رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم هالة ال هاشم


رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الواحد والعشرون بقلم هالة ال هاشم 

#خفايا_خلف_الابواب


شغّرد و الغصن مبيُوع

و الشَجرة الأحبها سُولفت سرِي .

🌱

::


من سولفت عمتي عبالك حجتلي نكته

ضحكت بشكل هستيري لدرجة گمت 

احس نبضات قلبي تباطئت ..

و الهوا تكسر بصدري ..


عمتي تعاينلي مستغربة و نظراتها ما تتفسر

همست : اسم الله بنيتي شجاج 

دهر فرك جهاد بس لا البنية تسودنت ..


نـزلوا دموعي من الضحك ..

و من حرارتهم حسيّت بالموقف الي آني بي !

ام هُشام : عزة بعينج ولج هذا شنو الدم 

نزفتي من الرجفه موو ...

تعاي .. امشي وياي للحمام اغسلّج


..

گادتني و اني مثل الروبورت

كلشي بيا مجمد ...

عقلي عاجز عن التفكير

بـأستثناء نوبات الضحك ..

من اتذكر حجايتها ...


صاحت زهراء و خلتها تنزل ركض

جابتلي شغلات ( نسائية )

و دخلوا ثنينهم وياي ..

يمكن عبالهم صار بعقلي شي

وحدة تباوع للثانية بنظرات قلق ..


لهناك و همست عمتي ..

-كون ارتاحيتي هسه .. كون ماتت الدودة

خربتيها و گعدتي على تلّها يا بنت الكلب ..


مسحت وجهها و اردفت :

-استغفر الله خلتني اسب المرحوم ...


زهراء - يمه والله مو قصدي

هو جان يدري و خابرني و جرجر لساني

مدري منين سامع ..


عاينت الها بـ عتب و بعيوني أكلها : ليش ؟


ام هُشام : هو اليوم اخلي اخوج يكص

هاللسان ، الهجم بيتنا .


لج شوكت تكبرين و تجوزين من سوالفج

عايني البنية تسودنت .. راح تموت

اعتقوها انتِ و ذاك المخبل ..


من ساعة السودة يوم المحمود أمنه على بنته

!


زهراء : على اساس هو مرتاح

دشوفي حاله اسوء من حالها

نايم فاقد بالمستشفى

وانتِ هنا تحجين عليه


استوقفني كلام زهراء ..

التفتت الها بـعيون مرعوبة ..


-شكو .. منو الفاقد 

ما تحجن .. جهاد شبي ؟

عاينت لعمتي و عيوني مليانه دمع ...

عمه شكو .. ؟!


-ماكو شي حبيبة ، ارتفع ضغطه و شالوه

للمستشفى ، هسه يصير زين و يرجع 

يحطم حياتج لا تستعجلين على رزقج !

-سكتت النار مني و بيا

روحي جاي تحترك و من الفشلة ما اعرف شنو اسوي

زلم مشوربه و معكله فشلنا وياهم ..

هسه شيكولون علينا..

وليد شراح يفكر بيه 

حتى دمع ما ينزل من العين

احسّ وصلت لحد الخدر منه و من مصايبه

لا و نوب نهوة ... 

لهدرجة واصل من التملك ..

و اني عنده سلعة مُستباحه ..


زين شلون شراح اسوي

ابلغ عليه و اذبه بالحبوس

القانون يجرم هذه الافعال 

و يدرجها ضمن الاعمال الارهـ..... بية

بس شيكولون عليه العالم

ذبت ابن عمها بـ الحبس علمود تعرّس . 


اخ يا نار گلبي .. 

جهاد تزوج و ما خلصت منه ..

مُصر يحطم حياتي ..


لهناك و اجه اتصال من هُشام

يبلغنا بـانه صار زين و حالته استعدلت ..

ضغطه مرتفع كلش و رايده تضربه جلطة !

عمنتي ضربت صدرها 

و ضلّت تدعيله و تشكر رب العالمين

حقها .. 

هي تحبه .. 


زهراء ما خذتلها رُكن و ناصبة مناحة ..

لهناك و ندارت الها عمتي ..

و رجعت غسلتها بقاط رزالة خلّتها تطفر

لغرفتها ..


و انختم يومنا بهذهِ المُشكلة

و هاي كل مرة تنباگ فرحتي

مثل الكحلة من العين ..

وصلت قناعة ما مكتوبلي ارتاح

و اذا ضليت هنا اتعذب ..

و جهاد يتعذب

و اهلنا ما يرتاحون ..


لذلك قررت اسلك آخر طريق عندي

أهج و اعوف كل شي ورا ظهري 

عسا و لعل ابنيلي حياة هادئة

بعيداً عن كل هاي الاعاصير الي تعصف بروحي ..

صار الصُبح ، بس الظلام مخيم على حياتي ..

حسيت بـنار تسعر بـجسمي 

و معدتي تگطعني ..

اجت زهراء حاولت تگعدني ..

حتى صوتي يون و ما اكدر اجاوبها ..

عرفت مريضة ..

هي متحجي بس عيونها بيها كل اعتذارات العالم

انطتني مُسكن ..

و گعدت يمي تفرك بأيديه ..

بجت و اعتذرت مني ..

و حلفت هي مكايله ...

جهاد عرف من مرتضى و بكل الاحوال هو جاي

و متصل بيها قبل ساعة بس ..

مكادرة تنكر ..


همست بتعب : و لا يهمج !

اني راح احلها حل جذري و نهائي وياه .


مسحت وجهها الي صاير خريطة من البجي 

و كالت : هاي هي سارة ، اني بعد ما اتدخل بحياتج

يشهد ربي اني بس ردت مصلحتكم

و لان اعرف جهاد شگد يحبج و يخاف عليج 

و محد راح يحافظ عليج بگده ..


