رواية وحوش لا تعشق الجزء الثاني من ليالي الفصل الثاني والعشرون بقلم رحاب ابراهيم
ضمها فهد بقوة تاركا عشقه يفوق كل مقاومته وكبريائه ، وقال هامسا :-
_ فاطمة
نظرت له وهي تبكي بقوة حتى اقترب من وجهها ونظرته عميقه بعيناها وقد غفت مقاومته وكبريائه لدقيقة واحدة فقط ليطفو العشق لثوانٍ مابين بين الرقة والقسوة ..ليعود بعدها لصوابه وابتعد عنها بنظرات هاربة ....
كانت ترتجف من نظرته لها حيثما تنفست الصعداء عندما ابتعد ..ليقف متسمرا بعد ذلك بوجه تعبيراته متجمد وذهب من أمامها تاركا اياها تقف بأقدام تكاد تسقط من الارتباك والخجل ....لم يكن ثمة خطأ فيما فعله فهو زوجها ولكن حيائها كفتاة قد طاف الآن على قسمات الوجه الذي اشتعل بحمرة خجولة منه ....
دلف إلى غرفة أخرى ولا يدري من ماذا يهرب بالتحديد ! ....منها أم من نفسه ....من العشق ..أم من القسوة ...ام كل هذه الأشياء ! ...
لا يستطيع الابتعاد عشقا ...ولا يستطيع القرب ..
قال في تحايل على القلب ليهدأ :-
_ مش معقول ....مستحيل اكون حبيت ..لأ لأ ...ماينفعش احب اصلا ...بعد ما اقبض على الاعور لازم فاطمة تبعد عني ...مش هستحمل اشوف نفسي صعبان عليها ..أو تعيش معايا شفقة ...لازم تبعد عني ...
جلس على مقعد وثير ليتربع الحزن بمقلتيه ويفرد اجنحته على لمعات الثبات بعيناه حتى استغاث النبض لهفة ...وهتف به ...
وقلبك رفيق لجنون اللهفة في القرب
فماذا بفراقا يحيق بالروح نوحا بخطوات الدرب
وانت في عشقها فانٍ ...ولا رجوع بعد الموت إلا في الجحيم أو الجنان ...من انت لتقاوم ؟ #روبا
اضجعت على فراشها بعد أن دلفت لذات الحجرة الخاصة به ...توقف الدمع للصمت الشارد ...وكل ثانية مرت معه تشكل عمرا بين الاغصان ...الآن اقسمت أنها تعشقه فما من داعي للانكار ...فطاقة الالم بداخلها تفنى بحنانه ..هو زوجها والآن سيصبح بمنزلة اباها الراحل ...الحزن قائم بقلبها لرحيله ومتى سيغدو القلب من الحزن ؟
نهضت لتغتسل وتتوضأ ...فما من شيء سيريح قلبها سوى اللجوء للسجود لرب العالمين ....
______________________________سبحان الله العظيم
٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨
في ڤيلا آل شريف
٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧٧
حلوة الرسمة دي 👆😂روبا
أمام المسبح ...جلس واضعا قدما على قدم ويداه اسفل وجهه بتفكير مرح من تصرفها ...وقد اعجبه مشاكستها وقرر أن يقاوم بمكر حتى يجتاز حاجز طفوليتها ....
سمع صوت الهرة بالقرب من مقعده فنظر بغيظ لها وأشار لها بقدمه حتى تذهب بعيدا
_ ااامشي 😣
ظهرت مريم مرة أخرى وحملت قطتها بنظرة غاضبة منها وقالت :-
_ تعالي يا كيتي احسن يعضك
ودلفت للداخل مرة أخرى مع اتساع ابتسامته مرحا ...
ليأتي موعد الغداء بعد مرور ساعات قليلة ....
جلس آدم على مائدة الطعام منتظرا مريم بمرح ..وهو على ثقة انها ستحاول فعل أي شيء حتى تلفت انتباهه ولكنها لم تفعل ذلك بل اتت كعادتها ....وجلست أمام المائدة وبدأت تأكل .نظر لها آدم وبدأ يغتاظ من هدوئها وقال :-
_ ماجبتيش الحيوانة بتاعتك ليه تاكل معاكي !
رمقته بعدم اكتراث ثم تابعت طعامها وقالت بتروي :-
_ كيتي اكلت من شوية ...
