رواية جراح الماضى الفصل الرابع و العشرون بقلم هالة السيد
لا يعلم لما يشعر بالقلق عليها ينتابه ذلك الشعور منذ أيام حاول وحاول الاتصال بها لكنها لا ترد على الهاتف ترى مابها يكاد يكسر الهاتف من كثرت القلق عليها ويدعو الله ان تكون بخير فى تلك الغريبه عنها ...ولولا أرتباطه بعده اعمال فى تلك البلد القابع بها لسافر لها على الفور حتى يطمئن قلبه اخذ يفكر ويفكر الى ان هداه تفكيره إلى الاتصال بشقيقها عله يعرف شئ ...قام على الفور بالاتصال به وفى لحظات فتح الخط من على الجهه الاخرى فأندفع هو يتساءل ...
-عبدالرحمن اختك مش بترد على الموبيل ليه لو حصل حاجه قولى علشان قلقان جدا عليها
-قابله الصمت من الجهه الاخرى فلا يعرف ماذا سيقول له فصرخ الاخر به : انطق ياأخى بقا مالها آلاء ...أخذ عبدالرحمن يسرد عليه ما حدث وعندما انتهى سمع سباب لاذع من الجهه الاخرى فصمت حتى ينتهى وقال : خلصت شتيمه ولا لسه يامصطفى ؟
-شتيمه هو انت لسه شوفت شتيمه دا انا هولع فيكو لو حصلها حاجه
ثار عبدالرحمن به صارخا فيكفيه ما فيه والان يأتى هو ويزيد همه :مصطفى بقولك إيه انا فيا الى مكفينى وبعدين زى ماانت خايف عليها انا كمان خايف عليها اكتر منك متنساش انها اختى ....
-مصطفى بتحدى : عارف بس انا كمان اخوها ...المهم انا هحاول اكلمها
-انت راجع أمتى ؟
كام يوم كده وراجع ليه فى حاجه تانيه
-احم اصل انا هروح أقابل اهل مريم صاحبة آلاء علشان اخطبها فكنت عاوزك معايا .......
-مبروك يا عبدالرحمن وبجد مش هتلاقى أحسن من مريم .......(.قالها مصطفى بفرح ثم أضاف )
وأنا هحاول أخلص شغلى بسرعه علشان اكون معاك يامعلم ...
- عبدالرحمن بأبتسامه وهدوء :الله يبارك فيك يامصطفى وعقبالك ....
-مصطفى بمزاح : يااااارب ياأخويا يارب ..وكمان عقبال آلاء يارب ونطمن عليها
-أرتبك عبدالرحمن وقال : أمين يارب
-المهم بقا انا هاحاول أكلم آلاء تانى ..سلام
عبدالرحمن بلهفه : طمنى عليها يامصطفى الله يخليك لو ردت عليك ..
-ان شاء الله سلام ....ثم أغلق الهاتف معه
عبدالرحمن بتنهيده ألم وحيره : يارب تكون بخير ..انا مش عارف الزفت التانى قافل تليفونه ليه ومطمنيش لحد الان
**************************
منذ ماحدث وهى تتجنبه لاتعلم أتخشى منه أم من يكون قلبها اللعين ..نعم سمعته يهتف بحبها ،،هل كان يقصد ام كان يقصد احد أخر وأسمها جاء بالخطاء... ام ان من كثرة تعبه نطق هكذا ..لاتعلم لما تهتم بالامر فهى قد حسمت أمرها منذ سنوات بألا تسلم قلبها لرجل مهما فهى لا تريد ان يحدث لها مثل ماحدث لوالدتها تخشى من أعادة الحكايه بصوره أبشع من الماضى ..فلن تتحمل ..افاقت من شرودها على صوت المنبه الذى ظبطته على ميعاد دواءه تأففت بضيق من حالها وقامت لتنادى على الخادمه وسرعان ما اتت مهرولا : نعم سيدتى
-أذهبى للسيد خالد وأخبريه ان وقت الدواء قد حان
-مارى : حسنا سيدتى
ذهبت مارى فعادة هى إلى ما كانت تفعل ألا وهو التركيز على التصاميم فلم يتبقى سوى أيام قليله ماكادت تمسك قلمها ألا و عادت مارى مره أخرى فرفعت رأسها لها وأخذت تتساءل :
-هل أعطيته الدواء مارى؟
-كلا سيدتى
قطبت جبينها بأستغراب وقالت : لماذا !
