رواية أسير الناردين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ماريان بطرس




 رواية أسير الناردين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ماريان بطرس 


الفصل الثالث والعشرون 


كانت تجاس على مكتبها ولكنها وجدت هاتفها يرن برقم اخيها نظرت للهاتف وتنهدت هاتفة ف قلبها 

مش كفاية اللى انا فية كمان عايز تفكرنى بمشاكلى وخوفى ورعبى حد يسيبنى ف حالى بقى انا تعبت 

افاقت على رنين الهاتف مرة اخرى فاجابت وطمئنتة عليها بانها فى العمل وركضت ولم تنتظر حتى لا تتاخرثم اغلقت الهاتف ولم تلاحظ ذلك الذى ينظر لها من بعيد وهو يلاحظ تعبيراتها وهى تحاول السيطرة على دموعها وشهقاتهاوقد تاكد بانها تخفى اسرار واحزان كثيرة فهمس بداخلة ياترى جواكى اية يا ناردين لازم اعرف مالك واية اللى مخبياة 

_______________________________________

كان يطلبها بين الفينة والاخرى لتحضر لة شئ من ملفات او غيرها ولكن الملفت للانتباة انها لم تركز ابدا لما يريدة كانت تحضر اشياء اخرى او تنسى ما قالة وترجع تسالة تشبة من ليس فى هذا العالم وما يثير ريبتة فعلا هو هذا الشحوب الغير مبرر فى وجهها وكان لونها قد خطف تلك الفتاة لا يعرفها وكانها بعدم تركيزها فتاة بملكوت آخر يكاد يقسم بانها تفكر فى شئ قد سرق انتباهها نظر لها بغضب ظاهرى ثم قال

فية اية يا ناردين مالك مش مركزة لية 

تلك الدموع الحبيسة قد انسالت الان وكانها كانت تنتظر سبب لاخراجها تحكم فى نفسها حتى لا يدسها بين اضلاعة وقال

اية مالك مش مركزة وبتعيطى لية

ناردين: انا اسفة يافندم

آسر: روحى شوفى شغلك وياريت تركزى 

ناردين: حاضر يا بشمهندس

خرجت تركض حتى لا تنهار فهى الان فى اضعف حالاتها بينما كان يتابعها هو ونظر لها من شباك غرفتة لكى يرى ردة فعلها

رفعت هاتفها واتصلت باحد الارقام ولكنها لم تجد رد مرة اثنان ولكن لا فائدة كل هذا وهى تبكى بحرقة تحتاج لمن يسمعها ولكن لا يوجد رن هاتفها باحدى الارقام التى اتصلت بها ردت 

مى :انتى مجنونة يا بنتى بتجرى كدة اية خايفة لانتقم منك متخافيش هقتلك بس

اجتبتها ببكاء : ياريت اموت

مى برعب:ناردين مالك بتعيطى لية تية اللى حصل ناردين ومازالت غير واعي. لما تفعل 

شوفتة با مى شوفتة 

مى :هو مين

ناردين :هانى 

كلمة اثارت الرعب فى قلب مى فقط اسم اثار الرعب فى قلبها اجابتها مى 

نعم!!شوفتية؟؟!!وقالك اية الحيوان دة وعملك اية احكيلى 

فى ذلك الوقت وكان ناردين عادت الى الواقع وضعت يدها على فمها تلعن خوفها منه والذى جعلها ترعب من حولها قالت بهدوء وهى تحاول الييطرة على بكاءها 

مفيش يا مى مفيش

مى:بعنى اية مفيش كلمينى وقوليلى 

هقولك بعدين علشان بشمهندس آسر بيندة عليا

اغلقت الهاتف ووضعت راسها على المكتب تبكى بحرقة وتلعن حظها العسر لما يحدث معها كل هذا لما هى فهى دائما ماترضى باقل الاشياء ودائما تحاول اضحاك من حولها ولكن لما لاتجد من يحاول اسعادها و رسم الضحكة على وجهها لما تجد دائما ما يبكيها الان نظر ذت قواها للتحمل وهى الان على وشك الانهيار

قالت بصوت مسموع بنشيج باكى

لية يتربى لية انا عملت ف حياتى يجرالى دة كلة انا كل اللى بعملة انى بحاول اسعد اللى حواليا لية اتوجع دايما لية مش لاقية السعادة ابدا لية

