رواية جراح الماضى الفصل الثامن و العشرون بقلم هالة السيد
تائهون نحن بين دوائر الحياه لانعرف على إى بر نرسى وحينما تشعرنا الحياه لوهله اننا قد وجدنا المرسى.. تأتى فجأه وبدون سابق إنذار تصفعنا صفعه مدويه لتجعلنا نستفيق من خيالاتنا..
فهل ياقلب سيأتى لك يوما لترسى ام ستظل هكذا كما الحياه دون مرسى ....
*****************
جالسه على إحدى المقاعد بالشرفه تتابع شروق الشمس كما العاده بعد صلاة الفجر لكن بذهن شارد تفكر فى تلك الرحله التى قلبت حياتها رأسا على عقب.. والمفاجأت التى تلتها فعقلها للان لايستوعب كل تلك الاشياء التى حدثت.. اضطرار لزواج ..ومفاجأته لها بأنه يحبها... غيرتها عليه و موافقتها على الزواج منه .. واخير وليس اخرا. معرفتها بأنه كان متزوج دون ان تدرى وماآثار حنقها بأن اخيها كان يعرف ولم يخبرها لها .. هنا سألها القلب سؤالا..هل لوكنت تعرفين كنتى سترفضين ؟ أجابه العقل بكل تأكيد : اجل كنت سأرفض.. لكن اثر القلب أستكمال حديثه الماكر : حتى بعدما عرفتى حقيقة ذلك الزواج ؟ عندها لم يستطع العقل أستكمال الحديث وترك للقلب الساحه فارغه لانه لايملك إيجابه او بالاحرى يعرفها لكن عناده يرفض لاعتراف.. فاقت من شرودها على صوت شهقات تتناهى لسمعها نظرت حولها فلم تجد احد فأعتقدت بأنها تتخيل فعادة لشرودها مره اخرى لكن تعالا صوت تلك الشهقات مره أخرى وبصوت اعلى فهبت واقفه واخذت تركز لتعرف من أين يأتى صوت تلك الشهقات الباكيه وبعد لحظات عرفت مصدرها ألا وهو الغرفه المجاوره لها لاتعرف ماذا تفعل ولا لمن تلك الغرفه فجأه حدثها عقلها بأن هذه الغرفه من الممكن ان تكون لشقيقة خالد وتأكدت بالفعل عندما وجدتها تلج للشرفه ويبدو على وجهها البكاء للان لم تأخذ إيمان بالها من آلاء الواقفه فى الناحيه الاخرى.. مظهرها آثار شفقة آلاء عليها و فجأه وجدت آلاء نفسها امام غرفتها ترددت كثير فى الطرق على باب الغرفه ..ورغم انها لم تكن يوما متطفله علىاحد ألا ان بكاء تلك الفتاه قد ذكرها بحالها حينما كانت تبكى ولم تجد احد بجوارها ليمسح دموعها وعند تذكرها لهذا قررت الدخول ومحاولة التخفيف عنها لكنها تخشى ان تظن انها تتدخل فيما لا يعنيها وتخرجها. زفرت بقوه ثم طرقت على الباب بهدوء...
كانت واقفه تبكى بشده وفجأه تناهى لمسامعها صوت طرقات على باب الغرفه فزفرت بقوه ومسحت دموعها وذهبت لتفتح الباب لاعتقادها بأن الطارق والدتها لكن عندما فتحت الباب وجدت امامها آلاء ويبدو عليها بعض التوتر ... فأستغربت قليلا لكن حاولت ان تجلى صوتها قليلا حتى لا يبدو عليه آثر البكاء لكن قبل ان تتحدث هتفت آلاء برقه وهدوء : احم انا أسفه انى بخبط عليكى بس احم يعنى انا كنت واقفه فى البلكونه ولقيتك بت..... وقبل ان تكمل آلاء حديثها وجدت فجأه إيمان ترتمى بحضنها وتبكى وكأنها كانت تحتاج لهذا الحضن حاولت آلاء ان تهدئها قليلا ثم اغلقت باب الغرفه حتى لايسمع احد صوت بكائها....
-أهدى يا حبيبتى
-هتفت إيمان من بين شهقاتها : انا تعبانه أوى و مخنوقه وبكره نفسى علشان بحبه
ردت آلاء بهدوء وحنان: طيب لو مش هتضايقى ممكن تفهمينى الموضوع علشان اقدر أساعدك..
اخذت تقص عليها ما تقصده بكلماتها فهتفت آلاء بهدوء :
-طيب انتى متأكده انك بتحبيه ؟
-ردت إيمان بغضب من نفسها : للاسف اه
- هتفت آلاء بتساؤل : عرفتى دا امتى ؟
- ردت إيمان بتلقائيا : بصى انا من الاول وأنا كنت بحس بكره ناحيه عاصم علشان بيكره اخويا خالد ومن ساعة ما طلب يخطبنى وانا كنت هتجنن وأعرف هو خطبنى ليه وبعدها علطول بدأ يهتم بيا ومكنتش بديه اى اهتمام و فجأه كنت آلاقيه جاى ياخدنى من النادى ولو لاقنى واقفه مع اى زميل وبنتكلم عادى يتحول فجأه ويبقى زى المجنون ومره ضرب واحد كان بيسألنى على حاجه و بصراحه كنت بحس جويا احساس غريب ومكنتش عارفه افسره آلا امبارح بس.. البدايه كانت الحفله وبعدين لما أعترف انه بيحبنى و أتأكدت اكتر انى بحبه لما طلبت منه انه يطلقنى لما عرفت هو عمل إيه مع خالد علشان كده بقولك بكره نفسى لانى حبيته من غير ما اعرف للاسف .....
-ردت آلاء بهدوء شديد : انتى عرفتى هو عمل إيه مع خالد صح... هزت إيمان رأسها بأيجاب فأكملت آلاء حديثها :
-يبقى أكيد عارفه إيه السبب الى خالاه يعمل كده ...بصى انا مش ببرر الى عمله لانه غلط بس فى نفس الوقت هو كان عنده اعتقاد ان خالد السبب فى موت اخوه علشان كده هو قرر انه ينتقم من خالد من غير حتى مايتأكد أذا كان الكلام دا صح ولا غلط ..الى كان دافعه ساعتها الانتقام وبس... احنا لما بنكون مش شايفين الحقيقه بنتصرف تصرفات غلط وبنرجع نندم عليها بعدين... علشان كده المفروض الانسان يتقصى عن الحقيقه قبل اتخاذ اى قرار... خلاصه الكلام دا ان انتقامه كان عميه عن الحقيقه فأنتى كمان متكونيش زيه وتخلى كرهك للاى عمله يعميكى عن حبه ليكي
-بس انا لسه مش طايقه وعاوزه اعلمه الادب
ردت آلاء بشرود: علميه الادب بس من غير طلاق ..
-ردت إيمان ببقاياه بكاء : بجد انا أستريحت فى الكلام معاكى يا آلاء صح
-هتفت آلاء بأبتسامه : ايوه آلاء
- ردت بنبره ذات مغزى : وانتى كمان بلاش تطلبى الطلاق من خالد لان واضح جدا انه بيعشقك مش بيحبك دا كان هيتجنن لما أغمى عليكى... أرادت آلاء تغير الحديث : طيب انا هقوم الحق انام شويه بقا علشان الشروق طلع
-هتف إيمان بمرح رغم حزنها : امممم بتغيرى الموضوع
-قالت آلاء بجديه : لا بغير ولا حاجه بس انا وخالد غيرك انتى وعاصم ..وهمت لتذهب لكن أوقفتها إيمان قائلا :
-آلاء ممكن تنامى جنبى النهارده انا حبيتك أوى ومن زمان كان نفسى تكون ليا اخت فلو مش هيضايقك تقبلى اكون اخت ليكى وتنامى جنبى النهارده... قالتها إيمان برجاء
-فهتفت آلاء بحنان: اكيد طبعا اقبل انك تكونى اختى هو انا أطول يكون ليا اخت عسل كده. ثم اكملت بمرح : امممم و برغم انى مش بعرف انام جنب حد بس علشان خاطر عيونك موافقه
-فرحت إيمان بشده : شكرا ثم قالت بمكر: وبعدين بكره تتعودى
فهمت آلاء مقصدها فقالت بغضب مصطنع : بقا كده.. طيب شوفى مين هينام جنبك بقا ..وهم لتذهب لكن اوقفتها يد إيمان برجاء : خلاص انا أسفه يا ستى بس اقعدى..
-أصطنعت آلاء التفكير وقالت : اممممم صعبتى عليا يلا امرى لله موافقه وذهبت ناحية الفراش حتى تستعد للنوم لكن قبل ذلك قامت بنزع الاسدال حتى تتمكن من النوم براحه و سرعان ما ذهبو فى سبات عميق فاليله كانت لكلا منهم متعبه للاعصاب لذلك لجؤ للنوم ينشدو الراحه
-------------------------- وفى تمام السابعه والنصف
استيقظ خالد من نومه وعلى وجه أبتسامه رائعه لان زوجته لم ترحل كما أراد..لكن سرعان ما تحولت تعابير وجهه إلى الغيظ بسبب فعلتها معه ليلة البارحه وأخذ يتوعدها ثم أبتسم عندما تذكر أيضا مافعله بأخيه هبط من الفراش متوجها إلى المرحاض.. و بعدماخرج توجه ناحية خزانة ثيابه وأخرج منها ترنج رياضى ذو ماركه شهيره بمزيج من اللون الكحلى والابيض بعدما أرتداه برزت عضلاته القويه من أسفل التيشرت ثم قام بتصفيف شعره ثم أرتدى حذائه الرياضى وبعدما انتهى كان فى قمة وسامته خاصة بتلك اللحيه الخفيفه التى تزيده وسامه على وسامته خرج من الغرفه وتوجه ناحية تلك الغرفه التى تمكث فيها آلاء لكنه بدل.رأيه وقرر ان يراها بعدما ينتهى من ممارسة رياضة الركض فهو اهملها منذ ان آتى لمصر لذا قرر اليوم أن يركض قليلا وسرعان ما اتجه لخارج الفيلا ....