همهم بغيظ ولم يكن يعتقد أنها ستغدو هادئة هكذا وقال مرة أخرى :-
_ تحبي تخرجي ؟
مطت مريم شفتيها بل مبالاة وهي تكتم ضحكتها من غضبه وأردفت قائلة :-
_ ماليش مزاج ..ممكن بكرا ابقى اكلم رنيم نتفسح مع بعض .... برتاح مع صاحبتي
زم شفتيه ضيقا ونهض من مقعده ثم القى بمنديل يده على الطاولة بعنف وهتف:-
_ خليها تنفعك
خرج من المكان لتتسع ضحكتها ومالبثت أن تظاهرت بالامبالاة مرة أخرى عندما رأته يدلف مرة أخرى وقد نسى هاتفه على الطاولة ...قال بنبرة خبيثة وقصد مضايقتها :-
_ كل واحد بقى يروح يتفسح مع صحبته ....هابي تايم يا روما 😊
تلكأ. الطعام بفمها حتى تجعدت ملامحها غضبا وهي تترقبه يخرج مرة أخرى من المكان حتى دفعت الشوكة من يدها بغضب وقالت :-
_ يارب اللي تخرج معاك تموت غرقانة 😭
نهضت من المكان للمسبح وهي غاضبة وجلست على الارجوحة بعصبية وهي تتمتمت بكلمات مغتاظة ...
____________________________صلّ على النبي الحبيب
دلف عمر للحجرة الفندقية وقد تهللت اساريره ثم ضم ليالي بقوة وسعادة وهتف :-
_ الحمد لله ...مش هتحتاجي لعملية ...الدكتور طمني وقالي أنك هتحتاجي فترة علاج هنا لفترة ...وبعد كدا هنرجع مصر على طول وهتستمري على الدوا ...
ابتسمت ليالي بفرحة ثم قالت بتساءل :-
_ طب التعب والخمول اللي بحس بيه ده كان سببه ايه ؟
مرر عمر يده على جانب وجهها بنظرة عاشقة وأجاب :-
_ لأنك ما انتظمتيش على الدواء ...فجالك مضاعفات بس الحمد لله لحقناها في اولها ....هو صحيح العلاج هافضلي تاخديه على طول لكن مش مشكلة ....الحمد لله انا طول الطريق ما بطلتش احمد ربنا
نظرت له بسعادة ومحبة ورددت الحمد حتى ضمها عمر مرة أخرى بقوة وقال بمرح :-
_ شهر العسل بقى 😁
ابتسمت له وقالت :- بقلم رحاب إبراهيم
_ طب نطمن الولاد الأول ... بس هنقولهم ايه للتأخير ! ..مش معقول هتقولهم على شهر العسل بصراحة هتحرجني ...
ضيق عمر عيناه بتحدي وهتف :-
_ اللي هيتكلم فيهم هحرمه من الميراث 😣😂
وبعدين هما مش هيقولوا حاجة طالما عارفين انك بخير بالعكس هيفرحوا ....
ثم رفع هاتفه ليتصل بآدم .....
______________________________سبحان الله العظيم
دق هاتف فهد عدة مرات ..حتى خرجت فاطمة عندما انتبهت للرنين المتكرر ...ولاحظت عدم وجود فهد بالمكان ...أخذت الهاتف وترددت قليلا ...لاحظت أن اسم المتصل (أخي) ...شعرت بالحيرة ثم اجابت :-
_ الو ؟
كاد آدم أن يرد بصوت فرح حتى توقف عندما سمع صوت انثوي وتكهن أنها زوجة فهد المجهولة ...قال متساءلا :-
_ فهد فين ؟
تلعثمت فاطمة قليلا ثم قالت مجيبة :-
_ مش موجود
زفر آدم بعصبية وهتف :-
_ ده وقته !! .....عموما قوليله لما يرجع أنه يكلمني ضروري ....
صمتت فاطمة لبرهة ثم اجابت بلطء :-
_ حاضر
اغلق آدم الاتصال وتوجه عائدا للفيلا ......
وضعت فاطمة الهاتف على المنضدة حتى تفاجئت بخروج فهد من الحمام الخاص بالغرفة ويبدو أنه قد اخذ حماما سريعا وقد ابدل ملابسه لأخرى ....نظر لها بتعجب وهو يجفف رأسه بالمنشفة وقال :-
_ مالك ؟!
سرت الرعشة باوصالها والارتباك ولم تدري لماذا شعرت هكذا واجابت :-
_ تليفونك كان بيرن
ضاقت عيناه وهو يقترب من الهاتف بعصبية وزجر :-
_ واانتي بتردي ليييه ...ماتسبيه يرن !