كانت تبكى وتخرج ما بداخلها ولم تكن تعى لتلك العيون التى تراقبها وتستمع لها 

________________________________________

دخل الى رئيسة منكس الرأس مرتعب كيف يخبرة ماحدث او ماسمعة دخل لة فقال الاخر بملل

:احكى مش ناقص وقفة سكوت قول اللى عندك 

تكلم الاخر بتلعثم

ن نا ناردين

نظرة واحدة كانت كفيلة باخراسة كانت نشبة الموت تلك النظرة السوداء جعلتة يعدل من كلامة قائلا

ناردين هانم

مالها 

كان الصوت كالرعد يحثة على اكمال الحديث وفهم منها ان زعيمة لا يريد احد ان ينطق باسمها

هانى باشا راحلها بعد الكلية وهددها وتقريبا كدة هتنفذ كلامه

تحدث ذلك الماثل قائلا بحدة

عاوز اية زفت

حكى له الرجل ماسمع مما جعل الاخر يزأر كالاسد وانتفض قائلا 

نعم!!طيب اقسم بربى لو فكر يقرب منها لاقتلة ايوة هقتلة وبايدى انا سايبة من زمان بس لحد كدة واستوب خلاص مش انا اللى تتاخد منى ناردين من حتة واحد شغال عندى ناردين بتاعتى انا ناردين بتاعتى 

كانت ملامحة مخيفة ومرعبة بدرجة كبيرة جعلت الاخر يتلهف للخروج ما ان سمح لة بالخروج حتى جرى شعر بانة ولد من جديد فهو يعلم رئيسة جيدا من الممكن فى غضبة ان يقتلة فهو بدون قلب وبدون رحمة

______________________،،،،_____،،،،_______

دخل مكتبة يفكر الى ان راودتة فكرة اخرج هاتفة واتصل باحد الارقام

:مش معقول آسر باشا بيتصل بيا انا مش مصدقة نفسى هو دة حقيقى 

آسر: اخلصى يا ايلين كنت عاوز اسالك على حاجة بخصوص ناردين صاحبتك

ايلين: ناردين مالها

آسر: مين هانى 

توترت ايلين وشعر آسر بذلك .

ايلين: ها هانى مين

آسر بحدة: مين هانى يا ايلين واية علاقتة بناردين 

ايلين: هانى دة تقدر تقول اسوء حاجة حصلت لناردين بس مقدرش احكيلك حاجة انها حاجة خاصة بيها هى

اغلق الهاتف مع اختة وهو يشعر بان هناك الغاز كثيرة حول ناردين

_____________________________________________

كانت خائفة بشدة بعدما سمعت من صديقتها هل رأتة بالفعل ترى ماذا فعل لها هذا المعتوة لم تجد مفر سوى ان تتصل بة تعلم انة الامان لهم جميعا هو الاخ والسند الحقيقى لها يحبها بشدة فهى بالنسبة لة اخت وصديقتة واحيانا يشعر بانها ابنتة فبالتاكيد سيستطيع التصرف امسكت الهاتف وطلبت رقمة 

كريم: مى هانم بتتصل بيا معقول اكون وحشتك كدة 

مى :كريم انا عاوزة اكلمك ف موضوع 

كريم بقلق من نبرتها 

فية اي يا مى مالك 

ناردين كلمتنى ومنهارة وعمالة تعيط

بمجرد ذكر ذلك الكلام وجدتة وقف من مكانة قائلا

مالها ناردين اية اللى حصل ومين ضايقها 

مى:مش عارفة كل اللى اعرفة انها قالتلى انها شافت هانى

كريم بغضب: يعنى اية هو راح لها او ضايقها ؟؟اللة ف سماة لو كان ضايقها او عملها حاجة لاكون مسلم الورق او قاتلة بايدى

مى وهى تحاول تهدئتة 

اهدى يا كريم احنا لسة لحد دلوقتى منعرفش اية اللى خصل يمكن شافتة ف الشارع وخافت منة

كريم بحذر :يعنى انتى ماتعرفيش اية اللى حصل

مى :لا واللة كل اللى اعرفة انها قالتلى انها شافتة غير كدة معرفش قالت بعدين هتتكلم فانت كلمها بردة واعرف اية اللى حصل بس ياريت لما تروح البيت علشان ميحصلش مشاكل او تعيط او حاجة ف الشغل

كريم: ماشى انتى معاكى حق

مى :وبهدوء عليها يا كريم لو سمحت.