-فى الخارج :
بدء خالد بالركض وأخذ يفكر فى تلك العنيده وكيفية ترويضها...و هو يعلم أن كسر عنادها وترويضها سوف يستغرق وقت طويلا لكنه مثابر ولن يستسلم بسهوله وسوف يغمرها بحبه بل ويعلمها أبجدياته سوف يجعلها عاشقه حد النخاع كما هو عاشق لها فلو علمت مقدار حبه وعشقه لها لما غضبت منه هكذا.. وسوف يجعلها تعترف بحبها له نعم هو رأها فى عينيها لكنه لم يسمعها منها حتى الان ... وبينما هو يفكر فى الامر فجأه تذكر ماحدث مواجه الامس وكيف ان أباه لم يحاول حتى ان يراضيه ولو بربته صغيره على كتفه بينما كان ينتظر هو تلك الفعله من والده تفاجأ بذهابه.لعاصم ومواساته بدلا منه تنهيده عميقه خرجت منه تدل على مقدار جرحه من والده .. ..دلف داخل الفيلا بعدما انتهى من الركض وكان متعرقا من آثر تلك الرياضه و حينما هم ليصعد لاعلى حتى يستحم ويبدل ثيابه بأخرى نظيف..وعندما بدء بالصعود وجد والد يهبط من أعلى ...ففجأه كسا ملامح وجهه الجمود وصعد السلم هو الاخر وعندما مر بجوار والده أوقفه صوته وهو يلقى عليه تحية الصباح :
- هتف محمود بتحية الصباح وهو يراقب تعابير وجه ولده : صباح الخير يا خالد
-حاول خالد ظبط أنفعالته ورد بهدوء : صباح النور
-محمود وهو يحاول ان يطيل فى الحديث معه ولده فقال بتساؤل وهو ينظر لثيابه : انت كنت بتعمل رياضه ولا إيه؟
أكتفى خالد بإيماءه من رأسه ولم يرد فأكمل محمود بأمل لعل ولده يتجاوب معه :
-طيب تعالى أفطر معايا انا ومامتك وعاصم
-عاصم.. تلك الكلمه هى ماترددت داخله قبل ان يهتف بجمود وهو يهم بالصعود : مليش نفس عن أذن حضرتك
حزن محمود بشده من ان ولده للان لم يسامحه على أخطاء الماضى وهنا سأله عقله وهل حاولت ان تخبره بأنك كنت مخطئ فى حقه او أسأت الحكم عليه او ترمم ذلك الشرخ الذى حدث منذ سنوات ...فاق من شروده على صوت زوجته وهى تهتف بخالد..
-خالد تعالى افطر يا حبيبى
كان خالد وصل لاخر السلم عندما نادته والدته فألتف لها وقال بإبتسامه حنون عكس جموده مع والده وقال بهدوء وحب:مليش نفس دلوقتى يا حبيبتى .. هاخد شاور وأستنى إيمان وآلاء لما يصحو وأفطر معاهم ..
ردت زينات بإبتسامه حنون خاصه به : ماشى يا حبيبى.. بعدما انتهت والدته من الحديث اتجه لغرفته... اما محمود فشعر بفرق شاسع فى المعامله وقال لزينات بحزن حينما أقترب منها : شوفتى ابنك بيعاملنى أزاى يا زينات! انا مش عارف هو بقى قاسى كده امتى ؟
-هتفت هى بعتاب : خالد عمره ماكان قاسى هو لو كان قاسى كان رمى ابن اخوك فى السجن ومعاه دليل ولا كان فضح شيرين ... بس هو معملش كده وبعدين لو بيعاملك بجفاف فدا انت السبب فيه وبعدين هو انت حاولت تجبر بخاطره لما عرفت الحقيقه يامحمود ..اعذره هو لسه مجروح منك ومن عدم ثقتك فيه و حاول تكلمه وتداوىجرحه منك و حاول ترجع الثقه بينك وبينه من.تانى. انا ابنى شاف منكم كتير اوى ومتكلمش وبدل مايثور ويغضب فضل ان يمشى ويسيب ليكم كل حاجه وسافر وبدء من الصفر وربنا كرمه وحقق نجاح كبير وبقا من اشهر رجال الاعمال هناك ...فاكر يوم ما رجع مصر وجه يتغداه معانا جت له مكالمه وعرفنا انه صورته واسمه نزله على مجله مشهوره هناك واخد احسن رجل اعمال نظر لمجهوداته ..ساعتها انت استخفيت من نجاحه وقيمته يومها شفت فى عين ابنى نظرة عمرى ما هنساها ابدا نظره كانت كلها حزن وألم محدش شافها ولاحس بيه غيرى ..يا أخى اعتبره عاصم و خده فى حضنك ..كانت تتحدث والدموع تعرف طريقها لوجنتيها حزن على ولدها
-هتف بها زوجها بغضب : تقصدى ايه بأعتبره زى عاصم ؟ عاوزه تقولى انى بفضل عاصم عن خالد مش كده
-هتفت زينات وهى تتجه للمطبخ : انا مش بتفضله عن خالد بس لا انت بتفضله عن زياد كمان الى دايما بتقلل من مجهوداته وبتحسسه انه فاشل ومش بيعرف يعمل حاجه وهو رغم كده بيسكت ويحاول يرضيك...
-همس هو بعدمارحلت وصوته يحمل نبرة الالم والحزن : ياااااااه كل دا شيلاه فى قلبك يا زينات وساكته ..معقول انا فى نظر عيالى ظالم
****************
بعدما انتهى من الاستحمام قرر التوجه لحبيبته وزوجته آلاء.. وعندما وصل امام غرفتها و تردد ايطرق الباب ام يدخل دون طرق.. وفى النهايه قرر طرق الباب وبعدما طرق الباب عدة مرات ولم يجد أستجابه دخل على الفور لكنه لم يجدها بالغرفه فشعر بقلق عليها واين يمكن ان تذهب وفجأه اهداه فكره بأنها من الممكن ان تكون ذهب إلى منزل عبدالرحمن شقيقها لكنه عندما دقق النظر فى الغرفه وجد ان حقيبتها مازالت موجوده فأطمئن قليلا لكن يا ترى أين يمكن ان تكون... خرج من الغرفه وقد قرر البحث عنها بالاسفل لكنه فجأه عدل عن رأيه وقرر التوجه لغرفة شقيقته عساها تكون هناك .وقف امام غرفة شقيقته وأخذ يطرق الباب عدة طرقات ولم يجد أستجابه فقرر الدخول عسى تكون بالداخل ونائمه ولم تسمعه وقبل ان يدلف هتف بأسمها : إيمان ..إيمان وقبل ان يمسك بمقبض الباب وجد من تفتح له الباب بأعين ناعسه وتهتف بصوت مازال نائمه : إيوه
-خالدبتساؤل وهو يكاد يجزم بأن شقيقته مازالت نائمه ولا تعرف مع من تتكلم : ايمان انتى متعرفيش آلاء فين؟
-هتفت إيمان بغير وعى فهى لازالت شبه نائمه ثم أعطته ظهرها متوجها ناحية الفراش مره آخرى : آلاء مين انا معرفش حد بالاسم دا
هتف خالد بإندهاش وهو مازال واقفا على باب الغرفه : إيمان أنتى رايحه فين وانا بكلمك... لكن كما يقولو لاحياة لمن تنادى فهى قد ذهبت فى سبات عميق مره آخرى.. ابتسم هو على فعلتها وهم ليذهب لكن كما قادته قدماه إلى هنا قاده قلبه للشعور بأنها هنا ...فاللحظه جال ببصره فى انحاء الغرفه لكنه لاحظ وجود احدهم نائم بجوار شقيقته فأقترب ليتأكد بأنها هى مالكة القلب ومع كل أقتراب منه كان قلبه يدق بقوة كقرع الطبول وقف امامها يتأملها وهى نائمه ياااااالله كم هى جميله انها كلملائكه حقا.. وبينما هو واقف لاحظ خصله من خصلات شعرت على وجهها وتزعجها اثناء نومها فمد يده ليزيحها وبعدما ازاحها اخذ يتلمس بشرة وجهها الحليبيه ودون شعور شرد وهو يتأملها فى هذه الاثناء شعرت هى بإحدهم يضع يده على وجهها فأنتبها الخوف وأنتفضت فجأه بذعر مما جعله يتراجع هو الاخر بإرتباك من أنتفاضتها تلك
شعرت هى بالاطمئنان عندما علمت هويته لكن سرعان ما اجتاحها الغضب وهتفت بتوتر قائله :
-انت انت أزاى تدخل الاوضه من غير ما تخبط
-رد عليها ببرود مصطنع : أولا الاوضه دى بتاعت إيمان ..ثانيا انتى مراتى فأدخل براحتى. ثالثا بقا : انتى إيه الى نيمك هنا وانا عمال ادور عليكى.. همت لترد عليه لكن ردت إيمان التى أستقيظت بسبب صوته العال وقالت وهىتحاول ان تستفيق نومها :
-آلاءملهاش دعوه يا أبيه انا الى أصريت عليها انها تنام هنا.
هتف خالد بسخريه : والله! دلوقتى افتكرتى آلاء.. لكن من شويه لما سألتك عليها قولتى آلاء مين انا معرفش حد بالاسم دا صح
فغرت إيمان فمها بذهول وقالت : انا قولت كده.. امتى دا انا لسه صاحيه على صوتكم
-انتى عاوزه تجنيني يابت انتى ..ماانتى لسه فتحالى الباب (هتف بها خالد بغيظ)
-ردت إيمان ضاحكه : اكيد كنت نايمه ..سماح يا كبير
لاحظ خالد ان عيون الاثنتان يبدو عليهم البكاء فقال متسائلا: انتم كنتو بتعيطو صح
أرتبكت كلا من آلاء وإيمان و ردو فى صوت واحد : لا... لا
-هتف هو ساخر : على فكره مش بتعرفو تكذبو..