-قال بأنه تحسن ولن يتناول الدواء ..وسوف يذهب للعمل
(أوف بقا هو فاكر نفسه عيل صغير ولا إيه )
-حسنا مارى أذهبى انت ...لحظات وقامت هى من مجلسها لتذهب إليه ..
***********
فى الغرفه يرتدى ثيابه حتى يذهب للعمل فهو لديه أجتماع مهم ويجب عليه الحضور لا يعلم لما أخبر مارى بأنه لن يتناول الدواء لا لا هو يعلم جيدا ...فعلى مايبدو انه يحب مشاكسة تلك العنيده التى لم تريه وجهها منذ ماحدث وهى تتجنبه هو يعلم بأنها ستأتى بين لحظه وأخرى لم ينهى أرتداء حذائه حتى وجدها تدق الباب ...
فقال بهدوء: تفضل
دلفت هى على أستحياء وتقدمت نحوه وقالت بتردد: انت رايح فين ؟
نظر لها بتعجب وقال: عندى أجتماع مهم فى الشركه التانيه ..خير بتسألى ليه ؟
-ممنوع الخروج (قالتها بضيق )
-والله ! ودا بأمر مين أن شاء الله (قالها بأستهزاء)
بادلته الاستهزاء وقالت :
-بأمر الدكتور شادى هو الى قال ماتخليهوش يروح الشغل ...وياريت تأخد الدواء
طالعها بنظراته وكاد يضحك على غيظها وغضبها الظاهر وتحدث ببعض التعب:
-آلاء انا مش فاضى للكلام دا ومش قادر أناهد فأياريت تسيبنى أمشى علشان عندى شويه حاجات لازم أعملها قبل الاجتماع
تجاهلته وتقدمت ناحية الكمودينو الموضوع عليه الدواء ثم عادت مره آخرى له وقالت بهدوء ورقتها المعهوده :أتفضل الدواه
فقال بخبث : انتى مهتمه بيا اوى كده ليه ..هو انا كنت جوزك لاسمح الله ولا قريبك حتى
-أرتبكت من كلماته وقالت بتلعثم : مفيش داعى للكلام دا .. وأتفضل الدواه
-تنهد بضيق حينما لم يحصل على جوابه وقال بغضب مصطنع : هاتى الدواه علشان أرتاح من الزن دا
-عبثت بضيق وقالت بهدوء مزيف : أتفضل ...بعدما انتهى من تناول الدواء تخطاها ليذهب فأوقفته ثانيا: قولتلك مفيش خروج و دا مش كلامى دا كلام الدكتور (قالتها وهى تضع يدها فى خصرها (وسطها)من دون وعى لحركتهاتلك)
-سب شادى فى سره وتوعد له لكنه ناظرهاوهى تفعل تلك الحركه بخبث فأخذ يقترب منها ببطء اما هى أخذت تبتعد للخلف إلى ان ألتصقت بالحائط خلفها فتوقف هو أمامها وقال بمكر وهو يكتم بصعوبه ضحكه كادت تفلت منه على مظهرها وهى مغمضة العينين وقال بتسليه :
موافق أنى مروحش ألاجتماع بس هضطر أجيبهم هنا علشان دا شغل مهم وبكدا أكون نفذت أوامر الدكتور شادى (قال أخر كلماته ببطء مثير للاعصاب) ثم أبتعد فجأه وعاد لمكانه..كانت هى فى وادى آخر و رائحة عطره تتغلل داخل أنفها و دقات قلبها تتعالى بشده من الخوف فقال بمكر وهو يضحك : آلاء انتى مغمضه عنيكى كده ليه انتى خايفه من حاجه ؟
فتحت اعينها وأندهشت متى عاد لمكانه هكذا وحاولت جمع شتات نفسها
-ها ..لا أبدا أ ص ل ..أصل فى حاجه دخلت فى عينيا
-والله. (قالها بسخريه )
-فقالت بأرتباك : أيوه
-طيب مردتيش عليا موافقه اننا نعمل الاجتماع هنا ..هما عددهم أثنين مش أكثر
هزت رأسها بموافقه : والله دا بيتك فأكيد ممكن يجو وأنا هقوم بضيافتهم كمان ..
