رواية حب بلا حدود الفصل الثالث و العشرون 23 بقلم حبيبه الشاهد

رواية حب بلا حدود الفصل الثالث و العشرون بقلم حبيبه الشاهد


عيسى جاب الاب توب بتاعه حطه على السرير قدامه و فتحه و بدأ يراجع الكامرات  ، كان مندمج جداً في التسجيلات لحد اما ظهرت فتون و هي خارجه من باب شقتها و نزلت على السلم 

غير التسجيل و جاب تسجيل كاميرات شقت يونس 


دخلت عليه شمس و هي باين عليها الخوف و الرعب و اتكلمت بتردد

: عيسى عايزك في موضوع ضروري 


عيسى بصلها و قفل شاشه الاب نص قفله و هو مستغرب خوفها 

: اتفضلي ادخلي

مالك شكلك مخضوض ليه انتي كويسه 


فرقت ايديها بارتباك و اتكلمت بصوت مهزوز

: خلاص مافيش حاجه كمل شغلك اللي كنت بتعمله هخرج احضرلك العشاء


عيسى تأمل خوفها و حركتها و الشك كبر جواه

: انتي مخبيه عليا حاجه و مش عايزه تقوليها


شمس خوفها زاد و حاولة تبان طبيعيه بس رعشيت ايديها ظهرت خوفها

: لا مافيش انا بس مخضوض على اللي حصل الصبح و خايفه على فتون هي برضو حصلها جوا بتنا يعني ممكن كنت انا اكون مكانها 


عيسى بغموض

: اقعدي يامااا عندك و هاتي اللي عندك 

انتي تعرفي مين اللي عمل كده و من الصبح كمان و ساكته باين عليكي و انا كنت مستني نكون لوحدنا عشان نتكلم 


شمس قعدت على السرير قدامه و بصتله برعب

: دهب هي اللي عملت كدا 

سمعتها و هي بتقول لحماتها.. و الجاريه بدل ما تغلطها كان رديت فعلها عاديه بس اللي لفت نظري هو علاقة دهب بـ سيف

سمعتها و هي بتقوله انا كنت عايزه اموتها.. عشان بغير عليك باين عشان اللي عملوا امبارح هو مش باين هو اكيد 

و اللي زاد ان الجاريه قالتلها مش كفايه كنتي السبب في موت.. غزل 

الموضوع اكبر مننا بكتير و فيه حاجه مستخبيه انا مش فاهمها و خايفه عليك انت و اخوك 


عيسى كان بيسمعها بصدمه كبيره و زهول  ، حاول يبقا طبيعي قدامها و قام قعد جنبها و حاوط كتفاها يايديه بحنيه 


عيسى بحنيه 

: مش عايزك تفكري في الموضوع ده تاني و لا تحطيه في دماغك و متتعمليش معاهم إلا في الدروره و متبينيش انك تعرفي حاجه لحد ما اعرف ايه اللي وراهم


شمس بصتله بدموع 

: انا خايفه عليك اوي يا عيسى دول شرنين و بيقـ تله.. في الناس كانهم بيدبحه.. دبيـ حه


عيسى ابتسم بالعافيه وهو بيطمنها

: مش عايزك تخافي طول ما انا موجود و حق فتون مش هيتساب 


استنى شمس تخرج من الاوضه و مسك الاب توب و ظهرت دهب و هي خرجه من شقتها مسكه في ايديها عصايه غليظه و نزلت ورا فتون و ضربتها  ، بعت لنفسوا المقطع دا و اخد الجاكت بتاعته و خرج من المنزل 


كان جمال قاعد جنبها على الكرسي حاسس بضعف و هو مش قادر يخفف عنها ألمها.. و تفكيره فمين ممكن يكون ليه يد في قتـ لها.. و اللي زود همه ان حد من البيت  ، بصلها بضعف و حزن و مسك ايديها المغروز فيها المحلول دلكها بحنان