-ردت عليه آلاء بجديه : لو سمحت ممكن تخرج بقا
-رد ببرود مصطنع : لا مليش مزاج.. ثم جلس على الاريكه التى خلفه ووضع ساق على الاخرى فأغتاظة هى من تلك الفعله وقامت بأزاحة الغطاء من عليها ووقفت امامه ناسيه تماما انها ترتدى بيجامه بحملات يظهر ذراعيها وبشرتها ناصعة البياض بسخاء ووضعت يدها فى خصرها وقالت : لا معلش تعالى على نفسك وأخرج.. وقف هو امامها يتأمل هيئتها المغريه تلك بداية من رأسها إلى اخمص قدميها.. لاحظت إيمان نظرات اخيها. فحاولت لفت أنتباه تلك الحمقاء لكنها لم تأخذ بالها... فاق خالد من تأمله وهتف بغضب وحده : نهار أبوكى اسود انتى خرجتى من أوضتك كده .
*.ردت عليه بتلقائيا دون النظر لما ترتديه : أه
أقترب منها فى سرعة البرق وقال بغضب جم وهو يمسك ذراعها بقوه : انتى واعيه للى بتقوليه دا.. ثم أشار على ملابسها وقال : دا انتى عمرك ماعملتيها واحنا فى امريكا وكنا لوحدنا ..جايه تعمليها والبيت هنا مليان رجاله
اتبعت أشارته وصعقت فهى لم تأخذ بالها مما ترتديه وقالت بإرتباك وتوتر : لا لا انا مقصدش كده والله انا خرجت من الاوضه بالاسدال و موجود هناك اهو ...ثم أشارة حيث وضعت أسدالها فتنفس خالد الصعداء وقال بحده : اومال بتقولى كده ليه ؟ شعرت إيمان ان إلاء على وشك البكاء فتدخلت قائله : فعلا يا خالد هيا لما جت كانت لابسه الاسدال وكما هيا لسه صاحيه من النوم ومش واعيه تماما هيا بتقول إيه لان احنا نايمين متأخر جدا
- هتف بحده :عارفه لو كنتى عملتيها وخرجتى كده كنت هقتلك ..
نفضت ذراعها منه بحده وقالت : اولا انا عمرى ما أعمل كده مش لانى خايفه منك ..لا بس لانى بحترم نفسى وعارفه إيه الى ينفع وايه الى ماينفعش وعارفه حدود ربنا كويس ...
-شعر بالغضب من نفسه ولم يعرف ماذا يقول فهتف إيمان بمرح حتى تزيل ذلك التوتر : واضح كده ان أوضتى عجبتكم ...قبل ان يرد عليها سمعا طرق علي باب الغرفه فقال خالد موجها حديثه لشقيقته : اعرفى مين الى بيخبط الاول..
فأمتثلت إيمان لاوامره وقالت : مين ؟
جائها صوته من الخارج يقول : انا عاصم يا ايمان ممكن اتكلم معاكى شويه
شعرت بأن دموعها سوف تخونها لكنها هتفت بجمود : مش فاضيه يا عاصم دلوقتى
رد عاصم بعصبيه : إيمان لو مفتحتيش الباب انا هدخل
هنا هتف خالد بزوجته وشقيقته :. آلاء أدخلى ألبسى الاسدال جو فىالحمام... ففعلت هى ما قال ..ثم نظر لشقيقته وقال بمرح مصطنع : :خليكى انتى بالبيجامه المحترمه بتاعت الاطفال دى ..فإيمان كانت ترتدى بيجامه بنصف كم ومرسوم عليها رسومات لاحدى شخصيات الكرتون الشهيره أغتاظت هى من سخريته منها وقالت: الله يسامحك ياخالود
رفع حاجبه بإندهاش وقال : خالود مره واحده.. وقبل ان يكمل حديثه ويخبرها ان تدع الواقف على باب الغرفه للدخول وجدوه فجأه يدخل دون أستئذان ويقول : إيمان أسمعينى انا.... ولم يكمل بسبب وجود خالد
-فقال خالد بجديه : انت أزاى تدخل كده طالما هى مسمحتلكش
يعرف بأنه مخطئ لكنه هتف بعناد : والله انا قولتها انى هدخل لو مفتحتش الباب ..وبعدين هيا مراتى
- هتف خالد بغيره :مراتك دى لما تبقى فى بيتك ان شاء الله فاهم
هتفت إيمان بجديه حتىتنهى ذلك الجدال القائم : لو سمحت ياعاصم اخرج دلوقتى.. وبعدين انا قولتلك قرارى امبارح
غضب عاصم عندما ذكرت بما قالت بالامس فأقترب منها وقال بصوت أشبه بفحيح الافاعى : انتى بتحلمى.. انسى طلاق مش هطلق وهم ليمسك ذراعها لكن حال خالد بينه وبينها وهتف بحده : انت اتجننت انت أزاى تكلمها كده وأنا واقف لا وكمان عاوز تمد إيدك
رد عاصم بجديه: انا مقصدش امد إيدى ..انا بس عاوز افهمها ان انامستحيل أطلقها
-هتف خالد بصرامه : صدقنى لو هيا عاوزه تطلق فأنت هطلقها وغصب عنك كمان
-هم عاصم ليرد عليه لكن أوقفه صوت زياد الواقف على باب الغرفه يطالعهم بإستغراب: انتو بتعملو إيه هنا
لكن بادله شقيقه السؤال : انت الى بتعمل إيه
-انا السخان بتاع الحمام عندى بايظ وانا عاوز اخد شاور والاوضه الفاضيه مراتك قاعده فيها فقولت اروح أوضتك أستحمى فيها وانا معدى لقتكم كلكم واقفين هنا... ثم هتف بتساؤل : إيمان ممكن أستخدم حمامك بدل ما لسه هروح أوضة خالد وقبل ان ترد عليه بالنفى كان قد توجه للحمام وهم ليدير المقبض لكن خالد أوقفه قائلا : يلا يازياد من هنا ..روح خد شاور عندى احسن
- رد زياد بتذمر : لا ياعم انا هاخد شاور هنا أصل البت إيمان عندها هنا شامبو ريحته حلو أوى وانا عاوز منه
-هتفت شقيقته بغيظ : يعنى انتى الى بتخلصلى الشامبو انا قلبى كان حاسس
رد زياد بتوتر مصطنع : انا... مين.. امتى.. عن أذنكم يا جماعه انا هروح أوضة خالد.. ثم أسرع بالفعل خارج الغرفه
-هنا تحدث عاصم قائلا بجديه وهو يهم بالخروج من الغرفه: إيمان انا هستناكى تحت ياريت متتأخريش... ثم خرج دون ان يدع لها فرصه لتعترض..
بمجرد ان ذهب... خرجت آلاء من المرحاض مرتديه أسدالها فقال خالد : يلا بينا قبل ما حد يجى تانى وقبل ان يذهب هتف بشقيقته : وانتى فكرى كويس قوى والى انتى عاوزاه انا هعملهولك..
هزت رأسها بالايجاب ولم تنطق فخرج هو آلاء من الغرفه متجهين ناحية غرفتها :
************
دخلت آلاء للغرفه وهم خالد ليدخل هو الاخر لكن منعته هى من الدخول فنظر لها للحظات بغموض ثم أزاحها بيده وولج للداخل ثم أغلق الباب خلفه فأبتعدت هى فى توتر وقالت بحنق :
-انت ازاى تدخل وتقفل الباب وراك كمان لوسمحت اتفضل أخرج كده مينفعش
-هتف بتهكم : هو إيه الى مينفعش.. انتى مراتى على فكره
-ردت بعند : والله احنا مكتوب كتابنا بس ماعملناش فرح لما نبقى نعمل وأكون فى بيتك ابقى اتحكم براحتك
-تحدث بغيظ : انتى عبيطه صح.. ماأنتى مراتى وهنا فى بيتى
زادت فى عنادها اكثر : لا انا هنا فى ضيافة طنط زينات واونكل محمود..
وكأن الفرصه جأته على طبق من فضه فهتف بخبث : يعنى كل مشكلتك ان احنا مكتوب كتابنا بس صح...
أبتعلت ريقها بخوف وقد شعرت بأنها اوقعت نفسها فى مأزق ولم تستطع ان تتحدث فأكمل هو حديثه الماكر : خلاص ياستى وانا مش هزعلك ..انا كنت قايل انا فرحنا بعد أسبوع ثم غمزها بعينه وقال بهيام: وعلشان انتى مستعجله وان كمان مستعجل جداااا هخلى الفرح بعد بكره
-طالعته بصدمه وذهول من حديثه المعتوه مثله ولم تستطع ان تنطق وشعرت ان لسانها يعجز عن فعل تلك المهمه كتم هو ضحكته بصعوبه وهو يتابع تعابير وجهها الواجمه المصدومه المندهشه. ويقسم بأنها تنعته داخلها بالمعتوه فأستغل هو صدمتها وأقترب منها وعلى حين غفله قبلها من وجنتيها ثم أبتعد قائله بمكر : مكنتش اتصور ان الفرحه تصدمك اوى كده يا حبى... سلام بقا علشان أروح اجهز كل حاجه وأكلم عبدالرحمن وطنط سميه.. انا هستناكى تحت علشان نفطر مع بعض. أنهى قوله ثم خرج من غرفتها مسرعا فهو يعلم حينما تفيق من صدمتها سوف تقتله لامحاله لذلك نجا بنفسه قبل ان تفيق....
بعدما خرج...
