رواية أسير الناردين الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ماريان بطرس




رواية أسير الناردين الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ماريان بطرس 


الفصل الرابع والعشرون 


يقال الصديق وقت الضيق وبالانجليزية


A friend in deed is a friend in need

ف انت تعرف اصدقائك فقط وقت الالم هم من يقفو بجوارك وهم من يسندوك هم من يستحقون ان تبقى معهم للابد فان وجدت احد مثلهم تمسك بة

____________________،_،_______،،_،__،__________

نظرت الية باستعطاف ونظراتها تقتلة ثم قالت 

طيب اختار اية دلوقتى ؟؟اختار الموت ليا ولا اختار الموت للى حواليا وبعدين هختار انى اموت قولى اعمل اية ؟؟ انا لو اخترتة عارفة انى هاعيش تعيسة ولو اخترت ارفض هيموت اللى حواليا ةبعدين انا اية ضمنلى ان اللى انا هاخدة هيبقى احسن وهيعيشنى سعيدة اعمل اية


ثم تقطع صوتها بالبكاء قائلة 

م مش بي بيقولوا عنك عن عندك حك حكمة قو قولى اعمل اية 

ثم صرخت 

اعمل اية انا نفسى حد ياخد بايدى ويدلنى اعمل اية بس حتى دى للاسف صعب ثم قالت بنبرة اشبة بالرجاء ومازالت دموعها تسيل 

قولى اعمل اية... من ..فضلك قولى ثم صرخت بة هاتفة 

قولى اعمل اية ماتقول


تالم هو لمنظرها هكذا فلم تكن تشبة تلك المرحة التى يعرفها تمنى ان يزيل كل هذا الحزن من قلبها 

نزل على ركبتية ووضع يده على كتفها فنظرت له برجاء 

فقال 

اهدى وانا هحل الموضوع اهدى 

نظرت لة بسخرية وقالت

اهدى اهدى ازاى فية واحد بيهددنى بحياتى وانت مش فاهم حاجة 

ثم حدث معها وكانها هستريا فبدأت تضربة على صدرة هاتفة 

انت ازاى بالبرود دة بقولك حياتى وحياة عيلتى هتتدمر وانت بس ساكت ازاى كدة هو انت اية حجر

يعلم جيدا انها لا تتصارع معة بل مع نفسها ومع ذلك البغيض الذى يسكن مخيلتها الان ولكن علية ان يجعلها تفيق من تلك الاوهام لذلك مسك يديها بقبضتية بقوة وهتف بها قائلا

ممكن تتنيلى وتهدى قولتلك هتنيل على عينى واحل الموضوع ف اهدى بقى

نظرت لة بشك ف اومئ براسة وقال

ايوة هحلة اهدى بقى

:لية؟لية هتعمل كدة؟؟

آسر :لانى عارف انك مظلومة ولانك اطيد شايفة لانك فقيرة وملكيش ضهر بيتعمل فيكى كدة بس مش آسر التهامى اللى يشوف حد تعبان ويدور ضهرة عنة بالعكس هقف جنبك وهنهى الموضوع دة

ابتسمت بسخرية وقالت: مش هتقدر دة ظابط ولية سلطتة وكمان مسنود من ناس تانى زى مابقولك هو شغا

قاطعها بسخرية وقال:

معذورة لانك متعرفيش مين التايجر ولا عمرك اتعاملتى معاة او شفتية خايفة من حتة ظابط وسلطتة وانتى اللى واقف جنبك اقوى سلطة ثم قال بفخر

انتى بيسندك التايجر

نظرت لة بشك ثم قالت 

انت بجد هتساعدنى وهتقدر تنهى الموضوع دة

لم يكن مايحزنة سؤالها بل مايحزنة نظرة الشك فى عينيها فقال

اة هقف جنبك واساعدك مغذورة الظاهر انك ماتعملتيش مع رجالة قبل طدة بس لازم تعرفى ان معاكى راجل وهبعدة عنك خالص ومش هيقرب منك وبنفسى هبعدة

:لية هتساعدنى بنفسك 

سمع السؤال بالفعل سمعة يكاد يقسم انة اخترق شرايينة واوردتة التى تمر ف قلبة وجمجمتة ولكنة تجاهل السؤال وكأنة لم يسمعة ثم امسك هاتفة وطلب احد الارقام وعندما اتى الرد من الطرف الاخر تكلم بقوتة المعهودة وجبروتة هاتفا

