رواية جراح الماضى الفصل الثانى و العشرون بقلم هالة السيد
أخذ يفكر ماذا فعل كى يلقو القبض عليه لكنه لم يتذكر اى شئ فهو منذ وجوده هنا بامريكا منذ سنوات لم يرتكب اى شئ قد يجعله يدخل لمركز الشرطه حتى كما انه من رجال الاعمال المعروفين بالبلد وسمعته تسبقه كما يقولون كاد عقله ينفجر لكنه افاق من شروده على صوت الشرطى ..
-هيا سيد خالد
كان هو قد انتهى من أرتداء ثيابه كما قام بالاتصال على المحامى حتى يأتى ويرى ماذا يحدث
-هتف بتساؤل :هل من الممكن ان آتى ورأكم بسيارتى ؟
-لا سيدى
خالد مقترحا: يمكنك ان تقودها انت ...فأنت تعلم حساسية الامر بالنسبه لى..
أخذ الشرطى يفكر حتى شعر خالد بأنه سيرفض
-امممممممم رغم انه ممنوع لكننى سأتغاضى عن الامر هيا ....وبعدما خطى عدة خطوات أوقفه نداءها
-خالد ....ألتف نحوها وقال: ألاء متخافيش شويه وراجع
-انا هاجى معاك
-هتف برفض :لا طبعا ..خليكى هنا وانا شويه وجاى
-لا هاجى معاك
-هتف بصرامه: قولت لا وياريت تدخلى جوه
هتفت بتردد : بس انا خايفه أقعد لوحدى مارى وجون خرجو من شويه يشترو حجات و مرجعوش لسه
-أبتسم لها وقال: متقلقيش انا هكلمهم وأخليهم يرجعو حالا انتى اقفلى الباب كويس عليكى لحد ما يرجعو
-بس........
قاطعها بصرامه : خشى جوه يلا
-طيب خلى بالك من نفسك (قالتها بتردد)
أبتسم بهدوء : حاضر ..ثم ذهب ليرى لما يريدونه اما هى فدلفت للداخل واغلقت الباب بأحكام حتى يأتى جون ومارى
----------------------
منذ ان اخبرها بأنه يريد ان يتزوجها وهى تتجنبه فى العمل وفى المنزل وحتى عندما تحجج بأنه سوف يأخذهم فى نزهه رفضت لكن مع إلحاح شقيقتها ووالدته وساندى وافقت على مضض ..استغل فرصه انهم ذاهبون لاحضار الطعام للجميع وأخذ يتحدث معها
-مريم مالك بتتجنبينى ليه بقالك فتره ؟!
-ردت بأرتباك : ا..ن..ا انا مش متجنبه حضرتك ولا حاجه
هتف ساخرا :كمان بقا فيها حضرتك ...
على فكره انتى كذابه لان انتى من ساعة ماقولتلك عاوز اتجوزك وانتى قلبتى كده
- طبعالازم اقولك حضرتك لانك مديرى فى الشغل (قالتها ببرود متجاهله بقيت الحديث)
هتف بصوت صارم أفزعها: مريييييييييييييييم
-ردت بخوف : إيه فى إيه ..حد قالك انى مش بسمع علشان تزعق كده
-قال ببرود : والله لما ألاقى حضرتك بتوهى الموضوع لازم أعمل كده
-قالت بصدق : والله مش بتوه بس انا فكرتك بتهزر
-نظر فى عيونها وقال بحب : لا مش بهزر انا بتكلم جد إيه ردك بقا؟
-أرتبكت وقالت بشئ من التردد : اصل انا ..اصل
-تساءل مستفهما: انتى فى حاجه عاوزه تقوليها وخايفه ؟!
-مريم بتردد الصراحه ..الصراحه اه بس انت هتزعل
-رد بهدوء رغم القلق الذى اعتراه: قولى ومتخافيش
رفعت بصرها نحوه بدموع جعلته يصدم من رؤيتها فى اعينها وقالت له عما يجول بخاطرها:
انا خايفه تكون زى باباك وتسبنى وتمشى وخايفه كمان أعيش زى مامتك وحيده ومظلومه ...عبدالرحمن انت ماشوفتش طنط وآلاء كانو عاملين أزاى و كانو بيواجهو إيه فى حياتهم انا مش عاوزه أواجه نفس مصيرهم ...ثم اخذت تجهش بالبكاء ....
ابتلع غصه مريره فى حلقه وقال:
-مريم اولا كده يعنى انتى مش رفضانى لشخصى صح ؟
هزت رأسها بإيجاب : انت انسان اى واحده تتمناه
شعر بالفرح من كلماتها لكنه قال بمراره : يعنى مل مشكلتك انى ابن السيد ممدوح وبس ..انا عاوز اقولك انى عمرى ماهكون زى أبويا لان انا كمان أتظلمت زى امى وآلاء ويمكن اكثر ...ان طفل يتربى من غير امه طول السنين دى ويتحرم من حنانها مش ظلم ...انه يتحرم من اخته وانه يكون سندها وامانها دا مش ظلم ..انا عارف أنهم عانو كثير بس انا كمان عانيت ...والى أتظلم لا يمكن يظلم يا مريم لانه جرب طعم الظلم وطعم الظلم والحرمان من الاهل وحش ..وحشششش اوى ....انا تجربة ابويا علمتنى حجات كثيييير اوى ..صدقينى يا مريم انا جوايا جرح لايمكن يتداوى ابدا ..
