------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية معذب قلبى فى اسرائيل الفصل السابع والعشرون27 بقلم شريهان سماحة


 رواية معذب قلبى فى اسرائيل الفصل السابع والعشرون بقلم شريهان سماحة


أشرقت شمس الشتاء الدافئة بقوس قزح فى السماء الصافيه والخاليه الى حد ما من الغيوم الحاملة للأمطار 

ليستقبلوه جميعا بالفرحة العارمه فهذا اليوم أخير سوف يتحقق ويبلغ منى الجميع ...

فحسين كان يحلم به ليطمئن على تنفيذ حلم أخيه اﻷخير على فراش الموت فى تزويج إحدى بناته خاصا بعد أن أرتاح قلبه أكثر بتقدم يوسف لطلب يد أبنتى أخية الاخرى .. اﻷمر الذى جاء بطابع خاص على قلبه ﻹنتهاء حلم أخيه واﻷطمئنان على كلا بناته .. فيوسف مثل حمزة يعرفه جيدا وعلى خلق وكان يتمناه ﻹبنته ولكن النصيب والقلوب لها رأي أخر .. وبالفعل أعطاه الموافقة المبدائية حتى يعلم برأيها فى الخفاء دون المساس بشعور خديجة حتى لاتحزن وتتذكر أنها لم تخير فى زواجها فى بدايته مثل أى فتاة.. ولكن يوسف بأسلوبه المعتاد طلب منه إن لا يخبرها إلا يوم فرح شقيقتها كمفأجئه لها وأذا أبدت موافقتها تتم قراءة الفاتحة فى الحال وتكون الفرحتين ثلاث فرحات اﻷمر الذى جعل قلب حسين يسعد  كثيرا ووافق عليه حامدا الله إلى ماألت اليه اﻷمور .... وحلمه أيضا فى اﻷطمئنان على أبنته وأبنه ورؤية فرحتهم أخير وهو على قيد الحياة .. ولهذا حجز بعد تحديد ميعاد العروس بتذكرتين له ولرفيقة دربة لزيارة بيت الله الحرم وأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي فى أخر زيارته ولكن نفذ أسلوب يوسف بتكتم على الخبر وجعلها مفاجئة لزوجتة بعد أتمام الفرح مباشرة ....

أما صفيه فاليوم يوم السعد لها فاليوم سيتزوج أبنائها وتشهد فرحتهم بعد أن أنتظرته منذ زمن .. ولا كانت تتصور بأن فرحتهم ستكون واحده فى يوم واحد بل فى ساعة واحده .. حتى فرحتها بخديجة مثلهم فهى مثل أبنتها تماما ..حامده الله على ماألت أليه اﻷمور ....

أما خديجة ففرحتها فرحه تكفى العالم بأسره فاليوم يوم حلمها إلا أنها لم تكن تحلم به من دون والديها اﻷمر الذى ألمها داخليا كثيرا لتستغفر ربها بعدها داعيه لهم بالرحمه عائدة لفرحتها بزفافها لحمزاها أميرها الوسيم ......

وفيما يخص حمزة فهو سعيدا بحق .. نعم تلك الجرثومة عكننت عليه .. ولكن لا يهم لابد له أن يسعد فاليوم زفافه على ... على ... هو لم يعرف أن كان يحبها أم لا أو بمعنى أدق ماهو الحب ولكن مايشعر به أنه سعيدا حقا بأقتراب اليوم الذى سيجمعه معها فقربها أصبح أكسجين رئته حتى بات يريدها كأول وجه يراه فى الصباح وأخر وجه يراه قبل غلق جفنيه وأصبح يتمنى أولاده منها ومنها فقط ! ..

أما بالنسبه لبسنت وسيف ويوسف ففرحتهم لا تختلف عنهم .. ومى السعيدة بأتمام فرحة شقيقتها بعد سنين أرهقها حبه ليكافئها الله به أخير ....

