رواية وشم علي حواف القلوب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ميمي عوالي
عندما يعود حكم الى الملحق بعد مضى بعض الوقت ، يجد رامى جالسا و الشرود المصحوب بالوجوم يعتلى وجهه فيقول : ايه يا رامى ، ايه اللى حوصل و قلب حالك اكده نوبة واحدة و خلاك سيبت الاكل و اتنطرت كيف اللى لدعته حية
لينظر له رامى و يقول : هو اللى اسمه زين ده .. ماله و مال زينب 🙄
حكم بخبث و هو يضع صحنا كبيرا مغطى على المائدة : انت اللى مالك و مال زينب يا رامى ، بتسال ليه و تهمك فى ايه
رامى بارتباك : لا تهمنى و لا حاجة ، انا بس لاحظت ان اللى اسمه زين ده بيفتح معاها كلام و بيهزر معاها و واخد عليها ، فقلت اكيد عينه منها
حكم باستهزاء : عامللى فيها برم و انت غشيم
رامى : مش فاهم .. تقصد ايه
حكم بسخرية : اقصد انك لو كنت فضلت معانا شوى كمان كنت عرفت هو عينه من مين
رامى بفضول : من مين
حكم بترصد خبيث : من زينة
رامى بابتسامة : و عرفت منين
ليشير حكم الى راسه قائلا بزهو : شعر راسى اللى قرب يشيب ده عدى عليه كتير ، و زين طول القعدة و هو و زينة كان بينهم حديت كتير قوى بس بعنيهم مش بلسانهم
رامى ضاحكا : واضح ان قعدتك فى المانيا خلتك اتعلمت تقرى العيون كويس
حكم : ايوة .. كيف مانى قريت عينيك اكده و عرفت اللى فيهم
رامى بتردد : و عنيا فيها ايه بقى
حكم بتهكم : فيهم عشق طالل منيهم ، قلبك مولع من جوة يا ابن البندر
رامى بانكار : عشق ايه ده اللى بتتكلم عنه ، الكلام ده مش صح على فكرة
حكم : لاا .. صوح على فكرة ، و انى عارف انى بقول ايه زين قوى يا رامى
رامى بغيظ دفين : طب بس بلاش زين دى
حكم ضاحكا : هو فى احلى من الزين
رامى و الفضول يأكله : طب انت متاكد من حكاية زينة دى
حكم : عيب عليك .. ده انى حكم الزيات .. حبيب قديم و اعجبك قوى
رامى بابتسامة : طب ماتحكيلى
حكم : احكيلك ايه
رامى : مش بتقول انك حبيب قديم ، احكيلى عن حبك ده ، مش يمكن اتعلم منك
حكم : قوم كل الاول قبل ما الاكل يبرد ، نجاة باعتالك غداك ، على ما اروح اتحدت معاها ، عاوزها فى كلمتين اكده قبل ما شيخون يعاود داره ، انا قلت بس اجيبلك الاكل و اخد حاجة و ارجع ليهم .. مش هتاخر عليك
رامى : فى حاجة و اللا ايه
حكم : لا ماتقلقش ، و قلتلك انى مش هتأخر عليك
ليعود حكم مرة اخرى الى الدوار و يقول بصوت مسموع : كنت عاوزك فى كلمتين اكده يا ام عبد الله قبل ما شيخون يرجع داره
لتنظر نجاة الى شيخون الذى قال لحكم : هو فى حاجة و اللا ايه
حكم : موضوع اصغير اكده ، عايز اخلصه عشان ارجع لرامى و ما اسيبهوش لحاله كتير
