: يارب
هيثم: سلامة… امك… يا عمده
محمود بهمس: هيثم مش حابب يعديها علي خير
عماد: سلامه امك انت… في ايه يا وائل جايبه ليه ده وانا ناقصه
وائل: في ايه يا هيثم، انت مبتفصلش أبداً
هيثم: في ايه مالكم انا بطمن علي امه، خلاص يا باشا، مش سلامتها… امك
عماد يتقدم نحوه بغيظ: ده انت عاوز تضرب بقا ( قالها ليسرع وائل و محمود بوقفه)
وائل: خلاص يا عمده…. امشي يا هيثم محدش ناقصك
هيثم: لا انا مستنيك ولا نسيت الفلوس
وائل: ياعم غور ياعم وانا شويه وجاي
هيثم: ماشي يا سيزر شكرا ( قالها وذهب فورآ)
عماد: عيل وسخ
محمود: هدي اعصابك خلاص مشي
#بقلم__نجمه__براقه
« في احدي الفيلل)
خليل: كنتي فين؟!
ندي: كنت عند واحده صحبتي
خليل بحده: كنتي فين يا ندي
ندي : بقولك كنت عند واحده صحبتي يا بابا
خليل: متكدبيش عليه انا عارف كنتي فين بالظبط
ندي: يعني ايه عارف، انت بتراقبني
خليل: اه براقبك، ايه وداكي عند الدكتور علاء
ندي بتوتر: علاء
خليل: اه علاء ابن نادر
ندي: كنت رايحه…
خليل: هااا
ندي: كنت رايحه اتعالج ارتحت كد
خليل: تتعالجي؟! وتتعالجي من ايه ان شاءلله
ندي: هبتدي اخد جلسات عنده، علشان اعجبكم يمكن تبطلو تنتقدوني وتحسسوني اني شيطانه
خليل: وده مين اللي اقنعك بكده.. ما انا ياما قولتلك تروحي
ندي: ما انا اقتنعت دلوقتي اهو، ولا بلاش
خليل: لا بلاش ايه.. تمام قوووي، دي خطوه كويسه
ندي: امبسطت؟!
خليل: اه طبعا انتي كان لازم تتعالجي ، انا خوفت اضغط عليكي في الموضوع ده تتهميني اني مش بحبك وبكرهك زي عادتك
ندي: يعني هي جت علي دي، ما حضرتك ياما بتنتقدني ومش شايف فيه حسنه واحده
خليل: مين قالك كدا، انا بحبك عشان انتي بنتي، انا بكره تصرفاتك وانانيتك بس
ندي: اديني هتعالج يارب اعجب بعد كده
خليل: هتعجبي وهتعجبيني انا بذات
ندي: شكراً
خليل: العفو.. يلا انا رايح الشغل لو في حاجه كلميني
ندي: طيب
خليل: مع السلامه ( قالها وذهب وهي صعدت لغرفتها لتقفت عند الشرف تتطلع للحديقه بشرود وتحدث نفسها)
ندي: اديني هتعالج اشوف معاملتك هتتغير ولا لا ( تشرد للحظات ف تستعرض ما حدث مع مؤيد في ذاكرتها ف تضحك بصوت عالي عندما تذكرت شرحه لطرق الانتحار)
ندي: ههههههههه مجنون ( تتابع بإبتسامة خفيفه) ياترا هشوفه تاني ولا لا… هتشوفيه فين انتي كمان ( قالتها ليأتيه اتصال من الدكتور علاء)
ندي: ايوه يا دوك
علاء: نفسيتنا بقت تمام اهي
ندي: شويه… بس انت اتصلت في وقتك
علاء: خير يا وش السعد
ندي: بابا عرف منين اني كنت عندك
علاء: هو في غيره ابويا الفتان
ندي: هو لحق ايه الرجاله دي
علاء: ما انا بقولك فتان، ده اتصل بيه تاني عشان يعرف ايه جايبك عندي
ندي: لو اعرف كده كنت استخبيت لغيت ما يمشي
علاء: سيبك منه وقوليلي باباكي قالك ايه لما عرف
