رواية جراح الماضى الفصل الحامس و العشرون بقلم هالة السيد
دائما ما تتلاعب بنا الحياه فلا ندرى اى طريق نسلك خوفا من ان يكون الذى اختارنا هو الطريق الخطاء لكن ماذا لو كان صحيح..لكننا بالنهايه يجب ان نختار بين خيارين ولنتحمل النتيجه ولا نتذمر فهذا هو خيارنا لكن هل سيكون هناك مجال لتصحيح الخطاء ...و بين ماذا ولو ..نقف حائرين .
***********
بروده اجتاحت أطرافها وجعلتها عاجزه عن المضى خطوه واحده ..فمن هول الصدمه شلت حركتها و توقف عقلها عن التفكير لا تدرى ماالاجابه او الاصح لا تريد معرفتها كانت لاتزال تعطيه ظهرها غير قادره على اللتفاف ً..اما هو فكان الدهشه من نصيبه فلا يدرى كيف نطقها جل ما يعرف بأنها خرجت منه وانتهى الامر وها هو ينتظر ردها عليه وبداخله براكين مشتعله يخاف! ربما هو خائف من رفضها وبذلك يكون خسرها للابد أفكاره تموج فى عقله بلا هواده ويحترق لمعرفة الاجابه ..واخيرا أستطاعت السيطره على حالها وألتفت له تواجهه ويعلو وجهها بسمه غريبه ..وكان هو يطالعها بدهشه وبداخله بداء الفرح وعلاماته ظهرت على الوجهه لكنها اختفت سريعا مع كلماتها .البارده كبسمتها :
-امممممممم .والله ! والمفروض انا أصدق الهبل دا صح؟
هتف بها ومازال على ذهوله : هبل! انا لما أقولك بحبك يبقى هبل ..
- ردت بعصبيه :اه هبل ..وبعدين مفيش حاجه اسمها حب اساسا ..وبعدين لحقت تحبنى امتى ؟ يوم ماشوفتنى بجرى زى الهبله من الحفله ولا لما كنت بعيط ادامك فى المستشفى قول يلا
يعلم ما تمر به و يعلم مخاوفها ..فرد قائلا بهدوء: ولا دا ولا دا انا حبيتك من اول يوم شوفتك فيه ومكنتش اعرف انتى مين .. انتى كنتى فى نفس الفندق الى نازل فيه وبالصدفه خبط على الاوضه بتاعتك بالغلط وأول ما شوفتك حسيت ان فى حاجه شدانى ليكى ومن يومها مروحتيش من بالى ...
-أستمعت له وترى الصدق بعينيه ومشاعر تتخبط داخلها فجأه فرت دموعها خارج مقلتيها لا تعلم ماذا يحدث لها وردت عليه بصوت مبحوح : بس انا منفعش صدقنى ... انا هكون انسانه متعبه وهتتعب نفسك وخلاص ..
-يعلم ما تقصده فرد بحنان : ملكيش دعوه انا راضى بالتعب دا
مسحت دموعها بعنف وأصابها الجمود فجأه : عن أذنك تعبانه ومحتاجه أرتاح و همت لتصعد فصدح صوته مره أخره بصوت حازم وامر : آلاء هسيبك يومين تفكرى وأعرف ردك ... بس خليكى عارفه حبك اجبارى مش اختيارى ....حينما انهى كلماته أسرعت هيا لغرفتها حصنها المنيع تختبئ داخله وتبكى عل البكاء يرح قلبها المكلوم..اما هو فزفر بتعب فعلى مايبدو انه سيتعب مع تلك العنيده ..لكن هناك شئ ما يجب ان يخبرها إياه ولا يعلم ايخبرها الان ام فيما بعد ..وبعد صراع قرر انه سيخبرها حينما يرى الوقت مناسبا.....
********************* فى منزل مصطفى بالقاهره بعدما عاد من الخارج ..اتى كلا من سميه وعبدالرحمن وساندى ..كى يذهبو لخطبه مريم ..وممدوح سيلحق بهم غدا
بعدما ذهبت شعر بأن المنزل والشركه بلا روح بلا حياه كأنها صحراء جرداء بلا زرع ولا ماء وكان هو العطش الذى ينتظر ان يروى من ماءها فيتخلص من ظمأه ..أخذ يزفر بضيق وفجأه دخل عليه مصطفى وقال بمرح حينما رأى ضيقه : مالك يا بيضه زعلانه ليه
-وحياه أبوك انا مش ناقص سخافه
-قهقه مصطفى على مظهره وقال: لا دا انت حالتك صعبه خالص ..دا هما أسبوع الى مشوفتهاش فيه اجمد يا وحش .وبعدين دا كلها بكره وهتشوفها يا برنس ..
-عبدالرحمن ببوادر فرح ظهرت على محياه: ماهو دا الى مصبرنى
-زاد ضحك مصطفى ليزيد من غيظه : يا عينى الحب بهدله
-قذفه عبدالرحمن بالكوب الذى امامه وقال: انسان مستفز ..بس ليك يوم يامعلم
تفادى مصطفى الكوب بصعوبه وقال مذهول: يابن المجنونه كانت هتيجى فيا
عبدالرحمن بشماته : أحسن تستاهل ...انا أعرف أيه الى جابك غور من وشى
مصطفى بضحك: ولا انتى بتطردنى من بيتى ولا أيه
-عيب عليك يا مصطفى أنا أقصد إيه الى جابك من السفر يا حبيبى ...وكتم ضحكه كادت تفلت منه بصعوبه على تعبيرات وجه مصطفى الحانقه
-فرد عليه بغيظ: تصدق انك بارد ..يارب الرجل يرجع فى كلامه وميرضاش يجوزك بنته ..قالها ثم ركض من امامه فأسرع عبدالرحمن خلفه ويقذفه بكل ماتطاله يده وضحكاتهم تملأ المكان
********************
كانت الترتيبات تقام على قدم وساق لاستقبال ضيوف يوم غدا وككل ست مصريه اصيله فى هذا الموقف يجب ان تجعل البيت (بيلمع من النضافه) كما يقولون وتجعل الجميع فى حالة أستنفار حتى ينقضى ذلك اليوم بسلام ..
بت يا ملك قومى لمعى الصالون وخليه بيبرق كده مش عاوزه نقطة تراب فاهمه..(قالتها بصرامه)
فردت ملك بتأفف : الله وأنا مالى هو انا الى هتجوز ولا هيا
-فهتفت الام : لا هيا يأم لسانين .وبعدين اختك مش فاضيه بتعمل حجات تانيه ..
ملك وهى تنعى حظها : أنا كان إيه الى رجعنى تانى ..ماأنا كنت عايشه برنسيسه هناك يلا أمرى لله
-أحلام بحزن وبوادر بكاء مصطنع: اهئ اهئ تقصدى انى انا بتعبك ... خلاص ياملك مش عاوزه منك حاجه انا هروح اعمل الصالون ..وتظاهرت بالذهاب .