شيخون : خير
ليقدم حكم مظروفا الى نجاة قائلا : خدى يا نجاة ، خلى دول معاكى
لتمد نجاة يدها و تتناول المظروف قائلة بفضول : فيه ايه الظرف ده
حكم : فلوس
نجاة و هى تنظر بداخل المظروف : ايوة ما انا خدت بالى ، بس الفلوس دى بتاعة ايه
حكم : من يوم ما جيت و انتى مضايفانى و مضايفة بناتى و ضيوفى كمانى
نجاة بعتاب و هى تعيد المظروف إليه مرة اخرى : و انت بتدفعلى تمن ضيافتى دى يا حكم .. اكده برضك .. ماكانش العشم ابدا
حكم باستدراك : ابدا و الله ما قصدى اللى جه فى بالك ابدا
شيخون : اومال تقصد ايه بس يا حكم ، بقى ده حديت برضيك تقوله
حكم : يا جماعة صلوا على النبى بس و اسمعونى
شيخون و نجاة : عليه افضل الصلاة و السلام
حكم : انى مش بدفع لك تمن ضيافتك ، انت تشكرى قوى على اللى عملتيه من يوم ماجيت ، و الله اللى من لحمى ماعملوا معايا عشر اللى انتى عملتيه معايا ، لكن انى قصدى اقول بكفاياكى لحد اكده ، انى برضيك راجل و لازما اعيش و اعيش بناتى من مالى ، و عشان اكده الفلوس دى عشان اللى جاى مش اللى راح
شيخون : و هو يعنى لقمتك انت و عيالك هى اللى ….
حكم بمقاطعة : ماهياش لقمة يا شيخون ، و بعدين انى لحالى و شوي شوى هبتدى اغيب عن الدار عشان اشوف شغلى ، و البنات محتاجبن مراعية
نجاة : و بناتك فى عيونى يا ابو البنات
حكم بتنهيدة : انى عارف و متوكد كمانى ، بس خدى الفلوس و ريحينى
نجاة : مايصحش اكده
حكم : و انى مش هقدر اكل و ااكل عيالى طوالى اكده من مال اليتامى يا نجاة ، حرام عليا ، و حرام عليكى انتى كمانى ، انى قبلت الضيافة عشان كنت فاكرها كام يوم و يعدوا ، لكن خلاص .. انى قاعد على قلبكم طوالى
نجاة دون ان تشعر : فى قلبنا
ثم قالت باستدراك بعدما ادركت ما تفوهت به للتو : بناتك دخلوا قلبى و قعدوا و ربعوا كمانى
حكم و هو يسيطر على تعبيرات وجهه : و الله ماحد عارف مين اللى مربع فى قلب التانى ، ربك يديم مابيننا المعروف ، بس ريحينى و خدى الفلوس ، على الاقل لما الاقى نفسى فى حاجة ما استحيش انى اطلبها ، و اللا انت ايه قولك با شيخون ، قول لها تريحنى
شيخون : خلاص ياسيدى ، انى هجيب لها كل اللى هى تحتاجه
نجاة بغضب : و بعديها معاكم بقى .. كده كتير قوى
حكم : خلاص اسمعى اللى بقوله بقى ، قوللها يا شيخون تسمع الحديت
شيخون بقلة حيلة : انى ما اقدرش احكم عليها فى مالها و دارها يا حكم ، و اخاف اغصبها من تانى ترجع تزعل
حكم : ما هى لو ما اخدتش الفلوس انى مش هحط لقمة فى بوقى مرة تانية ، لا انى و لا عيالى
نجاة بعتاب : بقى اكده برضك