ماشى

__________________________________________

كان قد انهى عملة وقف امامها وهى غير. منتبهة لوجودة فهتف قائلا 

يالا علشان تروحى خلصنا شغل 

رفعت عينيها لة ونظرت لة بضياع كانت نظرتها لة توحى وكانها طفلة تائهة تترجى احد ليمسك يدها ويرشدها للطريق كمن يستنجد باحد عيونها كسماء ملبدة بالغيوم وعلى وشك هطول الامطار نظرتا له توحى بعدم درابتها بشئ مما يحدث نظر لها يحثها على الذهاب قامت وسحبت حقيبتها وهمت بالذهاب حينما سمعت صوتة يهتف بغضب قائلا

رايحة فين 

همست بصوت مبحوح قائلة :مرخلفة

هتف بها بغضب :مروحة لوحدك والسعادى 

نظرت الى الساعة فوجدتها تجوزت التاسعة فبالفعل قد تاخرت ولكن لما لم يتصل بها احد اجاب هو عن سؤالها قائلا 

يالا هوصلك على البيت وانا كلمت اهلك من بدرى ان انتى هتاخرى ف الشغل وهروحك

اومئت براسها دون حديث وخرجت خلفة

______________________________________

كانت تجلس فى سيارتة شاردة تفكر فيما يحدث لها ولما هى دون عن سائر البشر من يحدث لة هذا قطع سلسلة افكارها وقوفة بالسيارة فقد كان هو من يقود وركبت بجوارة نظرت من الزجاج وجدت انهم فى منطقة صحراوية شبة نائية ولا يوجد بها احد ولا جتى منازل فقط سيارتة وسيارات الحراسة الخاصة بة نظرت لة باستفهام فوجدتة يتحدث بحدة قائلا

انزلى 

نظرت لة باستفهام وحاجبين معقودين دليل على عدم الفهم فنظر لها وقال بحدة اشد وملامح اكثر رعبا انزلى

نزلت من السيارة مرتعبة فهى ليست لديها القدرة حتى على المجادلة وقفت امامة بينما ربع هو يدية ونظر لها بملامح مرعبة ثم بعد صمت هتف بها قائلا

احكيلى بقى مالك

نظرت لة بعدم فهم ثم تحدثت بتعب وبصوت مبحوح من كثرة البكاء قائلة

مالى ازاى

آسر: مالك مش مركزة من الصبح ف الشغل لية مالك معيطة لية مالك دموعك عمالة تنزل لية وانتى راكبة ف العربية الاول لما كنتى بتركبى ف العربية معايا كنتى بتبقى مركزة على الطريق لو اخدت اى شارع جانبى حتى بتموتى من الرعب وبتسالى اية اللى حصل اما النهاردة بعدنا عن المكان كلة وروحنا الصحرا وانتى مش مركزة مالك فية اية

هزت رايها وقالت 

مفيش 

آسر: لا فية اقولك ايهلك الموضوع مين هانى وعملك اية 

نظرت لة بصدمة وفاة مفتوح بينما نظر لها بانتصار سريعا ما اختغى حينما قالت 

دى حاجة تخصنى انا محدش لية دعوة بيها ولا حتى حضرتك

نظر لها بغضب وقال

لا ليا لما تبقى بتشتغلى عندى يبقا ليا حق اسال ولا يكون بتخونينى مع حد

اخونك!! انا اخونك ؟؟

قالتها بضعف وبدأت دموعها تسيل على وجنتيها ثم قالت بضعف عاوز تعرف اية 

آسر بجمود ظاهرى 

مين هانى واية اللى حصل النهاردة واية حكايتك كلها

ضحكت بالم ثم قالت حكايتى ماشى .

