رواية أسير الناردين الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ماريان بطرس

رواية أسير الناردين الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ماريان بطرس 

الفصل السابع والعشرين 

كان بالفعل من الصباح يتجاهلها يحاول بقدر الامكان الابتعاد عنها حتى هى لاحظت ذلك فهى حينما تدخل الية تضع شئ او تحدثة بمواعيد يستمع لها دون ان ينظر اليها ثم بعد ذلك يطلب منها الذهاب لمكتبها هل فعلت شئ خاطئ فهى حتى حينما كانت قد اتت ف البداية لم يكن يعاملها بتلك الطريقة فهو كانة يطردها من مكتبة لابد ان تتحدث معة لابد من ذلك فالموضوع الان شديد الاهمية ولن يهمها حتى لو ضايقها دقت باب مكتبة فمسح هو على شعرة 

آسر: مش ناوية تجيبيها لبر ياناردين وتهمدى ف الارض عايزة اية منى يابنت الناس بس ارحمينى 

لم تجد هى رد فدقت مرة اخرى فاذن لها بالدخول .دخلت وجدتة منكب على عملة فتحدثت بتوتر قائلة

بشمهندس ممكن اتكلم مع حضرتك 

آسر بجمود :قولى اللى عاوزة تقولية وخلصى 

ناردين بحزن 

انا عاوزة امشى

رفع وجهة لها وجعد حاجبية يتمنى لو يكون الذى وصل لة خطأ وسالها مستفسرا عايزة تمشى ازاى يعنى تقصدى تروحى النهاردة

ناردين: لا انا اا اقصد اسيب الشغل 

وقف من مكانة ضاربا على مكتبة قائلا بغضب

نعمم!؟؟ تسيبى الشغل ازاى 

ناردين بخوف من غضبة 

يابشمهندس انا اقصد

اسر بصوت كالفحيح: ها تقصدى اية؟ وهتسيبى الشغل اصلا لية ها؟

كان يقول كلماتة وهو يتقدم للامام مما جعلها تلقائيا تتراجع للخلف بخوف فهو الان منظرة مخيف كالعنة عينية حمراء غاضبة بشدة تخشى منة هى بشدة وكانها ايقظت وحش الان ماذا تفعل ماذا

آسر: هاا مقولتليش تقصدى اية ؟؟

ناردين بخوف: يابشمهندس انا اقصد ان امتحاناتى خلاص اقل من اسبوع ولازم اذاكر 

لانت ملامح آسر نظر لها فوجدها خائفة بشدة هل الى ذلك الحد ارعبها نظرلها بشفقة ثم رجع للخلف مربعا يدية ثم قال

ها وبعدين

ابتلعت ناردين ريقها الذى جف ثم قالت

محتاجة اذاكر علشان الامتحانات واكيد مش هقدر اجى فلو ينفع تخلينى اخد اجازة او لو مينفعش خلاص اسيب الشغل

التف آسر حول نفسة كنمر جريح ثم قال

لا انك تسيبى الشغل لا مستحيل فاهمة مستحيل 

كان يتحدث بهستريا وبطريقة غريبة كانة سيفقد شئ تلك الطريقة التى اثارت حفيظتها ولفتت انتباهها سرعان ماقرأ آسر تعبيرات وجهها فهتف موضحا بجمود وكانة استعاد سيطرتة على نفسة 

انتى سكرتيرتى ومعاكى كل اسرارى فمينفعش تسيبى الشغل مامنش ليكى وكمان مش هقعد اجيب واحدة جديدة واعلمها الشغل من اول وجديد

طيب والحل 

قالتها ناردين بملل 

آسر: اتصرفى بس تسيبى الشغل ماينفعش مستحيل 

حكت ناردين فروة راسها دليل على انها تفكر مما جعل آسر يرفع حاجبية بابتسامة على افعالها الطفولية تلك ثم قالت 

مفيش حل غير انى اخد اجازة لحد لما اخلص الامتحانات 

آسر: طيب والشغل

ناردين: زى ماعملت قبل كدة هنظم الشغل 

آسر: بس دة مش يوم ولا اتنين دة تقريبا داخل على شهر 

ناردين: عارفة بس فية بين كل مادة والتانية مش اقل من ٣ ايام ممكن اظبط فيهم الشغل واذاكر يعنى اجى يوم واغيب يومين

آسر: ماشى بس حاولى تظبطى الشغل

ناردين: ماهو مفيش مانع ان حد يساعدنى شادى او اى حد لان بصراحة حرام مذاكرة وامتحانات وشغل 

قالتها بتذمر كبير وهى تزم شفتيها كطفلة صغيرة تشكى اخيها الذى اكل حلوتها ل والدها ابتسم هو على طفولتها وقال 

ماشى هخلى شادى يساعدك مبسوطة ياستى 

انفرجت شفتيها عن ضحكة واسعة وقالت بجد شكرا شكرا انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاى 