لم تتحمل هيا الوقف أكثر من ذلك فجلست على الفراش ثم اخذت تستوعب ما حدث وما قاله هذا المعتوه.. وأخذت تحدث حالها قائله : يااااالله ماذا يقول ذلك الاحمق فأنا كنت معترضه على أسبوع فيقوم ليجعله بعد غدا كما اننى لم أننى متردده من أكمال هذا الزواج من الاساس ..لكن حدثها قلبها قائلا : لا تكذبى يافتاه فأنك تحبيه أكثر مما يحبك وتعلمى بأنه مظلوم مثلك تماما.... فاقت من حديثها مع نفسها وقررت ان تصلى ركعتنا لله حتى يهديها للطريق الصحيح ....
****************
فى الاسفل جلس ينتظرها من اجل ان يفطرا سويا فمل من الانتظار فإرسل لها إحدى الخادمات حتى تستعجلها وما هى إلا لحظات حتى اتت تتهادى فى مشيتها فراقبها بعينيه بحب لاحظت هى ذلك فخجلت من نظرات تلك ولم تستطع رفع نظر حتى وصلت لطاولت الطعام وجلست مقابله فقال هو بمرح :
-كل دا تأخير ..دا انا كنت هموت من الجوع
ردت هى بتلقائيه : بعد الشر عليك متقولش كده.. ثم صمتت بعدما انتبهت لقولها
فقال هو بعشق : خايفه عليا بجد
طأطأت هى رأسها بحرج وأحمرت وجنتيها بشدها أثر خجلها فقال هو بمكر حتى يخرجها من خجلها: الله دا احنا طلعنا بنحمر ونتكسف زى البنات اهو..
أغاطها حديثه لذلك لذلك رفعت رأسها نحو وقالت بغضب : قصدك إيه ان شاء الله..
نظر حوله ليتأكد من عدم وجود احد ثم أقترب منها إلى حد خطير وقال بصوت مشتاق متلهف أثار الرجفه فى جميع انحاء جسدها: أقصد انك لو مبطلتيش تحمرى زى الطماطم كده أنا مش ضامن رد فعلى وممكن اتهور وانتى السبب.. كانت شارده فى عينيه الساحره لكنها أفاقت لما يحدث ولاحظت أقترابه فقررت تأديبه لانه دائما ما يتعمد ان يخجلها هكذا فأستغلت شروده وقامت بسحب يده ووضعها فى فنجان الشاى الساخن الموضوع جوارها مما جعله ينتفض آثر تلك الفعله المتهوره منها وظهر الغضب على وجهه مما جعلها تتراجع للوراء خوفا من رد فعله فقال بصوت بذهول مما فعلته به محبوبته : أنتى الى انتى عملتيه دلوقتى دا..
ردت ببوادر بكاء أرتباك : عل ش ان تبطل تحرجنى كده تانى وتحرم تقرب بالشكل دا
-هتف داخله ساخرا: دا شكلى هشوف أيام زى الفل ربنا يصبرنى .دا أنتى عملتى فيا كده علشان أحرجتك وأتكسفتى اومال بقا هتعلمى لما.... ولم يكمل عبارته بسبب تألمه .. فأخذ يتألم آثر حرق يده بصوت عال مما جعلها تنسى خوفها منه وتقترب مسرعا حتى تطمئن عليه وتقول بدموع : انا أسفه ياخالد..أسفه
رد بحنان عندما رأى دموعها تسبقها : خلاص يا حبيبتى هيا حاجه بسيطه انا هحط مرهم عليها وهتسكت المهم ماشوفش دموعك دى نازله..
هتف بحزن لما فعلت به عندما لاحظت يكتم آلمه : حاجه بسيطه إيه بس دا انا حطيت إيدك كلها فى الشاى وهو سخن ..وواضح جدا انها بتوجعك جامد ...ودون شعور منها قامت بإمساك يده بين راحتيها وأخذت تنفخ فيهما بنعومه هل ذلك يخفف من آلمه فشعر هو بحراره تسرى فى جسده آثر فعلتها تلك فتمالك نفسه بصعوبه حتى لا يفعل ما لا يحمد عقباه وقال بمرح مصطنع : بس انا مكنتش اعرف انك شرسه كده يالولو
هتف هيا برقه : أنا أسفه سامحنى
-هتف داخله بحنق: وبعدين بقا مع ام الرقه دى انا كده مش هستحمل.. وأثناء شروده دخلت والدته وقالت بخضه:
-مالك ياخالد فى إيه ؟
-رد خالد بمزاح : أبدا يا ماما بس أصل فى قطه كده كبت الشاى السخن على إيدى.. ثم غمز لزوجته التى مازالت واقفه جواره فشعرت بالخجل ولم ترد
هتفت زينات بحيره : قطه! و دى إلى جابها هنا دى
-فرد عليها بتهرب : ما تأخديش بالك انتى ياأمى ..
لم ترد عليه وإنما نادت على إحدى الخادمات وبعدما اتت طلبت منها ان تجلب دهان للحروق وسرعان ما اتت به
-فقالت زينات موجها حديثها ل آلاء الصامته : خدى يا بنتى حط المرهم دا على إيده... فإرتبكت آلاء وقالت : بس انا.. أصل
كان يراقبها بتسليه ومستمتع بإرتباكها ذاك وأخذ يدعى الالم حتى يرقق قلبها عليه فهتفت بها زينات : يلا يا آلاء انتى مش شايفاه بيتآلم آزاى. أخذت هى الدهان من يدها على مضض و أمسكت بيده مرتبكه وأخذت تضعه على يده بحرص شديد حتى لا تألمه وبعدما انتهت هتفت برقة لا تليق إلا بها : سلامتك
رد بحب واضح كوضوح الشمس : الله يسلمك يا قلبى.. فحمحمت هيا خجله من وجود حماتها وقالت : عن أذنكم هروح أشوف إيمان... ثم أسرعت من امامهم
فقالت والدته بأبتسامه: عاجبك كده أديك كسفتها.. المهم انا أتصلت على مدام سميه وهروح أقابلها علشان نحدد معاد الفرح الى انت مستعجل عليه دا
-ردبجديه : انا هاجى مع حضرتك علشان فى حاجه مهمه هاخد رأيكم فيها
-حاجه إيه دى ؟ قالتها بتساؤل
-رد بغموض : لما نروح هناك هتعرفى... انا هطلع ألبس وأجى ...ثم تركها وصعد للاعلى
-فقالت هيا بحيره : ياترى حاجة إيه دى! ربنا يستر
بعد مرور بعض الوقت ظهر خالد بعدما أوصى شقيقته على زوجته وإلا تتركها وتظل معها طيلت الوقت حتى يأتى
فى السياره
هتفت زينات بحيره : انا مش عارفه انت ليه مصمم ان آلاء تفضل عندنا وليه مخلتهاش تروح لمامتها علشان تشوفها
-هتف يصرح بمخاوفه قائلا : علشان خايف انها تغير رأيها حضرتك ممتخيليش انا بحبها أد إيه وكمان انا مقدرش ماشوفهاش كل يوم لا كل دقيقه قصادى علشان كده صممت أنها تقعد عندنا...لانى لو كنت سبتها ماكنتش هتخلينى اشوفها تانى ابدا لانها أعتبرتنى كذبت عليها وخدعتها لما خبيت موضوع شيرين عنها ..انتى مش عارفه آلاء مرت بمشاكل أد إيه فى حياتها وأتحملت مسؤليات مفيش واحده فى سنها أستحملتها ..
*هتفت زينات بإبتسامه حنونه : مكنتش اعرف انك بتحبها كل الحب دا ربنا يباركلك فيها يا حبيبى وتكون خير ليك
رد بإبتسامه : اللهم أمين
وبعد دقائق قليله وصلو أمام فيلا عبدالرحمن النجار
****************
كان يقوم بالكشف على إحدى المرضى وبعدما انتهى خرج خارج الغرفه وألتقى بصديقه فى الردهه فأخذو يتسامرون قليلا وفجأه ظهرت امامه فتلقائيا أبتسم فقال صديقه بأستغراب :
انت بتبتسم على إيه يابنى أدام انت هو الى انا بقوله يضحك!
رد حازم بنحنحه وهو ينظر نحوها: احم لا انا ....لم يكمل كلامه بسبب حديثه صديقه الماكر الذى تتبع نظراته وعلم ما كان صديقه شارد به : ااااه و أنا أقول سرحان فى إيه... هيا الصناره غمزت ولا إيه يا معلم
-رد حازم بضيق مصطنع : صنارة إيه الى غمزت انت التانى انت بتخرف ولا إيه
-هتف صديقه بمزاح : يابنى متتكسفش انا ستر وغطا عليك.
قال حازم بهمس غاضب لصديقه : طيب اسكت يا خفيف علشان جايه ناحيتنا ..
وحينما أقتربت منهم حيتهم برأسها وعلى وجهها أبتسامه متردده ثم تجاوزتهم مسرعه فقال صديقه :
-والله العظيم البت دى بتحبك يا زوما وبكره تقول سعد قال
-رد حازم عليه : انت بيتهيألك بس
-بيتهيألى! انت بس الى مش عاوز تشوف الحقيقه علشان لسه معلق قلبك بحب مش ليك... حازم الى انا أعرفه عن دكتوره نور انها لسه متطلقه من فتره وانت بتحب آلاء بس هيا بتحب حد تانى.. يعنى انتم الاثنين مجروحين فأنا شايف ان كل واحد فيكم محتاج التانى علشان يداوى جرحه ..وكمان هيا شخصيه محترمه وبتعامل بحدود مع كل الموجودين هنا وباين انها معجبه بيك وانت كمان واضح انك بدأت تعجب بيها... فخلاصةالكلام أدى نفسك ولقلبك فرصه تانيه...