كان صوته يتهدج من فرط انفعاله ثم صمت فجأه شعرت هى بمقدار الظلم الذى عاشه وشعرت بالقهر فى نبرة صوته وأنه لا يمكن ان مثل أبيه : عبدالرحمن اهدى انا أسفه انى فكرت فيك كده
-رفع بصره لها وقال: يعنى نظرتك ليا اتغيرت
عزت رأسها بالايجاب لانها شعرت بصدق كلماته وقالت بخجل: أيوه وكل الى قولته كانت وساوس شيطان مش اكثر
أبتسم لها وقال بمكر: يعنى أفهم من كده انك موافقه
-هتفت بخجل واضح: كلم بابا ...عن إذنك ثم تركته و ركضت نحو والدته وشقيقتها
-هتف بفرح: كلم بابا ! تبقى موافقه الحمدلله الحمدلله ثم قطع عهدا على حاله : عهد عليا أخليها سعيده طول حياتها و أثبت لها ان انا مش زى أبويا
وأبتسم بمكر قائلا: بس دا مايمنعش أنها لازم تتعاقب على تفكيرها فيا بالطريقه دى ...هم ليعود لكنه تذكر فجأه الطعام الذى آتى من أجله ..
-أوبا انا نسيت الاكل دا انا لو رجعتلهم من غيره هيقتلونى
--------------------------
لايعرف ماذا يحدث معه ومن ذلك الرجل الذى يتهمونه بأنه قد تسبب فى أذيته بل والادهى كاد يقتله ذكرو له أسمه لكنه لم يعرفه أيضا ..إلا ان هناك شئ ربما كان السبب فى تذكره ..بل الاصح شيئان هما ”تلك الليله والمحفظه ” نعم فهو قد فقد محفظته لكنه لم يعلم أين حاول وحاول لكن عند ذكرهم لتلك الليله المشؤمه أضحت عينيه غاضبتان بشده وتحولا فجأه لجمرتين تطلق شرار الان علم من ذلك الرجل والذى يثير جنونه ان ذلك الرجل هو من قدم بلاغ ضده وأتهمه بأنه قد تعدى عليه بالضرب دون سبب... نفى هو كل التهم المقدمه ضده ....
-كيف يحدث ذلك يا روبرت انه كاذب اننى لم أضربه من دون سبب فهو قد حاول ان يتعدى على الفتاه
-تنهد المحامى بقوه وقال: خالد لايوجد دليل واحد على كلامك ..يجب على تلك الفتاه ان تأتى لتدلى بشهادتها حتى لو لم يأخذ بها
-حملق به بذهول وقال: روبرت تصرف لا يجب ان يحدث ذلك فأنها لن تتحمل ان أتت هنا
-هتف المحامى بصراخ: لا اعلم لما لم تبلغ عن الحادثه فى وقتها أو لما لم تنقلها للمشفى حتى يتم عمل تقرير بحادثة الاعتداء حتى لو لم يكن أغتصاب ..أيضا كانو سوف يكتبون تقرير بهذا عندما يروا حالتها ..للاسف أضعت حقك وحقها ...
- هتف متذكرا : يااااااالله ..اها شادى صديقى هو طبيب وقد آتى للمنزلى وقد كشف عليا ورأى حالتها ألا يمكن لهذا ان ينفعنا بشهادته
-هتف المحامى بجديه: حسنا أتصل به ... اوما خالد برأسه وقام بالاتصال به لكن للاسف كان الهاتف مغلق فقام بالاتصال بالمشفى التى يعمل بها وكان الرد بأنه مسافر لمده شهر ...تنهد بضيق وحاول الاتصال به ثانيا لكنه مع الاسف مغلق... - اوف شادى مسافر وتليفونه مغلق
- رد المحامى بضيق : هل تعلم ان ذلك الرجل يهدد بأنه سوف يشهر بك فى الصحف
-كز على أسنانه بغضب جم وقال والشرر يتطاير من عينيه :
ألا يكفى انه اتهمنى بذلك الان سوف يشهر بى فى الصحف ...كان يجب ان أقتله بدلا من ضربه
-أهدى خالد هل تعرف أين تلك الفتاه؟
هتف بضيق : أجل فى بيتى
-حسنا أتصل بها وأجعلها تأتى وتشهد بما حدث
-ألم تقل بأن ذلك لا يفيد لان الواقعه لم يوجد عليها دليل (قالها بتساءل وأستغراب)
-اجل لكن ربما يأخذون به فى عين الاعتبار
-حدث خالد حاله: ياربى المشكله لو كبرت وسيرت آلاء جت فى الموضوع والراجل دا شهر بيا فى الصحافه ...الحكايه كده هتوصل لعبدالرحمن والدنيا هتبوظ ...اوف. يارب ساعدنى
.****************
وصلت امام مركز الشرطه بعد ان أتصل بها خالد وطلب من جون ان يأتى بها ..كانت قدماها ترتعشان من فرط الخوف أخذت تبحث عنه بأعين زائغه وفجأه وجدت رجل فى الاربعينيات من عمره يقف امامها وقال بالانكليزيه :
-انت آلاء صحيح ؟
هزت رأسها بالايجاب : اجل ..اين خالد ؟
-فى الداخل لكن قبل ان تدخلى يجب ان تعرفى الموضوع
أخذ يقص عليها ماحدث وبعد ان انتهى ..تمتمت بدموع وخوف: أقسم بأنه حاول ان يعتدى على وان خالد فعل ذلك دفاعا عنى
-قال المحامى بهدوء : اعلم لكن لا يوجد دليل عليه
-لماذا يفعل ذلك الرجل هكذا ؟!