-----------

طرقات على باب الغرفة يتبعها دخول صفية بعبائة سواريه بالون الكافيه مطرزة بفصوص بنيه من فوق ومن تحت حتى باتت تلمع كاأم العرسان فى العرف المصرى والعربى 

لتقف بذهول وهى تتطلع لكلا منهم واحده تلو اﻷخرى فى صمت ودموعها تنساب على خدها تعبر عما تشعر به مما تراه

*خديجة ألتفتت لها فورا دخولها بطرحتها المرصعه ببعض الفصوص القليله اللامعه والمنتهيه على اﻷرض من خلفها وحجابها المحكم بشكل جيد على شعرها يعلاه تاج متوسط الحجم من الماس الابيض ناصع الامعان مثل فستانها .. والمغطى بالجوبير المزخرف بفصوص اللؤلؤ المنثوره على صدره بطريقة محببه والمغطى لأعلى حنجرتها ونهاية ذراعها بشكل يتحف القلب المشتاق ليهبطت بأتساع شديد جدا من الدنتيل الهائج والمنتهى بالزخرفه بفصوص اللؤلؤ مثل الصدر فجعلها حقا ملكه تتنظر فارسها !

فتسرع بأحتضانها ومازال دموعها تنساب لتردد أخيرا بسعادة حقيقية :

- بسم الله ماشاء الله ... ألف مبروك ياحبيبتى طالعه زى القمر 

لتبتعد عنها خديجة فى هدؤء مردده بحب:

-الله يبارك فيكى ياماما أنتى اللى عيونك حلوه

لتلتفت على أبنتها تقف خلفها بخجل لتتطلع لها غير مصدقه أن طفلتها بات اﻷن عروس فاتنة الجمال بفستانها الذهبيى الرائع والمجسم للخصر والساق إلى ماقبل النهايه فيتسع بشدة داخلا معه الدنتيل الذهبى ليتسع أكثر بشكل خلاب مع حجابه الستان المحكم حول الرأس بتاجه الماسى البسيط .....

لتتجه بأتجاهها تحتضنها هى اﻷخرى مردد بحب ومازالت لا تتحكم فى دموعها :

- ماشاء الله .. أخيرا شوفتك عروسه ياروح ماما 

لتبتسم لها من وسط خجلها مردده بعاطفه جياشه :

-ربنا يخليكى ليا ماما وميحرمنيش منك أبدا ..

لتلتفت للساكنه بجانبها والجميلة مثلهم تماما بفستانها الستان بلونه البنفسجى بدرجته الوسط والمجسم لأخر جسدها بشكل رائع مع حجابها المتناسب له 

لتحتضنها أيضا مردده بنبرة حانيه :

- ماشاء الله قمر يامى عقبال ليلتك ياحبيبتى 

لتردد بخجل : 

- ميرسى ياطنط 

لتلتفت لهم جميعا فى أن واحد مردده بسعادة : 

- ماشاء الله كلكم قمرات .. ربنا يسعدكم

لينطقنا جميعا فى وقت واحد وهم يلتفوا حواليها مرددين بمرح :

- أنتى إللى أجمل مننا ياجميل ولا أنتى بدارى العين عنك 

لتنطلق ضاحكه وهى تمحى دموعها مردده من بينها :

- ربنا يحظكم يابنات .. أنتم بس بتفرحونى ربنا يفرحكم 

ثم رددت بنبرة جدية :

- البنت الكوافيرة واللى معاها خلصوكم ولا لسه

لتجيب مى عليها بجدية : 

- هما خلصوا ياطنط بس هيقعدوا معانا لغاية جلسة تصوير ألبوم الفرح متنتهى علشان يعيدو على الميك أب قبل الحفله .. حمزة وصاهم بكده ...

لتردد بأبتسامة :

- أه ماهو قالى وخدتهم بيتغدو تحت دلوقتى وبعتنى أشوفكم خلصتم ولا لا 

ثم أسترسلت حديثها بخبث :

- وقالى كمان أندهك يابوسبس علشان سيف جه دلوقتى 

تفاجئت بسنت لتردد بتوتر وأرتباك يعتليها سريعا :

- جه بدرى ليه !