رد حازم بشرود: تفتكر هعرف احب تانى.. وهل لو حصل دا نور هتوافق
-هتف صديقه : انا عارف انه مش بسهوله دا يحصل بس أدى لنفسك فرصه ... وبعدين مش يمكن انت مكنتش بتحب آلاء وكنت بتوهم نفسك انك بتحبها
-معتقدش يا سعد انه وهم لان انا لسه قلبى وجعنى وبحس بألم لما بفكر انها بقت لراجل تانى غيرى..
-ربت صديقه على كتفه وقال : ربنا يهديك يا صاحبى ويريح قلبك ..بس فكر فى الى قولتلك عليه.. عن أذنك ورايا شغل...
هتف حازم لنفسه : هل فعلا كلام سعد صح.. وان احنا الاثنين محتاجين بعض.وكل واحد فينا يداوى وجع التانى. خاصا وانا عارف هيا موجوعه أد إيه يمكن. أكتر منى صمت لحظات ثم قال فجأه : بس انا مالى بقيت اول ما أشوفها أبتسم وأحس بفرحه كده ليه ..مش عارف ليه حاسس ان سعد هيكون كلامه صحيح... يارب أصلحى الحال يارب وأهدينى للطريق الصواب ثم تنهد تنهيده عميقه يخرج بها مايعتمل بصدره من وجع
----------------------
مالك يا نور زعلانه كده ليه (هتفت بها إحدى الطبيبات الموجوده بغرفة الاستراحه
-لا أبدا مفيش حاجه
-لا واضح جدا انك حزينه ومهمومه مالك يا حبيبتى أحكيلى وطلعى الى فى قلبك اعتبرينى زى والدتك (فقد كانت الطبيبه تقارب من العمر 50عام)
- ردت نور بإحترام : انا فعلا والله من اول ماشوفت حضرتك اعتبرتك زى ماما الله يرحمها وحسيت بحنان حضرتك من اول ما شوفتك
هتفت الطبيبه والتى تدعى سعاد بحنان : طيب طالما أعتبرتينى زى ماما يبقى بلاش تقولى حضرتك دى
-هتفت نور بحيره : اومال اقول لحضرتك إيه ؟
هتفت سعاد بإستحياء: بصى لو مش هتضايقى قوليلى يماما ولو مش مرتاحه قولى يادكتوره او طنط الى يعجبك
ردت نور بخجل : ياخبر المهم حضرتك الى متضايقيش لو قولتلك كده..
هتفت سعاد بحنان : انا عمرى ماأزعل من الكلمه دى.. ثم أردفت بحزن: انا نفسى من ساعة ما بنتى ما ماتت أسمع الكلمه دى.. فأنا ماأول ماشوفتك وانا أعتبرتك زى بنتى
هتف نور بشجن وتأثر: الله يرحمها ويرحم ماما كمان
هتف سعاد تؤمن على دعائها : اللهم أمين
شعرت نور بتذبذ الاجواء فقالت بمرح : خلاص انا هقولك فى المستشفى يادكتوره سعاد وبينى وبينك وبره المستشفى يا ماما إيه رأيك ؟
-ردت هيا بفرح : موافقه طبعا... ثم أكملت قائله : المهم بقا أحكيلى الى مضايقك
أخذت نور نفس عميقا ثم ذفرته بقوه تخرج به ما بصدرها من وجع وقالت : حاضر
ثم أخذت تقص عليها حكايتها مع( أبيها،، وخالتها زوجة أبيها ،، و زوجها الظالم) بالاضافه لحكايه أخرى لم تستطع ان تحكها لحازم بالاخص... وحينما انتهت قالت بتعب: و بس هيا دى حكايتى
-هتفت سعاد بتأثر : معقوله فى واحده تعمل فى ولاد أختها كده ..بدل ما تخادهم فى حضنها وتديهم الحنان الى مفتقدينه
-ردت بسخريه : وأكتر من كده كمان... عارفه لو دخلنا أوضة علشان ننام ومجالناش نوم مش بتخلينانخرج منها الا الصبح إلا بأوامرها هيا بس
-ردت سعاد بحنان : الحمدلله ان ربنا نجاكى منهم وجوزك الظالم دا
- أيوه بس هو عرف مكانى وجالى هنا المستشفى ومرضيش يمشى إلا لما حازم زعقلو وهدده
-هتفت سعاد بخبث : امممم قولتيلى حازم هو الى نجدك منه....
-شعرت نور بالحرج وقالت: اه هو دكتور حازم ربنا يباركله
-قوليلى يا نور انتى ليه مضايقه من شعورك ناحية حازم
هتفت بحزن : علشان غلط طالما مش فى بينا رابط وحاسه انى بعمل شئ حرام.. ولانه حب من طرف واحد وهيفضل طول عمره من طرف واحد
-هتفت الاخرى بتساؤل : بس المشاعر مش بإيدينا يابنتى.. وبعدين ليه تحكمى انه هيفضل حب من طرف واحد مش يمكن يكون بيحبك وانتى مش عارفه...
-ردت بحزن : أولا مش عاوزه أعلق نفسى بأمل كاذب.. و علشان عمره ما أخد باله منى إلا يوم الخناقه... عارفه انا كنت دايما بشوفه ولاحظت أد إيه هو أنسان محترم والناس كلها بتحبه وقد إيه هو بيحب يساعد المرضى ويمكن دا اول مالفت نظرى ليه من اول ماجيت المستشفى هنا.. وواحده واحد أتحول الاعجاب من غير ما أشعر لحب
-شعرت سعاد بالشفقه والحزن على هذه الفتاه التى لم ترى من الحياه إلا الجانب الاسود فقط لكنها قالت : بصى يا نور كل إلى أقدر أقولهولك انك تدعى ربنا بأنه لو كان خير ليكى يكون من نصيبك ولو كان شر يبعده عنك ويرزقك بالى تستاهليه....
هتفت نور براحه : متعرفيش انا ارتحت قد أيه لما اتكلمت مع حضرتك وخرجت الى جوايا ...شكرا بجد انك سمعتينى
ردت سعاد بعتاب: مش قولنا بلاش حضرتك دى ...وكمان مفيش بنت تشكر مامتها
- هتفت نور بمرح :ربنا يبارك فيكى يا ماما
*وفيكى ياحبيبة ماما
كانتا تتحدثان ولم ينتبهو للشخص الذى أستمع لكل ما قيل وحينما انتهو ذهب دون ان يشعرو به وهو مصدوم مما سمع
****************
والله انا أتشرفت بمعرفتك يا مدام زينات
-ردت زينات بهدوء : انا الى ليا الشرف ياسميه وأسمحيلى اقولك سميه لان انا مبحبش الالقاب وانتى دخلتى قلبى علطول
-هتف سميه بهدوء وأبتسامه : القلوب عند بعضها ..وانا كمان مبحبش الالقاب خلاص قوليلى سميه وانا هقولك زينات
-ردت زينات قائله : طبعا انا جايه النهارده علشان أعتذرلك عن الى حصل لان خالد مخلاش آلاء تروح مع أخواتها... بس هو عمل كده علشان خاف لتغير رأيها
-هتفت سميه بعتاب : انا فعلا زعلت بس لما عرفت الى حصل قدرت الموقف
-فرد خالد الجالس فى الجوار بإعتذار : انا بعترف انى غلطت وياريت حضرتك متكونيش لسه زعلانه
-زى ماقلت لوالدتك لما عرفت الحكايه بالظبط من عبدالرحمن عذرتك
-هنا هتفت زينات بإبتسامه : المهم بقا يا زينات احنا عاوزين نعمل الفرح بإسرع وقت لان فى ناس مش قادر تستحمل الانتظار أكتر من كده هههههههههههه
-ضحكت سميه هيا الاخرى لانها فهمت مقصدها وقالت: الوقت الى يناسب العرسان.
- ردت عليها قائله : هو خالد عاوزه بعد أسبوع
فرد عبدالرحمن قائلا: بس أسبوع قليل جدا يا خالد
هتف خالد وهو ينظر لهم جميعا ليرىرد فعلهم :احم هو الحقيقه يا جماعه انا مش عاوزه بعد أسبوع لما فكرت غيرت رأى و... ثم صمت قليلا وقال: انا عاوزه بعد بكره...
-هتف عبدالرحمن بدهشه : نعم
ردت زينات مصدومه: إيه
بينما سميه صمتت ولم ترد منتظره أستكماله لحديثه...فقال موضحا رأيه :
انا طبعا عارف انكم مستغربين.. بس انتم عارفين آلاء عنيده أد إيه وعارفين انها كانت رافضه فكرة الارتباط بسبب والدها وانا مصدقت انها وافقت اننا نرتبط وعارف انها بتحبنى بس خايفه تقول احسن اكون زى عمى ممدوح فآنا شايف احنا كل ما سرعان بالجواز يكون احسن علشان أقدر اكون جنبها طول الوقت وأغير فكرتها ان انا مش زى أبويا
-صمتو جميعا لم يعرفو ماذا يقولون لكن اخترق الصمت ذلك صوت سميه التى فجأتهم بماقالت :
-انا موافقه.. ومأيده خالد لانى عارفه بنتى عنيده أد إيه ومش ممكن تغير رأيها بسهوله وخالد الوحيد الى هيقدر يغير فكرتها وان مش كل الرجال زى بعض وكمان عاوزاك توعدنى ياخالد انك تخلى آلاء سعيده ومتزعلهاش ابدا لان بنتى شافت كتير فى الدنيا دى ونفسى أيامها الى جايه تكون كلها سعاده وفرح
-هتف بإبتسامه : اوعدك انى اخليها أسعد واحده فى الدنيا وأعاملها بما يرضى الله..و مش عارف اقولك انا سعيد أد إيه لان حضرتك واثقه فيا و موافقانى فى رأى
هنا هتف عبدالرحمن وزينات : بس كده مش هنلحق نجهز اى شئ ياخالد يابنى
-فعلا طنط زينات عندها حق
-رد خالد بثقه : متقلقوش انا هجهز كل شئ وهيكون على الميعاد
-هتف عبدالرحمن قائلا : طيب والفستان والهدوم الى العروسه بتجيبها اكيد مش هنلحق
-رد خالد قائلا : الفستان هيوصل من باريس بكره الصبح.. لان انا موصى عليه من قبل ما نرجع من امريكا ولو على الهدوم بكره الصبح هخلى ماما و إيمان ينزلو يشتروهم
-هتف عبدالرحمن معترضا: لا طبعا دى اختى و انا الى هجهزها زى اى عروسه...هم خالد ليعترض لكن هتفت سميه قائله : حتى الهدوم جاهز انا كنت بجهز آلاء من فتره وفاضل بس حجات بسيطه نجيبها ..وهخلى مصطفى يجيبها من شقتنا القديمه وهو جاى بكره
-زفر خالد بإرتياح وقال : طيب تمام كده
هتف عبدالرحمن بمرح: يا بختك ياعم كل حاجه ماشيه معاك سهله
بادله خالد المرح وقال : اوعى تكون عنيك صفره وبتحسد
رد عليه عبدالرحمن بضحك : لا متخافش انا بقر بس ..ثم أقترب منه قائلا بهمس : الله فى عونك آلاء لما تعرف احتمال تولع فيك ..والله يابنى انت هتشوف أيام زى الفل ربنا معاك اختى وانا عارفها
أبتلع خالد ريقه بخوف مصطنع وقال: ربنا يطمنك يا شيخ
هتفت زينات قائله: نستئذن احنا بقا علشان نلحق نجهز الحجات .