-يبدو بأنه يكره المسلمين والان سوف تدلفى للداخل لتدلى بشهادتك
-همست ببكاء : يارب نجى خالد يارب هو ملوش ذنب .لحظات ودلفت للداخل و أدلت بشهادتها ثم خرجت بعد مرور نصف ساعه لكن بقى المحامى بالداخل لدقائق آخرى وخرج وهو يزفر بضيق فتسائلت هى بلهفه : ماذا حدث هل أقتنع بشهادتى...
-لا للاسف والان سوف يأتى الرجل من المشفى ليدلى بشهادته و..لم يكد ينهى كلامه حتى وجده يدخل من الباب وفى تلك الاثناء ايضا آتى خالد ليحدث الاصتدام لكن أوقفه روبرت بصعوبه بالغه فقد كان خالد حينها كالثور الهائج وقبل ان يدلف ذلك الحقير للداخل قال بكره وغل : انتم العرب والمسلمون حمقى وهمجين وأرهابين ..ثم ذهب
كان يلهث من فرط أنفعاله لكنه توقف فجأه بسبب ذلك البكاء والذى عرف مصدره فألتف نحوها وقال بهدوء:
-اهدى يا آلاء خلاص
-ردت بدموع: انت ملكش ذنب فى حاجه انا السبب قبل ان يرد عليها هتف المحامى : الضابط يطلبها للمواجهه مع ذلك الرجل هيا بنا ..
فى الداخل ...
قالت آلاء ماقالته منذ قليل لكن ذلك الحقير قال العكس وهو :
ان خالد من حاول الاعتداء عليها وهو من حاول انقاذها كما أتهمها أيضا بأن خالد قد قام بأعطائها مبلغ من المال لتغير شهادتها
-لم تستطع قول شئ اخر فخرجت بأنهيار تام مما حدث جزع خالد لرؤيتها هكذا فهتف بقلق :
آلاء حبيبتى مالك فى إيه
لم تنتبه لتلك الكلمه (حبيبتى) من كثرة بكائها لم تستطع الرد عليه فحكى له المحامى كل ماحدث فزاد جنونه
-والله لعلمه الادب بس أطلع من هنا ويورينى بقا هيبقى يثبتها عليا أزاى (هكذا حدث نفسه )
تحدث روبرت المحامى فجأه وقال ماجعلهم ينظرون له ببلاهه .
-لا يوجد سوى حل واحد يخرجك من هنا
-نظر له بترقب وقال بلهفه: ما هو
صمت قليلا وهو يطالعهم ثم قال :
بما أنكم مسلمون ومعروفين بأنكم متشددون فى العلاقات وأيضا الزواج و ان المسلم من الممكن أن يقتل لو مس احدهم زوجته او اى من اهله بشئ من السوء (دمه حامى يعنى)..فلا يوجد إلا ذلك الحل
-هتف ببلاهه : ماهو لا افهم
-ما أقصده بأنه يجب عليك ان تتزوج آلاء وبتاريخ قبل تلك الحادثه وبالتالى سوف تقلب شهادة ذلك الرجل عليه ..فلا يمكن اين يعتدى زوج على زوجته ..ونقول أيضا بأنه من فعل ذلك لانها الحقيقه بالاضافه لسرقته محفظتك .. وبذلك تخرج من التهمه الموجه وتنقذ سمعتك وعملك الذى جاهدت للمحافظه عليه هنا
جحظت أعينه من الصدمع : ماذا؟! لن أفعل ذلك مهما حدث
-هذا هو الحل الوحيد الذى سيخرجك من القضيه
-هز رأسه بعند : كلا
تركه روبرت وذهب لتلك الشارده ولم تسمع شئ مما قيل : هاى ..يا أنسه ....رفعت بصرها نحوه وقالت : ماذا
-حاولى اقناعه بما قلته له
-قالت بعدم فهم : وما هو الذى سأقنعه به ؟
حكى لها ماقال فصمتت تحدث حالها :
ياربى اعمل أيه بس ..انا بين نارين (انه يتسجن او يخرج بس على حساب جوازى منه ) طيب لو لو وافقت هقول لاهلى أيه لما يعرفو المصيبه دى ...يارب يسر لى امرى
ظل صامته هكذا إلا ان فاقت على صوت خالد الذى نادى على ذلك المحامى ثم ذهبا سويا لجانب اخر حتى يتحدثا
- روبرت اجننت لما تحدثها بذلك الامر
-هتف روبرت بغيظ من ذلك الذى يقف امامه :
يا أحمق ان لم تفعل ذلك سوف تدخل السجن ..خالد انا اعرف أنك تعبت لعمل أسم لك هنا فى هذه البلاد ولا أريدلك ان تضيع كل ذلك فى غمضة عين ان علمت الصحافه ...كما انك فى تلك المشكله بسبب تلك الفتاه ويجب عليها مساعدتك ..