اما هى فكانت تمزح مع والدتها ليس أكثر فذهبت ناحيتها وقالت بأسف : أنا أسفه يا ماما كنت بهزر معاكى مش أكتر ..انا هعملك كل حاجه انتى عاوزاها.. ألتفتت لها والدتها مسرعا وقالت وهى تناولها أدوات التنظيف : هى دى لوكه حبيبتى خدى ..ثم قالت بمكر : وبعد متخلصى أغسلى المواعين ...ثم اختفت من أمامها
ملك بذهول : كمان! بقا فيها مواعين ..ا
***********
مالك يا ماما زعلانه ليه ؟
-حاسه ان اختك فيها حاجه .وطالما مكلمتنيش يبقى لسه زعلانه منى ومش هتسامحنى أبدا أنا عارفه بنتى عنيده
-هتف بثقه : آلاء بتحبك جدا ومتقدرش تستغنى عنك وأكيد مسامحاكى ..والاكيد بقا انها زعلانه منى انا ومريم وربنا يستر وتسامحنا...
-سميه بدعاء : يارب يابنى ..بس انا برضو عاوزه أكلمها وأطمن عليها
- عبدالرحمن بتفكير :امممممم رغم انى حاولت أكلمها بعد مامصطفى كلمها بس للاسف تليفونها مقفول بس علشان عيونك ياجميل هحاول أوصلها بطريقتى واخليكى تكلميها ..
-سميه بفرح: بجد يا عبدالرحمن
-عبدالرحمن بحب وحنان: بجد يا قلب عبدالرحمن .المهم أشوف الابتسامه الحلوه
أبتسمت له وقالت: ربنا يخليكو ليا يارب ..ثم أحتضنته
-ويخليكى لينا ياست الكل ..
-خياااانه ..كده الجلسه الرومانسيه دى من غيرى .
-تصدق انك بايخ .وبعدين الحضن دا ليا انا وبس (.قالها عبدالرحمن بمزاح)
مصطفى بأستفزاز: بس يا بابا انا مش بكلمك انت انا بكلم سمسمه حبيبتى
-عبدالرحمن بغيره : انت بتدلع امى قدامى
-سميه بحنان : تعالى يا حبيبى فى حضنى ..انت كمان ابنى
مصطفى بحب : حبيبتى ياماما ربنا يباركلنا فيكى يارب ..ثم اخرج لسانه لأغاظه الاخر وأكمل قائلا: يا سمسمه
-وكزه عبدالرحمن فى كتفه وقال: ماتتلم ياض
تأوه الاخر وقال : ربنا على المفترى
أبتسمت لهم سميه بحب وقالت : مش هتكبرو أبدا
هتف الاثنان معا في صوت واحد : آبدا هههههههههههههه
************
فى مساء اليوم التالى...
كان الجميع يستعد لأستقبال الضيوف وبداخل الغرفه كانت تقف مريم أمام المرأه لتتأكد من هيئتها للمره التى لاتعرف عددها و آنتفضت فجأه على صوت شقيقتها المازحه :
-يابنتى زى القمر والله وبعدين ماهو كده كذه شايفك وعارفك ؟
ردت مريم بتوتر : بجد يا ملك شكلى حلوه
هههههههههههههههههههههههههه ياعينى البت أتهبلت ههههههه
-مريم بغيظ : ماتحترمى نفسك يابت انتى وسيبينى فى الى انا فيه
ماشاء الله قمر يا حبيبتى ربنا يحميكى (قالتها والدتها بحنان وفرح)
-بجد ياماما ؟
-بجد ياقلب ماما.. فجأه وهما يتحدثان سمعا جرس الباب يعلن عن وصول الضيوف المنتظرين فأنتفضت مريم على آثر ذلك ...إيه دا شكلهم وصلو
-طيب يا حبيبتى أهدى كده وأنا هروح أستقبل الضيوف مع باباكى ومتطلعيش إلا لما أنادى عليكى ماشى
-حاضر ...بعدما خرجت والدتها قالت ملك بمرح:
مالك يابت فى إيه مش على بعضك ليه أومال لو مكنتوش عارفين بعض وقعدتو فتره فى نفس البيت
- ردت بتوتر : مش عارفه حاسه أنى أول مره أشوفه.. و حاسه ان ركبى سايبه مش على بعضها
*لأ دا انتى حالتك صعبه أوى ..عن أذنك بقا
-لا خليكى.... لكن لم تعرها أهتماما وخرجت من الغرفه فهتفت هى بغيظ : ماشى يا ملك الكلب
******************
فى الخارج
كان يجلس والد مريم وحازم شقيقها وفى المقابل يجلس ممدوح وعبدالرحمن ومصطفى وكانت سميه بجوارهم لحظات ودلفت أحلام ترحب بهم بحراره شديده بعدها جلست بجانب سميه.. فتسائلت سميه بهدوء : أومال فين عروستنا الحلوه.
ردت أحلام : شويه وهتيجى ياحبيبتى
-أخبار صحتك إيه يا طنط (قالها حازم بأهتمام)
ردت بهدوء: الحمدلله يا بنى كويسه
-يارب دايما... ثم وجه حديثه لعبدالرحمن بمزاح : ساكت ليه ياعبدالرحمن
-رد مصطفى يبادله المزاح:واكل سد الحنك بعيد عنك ههههههههههههههه
-توعدهم عبدالرحمن فى سره وقال هامسه لمصطفى: صدقنى يامصطفى هولع فيك أول ماأروح
بادله مصطفى الهمس بخوف مصطنع : احم ..أنا أسف ياكبير
هنا تنحنح ممدوح وقال موجها حديثه لوالد مريم : احم.. احنا جينا النهارده يا أستاذ محمد علشان نطلب أيد الانسه مريم لعبدالرحمن أبنى .
رد محمد بهدوء وأبتسامه : وأنا يشرفنى يا أستاذ ممدوح نسبكم
-هتف عبدالرحمن : وأنا تحت أمر حضرتك فى كل الى تطلبه ياعمى
-رد والدها بصدق : انا الى يهمنى بس أنك تراعى ربنا فيها وبعدين احنا بنشترى راجل وأنا حازم شكرلى فيك هو ومصطفى فى أخلاقك ..بس أنا شرطى الوحيد ان الخطوبه وكتب كتاب مع بعض
-عبدالرحمن بهدوء : دا الموضوع الى كنت هفاتح حضرتك فيه ياعمى والحمدلله أنك موافق ..
وكزه مصطفى فى كتفه وقال بفخر : علشان تعرف بس أن وراك رجاله.. شوفت شكرت فى اخلاقك أزاى
رد عليه عبدالرحمن بهمس مازح : ربنا يباركلك.. بس بردو هولع فيك
رمقه مصطفى بغيظ ولم يتكلم
طيب على بركة الله نادى مريم يا حجه علشان نقرء الفاتحه
ردت أحلام بفرح : حاضر. عن أذنكم ياجماعه
********************
فىغرفة مريم
كانت جالسه وتفرك يدها بتوتر وفجأه دخلت عليها والدتها وقالت بفرح : يلا يا مريم علشان هنقرء الفاتحه
فجأة أغرقت أعينها بالدموع فتحدثت والدتها بدهشه :
مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه!
ردت بدموع : كان نفسى آلاء تكون موجوده معايا فى اللحظه دى
هتفت أحلام بحنان: يا حبيبتى إن شاء الله تكون موجوده فى الخطوبه وكتب الكتاب
-كتب كتاب!