بس دام وجوده يأذيج و انتِ مناوية ترجعين وياه

خلص ... اوعدج اني وياج بأي قرار.

لان مثل ما انتٍ تأذيتي هو هم تأذى ..


و حتى اهله گالب البيت عليهم جحيم

اول مواصل ..


ناز دكول البارحة دخل علينا الصبح مثل الاعصار

لا سلام و لا كلام گبل تهجم علينا

و كاللهم انتم السبب دمرتوني و دمرتوها

رغم امه شكد بچت .. 

و حاولت تبرر موقفها ...

ابد ما تأثر ، دكول احنا مستغربين و كأنه

مو جهاد الي عرفناه ..


حجه حجي ويا امه خلاها بـنص هدومها 

و كاللها انتِ صح امي

بس الي صار و سمعته نزلج من عيني

مجاي اتخيل تكرهين سارة

على حُب قديم و سوالف مراهقة

انتِ مرة جبيرة ..

المثلج تفكر شلون حتقابل رب العالمين

و بيا وجه تقابلينه و انتِ هلكد ظالمة ..

و ابوه رايد يتدخل .. هم ماخذ نصيبه

و كايله انت شلون ترضاها على نفسك

تاخذ مره عينها على غيرك ..

و لكم خزيتوني .. و مجاي اتخيل ناس بعمركم

هيج تفكيركم ..

عاد عمتي ضالّة تحلف و ترجع ليوره

انه الي صار قبل بحياتها ماله دخل برفضها الج


و المشكلة انتقلت بين عمي و عمتي

و تأزمت الامور ..

تالي عمي طاردها رغم مرضها

ورايحه لبيت اختها ..


داهمني شعور الذنب ، و لمت نفسي ليش استعجلت

و حجيت الي حجيته ..

بسببي تخاربت عائلته و امه مرة جبيرة تهجولت و هي مريضة ..

و عمي الله يعينه بعد الي سمعه مني و من جهاد ..

حتى لو جان يعرف و ساكت بس فكرة انه هيج الموضوع ينفضح بين اولاده صعبة ..

هسه اني شسويت بيهم و بـ نفسي

من يوم الي فتت على حياتهم لا هم ارتاحوا و لا اني ..

و هذا سبب آخر يدعوني للهروب منهم

للابد ..


لهناك ..

و اجاني اتصال وليد .. ماعرف شلون اجاوبه و افسّر اله الي صار .

و بيا وجه احجي ..

لكن الى متى اضل اتهرب من واقعي و قسمتي بـ الحياة


فتحت التلفون و بـصوت يرتعش خجلاً حجيت:


-الو .. وليد !


اجتني أنفاسه المُتعبة قبل صوته و گدرت اتخيل 

شكله هنا و الحالة الي دَيُشعر بيها حالياً ..


راساً كال : هدي سارة .. و لا ترتبكين

اعرف الي صار مالج ذنب بي !


تفاجأت .. و ككل مرة هذا الانسان يِدهشني 

وكأنه يقرأ افكاري قبل ما أنطق بيها .


همست - آني آسفة والله ، ما دريت هيج راح يصير 

و غصب عني صرت اناشغ ، متفشلة منه و مكسورة

منك .. و من اهلك و ناسك 


وليد : احتركو ناسي الانتِ مو بيهم !

ول يابه لا تبجين .. وريتي گلبي بـ هالنشغة .


دحكي سارة ، كـل شي و الو حل 

ولد عمج مالو اي حگ عليج 

و لا الو حگ ينهي !

و حتى لو نهى فـ الدنيا ما سايبتلو 

أكو قانون و اكو دستور يجرم هـ الافعال 


-شلون يعني ماله حق ؟


-يعني الي هو مو ولد عمج شگ المنشار

هذا ولد ابن عم ابوج يعني حجيه ما ياكل 

-عجيب لعد ليش هيج سوه 

و ليش ماحد تدخل و فهمه !


-يول هو فاهم كل شي بس راد يسوي بلبله

جدام هلي و عمامي ، شغب يعني

و يدري بهيج جلسات محد يگعد يدور بـ التفاصيل

و آنه لوما خاطرج جان رديت الطلقه مالته و ترست حلجه بارود ..


-عجل لمن دمر حياتج و يريد يربطج

وياه بالزور و ماحد وكفو عند حدو احسن 


بعدين تعالي كوليلي ..

انت بعدج تحبينه !


لان بهالحالة النه كلام آخر 


-وليد .. الله يخليك خليني افكر

بحل .. ابتعد عنه لخاطري 


-و انه ما انتظر تدورين حلول يا بنت الناس 

انه و هلي صرنه علج بحلوج الناس من سوايتو


-اني اسفه ..

حالي من حالك مادريت هيج يسوي 

اهلك شكالوا ؟


اطلق ضحكة عاليه و رد بنبرة واثقة


-هلي كالو نجوم السما اقربلك منها بعد

هذه ما تصيرلك مرة !


-شأريد أكول ، كل الي يحجونه حقهم 

و اني متفهمتك وليد بأي قرار تاخذه. 


-اها و شبلاج بسرعه تنازلتي عني ، اليحجي خل يحجي 

المهم اني شنو اريد .. و شراح اسوي .


-شحتسوي!


-اخذج ..و اعلى ما بـخيلهم يركبونو 

ان جان ابن عمج و ان جانو هلي ..

انه وليد من انطي جلمه اوفي و جلمتي مـا اثنيها .

المهم انت هسه ديري بالج على حالج

يا شريان .. 


-يعني انت ما زعلان مني ..