-قال خالد بضيق : هل تعرف من تلك الفتاه
-لا
-انها شقيقة عبدالرحمن شريكى
-ماذا ! حقا شقيقته (قالها بذهول)
-أجل
- إذا لنحدثه بالامر
-هتف خالد بنفى : مستحيل انه لايعلم اى شئ عما حدث
-المحامى: سوف أذهب كى أرى رأى الفتاه وان لم توافق سوف احدث عبدالرحمن
-هتف بصرامه : كلا لن تحدثه مهما حدث الافضل لى ان أسجن على ان أكون بنظره خائن للامانه و عديم المسؤليه
-نفخ الاخر بغيظ : عن أذنك
.......................................
اخذ خالد يحدث حاله )
انا مش عاوز اتجوزها بالطريقه دى ..انا اه بحبها بس مش حابب اتجوزها كده ..يارب انا كنت ناوى افاتحها فى موضوع الجواز لما ننزل مصر ..يقوم يطلع الموضوع دا اوف
-بس انا ممكن اتسجن لو محصلش كده وكمان شغلى هنا هيأثر ..يارب ساعدنى
..................................
يارب ساعدنا فى المشكله دى
افاقت من شرودها على صوت المحامى يحدثها
-ماذا قررت يا أنسه
ردت عليه بصوت شبه عالى : ألا يمكن ان تحل ذلك الامر بطريقه أخرى غير هذه
-رد نافيا : للاسف لا يوجد غير تلك الطريقه وإلا سيسجن
-هتفت منفعله : وأنا لا يمكن ان افعل هذا ..لن اتزوجه
-صاح غاضبا : ألا يستحق هو نلك التضحيه فهو ورط حاله بالمشكله من اجلك انت يااااالله كم انت انانيه
-شعرت بتأنيب الضمير ينتابها بقوه فهو معه حق فى كل كلمه قالها .و.نعم اننى أشعر بالاعجاب ناحيته لكن لا يعنى ذلك ان أتزوجه ياااااالله ..كما اننى بالاساس لا أريد ان أتزوج
-هتفت قائله للواقف امامها :
ارجوك انت لا تفهم الامر ...عادتنا غير هنا فلا يمكن للفتاه ان تتزوج من دون علم اهلها انه خطاء كبير وأهلى لايمكن ان يتقبلو الامر
هتف محاولا اقناعها : اعلم ذلك وانا مستعد للتحدث مع اهلك واقناعهم كما اننى اعرف شقيقك ويمكننى محادثته ..كما ان الزواج سينتهى بعدما تحل تلك المشكله
-رفعت رأسها نحوه وقالت : أيمكننى سؤالك شئ
-أجل تفضلى
غير انك محاميا له انت صديقه أليس كذلك ؟
نظر لها بأستغراب وقال: أجل ..لكن مالذى جعلك تقولين هذا
-من بين دموعها قالت :
من طريقة التعامل بينكم كما انك تحاول بشتى الطرق اخراجه من هنا
-انا اعرفه منذ قدومه إلى هنا واعرف شقيقك أيضا انهم ساعدانى كثيرا عندما كنت امر بظروف سيئه فى حياتى ..عن أذنك سوف أذهب لاجرى مكالمه هامه
-تفضل ....حدثت نفسها مره أخرى
-يارب اقبل وأخرجه من المحنه دى ولا اكون انانيه وأقول مليش دعوه ...كانت تدور فى عقلها تلك الافكار كالعاصفه الهوجاء التى لا تهدأ
*************”””””” فى مصر
جالس على مكتبه بالبيت ويصب كامل تركيزه على الحاسوب الذى امامه لانهاء بعض الاعمال المتعلقه بعمله
فهتف بضجر وقال: امتى ترجع يا خالد الشغل عليا بجد تعبت ومش عارف حاسس ان فى مشكله حصلت معاكم هناك ..مش عارف ليه الاحساس دا
هم ليكمل عمله لكن قاطعه رنين الهاتف نظر له وجد ان المتصل من الخارج وقطب جبينه عندما علم هويته فهو لا يتصل به الا فى الضروره ترى ماذا حدث
رد مسرعا على الهاتف:
اهلا روبرت كيف حالك
رد الاخر قائلا: بخير يا صديقى لكنى أريدك فى امر هام
خفق قلبه بقوه لايعلم سببها وقال بقلق: ماذا حدث اخبرنى
تنهد الاخر بقوه وأخذ يسرد له ماحدث منذ البدايه حتى الان و
-صرخ عبدالرحمن به: ماذا ...ولما لم يخبرنى من قبل بهذا
حاول الاخر تهدئته وقال: كان سيخبرك لكن عندما يعود لمصر
رد غاضبا : حسنا وماذا على ان أفعل الان
قال على مهل : الحل الوحيد هو الزواج
-صرخ قائلا : ماذا تقول اجننت
-هتف بوضوح : لا لم اجن انها مسألة أيام فقط وعندما يعودون لمصر يحدث الطلاق ولا احد يعلم ..كمل انه فى تلك الورطه بسبب شقيقتك
حاول تهدئة ثورته : حسنا سوف احدث خالد وأبلغه قرارى
-حسنا ..وانا بأنتظار قرارك لكن فالتسرع
-------------
جن جنونه وأخذ يلقى بكل شئ على المكتب بالارض وأخذ ينهر نفسه ..
