رواية جراح الماضى الفصل التاسع و العشرون 28 بقلم هالة السيد

رواية جراح الماضى الفصل التاسع و العشرون بقلم هالة السيد

طِليِّ بالابيض طليِّ 
يا زهره نيسان 
طِليِّ يا حلوي وهليِّ 
بهالوج الريَّان

طِليِّ بالابيض طليِّ 
يا زهره نيسان 
طِليِّ يا حلوي وهليِّ 
بهالوج الريَّان

واميرك ماسك ايديكِ 
وقلوب الكل حواليكِ 
والحب يشتي عليكِ 
ورد وبيلسان

قلبي بيدعيلك يا بنتي 
بهالليلي الشعلاني 
يا اميره قلبي انتِ 
سلَّمنا الاماني

قلبي بيدعيلك يا بنتي 
بهالليلي الشعلاني 
يا اميره قلبي انتِ 
سلَّمنا الاماني

ما تنسي اهلك يا صغيري 
بْعينينا ما صرتِ كبيري 
ضليِّ معنا وطيري وطيري 
عَ جناح الامان

طِليِّ بالابيض طليِّ 
يا زهره نيسان 
طِليِّ يا حلوي وهليِّ 
بهالوج الريَّان......
----------------------------
وعلى انغام تلك الأغنية دلفت آلاء متمسكه فى يد شقيقها الاكبر والذى يربت على يدها كل ثانيه وأخرى حتى يطمئنها و رغم حاله التوتر التى تعتليها إلا انها تشعر داخلها بفرحه كبيره وتلقائيا عرفت الابتسامه طريقها على وجهه عندما وقع بصرها عليه وهو منتظرها عند مدخل القاعه حتى يستلمها من شقيقها ...سحرتها وسامته لاتنكر ذلك فهو يرتدى حله سوداء اللون ذات ماركه شهيره والتى تتميز كل تصاميمها بالتفرد وكان مصفف شعره بطريقه رائعه بالاضافه للحيته الخفيفه التى زادته وسامه على وسامته ... اما الحذاء فكان ذا ماركه إيطاليه شهيره وفجأه تغلل لانفها عطره الرائع ..مع كل هذا كانت وسامته خطيره لحد كبير ....وفجأه فاقت من شرودها على نداء شقيقها لها ينبهها بأنهم قد وصلو فأبتسمت بتوتر وفجأه وجدت يدها فى يد زوجها ..زوجها!  يالله ان تلك الكلمه لها وقع كبير على مسامعى ...
-خلى بالك منها و أوعى تزعلها وحطها فى عنيك فاهم (هتف عبدالرحمن بتلك الكلمات فى جديه لصديقه بينما كانت نظراته الحانيه تتوجه لشقيقته وبعدما انتهى قبلها على جبينها ثم تركها ) وهنا هتف مصطفى فى مرح :
-يابنى هو أساسا ميقدرش يفكر مجرد تفكير انه يزعلها علشان عارف احنا ممكن نعمل فى إيه.... ثم قبل جبينها أيضا.. فشعر خالد بالغيره داخله من أخويها لكن أخذ عقلها ينهره على تلك الفعله.. لكنه رد بخوف مصطنع : 
-ياعم طول ماهيا وراها أسدين قصر النيل دول  انا مقدرش أزعلها حد قالك أنى مستغنى عن روحى  ..وأتبع حديثه يالاشاره نحوهم فقهقه الاخوان على قوله فقال مصطفى ببقايا ضحك : انا بس قلت أفكرك هههههه ثم تركوهم وذهبو فأكمل العروسين سيرهم حتى وصلا للمقعد المخصص لهم وبمجرد جلوسهم أزاح خالد تلك الطرحه التى تغطى وجهها لينبهر من طلتها الرائعه نعم فهى بالفعل جميله.. لا بل بارعة الجمال وكان وجهها مضئ كالبدر فى تمامه رغم انها تضع القليل من مستحضرات التجميل إلا أنها جعلتها فاتنه بشده وخاصة بتلك الاعين التى وقع هو أسيرا لها وكما يقولون (الصمت فى حضرت عينيها واجب) ... شعرت بالقلق من صمته ذاك فهتفت قائله : خالد خالد 
فاق من التأمل فى وجهها وقال بعشق : عيون خالد 
هتف بخجل وأرتباك : احم.. مالك سكت فجأه كده ليه أول مارفعت الطرحه من على وشى  هو انا شكلى وحش ؟
رد بهيام : وحش!  مين الحمار الى قال كده... انا كل الحكايه انى أنبهرت من جمال الملاك الى قاعد قدامى لدرجة انى عاوز اغطى وشك طول الحفله علشان محدش يشوفك غيرى... وبعدين هما مش بيقولو الصمت فى حرام الجمال جمال ...خجلت هيا من كلمات الغزل تلك فتلونت وجنتيها بالاحمر القانى لاحظ هو ذلك فأثاره ذلك المشهد الرائع وكان بذلك قد أكتملت الصوره فأمال عليها قليلا وهمس بصوت أجش : لو فضلتى تحمرى كده انا مش ضامن ممكن اعمل إيه ..اممممم ممكن مثلا أخدك ونمشى ومنكملش الفرح ونسيب المعازيم قاعدين ..او مثلا ممكن أب.....وقطع كلمته عمدا حتى يصلها مقصده فزادت حمره على حمرتها وقالت بإرتباك : خالد أرجوك بلاش كده.... شعر بإرتباكها فقرر ان يرفق بها لكن بعد ان يقبلها على جبينها وبالفعل قبل جبينها وقال بصوت تملأه العاطفه : مبروك يا ملاكى وربنا يقدرنى وأسعدك ....لم تسطتع ان ترد عليه من فرط خجلها  ...لحظات واتت عائلة مريم لتبارك لها وبعد ان بارك محمد وأحلام والد مريم أقتربت ملك وصافحتهم وباركت لهم وأتبعتها مريم صديقة عمرها.. 