-ازعل لو ضعفتي و استسلمتي 

لا تضعفين سارة .. لو تدرين من شگد ادورج 

ما صدكت الگاج ... كل ظنج اعوفج بهالسهولة .

لا جهاد و لا هلو يوكفون بوجهي 

كل الي اريده منج توثقين بيه 

و آنه انه احلها الج ..


انهيت المكالمة وياه و اني عقلي يدور

مثل ديلاب الهوا ، الف فكرة داهمتني

و القلق استحوذ على خلايا دماغي

ليش هلكد يتصرف بثقة 

و ليش مو هامة الي صار

و ليش متمسك و مُصر ياخذني

و شلون راح يحل الموضوع بـطريقته !


هذا بس لا يفكر يأذي جهاد

او يدبرله فد سالفه يوديه تسعه بـ اسود 

جهاد عصبي بس ما يتصرف بمكر 

الي بگلبه على لسانه و الي يفكر بي يسوي

لا يخطط و لا يدبر مكائد ..


بس وليد خوفني ، ثباته غريب

توقعت راح يخزيني بعد الفشله الاكلها

هو و اهله و عمامه ..


زين هم ناس عشائريين و الي صار اكيد خشن خاطرهم

شلون راح يرجعون يتقبلون يناسبونه ببساطة


و امه شلون راح توافق و تتقبل ..

عقلي مجاي يستوعب !

وليد يوصفني بـ الهادئة

و اني ما شفت هدوء مثل هدوئه ..

مثل البحر الساكن ، صامت بس وراه هواي اسرار

و ما تگدر تتوقع شراح يصير و شنو ردة فعلة ..


::

مرت ايام قليلة و گدرت استرد جزء من عافيتي

اغلب وقتي بـ الغرفة و ما حبيت اختلط بـ احد

رغم محاولات زهراء و هشام يطلعوني من حالتي

الا اني مكدرت ، و هالمرة فعلاً احس استسلمت للكآبة

و اغلب وقتي مشغول بـ التفكير بالجاي 

احاول الگه طريقة ارتب بيها حياتي..


اخابر خوالي .. و احجيلهم مشكلتي 

و هم و لا چن عندي مشكلة ..

تعالي و سهلة و يصير خير

وكالت المشاريع و حجت الاملاك

و حتى گلبي لعب منهم و حسيت

مهتمين بـ حياتي المادية أكثر من المعنوية ..

الى ان وصلت مرحلة الغي فكرة اللجوء الهم

و افكر بـ الدراسة ..

و قررت اقدم على دراسة الماجستير بـ تركيا على حسابي 

الشخصي ..

و هشام كال راح يرتبها الي بأسرع وقت 

لان عنده معارف هواية ..


احس لازم اختفي هذه الفترة بلكي من اكعد لوحدي

اعرف اخطط لمصيري صح ..


واني كاعدة اكتب مذكراتي 

و اخطط لاهدافي الجاية 

سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي

عمتي تستأذن ..


صحت : فوتي عمي .. 


-سارة يمه ، اريد اكولج شي بس لا تعصبين .


ذبيت القلم و احس گلبي نخمش 


-شكو عمة ، خوما صاير شي


-لا بس ...


محسيت الا جهاد واكف وراها 

و كال : سارة اريد احاجيج !


أشحت بوجهي بعيد عنه

ما اريد اشوف وجهه و اضعف

ولا اريده يلمح الضعف بـسواد عيني

و لا يشوفني بهذهِ الهيئة و ينتصر غروره على

كسرة كبريائي ..


صحت بـ انفعال ..


-اطلع بره ما اريد اشوف وجهك !


عمتي تدخلت ..


عمه شوفها شلون جاي ترجف ، خلص يا ابني

عليمن هالوزة .. اتركها ترتاح !


همس بصوته ..

هذا الصوت الاحبه

و اكره اسمعه ..

و اكره من يلفظ اسمي بي

لان يخليني اضعف ..

احترك و انطفي ..

يقسم قلبي لاجزاء

و كل جزء يصير ينبض بي


-سارة اعتبري آخر حديث بيناتنا ..

بس لازم تسمعيني و بعدها شتقررين اني حاضر 

حتى اذا تردين اختفي من العراق صدكيني اختفي و 

ما تلمحيلي أثر ..


عاينت لعمتي و اؤمات برأسي بمعنى تمام 


راحت هي و تركتنا لوحدنا ..

راح هو سد الباب وراها..


عاينتله رافعة حاجبي ..


همس - لا تخافين .. ما اسوي شي 

و لو رايد اسوي بيت عمتج بكبره ما يوكفني !


جهااااد ...صحت بـ انفعال !


كتم ابتسامة لاحت بوجهة و غصب عني دققت بملامحه ..

و رحت اتفحص كل تفاصيله ..


عجيب شگد مرتب و أنيق حتى بحزنه !


لحيته طولانه .. بس مشذبه بشكل ساحر

و عيونه نرسم جواهن شيء من سواد السهر 

بس تُبقى آسرة و مغرية ..

و ذاك السمار .. و الشعر الفوضوي يخطف قلبي

و يخلي داخلي ممتلئ بسحره ..


لهناك و انتبهت روحي صافنه و مفهية عليه

شكد طايحة حظ و خفيفة " وبخت نفسي بسري "

هو ابتسم و يعرف الي دا يدور ببالي ..


رجلي رجفت و عبث ادراي ضحكتي !

كعدت على طرف سريري مجلبه بي ثنين ايديه

و كأن اخاف الشوك يسحبني اله 

هو واكف كبالي .. ضحك .

و ثنينا ضحكنا مثل الجهال ...


صحت : شكد تافهين احنا !

نضحك عليمن على صخام وجهك لو وجهي !


هو جاوب ..


اكيد على صخام وجهي 

لان وجهج ترف ابيض جنه حليب الغيم !