حكم بمرح : لو يهون عليكى ورد تبقى نفسها فى الرقاق بتاعك و ما اخليهاش تاكل منيه ، خليكى مصممة على رايك ده
شيخون : رغم انى مالياش صالح .. بس ريحيه يا نجاة ، عشان انى عارف دماغه زين ، لما بيحط حاجة فى دماغه لازما يعملها
ليمد حكم يده مرة اخرى بالمظروف اليها قائلا بمرح : ياللا اتناوليه منى عشان اقوللك نفسى رايحة لايه عشان تعمليهولى
نجاة بتنهيدة تدل على عدم الرضا تمد يدها لتتناول منه المظروف و هى تقول : ماشى يا ابو ياسمين ، بس برضيك خليك فاكر انى واخدة على خاطرى من الموال ده
حكم : لا ماتاخديش على خاطرك .. مايرضينيش
نجاة : طب قوللى نفسك رايحة لايه
حكم بمرح و هو يتجه الى الخارج : انى نفسى رايحة لاى حاجة تعمليها بيدك ، و هروح الحق رامى قبل ما ينعس
لتنظر نجاة الى شيخون قائلة بامتعاض : عاجبك عمايل صاحبك دى
شيخون : حكم نبهنى لحاجة مهمة كانت فايتانى و مش واخد بالى منيها
نجاة بفضول : حاجة ايه دى
شيخون : ان كل قرش بينصرف فى الدوار ده .. من مال عيالك اليتامى
نجاة : و مالى انى كمانى ، عيالى المجلس الحزبى حط يده على مالهم
شيخون : و عشان اكده لازم تعملى حساب كل قرش بينصرف ، و تمسكى يدك شوية ، ماحدش عالم باللى هيحصل بعد اكده
نجاة باستيعاب : ايوة .. عندك حق
شيخون : انى كمان كنت عاوز اتكلم معاكى فى حكاية اكده
نجاة : خير
شيخون : لما ابوكى مات الله يرحمه ، الارض اللى فاتها كان لك نصيب فيها بشرع ربنا عشرين فدان ، لكن المصيلحى الله يرحمه طلب منى انى اقول لك انك مالكيش ورث عندى
نجاة بذهول : المصيلحى هو اللى طلب منيك اكده
شيخون بتأكيد : ايوة
نجاة : طب ليه
شيخون : اللى قالهولى يوميها .. انه خايف الارض تقويكى و تخليكى تطلبى منيه الطلاق ، خصوصى ان وقتها ما كنتيش حتى لسه حبلتى فى عيالك
كان عارف انك وافقتى تتجوزيه بس لجل ماتزعليش منك ابوكى ، و شكله كان اتونس بيكى و خايف لا تهمليه و تفوتيه لحاله و تمشى
ليكسو الوجوم وجه نجاة و هى تنظر لشيخون بعينبن كالزجاج ، فيعاود شيخون حديثه قائلا : الارض لحد النهاردة باسم ابوكى الله يرحمه ما نقلتش ملكيتها ، خصوصى بعد ما سقف الدار وقع فوق راس اخوكى منتصر و مرته الله يرحمهم بعد موت ابوكى بمافيش
نجاة : تقصد انك ماقسمتش حاجة خالص لحد دلوك
شيخون : ايوة ، براعى الارض و بقسم ريعها بالشرع ، و نصيبك انتى و زينب من ريع الارض متشال على جنب من اول زرعة بعد موت ابوكى و اخوكى
نجاة : متشال فين يعنى
شيخون : فى دفتر فى البوستة باسمك ، و دفتر تانى باسم زينب
نجاة : طب ليه ماقلتليش ، و ليه فوتتنى السنين دى كلاتها و انى مفكرة انك ….