-أه بابا مش راضى بالخطوبه وقال لازم كتب كتاب
مريم بهدوء : وعبدالرحمن وافق ؟
- أيوه وقال لبابا كويس انك فاتحتنى فى الموضوع دا علشان انا كنت عاوز كده.. ثم قالت متسائله : انتى أضايقتى يا مريم ؟
ردت مريم بخجل : لأ بالعكس كده أحسن
ربتت أمها على كتفها بحنان وقالت : ربنا يكملك بعقلك يابنتى يلا علشان تقدمى العصير
-ردت بتوتر :هو لازم انا الى أقدمه ياماما
-ردت عليها أحلام بصرامه : أيوه يلا قدامى بلاش غلبه....
أعطتها والدتها الصينيه المحمله بالمشروبات وتقدمتها وبمجرد مادخلت الغرفه شعر بها فرفع بصره نحوها وجدها كالحوريه ترتدى فستان باللون الكشمير ينسدل على جسدها بنعومه يضيق من عند الصدر يتسع من الاسفل وحجاب يناسبه وتضع بعض من الزينه البسيطه كالكحل وملمع الشفاه.. لاحظ خجلها فأبتسم براحه فها هو يراها بعد أسبوع أفتقدها فيه.. قامت بتوزيع المشروب على الجميع وحان دروه فرفعت بصرها نحوه فأثرتها وسامته فكان يتألق بحله رماديه اللون وقميص أبيض اللون وكرافت أسود ورائحة عطره تغزو أنفها فقالت برقه وخجل : أتفضل
بعدما تناول منها المشروب همس لها بصوت لم يسمعه سواها : وحشتينى.. أحمرت وجنتيها أثر تصريحه بأشتياقه لها... لاحظت ذلك ملك فقالت بخبث : مالك يا مريوم أحمرتى كده ليه ؟ ..أرتبكت مريم و رمقتها بغيظ ثم جلست بجوار والدتها بخجل فضحك الجميع عليها..
بس يابت يا ملك ملكيش دعوه بعروسة أبنى ...قالتها سميه بمرح
-يلا يا جماعه نقري الفاتحه... وفى أثناء ذلك كان عبدالرحمن يغمزها بعينيه فأحمرت خجلا وحولت بصرها للجهه الاخرى.. بعدما أنتهو قال عبدالرحمن مسرعا :
لوسمحت ياعمى أنا عاوز الخطوبه وكتب الكتاب يكونو الاسبوع الجاى..
ضحك الجميع على تسرعه وقال مصطفى بمزاح :
-مالك مستعجل كده ليه يابنى بكره تندم هههههههه
-رد بهيام : على قلبى زى العسل... ثم قال بجديه : ها.. إيه رأيك يا عمى
- قال محمد مفكرا : امممم.. والله الرأى رأى العروسه.. إيه رأيك يا مريم ؟
مريم بخجل : الى تشوفه يا بابا. ....لكن ردت أحلام قائله :
- بس كدا مش هنلحق نجهز حاجه ولا نعزم الناس
ردت عليها سميه بهدوء :متقلقيش يا أحلام هنلحق بإذن الله
فجأه صدح صوت حازم وقال بتلقائيه : طيب وآلاء يا جماعه كده مش هتحضر ؟!
تعلقت الابصار به وقال عبدالرحمن بهدوء : ان شاء الله هتكون وصلت قبل الخطوبه ..
-طيب يا جماعه لو ممكن نسيب العرايس يقعدو لوحدهم شويه (قالتها سميه)
وافق والدها ثم خرج الجميع من الغرفه وجلسو على مقربا منهم حتى يتركو لهم حريه التحدث.... بدأ الامرأتين فى الترتيب لتلك الخطوبه السريعه..
وقالت أحلام : عقبال آلاء يا سميه ان شاء الله
ردت سميه بتمنى : يارب يا أحلام أحسن آلاء دماغها ناشفه أوى وبترفض كل عريس يجيلها..
-لسه نصيبها مجاش
------------------
منذ خروجهم وهى تفرك يدها ببعضهم من التوتر وهو يراقبها بأستمتاع لكنه قرر قطع الصمت وقال : إيه يا مريم إيدك هتوجعك من كثر ما بتعملى كده
-ردت بصوت مبحوح من كثرت الخجل : ها. لا أبدا عادى
-هتف بحب وشوق : وحشتينى على فكره
-أحم..شكرا
-رفع حاجبه بغيظ وقال : شكرآ! طيب على الاقل قولى وانا كمان.. ثم قال بمشاكسه :
أومال فين لسانك الى زى المبرد ..كلتو القطه ولا إيه..
رأى غيظها يطفو على صفحة وجهها :لسانى زى المبرد!
-أبتسم عندما وجد تجاوبها معه وقال بمكر : ما انتى الى ساكته وعماله تفركى فى إيدك وتبصى على السجاده الى فى الارض كأنك بتشوفيها لاول مره فقولت أستفزك علشان أخرجك من حالة التوتر دى ...بس أقولك على حاجه انتى زى القمر ..
ردت مريم بخجل : ميرسى ...وقالت بتلقائيه : وانت كمان طالع شيك أوى
عبدالرحمن بخبث : ما أنا عارف.. ياقلب المز الاجنبى
أحمرت وجنتيها بحمرة الخجل والاحراج : انت مش ناوى تنسى بقا..
هتف بحب : عمرى ما أنسى اول لقاء بينا ..ثم أستطرد بجديه :
هعدىعليكى بكره علشان نجيب الشبكه
-أوكى...بس قول لبابا الاول
-أكيد.. طبعا
-فجأه شعر بالحزن يخيم على وجهها فأستغرب من تبدل مزاجها فجأه وقال :
-مالك يا مريم ؟
قالت بحزن : عبدالرحمن هيا آلاء هتفضل زعلانه منى كتير!
-ياحبيبتى انتى اكتر واحده عارفه ان آلاء قلبها أبيض ومش بتقدر تزعل منك هيا بس أضايقت ﻻننا خبينا عليها
-يارب يا عبدالرحمن تكون مسامحنى لانى مقدرش على زعلها (قالتها بتمنى)
ربنا يخليكو لبعض يارب.. انا هكلم آلاء وأقولها على ميعاد الخطوبة علشان تعمل حسابها وتيجى بدرى لان كده كده يعتبر الشغل خلص في حاجات بسيطه بس... المهم بقا مش ناويه تقولى حاجه كده ولا كده
-قالت بعدم فهم : حاجه إيه!
أقترب عبدالرحمن منها وقال بتسليه :حاجه كده.. زى بحبك مثلا بموت فيك يا عبودى
مريم وهى تبتعد عنه بتوتر وقالت بأرتباك : ف ي فى حاجه أسمها انت قليل الادب يا عبدالرحمن تنفع.. وأبعد بقا
قهقه عبدالرحمن على أرتباكها وقال بمكر : قليل الادب! ماشى يا روما كلها أسبوع وأحاسبك على الكلمه دى يا جميل
-ردت مسرعا : انت زعلت
هزرأسه بكذب وقال بحزن مصطنع : أه زعلت.. ولازم تصالحيني
-قالت بهدوء: أزاى ؟
عبدالرحمن بخ. ث : لو قولتلك هتزعلى خليها الاسبوع الجاى بقا
هزت رأسها بعدم فهم وقالت : ماشى الى تشوفه ...
