رواية الشادر الفصل الخامس والعشرين 25 والاخير بقلم ملك ابراهيم


 رواية الشادر الفصل الخامس والعشرين والاخير بقلم ملك ابراهيم 

مصطفى كان واقف برا الغرفة هو والرجالة وخد الاشارة من حمزة من غير ما مدير اعمال فؤاد ياخد باله. خرج مصطفى واتصل علي الشرطه عشان يجوا يقبضوا على مدير اعمال فؤاد وياخدوا دليل براءة بدر. 

في محافظة الإسكندرية. 
وصل كرم للمكان المتفق عليه ومعاه حقيبة المخدرات عشان يسلم المخدرات اللي معاه ل مرعي وياخد الفلوس ويروح محافظة تانيه. وصل مرعي ومعاه اتنين من الرجالة، ظهر فؤاد المنصوري ونزل من السيارة بتاعه، اتصدم كرم لما شاف فؤاد، حاول يهرب لكن مرعي والرجالة اللي معاه مسكوه، قرب منه فؤاد وقاله بغضب:
- بقى انت بقى اللي سرقت المخدرات من الشادر وبلغت عني! 

اتكلم كرم بخوف وهو بين ايدين رجالة فؤاد:
- مكنش قصدي انت يا باشا، انا كنت بنتقم من حمزة 

اتكلم فؤاد بغضب:
- بقى عشان تنتقم من حمزة، تغرمني كل الملاين دي، وكمان تسرقني

مرعي اخد حقيبة المخدرات من كرم بالقوة وفتحها وشاف فيها كمية كبيرة من المخدرات، بدأ الرجالة يضربوا كرم عشان يعترف ويقولهم في مخدرات تانيه ولا لأ، وقف فؤاد يتابع اللي بيحصل بغضب، نظر ل مرعي وقاله بغضب:
- اقتلوه وارموه في البحر، عشان يبقى عبره لاي حد يفكر يقرب من شغل فؤاد المنصوري

هز مرعي راسه بالايجاب، صرخ كرم بهلع وهو بيتوسل ل فؤاد انه ميقتلوش، قرب مرعي من كرم وخرج سلاح ابيض وطعنه في صدره، صرخ كرم وهو بيتوسلهم انه مش عايز يموت، اخدوه الرجال جوه مركب عشان يرموه وسط البحر، اطمن فؤاد ان مهمته انتهت واتحرك بالسيارة عشان يرجع القاهرة تاني. 
*****
بداخل شقة مدير اعمال فؤاد. 
وصل رجال الشرطه واقتحموا الشقه وحمزة قدم لهم المستندات اللي بتثبت براءة بدر، قبضوا على زوزو ومدير اعمال فؤاد بعد ما اعترف بكل جرايم فؤاد واخر جريمه فؤاد راح اسكندريه عشان يرتكبها بقتل كرم، قال لرجال الشرطة على المكان اللي فؤاد هيقابل كرم فيه وقالهم عن نيته في قتله. 

ذهب مجموعه من رجال الشرطة على فيلا فؤاد المنصوري لزوجته الاولى عشان يتم القبض عليه حين وصوله، بعد التواصل مع رجال الشرطة في محافظة الإسكندرية عشان يروحوا المكان اللي فؤاد هيقتل كرم فيه. 

وصل حمزة مع رجال الشرطة لفيلا فؤاد المنصوري عشان يكون جنب صافي في الموقف ده، استغربت صافي من اللي بيحصل وحمزة طمنها انه معاها وفهمها ان والدها غلط ولازم يتحاسب. 

وصل فؤاد الفيلا وهو مطمن انه اتخلص من اللي سرقه والقضيه اتقفلت، دخل البيت واتفاجئ بعدد كبير من رجال الشرطة، وقفت والدة صافي اعلى الدرج وهي بتشاهد لحظة القبض على فؤاد وبتشاهد حقها وربنا بيرجعه بعد سنين من الصبر. 