ندي: قولتله اني هتعالج ف امبسط كأني كنت مجنونه
علاء: وليه كأنك، ليه مش مجنونه
ندي: اهو انت.. متخلنيش اندم اني جيت لدكتور مبتدئ زيك واسمح لنفسي اكون فار تجارب ليك
علاء: قصدك عرسه تجارب
ندي: ماشي يا بواقي الدكاتره النفسين
علاء بإبتسامة: ماشي يا مجنونه… ابقي تعالي كل يوم
ندي: ايه ده مش المفروض جلستين في الاسبوع
علاء: ده عند الدكاتره المشغولين بقا، انا فاضي
ندي: ههههههههه اذا كان كده ماشي
علاء بإبتسامة: ماشي يا مجنونه
ندي: ماشي يا بواقي الدكاتره
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل ادريس قبل الغروب»
كانت تقراء في الحديقه وهي شاردة الذهن ف يوقظها صوته لتستدير بسرعه ف تجده ينظر إليها بإبتسامة ثم يجلس علي المقعد المقابل
مؤيد: بتعملي ايه
يقين بربكه: بذاكر
مؤيد: النهارده الجمعه ارتاحي
يقين تغلق الكتاب: ماشي
مؤيد: طمنيني عليكي
يقين: تمام
مؤيد: مفيش حاجه يعني
تاؤم نافيه: لا
مؤيد : امال كنتي بتقولي انزل عشان محتجاني.. قولي ( قالها وهو ينظر إليها ويشتاق لسماع ما ستقوله)
يقين بارتباك: عادي كنت عاوزاك تيجي وخلاص
مؤيد: اه، يعني جيتي بتفرق معاكي
تبعثر نظراتها بارتباك: عادي يا مؤيد، مش ابن عمي واتربينا مع بعض
مؤيد: صحيح
يقين: اها
مؤيد : بس انا بقا بيفرق معايا… بكون مبسوط وانا جاي عشان اشوفك.. قصدي اشوفكم
يقين بربكه: اه، عارفه
مؤيد: اها ( قالها وهو يركز نظره اليها لتشعر بالتوتر ف تنهض)
يقين: هعمل نسكافيه، تشرب؟!
مؤيد: اقعدي شويه
يقين: حاسه بصداع لازم اشرب دلوقتي نسكافيه
مؤيد: طيب اعمليلي معاكي
يقين: طيب ( قالتها وذهبت بخطوات مبعثره وهي تفرك اصابعها بربكه وما ان وصلت حتي دخلت غرفتها واسندت ظهرها علي الباب لتفرج عن ابتسامتها وهي تحتضن كفيها بجانب قلبها ثم تغمّض عينيها)
يقين: اللي يسمعني في التليفون ميشوفنيش وانا كده،، راح فين لسانك يا قطه….( تتابع) قطة ايه انتي صدقتي نفسك،، اما اعمل نسكافيه احسن ( قالتها واتجهت الي المطبخ لتجد ميار هناك)
ميار: في حاجه حبيبتي
يقين: كنت جايه اعمل نسكافيه
ميار: طيب تعالي انا اهو خلصت
يقين: ماشي ( اقتربت من البتوجاز لتجدها تُعد اطباق الارز باللبن) هو عبدالرحمن جاي ولا ايه
ميار: هههههه الرز بلبن ده فضيحه، اه حبيبتي جاي
يقين بإبتسامة: مجرد ما اشوف الرز بلبن بفتكره علي طول
ميار: علشان بيحبو جدآ ومش بيبطل يطلبه
يقين: صحيح،.. هيجي امتي
ميار: قرب يوصل، يمكن ساعه بالكتير ويكون هنا
يقين: ساااعه.. طيب وما قالش ليه
ميار: عاوزه يعمل مفاجأة
يقين: مفاجأة ايه بقي ما الرز بلبن كشفه
ميار: هههههههه عندك حق
يقين بإبتسامة: يوصل بالسلامه
ميار: الله يسلمك حبيبتي
#يقين
