رواية تزوجت امرأة صعيديه الفصل الثامن والعشرون بقلم دينا عبدالله
نزلت ريتال من اوضتها علي صوت خبط الباب الشديد ورن الجرس المستمر
فتحت الباب وانصدمت لما لقيت عسكري واقف قدامها اتوترت جامد وقالت: في ايه
العسكري: معانا امر بالقبض عليكي
ريتال بدهشه: ليه انا عملت ايه
العسكري: تعالي معانا وهتعرفي بنفسك
اخدها العسكري وركبها العربيه وخدها علي القسم.... دخلت مكتب الظابط وقفل العسكري الباب وراه بصلها الظابط وقال: اهلا بالست ريتال
ريتال بقوة عكس اللي جواها: ممكن اعرف انا هنا لييه
الظابط: هتعرفي دلوقتي
شويه وخبط الباب وسمح الظابط له بالدخول... بص ريتال وانصدمت لما لقيت مسلم دخل بكل هيبته وقعد قدام الظابط
الظابط: هيا دي
بصلها مسلم من فوق لتحت بقرف وقال بضيق: اه هيا
ريتال بصدمه: انا مش فاهمه حاجه في ايه يا مسلم
الظابط: البشمهندس مسلم رافع عليكي قضيه بمشاركتك مع اكرم في قتل ابنه دا غير انك سرقتي منه 40 مليون جنيه
بصت ريتال بصدمه علي مسلم وقالت بدموع: انا امتي سرقت منك مبلغ زي دا...... اتكلم يا مسلم ارجوك
بصلها ببرود قاتل وقال: اه انتي سرقتي من حسابي 40 مليون دا غير انكي شريكه في قتل ابني
ريتال بغضب ودموع: مفيش دليل واحد يثبت ان فعلا عملت كده
مسلم ببرود: لا فيه اكرم اعترف وقال انه انتي اللي كنتي بتخططي لكل حاجه وانا معايا تسجيل باعتراف اكرم
ريتال بسرعه ودموع: والله العظيم كدااااب هو اللي كان بيخطط لكل حاجه انا مليش دعوه كنت مجبوره اني انفذ كلامه والله انا مليش دعوه بقتل ابنك هو اللي عمل كده انا مليش دخل والله العظيم
ابتسم بمكر وبص للظابط وقال: اهي اعترفت بنفسها انا كدا دوري خلص... دلوقتي بقاا دوركم تاخدولي حق ابني
وقف وكان هيمشي وقفت ريتال قدامه وقالت: مسلم ارجوك سامحيني ارجوك متسبنيش هنا
مسلم ببرود: متقلقيش اكرم هيشرف السجن قريب جدا
وقرب منها وهمس وقال: بس بعد ما اصفي كل حسابي معاه
بعدين سابها وطلع وهي بتصرخ وتترجاه انه يخرجها بس ولا عبرها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اكرم بغضب وانفعال: وانتي كنتي فين لما هو اتخطف
اميره وهي بتعيط جامد: انا طلعت اجبله لعبه من اوضته ولما نزلت ملقتهوش.... انا عايزه ابني يا اكرم
اكرم بغضب: مقدرتيش تعرفي مين اللي خطفه
اميره بعياط: معرفش بس قالي انه انت السبب في خطف ابني.... ابني فيييين يا اكرم..... اقسم بالله العظيم لو ابني جراله حاجه انا مش هرحمك يا اكرم..... وخيانتك ليا حسابها معايا بعدين
اكرم بصدمه وتوتر: خ.. خيانه... بس انا....
