رواية قلب حبيبتي الفصل العشرون
صباح اليوم التالي في شركة العزيزي ذهب آسر للقاء مازن لكنه لم يجده فتوجه لمكتب مروان وطرق الباب ودخل ملقيا عليه السلام
آسر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مروان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آسر: أيه يا بني مازن فين مش لاقيه في مكتبه
مروان بأضطراب: أكيد هتلاقيه عنده مواعيد عمل بره
آسر بأقتناع: أنا قولت كدا بردو طيب اسيبك تشتغل بس لما مازن يجي عرفني ماشي
مروان: حاضر لما يجي هقولك
خرج آسر مغلقا الباب خلفه شعر مروان بالأختناق فقام بتوسيع رابطة عنقه بعض الشئ ثم فك زرار ياقته حتي يستطيع أخذ أنفاسه المضطربة
مروان لنفسه: ربنا يستر وماما صفية تعرف تعطل مازن معها شوية لغاية لما أجهز ورق المواقع تحت الأنشاء وابعت آسر بيهم للمواقع ويبعد خالص عن هنا لو اتقابل هو مازن النهارده قبل ما أحنا نروح بالليل هتحصل كارثه بالتأكيد ربنا يستر
في مشفي الدكتور عبدالمجيد زهران
جلست صفية برفقة مازن في استقبال المشفي فهي طلبت من مازن مرافقتها لعمل شيك اب عليها استغرب مازن من طلب والدته فهي أما أن تذهب بمفردها أو مع مريم ومرارا طلب مرافقتها ولكنها كانت ترفض ولكنه فوجئ بطلبها اليوم وعلي الفور لبي طلبها فا والدته ومريم يأتون عنده في المقام الأول واي شئ بعدهما يهون جاء الدكتور عبدالمجيد صاحب المشفي بنفسه فهو صديق شخصي لوالد مازن وصديق للعائلة
عبدالمجيد: أنتم ايه اللي مقعدكم هنا اتفضلوا عندي في المكتب لغاية ما نتيجة الفحوصات والتحاليل تظهر
مازن: مفيش داعي يا عمي أحنا مرتاحين هنا
عبدالمجيد: مازن أنت والست والدتك مش ضيوف عشان تقعدوا هنا أنتم أصحاب مكان اتفضلوا نشرب حاجه عندي في المكتب
صفية: خلاص يا مازن متزعلش دكتور عبدالمجيد أحنا جايين معاك يا دكتور
عبدالمجيد وهو يشير لهما ليسيرا معه: اتفضلوا من هنا
صفية: زينب عامله ايه مشوفتهاش من زمان
عبدالمجيد: الحمدلله لسه كانت بتقولي عايزه ازور ام مازن مشوفتهاش من زمان بردو
صفية: أن شاء الله لينا قاعده مع بعض قريب
عبدالمجيد: أن شاء الله
مازن ناظرا في ساعته: هي الفحوصات بتاخد وقت يا عمي
عبدالمجيد: شوية كدا ليه
مازن: طيب ممكن اروح الشركة ساعتين عندي ميعاد مع عميل مهم هقابله وامضي معاه شوية ورق وأرجع اخد ماما
صفية: لأ يا مازن خليك معايا مش هتروح في أي مكان افرض تعبت هبقي اعمل ايه عندك مروان خليه يقابله هو ويمضي بدالك
مازن: بعد الشر عليكي يا حبيبتي خلاص مش ماشي هستني معاكي وهخلي مروان يقابله يأجل التوقيع ساعتين لأن مينفعش حد يمضي غيري
عبدالمجيد: متقلقش كلها ساعتين وتظهر النتيجة
مازن: ماشي أحنا منتظرين هنا لغاية ما تطلع النتيجة وأن شاء الله تبقي نتيجة مطمئنه
عبدالمجيد: ان شاءالله متقلقش تحبوا تشربوا ايه
صفية: هشرب ليمون يهدي اعصابي والضغط شوية
مازن: وانا قهوة مظبوط
عبدالمجيد بعد أن دق جرس الساعي: دقايق وطلبكم يكون هنا.