-قال خالد بهدوء و غموض: اوك..بس افتكرى انك انتى الى طلبتى
طالعته بأستغراب فقال هو بهدوء ونبره ذات مغزى : آلاء كلمى أهلك علشان قلقانين عليكى جدا عبدالرحمن كذا مره يتصل علشان يطمن عليكى ..
-أعطته ظهرها وقالت بصوت جاهدت لجعله هادئا : ان شاء الله عن أذنك ثم خرجت وهى حزينه بسبب فعلت أهلها اما هو فتنهد بأسى على حالها ثم أخرج هاتفه ليبلغ سكرتيرته بأن تخبر العملاء ان الاجتماع سيكون فى منزله ثم ذهب لمكتبه لمتابعت بعض الاعمال حتى قدومهم ...اما هى فتشعر بالغضب من اهلها كثير ولا تريد ان تتحدث معهم حاليا وبنفس الوقت هى تشتاقهم كثير وخاصا والدتها فاقت من شرودها وقررت ان تهتم حاليا بهؤلاء الضيوف وأن تعد لهم بعض الطعام لذلك ذهبت لمارى حتى تجلب لها ما تريده كى تعد الطعام بنفسها ...
************
قولى يا بو حازم انت هتتفق مع الناس على إيه ؟
-رد بهدوء وثقه : انا كل الى يهمنى أخلاقه وانه يعامل بنتى بما يرضى الله غير كده ميهمنيش يجيب إيه ..
-هتفت أحلام بتساءل : طيب يعنى هنعمل خطوبه عائلى ولا كبيره ونعزم حبايبنا ...
-رد والد مريم على زوجته بنفس الهدوء : الى هما يختاروه بس انا شرطى هيكون خطوبه مع كتب كتاب لانى مش هسمح لبنتى تقعد عندهم و فى مشاعر حب ظهرت بينهم فلازم نكتب كتاب وياريت لو تخلى البنات يرجعو كده احسن والست سميه أكيد أتحسنت ....
-أيوه كلامك صح ....بس انا خايفه لسميه تزعل ..وكمان مريم سكرتيرة عبدالرحمن وماسكه شغله ..
-رد بصرامه الى عندى قولته ياأحلام وياريت تنفذيه ...
-قالت بضيق : طيب انت رايح فين كده ؟
-نازل الجامع علشان أصلى ...سلام
-ياساتر عليك راجل بتتعصب من الهواه الطايره ..ثم أخذت تفكر ماذا ستخبر سميه ...
--------------------
لا تعلم ماذا تفعل معه فهو يلاحقها اينما ذهبت ولا يكف عن التشاجر مع اى شخص يحدث او يبتسم لها مجرد أبتسامه بريئه :
فصرخت به بعصبيه : انت إيه يا أخى معندكش شغلانه غيرى ..كل مكان أروحه ألاقيك فيه دى حاجه بقت تقرف لا وكمان اى حد أتكلم معاه ولا يضحك تضربه...
-أظلمت عيناه بشده من الغضب وقال من بين أسنانه : أولا : وطى صوتك وانتى بتكلمينى ..