بعدها رحل الجميع بعدما اتفقو على ترتيبات الحفل وأتفقو على الذهاب لشراء الشبكه غدا..... .
*****************
بعد مرور يومان كانت تتجنبه فيهم لم يلمح طيفها قط حتى العمل كانت تقوم به فى المنزل.. لا تأكل معه.. وكانت طيلة هذان اليومان معتكفه بغرفتها وتصلى صلاة أستخاره... اما هو يكاد يجن فله يومان لم يرها فهو قد تعود على رؤياها كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه.. ماذا يفعل إن لم توافق.. لا لا ستوافق أنا أشعر بذلك... انها تحبنى لكنها لا تعترف بذلك وأكثر ما كان يصبره على عدم رؤياها تلك الصور الذى لايزال يحتفظ بها على هاتفه...
أما هى فكلما تصلى صلاة أستخاره تجد راحه وسكينه من ناحية ذلك الموضوع كما أنها لم ترى منه أى شئ سيئ فهو كان خير سند لها فى أوقات الشده لقد أنقذ حياتها أكثر من مره وفى كل مره يثبت لها رجولته وشهامته نعم تنجذب نحوه وعندما رأت تلك ال جوليا معه وبجواره أرادت حرقها هل يا ترى هذه ماتسمى الغيره.. ياااااالله هل أعطى له فرصه ام أنه سيخذلنى.. يااااالله لقد وكلتك أمرى فأجعله أفضل مما أظن اللهم أنر بصيرتى.. قطع فجأه شرودها دخول مارى الغرفه تخبرها بأن خالد يريدها بأمر هام وينتظرها بالاسفل فى مكتبه خفق قلبها بقوه فها قد حانت المواجهه ياااالله اللهم ألهمنى الصواب أخذت نفس عميق تستعيد به رابطة جأشها ثم أرتدت أسدالها وشرعت بالنزول درجات السلم بتوتر كبير حتى وصلت امام باب مكتبه تتردد فى طرقه لكنها أستجمعت شجاعتها وطرقت الباب عدة طرقات هادئه فأتاها صوته الرجولى من الداخل يسمح لها بالدخول.. دلفت بعدما سمعت أذنه بالدخول .....دخلت على أستحياء عيونها للاسفل من فرط توترها اما هو فحينما رأها امامه خفق قلبه بشده فهو قد أشتاقها بحق لا يعلم ماذا يفعل لدقات قلبه التى تريد ان تخرج من مكانها وتخبرها كم أشتاقتها وبالكاد أستطاع التحكم بذاته وأستعادة رباطه جأشه وقال بصوت بهدوء: بقالى يومين ماشوفتكيش
ردت بإرتباك وكذب : كنت كنت تعبانه
رد عليها بثقه : انتى ما بتعرفيش تكذبى على فكره.... أغتاظت منه فرفعت رأسها نحوه فلاحظت على الفور مابه فهو يبدو عليه التعب... ثيابه ليست مرتبه عيونه حمراء بعض الشئ فيبدو أنه لم ينم جيدا فقالت مسرعا كما العاده :
-انت كويس تعبان فيك حاجه عامل كده ليه
أبتسم عندما رأى خوفها عليه فقال بحب وعتاب : متخافيش .. انا بس مانمتش كويس علشان بقالى يومين مشوفتش حد عزيز عليا أوي أوى...
شدد على كلماته الاخيره ليصل لها مقصده ففهمت بأنها المقصوده فأكتست وجنتيها بحمره الخجل وأثرت الصمت فقال هو بحديه شديده : فكرتى فى الى قولتلك عليه ؟
هزت رأسها بإيجاب فقال هو : ممكن أعرف إيه جوابك
خرج صوتها مرتبك متوتر: قبل ماتعرف جوابى عاوزه أقولك انى لو وافقت فى حاجه لازم تعرفها.. ان اكتر حاجه بكرهها الكذب والخيانه وبالذات الخيانه مش بسامح فيها وبقولك لاخر مره انا أنسانه مليانه وجع وهتعبك.. انا مش عاوزه حكاية ماما تتعاد تانى لانى ساعتها مش هقدر أتحمل فياريت تفكر تانى.. وكأنها كانت تتحدث بهذيان ودموعها تنهمر...
خفق قلبه بقوه عند رؤيته لؤلؤاتها الغاليه تنهمر ورد قائلا بثقه :
أولا: أنا زيك بكره الخيانه والكذب ...ثانيا : انا مش ممدوح وبعدين الى بيحب مبيجرحش وانا بحبك.. بس فى حاجه عاوزك توعدينى بيها لو وافقتى....
رفعت بصرها نحوه وقالت : إيه هيا ؟!
-لو حصل بينا أي سوء تفاهم اى مشاكل او أي شئ عاوزه تعرفيه تيجى تسألينى على طول فيه وانا هرد عليكى
بكل صراحه.. يعنى متحكميش قبل ماتسمعى لان مش دايما كل الى بنشوفه بيكون صح ...(قال
جملته بشئ.من.الغموض) ثم صمت لبعض الوقت
.فقطعت هى الصمت بشئ من الخجل وقالت : أوعدك
رفع بصره بذهول نحوها وقال بعدم تصديق : يعنى موافقه
هزت رأسها بإيحاب فقال بسعاده وحب : صدقينى هبذل أقصى جهدى علشان أسعدك
يااااااااالله لا أعلم كيف نطقتها لكنى نطقتها وأنتهى الامر ومن دون وعى منها كانت تحدق بوجهه فلاحظ هو ذلك وأقترب ببطء مستغلا شرودها وقال بخبث وهو قريب جدا منها : ما أعرفش انى حلو أوى كده لدرجة أنك بتسرحى فيا... ثم أحاط خصرها بذراعيه وقربها منه أفاقت هى على فعلته تلك وأرتبكت بشده من أقترابه الخطر وقالت بتوتر : خ ا ل د... خالد سبنى من فضلك.. إيه بتعملو دا
-إيه بعمل إيه.... انا لسه ماعملتش حاجه ثم غمزها بعينيه وكاد يلتهم شفتيها بقبله مشتاقه يعبرلها كم أفتقدها طول هذان اليومان.. كما أيضا يرد معاقبتها علي ذلك وعندما هم بفعل ذلك لاحظ دموعها التى بدأت بالانهمار ثانيا فقال مسرعا : آلاء انا أسف مش هعمل كده تانى ..
وخفق قلبه بقوه خشى ان تغير رأيها .فقالت ببكاء :
صدقنى لو عملت كده تانى ساعتها تنسى أى كلام انا قولته
-فرد عليها مسرعا : صدقينىمش هعمل كده تانى... وفجأه تحولت نبرته للمكر :
إلا بعدما الكل يعرف بجوازنا
دهشت من وقاحته وقالت بغيظ : أنسان قليل الادب.. وهمت لتذهب فأوقفها قوله الضاحك : ههههههههههه قليل الادب.! ماشى مقبوله منك... المهم انا هكلم والدك وعبدالرحمن علشان أخطبك منهم وكمان انا كلمت عبدالرحمن وعرفت ان خطوبته الاسبوع الجاى.. إيه رإيك نعمل خطوبتنا معاهم ؟
-ردت بهدوء : أسأل ماما اومصطفى او عبدالرحمن الاول... ثم خرجت من الغرفه بأكملها متجها نحوه المطبخ لتعد وجبة الغداء فهى لاول مره تشعر بأنها جائعه هكذا لكنها فى نفس الوقت شارده وتحدث حالها : هل يا ترى أتخذت القرار الصحيح ام اننى سوف أندم فيما بعد... .... ...