اتقبض على فؤاد ووقف حمزة بجوار صافي وهي منهارة، وقف فؤاد مصدوم من اللي بيحصل واتحرك مع رجال الشرطة وهو مش فاهم حاجة وبيصرخ وهو بيطالب بالمحامين بتوعه. 

سقطت والدة صافي مغشيا عليها بعد القبض على فؤاد، صرخت صافي بصدمة وركضت على والدتها، ركض حمزة على والدة صافي وحملها ونقلها غرفتها واتصل بمصطفي عشان يجيب دكتور. 

وصل الدكتور وكشف على والدة صافي واكتشف انها مدمنة مخدرات، اخد حمزة خارج الغرفة واتكلم معاه بهدوء:
- للاسف المدام في حالة خطيرة جدا من الإدمان 

اتصدم حمزة واتكلم بزهول:
- إدمان ايه يا دكتور، المفروض انها مريضة كانسر

نظر له الدكتور بصدمة وقاله؛ 
- ازاي! طب انا هحتاج انقلها المستشفى واعملها التحاليل والاشاعات اللازمة عشان اتأكد، بس انا متأكد ان المدام مش مريضة كانسر وانها حالة إدمان 

نظر له حمزة بصدمة، صافي قربت منهم وهي بتبكي واتكلمت مع الدكتور:
- طمني يا دكتور، ماما فيها ايه؟ 

نظر حمزة للطبيب وهز راسه بهدوء، صمت الطبيب واتكلم حمزة مع صافي وقالها:
- ماما بخير يا صافي، بس الدكتور محتاج ينقلها المستشفى عشان يعملها التحاليل والاشاعات المطلوبه عشان يطمن عليها

نظرت صافي لحمزة وهي بتبكي، اشار حمزة للطبيب عشان يستدعي اسعاف من المستشفى وينقل والدة صافي، اتحرك الطبيب ووقف حمزة مع صافي واتكلم معاها بهدوء:
- صافي انتي حقيقي بتثقي فيا؟ 

نظرت له صافي وهزت راسها بالايجاب وقالت بقوة:
- طبعا يا حمزة، انت اكتر انسان انا بثق فيه 

ابتسم لها حمزة وقال:
- مامتك لازم تروح المستشفى ونطمن عليها، وانتي مش هينفع تقعدي هنا لوحدك، ممكن تيجي معايا البيت عند امي واختي 

نظرت له صافي وبكت بحزن وخوف وقالت:
- وبابا يا حمزة، هيحصل معاه ايه؟ 

اتكلم حمزة بهدوء:
- والدك لازم يتحاسب على كل الجرايم اللي هو عملها يا صافي، وانتي ووالدتك ملكوش ذنب في أي حاجة

بكت صافي وقالت له برجاء:
- ارجوك يا حمزة متتخلاش عني، خليك جانبي، انا خايفه اوي

ربت على كتفها وقالها بثقة:
- متقلقيش يا صافي، انا مستحيل اتخلى عنك مهما حصل. 
*****
بعد مرور شهر. 

وقف حمزة قدام قسم الشرطة عشان يستقبل خروج بدر بعد اثبات برائته والحكم على فؤاد المنصوري بالاعدام والحكم على مدير اعماله بالسجن المؤبد. 

خرج بدر مع المحامي وهو بينظر لحمزة بابتسامة، قرب منه حمزة وعانقه بكل حب وامتنان، وقف بدر وهو مش مصدق انه اخيرا خرج، وقف يسأل حمزة ازاي خرجه من التهمة دي. اتجمع حولهم كل رجال حمزة وعم مهران اللي مكنش مصدق ان ربنا استجاب لدعواته وابنه خرج من السجن، بدر كان بيبحث بعينيه عن ثريا ونفسه يسأل عليها بس مقدرش يسأل حمزة، حمزة كان فاهم نظرات بدر وفاهم انه بيبحث عن ثريا، ابتسم حمزة و قال لبدر:
- عندي ليك مفاجأة، بس لما ترجع البيت وترتاح وتفوق كده هنتكلم 