اسمع يا شادى سيب كل اللى ف ايدك وعايزك تجبلى كل المعلومات عن 

ثم نظر لها يخثها عن التعريف عنة فقالت 

هانى الرائد هانى السنوسى

فقال هو الرائد هانى السنوسى عايز كل المعلومات عنة من اول بيقوم الساعه كام لحد بيدخل الحمام امتى كل المعلومات يا شادى فاهم يعنى لعب فوق الترابيزة تحت الترابيزة بيشتغل مع مافيا زفت قطران اى حاجة وكل حاجة فاهم 

شادى:___________

آسر: تمام انا عاوز المعلومات دى ف خلال 24 ساعة فاهم

شادى:_____

آسر بغضب جم خافت هى منة :قولت ٢٤ ساعة يا شادى وعلى اللة يبقى اكتر من كدة تاخد معاك حد بتثق فية تاخد ان شاء اللة ملايكة او ميتين او الجن حتى المهم ٢٤ ساعة والا انت حر ثم اغلق الهاتف فى وجهة ثم نظر لتلك الخائفة ثم هدئ وقال 

هو ادالك ٢٤ ساعة صح ؟،

اومئت ناردين بخوف فقال

تمام قبل الميعاد دة هتلاقى كل دة اتحل ودة وعد منى ليكى ثم نظر داخل هينية وكانة يؤكد كلامة 

وعد تايجر يعنى هيتنفذ مش هيقرب من حد فيكم ووعد الحر دين علية 

:لية

خرجت تلك الهمسة ضعيفة منها فنظر لها مؤكدا علشان مشوفكيش كدة

وهقول اية لاهلى لو سالونى 

آسر: قوليلهم انك ف حماية التايجر

ثم رفع هاتفة وحدث احدهم الذى سمعت صوت ترحابة بة على الهاتف يصلها ولكن صد الكلام قائلا 

باشا اسمعنى فية حد من الظباط اللى عندك داسلى على طرف وانا عاوز اعلم الادب لانة زعل ناس يخصونى واتعرضلهم 

قال جملتة الاخيرة ونظر لها ثم تحدث مع الطرف الاخر قائلا 

هفهمك كل حاجة لما اجيلك 

انهى مكالمتة ثم نظر لها وقال وهو يعطيها ظهرة وينظر امامة بشرود

شايفة الصحرا دى ارمى فيها كل همومك ووجعك ابكى صرخى اضربى المهم وقت ماتخرجى من المكان دة ترجعى زى ما كنتى ناردين اللى اعرفها اللى بتقاوح مع اى حد قوية ومش بيهمها حد 

ثم التفت لها وقال بقوة وجمود

لازم تكونى قوية لانك وقت ماتكونى ضعيفة الكل هيدوس عليكى

نظرت لة بضعف ودموعها تسيل وقالت

بس انا بشر مش حجر 

ابتسم بسخرية وقال

لازم تكونى ف بعض الاوقات تبانى حجر عمرى ماهقولك تكونى غير بشر بس مع بعض الناس لازم تكونى حجر 

بدات تبكى وبقوة وكانها تخرج كل الحزن والوجع بداخلها اما هو فعلى الرغم من الجمود الخارجى الظاهر بة الا انة كان يشتعل من الداخل يريد حمايتها منة يشتعل من فكرة ان ياخذها احدهم قسرا بل ويحرمة من رؤيتها يشتعل من حزنها من بكاءها من ضعفها الظاهر الان بسبب احدهم من فكرة انها من المنكن ان تكون لاحدهم ختى ولو برضاها من فكرة انة لايوجد احديستطيع حمايتها لتصل لتلك النقطة لم يعرف متى ولكنة وجد نفسة يربت على كتفها ويهددها قائلا

اهدى اهدى علشان خاطرى اهدى مش هيقرب منك وعد 

تعلم انة مادام خرج منة وعد فهو سينفذة بالتاكيد فالان هى اسعد فتاة على وجة الارض من سيحميها من ذلك الشرس هو من لا يستطيع احد ان يقف ف وجهه ولكنها وجدت نفسة ترتمى باحضانة تفاجئ هو بفعلتها وبالاخص وهو وسط حراستة ولكنة لم يمنع نفسة من الشعور بالحنان تجاهها فاخذ يربت على كتفها وظهرها ابتسم على نفسة فلو حلف احدهم انة سيفعل هذا لما صدق او انة سينحنى على ركبتية من اجل تهدئة احدهم لما صدق ولكن تلك الصغيرة تفعل بة الاعاجيب فهى تحرك شيئا بداخلة شيئا جميلا شئ يشعرة بالسعادة ولكن ليس وقت تحليل الان 