غبى غبى مكنش لازم ابعتها هناك لو كان حصلها حاجه كنت مش هسامح نفسى ..بس دلوقتى أعمل إيه غبى .....
فتح الباب فجأه وأطلت منه وأخذت تنظر للفوضى التى حدثت وقالت بقلق :
عبدالرحمن مالك فىإيه ليه عملت كده ؟!
نظر لها بأعين مليئ بالحزن والغضب وقال بصوت جاهد لجعله هادئ
-مريم أرجوكى سبينى لوحدى حاليا علشان مش طايق نفسى
- قالت مريم بهدوء :طاب فهمنىفى إيه يمكن أقدر أساعدك
-مرييييييييييييييييم أطلعى بره (قالها بغضب)
-فزعت من صوته فقالت بأرتباك :حاضر حاضر ... ثم ذهبت مهرولا للخارج
(فى الخارج)
يارب أستر شكل فى مصيبه حصلت
ملك بأستغراب : ماله دا بيزعق ليه كده!
هزت مريم رأسها بنفى : معرفش بس شكلها مشكله جامده
-طيب يلا علشان نعطى طنط الدواء وبعدين نحضر الاكل
-حاضر يلا
---------------------------
وجد رنين هاتفه يعلو ومن دون ان ينظر علم هوية المتصل فالبتأكيد ذلك الاحمق قد اخبره رفع الهاتف على أذنه ولم يتحدث فواصله وابل من السباب والصراخ والعتاب للكذب عليه وعندما انتهى
-رد عليه بكل برود : خلصت خلاص
-عبدالرحمن :وصله الرد من الجهه الاخرى: والله انت بارد ..انا عاوز اعرف ليه مقولتليش على الى حصل من الاول
- لانى عارف رد فعلك هيكون أزاى والمشكله كانت حصلت خلاص بس الحمدلله آلاء كانت بخير ..ثم أستئناف حديثه قائلا :اكيد طبعا روبرت قالك الحل بس قبل ما أسمع ردك عاوزك تعرف انى كنت ناوى أول ما أرجع مصر أطلب أيد اختك منك لانى بحبها ..وانا مش بقول كده علشان توافق ولا أستعطفك وانت عارف كويس مش خالد البحيرى الى يعمكده حتى لو هتسجن ...كان يتحدث بجديه وهدوء
-رد عليه الاخر : بس ان.....
-قبل ما تكمل كلامك عارف انك تقصد المشاكل بتاعتى الى فمصر بس ان شاء الله هخلص من الهم دا أول مرجع (قالها بغموض)
-بص يا خالد بغض النظر عن الى قلته انا لو وافقت على كده انت هتطلقها اول متنزل مصر فاهم (هتف بها فى حسم )
-المهم ماتقولش ل آلاء عن الى حكتهولك
-فهم مقصده وقال: حاضر ..أدينى أكلمها
-ذهب خالد نحوها وقال : أخوكى عاوز يكلمك على التلفون ..اعطاها الهاتف ثم ذهب فى ناحيه اخرى من المكتب كى يتيح لها الفرصه للتحدث بحريه
- ردت باكيا :السلام عليكم
-وعليكم السلام عامله إيه يا حبيبتى
-الحمدلله على كل حال
-هتف بندم :آلاء سامحينى علشان انا السبب فى الى انتى فيه دلوقتى
-و انت كنت هتعرف منين انه هيحصل كده منين بس انت ملكش ذنب دا قدر ربنا
-ونعم بالله ...المهم قرارك إيه فى الى قاله المحامى
-قالت باكيا : يا عبدالرحمن انا عاوزه اساعده بس مش بالطريقه دى
تنهد بغضب من نفسه وهو يستمع لبكائها :
للاسف مفيش طريقه تانيه ..الحيوان دا لعبها صح ولو حاولنا ندفعله فلوس هيتهمنا اننا بنديله رشوه يعنى بدل تهمه واحده هيبقو اتنين وهيفضحنا فى الصحافه والمشكله هتتعقد اكثر ..فأقترح روبرت اننا نقلب الترابيزه عليه و ندخله هوالسجن وخالد يطلع بالطريقه دى
-تنهدت بقوه فأكمل هو: آلاء دا قرارك لو مش موافقه خلاص انا مقدرش اجبرك على حاجه ..لو هو صاحبى فا انتى اختى
-هتفت بهدوء مصطنع : انا لو رفضت هكون انانيه لانه هنا بسببى ..خلاص يا عبدالرحمن انا موافقه ..بس بعد مايطلع من المشكله دى يطلقنى من غير ما حد يعرف .
-انا قولتله كده فعلا بس روبرت قال الافضل يطلقو فى مصر علشان ماحدش يشك فى الموضوع فخليها لما ترجعو مصر ..
ردت قائله: خلاص يا عبدالرحمن موافقه
-رد بعجز و بوادر بكاء : أنا اسف سامحينى أرجوكى
شعرت به وما اصعب ان يشعر الرجل بالعجز ويبكى
-عبدالرحمن أرجوك ماتحملش نفسك الذنب ..لان انا السبب مش انت أرجوك متزعلش نفسك ...اه وبلاش مصطفى يعرف انا هبقى اقوله بعدين
-حاضر
-يلا سلام عليكم .......بعدما انتهت ذهبت لتعطيه الهاتف فأخذ المحامى يتسائل عن موقفها ..
