رواية كدبه لا يمكن التخلص منها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم حنان أحمد



رواية كدبه لا يمكن التخلص منها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم حنان أحمد 


 الفصل السادس والعشرون

وقفنا لما حياه وملك وامير دخلوا البيت واول ما دخلوا امينه راحت عندهم وشافت عيون حياه واد ايه هي حمره ف قالت: حياه بنتي انتي كويسه

حياه ابتسمت بتعب: ايوه يا روحي كويسه وبعدين مالك قلقانه ليه 

امينه بشك: انتي متأكده انك كويسه

حياه: ايوه يا خالتو ليه شيفاني تعبانه بصي بصراحه انا عايزه انام 

امينه: متهربيش من السؤال يا حياه انتي مش كويسه وكمان ليه مكنتيش مع اختك مش المفروض أن كلكو هتيجوا مع بعض

ملك اللي ردت وقالت: لا يا خالتو انا مشيت مع امير بيه الاول بعدين هما طلعوا ورانا

امينه: وليه مجتيش بدري طيب طالما خرجتي الاول 

ملك اتوترت ومعرفتش تقول ايه ف امير رد: العربيه كانت محتاجه بنزين وهو ده اللي اخرنا 

ملك بصت علي امير اللي بصلها وابتسم وهي ابتسمت لانه خلاها كده متكدبش علي خالتها

امينه:طيب ليه بقى مجتيش مع مراد ومراد جيه لوحده وانتي جيتي لوحدك

حياه بتعب ومتوتره في نفس الوقت مش عارفه تقول ايه ل خالتها هي مش عايزه تكدب كفايه كدب لحد دلوقتي ففكرت تتهرب من السوائل ده احسن حل: خالتو ممكن تسبيني انام دلوقتي والله تعبانه

وكانت هتمشي بس امينه مسكت ايديها و وقفتها : حياه انا مخلصتش كلامي معاكي

حياه بتعب: خالتو لو سمحتي سبيني والله مش قادره اتكلم خالص

امينه كانت هتتكلم ف قاطعها عزت وقال: امينه هانم عارف ان مينفعش ادخل بس البنت تعبانه ممكن تتكلمي معاها بعدين

وبعدين بص على ملك وقال: ملك خدي اختك للاوضه بتاعتكوا علشان ترتاح اومأت ملك برأسها وأمينه سابت ايد حياه بس قالت لها بتحزير: مش هسيبك وهنتكلم بكره سامعه

هزت حياه رأسها وقالت: ماشي يا خالتو بعدين بصت علي عزت وابتسمت له ك علامه من علامات الشكر وهو فهمها وابتسم ملك اخدت حياه وطلعوا علي اوضتهم اما تحت عند العيله دينا قالت ل امير: اخوك ماله يا أمير؟ جاي مدايق ومن ساعتها مطلعش من اوضه التدريب

امير فاهم اخوه بس مش هينفع يحكي ماله للعيله ف قال: معرفش يا حبيبتي انا هطلع اشوفه 

وطلع امير يشوف اخوه أما عن العيله تحت ف كانت امينه مدايقه اوي علي حياه ف قالت: انا هطلع ارتاح عن اذنكوا وطلع معاها بكلان وياسمين استأذنت برضو 

دينا وعزت طلعوا يرتاحوا في اوضه حياه وملك حياه اول ما دخلت قعدت علي السرير وحطت أيدها علي وشها وبدأت تعيط

ملك شفتها خدتها في حضنها وقالت: حياه حبيبتي لو سمحتي اهدي كله هيتحل زي ما امير قال 

حياه بصتلها بعياط ودموع في عينها وقالت: ايه اللي هيتحل يا ملك انتي مقتنعه باللي بتقولي ها أنا خلاص تعبت بس انا اللي وصلت نفسي لده انا اللي كدبت ولازم اتحمل نتيجه اللي عملته 

ملك مش عارفه تقول لها ايه او ازاي تخفف عنها ف جت في دماغها فكره وابتسمت و زقتها وقعدت علي الطرف السرير مكشره ف حياه استغربت مالها وايه اللي غيرها كده ف قالت: مالك في ايه 

ملك مكشره بهزار : لا والله متعرفيش مالي 

حياه: ملك لو سمحتي والله ما قادره على اللي بتعميلي ده ف قولي مالك 

ملك ولسه مكشره: ودتيني عند امير وضحكتي عليا ومقولتليش علي خطته وساعدتيه كمان كأن هو اللي اخوكي وانا لا بتلعبوا عليا انا باردين

حياه ضحكت: يا بنتي هو مش انتو اتصلحتوا خلاص مالك بقه مدايقه نفسك ليه وبعدين بدل ما تتشكريني 

ملك : ايوه اتصلحنا بس برضو تقوليلي

حياه: ملك انتي هبله اقولك ايه دي مفاجأة يا ماما مفاجأة يعني المفروض نفجأك مش تقوليلي اقولك 

ملك ضحكت: صح معاكي حق المهم تعرفي انك احلي اخت بالكون بجد هموت من فرحي مش قادره اوصفلك انا فرحانه قد ايه 

وبعدين حضنتها حياه بدلتها الحضن وقالت: وانا فرحنالك لما امير كلمني وقالي أنه بيحبك وانا شفت الحب فعلا في عينها ف قولت يبقي كده لازم ملوك تعرف علشان يعيشوا احلي واجمل قصه في الكون ولا وكمان قالي أنه عايز يتجوزك فده اللي فرحني اكتر 

ملك خرجت من حضنها وابتسمت وقالت: ايوه هو قالي وبعدين قالت بخبث: بس عايز يعمل الفرح مع اخوه ف هنستني مراد لما يعترف بحبه للبنت اللي بيحبها 