 اتاوهت بألم.. من ايديها و فتحت عينيها بضعف 

لاقيت جمال قاعد جنبها و ماسك ايديها و باين عليه الخوف 

حاوطة ايديه بين كفوفها بضعف و همست بصوت مرهق

: جمال انت كويس 


بصلها بلهفه و دموعه نزلت بحزن شديد و اتكلم بصوت مهزوز

: انا مش كويس خالص عايزك تقومي و تقفي على رجلك عشان اقوة بيكي 

اكتشفت بحاجات جوايا عمري ما كنت اتخيل انها هتطلع في يوم من الايام 


فتون دموعها نزلت بقهر على وجعه و اتكلمت بألم

: أنت قتـ لت.. اختي اخدت اغلى شئ في حياتي


جمال بصلها في عينيها بكسره و دموعه سبقه

: انا مكرهتش في حياتي قد ما كرهت غزل 


فتون حسيت بتكسيرة في قلبها اخدت نفسها و اتكلمت بشهقات

: كنت بتحبها اوي كدا 


جمال ابتسم بسخرية وسط دموعه

: بكرها 


فتون بصوت مهزوز 

: تبقا بتحبها الكره اللي في قلبك دا كلوا من حبك فيها


جمال ميل بجزئه العلوي على السرير و حط دماغه على ايديها و بصلها بحزن

: انا محبتش في حياتي قد ما حبيتها عملتلها كل اللي كان نفسها فيه لو كانت طلبت عمري فداها و خدت ايه منها في الاخر مقدرتش حبي و لا اخلاصي ليها و عرفت واحد عليا تخيلي فضلت على علاقه بيه تلت سنين.. تلت سنين و هي معيشاني في وهم قدرت ازاي تشارك واحد تاني في سريري.. انا طب و انا عملتلها ايه او قصرت معاها في ايه انا مفتكرش في مره زعلتها او نيمتها دموعها على خدها مقدرتش امسك نفسي لما جالي تلفون انها معاها عشـ قها.. في الشقه مكنتش مصدق و لا مستوعب اصلها كانت بتحبني او بتستغفلني و مفهماني كدا 

عارفه يعني ايه راجل يعرف ان مراته مع راجل غيره لما رجعت البيت كنت خايف ادخل اتلقيها فعلاً مع واحد غيري و نفسي يبقا كدب و هي عمرها ما تعمل فيا كدا لما دخلت البيت اتلقيتها نايمه على السرير و هو واقف جنب السرير بيلبس هدومه معرفتش انا بعمل ايه غير و انا بخـ نقها.. عارفه كسرتي كانت عامله ازاي ساعتها كلوا اتهمني اني قاتل.. بس هي كسرتني.. اوي حطمت جوايا حاجات كتير لحد ما اتجوزتك جيتي و بداتي تنظفي كل الخراب اللي جوايا و تنظملي حياتي انا اتغيرت كتير عشانك انا مكنتش الشخص دا قبل ما اتجوزك عارف اني غصبتك بس كنت عايز اطفي ناري فيكي بس مقدرتش اول ما ببص في عينيكي و بشوفهم ببقا.. ببقا عايز اخدك في حضني و اطمنك من كل حاجه بشعه.. مريتي بيها انتي نقطة ضعفي يا فتون و انا اول مره يبقا عندي نقطة ضعف


رفعت ايديها بضعف مررتها على شعره بحنان و اتكلمت بصوت متحشرج من البكاء 

: متبقاش كدا انا عمري ما شوفتك بالضعف دا اتعودت اشوفك قوي 


جمال مسح دموعه و اتكلم بخوف شديد ممذوج بحنان

: طب انتي بتعيطي ليه 


اتكلمت وسط شهقاتها

: عشانك مش متخيله انك اتعرضت لدا كلوا 

انا اسفه حقك عليا انا سامحني على كل اللي مريت بيه بسببها 


ابتسم بحب على خوفها عليه و سحب منديل من علبة المنديل اللي على الكومود و مسح دموعها بحنان

: دموعك غاليه على قلبي اوي يا فتون 

انا عايز منك وعد ان هفضل طول عمري راجل في عينك و مالي عينك و مكفيكي و عمرك ما هتشوفي واحد غيري و لو شوفتي اطلبي مني الطلاق بس متكسرنيش


رفعت ايديها حاوطة وشه بايديها الصغيره و اتكلمت 

: متسبنيش 

انا مش عايزه غيرك انت 

انت هتفضل جوزي و مالي عيني طول العمر 


مسك ايديها و قبلها بحب

: انتي اللي متسبنيش لو عليا عمري ما هبعد عنك هدخلك جوا قلبي و هقفل عليكي بضلوعي عشان لو طلعتي منهم تطلعي بروحي 


فتون قاطعته بلهفه

: بعد الشر عليك من طلوع الروح متقولش كدا تاني 


جمال ابتسم بحب على قلبها النقي و طيبتها  ، وسعتله مكان و فتحت ايديها عشان يجي جنبها  ، طلع جنبها على السرير و حط راسه على دراعها و حاوط خصرها بحمايه و بصلها في عينيها عن قرب و قرب منها بدون وعي قبـ لها.. برقه 

