رواية كدبه لا يمكن التخلص منها الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم حنان أحمد



رواية كدبه لا يمكن التخلص منها الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم حنان أحمد 


 الفصل الخامس والعشرين

حياه مكنتش عارفه هتقولها ازاي واخدت نفس طويل وقالت: أنا عايزة استقيل من الشركه يا مراد

مراد اتصدم والإبتسامة اللي علي وشه راحت وقال: انتي قولتي ايه 

حياه بوجع: عايزه استقيل

مراد: ليه هو مش انتي عايزه تكوني كاتبه هتستقيلي ليه لو الشغلتين هيبقي لود عليكي يبقي خلاص بس 

قاطعته حياه بجدية : لا مش فكره لود يا مراد بيه بس مش عايزه اشتغل في الشركه فهمت ولا مفهمتش يا مراد بيه وجت علشان تمشي بس مراد شدها لحضنه وهي حاولت تزقه بس مسكها جامد من وسطها وشدها عليه اوي وقال: دلوقتي بقيت مراد بيه يا حياه قال كده وهو بيبص علي عيونها حياه حست انها هتعيط والدموع لمعت في عينها وهو شاف ده ف حاولت تبعد وشها عنه وتزقه بس هو مش راضي يسبها ف قالت: ممكن تسبيني مراد بيه بقولك سيبني وهو مش عايز ف بصت ف عيونه وبعصبيه : مراد بقولك سيبني

ف سبها مراد وقال بغضب: ممكن افهم مالك وايه اللي حصل خليكي عايزه تبعدي عني وعن الشركه مش انت عايزه تكوني كاتبه ايه اللي حصل مالك

حياه بعصبيه والدموع في عينيها: ما ليش ومش عايزه اكون كاتبه ومش عايزه اشتغل عندك في الشركه ايه ما بتفهمش مش عايزه مش عايزه

مراد بعصبيه اكتر : ليه ممكن تفهميني ليه مش عايزه اكيد في سبب لاستقلتك ليه قولي ليه 

حياه ودموع بتلمع في عينها وهي بتحاول تمنعها من النزول: مفيش سبب مفيش انا عايزه استقيل وخلاص مش لازم يكون في سبب ولو سمحت بقي اتقبل الموضوع انت مش عايز تتقبله ليه خلاص عادي يعني شوف سكرتيره تانيه وسبني امشي 

حياه كانت هتمشي تاني بس مسكها من درعاتها وشدها ليه وبص في عيونها وقال: مفيش سبب صح وعايزه كمان اجيب سكرتيره مكانك متأكده يا حياه متأكده انك عايزه اجيب سكرتيره تانيه تشتغل مكانك متأكده

حياه فضلت بصه في عيونه ودموعها مهددة بنزول وعايزه تقوله لا مش عايزه مش حد ياخد مكاني عندك مش عايزه انا عايزك ليا لوحدي بس بعدت نظرها عنه وقالت: اه عادي مهو كان فيه بنات كتيره اشتغلوا عندك قبلي مش هتفرق 

مراد وهو باصص عليها: انتي شايفه أنه عدم وجودك في شركه عندي ولا حتي في المكتب بتاعك مش هيفرق عادي يعني يا حياه 

حياه رجعت بصه في عيونه ودموعها خلاص نزلت لأنها مش قادره تحبسها اكتر من كده وقالت : اه اه عادي مش هتفرق لازم اقولها كتير وشدت أيدها منه وبعدت عنه وقالت: اظن مفيش حاجه تانيه عايزه تتقال كده كفايه اوي انا عايزه استقيل واعتقد ده من حقي ف ياريت بلاش تدخل فيا

مراد بصلها بغضب ومرضاش يرد عليها وهو اللي مشي وسابها ركب العربية بغضب ومشي ساق بأقصى سرعة وهي أول ما سبها ومشي انهارت حصونها ودموعها اللي بتحاول تمنعها نزلوا و نزلت علي الأرض تبكي بكل ما فيها وبعدين قامت ومسحت دموعها وحاولت تهدي واخدت نفس طويل وطلعته وقالت ودموع في عينها : كده احسن ايوه كده احسن احسن من انو يعرف الحقيقة ويكرهني انا مش عايزه يكرهني علي الأقل يبعد عني وبعدين اخدت نفس بوجع وقالت: يا الله ساعدني مش هقدر ابعد عنه يارب وحاولت تهدي نفسها و مشيت في طريقها للبيت أما عن مراد ف بيحاول يهدي نفسه قرر يروح يلعب ملاكمه يمكن يهدي وروح وقول ما روح. كانت العيله كلها قعده مع بعض واستغربوا مراد لما جه لوحده وطلع والغضب كله مليه حتي مسلمش عليهم ف امينه قلقت علي حياه وملك وقالت: هو مراد جه لوحده ليه فين امير وحياه وملك 

عزت باستغراب برضو: معرفش هتصل ب امير اعرف في ايه وبعدين سمعوا صوت تكسير فوق ف قلقوا ودينا قالت: انا هطلع اشوف مراد ماله 

عزت وقفها وقال: سيبيه هو لما بيتعصب بيعمل كده ف سيبيه يطلع الغضب اللي جواه وبعدين نعرف ماله 

دينا قعدت بقلق وأمينه اتصلت بحياه بس مش عايزه ترد ف اتصلت ب ملك كانوا سعتها ملك وامير قعدوا بره المخزن وبيتفرجوا على النجوم والقمر بعدين ملك سمعت رنت تليفونها وقامت من حضن امير وقالت: دي خالتوا