-ممم حليب الغيم گلتلي !


-اي واسيني الاعرج شيكول؟

-شيكول يل وَرمت گلبي !


-يكول : امرأة خلقت من حليب الغيم و هشاشة نظرة العاشقة ..

و هيج انه اشوفج ...

احسج ترفه و لو سولفت بيج بسرعة تموعين بـ الحلك 


..من السما يابه ...

-عزة بعينك جهاد يزي عاد .. نطيتك شوية وجه دخلت ع الترابي !


اتكأ على ميز وراه .. قلص عيونه علي

فرك و جهه و رد همس بصوت شبه خفي ..

من يوم الي شفتج و اني طالع ع الترابي 

بتفكيري و خيالي و احلامي بيج

من گد ما اخذتج بيهن و ارتويت منج 

صرتي حسرة بگلبي بـ الواقع 

و كأن القدر يعاقبني على كل حلم و خيال و هوس بيج و انتِ مو حلالي بي


سكتت .. صافنه عليه

هو يحجي و اني گلبي مسوي حفلة بين ظلوعي

و مشاعري مخربطة و اطرافي نملّت ،

و دفو كلماته لون خدودي الشاحبة ..


زين ليش عقلي رافض وجودة

و مُصر يذكرني بكل ذكرى سيئة وياه ..

الضرب و القسوة و الشك و مسألة العذرية

كره امه و تاريخها ويه امي و اخرها من كسرني و تزوج 

هند ..

وصلت لقناعة تامة الحب مهما كان عميق بس وحدة مو كافي ..

قاطع افكاري و يكلي وين رحتي ..


و بـ الف يا علي حافظت على اتزاني كدامه

همست و آني اداري الشوك المضموم بطيات 

صوتي ... 


-جهاد الله يخليك .. احنه ما نرهم سوه 

فـ ليش ما تشوف حياتك 

و تتركني اشوف حياتي يا ابن الناس ..

قسمة و ما صارت ...

و انت شفت دربك و اختاريت نصيبك

فـ ليش و اكف حجر عثرة بـ طريقي 

و ليش مُصر تهدم كل شي حلو الك بگلبي

خليني اروح بدربي و ادعيلك بشي خير 

لان اني و انت نعرف ..

نهوتك ما تجري عليه

و اكدر من عين باجر ارفع عليك دعوى 

بس گلبي ما ينطيني اسويها ..

رغم كل شي صار ...

تبقى العزيز الاغلى من روحي 

أكو واحد يأذي روحه !

انت تريد أذيني !؟


رُمقني بـ صفنة طويلة اخترقت كل 

جزء بيه ...


وصاح : عساني بـ ما شم الهوا لو يوم أذيتج

و لا عبالج اني ناسي لنفسي الي سويته بيج 

و نايم مرتاح ..

ابد والله ما غمضت هالعيون و انتِ شايله 

بگلبج عليه ..

اني اعترف فشلت شلون احبج 

رغم حبيتج أكثر من النفس

و رغم كل جزء بيا يصرخ يريدج

بس ما عرفت شلون احافظ عليج

بين ايديه ..

بـ لحظة ضعف و غضب ..

فتحت ايدي و طرتي ..

مثل حمامة اول مرة تشوف سما ..


بس اني جايج اليوم بـ ذنوبي

بالخطايا الي لوثت عقلي عنج

بـ گلبي الي يصرخ بـحُبج

برجفة ايدي .. و عيوني الما شافت غيرج

جايج طالب فُرصة اخيرة 

اكلج بيها سامحيني ..

و ارجعيلي و اطلع مو رجال الما نسيتج كل عذاباتج

و كل الخذلان الي شفتي مني ..


ان سامحتيني و انطيتني فُرصة 

راح اكون مدين الج بعمري ..


و ان گلتي صعب و ما تصيرلي رجال

راح اوكفلج بحياتج كـ أبن عم و افديج بعمري 

احميج بـ دون ما اتقرب منج

و تلوحج نار حُبي ..

اني راضي احترك وحدي ..

المهم انتِ مرتاحة ..


صُفنت على كلامه كلمة كلمة ..

و جنت ادري يعنيهم الي ..

و حسرت افكاري بثواني معدودة 

اسامحه و ارجعله ..

و شلون اتخطى ..

عداوة امه ، شلون تعيرني بلي صار وياي

كرهها لأُمي ..

شكه بيا و بلي صار ويه احمد

لو علاقته ويا هند ..

شنو مصيرها ، ينفصل عنها 

بس راح تنفتح ابواب من الجحيم بوجهي 

و عمي ... الي كرهني و ما يگدر يشوفني 

اذا وافقت راح ادمره .. و ادمر اهله و نفسي 


رجفت شفايفي .. و هو واكف ينتظر جوابي 

و ماعندي طريقة اسعف جيته بيها 

و شلون اكله اني اموت عليك بس احنا ما نرهم لبعض؟

و شلون افهمة آني ما رايده الزواج من غيره

بـس رايده الهروب منه ..

اريد اهرب من نار حبه الي تلسع بيه

و آني شضال بيه غير حفنة رماد !


غمضت عيوني اتهرب من عيونه 

و همست و اني ادوس على گلبي 

و اقتل آخر روح بقت بهذا الحب 


-جهاد اني مسامحتك والله 

بس مُستحيل نرجع ..

و الي اريده منك تتقبل اني صرت لغيرك

و الله يخليك لا توكف بـ طريقي

و الغلط الي سويته بيدك صلحه 


خسرتك حبيب و زوج

ما اريد اخسر رابطة الدم

اريد اطلع منكم و ما مخشنه خاطر احد

تعبت من الحروب و النفاق و الكره

و اتمنى تتفهم هذا الشي ..


