رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الثامن والعشرون بقلم اليا
الست من عبايتـها طلعت صوره متكرمشه متوسخه لونـها أبيض فأسود _ " غلطانه ، أنا العروسه بصي اللهم لا حسد قمـر اسم على مسمى .. "
غفـران ماسكه الضحكه _ " فعـلا بس مش واخده من القمـر غير تدويرته و إن قلتي بيضه فنت بيضه بس معـرفتش أحدد مسلوقه ولا مقليه .. "
عمـر برق _ " غفـران عيب ميصحش .. "
غفـران بوزت _ " طب يينفع للي قالـته بص مكتوب ايه في ظهر الصوره ، الف و تسعميه و واحد و تسعين تلاقيك لسـا بتلبس بمبرز ساعتها .. "
الست قمـر بشقاوه _" مظنش تلاقيه كان مجرد فكره بس صُغير ع السن ده مش كده يا حلو ، حتى لو العمر عدى الشباب في القلب و أنا قلبي صغير .. "
غفـران _ " لا مؤاخده عقلك الصغـير ، ميكملش حبة لـوز فحجمه يعني ايه حبكت معاكي بعـد العمر ده كله تتزوجي واحد فالعمر قد ابنك .. "
الست قمـر ضحكت _ " متستغربيش ، ممكن عريسك لسا بيتولد ولا فبطن امه .. "
غفـران هزت أكتافها مبوزه _ " لا بالناقص منه العـريس للي لسا هيتولد ده .. "
عمـر برقلها مصدوم _ " عريس ايه للي بالناقص منه نت الحقتي بلاش يا بابا أحاديث الكبار ديه و مش أي هزار نـرد عليه بالأسلوب ده .. "
الست قمـر _ " هزار ايه نت ان شاء الله هتبقى كمالة العشره بعد ما نتزوج ، مش أنا تزوجت تسـع رجاله قبل كده ، بس الله يرحمهم الجوازه مبتكملش شهر بيتوفو .. "
غفـران شهقت _ " نت عاوزه تموتيلي بابا .. "
الست قمـر _ " بعيد الشر لا إحساسي غير المره ديه هنعيش سوا العمر كله ، على الأقل يبقى حياتي ليها فايده للبشريه لما أربيكي و أقص لسانك .. "
غفـران _ " العمـر كله ده يا دوب شهـرين و كم يوم مش أحسنلك تستغليهم في التقرب من ربنـا و التوبه ، بدل بهـدلة الزواج يا طنط شباب في القلب .. "
عمـر مش عارف يسكتها ماسك نفسه من الضحك بالعافيه أخيرا جاء الفرج _ " وصلنـا ، هننزل .. "
الست قمـر بستند على عكازها لتلحقه بعدما شال الشنطه و بنته و هرب _ " استنى يا عريس ، عريسـي ، يا حلو ، يا عريس ارجع يا عريسي .. "
" يا عـريس ، ارجع يا حلو " بيضحك على تقليد بنوتته لـنبرة الست قمـر و رجفتها و هي ماسكه العكازه بتدبدبـها في الأرض ، بتتنطط مبسوطه و هي ماسكه ايده بيتمشو كم خطوه قبل ما يوصلو على محل الإجتماع ..
عمـر قعـد بنوتته في الأمكـان المخصص ليها ، همسلها _ " شكلنـا مش لوحدنـا متأخرين منعرفش الإجتماع ده هيخلص على الساعه كم ؟ فهعمل تلفون و راجعلك .. "
غفـران سبلت عيونها _ " بس متطولش في غيابك عليا مبحبش أفضل لوحدي .. "
ابتسملها مشي عينه على التلفون مخدش باله من الراجل لي داخل ضرب فيه و نزل يشيل التلفـون الواقع منه لسا بيرفع راسه ليعتذر بأدب لمح من ورا الراجل ، وحده مستحيل يلخبط بينـها و بين حد تاني ..
عمـر باصصلها مصدقش عيونه ، همس _ " جمانه .. "
جمـانه بصت لزوجها و بعدها لعمر ، أول ما لمحت غفـران جريت عليها حضنتها جامد ، عيطت _ " غفـران بنتي يا روحي وحشتيني ماما وحشتك صح ؟.. "
غفـران دماغها ، نطقـها و حركتها تشلت _ " .. "
جمـانه محاوطه خدود غفران بين إيديها ، متأثره _ " كبرتي في غيابي و حلويتي ( باست إيديها الصغـيره ) بس ريحتك متغيرتش خالص .. "
ملحقش عمر يستوعب وجود جمانه و تقربها من بنته ، لقـا الراجل للي كان معـاها بيشده من رقبـة قميصه و بمجرد ما غفـران شافت المشهد جريت على الراجل بتضرب رجله ..
عمـر دفشه ، شد غفـران لحضنه _ " خلاص يا بابا مفـيش حاجه متخافيش .. "
جمـانه شدت زوجها بعـدما كان هيرجع يهجم عليه _ " مـراد بس بقا عشان خاطري متعملش كده قدام الولاد بص خايفـين زاي مش وقته .. "
عمـر ببرود _ " غفـران يلا يا بابا هنمشي .. "
مـراد وقف في طريقه ، بتريقه _ " هتمشي فين ؟ مش هتتحرك من هنا غير اما تسيب ايد البنت ، ممكن تتفضل تمشي بس غفـران هتمشي معانا .. "
عمـر علا صوته _ " تمشي فين ، نت مجنون ديه بنتـي .. "
مـراد زعق _ " معتبر نفـسك راجل و أب ، واخد الطفلة من حضن أمها حارمها من حنانها و حبها ..