اقامها ثم اجلسها ف السيارة ثم اعطاها منديلا ورقيا وتحرك بالسيارة دون حديث الى ان وصل للمنزل انزلها وكاد يتحرك الا انها حادثتة بخجل قائلة شكرا 

نظر لها ثم تحدث بابتسامة خفيفة ولكنها بالفعل مهلكة فهو وسيم جدا ثم قال 

على اية ما انتى ساعدتينى قبل كدة بخططك الغريبة دى علشان تخلينى اقرب من اختى وانا مديون لك فى كدة فشوفى آسر التهامى بجلالة قدرة مديون ليكى 

قالها بطريقة مسرحية جعلتها تنفجر من الضحك ثم اومئت براسها متحركة قائلة

لا انسى انت مش مديونلى بحاجة لا شكر على واجب 

ابتسم هو عليها ثم نظر امامة بشرود

______________________________________

كان يتحرك بغرفتة يمسح على وجهه بغضب ثم كسر كل ما يقابلة ثم هتف قائلا

لية يا ناردين لية اشمعنى ابن التهامى اللى جريتى علية لية مش انا لية آسر لية ماشى عايزة تخلية يخلصك منة ماشى بس ف الاخر هيخلصك منة بس هتكونى ليا انتى بتاعتى وبس ومحدش هياخدك غيرى انا و بس وابن التهامى لو فكر ياخدك منى هقتلة ثم امسك هاتفة ايوة يازفت تية اللى حصل بينهم

:ياباشا هى كانت مع التايجر وحضرتك عارف الحراسة حوالية قد اية وقد اية مصحصحين محدش يقدر يقرب منهم او يبص حتى والا فيها قطع رقاب لينا

صرخ الاخر بغضب :دة انا اللى هقطع رقبتكم اقفل وغور من وشى 

ثم اغلق الهاتف وصرخ يغضب بعد ان اوقع كل شئ امامة ثم قال 

محدش هياخدك من ايدى ولا اي حد

______________________________________

كانت ستنزل من السيارة نظرت لة وجدتة ينظر لها بتشجيع وعلى وجهه ابتسامة هادئة ثم قال.

متخافيش انا ف ضهرك 

ابتسمت ناردين قائلة

شكرا

ثم دخلت المنزل وجدت كريم ينتظرها ثم قال 

ناردين عاوزك

نظرت لة بتعب ثم قالت

ينفع بكرة انا جاية تعبانة النهاردة

كانت ملامح التعب والارهاق بالفعل واضحة عايها فاومئ براسة وقال

ماشى بس بكرة لينا كلام مع بعض 

اومئت وكادت ان تذهب لولا انة قال

على فكرة مارينا جاتلك وبتقول انك رنيتى عليها كتير والتليفون مكانش جمبها وبعدين رنت عليكى كتير وانتى مردتيش شوفيها وطمنيها

اومئت ودخلت الغرفة كانت متعبة اخذت حمام لكى تريح اعصابها ثم خرجت لكى تهاتف صديقتها ضربت الارقام ردت عليها

مارينا :الو ايوة ياناردين انتى فين يابنتى عمالة ارن عليكى من الصبح

ناردين بتعب:انا ف البيت

انتبهت مارينا الى صوتها فقالت بقلق.

مالك ياناردين انتى تعبانة 

ناردين :ارهاق شغل مش اكتر

لم تصدقها مارينا فقالت 

اية اللى حصل ياناردين

كانت تلك كاشارة البدء لها بدءت تبكى مما اثار قلق الاخرى 

فية اية ياناردين احكيلى

ناردين: انا حاسة انى ف دوامة من الصبح وخايفة احكى وخايفة عليكى لما تعرفى وخايفة بردة لو معرفتيش خايفة على الكل 

كانت تبكى لم تدرك استيقاظ اختها من النوم ولا مجئ اخيها على الباب ليسالها عن اخبار امتحانها وماذا ستفعل الايام القادمة 

