رواية حياة جاد الفصل الرابع و العشرون بقلم جميلة القحطانى
وكلمات جنان بدأت تتسلل إلى قلبها وتمسح ألمها.فصدمتها جنان حين قالت بأنها ستسافر لإنها قد تزوجت من فترة فبكت.
ساندي،في يوم من الأيام، قررت جنان الشقية أن تعلن عن قرارها الكبير بالسفر لبلاد بعيدة. كانت جنان قد تزوجت منذ فترة وكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها، لكنها شعرت بحاجة ملحة للهروب قليلاً.
عندما أخبرت صديقتها ساندي بقرارها، بدأت ساندي تبكي بحرقة. كانت ساندي تشعر بالحزن الشديد لفقدان صديقتها جنان، ولكنها كانت تعرف أنه يجب عليها دعمها في قرارها.
قامت جنان بترتيب أمتعتها والتحضير للرحلة، وبينما كانت تجهز حقائبها، شعرت بالحنين لمنزلها ولزوجها الذي كان ينظر إليها بحب واهتمام. لكنها قررت مواصلة رحلتها بعزيمة وهكذا، غادرت جنان منزلها وسافرت وودعتها ساندي بحزن وكان جاد يتطلع لها فاقترب منها بحذر لكي لا تخاف منه فسمعت صوته يقول ساندي فنظرت له بفزع وعتاب واردت أن تهرب منه فجذبه لحضنه وضمها بقوة وهي متفاجئة وخائفه لا تريد تكرار ما حصل .
ساندي:دعني أرحل فقلبي لم يعد يتحمل الصدمات التي حدثت له فهو قد أصبح ضعيف لا يقوى على أن يحب مره أخرى.
جاد:دعيني فأنا ضعيف ولا أقوى على البعد عنك أريد أن نكون أسرة صغيرة متحابة هل توافقين على منحي فرصة .
ساندي بخوف:لا هذه خدعه لن أصدقك تريد أن تلعب بي كما فعلت سابقا فنفى ذلك بشده لقد كانت تتذكر الألم الذي سببه لها جاد، وكيف قام بخداعها وتركها في منتصف الطريق. لم تكن تستطيع نسيان تلك اللحظات الصعبة التي عاشتها، وكانت خائفه ولكنه أقنعها هيا بنا لمكتب العدل ونتزوج. بدت ساندي مذهولة للغاية، فكيف يمكن لشخص مثله أن يقدم على خطوة كبيرة كهذه بعد كل ما فعله؟
رفضت ساندي الفكرة بشدة، معبرة عن خوفها وعدم ثقتها في جاد. لكن جاد ظل مصراً على قراره، وأوضح لها أنه يريد أن يثبت لها أنه قد تغير وأنه يحبها بجدية.
بعد مراوغات وجدال كثيرة، قررت ساندي الموافقة على الزواج رغم خوفها. على الرغم من أنها لا تزال تشك في نوايا جاد، إلا أنها قررت إعطائه فرصة .
ساندي بخجل موافقة بس لو عرفت انك واخدني انتقام فصدقني ح تندم.
جاد بابتسامة:لا يا حبيبتي يالله بينا فذهبت معه والمشاعر متناقضة وبعد فترة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير فكانت خائفة منه عندما دخلا للشقة بل مرعوبة فتقدم نحوها وكأنها عدوته وخلع ملابسه وهي تخفي .