-مبروك يا لولو انتى مش عارفه انا مبسوطه أد إيه النهارده ..لدرجة ان أنا مش مصدقه أن انهارده فرحك 
- ردت آلاء بضحكة رقيقه : للدرجادى كنتى فاقده الامل فيا ياروما 
بادلتها مريم الضحك وقالت : جدا جدا فوق ما تتصورى هههههههههههههههههههه... ثم وجهت حديثها لخالد وقالت بهدوء:
-ألف مبروك يا أستاذ خالد وربنا يسعدكم... وأهم حاجه تخلى بالك من آلاء ومتزعلهاش أبدا 
رد خالد بإبتسامه سعيده : الله يبارك فيكى يا أنسه مريم عقبالكم. و متقلقيش آلاء فى عنيا وبعدين حد يزعل روحه برضو ...كان يتحدث وهو ينظر لزوجته بنظرات عاشق محب.. فأحمرت آلاء من كلماته وغزله الصريح هذا ولم تستطع ان تتحدث بكلمه من فرط خجلها لاحظت ذلك مريم فأبتسمت عليها وقالت تستأذن : احم عن أذنكم ياجماعه هروح أشوف عبدالرحمن .. ولو عوزتى حاجه يالولو قوليلى... لحظات وذهبت صديقتها ..فمال على أذنيها وقال بمشاكسه : صدقينى لو خدودك مبطلتش تحمر بالطريقه دى هنفذ الى قولتلك عليه من شويه وهتكونى انتى السبب..  فغرت فاه بصدمه وقالت : خالد اتلم بقا وبطل.... ولم تكمل حديثها بسبب وقوف احدهم امامها وعند رؤيته حشرت الكلمات فى جوفها ولم تسطتع الخروج فقال هو بحب وفرح وهو يحتضنها بحنان أبوى بينما عيناه تدمعان:
-ألف مبروك يا بنتى ..انهارده أسعد يوم فى حياتى متتصوريش انا فرحان أزاى ..
كانت مازالت على جمودها ولم تفق إلا على ضغط خالد على يدها حتى يجعلها تخرج من شرودها ذلك.  .
- لا تنكر أنها شعرت بالدفء بين يديه فاقت من شرودها ثم أبتعدت قليلاتعنه وهتفت بصوت متحشرج : ا ل له.. الله يبارك فى حضرتك يا ب ممدوح بيه... كانت تريد قولها لكنها شعرت بحاجز يوجد بينها وبين تلك الكلمه وخاصة كلمه واحده لايزال صداها يتردد داخل أذنها (بنت حرام) لذلك لم تسطتع قولها ..اما هو  ورغم الحزن الذى أعتراه بسبب تلك الكلمه (ممدوح بيه) إلا انه تحدث بمرح وهو ينظر خلفه بعد ان بارك لزوج أبنته : تعالى يا ساندى. اتت الصغيره من خلف أبيها وقالت برقه وقد تحسنت لغتها العربيه كثيرا : ألف مبروك يا لولو 
-أبتسمت آلاء برقه لاختها ثم أحتضنتها بحب وقالت : الله يبارك فيكى يا قمر... ثم هتفت بمرح تخفى به التوتر الذى يجتاحها : إيه القمر دا كدا انتى أكلتى الجو منى بالشعر الاصفر دا والعنين الزرقه ينفع كده ضحكت ساندى على قولها.. وهم لترد لكن رد بدلا منها خالد الذى احاط آلاء من خصرها بذراعه القويه ويقربها منها وكأنه بذلك يبثها الامان ويمحى توترها لكنه لا يعرف بأنه بذلك يزيد توتر وليس العكس.وقال بحب : لا لا مفيش حد أحلى منك انتى ياروحى 
 تفاجأت هيا من فعلته تلك وأزداد أرتباكها وتوترها وزحفت حمرة الخجل تلقائيا إلى وجهها وحاولت نزع يده لكنها لم تستطع 
-هتف ممدوح بجديه : مش هوصيك على آلاء يا خالد حطها فى عنيك وأوعدنى أن عمرك متزعلها 
-ردخالد بجديه مماثله : أوعدك يا عمى 
زفر ممدوح بإرتياح وقال : وانا متأكد انك راجل يا خالد وهتحافظ على بنتى ..عن أذنكم بقا 
بعدما رحل 
هتفت آلاء بتوتر : خالد سيبنى بقا علشان أعرف أقعد 
-ردبعبث : طيب ما تقعدى هو انا ماسك فيكى 
هتفت بغضب : خاااااالد 
-رد بضحك : يا ساتر خلاص سبتك أهو ..دا أنتى زعلك وحش أوى ههههههههههههه و تاهت هيا مع تلك الضحكة الرجوليه 
---------------------------
اما فى الجهه الاخرى من القاعه كان يجلس كلا من محمود وزينات وعاصم وإيمان والتى كانت تستشيط غضبا من ذلك  العاصم الجالس جوارها.. 
-هتفت بضيق : ماما انا هروح عند صحباتى شويه.. وقبل ان تتحدث والدتها هتف عاصم بحزم : 
-لأ مش ممكن 
طالعته بشرر وقالت بغضب : والله انا مش بكلمك انت انا بكلم ماما يعنى شئ ميخصكش 
نهرهاوالدها بشده وقال: بنت عيب تكلمى جوزك كده.. 
ردت بعند : والله انا قولتله يطلقنى وهو مش راضى 
مال عاصم عليها قليلا وقال بصوت غاضب جاد لم تسمعه إلا هي : صدقينىلو مبطلتيش تقولى الكلمه دى هتندمى 
شعرت بالخوف لكنها زادت فى عنادها و: هندم!  ياترى هندم أزاى بقا احب اعرف؟
أبتسم بغموض وقال : هخلى فرحنا دلوقتى مع خالد وآلاء من.غير بقا فستان الفرح الى بتحلمى بيه .. دا أولا وبعدين هعلمك الادب على كل مره طلبتى فيها الطلاق و هعاقبك بقا لما نروح على الفستان الى انتى لابساه دا.. ثم أشار على ثوبها التى ترتديه... فهى ترتدى فستان باللون الكشمير الذى يحتضن قدها برقه ويظهر رشاقتها وكان من خامة الجوبير ويصل الثوب الى كاحلها.. ويوجد على الصدر بعض الورود الرقيقه من نفس اللون اما الكم فكان من الشيفون ويظهر بشرتها البيضاء ويصل قبل الساعد قليل او كما يقولون ثلث كم .اما.شعرها.فقامت بإسدال وراء ظهرها ووضعت تاج رقيق على رأسها فكانت بالفعل كالاميرات  طالعته بذهول ثم قالت : مالو الفستان ما هو طويل أهو و محترم 
رد عليها بضيق وغيره : والله امال الدراعات الباينه دى إيه ؟ ولا الفستان مش شايفه انه ضيق شويتين ثلاثه 
-شعرت بغيرته عليها وقالت بتلقائيا وأبتسامه رائعه تزين محياها : انت بتغيرعليا 
رد بعشق وهيام :  انا بغير عليكى بجنون يا قلبى.. علشان كده مش هسمحلك تقومى من جنبى طول الفرح 
-تحولت فجأه لقطه شرسه وقالت : نعم.!.. هتخلينى قعده جنبك طول الفرح ..لا يا حبيبى انا هقوم أروح عند صحباتى 
-هتف هو بجديه : يبقى هتخلينى أنفذ الى لسه كنت بقوله... 