ناردين حسن الصاوى دة اسمى بنت موجة علوم بنت بسيطة كنت فى الكلية وشافنى هانى ثم اكملت بسخرية مريرة وهى تبكى

سيادة الرائد هانى عجبتة واتقدنلى وانا وافقت وثقت فية ثقة عمياء كنت شايفاة اخر الرجال المحترمين متسالنيش حبيتية ولا لا علشان مش عارفة بس اهم حاجة ف اى علاقة الثقة وانا كنت بثق فية وجدا كمان كان خطيبى وبعدين اكتشفت عنة انة بنى ادم زبالة

آسر: ازاى يعنى 

ناردين ببكاء: يعنى واحدة جاتلى وعرفتنى انة بيشتغل ف مخدرات وغسيل اموال وسلاح ودعارة وقرف وانا كنت هبقى مراتة 

صمتت من كثرة البكاء وتعالت شهقاتها فحثها على الاكمال قائلا بجمود 

وبعدين

ناردين: واجهتة قالى انة فعلا بيشتغل ف كدة زى كل الناس علشان الفلوس وانة مش بس كدة دة عضو فيها ولما قولتلة انة نجوم السما اقربلة منى ضربنى جامد وقالى انى ملكة ومسكنى من دراعى وكان هيكسرة لدرجة انة مزق الاربطة بتاعت كتفى لولا لحقنى كريم اخويا لان مى صاحبتى قالتلة وجالى وهددة بانة يبعد عنى والا هيودى الورق للنائب العام 

على الرغم من تعاطفة معها ووجعة الشديد لما مرت بة تلك الصغيرة الا انة اكمل بجمود قائلا

دة حصل من زمان اية اللى جد النهاردة

نظرت لة ثم سردت ما حدث

Flash back

كانة خارجة من الجامعة تركض لكى تذهب لعملها حينما وجدت من يسحبها ويكمم لها فاها التفت لتنظر من هذا فوجدت ذلك الوج الكرية الذى طالما كرهتة 

هانى :،ازيك يا روحى عاملة اية

ناردين وهى تمثل القوة :هو انت ؟عاوز منى اية 

هانى :عاوزك 

ناردين: نعممم!!؟؟دة نجوم اليما اقربلك عاوز منى اية يا هانى وانسى موضوع الجواز دة واوعى تقولى بحبك وكدة لانى مش هوافق عليك حتى لواية وابعد عنى قبل ما اقول لاخويا ويقتلك

ضحك يصخب ولكنها بسخرية ثم قال

اخوكى يقتلنى ؟؟!!!

اسمعينى كويس يا ناردين وافهمى كل كلمة هقولها انا جاى اعمل معاكى اتفاق

نظرت لة بعدم فهم فاكمل هو 

اة اتفاق وقبل ما اعملة احب اقولك ان الاوراق اللى نع اخوكى يبلها ويشرب مابتها لان الناس اللى معايا ف الفديوهات والاوراق معدش ليهم وجود

:ماتوا

قالتها هى بصدمة ضحك هو بسخرية وقال حتى الكلاب مش هتعرف تلاقى جثتهم لاهما ماتو ولا ليهم حتى اثبات او ورقة واحدة او حتى صورة ف الحكومة تثبت انهم كانو موجودين قبل كدة اصلا

يعنى اية 

قالتها بعم فهم 

يعنى ماتوجظوش ف الدنيا ودى مهمتى فعلشان كدة عاوز منك اتفاق 

:اية 

هانى: هنتجوز 

ناردين: نعم؟؟!!!

هانى :اختارى قدامك ٤٨ساعة ياتقولى موافقة وتتحدى باباكى ومامتك وتتجوزينى يا اما

ناردين بشجاعة:يا اما اية هتقتلنى اقتلنى وريحنى من العيشة اللى انا فيها دى

هانى: لا مش هقتلك ياروحى هقتل اللى حواليكى لحد ماتوافقى

ناردين: انت اية مجنون ازاى يعنى دة

هانى بغضب:اة مجنون مجنون بيكى اسمعى ياتوافقى يا اما هقتل اللى حواليكى واحد واحد وهبتدى من البعيد للقريب تحبى ابدأ بمين الاول مارينا ولا مى ولا ابدا بشادى زميلك ف الشغل لانى لاحظت انكم اصدقاء وا ابدأ بدكتور خالد ومن البعيد للقريب لحد مااوصل لباباكى ومامتك وشوفى انتى هتتحملى لوم نفسك لحد فين وانتى عارفة ان مش من الصعب قتلهم رصاصة طايشة ف اثناء قتل ارهابى او حادثة عربية لواحد معدى ف الشارع او محاولة سرقة وقتل او حتى ظابط قتل مواطن اثناء محاولة القبض على خلية ارهابية اية رأيك بقى