-------------------------
أقتحم مكتبه فجأه كالاعصار ووراءه تلك السكرتيره مرتعده تخشى من رد فعل رب عملها على دخوله هكذا من دون أذن بينما كان الاخر يجلس على مكتبه الفخم يراجع بعض الاوراق الهامه ورفع رأسه ليرى ما سبب هذه الجلبه فوجده أمامه والغضب مرسوم على وجهه فأشار للسكرتيره بالرحيل فأمتثلت لاوامره ورحلت بينما هو قال ببرود كأبتسامته :
-خير يا زياد فى حاجه مهمه حصلت علشان تدخل بالطريقة الهمجية دى؟
-همجيه.. انت لسه شوفت همجيه يا عاصم باشا ...(هتف بها زياد ساخرا)
- رد عليه عاصم بجديه ساخره : امممم واضح انك مش طايقنى ممكن اعرف إعرففى إيه ؟
-رد زياد بهجوم : بقا بتستغل ان انا وخالد مش موجودين فى البيت وتخطب إيمان من بابا علشان عارف لو أحنا موجودين مكناش هنوافق على المبدأ من الاساس صح
-هتف عاصم بجديه : والله موفقتكم متهمنيش فى شئ طالما عمى موافق
-قال زيا بعصبيه : عاوز إيه من إيمان يا عاصم ؟
-رد عليه بهدوء :هو الواحد لما بيروح يخطب بنت بيكون عاوز إيه ؟ ..إكيد عاوز إتجوزها
-من أمتى حسيت إنك عاوز تتجوزها فجأة كده طلع الموضوع فى دماغك..
-لا مش فجأه انا كنت بفكر فى الموضوع من زمان ولما لقيت الوقت مناسب طلبت إيدها
قال زياد بتساؤل : يعنى بتحبها ؟
عاصم بلامبالاه قال : والله دا شئ خاص بينا وانت ملكش فيه
حاول زياد السيطره على غضبه لكنه لم يستطع فقال بحده : لايخصنى لان انا أخوها..ولازم أعرف عاوز تتجوزها علشان بتحبها و لا بتعمل كده بس علشان تستفز خالد وتضايقه ؟
أضايق خالد ؟ (قالها بأندهاش مصطنع)
-اه... تضايقه وبلاش أقول تنتقم وإلا تفسر بإيه أنك تسيب كل السنين دى ومتخطبهاش إلا لما خالد يرجع من السفر..
-قولتلك ان الاول الوقت مكنش مناسب ولما لقيته مناسب أتقدمت وكمان كنت مستنى إيمان تكون فى سن مناسب للزواج...وعلشان تريح نفسك انا بحبها من وهى صغيره ممكن تخرج بقا تروح شغلك علشان انا كمان أشوف شغلى....
-ماشى يا عاصم أنا همشى حاليا علشان مش فاضى بس خليك عارف إن الموضوع منتهاش....
وعندماوصل لباب المكتب إلتف له ثانيا وقال ببطء ليرى وقع كلماته..
-أه... ياريت يا عاصم تخليهم يجهزو مكتب رئيس مجلس الاداره.
-رد بلامبالاه : ليه
-علشان البوص راجع مكانه من تانى ولا أنت ناسى انه بيملك النسبه الاكبر فى المجموعه ؟
فهتف عاصم بجمود :
تقدر تتفضل على شغلك يا زياد
أبتسم زياد بأنتصار عندما رأى علامات الوجوم على وجه الاخر وخرج من الغرفه لكن كل ما يقلقه ماذا سيقول لخالد هل سيخبره بأمر تلك الخطوبه الان ام ينتظر عندما يعود ويعرف بنفسه ...
.........
أما الاخر فكان كاليث الحبيس يريد الفتك بكل ماحوله.... ماذا سيعود ؟..ويأمر وينهى بينما كان هو الامر الناهى لايعلم ماذا يفعل فهو يعلم ان خالد لن يترك إي فرصه ﻻذلاله... لا لا لن يترك له تعب السنوات الماضيه هكذا فهو من أجتهد حتى يجعل الشركه من أفضل الشركات فى الشرق الاوسط.....
لمعت فى رأسه فكره فأخرج هاتفه وعزم على تنفيذها.. وسرعان ما إتاه الرد من الجهه الاخرى صمت قليلا ليستمع لما يقال ثم هتف قائلا : والله كان عندى شغل كتير الفتره الى فاتت وكنت مسافر بره مصر فى شغل...
-المهم انا بتصل علشان أعزمك على خطوبتى.. اممم خمنى كده مين العروسه هههههههههه
-الطرف الاخر:-------–
-عاصم :لا مش هيا.. خلاص انا هقولك العروسه تبقى إيمان اخت خالد.. ثم صمت ليرى وقع كلماته وبعدها قال بمكر : إيه مش هتيجى ولا إيه ؟....ثم صمت يستمع لما يقال : أكيد هيكون موجود و أنتى كماناهم شخص فى الحفل... هبقى احكيلك بعدين
-هناصدح الصوت من الجانب الاخر جامدا : الخطوبه إمتى ؟
عاصم : بعد عشر أيام على مايكون الباشا وصل
-تمام... هاجى أكيد
-أوك..فى أنتظارك وسلميلى على باريس.... ثم أغلق الهاتف بعدما انهى مهمته الخبيثه وقال بدهاء :
-أما نشوف بقا ياخالد باشا هتتصرف أزاى ؟
كانت الترتيبات تقام على قدم وساق للحفل ...وبعدما أشترو شبكة العروس قامو بإختيار فستان الخطوبه... وعلى مدار هذه الايام لم تكف مريم عن محاولاتها بالاتصال بآلاء حتى رضخت الاخرى وسامحتها فهى تحبها وتستطيع الغضب منها.. كما سامحت والدتها وأخيها قامت بتهنئتهم كما قام خالد بطلبهامن أخيها وسميه وكانت ردود الافعال مختلفه منهم الفرحه وهى سميه والمندهش وهو مصطفى والحزينه والفرحه بذات الوقت هى مريم فهى فرحه لاجل صديقتها وحزينه لاجل أخيها... وذات يوم أتصل بها مصطفى ليتسائل عن هذا الطلب المفاجاء ...
- آلاء ممكن أعرف إيه الى بيقوله دا
-قال إيه ؟
-إن خالد عاوز يخطبك قوليلى الحقيقه يا آلاء علشان انا حاسس ان فى حاجه فى الموضوع دا وانتى مخبياها عليا ....
-أرتبكت آلاء لكنها فى النهايه قررت أخباره الحقيقه... فثارت ثائرته عندما علم وغضب منها كثيرا... فحاولت تهدئته وشرح الامر له.. وبعد فتره من اللوم والعتاب بدأ يستمع لما تقول...