زفرت بغضب وقالت بصوت هامس لكنه سمعه : مستبد  ورخم والله العظيم.  
تظاهر بأنه لم يسمعها وقال كاتما ضحكته بصعوبه : بتقولى حاجه يا حياتى 
-طالعته ببرود وقالت : بكح عندك مانع 
هتف بضحك على مظهرها الطفولى الغاضب : لا براحتك 
******************
عقبالكم يا عبدالرحمن يابنى 
-رد هو بإبتسامه رائعه تزين محياه : يارب ياطنط.. بس انا كان نفسى أعمل فرحى مع خالد انهارده 
-هههههههههههه ومستعجل على إيه بكره تضرب نفسك بالجزمه (هتف بها حازم شقيق مريم) 
فردت عليه مريم بعتاب : قصدك إيه يا حازم ؟
أحتضنهاحازم بحب وقال : انا بهزر يا حبيبتى متزعليش ..ثم طبع قبله على خدها 
فهتف عبدالرحمن بمرح يدارى غيرته : إيه يا عم ما تحترم ان انا قاعد برضو اعتبرنى زى جوزها ..وأبعد بقا علشان انا بغير... 
لم يفلتها حازم لكنه همس بإذنها قائلا: جوزك دا اهبل.. دا بيغير عليكى منى ربنا يكون فى عونك ...أبتسمت بخجل ولم ترد لكنه هتف بعبدالرحمن قائلا : والله ما اناعارف مين الى المفروض يغير انا ولا انت؟هههههههههههههه
-سحبها عبدالرحمن ناحيته ثم وضع يده على كتفها وقال : انا 
-هتف حازم بالغيره علي شقيقته وقال : طيب ابعد إيدك من عليها بدل ما أقوم أشيلها انا...... كانت مريم فى قمة خجلها بسبب شقيقها وزوجها ولم ينجدها منهم سوى والدها الذى هتف بضحك : بس بقا كسفتو البنت تعالى يا روما يا حبيبتى عندى وسيبك من جوز المجانين دول... كانت هيا اكثر من مرحبا بتلك الدعوه وسريعا ذهبت لوالدها... فقال عبدالرحمن موجها حديثه لوالد مريم : لو سمحت يا عمى انا عاوز اعمل الفرح بعد شهر وأظن دى مهله كبير بالنسبه لخالد وآلاء 
-هههههههههههههههههههه فعلا مهله كبيره جدا الصراحه...  ثم هتف بجديه : انا معنديش مانع المهم عندى رأى العروسه 
توجه عبدالرحمن ببصره نحوها وقال برجاء : ها.. يا مريم رأيك إيه ؟
احمرت وجنتيها بحمره الخجل وقالت : الى بابا يشوفه انا موافقه عليه 
هتف محمد والدها قائلا : على بركة الله 
-----------------
لاحظ شرودها فقال بمشاكسه : المدام معجبه ولا حاجه 
فاقت من شرودها وقالت بأرتباك : انا انا أصل.... 
هتف ضاحكا : خلاص أتوترتى كده ليه انا بهزر.. وبعدين فيها إيه لما تكونى معجبه بجوزك دا شئ طبيعى
ولم ترد عليه وصمتت ..ولحظات وأتى بعض المدعون ليهنئونهم بالزواج 
************
ولا يا عبدالرحمن إيه رإيك تجنن خالد شويه(هتف بها مصطفى بمرح) 
-رد عليه عبدالرحمن بتساؤل: أزاى؟
-انت مشفتهوش من شويه لما سلمنا على آلاء كان غيران أزاى 
-اها... المهم هتعمل إيه يعنى 
رد مصطفى بخبث : بص هو المفروض ان......... ...... بعدما سرد مصطفى ما أراد فعله
هتف عبدالرحمن بخوف مصطنع : عاوز تضحى بيا يا مصطفى 
-ياعم متخافش
-رد عبدالرحمن : يابنى خالد مجنون وممكن يولع فيا 
-رد مصطفى قائلا: خلاص لو خايف هروح انا 
تحدث عبدالرحمن بإستسلام :هروح ياعم وأمرى لله ..
---------------------------
لحظات ودعا الدى جي العروسين للرقص وهم خالد بالوقوف ومد يده لزوجته حتى تقف هيا الأخرى لكن قبل ان يذهبو هما الاثنان للمكان المخصص للرقص وجدو شقيقها يقف امامهم وقام بجذب آلاء من يدها وقال :
-عن أذنك يا خالود هرقص مع اختى ..ولم يدع له فرصه للرد وأخد شقيقته سريعا لساحة الرقص.. فاق خالد من صدمته وهتف وهو يجز على أسنانه بقوه : ماشى يا عبدالرحمن الكلب ان ما وريتك 
------------------------
ههههههههههههههههههه جوزك هيولع فيا دلوقتى (هتف بها عبدالرحمن وهو يراقص شقيقته) 
-أبتسمت له آلاء ولم ترد فهيا كانت خجله بشده ....لحظات واتى مصطفى جوارهم وقال : خلاص يا عم عبدالرحمن دا دورى انا ...ضحك عبدالرحمن على قوله وقال : هههههههههههههههه أتفضل ياعم انا هروح أرقص مع مراتى بدل ما خالد يدينى لقب مرحوم... وأنتقلت آلاء من ذراع عبدالرحمن إلى اخيها مصطفى... 