مارينا بقلق:اهدى ياناردين اهدى وفهمينى بالراحة انا يعنى هيجرالى اية 

انا تعبانة 

مارينا: انا جايالك دقايق وهكون عندك انتى حالتك وحشة خالص

بعد حوالى عشر دقتئق كانت قد اتت مارينا لها رنت على هاتفها ففتحت لها الباب حتى لاتزعج احد ثم اخذتها 

مارينا: ممكن تفهمينى فية اية بالراحة كدة 

بدءت ناردين تحكى كل شئ حدث لها بالتفصيل من بداية ل هانى الى كلامها مع آسر وخوفها منة

بالفعل كان كل شئ غريب وقبل ان تتحدث مارينا وجدت كريم يقتحم المكان بغضب 

يعنى كل دة يحصلك وانا معرفش واللة ليكون قاتلة بايدى ان حاول يقربلك او ييجى جنب حد من العيلة 

ثم دخلت راندا وهى تصرخ غاضبة دة انا لو حاول بس يتعرضلك هقتلة وبعدين صوتك فين المفروض تصوتى وتلمى علية الناس .

فجاءة وجدت صوت يصرخ من هاتف كريم الممسك لة  

ماعلينا من موضوع انها تصوت دة بس يا هبلة انتى تصدقى الموضوع دة دة انتى بسهولة ممكن تعملى محضر عدم تعرض 

نظرت لهم ناردين ثم قالت لو انا صوت بسهولة هيقول ان ظابط وبيقبض عليا ومحدش هيقدر يكلمة او مطلوبة ف تحقيق ولو عملنا محضر عدم تعرض ولا هيفيد لانة مش هيعمل الحاجات دى بايدية ومليون واحد هيثبت انة بعيد عن الموضوع

كريم: خلاص هقتلة بايدى

ناردين بسخرية: جدع وتروح ف داهية وتضيع مستقبلك

كريم: امال اعمل اية اسيبة يهدد الناس

مارينا: هو لية محدش فيكم خد بالة ان الموضوع اتحل يعنى التايجر بجلالة قدرة قال هيحلها واحنا عارفين هو مين بالظبط وكمان عارفين هى كلمتة اية دة اكتر واحد عند كلمتة فبلاش تحسسونى انة عيل صغير واتكلم دة لو مكانش عرف كنت انا هقولك روحيلة وهو هيحل الموضوع 

مى :وتفتكرى هيحلة لية يعنى

مارينا بتفكير :لاسباب كتير اولا لان ناردين صاحبة ايلين اختة ولو عرفت ان صاحبتها ف خطر واخوها معملش حاجة هتبقى كبيرة اوى وخصوصا من كلام ناردين عنها عرفنا انها صاحباها الوحيدة 

ثانيا لان واحد زى دة بيهدد شغلة لانة اكيد مدام بيشتغل مع العصابات ممكن اى منافس لاسر يستخدمة يديلة رشوة مثلا ويسهل امور غير مشروعة علشان يخلص منة او من رجال الاعمال الكويسين 

ثالثا بقى هو مكانش مضطر انة يوعدها يبقى مدام وعد اكيد هينفذ فاهمين ودة التايجر وكلمتة تمشى على اى حد صح ولا انا غلطانة يا كريم

صمت الجميع وفهمو ماتريدة ثم نظرت هى لناردين وقالت

اهدى و الموضوع هيتحل ثم خرجت وتركتهم وكلا يتمنى ان يحدث ذلك 

_____________________________________

كان يفكر ماذا سيفعل فمن المستحيل ان يجعلة قريبا منها فامسك هاتفة وضرب عدة ارقام ثم قال 

باشا ازيك عامل اية

اجابة الطرف الاخر بالترحاب فقال

انا عايز منك حاجة

:خير ياباشا

عايز قرار نقل الرائد هانى السنوسى للصعيد 

:اجابة الطرف الاخر متعجبا 

اشمعنى يعنى

مشية مش عاجبنى ومدايقنى وعايزك تودية مكان يكفر فية وكمان ميعرفش يلعب بديلة يعنى تحجم سلطتة فاهمنى 

:فاهم اعتبرة اتنفذ حاجة تانى 

آسر: لا مش عاوز تسلم

اغلق الهاتف ثم نظر امامة بشرود وقال 

كمان لو وقع ف ايدى حاجة عليك لانزل رتبتك واخليك تندم على طل دمعة نزلت منها وكل حالة رعب شافتها ودة وعد من التايجر

 الفصل الخامس والعشرون من هنا

تعليقات



×