و عندما صمتت و لم تكمل حديثها قال شيخون : انى واكل حقك مش اكده ، بس انى كنت ساكت طول ما المصيلحى كان عايش لان هو اللى كان عاوز اكده ، و بعد ما مات دماغى انشغلت بحاجات كتير تانى ياما ، بس اكيد كنت هقوللك مع تمن اول محصول
خصوصى انى عاوز انقل نصيب زينب باسمها ، خلاص تمت الواحد و عشرين سنة ، و حقها تعرف اللى ليها و اللى عليها ، و يعلم ربنا انى صنت امانة منتصر السنين دى كلاتها بامانة الله
نجاة : زينب ماتعرفلهاش اب غيرك يا شيخون ، و يشهد ربنا انك صنت الامانة و كفيت و وفيت يا اخوى ، بدليل انها ما بتقوللكش غير يا ابة ، عمرها ما قالت لك يا عمى من يوم ما دخلت دارك و اتربت وسط عيالك
شيخون : و انى ما بشوفهاش غير بتى كيف زينة بالظبط ، بس لازما تعرف اللى ليها و اللى عليها و تتعلم توعى لمالها و حالها
و انتى كمانى ، انى شايف اهه انك ماشاء الله قادرة تراعى ارضك و ارض حكم كمانى
نجاة : مصيلحى الله يرحمه بعد ما ربنا رزقنا بعبدالله و عبد الرحمن ، بقى كل همه انه يعرفنى كل كبيرة و صغيرة ، لدرجة انه اخر تلت سنين كان سايبلى كافة شئ اتصرف فيه لحالى ، و كان يادوب بيراقبنى من بعيد لبعيد ، و كان دايما يقوللى لازما توعى لمالك و مال عيالك
شيخون : و عشان اكده ، وقت ما هنقل الارض بتاعة زينب باسمها ، هنقل لك انتى كمان الارض بتاعتك ، و متهيألى انك تقدرى تراعيها زى ما راعيتى ارض المصيلحى تمام
لتميل نجاة على كتف شيخون مقبلة اياه قائلة : حقك عليا يا اخوى ، و سامحنى على ظنى فيك
شيخون : و الله يا نجاة ما انى عارف مين فينا اللى محقوق للتانى ، بس يعلم ربى انى عمرى ما طمعت فى ميلم يخصك او يخص زينب
نجاة : ربى يغنيك بالحلال با اخوى ، و يبعد عنيك شياطين الانس و الجن قادر كريم
شيخون : و عاوزك تعرفى كمانى ان حسنة فى بالها انى كاتبلها الارض باسمها
نجاة بذهول : كيف يعنى الحديت ده
شيخون : كنت بطمعها عشان تعامل زينب كيف عيالها
نجاة : يعنى انت ماكتبتهاش باسمها بحق
شيخون : اكتبها كيف و هى باسم ابوكى لحد النهاردة
نجاة : و هى يعنى ماتعرفش الحديت ده
شيخون : لاا .. ماتعرفش شى ، و ماحدش يعرف الحديت ده غيرك انتى و احمد و الحاج عبد الحليم ، كان لازم اامنه على مالكم ، ماحدش ضامن الموت من الحيا
نجاة : ابو فتحى
شيخون : ايوة .. مانتى دارية ان طول عمره كان بيعتبر ابوكى اخوه الكبير و سرهم كان مع بعض ، و انى كمان كان لازما حد يشاركنى سرى ، و حبيت برضيك انى ارسى احمد على كل شىء عشان مايظنش فى ابوه ظن عفش ، و كمانى يراعى حق خايته بما يرضى الله ، ماهو ربك بيمهل و لا يهمل
نجاة : الله يجازيك على عملك و نيتك ، بس يعنى ، انى حاساك زى ما تكون بتفكر فى حاجة اكده
شيخون : سيبيها على الله يا نجاة
نجاة : و نعم بالله يا اخوى ، بس ردك ده قلقنى بزيادة ، ايه اللى وراك يا شيخون