-مالك يا لولو مكسوفه كده ليه ؟
-ردت بحرج: علشان مش متعوده أرقص ولا ان الناس تتفرج عليا بالطريقه دى 
-هتف بتفهم :اها فاهمك.. ثم قال بمزاح وهو يشير على زوجها : جوزك قلب على تنين بيطلع دخان وهياكلنا 
-أبتسمت بتوتر وهيا تطالع خالد الذى يتوعد لها ولهم 
-----------------
خلاص يا كبير انا سبتها اهو وهروح أرقص مع مراتى ياعم 
-أبتسم خالد ابتسامه صفراء وقال وه ينظر خلف صديقه : عارف يا عبدالرحمن انا لولا الناس الى موجوده دى كنت ولعت فيك... وبعدين فى حد سبقك ورقص مع مراتك ههههه
نظر عبدالرحمن لما يشير إليه خالد فرأى حازم يراقص مريم هو الاخر فقال بحسره :
هو الى بنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا إيه 
رد خالد بشماته : أحسن علشان تحرم تعمل كده تانى 
-----------------
-زيزو انا عاوز أرقص معاك زى مريم وأخوها وآلاء وأخوها (هتفت بها إيمان بطفوله) وقبل ان يرد عليها شقيقها هتف عاصم قائلا: لا انتى هترقصى معايا انا بس 
تجاهلت إيمان وحدثت شقيقها مره اخرى : يلا يا زياد بقا 
هتف زياد بمرح: يلا يا برنسس إيمان 
همس عاصم له دون ان يسمعه احد : زياد مترقص معاها احسنلك علشان انا الى هرقص معاها
هتف زياد بمزاح : يابنى اتقل شويه كده وبلاش تبقى مدلوق زى الجردل.... ثم هتف عاليا موجها حديثه لشقيقته: يلا حبيبتى 
-وبالفعل ذهب زياد وشقيقته للمكان المخصص للرقص... بينما ذهب عاصم ليقف جوار رفقائه وقال بتذمر:
-عجبك كده اخوك خد مراتى وبيرقص معاها 
-رد عليه عبدالرحمن ضاحكا : تعالى اقعد جنب أخواتك يا حبيبى ههههههههههههههه
----------------------
شايفه عبدالرحمن عامل أزاى 
ردت مريم بضحك: ههههههههههههه خاف على نفسك بقا 
-رد بمرح : انا مبخفش انا بترعب بس ههههههههههههه
هتفت بجديه: حازم انت كويس ..انا عارفه انك لسه بتحب
-قاطعها حازم بهدوء : خلاص يا مريم مبقاش من حقى دلوقتى انى افكر فيها لانها بقت على ذمة راجل ..وبعدين انا فمتقلقيش عليا انا كويس.. 
-متأكد 
رد قائلا حتى يمحى قلقها : اه.. وعلشان تتأكدى انا بفكر أخطب دكتور شغاله معايا فى المستشفى هيا انسانه محترمه جدا 
-هتفت بفرح: بجد... لكنها تحدثت فجأه بجديه : بس أوعى تكون عاوز تتجوزها علشان تنسى بيها آلاء كده غلط 
رد حازم مطمئنا : متقلقيش انا مش هعمل خطوه زى دى الا إذا كنت متأكد ان انا نسيت آلاء 
-قالت بحنان اخوى: ربنا يريح بالك يا حبيبى 
--------------------
انتهت الاغانيه فذهب كلا إلى مكانه وقام مصطفى بإيصال آلاء الى المقعد المخصص للعروسين وقال ضاحكا :
-العروسه اهى يا كبير 
رد خالد بإبتسامه صفراء : كتر خيرك يا راجل والله .ثم همس بأذنه قائلا :
حسابك معايا انت والواطى التانى بعدين 
رد مصطفى وعبدالرحمن الذى سمعه فهتف مصطفى بخوف مصطنع: كل من ذوقك والله
-عبدالرحمن : ربنا يكرم أصلك يا كبير ....ثم ذهبو الى مقاعدهم
**************** دقائق وصدحت أنغام الموسيقى لتعلن عن رقصة العروسين ...

                 سيبى روحك وأرقصى 
                    بين أيديا وألمسى
                حضنى بإيديكى وأضحكى
                على ودنى ميلى وأهمسى
                   **********
               سيبى روحك وأرقصى 
                 بين إيديا وألمسى 
                حضنى بإيديكى وأضحكى
               علي ودنى ميلى وأهمسى
            اه عارفه إيه فى بالى 
            عارفه نفسى فى إيه 
            عاوز دلوقتى أشيلك
              وبيتنا نجرىعليه
            إيدى علي إيدك كده
           ميلى على حضنى كده
            انتى وانا نرقص سوا 
           علىالارض ولا على السماه
                 أه قلبى
           سمعاقلبى وانتى خدك عليه
           سمعا كل دقه فهما بتقول إيه 
             سيبى روحك وأرقصى
              بين إيديا وألمسى
            حضنى بإيديكى وأضحكى 
           على ودنى ميلى وأهمسى 
             ************
مع كل كلمه من كلمات تلك الاغنيه كان خالد يهمس بها لها حتى يبثها حبه وشوقه وكانت عيونه كفيله بذلك الامر فهيا كلما نظرت فيهم تتوه بهما اما هو كان يطوق خصرها بقوه كأنه يخشى تركها وكأنها كنزه السمين الذى حصل عليه بعد عناء ..
همست هيا بخجل : خالد بس بقا الناس بتبص علينا 
لم يرد عليها وانما جذب رأسها ناحيه صدره لتستكين عليه حتى تسمع دقات قلبه الى تهتف بأسمها وحده وكأنها كانت تنتظر تلك الفعله وتلقائيا أراحت رأسها على صدره وأحاطت عنقه بيديها فقربها هو أكثر لها وتاه الاثنان معا ونسو العالم من حولهم وكان هو يلقى عليها كلمات الغزل والشوق مما دفع الحراره الى وجنتيها بقوه ودقات قلبها تعالت بقوه حتى ظنت ان الجميع يسمعها كما شعرت ان قدميها اصبحا كل الهلام لا تستطع الوقوف عليهم مما جعلها تتمسك به أكثر 
-------------انتهت الموسيقى ولا لم ينتبها حتى الان لم يفوقا من شرودهم إلا على صوت مصطفى الضاحك:
-الاغنيه خلصت من زمان يا عصافير الحب
رد خالد بغيظ : تصدق بالله انك واحد فصيل ورخم 
-انا غلطان يا عم خلى الناس تضحك عليكم (كان يتحدث بجديه مصطنعه وهو يكتم ضحته بصعوبه على مظهره خالد الغاضب) سلام... ثم ذهب ليجلس جوار سميه الصامته طول الحفله ودموعها هيا المتحدث الوحيد لاحظ ذلك مصطفى فقال بتساؤل : مالك يا جميل زعلان ليه 
هتف بفرح ممزوج بالحزن : فرحانه انى اخير أطمنت على بنتى و زعلانه انها هتسيبنى لوحدى 
رد بمرح: وانا روحت فين يا جميل انا قاعد على قلبك ومش هسيبك أبدا ...ثم تقمص دور السيده العجوز : وبعدين هو دا حال الدنيا يا بنتى 
ضحكت سميه على قوله وقالت : ربنا يباركلى فيك يا حبيبى و يرزقك بالى تستاهل قلبك الحنين دا.... 