فى منزل تالا صعدت السيدة عزيزة زوجة أيوب البواب بعد أن استدعاها حسين لكي تقوم بتنظيف وترتيب المنزل من أجل استقبال الضيوف جلب آسر معه وهو عائد إلى المنزل عدة أنواع من الحلويات والمقبلات والعصائر والمشروبات الغازية وصنعت عزيزة لهم عصائر طبيعيه بالمنزل واستعد الجميع على أكمل وجه لاستقبال الضيوف والترحيب بهم
في شركة العزيزي
مازن لمروان بعد أن استدعاه : عملت ايه يا مروان مع مندوب شركة الحديد
مروان: متخفش أجلت معاه المعاد تلات ساعات لغاية أنت ما تيجي وفاضل له نص ساعة ويجي
مازن: آسر جهز باقي رسومات القرية
مروان: مش عارف بصراحة
مازن رافعا سماعة الهاتف: مدام فاطمة ناديلي باشمهندس آسر وخليه يجيب رسومات بتاعت القرية الجديدة
مروان: بس آسر مش هنا راح المواقع تحت إنشاء يشرف عليهم كان عندهم نقص في مواد خام راح يجبهالهم
مازن: طيب كلمه علي تليفونه واسأله علي الرسومات أحنا متأخرين في البني ومش عاوزين تأخير زيادة
مروان وهو يدعي الاتصال عليه: تليفونه مقفول يا مازن تقريبا في حته مفيهاش شبكة
مازن بحده : وبعدين أنا كنت عايز اشوف الرسومات النهاردة أنا قايله من اسبوع عليهم كان المفروض يسبهم علي مكتبي حتي لو أنا مش موجود
مروان مهدئا له: أهدي يا مازن مفرقتش من يوم أن شاء الله هكلمه لما يفتح تليفونه وخليه يجهزهم بكرة
اتي مندوب شركة الحديد استقبله مازن في حضور مروان أعطاه مازن شيك بدفعه من حسابهم لديه وسوي معه مع الأمور العالقة وبعد رحيل المندوب
مازن: أنا ماشي عندي شوية مواعيد عمل بره هخلصهم وأروح
مروان : تمام وانا كمان رايح مكتبي هخلص شوية شغل قبل ما اروح
مازن وهو يضع بعض الأوراق بحقيبته : ماشي يا مروان خلي بالك أحنا مطلوب مننا واحد يسافر بالكتير أخر الاسبوع ده لمطروح يشوف الشغل ماشي ازاي ويجيب ليهم كل اللي ناقصهم عشان الشغل ما يوقفش
مروان: أنا عامل حسابي أن أنا هروح الاسبوع ده لأن في أجتماع مجلس إدارة للمجموعة وطبعا الاجتماع مينفعش من غير رئيس مجلس إدارة المجموعة
مازن وهو يضرب مقدمة رأسه: اخ تصدق بالله كنت ناسي الأجتماع ده خالص كويس أنك فكرتني خلاص يبقي أنت سافر المرة دي
مروان: طيب بس خلي بالك مريم هتقعد في البيت عندي مش هتروح عندكم طول ما يامن موجود
مازن: اعقل يا مروان يامن زي أخوها وبعدين مريم حامل في الرابع دلوقتي وخطر انها تقعد لوحدها
مروان بضيق: طب خلي ماما صفية تروح تقعد معها عندي
مازن: وأنا أروح البيت ملاقيش ماما لا يمكن
مروان: هو يامن مطول عندكم أنا زهقت منه
مازن بضحك: متخفش كلها كام شهر ويروح بيته أصله بيجدد فيه
مروان بضجر : كام شهر موت يا حمار
مازن : هههههههه طب يلا يا حمار هتأخرني
مروان: أحترم نفسك ياد مش هتبقي أنت وأبن خالك
ذهب مروان لمكتبه لإنهاء الأعمال العالقه ورائه وكذلك ذهب مازن لإنهاء مواعيد العمل المرتبط بها خارجا عاد مروان وجد مريم تجلس في بهو المنزل
مروان وهو يقبل وجنتها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مروان: عامله ايه يا حبيبتي والولد حبظلم عامل ايه