بعدما ذهبو قالت سميه : قول لباباك على حصل علشان يجهز نفسه
-انا فعلا هعمل كده.. بس هو أكيد هيزعل علشان عملنا كل حاجه من غير مانأخد رأيه
هتفت سميه بعصبيه : وهو من أمتى كان بيهتم بحاجه تخص آلاء
هتف بهدوء حتى يهدئ والدته : انا عارف ان غلط بس هو أكتشف غلطه وأعتذر عنه وبيحاول يصلحه
-قالت سميه مصححه: قال هصلحه لكن معملش اى حاجه ..ثم اخذت تهدئ حالها قليلا : أستغفرك ربى وأتوب إليك.. معلش يا حبيبى انى انفعلت عليك سامحنى
- ولا يهم حضرتك يا ماما انا فاهم ان حضرتك متقصديش
هتفت سميه فجأه : عبدالرحمن أولا أتصل بخالد وقوله أنك هتروح تأخد آلاء بكره وتجيبها هنا علشان تطلع وهى عروسه من بيتك ياحبيبى
-رد بعتاب : يا حبيبتى البيت دا بيتك انتى وآلاء قبل مايكون بيتى
أبتسمت له بحنان وقالت : وكمان أتصل بأهل مريم علشان تعزمهم وكمان ياريت لو مريم جت قبلهم علشان آلاء هتكون محتاجها جدا جنبها
-أبتسم بحب عندما ذكر أسم معشوقته مريم وقال : حاضر ياست الكل هعمل كل الى حضرتك عاوزاه
-أه وكمان عاوزين نجيب فستان جديد لساندي علشان تحضر بيه الفرح...ثم قالت : ايوه صحيح هيا بقالها فتره مش بتيجى ليه..
-نظر لوالدته بحب وقال : معقول ياماما حتى ساندى بتفكرى فيها
-نظرت له بعتاب : أكيد طبعا انا بعتبرها زيك انت وآلاء وكمان مهما حصل بينى وبين باباها هيا ملهاش ذنب
أحتضنها عبدالرحمن قائلا بحب : ربنا يبارك لنا فيكى يا ست الكل... * ويباركلى فيكم يا حبيبى
***********
منذ ان أخبرها خالد بأنه تم تحديد الزواج بعد غدا وهيا تكاد تجن لكن ما هدئها قليلا عندما حدثت والدتها ووجدت الفرح فى نبرة صوتها... شعرت بالاختناق فقررت ان تقف بين يدى الرحمن وتشكوى له بثها وهمها وتدعو ان يرشدها للصواب...وبالفعل ذهبت لتتوضئ ثم قامت بفرد سجادة الصلاه وبدأت تصلى وتقرئ ما تيسر من أيات الذكر الحكيم ومع كل سجده كانت تشعر براحه وسكينه وبعدما أنتهت من أداء الصلاه سمعت هاتفها يصدر رنينه ليعلن عن أتصال من احدهم... وعندما رأت أسم المتصل أبتسمت تلقائيا وردت على الفور:
*السلام عليكم
-وعليكم السلام... ثم أخذت تهتف فيها بغضب : بقا كده يا آلاء اعرف من عبدالرحمن ان فرحك بعد بكره.. انتى أزاى متقوليليش.. انا بجد زعلانه منك أوى
-هتفت آلاء بسخريه : إيه بلاعه وأتفتحت. أهدى كده.. وبعدين أقولك أمتى أزاى كانت العروسه لسه عارفه
-نعم! أزاى دا
-هتفت آلاء بتعب : انا هحكيلك كل حاجه علشان انا مش عارفه اعمل إيه
أخذت تقص عليها كل ماحدث منذ وصولها من أمريكا حتى الان بعدما انتهت قالت : بس يا ستى هو دا كل الى حصل..
ردت مريم : كل دا حصل معاكى ...بس على فكره خالد بيحبك وأكيد مرضاش يقولك من الاول علشان مترفضيش وكمان هو كده كده طلقها وانتى بتقولى انه مكنش بيحبها فخلاص ايه الى مضايقك بقا
-مش عافه بس انا خايفه أحبه و يطلع فى الاخر زى بابا
-ردت مريم بمكر : خايفه تحبيه ..لا يا حبيبتى انتى بالفعل حبيتيه بس خايفه تعترفى.. وكمان خالد مش زى عمى ممدوح أبدا.. وبعدين عبدالرحمن بيقول انه أتغير خالص وندمان ونفسه تصالحيه
-عارفه يا مريم انا نفسى أصالحه و أقوله كلمة بابا بس لما أفتكر الايام السوده الى عشتها وكلامه الجارح ليا قبل ما يعرف الحقيقه أرجع أغير رأيه
ردت مريم بحزن على حال صديقتها : عارفه يا آلاء انه غلط فى حقكم جامد بس هو مهما كان والدك وندم وكلنا فى الاخر بنحتاج الى يسامحنا
-هتفت بحزن: عارفه بس مش قادره مش قادره
-خلاص يا آلاء متضغطيش على نفسك ولما تلاقى نفسك قادره تسامحى سامحى.. ثم هتفت بمرح لتغير الموضوع : المهم يا عروسه جبتى الفستان ولا لسه
ردت آلاء بإبتسامه: خالدطلع موصى عليه وهيجى الفستان من باريس بكره
-مريم بمزاح : باريس مره واحده يابنت المحظوظه ..
آلاء بضحك: أوعى تكونى بتحسدى يا روما
-مريم بضحك :لا يأختى انا بقر بس هههههههههههههههههه
-إذا كان كده ماشى ههههههههههههه
-مريم: اناهروح أجهز الهدوم والحجات الىهنحتاجها هناك.. بس انا معنديش فستان جديد
-آلاءبإقتراح: تعالى أشترى من أسكندريه
-فكره حلوه يلا بقا يا عروسه روحى نامى علشان ترتاحى وانا كمان هروح انا.. ونتقابل بكره ان شاء الله
-أن شاء الله.. مع السلامه ..وبعدما انهت معها الاتصال ذهبت لتنام وبمجرد ما وضعت رأسها على الوسادع حتى ذهبت فى سبات عميق فهى كانت مرهقه بشده وان لم يكن جسديا فأنه أرهاق فكرى
***********
فى صباح اليوم التالى كانت الترتيبات تقام على قدم وساق حتى ينتهو من كل شئ قبل الموعد
-بقا فى حد عاقل يعمل كده بردو انا مش عارف مستعجل على إيه ..بكره تندم ياجميل
-رد عليه خالد قائلا : ملكش دعوه انت على قلبى زى العسل
أبتسم زياد وقال بمكر : الله يسهلو ياعم.. بس بقولك يا خالد هيا مراتك عنيها حلوه كده ولا دا عدسات
-بمجردهتف زياد بتلك الكلمات حتى أحمر وجه خالد من الغضب وكان وكأنه ينفث نار من فمه وقال بغيره واضح يملاها الغضب: انت مالك ياحيوان انت عدسات ولا حقيقه.. عارف يا زياد لو شوفتك بتبص على عنيها هقتلك ولما تكلمها بص فى الارض فاهم
-هتف زياد بضحك : إيه عم قلبت كده ليه دا انت ناقص تأكولنى انا بهزر والله يا كبير
-ردخالد بجديه : كلو الى كده انت عارفنى
-عارفك وبذات لما تغير بتكون زى الثور (هكذا همس بها زياد )
-فهتف خالد متسائلا بحده : بتبرطم بتقول إيه يا زفت
-ولا حاجه انا هروح أشوف العمال خلصو الفيلا ولا لا
-طيب ما تتأخرش ..بعدما ذهب زياد عاد خالد ليكمل ما كان يفعل لكن أوقفه ذاك الصوت
- وانا مش عاوزنى أساعدك فى حاجه ...وكان هذا صوت عاصم )
ألتف له خالد وعندما وجده هو لم يعره أهتمام و أكمل ما كان يفعل..
لكن هتف عاصم مره أخرى بحزن : انا أسف يا خالد سامحنى بس انا كنت معمى عن الحقيقه ودا كان أخوياالوحيد الى فضل ليا بعد أمى وأبويا ما ماتو ..كل الى كان مسيطر عليها ساعتها الانتقام وبس ....