عملت النسكافيه وروحت عنده و اول ما شافني جايه وقف لاستقبالي وعنيه كلها شوق ولهفه، ودي النظرات اللي متعوده عليها منه طول الوقت حتي واحنا زعلانين، بس علي قد ما بحبها علي قد ما بتوترني وتخليني مش عارفه اكون طبيعية قدامه، واللي زاد التوتر اكتر لمسته لأيدي وهو بيمسك مني المج، و بيبصلي بتركيز في عينيا، وهنا بقا انا كنت محتاجه اللي يديني قلمين يفوقني ويبعد عنيا عن البصه ليه، كنت حاسه اني بنجذب إليه وبغرق في تفاصيله
بعد وقت دام في النظر لبعضهم دون اي شعور بما حولهم بدء بمسك يدها لتنتفض وتفيق من شرودها ثم تبتعد خطوتين وتبعثر نظراتها بارتباك
يقين بتوتر: النسكافيه
مؤيد : شكراً، اقعدي
يقين تجلس وهي ما زالت تبعثر نظراتها ومن ثم تبدء بشرب النسكافيه بيد مرتجفه ف تقع قطرات منه علي يدها وثغرها لتسرع بترك الكوب فوق الطاوله وتاخذ تمسح يديها و وجهها لتجده ينتقل من مقعده لمقعدها ويجلس جانبها ف يمسك يده وينظر اليهم ثم يتطلع لوجهها
مؤيد: مش تخلي بالك، مالك النهارده
يقين بارتباك: مفيش
مؤيد يمد يده ويمسح بجانب شفتيها: اديكي اتلسعتي، ابقي خلي بالك ( قالها لتتطلع اليه بشرود وهي تشعر بقربه ولمست يده البارده علي وجهها وشعور بدفيء ينبعث منه، شعور لطالما تمنت ان تنعم به بين احضان والديها وقد حُرمت منه ولم تذق الا بقربه هو.
وهو خائف، وقلق عليها من ان تصاب بأذي وكأنها طفلته التي يخشي عليها من نسمات الهوا ان اصابتها احدثت لها مكروه ، ف يبادلها النظرات بينما يضع يده علي وجهها ف تقع عينيه علي شفتيها ليذدرد ما في حلقه شوقآ وظمأٍ ف اذا به يتحسس جانبهم بابهامه وينتقل بنظره لعينيها ف يستقر نظر عليهم وبعد لحظات يستعيد تركيزه ف يرمش بربكه و ينزل يده عن وجهها لتفيق من شرودها ف تنزع يديها منه وتذهب )
مؤيد: في ايه، انت لازم تمسك نفسك شويه ايه اللي بتعمله ده…( يتابع بإبتسامة) امسك نفسي ازاي قدامها.. دي تتاكل اكل، واخرها معاكي لا انا قادر اقولهالك صريحه، ولا قادر اظهر عكس اللي حاسه
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
يقين : افرضي حد من اعمامك جه وشاف اللي بيحصل، ..( تتابع) وبعدين؟! هنفضل نبص لبعض كتير، مش هتاخد خطوه بقا، انا كبرت وانت مبقلكش كتير وتخلص ايه مانعك تتكلم
مؤيد محدث نفسه: ايه مانعك تتكلم وتطلب ايدها، كانت حجتك انها لسه صغيره وانك لسه مخلصتش كليه، دلوقتي خلاص بقا لازم تعمل حاجه، ولا هتستنا حد تاني ياخدها منك،
#مؤيد
قولت كده لنفسي ودخلت اسأل علي ابوي عشان افتح معاه الموضوع بس ميار قالتلي مش موجود ف طلعت تاني وكنت قاصد الشغل علشان اشوفه واتكلم معاه ف وقفني دخول عبدالرحمن وهو حاطط الشنطه علي كتفه ولما شافني ابتسم ابتسامه عريضه عمري ما صدقتها ولا اقنعتني انها من قلبه زي ماهو بيبين قدام الكل
