رواية خيانة حور الفصل الثاني 2 بقلم منار ابراهيم


 رواية خيانة حور الفصل الثاني بقلم منار ابراهيم 


كان ريان يقود سيارته بهدوء وحور في الخلف وبجانبها ريهام تقوم بتعديل مكياجها 

حور...  ريهام حبيبتي لي بتحطي الحجات دي انتي قمر والله من غيرهم

ريهام بقرف..  حبيبتي امال انا بنت ازاي الميكب اساس البنات

حور..  الطبيعه افضل صدقيني

ريهام بقرف..  طبيعه اممم وانت اي رايك يا ريان

ريان ببرود..  في اي

ريهام بدلع..  البنت بمكياج ولا طبيعي

ريان بسخريه..  والله لما تحط مكياج وتكون حلوه افضل ما تكون شبه جعفر  ونظر لحور من المراه

ريهام بخبث.. ايوه عندك حق ونظرت لحور التي لمعت الدموع في عينيها فوضعت الكتاب امام وطهها وتطلعت داخله بحزن وهبطت دموعها من كلامه  القاسي واخفت دموعها بسرعه  وبجانبها ريهام تطلع لها بخبث وسعاده

ريهام لنفسها..  احسن تيتاهلي وقريب اووي هوقع ريان وخليكي انتي في الطبيعي يا ام طبيعه

وبعد قليل وصل ريان امام المعهد فنزلت الفتيات ونظرت حور لريان وهمت ان تتكلم ولكن سبقتها ريهام

ريهام..  مرسي كتير يا ريان لتوصيلك لينا

ريان..  العفو

ريهام بدلع..  اوك بااااي 

حور..  ريا وقبل ان تكمل كلامها كان قد انطلق بسيارته فوقفت مكانها تطلع له بحزن

ريهام..  اوك انا هروح للجروب بتاعي باي يا حور

حور بهدوء..  باااي

وحملت كتبها وذهبت للكافتريا وجلست علي كرسي بهدوء

حور لنفسها  ....  هو لي ريان مش طايقني انا معملتش ليه حاجه هو ليه بيعاملني بالقسوه دي بيوجع قلبي اووي بمعاملته دي 
فتنهدت بحزن ونظرت امامها فوجدت صديقتها سهي قادمه اليها

سهي..  صباح الخير يا جميل سرحانه في اي ناديت عليكي مردتيش

(سهي صديقه حور المقربه تدرس في نفس المعهد تعرفت عليها حور في بدايه العام واصبحو مقربين جدا من بعض والدها متوفي وليس اديها سوي امها وتعيش معها)

حور..  مفيش يا حبيبتي انا كويسه

سهي..  اممم سي ريان صح

حور بحزن..  صح

سهي..  حور حبيبتي انا خايفه عليكي انتي معلقه نفسك بيه وهو مش مهتم وبيعاملك وحش بلاش تجرحي نفسك كده
 
حور..  غصب عني يا سهي والله مش بايدي صدقيني
- أنا واقعه ف حُب الأيام  اللي بشوفه فيها، وف حُب الأماكن اللي بتجمعنا سَوا، واقعه ف حُروف المزيكا اللي بيسمعها ومبسمعش غيرها، فـ عُروق إيديه وحركتها وابتسامته، برفانه اللي بحِس انه بيوصفه كأنه مُخصص ليه هو و بس، نبره صوته وهو متعصب ، مُغرمه بـ عيونه وضحكته ولما بشوفه  وامشي بيدور ف بالي سؤال واحد.."ازاي ضحكته علي طول حلوه كدا؟ انا واقعه فـ.... انا واقعه فيه هو صدقيني حبيته ومش بايدي نفسي يحس بيا

سهي بحزن..  ربنا يفرحك يا حبيبتي  بجد. مش عارفه اقولك اي

حور..  هو انا حلوه

سهي..  اي السؤال دا طبعا قمر روحك وطيبتك وحنيتك وجدعنتك كل حاجه فيكي

حور..  قصدي شكلا هو يعني عشان تخينه مش بيحبني طب لو خسيت هيحبني

سهي بهدوء..  حور حبيبتي  افهميني  متغيرش نفسك عشان حد لو هيحبك المفروض لطبيعتك اوعي تغيري نفسك لحد لان دا مش هيكون حب لو حبك لا دا اعجاب وبس  فهمتيني

حور..  ايوه

سهي بمشاغبه..  وبعدين انتي قمر يا بت يا ام عيون زرقا انتي دا انا هموت ويكون عندي عيون ذي دي قومي يختي بلاش هم وانا محاضره لنطرد طرده الكلاب لو اتاخرنا

حور بضحكه...  يلااا

كان احمد يجلس علي مكتبه يقوم بتصميم مشروع وفجاه ابتسم واغلق عينه وامسك هاتفه وفتح صوره عليها

