رواية زوجتي من الجن الفصل السادس و العشرون بقلم اسماعيل موسي
__ سواء كانت باندهيار او شيطان مشتعل من الجان او مخلوق من مخلوقات البحار المظلمه سأقتلة
__قالت ميلاديسيا، لقد حاولنا من قبل قتل باندهيار وفشلنا
الحقيقه نحونا منها بالكاد
__ يمكنكم العودة إلى أرض الشوامل، سأتكفل انا بقتل باندهيار
همست ميريت، اوزار مات، ولا أجد داعى ان نفقد واحد آخر منا، حربنا هناك مع فالكون والجان
__صرخ محمود حربى مع باندهيار، حربى مع من قتل صديقى
ان الوفاء للأموات الأكثر شرف فى الدنيا
عودو لأرض الشوامل ولا تسمحو لفالكون ان يستولى عليها حتى وقت رجوعى
قالت ميلاديسيا بنبره مستنكرة، من تظننا يا محمود لنتركك بمفردك؟
اذا كنت لم تتخلى عن صديق ميت كيف تطلب منا ان نتخلى عنك؟
سحبت ميريت سهم ووضعته فى القوس، دعونا ننتهى من باندهيار اذأ
_سبحو نحو البحر الميت، وعندما وصلو صرخ محمود باندهيارررررر
حملت الأمواج الصغيره والاسماك السحريه صوت محمود
إلى باندهيار، احنى أخطبوط أعمى اسود اللون امام باندهيار
وهمس هناك مخلوق ينادى بأسمك
_ينادى بأسمى؟
خرجت باندهيار من جحرها ودعست الأخطبوط الذى تحول لفراشات سوداء علقت بجسدها
___ ابصرت باندهيار ثلاثة مخلوقات تعرفت عليهم
صرخت باندهيار، اول مره فى حياتى أرى أشخاص مصرين على الموت مثلكم، يبدو أن شهرتى طغت فى بلاد الجان وان موتكم على يدى سيخلدكم فى التاريخ
___ حمل محمود صخرة ضخمة وضرب بها باندهيار ارتطمت بجسدها ودحرجتها على قاع البحر
صرخت باندهيار غير معقول، ده سحر
برز محمود امام باندهيار يحمل سيفه ولوح به امام وجهها
سأقطع لسانك اللعين، سأصنع منه درع وامزق كبده والتهمه
نهضت باندهيار واطلقت من فمها كرات من اللهب ابعدها محمود بسيفه فارتطمت بالصخور وفجرتها
أطلقت ميريت سهم انفجر فى وجه باندهيار وقفز محمود وضربها فى السيف فى زيلها فأحدث به شىخ كبير
صرخت باندهيار من الصدمه، لم يفلح مخلوق فى اختراق جلدها منذ الاف السنين
سبحت بسرعه ودارت حول نفسها مرات عديده فأحدثت دوامه ضخمه سحبت ميريت وميلاديسيا بينما غرز محمود اقدامه فى الأرض وصمد امام التيار
صرخت باندهيار ها ها ها وقبضت على ميريت وميلاديسبا باذرعها الطويله
عندما تثق بنفسك ستصبح اقوى مخلوق فى أرض الجان
قفز محمود مثل الرمح وضرب اذرع باندهيار بسيفه فقطعها
سقطت ميريت وميلاديسيا على الأرض وصرخت باندهيار من الألم
ارحل من هنا يا بشرى صرخت باندهيار وقد شعرت بالخطر
ساسمح لك بالرحيل ويكون لديك قصه ترويها
صرخ محمود لن اعيش وقاتل صديقى حى
اوزار صرخت باندهيار بسخريه لقد استمتعت بقتله
وأخرجت لسانها بسخريه
ركض محمود وامسك لسان باندهيار ولفه حول يدة وجذبها
ثبتت باندهيار جسدها بكل قوة وواصل محمود جذبه حتى زحزها من مكانها ثم لفها داخل المياه وقذفها نحو الصخور
تمدد الجسد الضخم وارتطم بالصخور ثم سبحت بسرعه نحو جبل الصخور المتحولة