قلق بدر وهو بينظر لحمزة، ابتسم له حمزة وغمز له بمرح. 
*****
بداخل المستشفى اللي فيها والدة صافي. 
قعدت صافي تنظر لوالدتها وهي بتحكي لها على اللي فؤاد عمله فيها طول حياتها، وارغامها على الإدمان والعذاب اللي هي بتعيشه دلوقتي والسم ده بيخرج من جسمها، صافي كانت مصدومه ومش مصدقه ان والدها قدر يعمل في والدتها كده، والدتها قالت لها ان المصنع اللي فؤاد كان بيديره، مكنش بتاعه وكان بتاعها هي ورثته عن والدها وكل الفلوس اللي فؤاد كان بيشتغل بيها كانت فلوسها هي. الشرطة اتحفظوا على كل املاك فؤاد اللي بأسمه، لكن املاك والدة صافي اللي كانت بأسمها وبأسم عيلتها، محدش قدر يقرب منها، صافي قررت تشغل المصنع لكنها كانت محتاجة مساعدة حمزة في الإدارة والحماية. 

*****
في منزل والدة كرم. 
جلست والدة كرم وهي بترتدي اللون الاسود على ابنها اللي اتقتل، خرجت امنيه من الغرفة ببطنها البارزة، قربت من حماتها وقالت لها:
- الدكتور حدد ميعاد الولادة بكره، اهلي هياخدوني المستشفى بكره عشان اولد والبرنس اتكفل بكل مصاريف الولاده. 

بكت والدة كرم وهي بتدعي لابنها ربنا يسامحه ويغفرله ويجعل العوض في حفيدها اللي هيصبرها على فراق ابنها 

*****
في الجامعة عند جميلة وثريا. 
ثريا كانت قاعده في المكتبه بتذاكر ومتعرفش ان بدر هيخرج النهاردة من السجن، حمزة فضل ان خروجه يكون مفاجأة لثريا. 

قربت منها جميلة وهي حزينه وخجلانه من اللي عملته بعد ما عرفت ان حمزة فعلا طلع برئ وقبضوا على المتهم الحقيقي وكمان بدر هيخرج، كانت عارفه ان في بنت عايشه في بيت حمزة مع امه واخته بقالها حوالي شهر، كل الناس كانوا بيقولوا انها خطيبة حمزة، لكن جميلة كانت رافضه تصدق ان حمزة ممكن يفكر في غيرها، وكانت مستغربه انه مفكرش يتكلم معاها او يكون له رد بعد ما رجعت له الشبكة. 

وقفت قدام ثريا وقالت بهدوء؛ 
- ثريا

نظرت لها ثريا بجمود، كانت غضبانه منها بعد اللي عملته معاهم وعدم وقوفها معاهم في ازمتهم، اتكلمت ثريا ببرود:
- نعم

قعدت جميلة قصادها وقالت لها:
- انا اسفه

نظرت لها ثريا بغضب وقالت:
- اسفه على ايه بالظبط يا جميلة! اسفه لانك خنتي صداقتنا وخنتي ثقتي فيكي؟ ولا اسفه عشان خنتي حب اخويا الكبير ليكي واتخليتي عنه في اكتر وقت كان محتاجك فيه جانبه؟ 

خفضت جميلة وجهها في الارض وقالت لها بحزن:
- اسفه على كل حاجة يا ثريا، انا عارفه اني غلطت في حقك وفي حق حمزة، بس انا اتصدمت وكل حاجة حواليا كانت بتقول ان حمزة عمل كده 

ردت ثريا بقوة:
- للاسف انتي محبتيش حمزة كفايه عشان تقدري تقفي قصاد كل حاجة وأي حد كان بيقول انه عمل كده 

قامت ثريا وقفت عشان تمشي، وقفت جميلة بسرعه وهي بتبكي ومسكت ايديها وقالت لها:
- استني يا ثريا، انا مش قادرة استحمل ان انتي تعاملين كده، انتي عارفه انك غاليه عندي اوي ومقدرش على زعلك مني

نظرت لها ثريا بغضب، دموع جميلة وجعت قلب ثريا عليها، هي صديقة عمرها الوحيدة ومتقدرش فعلا تعيش من غيرها، ابتسمت لها ثريا وفتحت لها ذراعيها، عانقتها جميلة بقوة وهي بتبكي في حضنها وبتعتذر لها على كل اللي عملته. 