باوعلي و و كف عدل ...

و بثبات و هدوء كال :


-خلص يجرالج والله 

بس ترى وليد ما يفيدج 

هذا رجال مو هيّن ..

انتِ صفحة بيضة 

و هو كتاب مليان اسرار ..

و ان جنتِ تظنين احجي هيج من غيرتي 


اي اني اغار اشتعل اموت بغيرتي عليج

بس ما ناوي اربطج بيا غصب

و هم ما اكدر اسكت و اني اشوفج ترحين لشي مجهول .

قاطعته : 

-جهاد ترى الموضوع مو لعبة 

عمي نصير سأل عنه هنا 

و دز جماعة سألوا عنه بديرته ..

و الكل مدح بي و بـ اخلاقه ..

الناس ما مجبورة تگذب..


جهاد : 

وياج اني .. 

الناس ما تگذب بس تخاف ..

ناس ما عايشه ويا بعقر داره


و انتِ شفتي الناس شلون حكموا عليج 

بلا ما يعرفون قصتج و شلون عشتي !


همست بـ عتب : اي و انت الصادك

و اولهم انت ..


-و اولهم اني ..

عندج حق بكل كلمة و عتب دكوليه

و اني خسرتج !


بس ما اريد اخسرج أكثر من هيج


-جهاد اني قررت و هذا قراري الاخير 

راح اتمم زواجي منه ..

و الله يخليك لا تتدخل ..


-خلص مثل ما تردين

بس مال اشوفج تتأذين 

و تريدين ما اتدخل نجوم السما اكربلج و اگربله .

وهذا آخر كلام عندي ..


دار وجهة يريد يطلع ...

صحت وراه ..

-يعني ماراح تخرب عقدنا ..

و لا تتدخل ..


وكف ثواني بس ما اندار 

همس بصوت مكسور ...


-مبروك بنت عمي !


طلع و اخذ گلبي وياه ..

و طفرت دمعة من عيني 

هسا اني شبيه و شنو اريد

لا رضيت اسامحه و ارجع وياه

و لا ينطيني گلبي يروح من بين ايديه ..


قنعت روحي و اني اردد

هذهِ مجرد شفقه و الي بينا عشرة

و حب و ارتباط ..

شي طبيعي احزن ..

بس راح ارتاح بعدين 

وجع ساعة و لا كل ساعة ..


بس گلبي و لا مرة ايدني 

و صايرة معركة بينه وبين عقلي

و اني الضحية الوحيدة .....

———

مرت ايام ...


و بعد ما شفت بيها جهاد .. بس سمعت مبلغ عمي نصير انو بعد ما يتدخل بـأي شي يخصني ..

و الي أريده يسويه ..


و سمعت هو كاعد بشقه وحده و مصيره ويا هند مجهول.


امه بعدها ما راجعه لبيتها و عمي يريد يطلگها

و حالتها الصحية من سيء الى اسوأ ..


و اني و وليد اتفقنا نعقد ..

بس بدون مَشية بـ اعتبار هو جاب مشيه

و تعرضوا لنوع من الاهانه ..

بالبداية ضجت و عاتبته و گتله لعد شلون حيتقبلوني بعدين؟

حجالي انهم ما معترضين على زواجنه بس ماخذين على خاطرهم ..

و وعدني يحل كلشي قبل العرس و تتصافى الگلوب

و يسويلي عرس يخبل ..


جنت افتقد هذا الاهتمام و وليد عوضنياه ..

يعاملني كـ طفله و يهمه كلش أكون راضية

و لا مرة و لا لحظة ذَكرني بـلي صار 


و اجه اليوم الموعود و عقدنا عند المؤمن و صدقه 

بسرعه بـ المحكمة ..

جان مستعجل كلش نتزوج لولا اني جنت أكله خليني 

براحتي اجهز اموري ..

وهو يزعل بحجة ماعدنا شي ننتظر علموده 

بيتنا جاهز و امورنا جاهزة و اهلنا راضيين 

بس اني جان عندي نوع من الخوف و الارتباك

لاسيما ما يخص الامور الي تحدث بين المتزوجين

لهسه الخوفه بيا و اتذكر سالفة احمد

و اشك بروحي رغم اني متأكده من نفسي عفيفة 

و مرات اتخيل سيناريوهات ببالي و احلم بـكوابيس

لدرجة اتمنى الزواج يصير بس شكل

و ما بي هذيج السالفه ..

خايفة و مرعوبة و ما عندي احد اكدر اصارحه بهيج

موضوع و يفهمني ..


وليد اخر فترة ما ألح عليه بـ موضوع العرس 

بس رتبنا كلشي ..

و بيوم سألته شعجب ما حجيت وياي بعد بهذا الخصوص

كالي انو عنده مشاكل عند اهله يفضها و نتزوج ..


بهذا الوقت طلع اسمي مال دراسة

و بعد فترة لازم اسافر .


وليد سمع و ما علق ، ما عجبته الفكرة

بس هذا جان هدف اليه و سعي

اريد اضيف شي لنفسي ..


تفاجأت و سئلته اذا نحلت المشكلة الي عدهم

كال نحلت و اريد قبل كلشي اعزمج ع الغدا

و هم تتصافى الگلوب ويا امي و خواتي ..


جاوبته ..

باني ماعندي اي مشكلة وياهم ، 

هم اتخذوا موقف ضدي على شي

اني مو سبب بي !


مسح وجهه و استغفر 

ومن هاي حركته عرفته معصب

ماردت ازيدها علي اكتفيت بالصمت ..


كال اني فهمتهم و شرحتلهم كل شي

و كلتلهم انتِ جنتِ كاطعة مهر 

و فاسخة ..

امي ماعجبها الوضع ..