-ثانيا : انا مقبلش ان مراتى يكون ليها علاقه باى راجل غيرى ولا يكلمها ولا تضحكلو ولا يبتسم لها حتى فااااااهمه
-ثالثا : انا هفضل رواكى لحد ما أكسر دماغك دى و أخليكى تبطلى عند معايا فاااااااااهمه ...
-أنتفضت بخوف وفزع من صوته الغاضب وقالت بدموع : لا مش هبطل عند لحد ما تقولى عاوز تتجوزنى ليه ..وليه بتكره خالد كل الكره دا ..دا خالد طيب وحنين وعمره ما يأذى حد حتى بابا بيفضلك عليه ونفسى اعرف السبب ..وكمان حاجه انا مش مراتك ماشى ...وملكش حكم عليا ..عن أذنك
-همت لترحل لكن يده منعتها من المرور وأشتدت على معصمها بقوه وقال بأستهزاء : خالد حنين وطيب كمان ! يا شيخه قولى كلام أقدر أصدقه .اخوكى دا انا مابكرش حد قده لانه كان السبب من حرمانى من شئ مهم فى حياته وبكره تعرفى السبب ...اما بقا أبوكى بيحبنى أكثر من أبنه ليه فدا علشان انا أفضل من أخوكى بكثير ومش مخادع زيه ...اما بقا عاوز أتجوزك ليه وأيه السبب فده برضو لسه أوانه مجاش ...وأتفضلى يلا من غير ولا كلمه زياده أركبى العربيه .الناس بدأت تاخد بالها مننا
صعدت السياره معه بعدما لاحظت بالفعل نظرات الماره لهم وبعدما صعدت ردت عليه بغضب وكره : عارف انا مش بكره حد زى ما بكرهك ..وأول ما نوصل البيت هقول لبابا انى مش موافقه على الجوازه المقرفه دى ....
رد بصوت جامد خالى من أى تعابير رغم مايدور داخله من غضب من نفسه وحزن عليها وشئ اخر أكتشفه من زمن.....
-...دا غير ان عمى مش هيرضى بكلامك التافه دا ..بس ساعتها متلوميش إلا نفسك وماترجعيش تندمى ساعتها ....
بكت نعم بكت لانها تعلم أن والدها لن يقبل بما ستقول لانه ببساطه يراه الافضل لها كما أنه ابن عمها ..لكن فجأه انتباها الخوف أثر كلماته الغامضه تلك ...ترى ماذا يقصد بقوله هذا وماذا سيفعل
*********************
واقفه فى المطبخ تعد بعض أصناف الطعام للضيوف وتتنقل هنا وهناك كالفراشه فى خفتها ...تتذوق هذا وتقلب ذاك إلا ان قاطعها صوت مارى المتسائل : سيدتى هل أستطيع ان أسألك عن شئ ما ..
أجابتها و مازالت تعطيها ظهرها : تفضلى مارى
-منذ وقت طويل وأنا أريد معرفة ذلك الامر و كنت أخاف ان أسأل سيد خالد
-انا أسمعك فالتتسائلى ؟
-لما انتى وسيد خالد دائما تصرون على شراء لحم مذبوح بطريقه معينه (حلال) سواء كان دجاج او لحم وعندما اجد المحل مقفل تطلبون منا عدم الشراء رغم ان هناك محال كثير نشترى منها ؟؟؟؟!!!!