اتصدمت فتون منه و احمرت وجنتها من فرط خجلها ابتسم بحب و دفن وشه في حضنها و همس

: بتبقي قمر خدودك و هي حمراء من الكسوف 


غمضت عينيها بسرعه من خجلها في حركه خلت قلبه يرفرف من جمالها الطفولي البريء كان محتاج حضنها عشان يعرف ينام  ، عينيه مبتعرفش طريق للنوم غير في حضنها.. حضنها بقا ادمان بالنسبه ليه في خلال ثواني كانوا هما الاتنين ناموا في امان و كل واحد منهم جوا مشاعر مختلفه و حلوه 


بعد دقايق صحي على صوت رنين هاتفه اتعدل جنبها بخفوت و خوف عليها و رد قبل ما تصحى و تنزعج من صوت التلفون 


رد بصوت منخفض بخوف انها تصحى

: ايه يا عيسى عرفت توصل لحاجه


عيسى بجمود

: انا مستنيك قدام المستشفى في العربيه متتاخرش عليا 


جمال قام من جنبها بهدوء و دثرها بالغطأ كويس و خرج من الجناح الخاص بيها في المستشفى ثم من المستشفى بأكملها لاقه عربية عيسى قدامه ركب العربيه 


جمال بجمود

: عرفت مين اللي كان عايز يموتها


عيسى هز راسه و فتح التلفون على التسجيل 

: شوف بعينك احسن 


جمال مسك التلفون منوا و اتصدم اول ما شاف دهب و هي جايه من وراها بتضربها.. عروق ايديه و رقبته ظهرت بوضوح من فرط غضبه  ، و اتكلم بغضب مفرط و توعد

: دهب.. دهب هي اللي عملت كدا هي مشكلتها ايه مع فتون عشان تعمل فيها كدا 

نهايتك على ايديا يا بنت عايده


عيسى بجديه اكبر

: المشكله مش في دهب 

المشكله اكبر من كدا بكتير عارف ان اللي هقوله مش هتصدقني فيه دهب هتخاف تعمل كدا لوحدها في حد وراها و مقوي قلبها كمان و احنا لازم نفتح عينينا عليها الفتره الجايه اكتر و نعرف ايه اللي وراها بس اهم حاجه موضوع الكاميرات يكون بيني و بينك مافيش حد يعرف بيه حتا لو امك او مراتك خليك كدا مفهمهم انك لسه بتدور على مين اللي عمل كدا متخليهاش تشك اننا عرفين انها هي اللي عملتها لحد ما نعرف ايه اللي مخبيه و مين معاها لان اللي معاها حد من البيت 


جمال بصله بذهول

: حد من البيت ازاي يعني تقصد يونس


عيسى لحقه في الكلام بسرعه 

: انا مقصدش حد و بعدين يونس مستحيل يتفك مع مراته على حاجه زي دي يونس ميعرف اي حاجه من اللي بتعملها مراته انا شاكك في حاجه و لحد ما نشوف الحقيقه بعيننينا مش هقدر اتكلم


جمال بعصبيه 

: ما تفهمني ايه اللي في دماغك بدل ما انا مش فاهم حاجه 


عيسى 

: متشغلش بالك انت دلوقتي و خليك مع مراتك و متسبهاش دهب شرانيه و ممكن تبعتلها حد في اي وقت احنا لسه منعرفش نيتها ايه روح لمراتك و بعدين هبقي افهمك على اللي في دماغي 


جمال خلص معاه الكلام و نزل من العربيه دخل المستشفى اشتراء قهوة و طلع اوضتها لاقها نايمه قعد جنبها و هو بيفكر في كلام عيسى 

عيسى انطلق بالعربية و صل الحاره و هو كل تفكيره في دهب و علاقتها بـ سيف ركن العربيه و نزل و هو هلكان 


جنه بصوت رقيق

: عيسى استنا عندك 


عيسى بص وراه لاقها واقفه في البلكونة اوضتها راح تحت البيت و وقف و اتكلم بحد

: انتي ايه اللي مواقفك في البلكونة في وقت زي دا


جنه باحراج من طريقته معاها اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها

: سمعت صوتك و انت بتتكلم في التلفون و عقبال ما خرجت اسالك عن فتون عامله ايه كنت انت ركبت عربيتك و مشيت قلقت عليك و فضلت قاعده مستنياك في البلكونة لاني رنيت عليك و انت مردتش 


اتنهد عيسى بتعب و قال بنبره حنونه

: انا اسفه اتعصبت عليكي انتي عارفه الضغط اللي انا فيه


جنه برقه

: انا عارفه و مقدره متخافش إن شاءلله هتبقي كويسه 


عيسى بارهاق 

: انا محتاجك اوي يا جنه معايا الفتره دي 

مش لو كنتي معايا كان زماني واخدك في حضني دلوقتي حاسس ان افكاري كلها هتترتب و تهداء او ما ادخل في حضنك و اسند دماغي على كتفك


جنه حاولة تهرب في الكلام بخجل مفرط 

: مقولتش فتون عامله ايه 


ابتسم عيسى على خجلها و قال 

: هتبقا كويسه لو شافتك راضيه عني و تديني حضن


جنه سابته و كانت هتدخل بخجل مفرط بس عيسى مانعها

: خلاص استني مش هقولك حاجه تانيه 

ادخلي يلا نامي و انا هطلع اغير و انام و لو مجليش نوم هرن اطمن عليكي 


جنه برقه

: تصبح على خير 


عيسى بابتسامة و وسامه

: و انتي من اهل بيتي و ام عيالي 


جنبه سبته و دخلت و قفلت باب البلكونة بخجل  ، عيسى ضحك على خجلها و دخل البيت طلع شقتهم و دخل اوضته رما نفسه على السرير و نام بتعب من غير ما يغير هدومه


في الصباح

جنه كانت واقفه في المطبخ بتحضر الفطار بنشاط و حيويه او ما سمعت صوت الجرس سابت اللي في ايديها و جريت خرجت من المطبخ بصيت على نفسها قدام المرايا عدلت طرحتها  ، رجع رن الجرس جريت فتحت الباب  ، لاقيت عيسى واقف قدامها و حاطط قدام وشه بوكيه ورد كبير


عيسى نزل بوكيه الورد بابتسامة عزبه

: صباح الورد على احلى ورده في حياتي 


جنه اخدته منه بابتسامة و اتكلمت برقه

: صباح النور 

ممكن اعرف الورد دا بمناسبة ايه


عيسى سند بكتفه على الباب و قال

: بمناسبة انك جميله و اني زعلتك امبارح بس كان غصبن عني والله انا راجل دمي حر و بغير على اهل بيتي 


نزلت وشها الارض بخجل 

: انا بعمل الفطار تعالى افطر معانا 


عيسى عدل نفسه و اتكلم بهدوء 

: خليها مره تانيه انا عند مشوار كدا يداوب الحقه


جنه مسكت ايديه بلهفه و اتكلمت برقه

: ليه انت هتفطر يعني مش هتتاخر انا صحيت بدري و حضرتلك الفطار عشان تلحق قبل ما تروح الشغل


بص على ايديها و ابتسم بحب و بصلها

: حتا لو متاخر هدخل عشان خاطر عيونك 


اتكسفت و سحبت ايديها من على ايديه و اتكلمت برقه

: هجهز السفره بسرعه 


في منزل فهد 

فهد دخل غرفتها لاقها نايمه على السرير راح عندها و صحها بهدوء 

: رندا.. رندا اصحي هنتاخر على الشغل


رندا فتحت عينيها بضعف 

: انا حاسه اني تعبانه اوي انهارده روح انت الشغل 


حط ايديه على راسها بخوف عليها

: مش سخنه يعني عيانه ازاي 


بعديت ايديه عنها و قامت بسرعه دخلت الخمام استفرغت  ، خرجت من الحمام و هي خايفه منوا 


فهد وقف قدامها بهدوء 

: رندا انتي كويسه 


رندا حاولة تبان طبيعيه و اتكلمت بهدوء 

: اه شكلي اخدت دور برد من التكيف هبقا اروح عند الدكتوره تكتبلي على حاجه للبرد 


فهد هز راسه بهدوء و خرج مشي  ، رندا حاولة تنام تاني بس حسيت بتعب شديد قامت لبست و خرجت اخدت عربيتها و راحت المستشفى 


الدكتوره 

: ازاي دا كلوا و محستيش بنفسك باين جداً في السونار انك حامل و الحمل باين جداً على اللي قدامي كدا عمره شهر او اكتر 

الفصل الرابع والعشرون من هنا

تعليقات



×