شيخون و هو ينظر من بعيد على احمد و زينة و هما يتضاحكان مع زينب : اللى ورايا شكله هيبقى واعر قوى يا بنت ابوى
نجاة برهبة : ليه يا شيخون ، حوصل ايه يا اخوى
شيخون باستنكار : انتى اللى بتسالينى على اللى حوصل يا نجاة ، اشحال ان ما كنتيش انتى بنفسك اللى عرفتينى كل اللى حوصل
نجاة : و ايه علاقة اللى حوصل زمان باللى وراك
شيخون بغضب كامن : و انتى عاوزانى اعرف انى عايش السنين دى كلاتها و انى ملطوخ على قفايا من مرتى و اختها و يمكن اخوها كمانى و اسكت برضيك
نجاة بتورية : اللى فات مات يا اخوى ، بالك انت ، انى فرحت قوى اما عرفت انك اتصالحت مع جابر و رجعتوا من تانى مع بعض كيف زمان
شيخون بابتسامة صافية : طول عمرك طيبة و قلبك ابيض من القشطة
ثم هب واقفا و هو يقول : انى هروح بقى ، انتى محتاجة منى شى
نجاة : محتاجاك طيب ، بس ما هو لسه بدرى
شيخون : كفاية اكده ، من يوم ما حكم عاود و انى لاجئ عنديكى ، مازهقتيش منى اياك
نجاة : ازهق منيك كيف ، ده انت و عيالك اللى مونسنى انى و عيالى
شيخون : زينة كانت عاوزة تمشى مع زين عشان مذاكرتها ، بس لقيتها مش حلوة ان انى و اخوها نبقى موجودين و اسيبها تروح مع ابن خالها
نجاة : عنديك حق
شيخون : و طالما عندياتى حق ، يبقى سيبينى امشى بقى ، ثم قال صائحا : ياللا بينا يا زينة و اللا ايه
زينة بانتباه : ياللا انى جاهزة
و عند عودة شيخون و زينه الى داره ، وجدا حسنة تجلس أمام التلفاز و هى تتناول بعض التسالى ، و ما ان رأتهم حتى قالت : ها .. زينب عاملة ايه دلوك
شيخون و هو يتجه ناحية الدرج : كانك على بالك قوى
و بعد ان غاب عن نظرها قالت لزينة : انا بدى اعرف انتى ايه اللى فعدك كل ده هناك ، انتى مش قلتى هتوديلها الحاجة و تتنك راجعة طوالى
زينة : عمتى مسكت فيا انى و زين لجل نتغدا معاهم ، و كمان ابويا قاللى خليكى و هنروحو سوا
حسنة و هى تشير الى الاعلى : و ابوكى ماله راجع مش طايق روحه اكده ، هو اتخانق مع حد و اللا ايه
زينة : لاا ، ده حتى كان عمال يضحك و يهزر مع عمتى و عمى حكم
حسنة بتبرم : يعنى انى بس اللى موعودة بلوية الوش دى
زينة : مش يمكن واخد على خاطره منيكى عشان ما سالتيش على زينب
حسنة بامتعاض : و هى كانت زبنب ناقصة سؤالى اياك ، ده الكل كان عامل لها البدع ، تقوليش عاملة عملية ، ده حياللا حتة تعويرة فى رجلها ، قوموا الدنيا و قعدوها لجل رجلها اتعورت
زينة : يا امة رجلها متعورة جامد
حسنة بفضول : شفتيها
زينة : شفت الشاش اللى متربطة بيه ، و شكله بيقول ان التعويرة كبيرة ، و كمان سمعت قريب عمى حكم بيقول ان الحكيم منبه عليها ماتمشيش عليها جامد عشان الجرح ما يفتحش من تانى
حسنة بامتعاض : طب ياختى ، روحى اجرى شوفى مذاكرتك و حالك ياللا
و بعد انصراف زينة تقول حسنة بخفوت و هى تنظر للاعلى : ااه يا نارى ، الود ودى ما اسالش فيك و اسيبك اكده ، لكن اعمل ايه ، غصب عنى لازما اجيلك و اتحدت معاك