و لا خواتي ..

دگول اريدلك وحده سر مهر ههه


ضاق نفسي من تفكيرها !

-شنو سرمُهر .. 

مو عيب هالكلام اني مو سلعة ..

بشر و ما اتحمل الانتقاص مني هلشكل !

ضيق عيونه علي 

و بلهجة معصبة صاح : يول على كيفج انفتگتي 

ما گالت شي .. مرة چبيرة و بـعقل گبل


صحت : خوش والله !

هو اني كل ما اتعرض لاهانة منها

لازم اسكت بحجة مرة جبيرة و بعقل اهل گبل !


عاط بيا صوت فززني !


-لسانج يول لا اكصو !

تحشمي من تجيبين طاري الحجية على لسانج 


-بس آني ما گلت شي 


قاطعني ....

ششش و لا چلمة روحي من هين هسا

ماريد تسمعين مني شي ما يعجبج 

وتزعلين مني ،

لا لو فلت لساني عليج ما اكدر اكضبو!


وكعدت اسأل نفسي ليش انفعل

هو اني شبدر مني و شنو سويت ؟

كلش ضجت منه و ما عجبني اسلوبه ..


شافتني عمتي متضايقه و متوترة 

كالت شبي وياج !


-هااه .. لا ماكو شي !


ام هُشام - عليه ، حافظتج مثل هاي الايد


و كعدت احجيلها الي صار 

بـ الاضافة الى جميع مخاوفي

و توتري من العرس ..


عاينتلي بعيون ام و كعدت تصبرني ..

و انه المرة لازم تتحمل الرجال بـ أسوأ حالاته 

و ما ارادد و أخسر حقي بـ النقاش

و حلفتلها اني ما راددت هو الي تنرفز و تحول بـ لحظة


جان بـعيونها حجي و لسانها متردد يگوله ..

بـ الاخير كالت :


سارة يمه ديري بالج !

انتِ حتاخذين رجال غريب

لا مثل اطباعنا و لا عاداتنا 

بس احنا يوم الله انطانا نعمة التكيف 

المرة الزينة تحفظ طبع الرجال 

و تتكيف وياه ..

بس بنفس الوقت تحافظ على كرامتها و حقوقها

و ما تسمح لاحد يتعدى عليهن .


و انتِ لا تظنين من تزوجين خلص 

انشلعتي من عدنا و راح ننساج

هذا بيتج و اني امج !

اوكفلج سند و ذخر ..


ركضت عليها اخذتها بحضني 

بجيت و دعيت الله لا يحرمني منها


مسحت عيونها بـ طرف شيلتها

دمعتها هاي اخذت گلبي 

ابتسمتلها و هي اردفت :


لا عباله وليد يضوجج و محد يطلعلج

وراج ناس تسد عين الشمس 


صح بيناتنا صارت مشاكل

و جروح ... بس يبقى الظفر ما يطلع من اللحم يمه

و الدم ما يتحول لماي ...


هسه روحي راضي زلمتج

حتى لو هو الغلطان راح يحسّ على نفسه

و يقدر هاي المبادرة منج ..


سارة : زين و دعوة اهله ..

اشو گلبي لاعب !

ليش ما تجين وياي ...

استحي لوحدي و الله ...


ام هشام : يمه هو رجلج شرعاً و قانوناً

و باقي على عرسكم ايام قليلة ..

و الناس عزموج الج اني رايحة شأسوي

اعفيني هاي المرة ..

الدرب بعيد ، و صحتي ما تعيني ..


-تمام يروحي ، خلص اروح اني و افضها

و الله الي يستر ...

اريد اختار فد لبسة ما تعلق عليها الحجية ..


صاحت زهراء الي دخلت توها للغرفة و سمعت حديثنا ..


-ههه و ربج لو تلبسين گونية راح تعلق ..

-زهراء و تالي وياج ، اعتقي المرة يولي !


زهراء - يا يا شوف شلون گامت تحجي مثل رجلها

المكروه ..

اي عيني بعد ما تتزوجين تبدلين البجم و الشاصي 

و كلشي ما نعرف منج 


ام زهراء - شكو بيها المرة تتعلم و تاخذ من رجلها

و الرجال هم ...

ما شفتي امه رغم هي اصلها بغداد بس ماخذه اطباعهم و لهجة ابو وليد المرحوم ..


زهراء - اي عيني الله يثخن لبنكم الظاهر حتى امي صارت

بصف رجلج ابو حنج المفطور ..

سارة : اسمها نونة يا غَيارة و من علامات الجمال ..


-جمال خالج هذا ... كال جمال كال ..


عافتنه و طلعت تهز بـايدها معاجبها

و عرفت زهير مستحيل تحب و تواطن وليد 

و ورايه هواي طلايب اوكف حاجوز بينهم ههه 

...


اجه الليل و جنتِ منتظرة بأي لحظة يصالحني

او يرسلي مسج يوضح سوء الفهم

و خصوصاً هو يدري كلش زين اني مو من النوع الي يقلل

من احترام شخص ايً كان ، مو نوب ام زوجي ..


مو الاتصال الي منتظرته ..


هذا جهاد ... 

صارلي هواي ممحاجيته و لا اعرف شيء عنه

گلبي صار يدك سريع و عقلي يلوم بيه


زين آني شبيدي ، منو بينا عنده سُلطة على قلبه ..

قاطعته و غيرت دربي و اختاريت درب غير دربه ..

بس النسيان نعمة مفقودة بـ حياتي !

و بين حيرة اجاوب لو ما اجاوب .

فتحت خط بـ انامل مُرتجفة ..


كال : الو ... 

بس مو كلمة ألو ..

معقولة التعب و المشاعر و اللهفة تتجسد بهالكلمة ..