-رد بمرح :يااااااااااارب أسمع دعاها يارب 
-هههههههههههههههههههههه شكلك هتموت على الجواز
-------------------------
بجد مصطفى دا خنيق 
-ردت برقه : حرام عليك مصطفى دا حبيبى متقولش عليه كده
-رد بغيره وهو يقترب منها : لا مفيش حبيب غيرى فاهمه لا مصطفىولا غيره  ..وخلى بالك انا بغير جداااااا
-توترت من قربه لكنها شعرت بفرحه داخليا عندما شعرت بغيرته عليها. وتلقائيا احمرت وجنتيها من الخجل والاحراج فقال خالد : خليكى فاكره انى حذرتك لم تفهم مقصده إلا عندما طلب أخيه وهمس له ببعض الكلمات لحظات ووجه حديثه لها بجديه : يلا 
نظرت له بعدم فهم : يلا إيه ؟
- هتف بهدوء : هنروح على بيتنا 
أبتلعت ريقها بتوتر وإرتباك وشعرت فجأه بأن جسدها تحول لقطعه من الثلج وشعر بها هو عندما وضعت يدها فى يده وقال بقلق : مالك يا آلاء إيدك بقت ساقعه كده ليه انتى كويسه 
هتفت بصوت حاولت جاهدا لجعله هادئ : اه انا كويسه.... 
وبدأت الموسيقى تعلن عن رحيل العروسين وسط مباركت الاهل والاصدقاء لهم وفى الخارج 
ودعتها عائله خالد ثم أخويها وعائلة مريم ووالدها ولم يتبقى سوى والدتها وصديقتها مريم.. كانت تحبس دموعها وعندما رأت والدتها همت دموعها بالهطول فهتفت مريم سريعا : آلاء حبيبتى بلاش دموع أرجوكى 
حاولت التحكم فى دموعها وسريعا ما ألقت بنفسها فى أحضان والدتها التى تلقتها بكل حب وهتف بحنان : 
-انهارده كنتى اجمل عروسه شافتها عنيا وبحمد ربنا انى عيشت لما شوفت اليوم دا ...بلاش تعيطى بقا علشان مزعلش منك ...
مسحت آلاء دموعها وقالت بتوتر: خلاص هبطل بس خدينى معاكى 
أبتسمت سميه على قولها و‘قالت بمزاح: هههههههههههه انتى عاوزه خالد يقتلنا ولا إيه 
------------------
كان الشباب متجمعين حوله يهنئونه وقال زياد :
-الله يسهلو ياعم خالد ألف مبروك يا كبير 
-وهتف احد الشباب : مبروك خالود وعقبالنا 
-رد عبدالرحمن بمرح: بس ياجماعه انتو هتنقو عليه ولا إيه....بس انا الصراحه بقر علشان  احنا خطبنا فى يوم واحد بس انت غشيت واتجوزت قبلى يلا ياعم انت عالطول محظوظ 
-هتف خالد بتوجس : والله انت بقروكو دا هتجيبونى الارض.. 
رد مصطفى الذى قدم للتو : لا اجمد يا وحش... ثم همس له بضحك بصوت لم يسمعه إلا هو : بس ألحق العروسه احسن سمعتها بتقول لماما انها عاوزه تروح معانا هههههههههههههههههههههههه
رد خالد بصدمه: نعم ...دا انا أروح فيكم فى داهيه... ثم ذهب ناحية زوجته المجنونه كما لقبها الان
تسائل عبدالرحمن قائلا : ولا انت قولتو إيه قلب كيانه بالشكل دا 
أمال مصطفى على أذنه وحكى له ماحدث 
رد عبدالرحمن بضحك : ههههههههههه مجنونه وتعملها والله.... 
-----------------
يلا يا حبيبتى علشان نمشى العربيه وصلت 
-تشبثت فى يد والدتها بقوه لكن والدتها ربتت على يدها بهدوء وقالت : مع السلامه يا حبيبتى وخلى بالك من جوزك وأسمعى كلامه. ..ثم وجهت حديثها لخالد : وانت خلى بالك من بنتى ومتزعلهاش فاهم 
-رد بحب : آلاء فى عنيا ياطنط وعمرى مقدر أزعلها 
همست سميه ل آلاء قائله : يلا يا حبيبتى فى حقظ الله 
وبالفعل صعدت آلاء السياره بجوار خالد وأنطلقت بهم إلى عش الزوجيه كما يقولون ليبدؤ حياه جديده 
اما سميه بمجرد ما ذهبت آلاء حتى انفجرت فى البكاء 
فهتفت مريم تواسيها: خلاص ياطنط انتى المفروض تكونى فرحانه مش زعلانه وتعيطى
-ردت ببكاء : انا فرحانه بس انا مش متعود ان بنتى تسبنى او تنام بعيد عنى... احنا عمرنا ما أتفرقنا عن بعض إلا لما سافرت أمريكا وكنت بتقطع على فراقها ..