قالتها وهى تقفز مكانها ثم جرت للخارج قائلة انا هروح اظبط شغلى بسرعة

نظر هو ف اثرها وهى تخرج من المكتب ثم حرك رأسة بياس ثم رفع نظر للسماء قائلا

طفلة بلتنى يارب بطفلة لية كدة بس

______________ ________________________

اخذ ملف من مكتبة ذاهبا الى مكتب المدير ثم قال لسكرتيرة قائلا

هو المدير جوة يا عامر 

عامر:اة جوة ادخل 

ظخل عانر ورفع وجهه قائلا

الملف دة محتاج امضتك يافندم 

رفع حسام وجهة ثم قال بصدمة 

كريم!! انت بتعمل اية هنا ؟؟

كريم: حسام انت اللى بتعمل اية هنا ؟؟ثم قال بتذكر 

هو انت ابن اخت ابراهيم باشا

اومئ حسام وقال

اة وجيت استلم الشغل هنا مكان خالى 

ابتسم كريم وقال

وانا بشتغل هنا 

قال حسام بتشتغل هنا ؟؟بتشتغل هنا اية ؟؟

رفع كريم الملف بيدة وقال 

محاسب انا بشتغل هنا محاسب ثم ضحك وقال محتاج امضة سيادتك يا فندم 

اخذ حسام الملف وهو يضحك ثم مضاة وقال 

يااة ياكريم مشوفتكش من زمان يا اخى فين ايام زمان

ضحك كريم وقال 

اة وهتشوفنى ازاى وانت ف امريكا ثم قال

واية اخبار حياتك فية جديد 

حسام بتنهيدة :ولا اى جديد مفيش حاجة غير انى معابا ماجستير ادارة اعمال

كريم بنصف عين :والبنت اللى كنت بتحبها 

حسام: مكلمتهاش عن اى حاجة يعنى تقدر تقول حباتى لية واقفة 

كريم: وهى لسة موجودة 

اومئ حسام براسة فقال كريم

يبقى خلاص متسبهاش تضيع من ايدك بدل ماتضيع خالص

حسام: ماهو دة اللى هعملة ثم انتبة لة وقال 

سيبك منى اخبار حياتك انت اية 

رفع كريم يدة موضحا حلقتة الفضية وقال 

خطبت وعن حب كمان

حسام بسعادة حقيقية 

الف مبروك ياكريم وربنا يتمملك بخير 

ضحك كريم ونظر لة حسام فقال الاول

مش غريبة . انا اول مرة شوفتك فيها متوقعتش اننا نبقى اصحاب يوم ماكنت هاتخبطنى بالعربية

ضحك حسام وقال 

يومها انا اتخضيت جامد وجريت عليك بس انا نسيت كل حاجة من صوت البنت اللى كانت معاك 

ضحك كريم بشدة فقد كان الحديث عن ناردين 

حسام: بنت اوزعة كدة وتيجى ف اعدادى او اولى ثانوى ومع ذلك غسلتنى ونشرتنى 

كريم وهو غير قادر على التوقف عندما تذكر الموقف

تعمل اية وهى شايفة اخوها واقع ف الارض مفيش قدامها غير كدة من خوفها علية 

ضحك حسام الاخر ثم اردف كريم قائلا 

   بس فين انت من زمان بقالى سنين مشوفتكش 

حسام: كنت قاعد ف امريكا ومجتش غير عشان خالى طلب كدة ثم رفع سبابتة قائلا

ومتسالش رحت لية ومكنتش عاوز اجى لية

ابتسم كريم واومئ براسة ثم قال محاول تغيير مجرى الحديث ثانية

متعرفش ناردين اختى فين دلوقتى 

انتبة حسام عند ذكر اسم تلك المجنونة وقال

فين 

فتح كريم فمة ليتحدث فقاطعة رنبن الهاتف فقام كريم وقال 

نكمل كلامنا بعدين 

________________________________،________

كان ينظر لها بين الفينة والاخرى ويشعر باحتراق داخلى وهى مع شادى يساعدها يمزح معها احيانا احيانا يحاول تخفيف الوضع عنها وعلى الجانب الاخر 

ناردين: شادى كدة الملف دة تمام 

شادى: اة تمام 

ناردين: وانا كدة ظبطت المواعيد كلها بتاعتة يارب بس يرضى علينا 

ضحك شادى وقال

لا ماتقلقيش ان شاء اللة هيرضى بشغلك 

ناردين وهى تحرك رقبتها بوجع 

ياريت لانى خلاااص هلكت 

ضحك شادى اكثر من طريتها المسرحية تلك وهى تحرك يديها ثم تنام على المكتب ثم قال

اروح اجيبلك اكل وعصير 

ناردين بنفى :لا مش عاوزة مليش نفس

شادى: لا طبعا لازم تاكلى انتى ماكلتيش اى حاجة من الصبح وكمان انتى عايزة كريم يزعل منى لما يعرف ان اختة ما اكلتش لا لا طبعا 

