رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الثاني 2 بقلم حنان عبد العزيز


 رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الثاني بقلم حنان عبد العزيز


خرجت زهرة من دوار الحاج صادق حيث كانت تساعد الحريم فى الدار فى سبيل أن تطمئن على ابوها ، كانت ترتدى عباءة سوداء وطرحة سوداء ، وتجرى لا تعرف الى اين ستذهب من سعق ما سمعته بأذنيها ، من ذلك المغرور المتعجرف ، كيف يطعن فى شرفها وسمعتها ويدعى عليها الكذب ، من هو حتى يحكم ويقيم الحدود ، دون تحقيق أو تدقيق ،

وأثناء خروجها وهى لا ترى من تجمع الدموع فى عينيها ،

الا انها اصطدمت بجسد قوى صاب ، اخذت تترنح إلا أن اسرع وتمسكها بيد فولاذية ، اصطدمت بصدره ، رفعت وجها تتاوه ، تقابلت العيون ، لمح فى عينيها فصوص من الماس والالماظ يلمعان فى عينيها الزرقاء كموج البحر الغارق او صفاء السماء فى ليلة شتاء تلمع فيها أضواء النجوم ، ووجها الابيض ووجنتيها الحمراء مع أنفها العنقود ، كانها ملاك يمشى على الأرض ، لكن لما يبكى ها الملاك ولما هو حزين ، ومن يتجرأ على فعل هذا من الأساس

مرت لحظات كأنها سنوات حفظ فيها كل تفصيلها ، مت قدميها حتى شعر رأسها ، الذي يظهر منه خصلة متمرد على عينها بلونه الذهبى وملمسه الحريري،

وهى أيضا لا تختلف عنه الكثير ، تلحقه كأنها نمرة شرسة ، تود أن تنقض عليه تفترسه ، تود أن تمزقه اربا اربا ، هذا المغرور ،

نفضت يده بقوة وشراسة وتكلمت بحزم ، بعد يدك عني يا جدع انت

اية مش تحاسب ولا انت ماشى لوحدك فى الدنيا عاد ، اية مافيش غير على الأرض اياك ، ماشى نافش ريشك كيف الديك الرومى الكداب ، انزل وبص على الأرض فى غيرك كتير مخلوقات على ،

بص عينك متشعلقة لفوق ماشيفش اللى تحت رجال عاد ،

وهندمت من طرحتها وتخطت فهد المصدود كأنه نزل عليه سهم الله من جهودها العدائى ، بدون مناسبة أو سبب ، تخطته ولكن قبل أن تبعد قبضت يده على ذراعها بقوة المتها فتأوهت ، وصرخت بوجه ، سيب ايدى يا جدع انت اوعاك تلمسنى تانى الله فى سماه اطخك عيار اجيب اجلك فى الحال ، وحصر عليك اهلك اللى انت مستقوى بيهم دول ،

فهد ، رفع خواجه فى إحدى واندهاش ، وتكلم باستنكار ، وشاور باصبع يده ، بعلامة استنكار لها ولي قدرتها ، انت بتتكلمى كده ازاى بامرات ايه ده انا لو طبقت ايدى عليكى هنيمك فى المستشفى بقيت عمرك ، ولا هو لسان طويل وخلاص ، وامسك يدها مرة أخرى جاذبا ايها لينظر بعينها عن قرب

لكن بحركة فجائية لا تخطر على بال فهد ، مدت يدها بجانب خصره تلتقت بسرعة وخفة سلاحه الشرطى ، تشد أجزائه كأنها تلعب به يوميا ، صرخ بها فهد بجنون حاسبى يا مجنون ده الخزنة مليانه رصاص حى ، اوعى تأذى نفسك ،

زهرة ، باستنكار من كلامه ، ايه يا حضرة الظابط دلوقت قلبت قطة ، مش كنت مش شوية عامل فيها أسد الغابة ،

فهد ، صدقينى يا انسه انا خايف عليكى ، نزلى السلاح من ايدك يا شاطرة ، واقترب محاولا أن ينقض عليها ليلتقط منها السلاح ، ولكنها كانت الاسرع و خرجت منه رصاصة إصابة كتف فهد ،