ألتفتت لها آلاء وقالت بأبتسامه : نحن المسلمون لا نأكل أى لحم سوى مايذكر عليه أسم الله ..ولنا طريقه معينه فى الذبح ليس مثلكم فنحن لا نأكل الحيوانات المصعوقه بالكهرباء ولا المخنوق ولا المطعونه لانهابذلك تكون غير صحيه والطريقه الصحيح هى بأن تذبح وتترك حتى يخرج منها الدم كله وبذلك تكون صحيه وصالحه للاكل ...ثم أخذت تقرء بعض الايات من القراءن
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} [سورة المائدة:
اها...حسنا لقد فهمت ...وكانو غافلين عن أعين تراقبهم وتراقب حديثهم او بالاخص تراقب تلك العنيده صاحبة العيون الخضراء التى تسحره ....كان مستند على باب المطبخ دون ان يلاحظو ويبتسم بهدوء وهو مستمتع بحديثها وسمعها فجأه تصرخ فأنتفض بخضه و ذهب نحوها ليرى ماذا حدث : ماذا حدث
- الاكل كان هيتحرق منى
هتف بغيظ منها وقال : والله ودا سبب تصرخى وتخضى الى حواليكى علشانه
-ردت بإحراج و خجل : انا أسفه مقصدش ..بس يعنى مش بعد مأاتعب فيه يتحرق دى حاجه بتكون رخمه ...
-طب الحمدلله ان محصلوش حاجه ..وبعدين انتى السبب علشان كنتى قعده ترغى مع مارى (قالها بتلقائيه)
قطبت جبينها بأستغراب وقالت بشك : وانت عرفت منين !
-رد كاذبا بأرتباك :احم اصل توقعت يعنى بما أن مارى معاكى هو دا السبب....عن أذنك علشان اجهز قبل الناس مايوصلو ...
- ردت بعدم أقتناع :امممممم يمكن برضو
**************
حل المساء وكانت هى بغرفتها تستريح قليلا بعدما أعدت الطعام وجهزت كل شئ على اكمل وجه .. وفجأه سمعت دق على باب غرفتها فذهبت لترى من الطارق ..فوجدت مارى هى من تطرق الباب فتسائلت بهدوء :ماذا تريدين مارى هل حدث شئ؟
-ابنتى مريضه ومضطره للذهاب انا و جون ثم قالت بأرتباك : فهل من الممكن ان تهتمى انت بالضيوف بدلا عنى
-هتفت بهدوء و رقه : حسنا أذهبى ولا تقلقى من اى شئ وأهتمى بأبنتك
-ردت بأمتنان : شكرا لك ...ثم ذهبت مسرعا ......
- وذهبت لارتداء ملابسها ..
بعد مرور بعض الوقت وجدت ثانيا من يطرق الباب ..كانت هى فى ذلك الوقت انتهت من أرتداء الملابس فعلمت هى من الطارق فتسائل هو بأستغراب : ألاء متعرفيش مارى فين بقالى فتره بدور عليها ومش لاقيها والناس دقيقه ويكونو وصلو
-ردت بهدوء : مارى روحت هى و جون بيتهم علشان بنتهم تعبانه
-هتف بحيره : أومال مين الى هيهتم بالضيوف ..
ردت بتلقائيا : أنا ....
نظر لها يطالع هيئتها وقال بغيره : و انتى هتنزلى كده
-قالت بضيق :ايوه بتسائل ليه ...وبعدين انا وعدتك انى ههتم بضيوفك صح ولا لاء
همس بعصبيه وغيره : اساسا انا غلطان انى سمعت كلامك ..ثم علا صوته وقال :طب ممكن تغيرى اللبس دا
-ليه ما هو حلو اهو (هتفت بها بحيره )
-المشكله انه حلو اساسا ... ... قالت هى بحيره : بتقول حاجه؟
-هتف بغيظ : لا مابقولش حاجه .... لم يكمل كلامه بسبب جرس الباب فستئذن منها و هبط لاسفل يستقبل ضيوفه ويتمتم بغضب مع نفسه فكيف له ان يدعها ان تنزل هكذا امام الغرباء فأخذ يدعو الله ان ينتهى ذلك الامر على خير اما هى أنتظرت دقائق ثم هبطت لاسفل هى الاخرى كى تعد بعض العصائر ..