مريم وهي تضع يدها على بطنها بحب: متقولش علي أبني حبظلم وبعدين مين قالك أنه ولد أنا عاوزه بنت
مروان وهو يحاوط خصرها ويضمها ليه دافنا وجهه عند عنقها :وانا عاوزكم أنتم الأتنين سواء بنت او ولد المهم أنه حته منك
رفعت مريم يديها تحاوط عنقه بشوق: وانا كمان يكفيني أنه حته منك بتكتبر جوايا دي كانت أمنية حياتي كلها أني أبقي أم لولادك
مروان وهو يحمل مريم ويتجه بها لغرفة نومهم: هو مش المفروض أيام الحظر اللي الدكتورة حظرهالنا خلصت
مريم وهي تهز رأسها بالسلب: لسه يا مروان الدكتورة مدتناش الأذن
مروان بخبث: اديهولك أنا أصلي أنا شاطر قوي في أصدار الأذونات للموظفين عندي
مريم بأعتراض : بس يا مروان
لكن قبلة مروان لها جعلتها تبتلع أعتراضها وتغوص معه في عالمهما الخاص
في منزل العزيزي
ذرعت صفية بهو المنزل ذهابا وأيابا وهي تحاول الاتصال بمريم ومروان ولكن هواتفهم تدق ولا أحد يجيب
صفية بحده: يا تري مبيردوش ليه حصل ايه يكون مازن عرف حاجه ربنا يسترها ميعرفش قبل ما نروح بالليل صفية يارب أقف معايا وميكنش عرف حاجه أنا كدا أبتديت أقلق بجد
أعادة صفية الاتصال مجددا سمعت صوت الجرس ولكن لا أحد يجيب
في منزل مروان
تملصت مريم من بين يدي مروان بصعوبة
مريم: استني بس يا مروان هشوف مين بيتصل لتكون ماما
مروان بضجر: سبيه يرن بقي يا مريم أنا حقيقي مشتاقلك
مريم وهي تقبل وجنته: وأنا كمان بس أنا عارفه أن اللي بيتصل ماما عايزه تطمن هطمنها وبعدين أعمل اللي أنت عايزه
مروان بتأفف : بسرعة طيب التأخير وحش في الحاجات دي
مريم: هههههههه حاضر اللي يسمعك كدا يقول أنك حارم نفسك قوي
مروان: أنا بقالي اسبوعين محروم منك مش كفايا
مريم : غيرك بقعد بالشهور
مروان : نعم أنا كنت صورتلك قتيل هنا قال شهور قال
مريم وهي تشير له أن يصمت كي تستطيع محادثة والدتها
مريم : الوه ايوه يا ماما معلشي أصل مروان عامل تليفونه صامت وأنا كنت في المطبخ علي ما طلعت واعرفت ارد عليكي
صفية: طمنيني مازن عرف بحاجه
مريم: متخافيش يا ماما مازن معرفش حاجه وان شاءالله هنكون عندك انا ومروان الساعة ٨ بالظبط جهزي نفسك
صفية براحة: الحمدلله كنت قلقانه أن يكون مازن عرف بحاجه
مريم: لأ متخافيش
صفية: ماشي أنا هقول لمازن لو جه قبل ما نروح لبيت تالا أننا راحين أنا وأنتي نحضر خطوبة بنت واحده صحبتي ومروان هيوصلنا ماشي
مريم: ماشي يا حبيبتي متقلقيش
صفية: ماشي يا حبيبتي عامله ايه النهارده
مريم بأبتسامة: الحمدلله كويسه
صفية: ماشي يا روحي عايزه حاجه
مريم: لأ سلامتك يا قلبي
صفية: متتأخروش بقي مع السلامة
مريم : حاضر مع الف سلامة
أنهت مريم الاتصال لتجد يد مروان تحاوطها
مروان:ماما صفية علي الموضوع ده ما يخلص حاسس أنها هتكون أتولدت من جديد
مريم: أنت بتقول فيها فعلا ماما بتدعي ليل نهار أن ربنا يعدي الموضوع ده علي خير
مروان بخبث: هو أحنا كنا بنقول أيه قبل ما تكلمي مامتك
مريم بخبث ايضا: مش فاكره
مروان وهو يحملها: بقي كدا طيب تعالى أفكرك بقي .