لتصرخ هي وتلقى بالمسدس فى الارض وتنحني على فهد تتفحصه ، بقلق شديد ، انت حصلك ايه ، سامحنى يارب ، ماكنش قصدى ، وتبقى فى لهفة كادت أن تهلك فهد خوفا وقلقا عليها ، ولكن سرعان ما بداءت أن تتجمع الناس على إثر صوت الرصاص ،

تكلم فهد بسرعة هانى يا بنتى المسدس ده بسرعة قبل الناس ماتتجمع وحسك عينك تقولى انك انتى اللى ضربتي الرصاصة أنا اللى هتصرف ،

تنهدت زهرة براحة كانك زى القط بسبع ارواح ، قوام تتعجرف تانى وبعدين انى مكدبش واصل ، هقول واحط صباعى فى عين التدخين في داركم ، ورفعت راسها بفخر وتحدى ،

فهد قام بخفة ، وبسرعة ضربة بالقرب من رأسها فخشي عليه فى الحال ، وقال غبية هتودى نفسك فى داهية سلاح ميرى وضرب ضابط شرطة ، أصبحت الناس يلتفوا حول فهد الذى بإشارة من توقف الناس وقالوا خير يا فهد باشا ، حصلك حاجة ،

هز فهد رأسه ابدا أيده انا كنت بنظف المسدس والبت ده ظهرت قدامى فاجاء خرجت منه رصاصة غلط اطمنوا يا جماعة ،

تكلم شخص من أهل البلد ، الله ده كأنها زهرة بنت عمى مهدى ،

هتلاقيها كانت جاية عشان تطمن على ابوها ،

فهد ، مين ابوها ، وايه اللى هيجوا. هنا ، الدوار الساعة ده ،

الرجل ابوها يبقى عم مهدي ، وكان جاى عشان يقدم كفنة للعائلة الفاخيدة ،و ابويا الحاج صادق خالها فى الدوار عشان يحميه من غدر الفاخيدة ، لحد ما يقدم كفنه ،

اتسعت عين فهد بعد أن عرف أنها هى العروس المقترحة ،

حزن ولام نفسه على الإهانة التي اهانها إليه دون أن يعرفها ، فبتأكيد كانت تبكى من أثر كلماته ، وهذا يفسر له سبب العداء التى تحمله بداخلها له ، فهو من بدأ بإهانتها ، ظهرت ابتسامة على ثغره ولمعت فى عينيه الفرحة ، ورقصت فكرة جهنمية فى ذهنه ، ، مال على آثارها ، وحملها ، وادخلها غرفة عند الحريم ، ونبه وشدد من تنبيه أن لا تخرج من هذه الغرفة حتى الصباح ،

وذهب إلى الحاج صادق ، وهو في حال غير الحال ، مما أدهش ،

الحاج صادق ، وقال سبحان مغير الاحوال من حال الى حال ،

ده انا قولت انك هتسافر مصر وماترجعش هنا تانى ، اللى يشوفك وانت خارج ، ميشوفكش وانت راجع ، اية اللى غير خالك يا بن صادق ،

فهد بصراحة فكرت ولقيت أن كلامك كله صح يا بوى وميصحش أن الراجل يستنجد بينا واحنا كبرات البلد تخذله ، يعنى هو طلب اية

ده حايلة ، هتجوز بنتهة، وانا مقدرش اكسر كلامك يا بوى ،

الحاج صادق انى عارف انى ظلمتك بجوزك من واحدة قلبك مش رايدها ، بس ربنا حلل ليك ، بدل الحرمة أربعة ، اتجوزها وتحميها ، ووقت ما قلبك يريد غيرها ، اتجوزها بس اوعاك تظلمها يا والدى ، الحريم دول مكسورين الجناح ،

فهد لا طبعا يا بوي انا ابن صادق العزايزى اللى اول علامه أنه ميظلمش غيره ولا يجى على غيره ،واصل يا بوى ،

بص يا حج احنا نبعت نجيب عمى مهدى وتجيب المأذون وتجيب كبرات البلد عشان انا عاوز اطلبها ، قدمهم ، وأكمل وهو يلاحظ دهشت أبوه ، فسراع مبررا يعنى عشان الناس ميقولوش انى فهد صادق ، حد فرض عليه حاجة يعنى 
هههعهعع... 

تعليقات



×