تماسكت و بثگل مُصطنع : اهلاً جهاد شلونك ..


-شلوني ... اسمر ماعنده حظ !


-هاااه ...


-سلامتج ، انتِ شلونج ؟

اخبارج ؟

-اني زينة .. و راح ..


-اعرف ما حاجة تذكريني انو حتزوجين بعد مُدة !

و لا تخافين لازم حدودي وياج .. اني بس ردت اطمئن

عليج والله لان راح اسافر ..


-تسافر ؟!


-شغل ... و بلكي ما ارجع بعد !


-ليش تحجي هالشكل !


-محد يسوى اضل علمودة ..

بقائي الاخير مرهون بـ انسانه و الانسانة هذه ضاعت !

بعد المن ضال !


-زوجتك .. اهلك !


أطلق ضحكة عاليه عقبها حسرة طويلة ..


-زوجتي و اهلي منو ؟

اني ماعندي احد .. وحيد و منتهك !

و الكل أكلت بيا لما شبعت ..

و من جيت اسويلي وطن استكثروه عليه

و الكل اتحد يسلبني وطني و راحتي ..

و نجحوا بمسعاهم ..

شيردون مني بعد ..


جان گلامة عبارة عن سهام تنهش بـ گلبي

و حسيت بكل حرف و شعور يحس بي

بس شبيدي عليه .. كل شي انتهى حرفياً


همست بضعف : 

الله يوفقك جهاد و يريح بالك ..

ما تضل هيج !


-الضلّت و الماضلّت مايفيد الحجي ..

اني بس ردت أتمنالج السعادة 

و اذكرج اني يمج .. مثل ما وصاني عمي المرحوم

لو جار بيج الوكت ، لو انظلمتي لاسامح الله 

لو واحد گلج على عينج حاجب 

تلفون واحد لو اني بـ آخر الدنيا اجيج

اني افديج بـ روحي .


هنا فقدت ... آخر ذرة ثبات

لا التصنع يفيد و لا التمثيلية الي عايشتها

فاضت المحاجر بالدمع و نشغ صوت الگلب

و عقلي دخل حالة من السُبات و قرر ينطيني 

هُدنه من الملامة ...


بـجيت .. بچيته و بچيت كل شي ضاع 

صرت اناشغ و أجر النفس گوة ..


ويجيني صوته .. الاحبه 

يسكت بيه .. 


-لا تبچين ..

لا تبچين يگلي ..

هو بيدي ...

العيون ملكك و الدمع ما ينكت بس عليك !

ما كدرت .. اجاوب ..

اختنگت بدموعي و حسرتي عليه 

سديت التلفون و غلقته ..

و كأنما اسد اخر صفحة بيناتنا ..


اسكت ثواني و ارجع اذكر نفسي 

كافي ، اصحي انتِ على ذمة رجال ثاني

جهاد ماضي سدي صفحته و أنسي


وليد خوش رجال راح يصونج

ينسيج ، يعاملج بالحُسنى الما عاملوج بيها


و ترجع تجيني النشغة ..

و اضرب صدري بـ قبضة اديه

اريده يهدأ ... اريده يثبت !

اريده ينسى !


لحد ما سعفني النوم ..

و نمت و اني وجهي مبلل بـ حزني !


و بـ حلمي اجاني نفس الشخص ..

الرجال الي ملازمني من اني بنية بـ احلامي 


الما لمحت منه غير طوله و شعره الاسود الكثيف

رجل بلا ملامح يُطاردني من سنين ..

و ما اعرف شنو يريد من عندي

و ما اعرف ليش مستوطن احلامي

و معشعش بـ ذاكرتي !


جنت واكفه ... بثوب اسود يشبه ايامي 

صحت ممتعضة من حضوره ..


انت منوو ... و شعندك وياي 

سنين و انت تلاحقني !


صار يقترب مني .. مثل غمامه كبيرة

و هاله من السواد الفاخر تحيط بي 

وصدى كلمة يتردد بـ الحلم !


سارة .. اني قدرج ..

ارجعي .. 


دققت بملامحه بعيون مفتوحة 

بدون ما ارمش رمشة وحدة


صار اقرب ..

ضربت ريحته بـ حواسي !

هالريحة اعرفها ..

اي هذا هو ...

هو ....


فتحت عيوني و اني اصرخ !

دخلت عمتي تسمي بسم الله

و ترقي بيا ..


-كابوس حبيبه ..

تعوذي من شيطانج !


ركضت جابتلي كلاص مي !

شربته دُفعة وحدة !

ميتة عطش ... " همست"


تباوعلي بقلق ..


شبيج سارة ليش وجهج مورم !

هم نمتِ و انتِ تبچين !


-عادي عمة ، صارت عادة !


-لا يبنتي ما يجوز !

مو زين عليج تصيرلج تابعة 


گومي غسلي ، اسويلج ريوك

مو ع اساس اليوم تروحين لعيالج ع الغدا !


ضربت گصتي ،،، 

اووو والله نسيت 

جريت تلفوني بسرعة و فتحته !

و جتني كومة من الرسائل و الاشعارات على الواتساب 


وليد ..

وينج

ليش تلفونج مغلق !

اني اسف ضوجتج

من تفتحي حاجيني ..

وعدة رسائل .....

عبارة عن كلمات مُتقطعة !


اتصلت بي ..


-صباح الخير ..

-يا هلا بهالصوت شلونج يا بعد هلي ..


-احم .. الحمدلله ..


-شنو هساع كعدتي من النوم ؟!


-اي والله تعبانه ..

-كون بيا يا شريان الگلب ، بس لا نمتي زعلانه من وليد و مصايبو !


-ههه لا بس اعترف خذلتني من ما راسلتني و طيبت خاطري !