في منزل تالا
جلست تالا في غرفتها طوال اليوم غير مصدقه أن مازن يريد خطبتها حقيقةً هي تشعر بذلك لم تشعر بفرحة عندما اخبرها آسر بل صدمت من وقع الخبر عليها وقبض قلبها ومازالت تشعر بالقلق لا تعرف لماذا دق بابها ودخل والدها وهو يكاد يطير فرحا فاخيرا فلذت كبده ستنال من أحبته وعانت كثيرا من أجله جلس بجوارها علي الأريكة وحاوطها بذراعه وطبع قبلة علي جبينها
حسين بسعادة: مبروك يا أحلي عروسة
تالا بابتسامة مصتنعه: الله يبارك فيك يا بابا
حسين بشك: مالك يا تالا حسك مش مبسوطة
تالا: مفيش يا حبيبي متقلقش عليا أنا مبسوطة طبعا
حسين بجديه: ياريت تصارحيني بالحقيقة في أيه مالك
تالا ببكاء: مش عارفه قلقانه ليه حاسه في حاجه غلط كون أن مروان هو اللي يكلم آسر أكيد هما اللي ضغطوا عليه عشان يتقدملي
حسين: مين هما اللي ضغطوا عليه
تالا وهي تمسح دموعها: مامته مريم ويمكن مروان
حسين: بصي يا تالا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال تفائلوا بالخير تجدوه وانا عايزك تتفائلي بالخير ماشي ده اولا ثانيا لو كان زي ما أنتي بتقولي صدقيني أنا هرفضه حتي لو كان ملك نازل من السما أنا معنديش أغلي منك فاهمه قومي وجهزي نفسك وكل حاجه هتبان ولو صدق ظنك أنا هيكون ليا تصرف تاني خالص
تالا: تصرف أزاي يا بابا هتعمل أيه
حسين منهيا النقاش: بعدين تعرفي قومي والبسي يلا وجهزي نفسك
تالا : حاضر يا بابا
في المساء وتمام في موعد التاسعة دق باب منزل تالا فتح آسر الباب يستقبل ضيوفه وجد أمامه مروان وصفية ومريم تقف خلفهم رحب بهم ودعاهم الي الدخول ونظرا خلفهم ليري مازن لكنه لم يكن متواجد استغرب آسر كثيرا وأغلق الباب خلفهم وداعهم لدخول غرفة الصالون وبعد جلوسهم بلحظات جاء حسين مرحبا بهم
حسين: أهلا وسهلا بيكم شرفتونا النهاردة ونورتونا
مروان بحرج: دا نورك يا عمي
صفية: بنورك يا استاذ حسين
حسين : أيه ده أمال فين مازن مجاش معاكم ليه
مروان بأضطراب: مازن فعلا كان جاي بس شريكنا الاسباني جه مصر فجأة وطلب يقابل مازن بسرعة بيقول في لخبطه في العقد اللي بينا ومازن راح له ولو خلص معاه بدري هيجي علي هنا لو أتأخر يبقي أن شاء الله هيجي بكرة
حسين هز رأسه بالموافقة بعد أن تأكد من أن ظن تالا بمحله فا مروان فاشل بالكذب وكشف حسين أمره بكل سهوله
آسر بشك: مش مستر خوسية لسه مسافر من كام يوم لحق يجي بالسرعة دي
مروان بعد أن أنتشرت حبات العرق علي جبينه: أحنا أتفاجئنا بيه بردو
آسر: خلاص مفيش مشكلة أنا هقوم أنادي تالا تيجي تسلم عليكم .