احمد بعشق...  تعرفي اني بعشقك لا بموت فيكي ونفسي اقولك بس غصب عني لازم اصبر بس اوعدك يا عمري قريب هعترفلك ومش هتكوني لغيري

قطع كلامه صوت الباب فاغلق واذن لطارق  

احمد.. ادخل

فدخلت فتاه جميله بملامح بريئه

ساره.. ميتر احمد المدير طالبك

احمد.. اوك يا ساره رايح حالا 

فاومات له براسها وخرجت وتبعها احمد

.
 في المحاضره

كانت حور تجلس بجانب  سهي بانتظار الدوك ليحضر

حور..  سهي  احجزي مكان جنبك عشان ريهام

سهي..  اووف انا مبحبش البت دي اصلا

حور..  هي طيبه والله

سهي..  والله انتي اللي علي نياتك يا حور

حور..  بس يا بت اهي ريهام هناك اهي ريهام ريهام

رفعت ريهام نظرها لحور وابعدته بسرعه وجلست بجانب اصدقائها فنظرت لها حور بشده وشعرت بغصه في قلبها

سهي..  حور

حور بابتسامه مزيفه..  اي يا بت 

سهي..  متزعليش هي انسانه متستهلش اللي بتعمليه عشانها اصلا

حور..  لا لا عادي يمكن حبت تقعد جنب صحابها  بس

قطع كلامعم دخول الدوك فسكتو واستمعو اليه

الدوك مروان..  ازيكم يا شباب

الكل..  الحمد لله يا دوك

الدوك مروان..  اوك النهارده حابب اقولكم هتبقي محاضره مختلفه تماما عن اللي فات كان نظري النهارده عملي

ارتفعت الهمسات في المدرج

الدوك مروان..  هدوء لو سمحتم اسمعوني هنكون فربقين كل فريق مكون من اتنين واكد هيعزف والتاني هيغني 

الجميع...  واااااااو

مروان..  اوك يلا كل واحد يختار زميله عشان نبدا

بدا الجميع في اختيار رفيقه وكانت سهي وحور فريق واحد وابدا كل فريق في عرض موهبته 

سهي..  حور انتي هتغني وانا هعزف

حور بتوتر..  ها لا مقدرس خليني اعزف انا

سهي..  لا انتي صوتك تحفه هتغني بليييز

حور بخوف..  بس

سهي..  مفيش  بس 

حور بتوتر..  ربنا يستر طب بصي هغني دي واشارت علي الاغنيه

سهي.. اوك وانا عارفه الموسيقي بتاعتها

وجاء دور حور وسهي فوقفت حور وبجانبها سهي  فنظرت حور للجنيع فبعضهم من ينظر لها بسخريه وبعصهم يحلس لهدوء بانتظارها 

سهي بصوت منخفض..  يلا يا حور

اغمضت حور عينيها  بخوف وامسكت المايك ثم بدات غي الغناء

احنا اللي اقوي وحده فينا مشكلتها في ضعفها 
واحنا اللي اضعف وحده فينا فيها قوه متتحكيييش
 عيبنا وميزتنا ان احنا فينا الحاجه وكمان عكسها
 ساعات بيعمينا الطمع 
وساعات بنرضي يدوب نعيش

 احنا الحياه لكن بتضعفنا الحياه وكتير بتكسر نفسنا 
مستوقين من كتر خوفنا من السنين
 عايشن نداري في ضعفنا 
لا طلنا قوه ولا طلنا ضعف عايشن بترقص علي السلالم كلنا

 احنا الحياه لكن بتضعفنا الحياه وكتير بتكسر نفسنا 
مستوقين من كتر خوفنا من السنين
 عايشن نداري في ضعفنا 
لا طلنا قوه ولا طلنا ضعف عايشن بترقص علي السلالم كلنا

احنا للي لو ساكنين في قصر يهمنا نسكن في حضن 
واحنا اللي ندفع عمرنا كله عشان حبه حنان 
ممكن نبيع كل الحياه والدنيا لما نلاقي حد 
يخاف علينا ونبتدي نعرف معاه طعم الامان

 احنا الحياه لكن بتضعفنا الحياه وكتير بتكسر نفسنا 
مستوقين من كتر خوفنا من السنين
 عايشن نداري في ضعفنا 
لا طلنا قوه ولا طلنا ضعف عايشن بترقص علي السلالم كلنا

 كانت حور تقوم بالغناء بصوت عذب جميل وبجانبها سهي تعزف باحتراف واخذو انتباه الجميع وكان الدوج مروان يتابعهم باهتمام خاصه الفتاه التي تعزف فلم يبعد عينه عنها

