رواية عشق على صفيح الموت الفصل الثاني 2 بقلم ايلا إبراهيم

 

رواية عشق على صفيح الموت الفصل الثاني بقلم ايلا إبراهيم

الثاني
كاظم خرج يجفف شعره عندما وجدها تجلس على السرير ترتجف من الخوف ولم تستمع لكلامه ابتسم بخبث وهو يقترب منها امسك ذراعها بعنف ليجذبها وتقف أمامه ما أن رفعت نظرها إليه لتختفي تلك الابتسامه إلى غضب ارعبها همس أمام وجهها بأنفاس لاهبه 
كاظم : انا شايف انك مش بتسمعي الكلام ودي حاجه هتزعلني اووووي .. وكاظم لما يزعل من حد هيزعله اوووي وشكلك عاوزه تزعلي ..
حاولت افلات ذراعها بهدوء ليدفعها على السرير ويعتليها أغمضت عينيها بقوه وقلبها ينبض بسرعه لاتستطيع الحركة وهو فوقها بجسده الضخم حتى مقاومتها أمامه مستحيله.. لكنها تحاول جاهدة ا
مقاومته.
فتحت عينيها بصدمه عندما تسللت إحدى يديه إلى جسدها تستكشفه والاخر إلى نقابها وازاحه عنها بسرعه .. ثواني قليله استطاع استكشاف ملامحها المخفيه تحت ذلك النقاب منذ أن رآها..
((فتاه ذات عينين عسليه واسعه شفتين متكرزاتين بلون الاحمر القاتم وكأنها حبتا كرز ناضج شعر منسدل يصل لكتفيها لونه بين البني الغامق والاشقر الامع.. وجنتين كتفاحتين .. بشرة بيضاء لامعه يتخللها بعض السمار كالشاي بالحليب هكذا همس بداخله.))
ضرب جانب شفتيه بلسانه وترتسم على وجهه ابتسامه لعوبه ليبتعد قليلا يريد نزع فستانها مرددا 
:ده اول درسه هتتعلميه كاظم لما يقول كلمه تتنفذ طوالي  
لكن مقاومتها له ازعجته ليمزق فستانها بسهوله دون الاكتراث لصراخها ... نظر إليها برغبة جامحه .. عيناه تتجولان على منحنياتها لتسرع باسمك الغطاء وتغطي جسدها بسرعه مرددة برجاء
: ارجوك.. ارجوك ياكاظم انت انت بتخوفني كده..
ضرب داخل وجنته بلسانه بملل من رجائها ليقول باستفزاز اكبر
 : لسه ياعروسه ..خايفه من ايه.هو انتي شفتي حاجه انا بسخن بس .
ليقرب شفتيه إلى مسمعها هامسا
 : هما مش قالولوك هيحصل ايه النهارده والا جايه على عماكي تراجعت زحفا لتصل إلى مقدمة السرير فرت دموعها على وجنتيها برعب من أسلوبه معها دون أن يأبه بأنها بشر ولديها مشاعر .. اقترب منها هامسا بصوت خشن ارعبها
: متخفيش هي زي شكت الدبوس مش هتحسي بحاجه أنهى حديثه بغمزه ارعبتها ..
جمرة شعرت بالخوف يتسلل داخله هي منذ البدايه كانت خائفه لكن افعاله المجنونه تزيدها رعبا حقا : ارجوك ارجوك لا انا انا ..
كاظم وضع إصبعه أمام شفتيها هامسا 
:هششششششش
فجأه اعتلاها ودفن وجهه بعنقها وهو يجذب الجاكيت الخاص به بيد واليد الآخر تعبث بمنحنياتها بجرأه لتصرخ بألم ورعب لينتهى كل شيء وووو
**********
نهض مصطفى دون وعي منه فور سماعه صراخ صغيرته..
 ليجذبه والده بجديه 
: اقعد يامصطفى..
رمق والده بنظرات رجاء ليقترب ويهمس بجديه
 : هتفضنا ياود اختك مع جوزها ودي العوايد عندنا متجمد شويه. 
مصطفى بانفعال: يابوي دي جمره ..جمره..
عبد الوهاب :انت هتخاف على بتي اكتر مني والا ايه 
اغمض عينيه بغيظ ليقترب عمر هامسا بسخريه : بقولك ايه متدخل تشوف بيعملوا مهو ده اللي ناقص.والله
مصطفى بغيظ : اتكتم انت بلاش اسمع حسك
عمر بضحكه : اه اتكتمت اه انا عارف جايبني معكم ليه في ام الليله دي

خرج كاظم من شرفة غرفته بيده قطعه قماش بيضاء عليها بضع قطرات من الدم ويرميها عليهم وسط طلقات الرصاص والتهاليل لينهض عبد الوهاب ويطلق الرصاص بسعاده وبقيت العائلة معه..
ليبتسم كاظم بانتشاء ويعود إلى غرفته يجدها تبكي بألم وشفتها السفلى ترتجف ودموعها تنزل بألم ..
قلب عينيه بملل مرددا : هو ايه قلبت الوش دي و انا كنت عملت ايه ياعروسه.. مش كل ده عشانك والا ايه ..
لم تجيبه شهقاتها تعلو دون توقف ممسكة برجلها من الاعلى بألم 
كاظم : يلااا بقى يلااا ادخلي الحمام كمان شويه هيطلعولنا الاكل والا عايزاهم يشوفوكي كده ليقولها بغمزه لتجذب الملائة على جسدها تحاول النهوض ولا تستطيع حتى اقترب منها ليجد السرير مليئا بالد*م 
ابتسم ببرود مرددا 
: شكلي كنت غشيم شويه بس كل ده بسببك منتي مش راضيه تتهدي ليقترب منها وتتراجع الأخرى بدموع مرددة بصوت متقطع وشهقات 
: انت انت مجنون 
ابتسم ببرود مرددا : انتي لسا شفتي جنان ده جرح صغير بالفخذ عشان انا مقدر خوفك ودموعك و قلت هسيبها النهارده وخرجت سكينه صغيرها من الجاكيت بتاعي وزي ماقلتلك شكت دبوس دي حتى مش بتحسين بيها ..
جمرة شهقاتها تتعالى .. ليقترب منها أكثر ويقول بأنفاس ساخنه : إنما انا لسا مدخلتش.. 
ليجذبها من ساقها لتصرخ الأخرى ووو