*****
في المنطقة. 
رجع بدر المنطقه وسط احتفال اهل المنطقه كلهم، قرب منه والد جميلة وسلم عليه، نظر لحمزة بخجل وخفض وجهه في الأرض. حمزة كان بيتجاهل موضوعه مع جميلة وبيحاول ينسى حبه ليها ويفتكر بس تخليها عنه، كان كل لحظة بيدوس على قلبه عشان ميحنش ليها وكان بيشغل عقله بمليون حاجة عشان ميفكرش فيها. 

رجعت ثريا من الجامعه ومعاها جميلة، شافوا تجمع للناس في المنطقه، قربوا منهم واتصدمت ثريا لما شافت بدر، بدر قلبه خفق بقوة لما شاف ثريا، كان بيحاول يتحكم في مشاعره قدام حمزة واهل المنطقه، حمزة نظر لثريا وشاف جميلة وهي واقفه جانب ثريا، تجاهلها واتكلم مع بدر وقاله:
- اطلع ارتاح دلوقتي يا بدر، وبكره ان شاء الله هاجي اتكلم معاك في موضوع مهم

ابتسم بدر وهو بينظر لثريا بارتباك، كان نفسه يضمها وياخدها في حضنه ويقولها اشتاق لها قد ايه.

وقفت جميلة تنظر لحمزة وهي منتظره انه يقرب منها او يتكلم معاها. ظهرت صافي وقربت من حمزة وهي بتبتسم له، بادلها حمزة الابتسامة وتجاهل نظرات جميلة له، لاحظت جميلة ان حمزة لسه لابس دبلة الخطوبة في ايديه، اتمنت لو كانت صبرت عليه شويه ومرجعتش الشبكه، نظرت لصافي بغيظ وهي واقفه مع حمزة وبتتكلم معاه بابتسامة وهو مركز معاها ومش مهتم بأي حد غيرها، اتغاظت جميلة ورجعت على بيتها ، قربت صافي من بدر وباركت له على الخروج واتكلمت مع حمزة بهدوء:
- حمزة لو سمحت، عايزة اتكلم معاك ضروري

حرك حمزة راسه بالايجاب وذهب معاها على السيارة بتاعها، ركبت صافي السيارة واتحركت بيها بعيد عن المنطقه. قعدوا في مكان هادي واتكلمت صافي بهدوء:
- حمزة انا عايزة اقولك على قرار مهم اخدته انا وماما 

نظر لها حمزة باهتمام، تابعت حديثها وقالت:
- ماما محتاجة تكمل علاجها خارج مصر، بصراحه احنا فكرنا نسافر عند رامي اخويا، بس محتاجين شخص أمين يدير المصنع لحد ماما تتعالج ونرجع، واكيد مش هنلاقي حد امين اكتر منك

نظر لها بستغراب وقالها:
- اديره يعني ايه؟ 

اتكلمت صافي بهدوء:
- يعني تكون مسؤل عن إدارة المصنع والأرباح تكون بالنص بنا. ماما مش عايزة تفرط في المصنع ده لانه كان بتاع والدها وبابا كان واخده منها وبيديره لحسابه طول السنين دي، ماما نفسها اسم جدو يرجع تاني للمصنع والمصنع يرجع يشتغل زي الاول 

نظر لها حمزة بتفكير وهز راسه بالايجاب، ابتسمت صافي وشكرته وقالت ان مامتها هتعمله توكيل بالإدارة قبل السفر. 