امير: طيب اهدي وردي عليها عادي 

ملك هديت وردت وقالت: الو ايوه يا خالتو 

سعتها برضو عزت رن علي امير ف امير رد باستغراب: ايوه يا بابا في حاجه 

امينه: انتي فين يا ملك 

عزت: انت فين يا أمير

ملك: انا جايه يا خالتو في الطريق 

امير: انا جاي يا بابا في الطريق

امينه: هي حياه مش معاكي ولا ايه 

عزت: هو مراد مجاش معاكوا ليه 

ملك: حياه المفروض هتيجي مع مراد بيه

امير: لأن المفروض مراد هيوصل حياه علشان هما قرروا هيرجعوا بدري 

امينه بقلق: ازاي يعني حياه مش معاكي 

ملك بإستغراب: لا يا خالتو

عزت: اخوك جه لوحده يا أمير ومتعصب 

امينه: مراد جه لوحده يا ملك ومتعصب

ملك وامير في نفس الوقت: ايه

ملك بقلق: طب سلام يا خالتوا انا هتصل ب حياه 

امير: طب سلام يا بابا متقلقش انا هجيب حياه وملك واجي

امينه بقلق: طب يا ملك وابقي طمنيني عليكم

عزت: طب ماشي يا أمير متتأخرش 

ملك: حاضر يا خالتوا 

امير: حاضر يا بابا 

ملك وامير قفلوا مع بعض ومستغربين ايه اللي حصل ف ملك قالت: انا هتصل بحياه 

امير: طب يلا نركب العربيه ونتحرك وكلميها وركبوا واتحركوا وملك اتصلت بحياه كانت ساعاتها حياه ماشيه في الشارع بتعيط ولما شافت اسم اختها بتتصل ف ردت علطول وقالت بعياط: ملك 

ملك بقلق: مالك يا حياه

حياه: ملك انا استقلت يا ملك 

ملك بإستغراب: ليه يا حياه استقلتي ليه 

امير استغرب هو كمان بس فهم اخو ليه متعصب 

حياه بدموع: ملك انا قلبي وجعني اوي مش قادره

ملك بزعل علي اختها: طب انتي فين يا حبيبتي وانا اجيلك

حياه: انا خلاص قربت اوصل علي البيت 

ملك: طب احنا كمان جايين بسرعه متقلقيش يا روحي وقفلت معاها وهي زعلانه عليها ف امير مسك ايديها وباسها وقال: هتتحل 

ملك بصتلو بإستغراب وقالت: هي ايه اللي هتتحل 

امير: المشكله اللي بينهم هتتحل 

ملك: ماعتقدش

امير بإستغراب: ليه 

ملك اخدت نفس طويل وبصتلوا وساكته ف امير قال: لو مش عايزه تقولي علشان دي حاجه بينك وبين حياه ف عادي يعني انا مش 

قاطعته ملك وقالت: حاجه بيني وبينها ايه حبيبي انا عمري ما هخبي عنك حاجة بس انا موجوعه علشانها 

امير : طب ليه يا حبيبتي

ملك: حياه كدبت علي مراد يا أمير ومش قادرة تقوله خايفه تقوله يبعد عنها خالص أو يكرها 

امير بإستغراب: كدبت عليه اخد نفس وبعدين قال: مراد مش بيسامح في الكدب اكتر حاجه بيكرها في العالم كله هو الكدب 

ملك بوجع علي اختها: علشان كده اعتقد قررت تبعد

امير: بس مراد مش هيسمحلها تبعد 

ملك: طب هتعمل ايه تقوله الحقيقة وهو يبعد عنها ومش كده وبس وهيكرها كمان 

امير: مراد عمره ما هيكرها هو ممكن اه يبعد عنها لكن يكرها مستحيل مراد محبش ولا هيحب اد ما حب اختك وده اللي انا شايفه في عيونه 

ملك: مش عارفه اعملها ايه زعلانه عليها اوي يا أمير

امير بص لها بحب وقال: متزعليش يا حبي كل حاجه هتتحل بس متزعليش نفسك انتي 

ملك بصتلو وابتسمت وبعدين وصلوا كانت حياه كمان وصلت وكانت بتمسح دموعها علشان محدش في العيله يشوفها كده ملك نزلت علطول علي اختها وحضنتها وقالت: انتي كويسه يا حبيبتي

حياه حضنت ملك وقالت لها : ايوه يا روحي متقلقيش انا كويسه وبعدين بصت لها وقالت : يلا خلينا نخش علشان خالتو اتصلت بيا وانا مردتش

ملك: اه ما هي اتصلت بيا وقلت لها أن احنا هنجيبك معانا علشان يعني مراد طلع غضبان وعمال يكسر في الحاجه 

حياه الدموع لمعت في عينها وحاولت تمنعها هنا امير نزل وشاف حاله حياه وقال: كل حاجه هتتحل متقلقيش يا حياه

حياه ابتسمت بوجع وقالت: شكرا يا امير شكرا 

امير حضنها وقال بهزار: مفيش داعي لشكر انتي اختي ولا نسيتي وانا هضرب لك مراد علشان ميزعلكيش تاني 

حياه ضحكت وسط دموعها وقالت: علي فكره انا اللي غلطانه

طلعها من حضنه وقال: برضو انا هضربه بس لو لقيته حد اتكسر اطلعوا الحقوني البنات ضحكوا عليه وبعدين قال: يلا خلينا ندخل علشان العيله متقلقش اكتر من كده البنات هزوا دماغهم ب اه ودخلوا واول ما دخلوا امينه شافتهم و........

الفصل السادس والعشرون من هنا

تعليقات



×