قطبت حاجبيها ضيقا من عصبيته وقالت :-
_ انا ما اعرفش انك هنا ..فكرتك خرجت ..ما انت عامل زي الزيبق محدش عارفلك مكان
رمقها بعصبية ثم عاود الاتصال بأخيه ليجيب آدم موضحا سبب الاتصال وقال :-
_ نتيجة الاشعة طلعت يا فهد والحمد لله مافيش حاجة ...غير بس انها اهملت في اخد الدةاء وجالها مضاعفات ...هترجع للعلاج تاني وبس الحمد لله ...
طافت الابتسامة السعيدة على وجه فهد وتحدث قليلا مع آدم ثم انهى الاتصال بنظرة أكثر سعادة واقترب منها وكأنها كانت في هذا الوقت ملجأئه وقال وهو يهز كتفيها بفرحة :-
_ امي بخير يا فاطمة ...هترجع بالسلامة قريب بأذن الله
انا مبسوووط اوووي ...انا بموووت فيكي
اتسعت عيناها بصدمة 😨 وشاركها هو ايضا هذه الصدمة مما تفوه به 😨
قالت بنفضة :-
_ ايه ؟
وكأنه ندم على ما قاله فجعد حاجبيه بعصبية واخفى حديثه بعصبية وقال :-
_ هو مش انا قولتلك ما ترديش على التليفون يابت 😣
سيطرت قليلا على دقات قلبها المتسارعة وفضلت الآن الابتعاد عنه ....حتى ذهبت من أمامه لغرفتها مجددا بنظرات عاتبة ....
شعر بالضيق من نفسه فهي بمرحلة صعبة وتُرجى أي كلمة حنونة منه ...فذهب خلفها ...
دلف لحجرتها والمها تراجع حديثه بعد أن كاد قلبها يتوقف عن البكاء بابتسامة ليعود للحزن مرة أخرى ....دلف للحجرة ببطء وهو يتنحنح وقال :-
_ قومي اعملي الأكل 😊
اجابته دون ان تنظر له :-
_ ما احنا لسه واكلين !
تذكر بحرج وقال :-
_ اه صحيح ، طب قومي اعمليلنا أي حاجة نتسلى بيها 😊
زفرت بضيق وهتفت بعصبية وهي تنظر له :-
_ مش فايقة بصراحة ...ممكن تسيبني في حالي
جلس بجانبها على الفراش وقال :-
_ مش خارج 😊
نهضت من مكانها وقالت بوجهه معنفة:-
_ خلاص همشي انا
قبض على معصم يدها ونهض ....وقف أمامها مباشرةٍ وقال بنظرة عميقة وحادة :-
_ يعني انا بحاول اخليكي تضحكي وانتي بتتعاملي كدا !! ...تصدقي اني غلطان
سقطت دموعها الما وقالت :-
_ مانت مش حاسس بالنار اللي جوايا ...انا بقيت يتيمة ..انت مستوعب الكلمة دي الاول ؟! ....والكارثة أن ابويا مات مقتول ....انا اصلا مش مصدقة اني لسه واقفة على رجلي لحد دلوقتي وما اتجننتش ...انا بقيت انا وامي واخواتي مالناش حد يا فهد ...بقيت لوحدي في الدنيا
جذبها اليه بعنف وقال بضمة غاضبة :-
_ طب وانا روحت فين ! ....مش هعاتبك على كلامك دلوقتي ...انا مستني بس اخلص من الدين اللي عليا وبعد كدا هبعت اجيب والدتك هنا ...البكا مش حل ...اقفي من تاني وكملي تعليمك وحققي حلمك ابوكي ...انا معاكي يا فاطمة ما تقلقيش ....
بكت على صدره حتى افرغت كل طاقة الحزن الذي تطوف طيف الرياح داخل مجريات القلب ...
تابع حديثه وقال :-
_ بكرا أن شاء الله هنروح نقدم ورقك في مكتب التنسيق ، فتح من يومين
كانت تنظر له في صمت وعشق طل من المآقي ولم تتفوه بأي حرف فلم تريد أن تضيع هذه اللحظات الساحرة وهي بين ضفاف حنانه .....
_____________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
كانت مريم تقف بقرب المسبح شاردة بغضب ...حتى اتى آدم مسرعا اليها بوجه لا ينم على اي شيء لذلك توجست من نظراته اللاهثة اليها وعندما تحركت لم تنتبه انها تخطو باتجاه المسبح حتى سقطت به ....
