رواية حياة جاد الفصل الواحد و العشرون بقلم جميلة القحطانى
البراءة على ذلك الساذج.
نسرين بغضب:أنا عارفه يا سليمان باشا ودور سميح الطيب مش لابق لك ولا لايق عليك.
سليمان بسخرية:برافو يا بنت ساره جهزي نفسك زوجك بكره وتركها تغلي من الغضب.
وبعد مرور يومين كان علي يفكر كيف ينتقم من جاد وهو يزفر بغضب لماذا لم يجعله عبره للكل لماذا تهاون معه لقد أصبحت سمعته سيئة وبعد مرور يومين كان علي يفكر كيف ينتقم من جاد وهو يزفر بغضب. كان يشعر بالثأر يتقد في داخله كالنيران المشتعلة. لماذا لم يجعله عبرة للكل؟ لماذا تهاون معه؟ لقد صارت سمعته سيئة بين المساجين، فقام بدراسة كل حركة وكل تفصيل. كان يحتاج إلى الأنتقام بأذكى الطرق ليثبت للجميع أنه لا يمكن أن يتهاون معه أحد.
بدأ علي تنفيذ الخطة. أخفى نفسه ببراعة في زاوية مظلمة من الزنزانة، وانتظر حتى جاد يمر من أمامه. وفي لحظة لم يكن يتوقعها جاد، ظهر علي كالنسر الذي ينقض على فريسته. أغمض عينيه ولم يفتحهما إلا بعد أن انتهى من مهمته. وترك جاد مضرجا بدمائه وعاد لزنزانته وكأنه لم يفعل شيئًا وبعد فترة صار المكان يضج بالاصوات والحركة والهرج فابتسم بمرح واخفى الابتسامة ببراعة وسأل أحدهم ماذا هناك؟
فأجاب الآخر بضيق،فيه سجين مطعون واصابته باين عليها خطيره قوم شوف فنهظ بتماطل وذهب ونظر فتظاهر بالصدمة كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، وكانت الأجواء مشحونة بالقلق والتوتر في زنزانة خالد. كان يحمل خالد صديقه الوفي جاد بين ذراعيه، ويسير به بخطى متثاقلة نحو المستشفى الموجود في سجنهم.
وصلوا إلى المستشفى، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لجاد الذي تعرض للطعن. جلس خالد بجانبه بقلق شديد، يحدق في وجهه الشاحب ويتساءل في داخله عن الجاني الذي قام بارتكاب هذا الفعل الشنيع.
فجأة، تدخل الطبيب إلى الغرفة، وبدأ في الكشف على جاد بابتسامة طيبة على وجهه. بينما كان الطبيب يتفحص جرح جاد بدقة، شعر خالد بحركة غريبة خلفه، فلم يستطع تمالك نفسه وتحول إلى الخلف ليجد نفسه أمام شخص غريب كان يستعد لتوجيه ضربة قاتلة إليه.
بدأت تتسارع نبضات قلب خالد، وبينما كان يحاول التصدي للمهاجم، وتحولت إلى مطاردة مثيرة في أروقة المستشفى المظلمة. وبعد مطاردة طويلة، وقف خالد أمام الشخص الغريب وتقدم نحوه وبحركة مباقته هجم عليه وتبادلا اللكمات