هتف ممدوح بهدوء وحب : هيا دى سنة الحياه يا سميه 
-انا عارفه انا بس مقدرتش امسك دموعى اكتر من كده سامحونى 
أحاطها كلا من عبدالرحمن ومصطفى وأحتضنتها ساندى التى قالت : متزعليش ياماما انا هكون معاكى ومش هسيبك لوحدك 
هتف سميه بحب : ربنا يخليكى يا حبيبتى وأشوفك احلى عروسه 
-----------------------
وصل خالد وآلاء إلى منزلهم الذى ستراه آلاء لأول مره لانه لم يكن هناك وقت حتى تراها.. أطلق خالد زمور السياره وانتظر قليلا حتى فتح له حارس الفيلا الذى بارك لهم ودخلا بالسياره .فى ممر طويل وعلى جانبيه بعض الاشجار التى تفوح منها رائحه عطره وكانت كانت هناك العديد من.الروائح..كالياسمين و الريحان.و الليمون وبعض الاشجار الاخرى التى لم تعرفها ...لم تفق من شرودها إلا على صوت خالد وهو يدعوها للنزول... ترددت قليلا لكنها فى النهايه حسمت أمرها وهبطت من السياره...ووضعت يدها بيده فمال هو على يدها وقبلها ثم قال بصوت تملأ العاطفه : مبروك يا حياتى 
ردت بتوتر وهيا تسحب يدها : الله يبارك فيك... وصلا للداخل وأنبهرت هيا بالفيلا من الداخل فكانت مفروشه علىأحدث طراز لم يمهلها خالد فرصه للتأمل وفجأه شعرت بقدمها فى الهواء فقالت بخوف وهيا تتشبث بعنقه : خ  ا لد خالد نزلنى أرجوك انا خايفه نزلنى
رد بحب : متخافيش طول ما أنا معاكى ..لان عمرى ماهسمح لاى حد انه يإذيكى .. ثم أردف بعشق وهو يغمزها بعينيه : وبعدين عيب فى حقى لو سبت عروستىتطلع على رجلها .. وتتعبى نفسها وانا ميهونش عليا انى اتعبك ابدااااا وخاصةالنهارده 
كانت تشعر بالتوتر بسبب حمله لها وزاد توترها عندما سمعت نبرتة صوته تلك التى تحمل الكثير من الحب والعشق اللهفه والشوق فتلقائيا خبئت وجهها فى صدره بسبب خجلها ذلك وداخلها يحمل الكثير من الخوف والتوتر الخجل.. 
أبتسم هو لخجلها ذلك وبدأ الصعود لاعلى ..وعندما وصل لغرفة نومهم قام بفتح باب الغرفه دون ان ينزلها وبعدما دلف للداخل أغلق الباب بقدميه.. اما هيا كانت لا تزال تدفن وجهها فى صدره ولم تفق إلا على صوته عندما انزلها على قدميها ...
-إيه رإيك فى الاوضه يا قلبى.. 
-فتحت عيونها ببطء وأنبهرت من جمال الغرفه ... فالفراش مزدان بالورود الجورى الاحمر الرائع على هيئة قلب وبداخله يوجد أسميهما كما يوجد كلمه بجوار ذلك القلب (بعشقك) آثارت تلك الكلمه الرجفه داخلها كما لاحظت من باب الغرفه حتى الفراش ممر مليئ بالورود وبعض البالونات الحمراء أيضا متناثره فى أرجاء الغرفه بشكل رائع شعرت بسعاده كبيره داخلها وفاقت على أقتراب خالد منها ويقف ورائها ويحيط خصرها بذراعيه القويتين ثم يقبلها على وجنتيها ببطء مهلك لحواسها فأرتجفت بقوه بين ذراعيه.. شعر بذلك فأدارها نحوه حتى اصبح وجهها امام وجهه دون ان يفلتها من بين ذراعيه ولم يعد يفصل بينهم أي مسافه ..كانت مغمضة العينين ووجنتيها محمره بشده مما زاد رغبته فيها ..فقام سريعا بنزع حجابها وحينما أزاحه أنسدل شعرها كالشلال وغطى ظهرها وذلك المشهد أعطاها جاذبيه على جاذبيتها بالاضافه لوجنتيها المحمره فقام كالمسحور بألتهام شفتيها فى قبله عاصفه تزلزل كيانها ويكتشف هو معها مشاعر لم يكن يعرفها من قبل ..كانت هيا مازالت مغمضه لعينيها عندما فك حجابها فوجئت بقبلته الكاسحة تلك... حاولت الفكاك من قبضته تلك واخذت تضرب على صدره بقوه حتى يتركها لكن ضرباتها تلك كانت كضربات العصفور الصغير التى لم تؤثر به.... وبعد لحظات أبتعد عنها حتى يسمح بالتنفس عندما شعر بأنهما بحاجه لذلك وطالعها بنظرات عاشقه فقامت هيا بضربه مره أخرى على صدره وهتفت بخجل  وتوتر: انت سافل أزاى تسمح لنفسك انك تعمل كده ؟
يعلم بأنها متوتره وخائفه قليلا لذا حاول ان يهدئها وقال بمرح : سافل! امممممممم ممكن كمان تضيفى عليها قليل الادب  وإيه رإيك فى وقح كمان يلا عن محد حوش ...كان يتحدث ويقترب بنفس الوقت مما يجعلها تتراجع للخلف تلقائيا وفجأه اصتدمت بالحائط خلفها فوقف هو امامها وهتف وقد تحولت لهجته للجديه : يلا يا لولو علشان نصلى 
هتفت هيا بصوت حرج خجول : بص ..اصل ..يعنى انا 
رد هو بترقب : مالك متلغبطه كده ليه ؟
هتفت بينها وبين نفسها : ياربى أقوله إيه دا بس انا اصلا هموت من الكسوف ومش عارفه افهمو أزاى... فاقت من شرودها على مناداته لها : هااااااااى آلاء روحتى فين.. 
-ها ..انا اهو.... انت مش هتروح تصلى ولا إيه 
هز رأسه بموافقه وقال : اه هصلى يلا أتوضى علشان نصلى مع بعض 
هتفت بحرج وهى تكاد تبكى من فرط خجلها : قولتلك مينفعش 
قطب بشك قائلا : أزاى يعنى مينفعش! 
- هتفت آلاء بتلعثم:خالد افهم انا يعنى اصل ...ثم صرخت به قائله :
-هو انت ليه مش عاوز تفهم 
هتف بحيره : افهم إيه طيب.. هو انتى قولتى حاجه ...لم تجد امامها سوى ان تقولها صريحه رغم خجلها و تتمنى الان ان تنشق الارض وتبتلعها من فرط حرجها فأقتربت منه قليلا ومالت على أذنه تهمس ببعض الكلمات وبعدما انتهت أبتعدت عنه سريعا 
-نعممممممممممممممممممممم ...
أنتفضت آثر صوته العالى وقالت ببراءه مزيفه : مالك فى إيه ؟
-هتف بغيظ : مالى!... انتى لسه بتسألى مالى بعد الى قولتيه دا... انتى كنتى قاصده الحكايه دى صح ؟ قالها وهو يطالعها بشك 
-نعم. أكيد لا طبعا.. 