-هتفت بجمود : انا موافقه
-هتف المحامى مبتسما: حسنا سوف يدخل خالد للضابط الان وسوف يواجههم ببعض ثم سيخرج خالد بكفاله مؤقته ونتمم الزواج ثم نأتى لهم بما يثبت كلامنا
-آلاء انتى متأكده من قرارك (قالها خالد)
-فردت عليه :احنا مقدمناش غير الحل دا ..وكمان علشان أرد الجميل
----------------------------
فى الداخل
أخذ ذلك الامريكى يدلى بشهادته كما قال امام آلاء المره السابقه لكن هنا صدح صوت خالد :
وهل من المعقول لزوج ان يعتدى على زوجته وبالشارع أيضا ..
حملق الرجل به وشعر بأنه ورط حاله بمشكله كبيره وكما يقولون أنقلب السحر على الساحر ولم يستطع نطق كلمه واحده
-هتف الضابط بجديه : وأين مايثبت كلامك
-رد المحامى قائلا: سيدى انهم متزوجون حديثا قبل الحادثه بأيام والاوراق التى تثبت ذلك فى سفارة بلدهم والان أطالب بالافراج عن موكلى لحين ان نأتى بالاوراق (قسيمة الزواج) ونأكد كلامنا
-حسنا ..يجب ان تاتى بالاوراق غدا لنتأكد من كلامك ثم سمح بخروج خالد بكفاله مؤقته ..ثم قام بعمل الاجراءت حتى يخرج وبعدما انتهو ....
----------------------------
الاسكندريه
-انت مجنون مين دى الى هتتجوزها
رد ببرود أثار أستفزازها : انتى يا حياتى طبعا
-تخصرت وقالت : ومين ان شاء الله الى هيوافق على الهبل دا
-يا حياتى أبوكى وافق خلاص
-عارف يا عاصم لو انت آخر راجل بالدنيا مش هوافق عليك
أقترب منها ثم أمسك ذراعها بقوه : ليه ان شاء الله مش قد المقام ولا إيه
-ردت إيمان عليه بأغاظه : حاجه زى كده
أشتعلت النار بعينيه وقال بمكر : بقا كده ..بلاش تتحدينى هتندمى
-هتفت هى بلا مبالاه : هتعمل إيه يعنى
وجدته فجأه ينادى على والدها الذى آتى بعد ثوانى
-إيه يابنى فى حاجه ؟
تنحنح بخفوت وقال : أه اصل إيمان عاوزه كتب الكتاب وشبكه مع بعض
-هتف والدها : انت ققولتلها
-اه
-طيب يا إيمان انتى موافقه يا حبيبتى على كتب الكتاب
-طالعتهم ببلاهه وقالت : نعم ! مين الى هيتجوز لمؤاخذه
شعر بأنها ستفسد الامر وان كذبته ستنكشف فقال: معلش يا عمى الفرحه صدمتها
-وأباها مازال مصر على سماع رأيها: طاب يابنتى موافقه ولا لأ
لم ترد عليه وأنما ظلت تطالعهم ببلاهه وذهول فأستغل الاخر الفرصه و دهس قدمها بقوه آلمتها وجعلتها تطلق اها عاليا : اااااااااااااااااه
قهقه محمود عاليا علىطريقة ابنته وأعتقد بانها موافقه وقال : خلاص سمعتك خرمتى ودانى
-ألف مبروك يا ولاد ثم تركهم و ذهب
-مبروك يا حياتى ( ثم أبتسم لها بغرور ومكر )
أتجهت نحوه وأخذت تضربه بقوه على صدره لكن تلك اللكمات لم تؤثر به وجعلته يضحك بقوه عليها لكنه توقف فجأه ولوى ذراعها خلف ظهرها وقال بغضب وتحذير : أول وآخر مره أيدك تتمد عليا فاهمه ...وفى ثوانى تحولت نبرته للعبث : أستعدى بقا يا حياتى لكتب الكتاب ...اول ماأخوكى يرجع ...هم ليذهب لكنه توقف وأطلق لها قبله فى الهواء وبعدها اختفى من امامها
-هتفت ببكاء وغيظ : والله دا واحد مجنون ...ماشى يابن عمى انت الى بدأت ونشوف مين هطلع عين التانى والله لندمك على بيحصل ..وبردو مش هوافق ...ثم اخذت تدعى : يارب خالد يجى بسرعه ويخلصنى من المجنون دا ...