ليضحكوا جميعا على هيئتها المزرية لتردد والدتها سريعا : 

- أيه يابنتى أنتى حساستينا بأن دخلتك النهارده وعلى العموم ياستى كنت هسيب حمزة يفاجئك بأنه هو اللى قاله يحضر بدرى علشان المصور يعملوكم ألبوم كهدية منه بمناسبة كتب كتابكوا 

لتتغير ملامح وجه بسنت سريعا للفرحه محتضنه والدتها غير مصدقة لتضحك والدتها قائلة:

- أحضنى أخوكى هو اللى فكر فيها وهداكى بيها ومتقولوش أن عرفتك ..

لتهز رأسها بالموافقه سريعا لتلتفت صفيه لخديجة ومى قائلة :

- حمزة قالى أنزل بسنت اﻷول وأسيبك تستريحى ياخديجة لما هما يخلصوا ألبوم بسنت 

لتبتسم خديجة بهدوء مردده بخفوت : 

- ماشى ياماما .. أتفضلوا 

لتغادر صفيه وبسنت الغرفه لتقفز مى فور خروجهم مردده بفضول : 

- لا أنا مش هقدر أقعد كده من غير ماأشوفهم وهما بيتصورا ....

لتضحك خديجة وهى تجلس بحذر على الفراش مردده بأستفسار :

- يعنى هتتفرجى أزاى وأنتى مش بعيد لو عتبتى عتبة الأوضه يكون يوسف واقف فوق راسك 

لتدبدب مى بأرجلها فى الارض بتذمر لتصيح بعدها بسعادة وفكره ما تلمع فى عقلها :

- لقتها البلكونه مفيش غيرها ماأهو أكيد هيصورو فى الجنينه زيكم ..

لتسرع على قدر معرفتها بسب الفستان لتتجة للشرفه داعيه خديجة للمشاهدة أيضا لتردد لها سريعا :

- لا مش هينفع حمزة ممكن يلمحنى علشان عوزه أول نظره منه ليا وأنا بتزف ليه .....

- يعينى على الرومانسيه !!! 

ثم تركتها ودخلت الشرفه .. ليأتى صوت رسالة تلو اﻷخرى على هاتفها فألتقطته من على المنضدده المجاوره لها ترى ممن تلك الرسائل لتشاهدها أتيه على تطبيق الواتس أب من رقم غير معرف على هاتفها فتهم بفتحها للتتجمد تعابير وجهها مكذبه عيناها مما تراه .. سكون تام سيطر على خارجها وبركان متأجج تملك من داخلها وهى ترى صورة تلو اﻷخرى لفتاة ترتمى فى أحضانه بقمصان نوم مختلفه على الفراش وهو عارى الصدر وصور أخرى وهو يرتدى بتشيرت كحلى وبنطال أبيض مرتميه فى أحضانه 

مهلا هذه الملابس كانت عليه باﻷمس أذا هو كان مع حبيبته نعم حبيبته فهو لم ينطقها لها قط ولا أعترف بمشاعرة لها حتى بنصف كلمه ..

حاولت أستنشاق الهوء من حولها ولكن شعرت بأقتلصه عند خروج عقلها بتلك النتائج .. 

بأن نتيجة تفكيرها باﻷمس فى محلها فهو ندم وتسرع فى تحديد موعد الزفاف بالفعل .. هو له حبيبه مجهولة عنها .. هو بتصرفاته معها كان يراضى والده !!!!

لتدلف مى ضاحكه من الشرفة مردده من بينها : 

- شوفتى كلامك صح ويوسف لمحنى وقعدلى تحت البلكونه ماسك فرع شجرة وبيقولى لله زى محمد فوزى وليلى مراد...ههههه ربنا يسامحه ضيع عليا شوية مشاهد نا...