- ألتف له خالد ثم أقترب منه فجأه وقام بوضع يده على عنقه بقوه والغضب كان يملاء وصوته وكانت عيناه تطلق شرار : أسامحك! على إيه ولا إيه.. على إنك كنت هتلبسنى مصيبه وطلعنى تاجر مخدرات و لا على إنك كنت هتضيع مستقبلى وتدخلنى ولا على إنك خليت أبويا يشك فيا ولا على انك أتهمتنى فى قتل أخوك -
شعر عاصم بالاختناق آثرقبضه خالد القويه الممسكه بعنقه فحاول الكلام لكنه خرج متقطعا :
-خ الد ه م وت (خالد هموت سبنى.... كان الغضب قد أعماه فقد كان سارحا فيما حدث معه منذ سنوات وكيف كانت حياته ستنتهى بسبب لكنه فاق من شروده فجأه ووجد أن أبن عمه سيختنق حتما أن لم يتركه.. فأبتعد عنه سريعا فأخذ عاصم يسعل بقوه وأخذ لحظات حتى
❤️❤️❤️❤️
خذ عاصم يسعل بقوه وأخذ لحظات حتى عاد له لونه الطبيعى ثم نظر لخالد الذى أعطاه ظهر ثم أقترب منه وقال :من حقك تعمل أكتر من كده بس. . .
..وكأن خالد كان ينتظر تلك المواجهه منذ سنوات لينفث فيها عن غضبه وبدون سابق أنذار عالجه بلكمه قويه وعلى الرغم ان عاصم قوى البنيه إلا ان لكمه خالد أوقعته أرضا ولم يستطع تمالك نفسه من المفاجأه وسرعة رد فعل خالد .بعدما فاق من صدمته ووضع يده مكان اللكمه فوجد بعض الدماء تخرج من جانب فمه قام بمسحها ثم قام ووقف أمامه ثانيا... أما خالد فكان يلهث من فرط أنفعاله وفجأه سمعا صوت يهتف بقلق :
-خالد إيه الى بيحصل دا فى إيه(قالتها آلاء بقلق وخوف)
ألتف لها بعيون حمراه وكأن الجحيم أستعر بعينيه وهتف بها فى صرامه وصوته يحمل نبره مخيفه:
-أطلعى فوق و متنزليش إلا لما أناديلك وملكيش دعوه بالى بيحصل
مظهره المخيف هذه وصوته الذى يبعث الرعب فى اعتى الرجال أصابها بالشلل ولم تستطع ان تتحرك فأقترب منها وقام بإمساك ذراعيها بقوه وصرخ فيها قائلا : نفسى افهم كلام مبيتسمعش ليه.. يلا على فوق. أرتعشت آثر صوته العالى وكانت دموعها تملا أعينها لكنها لاول مره تأبى الهطول ....لاحظ عاصم حالتها فأقترب منهم وقال موجها حديثه ل آلاء: متقلقيش يا أنسه آلاء دى مشكله بسيطه وبنحلها أتفضلي انتى أطلعى ومتشغليش بالك... نظر له خالد بغضب فقال عاصم مصححا كلامه : احم أقصد يا مدام آلاء ...دفعت آلاء ذراع خالد فجأه وأنطلقت مسرعا نحو الاعلى حتى تترك العنان لدموعها....
-هتف عاصم بهدوء : ماكنش ينفع تكلمها كده قدامى انت كده أحرجتها..
رد خالد بصرامه : مالكش دعوه انت.. ويلا أمشى من وشى
-لا مش همشى إلا لما تسامحنى
- هتف خالد بجمود :يبقى ناوى على موتك يا أبن عمى
-عاصم بجديه : مش مهم المهم انك تسامحنى ...يا خالد قدر موقفى و قدر انى مكنتش فى وعيى ساعتها وأنا لما عرفت الحقيقه مترددتش انى أعترف بغلطى وجيت لك وبترجاك انك تسامحنى..
-كان خالد يتخبط بين العديد من المشاعر (الغضب.. الحزن... الضيق
)- عارف يا عاصم انا كان ممكن أنهيك فى لحظه ومعايا الدليل ومحدش يقدر يلومنى بس للاسف معملتش كده وراعيت صله الدم وانك ابن عمى وأخو عمر الله يرحمهم والاثنين دول غالين عندى علشان كده بس مبلغتش عنك وكمان عندى حاجات تانيه غير الفيديو .. ...اوعى تفتكر انى لما كنت فى أمريكا كنت نايم على ودانى لا انا كل حاجه كانت بتوصلنى اول بأول و مصايبك وبلاويك الخاصه بالشغل لكنى أتغاضيت عنها وقلت طالما الشغل ماشى فمفيش داعى انى اسبب مشاكل زى ماانت كنت بتعمل... وكنت ناوى أنتقم منك لما أرجع مصر بس فى شئ مانعنى
جز على اسنانه وأكمل : عارف إيه الى مانعنى غير عمى الله يرحمه وعمر...حب أبويا ليك وانك بقيت جوز أختى غير كده قول على نفسك يا رحمن يا رحيم ....صمت قليلا ثم قال : إيمان لسه على رأيها فى موضوع الطلاق ولا غيرته ؟
-زفر عاصم بقوه وقال: أختك عنيده أوى وهتجننى معاها.. ولسه مصممه على الطلاق
-رد خالد بجديه لكن غاضبه : على فكرك هيا لو قالت رأيها النهائى وصممت على الطلاق المهم انا هضطر أنفذهولها
هتف عاصم بصدق : لا ان شاء الله هتغير رأيها وأنا والله بحبها جدا وأتغيرت.علشانها فأرجوك متخليهاش تبعد عنى وأنا نفسى طويل وهستحمل كل الى هيا بتعمله فيا المهم متخلنيش أسيبها ..
شعر خالد بصدق كلماته وأنه بالفعل يحب شقيقته وهذا كل مايهمه لكنه لم يجعله يشعر بذلك وقال : انا حذرتك وبس
-قال عاصم برجاء وتصميم على ان يحصل على الغفران : طب ها سامحتنى ..أنا سبتك تفش غلك فيا ضرب وضربت وشتيمه وأتشتمت وأعتذار وأعتذرت سامحنى بقا يا خالود سامحنى يا أخويا
أدار خالد وجه للجه الاخرى وقال : روح أتأكد من ان الدعوات وصلت وشوف لو فى حد ناسينه من رجال الاعمال أصدقائنا انت عارف انا بقالى فتره بره مصر وأحتمال كبير أكون نسيت حد
فرح عاصم بشده لان خالد قد سامحه حتى لو لم يكن قد سامحه كليا وقال بصوت مرح : أوامرك يا كينج وقبل أن يذهب هتف قائلا : انا عارف أنك مسمحتنيش ميه فى الميه ولسه زعلان بس انا هثبتلك وهثبتلهم أنى أتغيرت وأولكم إيمان ...
*********
بعدما أنهى حديثه مع عاصم أخذ يحدث نفسه هل كان على صواب حينما أعطى له فرصه أخرى ...لكنى لم أكن لاعطيه فرصه لو لم أشعر بصدق كلماته النابعه من قلبه كما أنه أصبح زوج شقيقتى ولو أنتقمت منه سأكون وكأننى أنتقم منها هيا وليس منه خاصة واننى اعرف بأنها تحبه لكنها تعاند لانها غاضبه منه من أجلى..... اما شيرين فسأنتقم منها و عن قريب ثم فجأه تذكر والده فشعر بآلم وجرح غائر فى قلبه فكل ما فعله عاصم وشيرين لا يساوى شئ امام فقدان ثقة أبى فلم اكن أتصور بأنه لايثق بى مطلقا ...ياااااااااالله آلهمنى الصواب ودلنى على الطريق الصحيح ...وأثناء شروده وجد من يضع يده على كتفه فألتف له فوجده والده ويحمل فى أعينه نظرات الرجاء والاسف.. اما والده وجد فى عينيه نظرات أنكسار وعتاب وخذلان
هتف محمود برجاء : بلاش يا بنى تبصلى كده انا عارف انى غلطان بس نظراتك دى بتدبحنى
-رد خالد بجمود : طيب ما انت فقدان ثقتك كسرنى
- رد محمود بهدوء وتوضيح: يابنى انت المفروض كنت تفهمنى الحقيقه مش تسكت كده... وبعدين كان كل حاجه وعليها دليل عاوزنى أعمل إيه
-رد بحزن : تعمل إيه ؟ المفروض يكون عندك شوية ثقه فى ابنك الى ربيته وعلمته... لكن انت وكأنك ما صدقت ومع اول مشكله فقدت ثقتك فيا .
-رد محمود بحزن: بالعكس يابنى انا بثق فيك ولو ماكنتش كده أمنتك علىكل الشركات و كل حاجه أملكها
-رد خالد بعصبيه خفيفه: اهم من الفلوس انت ماوثقتش فى أخلاقى وتربيتك و الشركات والفلوس دى انا الى عملتهم بتعبى وسهر الليالى.. بدل الشركه خليتهم ثلاثه وأربعه وبدل المليون خليتهم 100مليون كنت تقولى روح يا خالد سافر كذا أقولك ماشى وأكون لسه راجع من سفر تقوم مسافرنى تانى وأستحمل حتى لو بموت من التعب مكنتش بتكلم ...وبعد دا كله كسرتنى وحتى لما سافرت مفكرتش تكلمنى مره واحده تطمن عليا .ولو ما رجعت مصر كنت وكأنك بتتعمد تقلل من إنجازاتى الى عملتها هناك فى امريكا ..اما عاصم فتقعد تشكر فيه وتمدح ..وأول لما عرفت الحقيقه بدل ما تيجى تأخذني فى حضنك زى أى اب روحت خدت عاصم وطبطبت عليه رغم انه هو الى غلطان فى حقى مش انا ....