(كانت ترتدى فستان من اللون الاسود وحجاب من اللون الاحمر وتضع ملمع شفاه وكحل تزين به اعينها ومن دون قصد اصبحت رائعة الجمال)
بعدما اعدت العصائر ذهبت لتقدمها لهم فطرقت الباب عده طرقات فأذن لها خالد بالدخول فدلفت على أستحياء وكان هناك رجل وأمراءه ...بعدما قدمت واجب الضيافه سمعت تلك المرأه تهتف قائله بدلع او (سهوكه زى مابنقول )لقد قلقت عليك كثير خالد كيف حالك الان ...ثم أمسكت بيده تتلمسها ...لم يعرف ماذا يفعل و تلقائيا رفع بصره فأصتدم بنظرات ناريه تكاد تحرقه حيا فأبتسم داخل على مظهرها وغيرتها الواضحه ..اشاح ببصره عنها وألتف للجالسه جواره وقال وهو يسحب يده من يدها: احم ..انا بخير جوليا لا تقلقى .. فالنركز على العمل .
-ألن تعرفنا يا خالد وكان ذلك صوت جاك شريك جوليا ثم أشار على آلاء ونظراته تلتهمها ألتهاما ..
-عرف خالد معنى نظراته جيدا فقال وهو يجز على أسنانه من الغيظ والغيره : انها زوجتى مستر جاك ..ثم رفع رأسه لآلاء التى أرتبكت من نظراته المرعبه لها وقبل ان تذهب من امامهم وجدت المدعو جاك يقف امامها ومادا يده نحوها كى يصافحها : دعينى أثنى على جمالك سيدتى ..من الصدمه لم تعرف ماذا تفعل فتسمرت مكانها اما الاخرى عندما أستمعت لذلك شعرت بالحزن لانه تعشق خالد وقالت له لكنه لم يعرها اهتمام وأيضا شعرت بالحقد على المدعوه زوجته لانه فضلها عليها لكنها اعترفت لنفسها بأن بارعة الجمال ..هب هو فجأه من مقعده وأمسك يد جاك بقوه ألمته وقال بغضب : للاسف جاك انها لاتصافح الرجال ثم وجه حديثه للواقفه جواره وقال بغضب : آلاء ممكن تسيبنا نكمل شغلنا والمعنى المبطن لكلماته ألا تأتى أبدا طالما انهم هنا..
هزت رأسها بموافقه وقالت بخوف من نظرانه : حاضر عن أذنك
-متى تزوجت خالد ..تجاهل حديث جوليا وقال بجديه شديده
-لنركز على العمل الان .. وبداخله يتوعد تلك العنيده
********”””**************
بعدما خرجت من غرفه المكتب تنفست الصعداء فنظرات خالد لها أربكتها وأرعبتها لكن فجأه ظهر الغضب على محياها عندما تذكرت طريقة المدعوه جوليا فى الكلام مع خالد وأقترابها منه بذلك الشكل اخرجها من شرودها رنين هاتفها وكان المتصل اخيها مصطفى ...
-هتفت بفرح : تيفه حبيبى عامل إيه وحشنى
-رد بمزاح : وانتى أكثر يا قلبى والله ..بس انا مكنتش عاوز أتصل علشان تيفه دى ههههههه
-هههههههههههههه ماهو طالما الكلمه دى بتدايقك انا هفضل أقولها
-ماشى يا لؤه براحتك بس شوفى مين الى هيجبلك الشكولاته الى بتحبيها ...