لتعتلى الدرج و تذهب الى غرفتها حيث وجدت شيخون يستعد للنوم فقالت : لا هو انت مش جعان ، مش هتتعشى
شيخون : لاا
حسنة : ده انى ما كلتش طول النهار و قاعدة مستنياك لجل نتعش سوا
شيخون : روحى كلى ، انى ماليش نفس
حسنة : ليه بس ، ما زينب كويسة اهى و اتطمنت عليها
ليعتدل شيخون قائلا : ده على اساس انك سالتى عنيها من اصله ، ده انتى لو كنتى معاشرة بسة و عرفتى انها اتعورت كنتى سالتى عنيها
حسنة : و انت كان المفروض وقت اللى حوصل ده كنت جيبتها على اهنا .. على دارها ، بتوديها عند نجاة ليه
شيخون : عشان نجاة تديها الحقنة اللى الحكيم كتبهالها
حسنة : يا سلااام ، و الحكيم ما ادهالهاش ليه
شيخون : مانتى دارية انيها بتخاف من الحقن ، و نجاة الوحيدة اللى بتعرف تحايلها على ما تديهالها
حسنة : كنت جيبها على اهنا و نجاة تاجى تديلها الحقنة اهنا
شيخون : و انتى ايه اللى مزعلك أكده انيها عند نجاة ، هى نجاة دى مش عمتها و ليها حق فيها زيى بالظبط ، ايه اللى بيقلب حالك و يشقلبه كل ما بتدرى انها رايحة حداها
حسنة بتردد : و انى ايه اللى هيقلب حالى يعنى ، بس انى مابحبش بناتى يباتوا بعيد عنى
شيخون بترصد : من قبل البيات يا حسنة و انتى بيركبك مية عفريت اما بتعرفى انيها رايحة لعمتها ، و انى مش عاجبنى اللى انتى بتعمليه ده ، و لا عارف انتى بتعملى اكده ليه
حسنة بلجلجة ملحوظة : و انى يعنى هكون بعمل اكده ليه ، خايفة عليها مش انى اللى مربياها كيف بتى ، افرض حد من الغفر بصلها اكده و اللا اكده و اللا حد اتعرض ليها بكلمة و احنا مش معاها و هى ماعرفتش تتصرف
شيخون بحدة : لو كان حديتك ده صوح .. كنتى عملتى اكده برضك مع زينة مش مع زينب لوحديها
حسنة بدفاع : انى بعمل اكده معاهم هم التنين
شيخون : كدب يا حسنة ، و الا ماكنتيش فوتتى زينة تروح لعمتها يوم عزومة حكم و تحوشى زينب اهنا جارك و تمنعيها انها تروح رغم ان عمتهم كانت عزماهم عم التنين
حسنة : و هى كانت اشتكت لك
شيخون : من غير ما تشتكى ، هو انى ماليش عين اشوف بيها اللى بتعمليه مع عيالى و اللا بدك تستعمينى اياك
حسنة بذهول : جرالك ايه يا شيخون .. مالك راجع من برة بتشاكل فى دبان وشك و مش طايقنى قدامك ليه
شيخون : ما انتى لو بتحسى كنتى عرفتى من نفسك ، بقى زين ولد اخوكى ياجى يطل على زينب و انتى اللى متربية فى حضنك السنين دى كلاتها ماتفكريش حتى تسالى عنيها
حسنة : اديك قلتها اهو بنفسك ، متربية فى حضنى ، ليه انت بقى تنسى كل السنين اللى اتربت فيها معايا و فى حضنى و بتفتكر بس انى ما سالتش عنيها النهاردة ، و بعدين بدل كل الخوتة و الخناق دى .. كنت سالتنى انى ليه ما سالتش
شيخون بتهكم : و ماسالتيش ليه بقى ان شاء الله
حسنة و هى تدير ظهرها اليه بامتعاض : عشان احمد كان بيحدتنى كل شوية يطمننى عنيها زى ما وصيته ، و كمان بكر اخوى كان قاعد هنا معايا ، و غير كل ده و ده ، دى حتة تعويرة يعنى ماهياش حاجة كبيرة تخض و لا حاجة