---------------------------------
يجلس فى المنزل يشاهد إحدى المسرحيات لكن بعقل شارد وفى الجوار تجلس والدته وهى تشاهد شرود ولدها منذ فتره ...فهتفت بحنو امومى : مالك يا حبيبى فى إيه وساكت على غير العاده يعنى ؟
-أبتسم لها وقال بمرح حاول أصطناعه : أبدا يا ست الكل أصلى مش لاقى حد اغلس عليه (ملك ومريم )سافرو وهما دول الى كنت بغلس عليهم فعلشان كده مستغربه وكمان هما بيدو للبيت حس ..صحيح هما هيرجعو امتى ؟
ردت بهدوء: والله عندك حق انا مفتقداهم اوى ...والله لولا سميه لوحدها ومحتاجاهم علشان آلاء مش هنا مكنتش وافقت ...ثم اكملت : هما هيجو بعد ما آلاء ترجع مصر وكمان متقلقش انا بطمن عليهم وهما مرتاحين
عند ذكر أسمها أبتسم بألم ظاهر رأته هى فقالت :
-حازم انت مش ناوى تفرحنى بيك ولا إيه
هتف بصوت مخنوق حاول أخفائه : إيه يا ست الكل زهقتى منى ولا إيه
اخص عليك يا حازم ..ثم اكملت بنبره ذات مغزى :انا بس مش عاوزاك تتعلق بحبال الهوى الدايبه
أرتبك من كلماتها وقال بثبات مصطنع : تقصدى إيه يا ماما ؟
ردت عليه بوضوح تام :يابنى انا عارفه انك بتحب آلاء وطلبت تتجوزها كمان وهيا رفضت وهو دا سبب شرودك طول الفتره دى صح
-طالعها بتعجب وقال: انتى عىفتى أزاى يا ماما !
-سمعتك بالصدفه انت واختك وانتم بتتكلمو فى الموضوع
هم ليرد عليها لكن قاطعه رنين الهاتف فنظر له وجده رقم لا يعرفه
- دا رقم غريب معرفوش
-طيب رد يا حبيبى يمكن حاجه مهمه
-آلو ..دكتور حازم معايا
-رد حازم بأستغراب : أيوه انا
-انا عبدالرحمن اخو آلاء يا حازم
هتف مسرعا : اه اهلا وسهلا ياعبدالرحمن خير اخواتى حصلهم حاجه
رد عليه سريعا: أطمن الحمدلله هما كويسين جدا بس انا عاوزك فى موضوع كده
-زفر براحه وقال : اها تمام ...اتفضل
حمحم عبدالرحمن بحرج وقال:
احم انا كنت عاوز اطلب منك أيد الانسه مريم
-هتف حازم بتسرع وغضب : وهو انا كنت باعت اختى وانا مأمن عليها عندكم تقوم تعمل غراميات معاها
-رد نافيا : حازم متفهمنيش غلط اختك انسانه محترمه وانا لما شفت اخلاقها وأدابها قررت اخطبها واتمنى انكم توافقو
-هدأ حازم قليلا وقال مستدرجا : احم ..طب انت كلمتها فى الموضوع دا
هتف عبدالرحمن بكذب : لا انا قولت اكملك الاول وانت تفاتحها فى الموضوع دا
-طب ان شاءالله هكلم الوالد وأخذ رأيها وأرد عليك
-رد عبدالرحمن متسرعا : بس ياريت يكون فى أسرع وقت
-أبتسم قائلا: بإذن الله ..سلام
-سلام
اغلق الهاتف وزفر براحه لكنه شعر بألم عندما تذكر بأنه لو حدث بينهم أرتباط فمن البديهى انه سيراها ولن يتخلص من آلم قلبه الذى لم يشفى للان ...افاق من شروده ثم ذهب لوالدته واباه حتى يخبرهم بذلك الامر...
--------------------------------
عند خروجهم من مركز الشرطه هتف بغضب جم وكان كالثور الهائج :
-بقا انا خالد البحيرى يتعمل فيا كده من كلب زى دا ...بس ماشى العبره بالنهايه
-هتف به المحامى قائلا بتريث وهدوء عندما رأى حالته تلك رغم انه لم يفهم شئ مما قال لكن حالته تكفى لجعله يفهم : اهدى يا صديقى هذا هو مايريده ان تفقد اعصابك
رد عليه قائلا:لا اعرف لما يفعل ذلك ..فأنا كل مافعلته له كان عقاب على افعاله
-هنا صدح صوتها :
هو يفعل ذلك لانه يكره المسلمين ويعتقد كما يعتقد جميع الامريكان بأن المسلمين ارهابين ويقتلون بلا رحمه ...مع انه لو تعمق اكثر فى ذلك الموضوع سيعرف من هم الارهابين الحقيقيون وسيعلم أن الدين الاسلامى هو دين يدعو للتسامح والرحمه ..