*****

بعد يومين. 
قعد حمزة مع بدر واتكلم معاه بابتسامة وقاله:
- مبروك خروجك يا بدر، اللي انت عملته معايا مفيش اخ يعمله

اتكلم بدر بهدوء:
- احنا اخوات فعلا يا حمزة، وانت عارف انك لو طلبت عمري مش هتأخر عليك، والحمد لله على كل حال، انت قدرت تخرجني وتوفي بوعدك ليا

اتكلم حمزة بابتسامه؛ 
- بس في وعد لسه عايز اوفي بيه يا بدر

نظر له بدر بستغراب، اتكلم حمزة بهدوء وقال:
- ناس زمان قالوا مثل شعبي قديم كده، انا عمري ما اقتنعت بيه، بس النهاردة انا شايف ان المثل ده هو انسب حل عشان اريح قلب اخويا واختي

نظر له بدر بتوتر، اتكلم حمزة بابتسامة وقال:
- المثل ده كان بيقول، اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك، وانا عايز اخطبلك اختي

انتفض بدر من مكانه بصدمة مختلطة بالسعادة وقال لحمزة:
- احلف؟ 

ابتسم حمزة وقال:
- احلف علي ايه يا مجنون انت! 

اتكلم بدر بسعادة:
- انا كان نفسي اطلب منك الطلب ده، بس خوفت تفكر ان انا بطلبها منك كمقابل للي انا عملته 

اتكلم حمزة بابتسامة:
- انا كنت عارف من زمان يا بدر ان انت وثريا بتحبوا بعض وجه الوقت المناسب عشان اجمعكم مع بعض

وقف بدر وعانق حمزة بقوة سعادة، ضحك حمزة وقاله بمرح:
- ظبط امورك كده وانا هتكلم مع العروسة عشان تجهز ونحدد الفرح في اقرب وقت

اتكلم بدر بحماس:
- انا جاهز من دلوقتي 

ضحك حمزة على تسرع صديقه، ابتسم بدر ونظر للدبلة اللي في ايد حمزة وقاله:
- طب ايه رأيك تعمل فرحك انت وجميلة معايا انا وثريا

اتصدم حمزة ونظر للدبلة في ايديه بحزن وقال:
- بس انا وجميلة خلاص، مبقناش لبعض

نظر له بدر بصدمة، اتكلم حمزة مرة تانيه وهو بينظر للدبلة في ايديه:
- خلينا في موضوعك انت وثريا يا بدر، انا عايز افرح بيكم انتم. 

*****
بعد شهر. 
ارتفعت اصوات الاحتفال بزواج ثريا وبدر، وقف حمزة وهو بيرتدي بدلة أنيقه وبيستقبل المعازيم، قربت منه صافي وسلمت عليه وقالت له:
- معلش يا حمزة انا مش هقدر احضر الفرح للاخر، الطيارة كمان ساعتين ولازم اكون في المطار انا وماما

ابتسم لها حمزة وشكرها على كل اللي عملته معاه، ذهبت صافي ووقفت جميلة تنظر لحمزة من بعيد بحزن، قربت منه ووقفت قصاده واتكلمت بهدوء:
- حمزة.. ممكن نتكلم شويه

نظر لها ببرود رغم اشتياقه الكبير لها، اتكلم بغضب وقالها:
- عايزة تتكلمي في ايه يا جميلة؟ 

بكت بندم وقالت بصوت باكي حزين:
- عايزة اعتذرلك على كل اللي عملته معاك يا حمزة، انا اسفه، انا بحبك اوي

نظر لها والدموع في عينيها، اتكلم معاها ببرود وقالها:
- انا كنت مستعد اسامحك على اي حاجة في الدنيا، الا دبلتك اللي خلعتيها من ايديكي، ازاي صدقتي عني الكلام اللي اتقالك، ازاي قلبك طاوعك تخلعي الدبلة من ايديكي، انتي خنتي حبي وثقتي فيكي يا جميلة. 