-طيب ليه مقولتيش من الاول 
هتفت بهجوم : والله سيادتك الى حددت ميعاد الفرح من دماغك و مهانش عليك تأخد رأى
-رد خالد بغيظ وهو يكاد يقتلع شعر رأسه : اه.. بترديهالى يعنى.... ثم هتف فى سره وهو يسب ويلعن فى شقيقه و صديقه : نقيتو فيها ياولاد ال............ اهى الليله باظت  بس اما أشوف وشكم هولع فيكو.. ثم هتف بها فى غيظ وحسره ويشعر داخله بأنه يريد ان يصفعها على وجنتيها الشهيه تلك : انتى هتفضلى بأم الفستان دا ولا إيه ؟
-هتفت بهدوء ظاهرى وداخلها تريد ان تضحك بقوه على تعابير وجهه : لا هغيره طبعا 
- طيب انا هروح الاوضه التانيه اخد شاور وأسيبك براحتك لحد ما تغيرى... ثم ذهب ناحيه خزانة ثيابه وهو لازال يسب ويلعن فىاصدقائه وفى حظه العسر وقبل ان يخرج من الغرفه ألتف لها قائلا بتساؤل: 
-والحكايه دى هتاخد وقت أد إيه ؟
-هتف بحرج : احم 7أيام 
رفع بصره نحوه حينما قالت ذلك فشعرت بأن نظراته تكاد تحرقها فخفضت بصرها خوفا: 7ايام !
وفى داخله يهتف :حسبى الله فيكم يا ولا ال........  ثم خرج من الغرفه بعد ان صفع الباب خلفه بقوه كادت تخلعه من مكانه... فأنتفض جسدها لكن سرعان ما أستعادت هدوئها وتنفست الصعداء وإبتسامه راحة تزين ثغرها وأتجهت ناحيه خزانتها و أخذت منها أحد البيجامات لترتديها ....
- هتفت وهيا تكاد تبكى :ياربى مش عارفه افتح سوستة الفستان اعمل ايه بس ...لكنها لم تستسلم إلى ان نجحت وأستطاعت فتحها فزفرت براحه وقامت سريعا بإرتداء ثيابها ثم اخذت تمشط شعرها على هيئة زيل حصان ثم نظرت لنفسها بالمرآه وأبتسمت برضا وهمت بالتوجه ناحية الفراش حتى تنام لكن أوقفها فتح باب الغرفه فدلف خالد بوجه متجهم لكن حينما ناظره بتلك الهيئه هتف داخله : أستغفر الله العظيم يارب ...هيا مالها حلو أوى كده ليه.... فاق من شروده على صوتها المتسائل : خالد انت عاوز حاجة؟
-هز رأسه نافيا وقال : لا هنام 
هتفت بترقب : هتنام فين ؟
رد بجديه : هيكون فين يعنى.. هنا طبعا 
-ردت بإرتباك : طيب انت نام هنا على السرير وانا هنام على الكنبه وهمت بالذهاب ناحية الاريكه لكن أوقفتها ذراعه وقال وهو يجز على اسنانه : محدش هينام على الكنبه مفهوم احنا الاثنين هنام على السرير.. 
ردت بإرتباك : لا انا ه.... 
هتف بصوت صارم : آااااالاء هيا كلمه واحده.. محدش هينام على الكنبه مفهوم 
فزعت من صوته العالى ففرت دمعه من عيونها وأسرعت للفراش حتى تتلاشه غضبه لاحظ هو دموعها فأقترب منها وقام بمسحها وقال بحنان : أنا أسف سامحينى مكانش قصدى أزعقلك بس انتى الى مستفزه الصراحه أنا أسف سامحينى بقا.. 
ردت بعتاب وخجل : هسامحك بس متكررهاش تانى علشان انا بخاف منك لما بتزعقلى 
-قبل جبهتها وقال بعشق وحنان: حاضر مش هزعقلك تانى يا قلبى يلا بقا ننام ..أومات برأسها وذهبت ناحيه الفراش 
-هتف خالد بسخريه : بقولك إيه يا آلاء متبعدى كمان شويه ...كانت المسافه بينهم كبير فآلاء كانت تنام على حافة الفراش تكاد تسقط من عليه 
ردت بتلقائيا: كده هقع من على السرير 
هتف هو بغيظ : ولما انتى عارفه انك هتقعى بتعملى كده ليه... قربى شويه مش هأكلك انا على فكره 
-اصل....
آااااالاء يا حبيبتى بلاش تعصبينى ونامى عدل زي البنى آدمين ..
-اووووف .قالتها آلاء ثم زحفت قليلا للداخل وهمت لتنام لكن جذبتها فجأه يد زوجها وهو يحتضنها بين ذراعيه فهتفت بخجل وتذمر: خالد سيبنى علشان اعرف انام   .فقال وهو مغمض العينين : نامى يا حبيبتى علشان انا صدعت منك خلاص... ثم هتف  داخله بغيظ  : مش كفايه الليله الى باظت  يارب صبرنى  دا انا  كده الى بعذب نفسى بنومها جنبى 

هتفت داخلها : على اساس ان انا كده هعرف أنام.. حرام عليك يا خالد ربنا يسامحك.. ورغم خجلها منه إلا انها تشعر براحه وأمان بين هاتين الذراعيه وحاولت ان تجبر نفسها على النوم لكنها لم تستطع وحاولت الفكاك من قبضته لكنه شعر بها وقال : آلاء نامى لان انا عاجبنى النوم كده فريحى نفسك وريحينى ونامى لانك مهما حاولتى مش هتعرفى تخرجى من حضنى ...
هتفت هيا بصوت أعتقدته غير مسموع : ربنا على المفترى 
أبتسم هو على قولها وقال بمكر: بتقولى حاجه يا حبيبتي 
أرتبكت وقالت : لا انا انا بقول حاضر هنام اهو ...ثم أغمضت عيونها تستجدى النوم عله يرحمها ويأتى 
وبعد مرور بعد الوقت شعر بإنتظام أنفاسها فقام بتقبيل جبينها وقال: ربنا يباركلى فيكى... ثم قام هو الاخر بالذهاب فى نوم عميق.. 