-آلاء بأندفاع : لا وعلى إيه الطيب احسن يا عم ..احنا أسفين ياصلاح
-مصطفى بضحك : هههههههه جبتى وراه على طول ....ثم أستطرد حديثه بجديه : آلاء ماما زعلانه جدا علشانك وعاوزه تطمن عليكى وعبدالرحمن كمان وانتى مش بتردى عليهم
-هتفت بجمود تخفى تأثرها: انت عرفت
-أيوه عبدالرحمن قالى وانتى اعقل من كده ياآلاء وعارفه ان ماما سميه ملهاش ذنب و عارفه هى عمرها متزعلك ..واحنا فى الاول والاخر بشر وهنحتاج الى يسامحنا فى يوم من الايام ..وعبدالرحمن بيقول ان ممدوح ندمان جدا ومعترف بغلطه ونفسه انك تسامحيه وحتى كمان هيمشى من البيت عبدالرحمن بيدورله على شقه تكون قريبه ... ورغم انه غلطان و انى واخد منه موقف بس برضو هو اتلعب بيه
-كانت الدموع تعرف مجراها على وجنتيها تبكى بصمت لاحظ هو صمتها فقال بقلق : آلاء مالك فى أيه ...
-تايهه يا مصطفى و مش عارفه اعمل إيه انا زعلانه من ماما وعبدالرحمن ومريم علشان خبو عليا و فى نفس الوقت عذراهم علشان كانو خايفين على زعلى ...اما ممدوح أبويا بقا كل الى اقدر اعمله انى أبطل اكرهه بس مش اكتر من كده وياريت محدش يطلب منى اكتر من كده ..
- خلاص اهدى يا حبيبتى انا أسف
استعادة هدوئها وقالت : انت ملكش ذنب فى حاجه .
هتف مصطفى فجأه : آلاء بعيدا عن الموضوع دا انتى فى حاجه تانيه مدايقاكى او مخبياها عليا ؟
ردت بإرتباك : ليه بتقول كده يامصطفى
قال بمزاح ؛عيب عليكى يالولو لما تسألينى حاجه زى كده دا مصطفى بردو ....ثم أستطرد بجديه : بس انا حاسس انها حاجه كبيره
-بس يا مصطفى هو هو الصراحه فى حاجه بس مش هينفع تتقال فى التليفون لما أرجع مصر
آلاء انتى كده قلقتينى ...**** /// مفيش قلق ولا حاجه المهم انت راجع مصر امتى .
-تفهم انها تتجنب الحديث فى ذلك الامر فقال مسايرا :كام يوم كده و راجع وهروح مع عبدالرحمن علشان يخطب مريم ....انتى اخبار شغلك إيه ؟
-توصل بالسلامه ..للاسف انا هكون لسه مرجعتش مصر يوم ما تروحو تخطبو مريم بس يلا ملحوقه ...واخبار الشغل تمام ..
-ربنا يوفقك دايما يا حبيبتى ..اسيبك بقا علشان ورايا شغل
-اوكى يا حبيبى بالتوفيق سلام
بعدما انهت المكالمه شرعت فى تقديم الطعام على المائده وبعدها قامت بالنداء على خالد وحينما اخبرها بأنهم قادمون دلفت إلى المطبخ لتقوم بتنظيفه
.......................
على المائده
-واو الطعام رائع هل زوجتك من قامت بأعداده ؟
-رد بهدوء : اجل
-هنيئا لك يارجل على هكذا زوجه ان طعامها رائع
-هتفت جوليا بتودد زائد ومبالغ فيه : اجل عزيزى الطعام رائع فالتأكل هذه من يدى ..وقربت قطعت الدجاج من فمه وكادت تلتصق به ..هم ان يبعدها لكن ..
-----------
وجدت انها لم تخرج الماء على المائده فحملت كوب الماء و توجهت لهم لكنها توقفت حينما شاهدت تلك الحقيره وهى تتقرب من خالد بشتى الطرق والان تطعمه فى فمه بتلك الطريقه فهتفت بصوت حاد خرج بتلقائيه :
-خالد
استمع لصوتها وميز الغضب فى صوتها فقام بدفع يد الاخرى و : نعم يا حبيبتى
-تغاضت عما قال فأبتسمت و قالت ببرود : الميه علشان لو حد عاوز يشرب ..تعمدت التحدث بالعربيه حتى تجعل تلك الشمطاء تتأكل من الغيظ وكما أرادت بالفعل فأنها كادت ان تنفجر من الغيظ فهى لاتفهم مايقولون
-ماذا تقولون أنا لا أفهم ؟
-آلاء بهدوء: لا دخل لك ...ثم جلست بجوار خالد على الكرسى الاخر من المائده فأبتسم هو على فعلتها والان تأكد من غيرتها و انا تحبه بالفعل وقرر شئ فى نفسه سوف ينفذه لكن ليس الان والاجواء مشحونه ...