-ول يابه احتركت عشيرتو الما يراضيج !

اليوم انه خادم .. ادللج و انسيج الزعل 


-ول يابه تغلس المزيونة ، من حگج يابه و اني الممنون .

اي يبه اليوم نروح ، جهزي حالج امر اخذج 

و ارجعج بليل .. 

بلغتي هلج !


-اكيد بلغتهم '


-عشتي .. حتى لو انتِ مرتي ، بس ذول اهلج و انتِ حالياً يمهم !


-لا توصي حريص ..

....

وصلنا لبيتهم .. و كلش تعبت بحكم هاي اول مرة اطلع مسافة طويلة بالنسبة لبيتنا ..

طبگ سيارته گدام بيت چبير كلش و شكله ما يختلف عن بيوتنا ..

بناء بسيط و حديقة چبيرة برا و جوه كذلك ..


انتبهت 2 شباب واكفين بـ الباب ..

لبسهم عربي و مرتبين و بيهم شبه كلش من وليد

اقتربوا اخذوه بـ الاحضان و نظراتهم كلها فخر ..

وليد من حرارة سلامهم نسى اني واكفه وراه ..


صاح واحد من الشباب و الي عرفت بعدين اسمه شهم 

هلا بـ مرت اخونه ، تفضلي خويه ..

الثاني الي اسمه حرب رمقني بـ نظره مو مريحة

و اكتفى بـ سلام مقتضب من بعيد ..


دخلت .. 

وليد فات من باب الديوان على گولتهم 

و اني وَجهني ادخل من الباب الثانية الي تطل على صالة اخرى اصغر من ذيج ..

الي عرفته بيتهم ما يخلى من الخطاطير 

ويهلي و يمرحب بـ الكل ..


فداء شافتني اجت ركض بوستني و بعدها خواتها

زينة و مهرة و مسرة سلموا بس سلامهم جان بارد 

عرفت بعدهم شايلين بگلبهم

رحت لعمتي الحجية جانت كاعده بصدر الصالة و ملتمين داير مدايرها الاحفاد ..

نزلت عليها بستها و بست ايدها حسب توصيات عمتي ام هشام و هي رحبت بيا و فسحتلي مجال بـ صفها اكعد يمها ..


شعور غريب تملكني و حسيت بالحرج 

اول مرة ادخل عليهم و اول مرة اكون جزء 

من عائلة كبيرة بهذا العدد ما شاء الله 

و لبرهة تخيلت حالي لو اتزوج بينهم 

جان شلون حالي ..

اني بطبعي استحي و مو اجتماعية كلش 

و منطوية على نفسي ..

هم ما شاء الله رغم كثرة عددهم 

الا انهم متفاهمين كلش و بنظرة يفهمون بعض

اكو الفة و اكو محبة ..

انتبهت .. فداء تشتغل كلش هواية

والكل يأمرها تسوي شغل

و هي تلبي بـ رحابة صدر و بأبتسامة مريرة


تعرفت على اخوانه 3 

شهم و حرب و ياسين كلهم متزوجين و نسوانهم وياهم بالبيت و عدهم جهال ..

نسوانهم لطيفات و مرتبات ..

و خواته زينة و مهرة متزوجات ولد عمهم

و مسرة بعدها ...

الي فهمتي حاجين بيها ..


استأذنت منهم ردت اروح للحمام اغسل ..

اخذتني فداء تدليني..

هالبنية اتعب و اني واصف رقتها و اسلوبها

و شكد حبابه ويايه .....


ودتني ع الحمامات جانوا معزولات بممر طويل ..

كالت اخذي راحتج و اني قريبة لو اعتازيتي شي 


كلتلها بمزح : خوما راح اسبح ، اخذي راحتج يروحي

اني بس اغسل ..

رُمقتني بـ نظرة فاحصة و همست : سبحان الله ..


هزيت راسي بمعنى : شنو ؟


كالت : لاهيج حبيبة بس شكلج يخلي الواحد گوه يصفن بي

ول وليد حظو بالسما لايح ..


ابتسمتلها و تشكرت مجاملتها ..


دخلت للحمام .. توجهت للمغسلة بـنية اغسل وجهي

فجأة لزمتني دوخة و لعبان نفس ..

تذكرت شايله حباية مال غثيان ..

مديت راسي عود اصيح لفداء تجيبلي جنطتي 

و استوقفني هذا حديثهم !!

و غصب عني ختلت اتسنط ..


-انتِ لشوكت ضلين مكفخة هينا 

شكد احاول اسندج و اوكف بظهرج 

بس ماكو فايده ..

عاجبج دور الخدامه الي عايشتو

ول افهميني داموت من القهر من ادحك هاي حالتج 


وصلت بيج المواصيل تخدمين مرتو 

وتوكفين ذليلة جدامها !

ول يابه راح يچتلني القهر عليج !


-ول يمه نصي حسك لا يسمعك ابوك

و الله لا يفين حظنا يمصكوع !


و انت تعرف لو كضبنا شيحيعمل

بينا ..


-انت ضلي جبانه هيج

خسرتي صحتج و كرامتج خاطر عيشتو

و من تالي نكر حتى ابنو 

و لوما انه صرت جدامو جان

سموه النغل ..


-يول شهاب نصي حسك عش عتسوي هيج

تمنجدنا .. ياربي 


-مسحي دموعج و رب العزة الا اخليها تتمنى الموت ما تطولو 

هالمفرعة البلا اصل ......


اتسعت عيوني و غطيت حلكي ...

دموعي نزلن من الصدمة 

يعني شنو ...؟

هذه مرت وليد .......

و اني خليتهم و اجيت💕

الفصل الثاني والعشرون من هنا

تعليقات



×