واخيرا انتهت حور من الغناء  وظلت تفرق يديها بتوتر والجميع  ينظر لها وفجاه امتلا المكان بصوت التصفيق 

فاحتضنت سهي حور بشده اما ريهام غكانت تنظر لها بحقد من اعجاب الجميع بصوتها

سهي..  كنتي روعه يا قلبي

حور..  بجد

سهي..  طبعا

دوج مروان..  احسنتي با انسه صوتك بجد جميل وانتي يا انسه

سهي بسرعه..  سهي

مروان بابتسامه.. عزفك جميل يا انسه سهي

سهي بخجل..  شكرا

مروان..  اتفضلو 

فذهبت حور وسهي لاماكنهم وعين مروان تتابع سهي بشده

وصل ريان لجامعته وذهب للداخل بطلته التي تاخذ الانظار وخاصا من جميع الفتيات فكان يمشي بغرور وثقه ويتابع همسات الفتيات عليه ويبتسم بسخريه

ادهم..  اوبا مجنون العازبات وصل

ريان..  خف يا خفيف

ادهم..  يا جدع انت مش سايف الكل بيتكلم عنك وكلعم يتمنو. نظره بس اوعدنا يا رب

ريان بغرور..  وانا ميلزمنيش حد منهم

اسر..  سيبك من التافه ده المهم المعيد عاوزك

ريان..   اوك هروح ليه

وذهب من امامهم اما ادهم فنظر لاسر بحنق وقال..  انا تافه

اسر بهدوء.. ركز يا دكتور في الامتحان  اللي علينا وبطل 

ادهم بسرعه..  صحيح ونظر للورق امامه بسرعه

.

اما ريان فذهب لمكتب العميد ودق الباب فاتي صوت العميد من الداخل ليسمح له بالدخول فدخل ووقف امامه

ريان..حضرتك طلبتني

العميد. ايوه يا ريان بصراحه انت من اكفا الطلاب هنا واحب ابشرك انك جالك منحه للدراسه في امريكا 

ريان بسعاده.. بجد

المعيد.. ايوه ولو انت قبلتها هيبقي السفر بعد شهر باذن الله وكل الي لازمك هيتوفر ليك

ريان.. شكرا يا فندم بجد.شكرا ليك

المعيد.. علي اي العفو انت طالب مجتهد وتستحفها مبروك

ريان.. الله يبارك في حضرتك بعد اذنك

المعيد.. اتفضل

ادهم بدهشه... منحه لامريكا يا ابن المحظوظه

اسر بهدوء.. مبروك يا ريان

ريان.. الله يبارك فيك يا اسر

ادهم.. مبروك يا دوك

ريان.. عقبالكم بجد مبسزط بالمنحه دي هتحققلي احلامي

ادهم.. ربنا يوفقك

اسر.. يلا عشان الامتحان

الكل.. اوك يلا

انتهي الدوام الدراسي وذهب ريان واصطحب حور وبجانبها ريهام  فكانت حور تجلس بهدوء ولم تتكلم اما ؤيهام فظلت تتحدث مع ريان وتضحك وحور تكاد تموت من الغيظ

وبعد قليل وصل ريان للبيت فنزلت حور وصعدت بسرعه فنظر لها ريان بلامبالاه 

ريهام.. مرسي يا ريان

ريان.. العفو بعد اذنك وصعد لبيته اما ريهام فذهبت لبيتها

سالي.. حاضر.حاضر يالي علي الباب بتخبط كده لي وفتحت الباب فوجدت حور تدخل بسرعه وذهبت لغرفتها بدون كلام

سالي باستغراب.. حور بت في اي
وجاءت لتءهب لها فوجدت ريان يدخل 

سالي.. حزر مالها

ريان.. معرفش المهم بابا هنا

سالي.. ايوه في مكتبه

ريان بهدوء.. اوك حابب اتكلم معاه حبه ومع حضرتك

سالي.. تمام وذهبو للمكتب

في غرفه حور كانت تجلس علي سريرها تضم نفسها ودموعها تنزل بصمت تتذكر ضحكه وكلامه مع ريهان اذا لماذا انا من بعاملني ببرود هكذا لماذا تغير معي لم يكن هكذا لماذا

سالي.. مستحيبيل

ريان بهدوء.. لي 

سالي بصريخ.. لا مش هتسافر يا ريان مستحيل

مراد.. اهدي يا سالي

سالي.. انت شايف بيقول اي مش هيسافر لا ابني مش هيبعد عني

ريان.. ماما دي منحه كويسه والكل يتمناها وانا نستحيل اضيعها

مراد.. سالي دا مستقبله  وهو هيسافر سنتين بس وهيرجع

سالي.. تمام بس بشرط

ريان باستغراب. شرط اي

سالي بهدوء.. هتتجوز حور يا ريان......

تعليقات



×