*******************

- متعرفيش حازم مجاش المستشفى ليه بقاله كام يوم يا ماما سعاد 
هتفت بها نور وهيا تجلس على الاريكه وتشاهد إحدى أفلام الكارتون الشهيره 
-ردت سعاد الجالسه جوارها بإبتسامه هادئه حنونه: سمعت الممرضات بيقولو أنه راح يحضر فرح واحده قريبته 
-هتفت بحزن : اها..يرجع بالسلامه 
ردت سعاد بلؤم : طيب مالك بتقوليها وانتى زعلانه كده ليه 
تداركت نور حالها وقالت مغيرا دفة الحديث تماما : انا لغاية دالوقتى مش عارفه أزاى حضرتك قدرتى تقنعينى أنى اجى اقعد معاكى... 
-هتفت سعاد بتساؤل : و دى حاجه تزعل ؟
-ردت مسرعه : أكيد لا طبعا... دا انا مبسوطه جدا انى قاعده معاكى وكمان بدل ما انا طول اليوم قعده فى البيت بكلم نفسى ..
-هتفت سعاد بمزاح : مصلحه يعنى هههههههههه
-بادلتها نور المزاح وقالت : امممممم تقدرى تقولى حاجه زى كده.... بس دا مايمنعش انى بحبك يا جميل 
-وانا كمان بحبك يا نور.. اما أقوم أعملنا شويه فشار  نتسلى بيهم واحنا بنتفرح على الكرتون الى انتى جايباه ثم اكملت ضاحكا : والله ما عارفه أزاى طاوعتك وبتفرج معاكى على كارتون.. 
-ردت نور بطفوله : دا انا بموت فى افلام الكارتون ..المهم خليكى انتى مرتاحه وانا هعمل الفشار.... ثم ذهبت مسرعا إلى المطبخ 
اما سعاد فأخذت تدعو لها بصلاح الحال وان يرزقها الله بما تتمناه.. 
-ربنا يرزقك بالى تتمنيه يا حبيبتى .. ياااارب لو كان حازم خير لها فقرب ليها ولو كان شر فأبعده عنها 
******************
إيمان أرجوكى سامحينى بقا 
-هتفت إيمان بضيق زائف : يووووه يا عاصم انت مبتزهقش 
رد بتصميم : لا مش بزهق... ثم تحولت نبرته لحب وقال وهو يخرج باقة ورد حمراء رائعه من خلف ظهره 
-أميرتى ممكن تتكرم وتقبل منى بوكيه الورد دا 
-نظرة إيمان للورود بإعجاب وقالت بتلقائيه : الله جميله أوى 
رد عاصم بغزل : مفيش اجمل منك انتى يا اميرتى 
شعرت بما تفوهت به فقالت : عاوز تضحك عليا ببوكيه ورد لا عاصم مش هتقدر 
إلا هنا وأكتفى عاصم فكان الانفجار.. 
انتى إيه  مبتحسيش مفيش اى ذرة أحساس مش عاوزه تصدقى ليه ان انا بحبك وأتغيرت علشانك وأعترفت بغلطى وأعتذرت من أخوكى عن الى عملته ....وبحاول بشتى الطرق انى أثبتلك انى بحبك لكن انتى مش عاوزه تصدقى... وبما انى غلط من الاول فانا هصلح الغلط دا 
كانت تستمع لكل كلمه قالها و تعلم بأنه محق لكن آخر كلماته آثار ريبتها فقالت : تقصد إيه انك هتصلح الغلط ؟
رد ببرود صقيعى : أقصد ان أنتى مكنتيش موافقه من الاول على الارتباط وانا الى غصبتك... فخلاص طالما مش مصدقه انى بحبك وكده كده انتى عاوزه تطلقى فأنا هحققلك رغبتك وأطلقك.... 
أصابها الذهول فجأه من حديثه ذلك نعم هيا طلبت منه الطلاق لكنها كانت تكذب فهى كانت تريد الهروب من حقيقة انها تحبه ...نعم تحبه فهى اعترفت بينها وبين حالها بحبه والان عرفت إنها لن تستطيع العيش بدونه حينما نطق بتلك الكلمات فأنسابت دموعها تلقائيا عند تلك النقطه (طلاق) ...فاقت من شرودها على صوته المتهكم :
-مالك بتعيطى ليه مش دا طلبك ؟
ردت بدموع وصراخ : اه طلبى بس انا مش عاوزه أطلق فاهم مش عاوزه أطلق لانى اكتشفت للاسف انى بحبك 
-رد بذهول : مش عاوزه تتطلقى؟... بتحبينى!  طيب لما انتى بتحبينى بتعملى فينا كده ليه ؟
-ردت ببكاء : علشان اخليك تحس احساسى.. عارف يعنى إيه تحس انك مجبور على شئ رافضه.. او ان انت مليكش رأى فى اهم قرار فى حياتك.. علشان كنت غضبانه من الى عملته مع أخويا.. وكمان انت كنت واخد الموضوع تحدى وكنت كل اما أسألك عاوز تتجوزنى ليه تقولى مزاجى كده... عاوزنى ازاى بعد كل دا أصدق بسهوله انك بتحبنى ؟
-أقترب منها وقام بإحتضانها وقال بحزن : يااااااااه كل دا شايلاه فى قلبك وساكته... سامحيني يا حبيبتى أرجوكى وانا هحاول أعوضك عن كل الحزن الى عيشتيه  بسببى وبسبب غبائى وهثبتلك أد إيه انا بحبك 
-هتفت ببقايا دموع وهيا مازالت بين أحضانه :
-بجد يعنى مزهقتش منى خلاص ومش هتطلقنى؟
قهقه بقوه على طفولتها وقال: أطلق ايه بس انتى صدقتى.. انا كنت بأخدك بس على أد عقلك مش أكتر..وبعدين فى حد يقدر يعيش من غير روحه 
خجلت من قوله فأقترب هو يقبلها من وجنتيها فأدركت هيا بأنها فى احضانه فأنتفضت  بفزع وأبتعدت وقالت بتلعثم : انا انا إيه الى جابنى هنا ...انت مستغل على فكره  ثم أسرعت لتصعد غرفتها فضحك هو عليها وقال بسعاده :مجنونه وطفله بس اعمل إيه بحبها ومضطر أستحمل 
-اهو انت على فكره الى مجنون وانا.الى مضطره أستحملك علشان بحبك.. قالتها إيمان التى اتت مره آخرى لانها نسيت هاتفها وعندما جلبته أسرعت فى خطاها فحاول هو إيقافها :
-خدى يابت هنا تعالى... لكن لم تستجب له وركضت من أمامه فركض هو الاخر خلفها وكان صوت ضحكاتهم يملأ المكان
تعليقات



×