لتقطع حديثها وأبتسامتها وهى تتطلع لشقيقتها الجالسه كتمثال الجليد دون حركه تجحظ لنقطه ما أمامها وجفونها ثابته..ماسكه بهاتفها فى يداها بالامبالاه 

لتتحرك ناحيتها ببطئ تهزها من أحد أكتافها لتفلت دمعه واحده من عيناها تقوم بمسحها فور شعورها بها وبشقيقتها لتنظر لها سريعا مردده بألم: 

- فى حاجة يامى 

- أنتى إللى مالك 

هزت رأسها بالنفى مردده بنفس حالتها السابقة :

- مفيش 

- مفيش أزاى أنتى مش شايفة حالتك بقت أزاى دا وش أصفر وجسمك متلج 

- مفيش حاجه متشغليش بالك أنتى بتهيئلك 

لتهم بالرد عليه ليقطع صوت الباب مانوت ليدلف عمها فى هدؤء مرددا عندما رائها:

- ماشاء الله ألف مبروك ياحبيبتى 

لتقف سريعا ترتمى فى أحضانه وصوت شهقاتها هو المسيطر فى الغرفه 

ليردد بتوجس وهو يبعدها عنه : 

- مالك فيه أيه .. حد زعلك 

لتهز رأسها بنفى ودموعها تنساب من بين شهقاتها لتردد أخير :

- يمكن علشان بابا وماما ممعيش فى يوم زى ده 

ليحتضنها مره أخرى بحنان شديد مرددا بحزن : 

- قولى ربنا يرحمهم وكمان مين قال أنهم مش حولينك وبيشاركوا فرحتك معاكى فمتخلهمش يشوفوا دموعك دى ولا أنت عوزه تزعليهم 

نفت برأسها مره أخرى وهى تمسح دموعها بأيديها ليردد بعدها ملتفتا برأسه لمى ليرها تبكى فى صمت : 

- مى أمسحى دموعك وأندهى على فريق التجميل يعدلوا لخديجة اللى الدموع بهدلته قبل ما أسلمها لعريسها 

لتستجيب مى فى هدؤء .. وبالفعل حضر فريق التجميل وتم تعديل مكياجها الهادئ ليمسك حسين يداهها مغادرا بها لﻷسفل حيث الجميع وعريسها المنتظر ..

هبطت معه الدرج وملامحها ثابته لاتدل على شئ سوا الجمود والتبلد ولكن هذا لم يغير من جمالها شئ والذى أتحف من رأها حتى ذلك الواقف بثبات عند نهاية الدرج ببدلة العروس الرائعة التى زاددته وسامه على وسامته الجذابه بتصفيفة شعره المميزة 

ليتلقها من يد والده أخيرا بعد أن شعر بأن الدرج لا نهايتا له ليطبع قبله مطوله على جبينها يبث فيها سعادته فى وسط أنطلاق عددة زغروطات متتالية من بعض النساء الحاضرات ليتجها بها لغرفة اﻷستقبال حيث المأذون وسيف ووالده وشقيقته والجميع .. ليتم كتب كتاب بسنت وسيف فى وسط فرحه عارمه لينطق بعدها حسين داعيا الجميع بقراءة فاتحة يوسف ومى بعد أن أخذ برأيها عند تسليم خديجة لحمزة لتفر من أمامه فر وهى مبتسمه لتدخل غرفة الاستقبال وراء شقيقتها وعريسها .. ليتفاجئ الجميع بما فيهم خديجة التى حمدت الله فى صمت بأن حظ شقيقتها ليس مثلها لتمحى سريعا دمعه فرت منها قبل أن يراها أحد !

تم ألتقاط الصور المتبقيه لهم بفستان الزفاف وهى على نفس جمودها الذى لاحظه بأستغراب ولكن رجح الأمر لعدم وجود والديها فى يوم مثل هذا ...