-هتف مصطفى بعتاب : يعنى كل دا يحصل يا آلاء وتخبى عليا
-ردت بحزن : انا أسفه يامصطفى بس انا مكنتش عاوزه أشغل بالك وأضايقك وكمان انت كنت مسافر
-انا أزعل منك كده يا آلاء انتى اختى وتشغلينى براحتك فاهمه.. المهم انتى موافقه على طلبه ولا لاء
صمت طال من جهتها لكنها بالنهايه اجابته :
-بص انا صليت أستخاره اكتر من مره وحسيت براحه وكمان فى كذا موقف حصل أكدلى أنه انسان محترم..
رد مصطفى بهدوء : يعنى موافقه.. مبروك يا حبيبتى مع انى كنت أفضل توافقى على حازم.. بس دا نصيب....
وهو يتحدث معها دلف إليه عبدالرحمن وسميه وعندما علمو بأنه يتحدث معها أخذو الهاتف منه ليتحدثو معها أيضا...
-سميه بفرح : انا الفرحه مش سيعانى يا لولو مبروك يا حبيبتى انا مش مصدقه ان ربنا أستجاب لدعائى وهشوفك عروسه قبل ما أموت ....ردت آلاء من على الجهه الاخرى بعتاب: بعد الشر عليكى ياماما ربنا يباركلنا فيكى... فجأه صدح صوت عبدالرحمن قائلا لهم :معلش يا جماعه ممكن تسيبونى اكلم آلاء على أنفراد.. أستغربو طلبه لكنهم خرجو من الغرفه فألتقط هو الهاتف وقال :
-أزيك يا لولو عامله إيه ؟
ردت بهدوء : الحمدلله تمام.. بس مال صوتك متغير كده ليه!
-عبدالرحمن متهربا وقال بجديه: ولا متغير ولا حاجه المهم أخبار خالد معاكى إيه حصل حاجه منه ضايقتك
-قالت نافيا : لا
طيب الحمدلله المهم هو قالى أنه كلمك وانتى وافقتى صح
-ردت بخجل : صح
-طيب فكرتى كويس لاخر مره بسألك
-قالت بإستغراب : أه... الى انا شوفته منه لحد الان كويس بس انت صاحبه وعارفه اكتر منى
-رد عبدالرحمن بثقه : عارفه... وخالد رجل محترم وشهم وصاحب صاحبه بس الرأى رأيك فى الاخر... المهم عاوز أقولك خالد قالى انه حابب تكون خطوبتكم مع خطوبتى انا ومريم إيه رأيك وهنجهز كل حاجه على ما توصلو ويكون عرف أهله وكده يعنى
-آلاء بخجل : الى تشوفه يا عبدالرحمن
-عبدالرحمن بابتسامه : يعنى موافقه... طيب انا هروح أكلمه وأقوله... وقبل ان يغلق معها قام بمنادتها : آلاء
-نعم
-هو انتي ممكن تزعلى منى فى يوم من الايام
قالت بقلق : لا ..ليه بتقول كده
-عادى بس كنت عاوز أقولك مهما تشوفى وتسمعى من الناس متحكميش على الشخص غير لما تسمعى منه هو شخصيا... أحيانا الدنيا بتيجى على الانسان وبتخليه يعمل حاجات هو مش عاوزها
-هتفت بقلق أكبر : عبدالرحمن متقلقنيش مالك في إيه ؟
-ولا حاجه ياحبيبتى ..سلام. ولم يعطى لها فرصه لتتسائل عما يحدث معه... لحظات وجاء ببالها جملة خالد فكم تشبهها كثيرا ياااااالله ماذا يقصدون بهذا
*******************
غاضب ثائر بداخله براكين منذ ان علم بخبر خطبتها وانها ستكون لغيره وهويكاد يجن ماذا يوجد بالاخر أفضل منه اننى أحبها أكثر منه لو تعلم... ألم تقل بأنها لن تفكر بالزواج أبدا ؟ إذا لما غيرت رأيها.. أفكار كثيرا وتساؤلات أكثر تموج فى رأسه حتى كاد يجت ولم يخرجه من شروده سوى صوت صديقه.
-إيه يابنىمالك سرحان فى إيه ؟
-رد حازم بتنهيد وحزن :مفيش مش سرحان ولا حاجه
-رد صديقه : عليا انا بردو يا حازم أنساهل بقا ياصاحبى ..وبلاش تتعب قلبك يا طبيب القلوب
-رد حازم ساخرا من نفسه : على رأى المثل (باب النجار مخلع) زى مابيقولو طبيب القلوب محتاج حد يداوى قلبه...
-و الحد دا قدامك طول الوقت بس انت مش واخد بالك.
-لم يفهم مقصده ورفع بصره نحوه وقال : تقصد إيه ؟
شاور له بعينيه على مايقصد فتتبع حازم أشارته فوجده يشير على طبيبه تعمل معهم بالمشفى منذ فتره وتجلس بالجوار فى كافيتريا المشفى ألتقت اعينهم فى تلك اللحظه دون قصد فتوترت وأدارت وجهها للجهه الاخرى.....
-مالها مش دى دكتوره معانا هنا...
-إيوه بس من ساعه ماجت هنا وأنا ملاحظ انها مبتنزلش عينيها من عليك.. وانت مش واخد بالك. والشهاده لله هيا إنسانه محترمه جدا ومحدش بيسمعلها صوت من ساعة ماجت هنا....
-حازم بلامبالاه : انت مكبر الموضوع علي الفاضى وبتفسرو على مزاجك
-قال صديقه بهدوء :لا مش مكبر حاجه... حازم أدى لنفسك فرصه وأنسى آلاء خلاص لانها هتكون لغيرك.... عن أذنك بقا هروح أكمل شغل وفكر فى الى قولتلك عليه...
بعدما رحل نظر حازم مره أخرى علي الطبيبه فوجدها مرتبكه ومتوتره عندما نظر لها فأبتسم على خجلها وتوترها وذهب هو الاخر ليكمل عمله....
---------------
-أزاى يعنى يا آلاء مش هينفع تنزلو مصر غير بعد ثلاث أيام طيب والخطوبه والترتيبات الى عملناها وحجزنا القاعه ؟
-ردت آلاء بهدوء : حصل شويه مشاكل هنا فى الشغل وخالد.مضطر يستناه. بص يا عبدالرحمن خلى كل حاجه فى ميعادها وأعمل خطوبتك انت .يا حبيبى.
-أزاى يعنى أعمل خطوبتى من غير أختى وأعز صاحب ليا أزاى أفرح وانتم مش موجودين يا آلاء..
-عادى يا عبدالرحمن وبعدين يا حبيبى الناس أتعزمت وكل حاجه جهزت مينفعش تأجل خلاص وكمان هخلى ملك تصور ليا كل حاجه وتبعتهالى كأنى فى الفرح....
-كان خالد بجوارها فطلب منها الهاتف وقال:
عندها حق ياعبدالرحمن ماينفعش تأجل حاجه والله لو الشغل كان زمانا بنفرح معاكم...
-بس....
-من غير بس وكمان انا عندى فكره هتخلينا احنا كمان نفرح معاكم....