يعلم بأن كلامها صحيح وفهم ماتقصده بأخر جملتها :
(سيعرف من هم الارهابيون الحقيقيون )...لكنه قال
يا سيدتى اننى اتفهم كل ماتقولينه لكن ليس جميع الامريكان يكره المسلمين وانا امامك مثال على ذلك فأنا تجمعنى صداقه بأخيك وخالد وهما مسلمين .... ثم اكمل بجديه
دعنا من ذلك الامر الان ...المهم يجب علينا ان نذهب الان للسفاره ونتمم عقد الزواج ويجب ان نفعل المستحيل حتى نحصل على عقد الزواج الان او غدا بالكثير وإلا سنكون فى ورطه ... قال تلك الكلمات وهو يصعد السياره فتحرك الاخر وذهب نحو تلك الواقفه وفتح لها باب السياره الخلفى حتى تصعد لكنها كانت فى عالم اخر
-فهتف بصوت عال حتى تنتبه: آاااااااالاء
فزعت من صوته وأنتفضت بقوه على آثر ذلك
-أيه فى أيه خضتنى
طالعها بنظر حانيه : ألف سلامه عليكى من الخضه ..يلا أركبى
- أه ..حاضر ..قالتها بأرتباك بسبب نظراته
بينما هو ألتف وصعد فى المكان المخصص للسائق خلف المقود وأنطلق
-أحم ...آلاء ..انتبهت له بكل حواسها
-نعم
تسائل بهدوء : انتى معاكى جواز سفرك او البطاقه الشخصيه
شعرت بجفاف فى حلقها آثر كلماته وقالت بصوت مبحوح
-أه معايا الاثنين
-تمام ثم وجه حديثه للجالس جواره :
-روبرت اجمع لى كل المعلومات عن ذلك ال................... أطلق سبه نابيه جعلت تلك الجالسه بالخلف تحملق به شعر بنظراتها فتجاهلها وقال بصرامه: فهمت روبرت
هتف الاخر بحنق من عناد صديقه : ولماذا ..هل تريد توريط نفسك بشئ آخر
-قال بغموض آثار فى نفوسهم الريبه : لا تقلق لن أفعل شئ ...ثم قال بصوت هامس سمعته هى :انا بس هفهمه غلطه بس برااااااااااحه
لحظات ووجدت السياره تقف امام السفاره المصريه .. وقبل ان يهبط خالد من السياره أخذ يهندم ملابسه ثم اخرج زجاجة عطر من السياره وأخذ ينثر منها على ملابسه بكثره ...وصلها رائحة عطره الجذابه التى أستنشقتها او الاصح دلفت لانفها عنوه وحينما انتهى دلفو للداخل كانت تسير بجواره اما المحامى فكان بالخلف ...
أخذ يسير للداخل بثقته وهيبته المعهوده ونظرة عيونه تحتلها الصرامه الشديده ..
تسائل عن المسؤل وعندما علم الموظف من هو هرول مسرعا يخبر السفير عن وجوده وأنه يريد مقابلته ضروريا لحظات وسمح لهم الموظف بالدخول ..
-أبتسم المسؤل عند رؤيته وقال
-اهلا اهلا خالد باشا اخبارك عامل أيه
-تمتم بهدوء جاد وهو يصافحه
- تمام الحمدلله يا سليم بيه ...نظر السفير لمن معه فقام خالد بتعريفهم ..
-المحامى بتاعى ثم اشار عليها وقال بنبره ذات مغزى : وخطيبتى
رحب بهم السفير وقال: ممكن اعرف سبب الزياره السعيده دى إيه ؟
-الصراحه هيا مش سعيده
-قطب جبينه بعدم فهم وقال : ليه بس !
اخذ خالد يقص عليه ماحدث معهم كما اخبره المحامى عما يريد فعله حتى يقلب الطاوله على ذلك المدعى لكنه كذب عندما قال بأن ألاء خطيبته وانهم يعشقون بعضهم البعض ...كان الكذب من وجهة نظرها هيا لكنه لم يكذب عندما قال ذلك فهو كان ينوى خطبتها كما انه بالفعل يحبها مما جعلها تنظر له بصدمه من كلماته تلك
-أيها الكاذب الماهر هل نعشق بعضنا يا كاذب وخطيبتك أيضا اااه يالك من ماكر ...افاقت من شرودها على صوت ذلك الرجل قائلا بتفهم :
تمام انا كده فهمت ...وبعدين حضرتك رجل اعمال معروف وفخر لبلدنا واحنا مش عاوزين حاجه تضر بسمعتك لانه هيكون ضرر لينا كلنا وبما انكم من الاساس مخطوبين وبتحبو بعض فمفيش مانع بس المشكله فى وثيقة الزواج لانك عاوزها بكره الصبح بس انا هعمل قصارى جهدى وكمان هديكم بعد كتب الكتاب ورقه ممضيه وتثبت انكم متزوجين لحد ما تخدو قسيمة الجواز عن اذنكم علشان نحضر الاوراق ..وكمان عاوزين شهود
-رد خالد : ماينفعش حد من السفاره يكون شاهد على العقد
حك الاخر مؤخرة رأسه وقال مبتسما :
اممممم ينفع وكمان لو تقبلو انى اكون وكيل العروسه لان واضح ان مفيش حد من اهلها هنا
-خالد بجديه : إيه رأيك يا آلاء
لم تشعر بالمذله والقهر مثل الان لم تشعر بكرامتها تهان سوى فى تلك اللحظات ..فأغتصبت أبتسامه وقالت بمراره علقت بحلقها : اكيد موافقه طبعا
-تمام ..عن أذنكم ..................
يارب ليه الذل والاهانه دى يا رب انا عمرى ما عملت حاجه وحشه فى حد ..انا طول حياتى مش بيحصلى غير المتاعب والمصايب من ساعة ما أتولدت ...يارب لا اعتراض على حكمك ولا مرد لقضائك ...لا إله ألا انت سبحانك انى كنت من االظالمين ...ثم اخذت تذكر حالها بأن الله إذا احب عبد أبتلاه فاللهم لك الحمد على كل حال
وكأنه يشعر بما يجول فى خاطرها ...ويشعر بداخله بالحزن عليها وعلى ماحدث معها ومايحدث لكن ملامحه تعكس غير ذلك الامر فكانت جامده بعض الشئ
--------------
افاقت من شرودها على تلك الكلمات التى أسارت الرعشه فى جميع انحاء جسدها ...
- وأنا قبلت زواجها ......