رواية حياة جاد الفصل الثالث و العشرون23 بقلم جميلة القحطانى


 رواية حياة جاد الفصل الثالث و العشرون بقلم جميلة القحطانى

في حياتها فهو لم يكن أبا جيدًا لها فعاد لمنزله.

كان مروان على دراجته النارية ويقودها باحترافية والخوذة على رأسه فلاحظ دورية شرطة تلاحقه فزاد من سرعتها والدورية خلفه ويمر من بين السيارات بسرعة رهيبة وكان يهرب ولا يعرف لماذا فهو لم يخترق القانون ولكنه طائش وبعد ساعة من المطاردة كان يدندن بأغنية وتجاوزهم وخبئ الدراجة ومن حسن حظه أن الدراجة ليست ملكه فهي بأسم جاره الفريدو فدخل المبنى وسلمه مفاتيح الدراجة ودخل شقته وأغلق الباب وهو يمسح عرقه الذي يتصبب بغزارة سيقتلني ذالك الضخم وحسن سيرجعني لمصر في أقرب فرصة فجلس ولاحظ نظرات حسن له فوقف بفزع معملتش حاجة أنا بريء .

حسن بسخرية:لا والله أنت مش يجي وراك الا المصايب قول عملت إيه يا وش النحس بدل ما تندم وأنت عارفني أقدر أعمل ايه .

فجلس وهو متوتر فقال:كالعاده هربت من الشرطة وأنا اقود دراجة الفريدو وقد تمسك به الشرطة ليس ذنبي لقد هربت بدون وعي.

 قام حسن، صديقه المخلص، بتهدئته قائلا: إنت طول عمرك وش مصايب؟ المسكين ح يتمسك بدالك ولو مسكوه أنت ستكون معه. ضحك مروان، الصديق العفوي، وقال بمزاح: واهون عليك يا صاحبي، اتمسك واتبهدل وأصير زي بطل الحكايات اللي سيرته على كل لسان. 

 وبينما كانوا يضحكون ويلهون، جاءت الشرطة واعتقلت مروان بتهمة الهروب من العدالة. انطلقت الشرطة بسرعة نحو مركز الشرطة، ورغم محاولات مروان للتبرء من التهمة الباطلة، إلا أنه لم يستطع إقناعهم. 

 في النهاية، وبعد يوم من المشاجرات والتحقيقات، تم الإفراج عن مروان براءة من التهمة. 

كانت ساندي في حضن صديقتها جنان ودموعها تغرق وجهها فكانت تقول:لم أستطع نسيانه لا زلت أحبه برغم كل فعله لازال قلبي يحبه وتألمت حين رأيت حالته تلك والحزن كان واضح عليه عندما تركته بكيت بكل مراره وألم على حاله كيف لا وهو حبيبي صدقيني حاولت نسيانه ولكن قلبي لا يزال ينبض بحبه ماذا أفعل؟ 

جنان:خلاص يا حبيبتي قطعتي قلبي هو خذ جزاءه وأنتِ انسيه هو كان ماضي من حياتك وساندي تجلس في حضن صديقتها جنان تحاول بكل مالديها أن تهدأ ساندي .جنان بصوت هادئ قالت لصديقتها: خلاص يا حبيبتي، قطعتي قلبي، والآن حان وقت أن تنسيه. هو خذ جزاءه، لكنك يجب أن تتذكري أن الماضي الأسود لا يستحق أن يستمر يؤثر على حياتك. عليك أن تمسحي الألم وتستعيدي قوتك وإيمانك بالحياة. 

 ساندي بدأت تهدأ تدريجياً، ..

الفصل الرابع والعشرون من هنا

تعليقات



×