رواية زوجتى مديحة الفصل الثاني 2 بقلم ايسو إبراهيم

 

رواية زوجتى مديحة الفصل الثاني بقلم ايسو إبراهيم

دخلت عنده الأوضة بدون صوت وهو كان نايم في سابع نوم مش حاسس بحاجة، وقفت عند راسه

وابتسمت بخبث وقالت بهمس: لازم أعمل الفكرة دي بسرعة، وراحت فتحت الدولاب ولبست عباية سوداء ونقاب ووقفت عنده وقالت بصوت مرعب: أيها الرجل سألقتك فضلت تكررها لغاية ما حست إنه بقى سامعها

فضل يتقلب بانزعاج ودخل الكلام في الحلم بتاعه، وكملت: أنت ارتكبت غلطة عظيمة ولن أسامحك عليه وسأخلص البشرية منك بهذه الآلة الحادة

قم الآن أيها الراجل لن أتركك تعيش سعيد وسأنهي حياتك، بدأ محسن يعرق ويتقلب بتوتر 

فضحكت بصوت عالِ ضحكة شريرة وقالت: موووووت

قام مفزوع لقاها في وشه نط من عالسرير وفضل يصرخ وقال: ماعملتش حاجة سبوني في حالي ابعدوا عني

ومديحة واقفة هتموت من الضحك على منظره، فانتبه لصوت الضحك وفتح النور اللي كان جنبه، لقاها مديحة

بصلها بغضب وقال بصوت عالِ: مديحة صدقيني مش هسيبك النهاردة غير وأنا اللي مخلص عليكي ومخلص البشرية منك

انتبهت لصوته ورجعت لورا بخوف وقالت: يعني هتضرب واحدة ست يعني ينفع؟

محسن بغضب وهو بيقرب عليها قال: أيوا وهبعتك لبيت أهلك لغاية ما يعقلوكي الأول

مديحة بتوتر: اهدى يا محسن كنت بهزر معاك يا راجل، وبعدين أهلك مش ربوك إنك تمد إيدك على واحدة ست منكسرة وضعيفة

محسن بعصبية: أنا أصلا ماتربتش، وبعدين أنتِ مفترية وجاحدة، دا أنا ريقي نشف من الفيلم الرعب اللي عملتيه ليا 

جريت على برا وقالت بتحذير: ماتنساش إني حامل واللي بتعمله دا غلط عليا عيب راجل عاقل زيك كدا يجري ورا مراته عشان يضربها، بدل ما تقولي براحتك يا توحة اعملي اللي يبسطك ويريحك

محسن بتعب: مش على حساب حياتي ياختي، دا أنا دمي هرب من كلامك ولا لما فتحت عنيا وشوفتك قدامك بالأسود كدا، دا أنا لو عدوك مش هتعملي معايا كدا

يا بنتي مش بصعب عليكي قبل ما تعملي فيا كدا، يعني حتى عشان خاطر ابننا اللي جاي في السكة دا يلاقيني في عقلي وكويس مش بلف عالدكاترة ولا في مصحة عقلية

استغلت كلامه وجريت على أوضة الأطفال وقفلت على نفسها، وقف مصدوم من تصرفاتها ولا كأنه كان بيتكلم وبيفهمها تعقل شوية

خبط إيد على إيد ودخل الأوضة يكمل نوم ولكنه قفل على نفسه بالمفتاح ما هو مش ضامن إنها تبعد عنه

في اليوم التالي استيقظت مديحة متأخر فتحت الباب راحت تشوف محسن لقيته راح الشغل

دخلت المطبخ لكن طلعت تاني بضيق إنها مالهاش نفس للأكل، راحت تجيب الموبايل وتتصل على محسن

اتصلت عليه ماكانش بيرد، سابت الموبايل وقعدت تفكر تعمل إيه زمان أهلها جايين ليها عشان يباركولها وكمان حماتها وبناتها، فقررت تطلب أكل يكفيهم لأنها مش قادرة تطبخ ولا ليها نفس تعمل حاجة
بقلم إيسو إبراهيم

قامت روقت المكان ولمت الهدوم اللي هتتغسل وحطتهم في الغسالة ورجعت تاني مكانها

اتصلت على أهلها تشوفهم هيتأخروا ولا إيه، ولكن ردت والدتها عليها وقالت لها نص ساعة عشان تعمل ليها أكل 

قفلت معها مديحة واستنتها تيجي أهو حتى تطبخ لها بما إنها مش قادرة، وهما يبقوا ياكلوا الأكل الجاهز

بعد ساعتين وصلت حماتها وبناتها عشان يباركوا لها، وكان الأكل وصل قبل ما يجوا، وكانت والدة مديحة بتحطه في أطباق وبتطلعه عالسفرة دخلوا البنات يساعدوها، وبعدها قعدوا ياكلوا

كان وصل محسن عالباب دخل سلم عليهم وراح يغسل وقعد ياكل معهم، لكن كانت مديحة مابتاكلش قاعده وخلاص

خلصوا ودخلوا الأكل والبنات عملوا شاي وطلعوا قعدوا معهم، دخل محسن المطبخ يعمل قهوة، فدخلت مديحة وراه وقالت: محسن معلش ممكن تبقى تغسل الأطباق دي والكوبايات والمعالق، لأن ماما طبختلي وهتقوم تروح تشوف شغل بيتنا، لأن بابا جاي النهاردة من شغله على بالليل كدا، ولازم تستقبله

وأنا هتكسف أقول لأخواتك يغسلوهم

بصلها بوقها بعوجة بوق وقال: ومش مكسوفة وأنتِ بتطلبي من جوزك يغسلهم

مديحة: وهتكسف أقولك ليه يعني؟ وبعدين فين المشاركة

محسن: هشش خلاص هتفتحيلي محاضرة، يعني مافيش راحة أبدا أنا اللي عملت في نفسي كدا كنت باجي من شغلي أمي تحطلي الأكل لحد عندي وكوباية القهوة بعد الأكل وحاجة روقان وبعدها أنام

مديحة وهي بتطبطب على كتفه بتأثر: أنا كنت زيك كدا، بس مافيش حاجة بتفضل على حالها أنا لا أمك ولا أنت أمي عشان نستنى من بعض الخدمة الرائعة دي، يلا محسن شمر واغسل

بصلها بعصبية وبدأ يغسل وهي قاعده بتاكل فاكهة من اللي جابها وهو جاي

دخلت والدته عليهم وهي كانت بتغلس عليه وبتضايق فيه، فبصت لهم بصدمة

مديحة اتوترت وحطت التفاحة في الطبق تاني وبلعت ريقها، ومحسن بص لوالدته بتوتر وساب الطبق من إيده

يا ترى إيه اللي هيحصل؟

تعليقات



×