ضحك عاليا ثم دفع نفسه بداخل المياه وسبح بعمقها حتى رفعها للأعلى وقال بسخرية :-
_ فين المخدة اللي كانت في شعرك ؟ ...يمكن كانت تخليكي تقبي على وش المية 😹
لكمته بعصبية على كتفه وهتفت به وشعرها يلتصق بوجهها :-
_ رجعت ليه 😒
دار بها بخفة داخل المياه بضحكة عالية واخبرها بالخبر السعيد حتى هتفت عاليا ثم ضمت وجهه بحدة وهي تصيح :-
_ الحمد لله 😍 ماما هترجع بالسلامة 😍
ابتسم بمكر وقال :-
_ اه هترجع بالسلامة 😊
انتبهت لنبرة الخبث بصوته حتى ابتعدت وقال هو بضيق :-
_ وهرجع انا لصحابي تاني 😑
حاولت أن تكبت ضحكتها ولم تستطع وهتفت :-
_ عايز ترجع اتفضل مش همنعك يا دوووم 😁
اخرجها من المياه بعصبية وقد غمره الغضب وصاح بها :-
_ طب ايه رأيك بقى أني هعمل حفلة بمناسبة الخبر ده وهجيب صحابي حبايبي هنا 😊
عبس وجهها ونظرت بغيظ ثم صاحت :-
_ طب ابقى فكر بس تعمل كدا وشوف انا هعمل ايه
ابتسم بخبث من غضبها وقال :-
_ اخرك شوية كلام يا روما 😊
نهضت من على حافة المسبح وتوجهت للداخل بنظرة غاضبة متعصبة .......
دلفت لغرفتها واجرت اتصال هاتفي لرنيم ......
_________________________ اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
في اليوم التالي .....
لاقت ريهام اعتراض من مالك بخصوص الذهاب للطبيب وتجمع حولها كلا من باسم وأنس وتم اقناعها بالذهاب الى النادي لتحسن حالته النفسية قليلا ثم الذهاب للطبيب ...
ارتدى مالك نظارة شمسية سوداء ثم جر مقعده اخاه انس حتى دخلوا السيارة للذهاب إلى النادي الرياضي بصورة عائلية ......
"في النادي "
لم يكن ثمة تدريب اليوم لياسمين ولكنها اتت حتى تراه ، فهي لم تنفك أن تأتي يوميا منذ أن اخبرها بقراره حتى جلست في الكافيتريا شاردة ....لتتجه انظار الجميع بإتجاه باب الدخول حتى التفتت ياسمين بصدمة وهي تنظر لمالك الذي يجلس على مقعد متحرك ويراقب نظراتها المذهولة ...دق قلب مالم بقوة وطافت ابتسامة على محياه لرؤية اللهفة بعيناها حتى ركضت بإتجاهه بدون أن تشعر وتهدج صوتها بدموع عيناها التي سقطت رغما عنها وقالت :-
_ مش معقول ....حصل إيه ؟
نظر باسم لأنس بخبث ورمقتها ريهام بتعجب ثم قالت بألم :-
_ عمل حادثة يابنتي وزي ما انتي شايفة ....انتي تعرفي ابني ؟
رفعت ياسمين عيناها بوجه باسم الذي تعرفه عن ظهر قلب من خلال الصحف وللعجب لم تشعر بالغبطة من رؤيته ولم تجد اجابة لتجيب بها حتى قال مالك :-
_ دي زميلتي هنا يا امي ...اتفضلي اقعدي معانا
توجه انس بمقعد اخاه على احد الطاولات وجلس الجميع حوله حتى قال أنس بمكر موجها الحديث لياسمين ومشيرا لها بمقعد بجانب مالك :-
_ اتفضلي اقعدي يا انسة ....
واصر الجميع على جلوسها فجلست وهي تشيح نظرها عن عين مالك وهي تخفي دموعها .....
كان يراها ويبتسم بداخله لحزنها عليه حتى قال دون تعابير بوجهه:-
_ عاملة ايه ؟
تنهدت بعمق ثم قالت ببطء :-
_ الحمد لله
لم تستطع أن تجلس اكثر من ذلك فنهض واستاذنت بالانصراف ثم ذهبت وهي تخفي عيناها الذي بدأت تنزف بكاء....
ابتسم مالك ولاحت نظرات المكر بعين كلا من باسم وأنس حتى قالت ريهام وقد شعرت بشيء تكنه هذه الفتاة لابنها :-
_ شكلك غالي عندها يا مالك ...شكلها بنت مؤدبة أوي
اجاب مالك بنبرة عاتبة :-
_ ماهي دي اللي رفضتيها يا أمي
تظاهر باسم وانس بالتفاجئ في حين ان صدمة ريهام كانت حقيقية وقد الجمتها ايضا حتى عن الحديث ...
قالت ريهام بعد أن استفاقت من الذهول :-
_ مش بالشكل بردو ....عموما هي لو بتحبك هتوقف جانبك....