شادى: لا لازم تاكلى 

ناردين بطفولة :لا علشان خاطرى يا شادى بلاش 

آسر: ما تتنيلى وتاكلى ولا عاوزة تقعى مت طولك وتجيبلنا مصيبة 

التفت كلاهما على صوت آسر الغاضب ولكن لما هو غاضب هكذا فقد فعلت ما اراد لما هو غاضب عليها منذ الصباح كانت تنظر لة با استفهام ولكن تدارك شادى الامر وقال

بشمهندس آسر احنا خلصنا الشغل كلة وناردين ما شاء اللة عليها نظمت كل حاجة

نظر لة آسر ثم قال بحدة

على مكتبك

تحرك شادى مبتعدا عن مرمى الاسهم التى تطلقها عيناة ولكن قبل ان يذهب نظر ل ناردين باسف لكنة لا يستطيع ان يعينها بينما هى نظرت لة بغضب وهى تلعنة بداخلها بعد ذهابة نظر لها آسر وقال 

مش نشوف شغلنا بقى 

كانت خائفة ولكنها رفعت حاجبها لة وقالت 

انا خلصت شغلى وظبطت كل حاجة لمدة اسبوع قدام ونظمتهم الملفات المهمة اللى مجتاجة تتراجع مع شادى ونظمت مل حاجة زى قبل كدة والورقة اللى فبها الملفات منظماها ازاى نسخة مع شادى ونسخة مع الاستقبال ومنظمة كمان جدول المواعيد وسيباة مع الاستقبال 

ثم ربعت يديها وقالت 

بيتهيالى انا كدة خلصت ينفع اروح علشان اشوف مذاكرتى لان وجودى دلوقتى يعتبر ملوش لازمة ولا اية؟؟

رفع حاجبة لها ولكنة قال على عكس توقعها وبكل هدوء 

امشى 

:هااة

امشى انتى كدة خلصتى شغلك امشى 

امسكت حقيبتها وركضت وكانها تخشى تغييرة لرأية ثم قالت 

تمام انا ماشية سلام سلام

ضحك هو عليها ولم يستطع ان يتمالك نفسة فما امامة هى طفلة صغيرة بمعنى الكلمة

طفلة

همس بتلك الكلمة وهو يحرك رأسة بياس  

_________________________________________

مرت الايام على جميعهم كلا يفكر بمستقبلة ويتجهزون لامتحاناتهم 

ايلين تتجعز لاختباراتها 

ناردين ومى و مارينا

جميعهم يذاكرون ويجتمعون لدى ناردين حتى يشرح لهم كريم ما يثعب عليهم فهمة جميعهم يجتهدون بينما لدى حسام كان يعود ملكرا ليستطع رؤية ايلين فهو يعلم انها بالمنزل كما انة كان يتحين الفرص ليشرح لها ما تريد بما انة لدية ماجستير ف ادارة الاعمال

كلا يستطيع رؤية محبوبتة الا بطلنا العزيز اصبح من الصعب هاية رؤيتها فهى اان بالمنزل تذاكر وتتجهز للدراسة بينما اصبح هو كقنبلة موقوتة تتجهز للانفجار باى وقت اعصابة ملتهبة اصبح يخشاة الجميع اكثر من ذى قبل وجميعهم يحاولون بقدر الامكان الابتعاد عنة 

_____________ __________________________

كان يجلس بمكتبة ينظر بين الفينة والاخرى نحو مكتبها اكثر من ثلاثة ايام لم يرها ولم يستمع صوتها حتى طيفها لم يخرج من المنزل صارح نفسة هو يحبها. يحبها بشدة لا يعلم متى واين وكيف ولكنة احبها يريد رؤيتها بشدة ويتحين الفرص لذلك متى ؟متى اصبخت تعنى لة كل هذا ضحتها تجعلة سعيدا حزنها يضايقة بعادها يكاد يجعلة يجن وحينما يشعر بان احدهم سياخذها منة يود لو يقتلة يحفظ حركاتها عن ظهر قلب يعشق ابتسامتها وضحكتها هى الوحيدة بالعالم كله المسموح لها بمضايقتة ومداعبتة والغريب انة يتقبل ذلك خى الوحيد. المسموح لها بان تعارضة وتتمرد علية ابتسم بسخرية حتى انعا تضع يدها بخصرها امامة حتى والدة لا يستطيع معارضتة والعجيب انة يستلذ بالامر ماذا يحدث لة ماذا؟؟

كان حسام محقا فقد استحوزت هى على كل شئ قلبة عقلة ضحكتة تفكيرة وصحكتة ؟متى اصبحت لدية ضحكة ؟هذة الضحكة هى من صنعتها ؟ وهى من فعلتها؟

ابتسم بسخرية كان حسام محقا زفر انفاسة الحارة وكأن صدرة يشتعل ثم قام فجاءة من مكانة فهو علية ان يقوم بتلك الخطوة سحب مفاتيحة وخرج خارج الشركة باكملها وفى عينية تصميم يعلم الى اين يتوجة ويعلم ماذا يفعل فهو سيفعل هذا الامر مهما تكلف منة
 

الفصل الثامن والعشرون من هنا