عبدالرحمن بإبتسامة: انت جيت امتي، محدش قالي انك جيت
اغلق الخط واجابه: جيت النهارده الفجر، حمدالله علي السلامه
عبدالرحمن: الله يسلمك، امال رايح فين
مؤيد:مش رايح قاعد
عبدالرحمن: اوكي، هشوف ماما ( قالها ودخل وهو بينادي علي امه وانا دخلت وراه علشان اشوف ايه اللي هيحصل، هل يقين هتتصرف معاه زي الاول، ولا خلاص عقلت… استنيت شويه وانا بتفرج عليه وهو بيحضن امه وكل تركيزي مع باب اوضة يقين اللي متوقع انه يتفتح في اي لحظة وتطلع منه وهي مبسوطه علشان هو جه،.. بس ده محصلش، لا طلعت ولا سمعت ليها صوت لغيت ما جنابه سأل عليها وقبل ما ترد عليه امه بقا ينادي عليها وده اللي خلي دمي يفور ويكون جوايا رغبه بحرقه حي واني امسكه اكسره، بس مسكت نفسي عشان خاطر ابوي وامه، ودي عادتي من وقت ما جه مفيش حاجه بتمنعني عنه غير اني قولت لاابوي مش هزعله، انما انا من جواي نفسي اموته وبكرهو وكرهي ليه بيزيد مع كل كلمه او خطوه ياخدها ناحية يقين.. يقين اللي مش بيهمها حاجه ولا حد طالما هو هنا وبتجنن اما تشوفه، وده اللي كنت متوقعه منها المره دي كمان، ولكن ده محصلش وجاله ردها من جوه وهي بتقوله مشغوله دلوقتي اشوفك الصبح، متزعلش بس مش هقدر اطلع دلوقتي، .. مكنش ردها كويس وغبي كمان لان انا نفسي دماغي بقت تلف عشان اعرف بتعمل ايه، بس كان اهون من لهفتها لشوفته، وبدات اهدا اكتر لما شوفت رساله منها بتقولي شوفت عبدالرحمن لما جه
مؤيد: اه، ليه
يقين: انا مرضتش اطلع علشان عرفاك بتضايق وهتقرفني ،.. ممكن اخرج اسلم عليه وادخل تاني
مؤيد يبتسم: يعني يهمك قوي اتضايق ولا لا
يقين: اه يهمني، مش اخويا
مؤيد بإبتسامة: لا مش اخوكي
يقين: امال إيه
مؤيد: هقولك بعدين
يقين بإبتسامة: ماشي،.. المهم اخرج ولا لا
مؤيد: لا
يقين : لأ ليه؟!،.. انا نفسي اعرف ايه بيزعلك في كلامي معاه
مؤيد بإبتسامة: بغير عليكي
يقين تفتح فمها بذهول لانه ولاول مره يقول ذلك: بتغير؟
مؤيد بإبتسامة: ايوه، و بحس بالنار بتاكل فيه، مبحملش انه يتكلم معاكي ولا حتي يشوفك
يقين بربكه: وده ليه يعني
مؤيد: انتي عارفه ليه
يقين: لا مش عارفه
مؤيد: عارفه
يقين بإبتسامة : لا معرفش، وانا هعرف منين.. قول
مؤيد: هقول ،.. تعالي يلا علشان اقولك
يقين بخجل: لا قول علي كده
مؤيد: قولت تعالي، هقولهالك وانتي قدامي
يقين : لا
مؤيد: مانتي لو مجتيش هجيلك انا اوضتك
يقين: متقدرش
مؤيد: هقدر
يقين: مش هاجي، وانت مش هتقدر تدخل،..و انا هقفل الباب بالمفتاح، ومش هتشوف وشي لغيت ما تمشي
مؤيد: بقا كده
يقين: اه كده
مؤيد: متتحدنيش يا يقين
يقين تبتسم بتوتر: هتحداك
مؤيد: ماشي وانا قبلت التحدي
يقين بتوتر: هتيجي بجد؟!