نهض أنس مستأذنا منهم لدقائق وذهب بحثا عن ياسمين حتى وجدها تجهش بالبكاء بجانب احد الحوائط الخلفية للكافيتريا ...اقترب منها وقال :-
_ لو بتحبيه اوقفي جانبه ...ولا هتسبيه ؟!
رفعت ياسمين عيناها بحزن وقالت :-
_ مستعدة اقف جانبه واتحدي الدنيا كلها بيه ...لكن ما اقدرش اتحدي والدك ووالدتك ....
اجابها سريعا :-
_ اثبتيلهم انك بتحبيه بجد ...وماتنسيش يا انسة يا سمين أن موقفهم صعب وليهم عذرهم بردو ....اخويا بيحبك بجد ....هو ما يعرفش أني هجيلك دلوقتي والله ...بس لو فعلا حبتيه هتقفي جانبه وهثبتي حبك ليه ....
جففت عيناها وقالت :-
_ مستعدة
ابتسم أنس وقال :-
_ طب افرضي أنه افتكر انك بتشفقي عليه ورفض وجودك جانبه ...هتعملي ايه ؟
نطقت ياسمين بتحدي وقوة :-
_ مش بمزاجه....مالك هو الوحيد اللي خلاني احس اني فرحانة ...حسيت انه عوض ربنا ليا ....مش هتخلى عنه ابدا ...
رد أنس بصدق :-
_ الف مبروك مقدما
بادلته ياسمين الابتسامة وقد ايقنت أنه التوأم الآخر لمالك ورغم ذلك هناك فروق بينهم ومن السهل معرفتهم ....
_____________________________استغفر الله وأتوب إليه
اتت رنيم للفيلا ورحبت بها مريم بشدة ثم جهزت اوراقها واستغلت عدم وجود آدم في الڤيلا وخرجت مع رنيم لمكتب التنسيق .....
استعد فهد للخروج بعد أن ايقظ فاطمة لتستعد هي الأخرى ويعودوا باكرا ...انت فاطمة ردائها القاتم وخرجت من الغرفة لتتلقى بنظرات فهد المتلهفة عليها وقال :-
_ صحيتك بدري انا عارف ...بس عشان نرجع بدري عشان شغلي ...
اجابت فاطمة بتفهم :-
_ مافيش مشكلة
خرجوا من الشقة للخارج .....
صاحت رنيم وهي تقود سيارتها وقالت :-
_ في حد يروح بدري كدا !!!!
اجابت مريم بتأفف :-
_ آدم خرج ومش عايزاه يجي معايا لأني مخصماه ...وكمان عشان عملاله مفاجئة ....
التفتت لها رنيم بمكر وقالت :-
_ طب قوليلي بقى مفاجئة اااايه ...ده انا صاحبتك بردو
ابتسم مريم بمكر وقالت :-
_ هقدم في علوم ....
اتسعت عين رنيم بحدة وقالت :-
_ يخربيتك ....انتي فكرتي في اللي هتعمليه ده ...هتستحملي يا مريم ؟!
ضيقت مريم عيناها بإستغراب وقالت متساءلة :-
_ هو انا رايحة احارب ؟!
هزت رنيم رأسها بضيق وتابعت :-
_ ااااكتر ...هتستحملي كمية البنات اللي حاطة عنياها على آدم ....ده انا سمعت بلاوي عن الموضوع ده من واحدة صديقة ليا كانت هناك ...بلاش يا مريم عشان خاطري
اتسعت عين مريم بذهول وقالت معنفة :-
_ وأزاي ما تقوليليش عن الموضوع ده ...اومال صحاب أزاااي ؟!!
زفرت رنيم بحدة وقالت :-
_ انا نش بتكلم عن آدم ...انا بتكلم عن شلة البنات اللي هناك ...ده انا عرفت أن الشلة بتاعتهم اسمها العصابة ....انا مش مرتاحة يا مريم للموضوع ده ...انتي مش ادهم صدقيني ...
ضغطت نريم على شفتيها بغيظ وهتفت :-
_ هتشوفي ... انا كدا هصمم أكتر
انا مجموعي عالي وهدخل علوم يعني هدخل علوم ...
هزت رنين رأسها في يأس وقالت بقلق :-
_ ربنا يستر ...احنا قربنا للمجمع اهو
_____________________________استغفر الله العظيم
وقفت سيارة فهد أمام المكان ثم ترجلت فاطمة وهي تنظر حولها بتمعن حتى اتاها صوت من خلفها يهتف بصدمة :-
_ فههههههههد 😨