قاطعته اميره وقالت بغضب ودموع: متكملش انت واحد خاين يا اكرم... خاااين وانا حسابي معاك بعدين بس انا دلوقتي عايزه ابني..... رجعلي ابني
سابها اكرم وطلع عشان يشوف كاميرات المراقبه... بس مقدرش يعرف مين بسبب الكمامه اللي مسلم كان لابسها..... بعت رجاله كتير في كل مكان عشان يدورو عليه
كان مسلم راجع بعربيته علي البيت.. فجاه وقفت عربيه قدامه وانتين من علي الجنب و واحده من وراه.. وبقا محاصر من كل الجهات.. نزل مسلم من عربيته.. لقي اكرم بينزل من العربيه اللي قدامه وماسك في ايديه مسدس... نزلو الرجاله من العربيات ورفعو اسلحتهم علي مسلم
وقف اكرم قدام مسلم وهو بيبصله بغضب شديد ومسلم بيبصله بكل برود وهدوء
اكرم بغضب شديد: ابني فين يا مسلم
مسلم بدهشه: ابنك هو انت عندك ابن
اكرم بغضب شديد: انت هتستعبط يلااا
مسلم بضيق: لا مش بستعبط يا روح امك... ابن مين اللي بتتكلم عليه ولو فعلا عندك ابن هعرف من فين انا عندك ابن وانا اصلا معرفش انك متجوز... وانت عارف كويس يا اكرم اني لو كنت اعرف انه عندك ابن مكنتش سبته عايش في حضنك لحد دلوقتي
بصله اكرم وللثقه في عينيه وهو بيتكلم كأنه فعلا ميعرفش حاجه عن موضوع ابنه... بصله اكرم شويه وقال: اومال كنت فين روحت لك الشركه مكنتش موجود ولا حتي في البيت
مسلم ببساطه: كنت في القسم اصل سجنت ريتال عقبالك كده ان شآء الله
بصله اكرم بدهشه هو فعلا ريتال اتسجنت بعدين قال بمكر: انت لو كنت تقدر او تعرف تسجني كنت عملت كده من بدري
مسلم: الموضوع مش حكاية اني مقدر اسجنك او معرفش لا لا الموضوع اني مستني الوقت المناسب
اكرم بتفكير: و اللي هو امتا دا بقاااا
مسلم: متستعجلش علي رزقك اوي كدا
بصله اكرم شويه و قال بتهديد: ماشي يا مسلم بس لو عرفت ان ليك علاقه بموضوع ابني هدفنك انت وكل اهلك بالحيا
بعدين سابه وكان هيركب عربيته وقف لما مسلم قاله بقوة وتهديد: اسمع.. انا لو لمحة ابنك مش هسيبه يا اكرم
ابتسم اكرم بسخريه وقال: دا لوو لمحته
وركب عربيته ومشي وركبوا الرجاله ومشيوا وراه... بص مسلم لعربية اكرم وهو بيبتسم بمكر وقال: دا لو عرفت انت توصل لابنك يا غبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان قاعد يوسف في اوضه وكان بيبص حوليه بخوف شديد... سمع صوت خطوات برا شويه ودخل مسلم
يوسف: هو فين بابا انت قولتلي انه مستنيني برا.... انت كدبت عليا
مسلم: هو كان فعلا مستنيك بس افتكر انه مجبلكش شوكلاته ف راح عشان يجبلك ويرجع
يوسف: طيب رجعني عند ماما لحد ما بابا يرجع عشان انا خايف اووي هنا
مسلم وهو بيطمنه: متخفش انا هنا لحد ما باباك يرجع
بعدين طلع مسلم تليفونه و عطاه لـ يوسف وقال: خد العب عليه شويه لحد ما ارجعلك
خد يوسف التليفون وطلع مسلم برا الاوضه وقفل الباب... فتح يوسف التليفون فضل يلعب عليه شويه بعدين زهق... فتح الصور بداء يتفرج علي الصور اللي في التليفون.. كان فيه صور خديجه وهي مع مسلم وكانوا مبسوطين مع بعض.. قعد يقلب في الصور لحد ما زهق بعدين حط التليفون علي الارض ونام بتعب