هنا حياه قلبها وقع في رجلها واتصدمت وقالت: هو مراد بيحب 

ملك ضحكت وقالت: ده بيحب بس ده طلع بيعشق 

حياه قالت بهمس و دموع بتلمع في عينها: بيعشق 

ملك ابتسمت وقالت بخبث: مش عايزه تعرفي بيحب مين 

حياه قامت وقفت وحست أنها مخنوقه وقالت بدموع: انا دخله اخد دوش ياملك

حياه كانت بتمشي بس ملك وقفتها لما قالت: بيحبك انتي يا حياه 

حياه اتصدمت بس حست أن روحها رجعت و قالت من غير ما تبصلها: عرفتي منين

ملك: امير قالي وقال كمان أن مراد هو اللي قاله وأنه عايز يعترف بحبه ويتجوزك لانه عمره ما حب ولا هيحب حد قدك

حياه ابتسمت علي كلامها وبعدين قالت: انا دخله الحمام عن اذنك ودخلت تاخد دوش وتريح أعصابها من اللي بيحصل أما عن ملك ف ابتسمت علي اختها واخدت هدوم وطلعت تاخد دوش في حمام تاني وترجع تنام بقي من الليلة المتعبه دي 

اما عند امينه وبكلان ف كانت امينه قلقانه علي حياه وكمان بعد ما شافت مراد جي متعصب ف حست أن في مشكله لأنهم كانوا مع بعض معقول تكون غلطت ف نظرتها أن حياه ل مراد وأنهم مينفعوش لبعض ولا ايه اتنهدت بعدين فردت جسمها علي السرير علشان تنام وتريح أعصابها 

عند امير ولما دخل ل مراد لقه قاعد علي الارض و ساند ضهره علي الحيطه ومغمض عينه وحاطت ايده علي رجله بس ايده كانت مزرقه ومتعوره وبتنزل دم امير لما شافه كده وبص علي ايده فهم أنه تعب نفسه في العب جامد راح قعد جنبه وسند ضهره علي الحيطه زيه وقال: عجبك حالتك دي

مراد بتعب: عايزه تبعد عني يا امير مش عايزاني انا كنت مفكر أن المشاعر متبادلة بس طلعت انا بس اللي بحبها بس انا مش هقدر اشوفها مع حد غيري مش هعرف اعيش مع غيرها وهي دلوقتي بتقولي ان عايزه تستقيل شويه شويه وبعد ما انت تتجوز ملك تسافر وتسيب البلد مش هستحمل تبعد عني الوجع اللي في قلبي كبير 

امير بخبث: ومين قالك أن هي عايزه تبعد عنك 

مراد بصله : ولما تبقي عايزه تستقيل ده معناه ايه ها 

امير ضحك: لا انا مكنتش اعرف انك اهبل اوي كده ومبتفهمش 

مراد بغيظ: امير انا مش طايق نفسي قول اللي عندك تقصد ايه 

امير بصله وابتسم: حياه بتحبك يا مراد وفوق ما انت تتخيل بتحبك اوي ملك اللي قالتلي انهارده مع أن هو باين اساسا من عيونها بس ملك اكدتلي انهارده

مراد: انت متأكد من اللي انت بتقوله ده

امير بغيظ: بقولك ملك اللي قالتلي في إثبات اكتر من ده 

مراد ابتسم وسكت شويه بعدين ابتسامته راحت ف امير استغرب تقلبه 

مراد باستغراب: طب طالما هي بتحبني ليه عايزه تستقيل

امير حاول يقول اي حاجه علشان ميعرفهوش أن هي كدبت ف قال: ممكن عندها اسببها واللي يخليها تستقيل معرفش اكيد في سبب يا مراد

مراد بضيق: ايوه بس هي بتبعد عني يا امير انا مش فاهم حاجه

امير حط ايده علي كتفه وقال: هي مش عايزه تبعد عنك هي بتبعد غصب عنها بس لكن هي مش عايزه تبعد أما انت ف لازم تعرف مالها وتحتويها يا مراد

مراد فهم كلامه وقال: هحاول يا امير هحاول

في اوضه حياه وملك حياه طلعت من الحمام لقت اختها نامت ف طلعت ونامت جنبها وهي بتفكر ف مراد وأنه بيحبها و عمره ما حب حد تاني زيها قلبها بدق يدق وهي بتسترجع زكريتها معاه و ومع كل زكره بتمر في عقلها بتبتسم بس وقفت عند زكره واللي بتقوله عايزه استقيل وهنا حست أن قلبها هيقف ودموعها مهددة بنزول ف حاولت تاخد نفس علشان تهدي وفعلا هديت ونامت بعد ليله مرهقه ومتعبه زي دي أما عن مراد ف بعد ما ساب امير طلع اخد دوش يهدي بيه أعصابه وفرد جسمه على السرير وافتكر حياه و افتكر لما امير قاله أنها بتحبه ف ابتسم بعدين كشر لما افتكر انها عايزه تبعد عنه وعن الشركه بس هنا قال لنفسه بعزم: مش هسيبك يا حياه مش هسمحلك تبعدي عني لو ايه اللي حصل مش هسمحلك وبعدين غمض عيونه بتعب ونام 

كل واحد من ابطالنا نام وهو بيفكر في التاني وعايز التاني والحب مسيطر على قلوبهم وقلوبهم بتدق بأسم التاني بس هل فعلا الحب ده هيكمل ولا لا؟ 

و هل مراد لما يعرف أن حياه كدبت عليه هسيمحها ولا لا؟

 وهل حياه اصلا هتقدر تقوله علي الحقيقة ولا لا؟ 

الفصل السابع والعشرون من هنا

تعليقات



×