- وانت فاكر ان انا مكنتش اعرف أخبارك ...بالعكس انا كنت بتابع أخبارك اول بأول وكنت كل فتره أسافر أمريكا وأشوفك من غير ما تحس بيا ومن.غير ما أخواتك وووالدتك يعرفو ..كنت ببان.قدامهم حجر مش بيتأثر لكن كنت بتقطع من جوايا على غيابك عنى والى كان بيصبرنى انى بسافر وأشوفك حتى لو مكنتش بتكلم معاك .. وانا محاولتش اكلمك علشان كنت عارف انك مش هترد عليا وكمان كنت زعلان منك... بالنسبه لانى كنت بقلل من أنجازاتك ..بالعكس انا كنت ببقى فخور جدا ان أبن يس رجل أعمال ناجح واليوم الى انت بتقول عليه دا انا ساعتها روحت الشركه وصرفت مكأفأه لكل العاملين هناك لانى كنت فرحان بيك وبنجاحك اما عاصم فأنا بحاول أعوضه عن حنان الاب الى فقده علشان ميحسش انه يتيم لكن من غير ما أشعر جيت على حقكم فأنا أسف يابنى
-لا ينكر أنه تفاجأ بما قال والده وسعد به لكنه لايزال غاضب وظهر ذلك فىصوته :
-دا يفرق إيه وأنا ماعرفش عنه حاجه و انى أتحرمت منكم سنين طويله انا كنت كل ليله بتعذب بالفراق ...وأنا كنت بفضل أسأل نفسى أخويا الصغير مصدق انى برئ ولا مكذبنى وفاكر انى تاجر مخدرات هو كمان ياترى منظرى إيه فعنين امى.... لم يستطع محمود تحمل كل هذا وخاصا الالم الذى يظهر فى صوت ولده فدهمه دوار شديد وهم ان يسقط أرضا فأسنده خالد سريعا عندما لاحظ ذلك وأجلسه على المقعد الذى جواره وهتف بلهفه وقلق بدو واضحين فى صوته : بابا مالك ..انت كويس يا حج
-هتف محمود بإبتسامه واهنه : انا ميهمنيش اى حاجه تحصلى حتى لو مت اهم حاجه انى شوفت القلق عليا فى عنيك دا معناه ان فى امل انك تسامحنى ...
-رد سريعا : بعد الشر عليك يا بابا.. قولى أوديك المستشفى ولا أعمل إيه
- هتف بتعب:فيش داعى يابنى دا تلاقى الضغط واطى شويه. هات النقط من درج المكتب الى جنبك ومعاه شويه مياه
- قال مسرعا : حاضر ثوانى وهجيبها ...وبالفعل جلبهم خالد سريعا وقام بإعطاء والده الدواء وجلس على المقعد الذى امامه يطمئن عليه وأخذ يتساءل بلهفه:
-عامل إيه دلوقتى
-رد محمود بتعب: الحمدلله احسن.. بس قولى يابنى سامحتنى ولا لسه
نكس خالد رأسه أرضا وقال بحزن : انا لو مكنتش بحبك مكنتش زعلت منك ...انا كل الى كان تاعبنى نظراتك ليا يومها كسرتنى وخذلتنى..و دى أكتر حاجه وجعتنى
-أنا أسف يابنى حقك عليا ووعد منى أعوضك عن كل الى حصل ..انت متعرفش معاملتك الجافه معايا كانت بتقتلنى أزاى
: انا الى أسف يا حج علشان كنت بعاملك وحش.. ثم زفر بقوه يخرج بها كل ما يعتمل بصدره وقال : مسامحك يا بابا وانت كمان سامحنى
-أحتضنه محمود بحنان أبوى وقال بفرح : انا عمرى ما أزعل منك يابنى دا انت سندى وظهرى
-أبتسم خالد داخل حضن أبيه وقال : ربنا يبارك لنا فيك يا حج
- أمن محمود على دعاء ولده وقال : ويبارك لى فيكم يابنى
*************
بعد مرور ساعه طلب خالد من آلاء ان تستعد لتذهب معه إلى بيت والدتها وبالفعل تجهزت وعندما كانا بالسياره لم تنطق ولا كلمه بسبب غضبها وحزنها منه لاحظ هو ذلك فزفر بقوه وقال :
-آلاء أنا أسف معلش انا مكنتش أقصد أزعقلك سامحينى
-رد بصراخ : اناتعبت بجد تعبت.. انت كل حاجه بتعملها بمزاجك تخبى عليا انك كنت متجوز و الفرح تحدده بمزاجك تصالحنى بمزاجك ..تزعقلى قدام ابن عمك عادى بردو
- رد بإعتذار : انا عارف انى غلط لما زعقتلك من الاساس وانتى ملكيش ذنب وخاصة قدام عاصم بس انتى جيتى فى وقت غلط تماما.. وانا كنت منفعل ومضايق فجت فيكى انتى
-قالت بحزن : انت جرحتنى جامد لما عملت كده
-ألتقط يدها وقربها من فمه وهم ليقبلها لكنها أنتفضت فجأه وأبعدت يدها مما جعله يستغرب من أنتفاضتها تلك وكأن لدغها عقرب : انتى أتنفضتى كده ليه وكأن عقرب لسعك
ردت بتوتر : ا ا تخضي ت مش أكتر ... لم يفكر بالامر كثير و رجح ذلك الامر إلى انها خجله منه وسرعان ما أبتسم لها أبتسامه ساحره قال: طيب سامحتينى ولا لأ
لم تستطع امام أبتسامته الساحره تلك إلا ان تؤمى برأسها وتقول برقه : سامحتك ...لكنها تحولت فجأه وقالت بتهديد :بس إياك تقررها تانى وإلا...
-لم تكمل كلامها بسبب جذبه لها من معصمها وقال بمكر : وإلا إيه يا ملاكى.. وبعدين انتى بتتحولى ولا إيه كنتى بتتكلمى برقه وفجأه قلبتى قطه بتخربش وبتهدد كمان
-قالت بتوتر: خا ل د ركز على الطريق احسن نعمل حادثه أرجوك
-قهقه خالد على توترها وقال : سلامة عقلك يا حياتى احنا وصلنا قدام بيتكم أهو
-نظرت ووجدت بأنهم بالفعل توقفو أمام إحدى الفلل فقالت : طيب سيب إيدى خلينى انزل
هز رأسه برفض وقال : لا مش قبل ما أخد حاجه الاول
-ردت بعدم فهم : حاجه إيه ؟!
رد ببساطه : بوسه يا حياتى
-شهقت بقوه وقالت بخجل : احترم نفسك يا خالد عيب
-هتف بتصميم : على فكره انتى مراتى ‘..وهاخدها يعنى هاخدها
بدأت الدموع تسيل على وجنتيها فلاحظ هو ذلك فهتف مسرعا وهو يترك يدها: خلاص انا أسف مش قصدى أضايقك انا كنت بهزر. ثم مسح دموعها
فأومت هى برأسها وهمت لتهبط من السياره لكن فجائها عندما نادى عليها وعندما ألتفتت له باغتها بقبله على وجنتها وقال بشقاوه : بصراحه مقدرتش أقاوم خدودك الحمرا دى يلا أنزلى بقا علشان ورايا مشاوير كتير لازم اخلصها قبل بكره
-هبطت من السياره وقالت له : انت قليل الادب على فكره.. ثم أنطلقت للداخل مسرعا خوفا من ان يلحق بها.. اما هو فأخذ يضحك عليها بقوه وقال : عنيده بس بموت فيكى.. انتظر قليلا حتى تأكد من انها دلفت للداخل ثم أنطلق بالسياره
**********
اماهيا حينما دخلت المنزل أحتضنتها والدتها على الفور وبادلتها هيا أحتضنها فكان كل منهم يشتاق للاخر وبعدما انتهو وجدت آلاء بأن مريم وشقيقتها ووالدتها قد أتو فقامت بتحيتهم وقامو بتبادل عبارات الاشتياق ثم أخذت تتساءل عن عبدالرحمن ومصطفى كما تسائلت عن والد مريم وملك فأخبروها بأنهم جميعا يمكثون لدى ممدوح حتى يتركو لهم المنزل ليجلسو فيه على راحتهم ولا يزعجهم أحد وتفاجأت آلاء بوجود حازم لكنها فرحت بوجودها لانها تعتبره مثل أخ لها... اما مريم فقد شردت فى جملة أخيها عندما أخبرها بأنه سوف يأتى معهم ليحضر حفل الزفاف
-معقول يا حازم عاوز تحضر الفرح انت كده بتعذب نفسك
-رد حازم بألم : عاوز أتأكد انها خلاص مبقتش ليا وان مفيش أمل
-ردت. مريم بحزن علي حال شقيقها: ربنا يريح بالك ويرزقك بالى تستحقك يارب..... فاقت من شرودها على صوت صديقتها وهيا تتساءل عما بها فتهربت هيا من الاجابه وبعد قليل وصل فستان الزفاف الخاص بآلاء والذى حاز على أعجبابها بشده وكان معه الحذاء الخاص به وكان مرفق معهم ورقه مدون بها بعض الكلمات الغزل:
- وحشتينى انا مش عارف انا هستحمل مشوفكيش لحد بكره أزاى.ربنا يصبرنى.. ويارب ذوقى يعجبك وأشوفك بكره احلى عروسه يا ملاكى وتنورى بيتك
أحمرت خجلا آثر كلماته تلك وقالت بينها وبين نفسها : مجنون بس بحبك.. ثم ظلت تنظر إلى فستان زفافها الذى يخطف الانفاس من شدة روعته ....
وظلت طول الليل تتلقى رسائل الحب والغرام من زوجها والابتسامه مرسومه على وجهها وتعترف فى داخلها بأنها تحبه بشده لكنها تأبى الاعتراف او بالاحرى لاتعرف كيفية قولها فهى تخشى تلك الكلمه بشده