مؤيد: اه هاجي
يقين: لا خلاص انا لما اقدر هطلعلك
مؤيد: مليش فيه احنا بينا تحدي
يقين: مؤيد متهزرش، دي مفهاش هزار
مؤيد: مش بهزر انا بتكلم بجد
يقين بتوتر: مؤيد الله يخليك تسكوت
مؤيد: مليش فيه، انا مش هرجع في كلمتي
يقين: طيب وعمامي هيطينو عيشتي.. وانت ابوك محرج عليك تدخل اوضتي وانا لوحدي
مؤيد: لأ، ما انا مش هخليه يعرف، ثم انتي خايفه ليه مش بتقولي أخوات
يقين بربكه: طيب… بس لو جيت تدخل وتطلع فوراً ماشي
مؤيد: وقت ما احب امشي همشي
يقين بغيظ: طيب ايه رأيك هقفل الباب بالمفتاح و لو جيت عند الباب هصوت واقول لعمي عليك
مؤيد بإبتسامة: مش هتقدري تعملي حاجه
يقين : طيب اقفل عشان انت بقيت بارد
مؤيد: لأ مش هقفل، وانتي اللي بارده
يقين: اقفل انا يا بارد انت ( قالتها واغلقت المحادثه ف اغلقت الباب من الداخل ومن ثم اخذت تعود للخلف بظهرها وهي تضع يدها علي قلبها و تنظر للباب بترقب لقدومه في اي لحظة، وبعد وقت دام في النظر للباب بقلق تتمدد علي السرير وتغطي نفسها ومن ثم تنكمش وتضم قدميها لصدرها، وبعد وقت وهي علي هذا الحال تسمع صوت عند الباب ف تزداد نبضاتها وجسدها ازدادت حرارته بسبب التوتر الذي احتلها بالكامل ، وخاصه ان الليل قد حل منذ وقت وعم الظلام ومتوقع ان يكون الجميع نائمون بغرفهم، ف تظل تنظر لظله من اسفل الباب ولا تجيب، ف تسمع بعد لحظات طرقات خفيفه ومن ثم يهدء الصوت ويختفي ظل قدميه من خلف الباب، لتأخذ نفسها براحه ثم تبعد عنها الغطاء وتنهض ف تمشي بخطوات خفيفه علي الارض وتتجه نحو الباب ثم تفتحه ببطئ وهاهي تخرج رأسها لتنظر اين هو، واذا به يدخل ويغلق الباب خلفه ف يسرع بمسكها و وضع يده علي فمها لتنظر اليه بعيون متسعه وهي تأن وتحاول الافلات منه ف يقابل نظراتها بإبتسامة خفيفه وهو يتطلع لعينيها بشوق ولهفه ثم يهمس بخفوت: خايفه مني ليه؟!، في واحده تخاف من اخوها بردو ( قالها لتنظر لعينيه وقد انجذبت لهم سريعآ ليرتخي جسدها وهو يزيد اقترابه حتي اصبحت بين ذراعيه وازاح يده عن فمها ليمسك ثغرها ويرفع وجهها اليه)
مؤيد بخفوت: يقين انا مش بس بحبك، انتي بتجري في دمي، انتي الادمان اللي مش ممكن هشفا منه ،( قالها لتستمع اليه وهي هائمه بالنظر اليه ليتابع) صورتك دائما في خيالي منين ما اروح، دائما بفكر فيكي مش بتفارقي عقلي لحظه واحده، وحاسس اني هتجنن، ومش قادر ابعد عنك اكتر من كده.. انا بحبك يا يقين ( قالها واقترب ليقبلها ف تفتح عينيها وتنظر حولها ثم تنهض بفزع)
#بقلم__نجمه__براقه
يقين ببكاء: ياااااانهار اسود، ايه ده؟! الله يخربيتك يا مؤيد، الله يخربيتك.. ايه الحلم الزباله ده ( تتابع وهي تلهث ) هو ممكن يعمل كده بجد.. لا لا مستحيل.. هو ميعملهاش.. هو مؤدب ( قالتها ومن ثم اسرعت بمسك هاتفها وبعث رساله له وهي ترتعش من شدة التوتر)
يقين: فينك
مؤيد بإبتسامة: شكلك استنيتيني كتير
يقين بتوتر: انت فيييين
مؤيد: جمبك
تنظر خلفها بفزع ولا تجده ثم تجيبه: يا كداب
مؤيد: ههههههههه لا وهو انتي صدقتي.. انتي هبله؟!