صرخ محمود لا تسمحو لها بالهرب، أطلقت ميريت سهم سد الطريق امام باندهيار
وامسك محمود زيلها وجذبه بكل قوه ثم صرخ فى ميلاديسيا
الأن
قفزت ميلاديسيا وغرست الحربه فى عين باندهيار
صرخت باندهيار وتخبطت فى الغوص وراحت تضرب فى كل اتجاه جارفه الصخور والأعشاب البحريه وكل شيء يقع فى طريقها
صرخت ميلاديسيا، حربتى لا تؤثر فى جلدها وغير قادره على اختراقها وكانت سهام ميريت السحريه تضرب جسد باندهيار بلا فائده سوى العكار والصخور التى كادت تصيبهم انفسهم
صرخت باندهيار بغضب، انا باندهيار وهذا بحرى، اتعرف يا بشرى عندما قتلت اوزار وأخرجت احشائه القذرة بحثت عن قلبة وأكلته ثم أخرجت عقله والتهمته صديقى يعيش داخلى اذا قتلتنى تقتله
صرخ محمود او احررة ثم اندفع داخل المياه نحو فم باندهيار التى فتحت فمها بسعاده وقبل ان تطبق اسنانها اختفى محمود انغلق فم باندهيار على الماء وصرخت اين انت؟
انا هنا وهوى محمود بنصل سيفه على مؤخرة زيل باندهيار النقطه الوحيده التى تميتها
صرخت باندهيار وسقطت على الأرض تتلوى فى سكرات الموت صرخ محمود اوزار كان محق
ثم وقف امام باندهيار التى اغمضت عينيها للأبد
فجأه انفتح فم باندهيار وخرجت منه أرواح هائمة استقرت داخل جسد محمود وفمه، محاربين وملوك جان وحيوانات متوحشه من قتلته باندهيار أصبحت قوته داخل محمود واخرها اوزار
نزع محمود جلد باندهيار كما اقسم ليصنع منه درع حربى
وصلو أرض الشوامل، لم يهاجم جيش فالكون أرض الشوامل بعد كما توقعو..
كانت تسنيم فى انتظار محمود مستعده للرحيل كما وعدها
وجدت ملطخ بالدماء حتى انها عرفته بالكاد بعد أن نظف نفسه قالت تسنيم انا جاهزة للرحيل
قال محمود بأسف سيتأخر سفرنا بعض الوقت لن اترك الشوامل هكذا معرضين فى اى لحظه للقتل والتشريد
لقد ابرمت عهد مع البرين ولن انقضه
صرخت تسنيم انت مش بتحبنى لو بتحبنى متعملش كده
همس محمود كيف احترم نفسى اذا هربت وتركت كل ذلك خلفى؟
حينها لن استحقك يا تسنيم، تبقت عدت ليالى واعدك ان نرحل فى أقرب وقت
غضبت تسنيم وتركت الغرفه وسبحت لبعيد، ارسل محمود احد الحراس لمراقبتها ثم طلب سلانديرا للتخطيط للحرب
جلس محمود على كرسى الملك تحوطه هاله مضيئه وكانت عينيه تبرق بلون غريب
سنهاجم قلعة ابيداس، العين بالعين والسن بالسن
همست سلانديرا اعدادنا قليلة
قال محمود لا تقلقى، فأنت لا تعرفين المخلوق الذى أصبحت عليه
داخلى قوه لا حد لها تكاد تحرقنى وعلى ان افرغ غضب الأرواح على شيء ما
وليس هناك أحق من جيش فالكون، اعلنو النفير وتجمعو عند البحيرة المسحورة
همست سلانديرا وانت؟
قال محمود انا سأظهر فى الوقت المناسب، اذا كان بيننا جاسوس فعلى بعض الخطط ان تكون سرية
تجمع ما تبقى من جيش الشوامل وصعدو نحو البر حيث البحيرة المسحورة بكامل عدتهم العسكريه
توزعو حول البحيره داخل الغابة واطلقو طبول الحرب كما أمرهم محمود.