-قطب جبينه وقال : إيه هيا ؟
-قال خالد بحذر : بص علشان محدش يعرف بالى حصل هنا وبما اننا مش عارفين ننزل مصر حاليا ممكن تقول لاهلك اننا نكتب الكتاب هنا فى امريكا وهنبعتلهم صور وكده وهجيب ليها خاتم الزواج من هنا ولما ننزل مصر هجبلها الشبكه الى هيا عاوزاها... وبكدا نكون بنفرح معاكم ...
-اممممم مش عارف أقولك إيه ...بس رأى آلاء إيه ؟
آلا تعرف بما ترد فقد فاجائها خالد بما قال فردت الاء بتردد : مش عارفه... بس أقولك شوف رأي ماما الاول
-طيب هكلمكم بليل وأقولكم الرد النهائى... سلام
**************
*فى باريس عاصمه الموضه
كانت تغلى من الغضب وتلقى بكل ما تطاله يدها على الارضيه من فرط أنفعالها لكن حان الوقت وستكون المواجهه أمر لابد منه ...فقد كانت طيلة هذه السنوات محط للسخريه وعرضه للقيل والقال ياااالله كم اكن الكره والحقد له جالت بأفكارها بعيدا وبعدها أبتسمت بمكر ودهاء النساء..
-كلها كام يوم ونتواجه يابن البحيرى..
********
بالاسكندريه...
كانت زينات جالسه فى غرفة المعيشه تتابع إحدى برامج الطبخ لكن بشرود تام.. تسرح فى حياتها وزوجها وأولادها احدهم مسافر ولا تعرف عنه شئ والاخر غاضب وثائر ويعترض على ذلك الزواج والاب لا يبالى هو فقط يفعل مايراه صحيح والابنه كالبركان الثائر والاب يعتقد بأن ذلك مايسمى (بدلع البنات) ولا يبالى.. هو يرى بأن ابن عمها هو الانسب لها وهى لانها تعرف أباها جيدا فلم تحاول ان تعترض او تتحدث معه.. وبالنهايه زوجها لا يقتنع برأى اي شخص سوى رأيه هو فقط.. وهى على مايبدو المتفرج الوحيد على هذه المشاهد الهزليه تحاول وتحاول تغير الوضع لكنه لايتغير... افاقت من شرودها على رنين الهاتف وكان المتصل ولدها الاكبر من الخارج فأبتسما بحنان وردت بعتاب وحنان أمومى بنفس الوقت :
-بقا كده يا خالد اهون عليك كل الفتره دى متكلمنيش
هتف بأعتذار : أنا أسف يا ست الكل حقك عليا بس كان عندى شوية مشاكل فى الشغل وكنت تعبان ..يعنى الدنيا كانت ملغبطه معايا خالص...
-ردبهلع وقلق : تعبان مالك يا حبيبى فيك إيه ؟
-رد بحنان : متقلقيش يا حبييتى شويه أرهاق مش اكتر (قالها كاذبا)
خلى بالك من نفسك يا بنى وما تتعبش نفسك فى الشغل علشان خاطرى..
-حاضر ياست الكل
-قالت زينات متسائله : هتيجى إمتى؟
-خلال 3أيام كده هو زياد مقلكيش ولا إيه ؟
-لا مقالش حاجه.. المهم أنك هترجع يابنى (قالتها براحه)
شعر بشئ تخفيه فقال متسائلا:
-ماما صوتك متغير ليه فى حاجه حصلت.. حتى زياد حاسس أنه مخبى حاجه عنى ومش عاوز يقول ؟!
ردت بإرتباك : لا لا مفيش حاجه يا حبيبى.. المهم انت مش ناوى تريح قلبى بقا..
-فهم ماتعنيه و على الرغم من معرفته بأنها تتهرب من الاجابه وقلبه يخبره بأن هناك شئ ما يحدث من خلف ظهره ولا بد ان يعرفه ..اما هى فأستغلت صمته وكما شعر هو بوجود شئ مخفى شعرت هيا ايضا بوجود شئ يخفيه ولدها عنها :
-انا الى حاسه ان فى حاجه انت مخبيها عنى صح
-رد بصراحه : هو فعلا فى حاجه وهتفرحك بس هقولك عليها أول ما انزل مصر.
-رغم ان عندى فضول اعرف بس زى ما انت عاوز يا حبيبى
-خالد بأمتتان : ربنا يبارك لنا فيكى يا ست الكل... سلام حاليا علشان ورايا شغل... بعدما انهى الاتصال معها تنهدت بقلق فهى تعلم ولدها جيدا فهو لن يصمت هذه المره ولهذا عمدو ألا يخبرو بالامر إلا عندما يعود : يارب أهدلنا الحال... بعدها قامت لتذهب مع إبنتها لعمل بروفه على فستان الخطوبه ...
------------------
بعد عناء شديد أستطاع عبدالرحمن أقناع والدته بعقد قران خالد وآلاء بالخارج وأنه كان من المفترض ان تقام خطبتهم فى نفس اليوم معهم لكن شاء القدر ‘ومنعهم من الحضور ففكرا ان يجعلا اليوم سعيدا على الجميع ويقوم خالد وآلاء بعقد قرانهم بالخارج وهكذا يكون اليوم فرح علي الجميع
لكن أشترطت سميه شئ ما
-ماشى موافقه بس اول لما يرجعو مصر نعمل حفله خطوبه واهله يكونو موجودين
-طلباتك أوامر يا ست الكل..... ثم تنهد براحه لان الامر سار على مايرام فهو لا يعلم ماذا كان سيقول لها ان عرفت بعقد قران شقيقته دون علمها وماذا سيكون فى نظرها... وهكذا لن يعلم أحد بما حدث سابقا..
-بعدما ذهبت والدته أتصل علي خالد ليخبره بالامر فسعد الاخر بتلك الموافقه ووعد شقيقها بالمحافظه عليها.و..
-ان شاء الله هحط آلاء فى عنيا.. انت مش عارف انا بحبها أد إيه يا عبدالرحمن
-ما تحترم نفسك يلا انت بتكلم اخوها على فكره (قال مازحا) ثم اكمل :
المهم متنساس تكلمنا بكره علشان نقولهم انكم كتبتو الكتاب ماشى وابعت كام صوره كده علشان يصدقو...
-اوك ....ثم قال متذكرا : اها افتكرت احنا لما كتبنا الكتاب في السفاره روبرت صورنا فيديو إيه رإيك أبعتو مع الصور...
راقت الفكره للاخروقال :تمام... سلام بقا علشان انام لان لازم أكون فايق الصبح
-ماشى يا عريس.. وألف مبروك مقدما...
-الله يبارك فيك.. ومبارك عليك انت كمان
*************
بعدما انتهى من التحدث مع شقيقها ذهب ليناديها فوجدها شارده ولم تشعر به بتاتا فتنحنح بهدوء حتى لا يفزعها فأنتبهت له وقالت بشرود لا زال يلازمها :
-إيوه يا خالد فى حاجه
-اه كنت عاوز أقولك ان والدتك وافقت إيه رإيك بقا نروح نجيب فستان حلو كده ونشترى الدبل...