يقين بتوتر: مؤيد عشان خاطر ربنا اوعا تيجي
مؤيد بإبتسامة: هاجي
يقين: عشان خاطري اوعا،.. انا خايفه
مؤيد: انتي هبله يابنتي، انا نايم اصلا، بس كنت بقولك كده علشان تقفلي الباب علي نفسك
يقين: طيب قول والله
مؤيد: والله. ما انا لو قولتلك اقفلي علي نفسك علشان عبدالرحمن، كان حقوق المرأه نقحت عليكي وقولتيلي انا قويه و ايام سترونج ومن بقا وقرف لصبح
يقين : الله يخربيتك ده اولآ.. منك لله ده ثانيآ.. ربنا ينتقم منك ده ثالثآ يا بارد
مؤيد بإبتسامة: كل ده علشان مجتش
يقين بربكه: لا عشان نشفت دمي
مؤيد: مانتي منشفه دمي علي طول وانا مبتكلمش
يقين تتذكر الحلم لتغمض عينيها وتحدث نفسها: طيب اقوله ايه ده ( يتبعث له) تستاهل ومتكلمنيش تاني
مؤيد بإبتسامة: مالك يابت، في ايه
يقين بربكه: مفيش، هيكون في ايه يعني
مؤيد: لا فيه انا مش مرتاحلك
يقين: مترتاحش.. انت متهمنيش في حاجه
مؤيد بإبتسامة: مهممممكش، اه، طيب استنيني انا جاي
يقين بتوتر: بطل هزارك البايخ ده..انا هنام
مؤيد: اترزعي مفيش نوم … قوليلي في ايه، مالك
يقين: مفيش حاجه
مؤيد: يعني انا مش عارفك
يقين: مفيش حاجه
مؤيد: لتكوني زعلانه علشان مجتش ههههههههه
يقين بربكه: هنام ( قالتها واغلقت المحادثه)
مؤيد: استني… بت… يا يقين، ردي يا جزمه لا اقوملك… ماشي يا يقين طيب انا جاي اهو…. انتي يابت ( يبتسم ويحدث نفسه) ايه ياعم ما براحه انت هتسكت تسكت وتبجح مره واحده…. ( يتابع) عادي ما ابجح ماهي هتكون مراتي في الاخر
يقين محدثه نفسها: ازاي تسمحيلوه يكلمك كده، شكله عجبك الموضوع.. انا بنت مش متربيه.. المفروض كنتي قولتي لابوه علي كلامه ده… ماشي انا هصدرله الوش الخشب من دلوقتي.. ولاااا يمكن اكلمه ولا اقعد معاه بعد اللي قاله ( تمط فمها بعبث) وبعد اللي عمله في الحلم ابن وفاء الهبله… الله يرحمها بتشتميها ليه دلوقتي
« غرفه عبدالرحمن»
عبدالرحمن: ناديت عليها قالتلي مش هقدر اطلع دلوقتي، شكله المعقد محرج عليها
سمير: مؤيد؟!