بدأ الحفل كالمعتاد برقصه اﻷسلو لكلا العروسين ثم تلتها فقرات متتاليه من عروض وتقطيع قالب التورتة بأدواره العاليه ليكون حفلا رائعا حقا ..فذاك المهندس الخاص بغرفة نومهم صمم لهم جلستان رائعتان تليق بهم فى حديقة الفيلا مع اﻷنوار الخافته فى أماكن والساطعه فى أماكن أخرى والمتحركه بجميع اﻷلوان فوقهما مع ألتفاف منضدات الضيوف حوليهم فى وسط الموسيقي الهادئة واﻷغانى المتنقيه بعنايه مما جعل الحفل مبهر رغم تنفيذه على أضيق الحدود .....

إلا أن الجو غير طالته الجميلة فى الصباح لتهبط اﻷمطار ببطء متصاعده فى اﻹزدياد مما جعل الجميع يركض للداخل حتى سيف وبسنت لتهبط خديجة قليلا بيداها تمسك جانبى فستانها لتغادر خلفهم بأتجاة مبنى الفيلا لتقف عما كانت تنوي ويد تمسكها بتملك من راسغها لتلتفت ببطئ على هذه اليد لترفع عيناها بعدها لوجه صاحبها المبتسم بحب لها ليترك راسغها ويلف يده حول خصرها .. ليتفاجئ صاحب الدي جي بهم فيقوم بتشغيل أغنيه رومانسية أجنبية تليق بذلك المشهد تحت اﻷمطار الهابطه لتستسلم أخير عند سماع تلك اﻷغنيه المحببه لقلبها بالصدفة وترفع يداها واضعه أياهم ببطئ على صدره لتتمايل مع حركاته الهادئة شاردة فى حيرتها أتصدق ذاك أم تصدق هذه الصور بشكله وهيئته وملابسه باﻷمس لتستفيق من شرودها على صوت التصفيق والتهليل من الحاضرين الواقفين فى أماكنهم داخل حدود المبنى المانعه للمطر 

ليمسك سيف يد زوجته المذهوله بجذبها لمراقصته أيضا تحت المطر بجوارهم ليدخل مصور الفوتغراف داخل حدودهم بعد أن أمن كاميراته الحديثة قبل أن تضيع منه تلك المشاهد الرومانسيه الرائعة حقا والنادرة فى مجتمعتنا ...

لتصقف مى بسعادة وهى تقف مع الحاضرين فى ظلال المبنى لتشعر بشخص يقف بجانبها بوسمته و بأمل يظهر على نظراته ويجتاحه ﻹن يحققه لترفع يداها سريعه بسبابتها فى وجهه تحذره مما ينوى فعله قائلة سريعا وبأرتباك :

- بقولك أيه أحنا مقرى فاتحتنا بس ومحرم عليك لمسى ..

ليطلق بعدها ضحكه عاليه مردد بخبث وهو يغمز بأحدى عينيه لها : 

- هو أنا قلت حاجه غير كده دا أنتى طلع نيتك وحشه بشكل يجر الواحد للرزيلة من غير مايشعر !

لتلتفت سريعا للجهة اﻷخرى بعيدا عنه تحاول كتم صوت ضحكاتها من أسلوبه المرح والمحبب والذى يخرجه بطريقة لطيفة من المواقف دون أحراجه .....

ليردد لها عند أذنها بخفوت :

- شيفك على فكرة وأنتى بتضحكى ياأم نيه حلوه 

ليلتفت كلا منهما مع الحاضرين على أنتهاء الرقصه لتجهش خديجة بعدها فى بكاء مرير واضعه كفى يداها على وجهها غير منصاعه لتهدئة حمزة لها لتلحقه بسنت ولكن لا أمل فى التوقف لتركض هى سريعا بأتجاهها تجذبها فى أحضانها مربته على ظهرها بحنو دون أيضا أى أمل فى التوقف ليضطرا عمها وزوجته اللذان شاهد الموقف من بدايته لﻹعتذار للمدعوين بضرورة صعود العروسين لتغير ملابسهم قبل أن يمرضوا .. وأن يتوجهوا معهم لمائدة الطعام الممتدده والفاخرة بأشهى اﻷكلات ......

الفصل الثامن والعشرون من هنا 

تعليقات