************
في الاسفل .
الجد خالد يا ام كاظم
ام كاظم أسرعت بخوف ة اؤمرني ياحج
الجد : طلعوا للعرسان الوكل انتو سايبنهم لسا من غير عشا
ام كاظم ضمت شفتيها بغيظ وعدم رضى : حاضر ياحج هبعتلهم الوكل
الجد : تبعتيه كيف ..طلعيه انتي بنفسك انتي ناسيه أن ده ولدك والعروسه تبقى بت عبد الوهاب الصالح
قلبت عينيها بعدم رضى مرددة
: حاضر ياحج هطلعلهم الوكل حاضر..
تقدم شاب منها ليقبل جبينها مترحميني يمه وتجوزيني زي ابنك ده 


ام مصطفى : لسا بدري ياولى
الشاب : بدري ايه يمه انا اه راجل وبشتغل 
ام مصطفى : يابني انت لسا بدري عليك الشقى ووجع الدماغ من الستات
غانم : لااا مهو انا حابب الشقى ووجع الدماغ يمه جوزوني بالله عليكم
ضحك الجد مرددا : انت بالذات عروستك عندي 
اسرع غانم الى جده : بجد ياحج ربنا يخليك لينا..

((غانم 25سنه اخ كاظم الأصغر المدلل لدى العائلة الجميع يراه يضحك ويمزح حتى في الأوقات الصعبه لكن الحقيقه وما بداخله لا احد يعرفه ابدا يبتعد دائما عن الثائر والأمور التى تتطلب العنف يبدو للجميع بأنه مسالم جدا لحد الجبن لكنه في الواقع شجاعته تظهر في أشد المواقف ليتحول من ذلك الشاب المدلل لشعلة غضب تحرق الجميع وده بالذات نسيبه المدلع احسن عشان ميولعش فينا ))
خرج صوتها الطفولي ليصمت الجميع 
مروى بتذمر : أنا قلتلك يمه عاوزه الفستان الاحمر انتي اصريت ولبستيني الازرق اه طلع شكلي وحش قووي
احتضنها غانم بضحكه : شكل مين اللي وحش دنتي احلى وحده بالفرح كله 
مروى نظرت لأخيها بابتسامه واسعه : بجد
والله بجد بس مش عشان الفستان عشان اللي لابساه 
مروى ببرائه : اه وانا بقول محدش يفهم بالعيله دي غيرك والله
: بت كان صوت جدها الضاحك
مروى تضحك وهي تقترب منه الا انت ياجدي انت تاج راسنا كلنا..
الجد بابتسامه حانيه ايوه كده
((مروى 16 عام طفله صغيره لاتعلم من الحياة شيء بريئه حد الغباء محبوبه العائله كلها لكنها سريعه التعقل حساسه طيبه لكنها عنيده وطفوليه جدا بسبب حب عائلتها لها)
*********
في السياره 
كان شارد الذهن بجانب مصطفى وهو يحرك يده على شفتيه ليتسائل : بقولك يامصطفى.
مصطفى : همممم
عمر : انت شفت بت عبد الرحيم الخالد شبه البدر بتمامه
مصطفى اوقف السياره ونظر له بصدمه : يخربيتك وانت شفتها فين دي
عمر بسهوله : في الفرح 
مصطفى بتحذير : عمر بقولهالك اه مالكش صالح بالبنت دي فاهم اختك بقت عندهم والعط بتاعك خليه بعيد عنهم 
عمر ببرائه مصطنعه : عط ايه انا بقول انها حلوه بس قالها وهو يفكر كيف سيوقع بها...
مصطفى بتحذير : ماشي ياخوي بس بلاش تلعب بديلك معاها فاهمني
عمر بتذمر : يوووه انت تخليني أحرم اقولك حاجه اه هسكت اه
مصطفى : يكون احسن..

********** 
طرقات على باب غرفتهم 
لتنتفض برعب وهو يداوي جرحها ترتسم على وجهه ابتسامه خبيثه .
لتردد الأخرى برتعاشه بسبب لمساته : خلاص كفايه الدم قطع.
كاظم بخبث : كفايه ايه لا مايصحش لحد ماتخفي..
جمره : طب الباب بيخبط .
كاظم ببرود : سيبيهم يخبطوا للصبح.
جمره نظرت إليه بضيق : انت تقت*ل القت*يل وتمشي بجنازته منتا اللي جرحتني ازاي عاوز تداويني 
كاظم وهو مستمر بما يفعله ونظرته ولمساته الجريئه تربطها مرددا :اق*تل ايه ياعروسه والا انتي عاوزانا ندخل انا اه معنديش مانع

لتتكلم بضيق وهي تجذب نفسها من يده بضيق : انت جرحتني هنا عشان تبصبص برحتك قلتلك كفايه
رفع نظره اليها ليبتسم بخبث 
: تصدقي انك شاطره عرفتيها ازاي دي.
وقبل أن تتكلم صدمها بي...


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×