فتح مسلم باب الاوضه ببطئ وبص علي يوسف لقاه نايم.. فضل يبصله شويه بتفكير بعدين رفع المسدس علي يوسف وعايز يموته زي ما اكرم موت ابنه
فضل يبص لـ يوسف وعلي برائته وهو نايم حس انه مش هيقدر يقتل روح طفل بريئ ملوش اي ذنب بافعال ابوه نزل المسدس وهو مش قادر يقتله
افتكر صراخ خديجه وهي في المستشفى لما عرفت بموت ابنها... ووجعه علي ابنه اللي ماشفهوش ودفنه بايديه بدل ما يحضنه ويفرح بيه... افتكر عمايل اكرم معاه وهو السبب في طلاقه من خديجه وفراقهم وبعدهم عن بعض
ضم ايديه علي المسدس بغضب وانتقام شديد... ورفع المسدس علي يوسف من تاني وعينيه مليانه شرارة الانتقام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اميره بغضب ودموع: انت لحد دلوقتي مش قادر ترجع ابنك اومال كنت بتعمل ايه... انا عايزه ابني
اكرم بغضب: اهدي شويه هو ابنك وحدك مهو ابني انا كمان
اميره بسخريه: دلوقتي افتكرت ان ليك ابن يا اكرم.... انت عارف مبقتش طايقه اشوفك.... اطلع بره
بصلها اكرم بدهشه وقال: انتي بتقولي ايه
اميره بغضب: بقولك اطلع بره
اكرم بغضب: انتي بتطرديني من بيتي....
اميره بانفعال: بيتك لا والله... انت ناسي ان القصر دا بتاعي ملكي انا وكل العز اللي انت عايش فيه من خيري انا... انا لما اتجوزتك كنت علي الحديده معكش جنيه واحد.. وانا كبرت وعيشتك عيشة ملووووك.... وفي الاخر بعد دا كله بتخوني يا زباله يا واطي... اطلع بره وابني انا هعرف ازاي ارجعه مش محتجالك بعد النهارده
اكرم وهو بيحاول يهديها: ميرو حبيبت قلبي اهدي وخلينا نتكلم بالعقل مش هينفع كدا
اميره بغضب: طلقني مش هقدر اعيش مع واحد خاين ورخيص زيك
كان هيتكلم بس جاتله رساله علي تليفونه.. كانت صورة ورساله بتقول: البقاء لله
انصدم صدمه كبيره لما فتح الصوره ولقي ابنه يوسف علي الارض وغرقان في دمه
هز راسه بنفي ودموعه بتنزل بغزاره وقال: لا لا مستحيل ابني يوسف.. لا لاااا يا ولاد الكلــ ب
اتخضت اميره علي ابنها ومسكت التلفون وصرخت اول ما شافت ابنها بالمنظر ده فضلت تبص للصوره وهي بتصرخ جامد... مقدرتش تتحمل ووقعت علي الارض وفقدت وعيها
اكرم كان واقف مصدوم... مش مستوعب ان ابنه خلاص مات مش هيشوفه تاني وهو بيقول وهو في حالة اللا وعي: يوسف... ابني يوسف
اقطحمت الشرطه المكان وقبضوا علي اكرم وهو واقف ولسه مصدوم علي ابنه محاولش حتي يهرب او عمل اي ردت فعل.. وخدوه وحطوه في العربيه وامر الظابط بنقل اميره المستشفى
دخلو اكرم السجن بص للمجرمين اللي في السجن وهو مش مستوعب ايه اللي حصله فجأه كده
صحيت اميره بصت حوليها لقيت نفسها في المستشفى افتكرت ابنها وبداءت تصرخ وتنادي علي ابنها بوجع وقهر شديد
اتفتح باب الاوضه وانصدمت لما لقيت ابنها يوسف دخل وهو بيجري عليها... قامت بسرعه حصنته بلهفه وهي بتبوسه ومش مصدقه نفسها ان ابنها كويس وكانت خايفها انها بتكون بتحلم
اميره بعياط: انت كويس يا حبيبي.. يوسف انت كويس
يوسف: انا كويس يا ماما متقلقيش
خبط مسلم علي الباب بعدين دخل.. مسحت اميره دموعها وهي بتبصله ومش عارفه مين ده
شاور يوسف علي مسلم وقال بابتسامة: دا عمو مسلم