قال كلمتة الاخيرة بغمزة ونظرات شيطانية توحى بانة سيفعل ذلك نعم سيفعل فهو لدية من السلطة والنفوذ ما يجعلة يفعل ذلك واكثر

زى ما قولتلك قدامك ٤٨ساعة وتردى عليا

Back

صرخ بها قائلا 

انتى مجنونة انتى مصدقة انة يعمل كدة او حتى يقدر يعمل كدة

صرخت بة ببكاء

ايوة يقدر يقدر دة عندة السلطة والنفوذ وكمان معندوش اى رحمة دة مش طبيعى دة مريض او مجنون دة واحد يملك كل حاجة وجة حد قالة لا 

ثم صرخت اشمعنى انا انا لية بيحصل معايا كل دة لية الوجع من نصيبى انا بس لية كل ما اقول الدنيا اتحسنت تبوظ اكترثم ابتسمت بسخرية قائلة

الكل فاكرنى حياتى مية مية لانى بضحك على طول ومش عارفين انها حلاوة روح مش اكتر ونى مش عاوزة اشيل حد همى اة اة اعمل اية ثم

سقطت على ركبتيها تبكى بحرارة وتضرب صدرها بقبضتها 

اعمل اية انا اعمل اية انا مجرد بنت بسيطة ماليش ف حاجة مجرد بنت انا لا ليا ضهر ولا سند انا بابا مجرد موظف حكومى على قدة 

وبدات تتقطع فى كلماتها وتتعالى شهقاتها قائلة نظرت لة وعيونها مليئة بالدموع تنظر لة كطفلة صغيرة تشكى دنياها 

ت تع تعرف انا ك كان نفس نفسى ااكون مهندسة اد الدنيا وجبت مجموع هندسة وكنت فرحانة ان انا جبت المجموع ورحت لبابا ب بس قالى انة ميقدرش يصرف عليا ف كلية زى دى دخلت تجارة زى كريم علشان يذاكرلى حتى كريم لما دخل تجارة كان فية حد جارنا بيذاكرلة ويشرحلة انا بس ب بنت بس بسيطة مش اكتر اعمل اية مش عارفه اعمل اية واختار اية 

كانت تبكى بقهر دموعها تسيل على وجنتيها كالشلال اما هو فاحس بخنجر يطعن بقلبة كلماتها كانت كخناجر سامة تضرب قلبة ثم سقطت على الارض ومازالت دموعها تسيل على وجنتيها قائلة 


اشمعنا انا؟؟ اشمعنا؟؟لية دايما الوجع والالم مش بيختار غيرى ويجيلى كان مفيش غيرى مسموحلة بالالم ؟؟؟

ثم نظرت الية باستعطاف ونظراتها تقتلة ثم قالت 

طيب اختار اية دلوقتى ؟؟اختار الموت ليا ولا اختار الموت للى حواليا وبعدين هختار انى اموت قولى اعمل اية ؟؟ انا لو اخترتة عارفة انى هاعيش تعيسة ولو اخترت ارفض هيموت اللى حواليا ةبعدين انا اية ضمنلى ان اللى انا هاخدة هيبقى احسن وهيعيشنى سعيدة اعمل اية


ثم تقطع صوتها بالبكاء قائلة 

م مش بي بيقولوا عنك عن عندك حك حكمة قو قولى اعمل اية 

ثم صرخت 

اعمل اية انا نفسى حد ياخد بايدى ويدلنى اعمل اية بس حتى دى للاسف صعب ثم قالت بنبرة اشبة بالرجاء ومازالت دموعها تسيل 

قولى اعمل اية... من ..فضلك قولى ثم صرخت بة هاتفة 

قولى اعمل اية ماتقول


تالم هو لمنظرها هكذا فلم تكن تشبة تلك المرحة التى يعرفها تمنى ان يزيل كل هذا الحزن من قلبها 

نزل على ركبتية ووضع يده على كتفها فنظرت له برجاء 

فقال 

اهدى وانا هحل الموضوع اهدى


الفصل الرابع والعشرون من هنا

تعليقات



×