عبدالرحمن: اه هو، ده متحكم فيها تقولش هو المسؤول عنها
سمير: ياااخايب تلاقيه عينه منها هو التاني
عبدالرحمن: ما انا عارف المهم هي عاوزه مين
سمير: وهي عاوزه مين بقا
عبدالرحمن: مش عارف بس اكيد مش عاوزاه هو، اصله خنيق، فاكر نفسه لسه في القرن ال 19، متصاحبيش، متتكلميش، متلبسيش، متعمليش حتي اكونت الفيس بتاعها معاه الباسوورد بتاعه، هتحب ازاي واحد متحكم فيها كده
سمير: وليه متكونش قابله عشان هي بتحبه
عبدالرحمن يعتدل في جلستها: لا مش بتحبه، يقين مش هتحب ولا تجوز غيري
سمير: ياعم في ايه انا بتكلم بس
عبدالرحمن: متبقاش تتكلم كلام ملهوش لازمه تاني، اقفل دلوقتي
سمير: انت زعلت
عبدالرحمن: ولا زعلت ولا بتاع سلام ( قالها واغلق الخط وهو متذمر، ثم خرج من غرفته واتجه للمطبخ، ف يمر بطريقة بجانب غرفة يقين، لتنهض ظنآ منها انها جدتها ف تذهب خلفه للمطبخ وتجده هناك ف تستدير بسرعه لتمشي ف يوقفها صوته لتمط فمها بعبث وتنظر له )
#بقلم__نجمه__براقه
عبدالرحمن : اديكي قدرتي تطلعي اهو
يقين: معلش كنت بذاكر يا عبدالرحمن،
عبدالرحمن: كنت بتذاكري ولا مكنتيش عاوزه تشوفيني
يقين: لا طبعا انت بتقول ايه، كنت عاوزه اشوفك بس لقيت الوقت اتاخر ف قولت اسلم عليك الصبح، بس اديني جيت اسلم اهو، عامل ايه
عبدالرحمن: اها كويس….. وحشتيني
يقين تبعثر نظراتها بتوتر: شكرا
عبدالرحمن: ايه، مش هتقولي وانت كمان
يقين: وانت كمان، تصبح علي خير ( قالتها واستدارت لتجد مؤيد خلفها ينظر اليهم بجمود)
يقين بتوتر: انا كنت رايحه اشرب وداخله تاني
عبدالرحمن: انتي كنتي جايه تسلمي عليه بتخبي عليه ليه،.. وفيها ايه لما تيجي تسلم يعني يا مؤيد
يقين تنظر لمؤيد بتوتر ليقابل نظراتها بجمود ولا يتحدث: كنت فاكره جدتي هي اللي رايحه للمطبخ لما جيت اشرب والله يا مؤيد ( قالتها بصوت مختنق والدموع تلمع في عينيها لينظر لها بغضب ثم يعود لغرفته ويغلق الباب خلفه وهي تنظر لعبدالرحمن والدموع تنهمر في عينيها وتقول: انا كنت فكراك جدتي، ليه اتكلمت انت وكدبتني قدامه ( قالتها ثم تركته وذهبت لغرفتها ف امسكت هاتفها وبعثت له رسالة تليها الاخر وتطلب منه الرد ولا يجيبها ف تتصل ليغلق الخط وعندما تتصل مره اخرى تجده مغلق، ف تستجمع قواها وتقرر الذهاب لغرفته، ف تفتح الباب ببطئ وتخرج رأسها لتنظر في المكان وعندما تجده خالي تتسلل علي أطراف اصابعه وتتجه لغرفته ف تفتح الباب وتدخل لتجده…..
تعليقات



×