بعد مرور بعض الوقت حان وقت ذهابهم بعدما اتفقو على كل شئ بخصوص العمل ..
وعند الباب قام خالد بإيصالهم وبجواره آلاء التى تعمدت ان تذهب معه وتقف بجواره وقام بمصافحتهم وعندما حاولت جوليا ان تقبله ابتعد عنها سريعا .وصافحها فقط فأغتاظت هى من فعلته وبعدما صافحه جاك .هم ليصافح فأبتعدت عنه و شعرت بالضيق منه لان خالد قد اخبره من قبل انها لاتصافح الرجال وهو يتعمد فعل ذلك جذبها خالد فجأه لاحضانه امامهم وشدد من الضغط على خصرها وقال بغضب وعيون تطلق شرار: الم أخبرك من قبل انها لا تصافح الرجال ..أرتجف جاك من نظراته وقال بتوتر : أنا أسف لقد نسيت أعتذر
حاول خالد ان يهداء حاله حتى لا يتهور لكنه لم يفلتها بعد ..لحظات و ذهبو وبعدما أغلق باب المنزل حاولت آلاء ان تزيح يده لكنها لم تسطتع فقالت بغضب : ابعد أيدك دى عنى وإياك تعمل الحركه دى تانى انت فاهم
-هتف هو بغضب وعصبيه : انا عاوز افهم انتى إيه طلعك تانى مش أنا قولتلك أخرجى
-انا جيت اجبلكم المايه ولا انا غلطانه أكيد قطعت عليك لحظه رومانسيه مع جوليا انا أسفه (قالتها بسخريه وغيره لم تدرى بها)
-كاد يضحك على مظهرها وقال: اعتبر دى غيره
شهقت بفزع وقالت : لا طبعا أغير من مين ولا على إيه ؟
-أقترب أكثر وقال: امممم عليا مثلا ..بس عموما احب اطمنك مفيش حاجه بينى وبين جوليا
- قالت بإرتباك :ميهمنيش وأبعد بقا
-ضغط على خصرها بقوه وقال بغيره : بعد كده لما يكون فى عندى ضيوف إياكى تطلعى مفهوم
-أبتسمت داخلها وهى تستشعر غيرته عليها وقالت ببرود أستفزه: مفيش بعد كده لان كلها أيام ونرجع مصر وكل واحد يروح فى حاله أبعد بقا ..وحاولت إيزاحته
-أشتعل غيظ منها وأقترب منها لدرجة لا يفصل بينهم شئ وهمس فى أذنها بشئ جعل عيونها تخرج من مقلتيها من الذهول وقالت : يعنى إيه ؟
-يعنى الى سمعتيه واقترب يقبل وجنتيها فأبعدت وجهها عنه وقلبها يخفق بقوه :انت حقير أبعد مارى وجون ممكن يشوفونا (قالتها بحسن نيه فقال هو بمكر)
-انتى نسيتى ولا إيه مارى وجون مش فى البيت ومش هيرجعو النهاردة
نظرت له بصدمه فكيف نسيت هذا فالان سيكونا لوحديهما فى المنزل ياااالله ماذا أفعل أستغل ذهولها وقبل جبينها ثم وجنتيها و حينما اقترب من شفتيها فاقت هى من شرودها ودفعته بكل قوتها لتهرب منه وحينما صعدت أولى السلالم سمعت صوته يصدح فى المكان بكلمه واحده جعلتها تتسمر مكانها :
-بحبكككككككككككككك