شيخون : حتى لو كانت شكة دبوس ، كان لازما تطمنى عليها
حسنة : مانى اتطمنت ، مين اللى قال لك بس انى ما اتطمنتش ، مانى لسه قايلالك انى كنت بتطمن من احمد كل شوية
شيخون بسخرية : طفى النور و اقفلى الباب وراكى ، عاوز انام
حسنة : هو كله نوم نوم ، هو ايه ده ، من يوم ما حكم رجع من بلاد برة و اتصالحت مع جابر و انت مابقيتش تقعد فى الدار و لا بقيت تعرف عنا حاجة
شيخون بتهكم : متهيالك انى مش عارف حاجة ، انى عارف كل حاجة بس انتى اللى مش دريانة بحاجة من اصله
لتنظر اليه حسنة بحذر لتجده ينظر اليها بسخرية ثم وضع رأسه على الوسادة و اتدثر جيدا و هو يشيح اليها بيده لكى تخرج من الغرفة
فتخرج من العرفة و تغلق الباب خلفها و الغيظ و القلق يتملكانها و لا تدرى ما بجعبة زوجها
اما رامى فكان يحدث مى بالهاتف حين دخل عليه حكم ، و كان يقول لمى : عموما انا مش هتأخر ، بالكتير اوى بكرة اخر النهار ان شاء الله هبقى عندك ، بس مش عارف القطر هياخد وقت اد ايه ، اجيبلك حاجة معايا
مى : لا يا حبيبى ميرسى ، و عموما اما تعرف هتوصل بالسلامة امتى عرفنى عشان استناك
رامى : حاضر و خدى بالك من نفسك .. سلام
و بعد ان اغلق الخط ، قال حكم : انت مصمم برضك تسيبلى العربية ، ياعم خدها انى هعرف اصرف حالى
رامى : اومال انا كنت جايبها ليه ، استعملها احسن من ركنتها ، انا اصلا لولا ان ليها معزة عندى كنت بعتها من زمان
حكم بامتنان : عموما تشكر ، و نردهالك فى الافراح ان شاء الله
رامى : ورقها كله فى التابلوه ، و معاهم توكيل عملتهولك امبارح عشان تبقى فى الامان
حكم : ماشى يا سيدى ، كتر خيرك ، انما انت مستعجل على المشيان ليه اكده ، ماتخليك معايا يومين
رامى : مانا هرجعلك تانى اما تبتدى تظبط حالك ان شاء الله ، و بعدين عشان برضة مى لوحدها فى الشقة و لسه مش متعودة عليها
حكم باستغراب : و ليه عنديك فى شقتك ، سايبة الفيلا عند خالى ليه
رامى : حصل خلاف كده ما بينهم ، فسابت البيت و جت قعدت عندى
حكم : و انت وافقتها على اكده ، مايصحش يا رامى ، لازما تعرفها انه مهما يوحصل ماينفعش تسيب دار ابوها ابدا
رامى : انت عندك حق ، بس المرة دى ، مى عارفة كويس اوى هى بتعمل ايه ، كفاية انها ابتدت تفوق لنفسها و تعرف الصح من الغلط
حكم بفضول : ايه اللى حوصل لكل ده
رامى : هبقى احكيلك بعدين ، بس انا دلوقتى عاوز اسمع حكايتك انت يا نمس
حكم : حكاية ايه دى
رامى : مش قلتلى انك حبيب قديم و وعدتنى تحكيلى ، ها احكيلى بقى مغامراتك يمكن اتعلم منك حاجة
حكم بسخرية : بس انى ماعنديش مغامرات تتحكى من اصله
رامى : طب قوللى مين هى ، ام بناتك ، و اللا حد تانى
حكم : لاا .. حد تانى
رامى : من هنا من مصر
حكم : ايوة
رامى بفضول : مين بقى
لينظر اليه حكم بتردد ، فيقول رامى : اوعدك ان مافيش كلمة واحدة هتطلع برة .. وعد شرف
حكم بشرود : نجاة
رامى بصدمة : نجاة مراة عمك 🙄