-ليه إيه لازمته الفستان خليها لما نرجع مصر
-لا لازم نجيب دلوقت ولما ننزل مصر كمان نشترى واحد تانى عادى وكمان انا عملت كل دا علشان نكون فرحانين معاهم ..ليه مش عاوزانا نفرح (قالها بعتاب)
فرفعت بصرها نحوه وقالت بتساؤل :ليه بتقول كده ؟
-مش عارف حاسس انك متردده كده ومش فرحانه
صمتت ولم تدرى ماذا تقول وعندما طال صمتها قال:
-خلاص يا آلاء لو مش عاوزه بلاش... عن أذنك.. وهم يذهب فأوقفه صوتها الرقيق : لو لسه العرض متاح فأنا هروح ألبس وأجى..
أبتسم لمزاحها وقال : لسه متاح.. هروح انا كمان ألبس وهخرجك كمان لاننا من ساعة ما جينا أمريكا مخرجناش إلا للشغل بس..
-أبتسمت له وقالت : أوكى.. عن أذنك
**********
مساءاليوم التالى (الخطوبه)
تألقت مريم بفستان رقيق غايه فى الجمال باللون النبيتى ليظهر قدها الرشيق ورغم أحتشامه فأنه يظهر أنوثتها.. كان الفستان مرصع بورود من الجوبير و فى المنتصف حزام رقيق باللون الذهبى وحجاب من نفس اللون وكانت تضع ميك أب رقيق و تضع أحمر شفاه من نفس لو الفستان فكانت لوحه فنيه رائعة الجمال خطفت قلب عبدالرحمن الذى آتى ليصحبها لعقد قرانهم وعندما رأها هكذا قال بإنبهار :
-بسم الله ماشاء الله قمر ....خجلت مريم من غزله بها ولم تنطق بشئ لكن شقيقتها قامت بدل منها بتلك المهمه وقالت بخبث وضحك :
-بس يا بابا عروستنا بتتكسف انت مش شايف خدودها حمرا إزاى
-بسم الله بيطلعو إمتى دول (قالها عبدالرحمن بمزاح)
-فوضعت يدها بخصرها وقالت بغيظ : ليه شايف عفريت.. وعلى العموم بيطلعو المغرب ياخفيف
-بس يابت خلينى اخد عروستى وأمشى ...توجه لها وتأبط ذراعها وذهب ناحية السياره وهمس لها بصوت عاشق : قمر يا قلبى انا مش مصدق نفسى خلاص هتكونى مراتى ومعايا طول العمر...
-وأخيرا خرج صوتها بخجل : وأنا كمان مش مصدقه
ركبا السياره وأنطلقا للقاعه حتى يتم عقد القران
---------------------
وفى القاعه كان ممدوح وسميه و أحلام ومحمد والدا مريم يقفون يستقبلو المدعون بسعاده لحظات ووصل العروسين وسط أستقبال المدعون لحظات وآتىالمأذون وبدا مراسم عقدالقران وكانت مريم غايك فى السعاده لكنها ناقصه بسبب غياب صديقتها المقربه لكنها من قلبها لها أيضا فهى للان لا تصدق انهم يعقدون قرانهم فى يوم واحد وأفاقت من شرودها على صوت المأذون وهو يقول جملته الشهيره : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ..وبعدها أنطلقت الزغاريد من المدعون ...بعدما تم عقد القران ذهب عبدالرحمن لها وقبل جبينها ثم قام بإلباسها الشبكه... وبعدها بدأ المدعون فى التهانى والدعاء لهم وبعدها قام الجميع بأخذ الصور التذكاريه معهم لكن فجأه اتى من يعكر عليهم فرحتهم...
-مبروك يا مريم..... نظرت له بإرتباك وقالت : أحم.. الله يبارك فيك يا شاكر ...ثم أشارت لعبدالرحمن تعرفه : دا شاكر أبن عمي يا عبدالرحمن
-سلم عليه عبدالرحمن بضيق فهو يعلم بأنه كان يريد الزواج منها وقال بإبتسامه صفراء :
-الله يبارك فيك عقبالك
فرد شاكر بوقاحة :كان المفروض أكون مكانك على فكرة
-توترت مريم ولم تعرف ماذا تفعل.. اما عبدالرحمن جز على أسنانه بغضب وقال من بين أسنانه :
-لولا الناس الموجودين كنت عرفتك مقامك وعرفتك معنا كلامك دا... ثم جذب مريم ناحيته بتملك وقال : شرفتنا...
-شعر الاخر بالاحراج وذهب دون كلمه واحده
-قال عبدالرحمن بعصبيه: إنسان مستفز..
- حاولت مريم تهدئته : متزعلش منه يا عبدالرحمن هو دايما كده
- هتف عبدالرحمن بغيره : اخر مره تتكلمى معاه فاهمه
-مريم بإبتسامه : حاضر.. متزعلش بقا
-بادلها لابتسامه وقال : خلاص مش زعلان
---------------------
اما خالد ففاجاء آلاء بتزين حديقة المنزل وقام بدعوة بعض أصدقائه العرب والاجانب ومن ضمنهم الطبيب شادى والمحامى روبرت أيضا فكانت حفل صغيره بعض الشئ لكنه فعل ذلك ليدخل السرور على قلبها الحزين وفجأه ظهرت حوريته،، ملاكه العنيد ،، بفستانها باللون الاحمر النارى الذى يبرز بياض بشرتها وحجاب باللون الفضى وكانت تضع كحل يبزر جمال عينيها فشعر خالد بالغيره عليها من أعين الحاضرين وقال هامسا وهو يلتقط يدها :
-لو كنت اعرف ان الفستان هيكون حلو أوى كده عليكى مكنتش أصريت تشتريه
أبتسمت له بحياء وخجل وأكتست وجنتيها بالاحمر القانى مما زادها جمالا وجاذبيه... اجلسها خالد على المقعد المخصص لهم وجلس جوارها.. وبعدها آتى أصدقائه للمباركه وقال شادى بمرح وهو يعطيهم هديه زواجهم
-ألف مبروك يا بوص.. مبروك يا آلاء
-آلاء بحياء : الله يبارك فيك يا دكتور
-خالدبمرح: عقبالك يا شادى. بس مكلف نفسك ليه بس
-دى حاجه بسيطه... وبعدين يسمع منك ربنا ..يارب أتجوز يارب.. ثم نظر ل آلاء وقال : معندكيش اخت
خالد بضحك: هيموت ويتجوز هههههههه
فقالت آلاء بإعتذار : لا للاسف
-يا خساره يلا معلش بس لو لقيتى اي صاحبه ليكى فاضيه أدينى رنه بس (قالها شادى بمزاح)
فضحكت على قوله بشده فنظر لها خالد بحده فأخفضت رأسها أرضا من شدة خجلها وبعدما ذهب شادى هتف خالد بغيره : ينفع تضحكى كده والناس موجوده
-ردت بخجل : أحم.. انا أسفه ماأقصدش
-أحتضنهاخالد بذراعه وقال : خدى بالك بعد كده علشان انا بغير... ثم قام بإلباسها خاتم ماسى جميل غاية فى الرقه.. بعدها سمعا زغروطه مصريه أصيله من إحدى السيدات المدعون للحفل ...ثم ألتقطو بعض الصور مع الجميع و بعض الصور لهم فقط ثم بدأ الجميع بالرقص على إنغام الموسيقى الهادئه