بكت بحزن ومقدرتش تتنفس من كتر البكاء، العريس والعروسه وصلوا والكل راح لاستقبالهم، تركها حمزة وراح يستقبل اخته وصديقه، وقفت جميلة تبكي بحزن، بعدت عن الفرح عشان ترجع على بيتها، بعد ما اتآكدت انها خلاص خسرت حمزة. 

في الطريق لبيتها وهي بتسير وتبكي بحزن، سمعت صوت حمزة خلفها بيقول:
- انا ممكن اسامحك بس بشرط

التفتت بسرعه تنظر ليه، اتكلم وهو بيقرب منها:
- نتجوز دلوقتي حالا، المأذون اللي هيكتب كتاب ثريا وبدر، هو اللي يكتب كتابنا احنا 

ابتسمت بسعادة وهزت راسها بالموافقه وركضت عليه وقالت بسعادة:
- انا بحبك اوي يا حمزة، بحبك اوي

ابتسم لها بسعادة وقالها:
- انا هروح اتكلم مع والدك واشوف رأيه، ولو وافق، هنكتب الكتاب النهاردة والفرح هيبقى بعد شهر من النهاردة 

ابتسمت جميلة بسعادة، اخدها حمزة من ايديها وراح عند والدها واتكلم معاه ووالد جميلة وافق وكتبوا كتاب بدر وثريا وجميلة وحمزة. 

*****
بعد شهر.
ليلة زفاف جميلة وحمزة.
بداخل شقتهم في منزل حمزة. 
حمزة كان اسعد انسان في الكون، مكنش مصدق ان خلاص جميلة بقت زوجته وفي بيته، دخل حمزة غرفة النوم وجميلة كانت قاعده على الفراش وهي هتموت من الخجل، قرب منها حمزة وقعد قصدها وهو بينظر لها بعشق، اتمنى كل حياته انه يشوف جميلة بالفستان الابيض وتبقي في بيته وزوجته وشايله اسمه، مسك ايديها وقبلها واتكلم بسعادة:
- انا مش مصدق ان اخيرا بعد كل ده بقيتي مراتي وفي بيتي

خفضت وجهها بخجل واتكلمت برقه:
- وانا كمان مش مصدقه

رفعت عينيها ونظرت في عينيه وقالت:
- انا كنت خايفه اوي يا حمزة، كنت خايفه انك تحب غيري وتتجوز واحدة تانيه غيري

ابتسم لها بعشق وقال:
- انا بقى عمري ما خوفت انك تكوني لغيري، لاني طول عمري وانا بدعي ربنا انك تكوني ليا، طول الوقت كان قلبي حاسس انك حته منه وهيجي اليوم وتبقي معايا 

ابتسمت بسعادة وخفضت وجهها بخجل، عانقها بكل حب وحملها بين ايديه، ليكتمل زواجهم وتصبح جميلة زوجة حمزة البرنس رسمياً ❤️

_______

بعد مرور عامين. 

بدأ حمزة حياته من جديد مع جميلة وبدأ شغل خاص به في تجارة الاخشاب وأصبح بيملك شادر كبير من الاخشاب بجانب أدارة مصنع والدة صافي. كان هدفه الرئيسي انه يفتح باب العمل الحلال قدام أي شاب بيبحث عن عمل حلال. قدر ينجح بمساعدة صديقه المقرب بدر ويحققوا النجاح اللي كانوا بيتمنوه. 

جميلة اتعلمت تثق في حمزة ومتسمعش كلام حد، عرفت مؤخرا انها حامل في تؤام وحمزة كان سعيد جدا. 

ثريا كانت سعيدة جدا هي وبدر في حياتهم الزوجية، أنجبت طفل وبدر اختار ان يكون اسم ابنه حمزة. 

مصطفى تزوج من أمنية وحمزة كان المتكفل بمصاريف ابن كرم ووالدة كرم. 

صافي تزوجت من الطبيب اللي كان بيعالج والدتها في الخارج بعد ما قدر يكسب قلبها ويخليها تحبه. 

تمت بحمد الله😍
تعليقات



×