رواية أسير الناردين الفصل العشرون 20 بقلم ماريان بطرس



رواية أسير الناردين الفصل العشرون 20 بقلم ماريان بطرس 



الفصل العشرون 


بينما كان آسر ينظر لة بلا تعبير ملامحة مبهمة بدون تعبير بينما نظر لهم ذلك الماثل امامهم وتحدث لايلين قائلا 

كل سنة وانتى طيبه يا ايلين

اومئت ايلين براسها

بينما تحدث آسر قائلا

اهلا اهلا حمد اللة على السلامة يا ابن المرشدى اخيرا ظهرت على الشاشة منور ياحسام منور يا ابن عمتى اخيرا رجعت 

نظر لة ابراهيم بتخوف من رد فعلة بينما فريدة كانت خائفة من رد فعل ابنعا بينما كان الخوف الاكبر من نصيب ايلين فهى السبب فى عودة حسام فهى خائفة مما سيحدث خائفة من اى حماقة قد يفتعلها احدهما فاحدهما اخيها الذى تكبدت عناء كبير للتقرب منة والاخر هو حب طفولتها ومراهقتها

نظر حسام الى آسر وقال

مش حسام المرشدى انا حسام ابن عمتك ولا نسيت صلة القرابة بينا وكمان انا مش بس ابن عمتك انا صاحب أ

قاطعة هو بقوة 

الماضى عدى ياحسام باشا مش عاوز اتكلم فية انت دلوقتى شريكى ف التهامى جروب غير كدة ماليش دعوة 

نظر له حسام بحزن فمن الواضح انة تغير كثيرا فقد اصبح مختلفا عما مضى ليس ذلك الطفل والشاب المرح يل هو الشاب الغاضب 

فعلا لايق عليك لقب التايجر مع ان اللقب دة كان 

قولت ننسى اللى فات انا التايجر مش مجرد لقب دة وصف ليا 

كل هذا كان تحت انظار الجميع نظر ابراهيم اليهما متخوفا فقد اصبح الامر محل شك كما ان الصحافة والاعلام هنا نظر لهم ثم قال

مش يالا نطفى الشمع ياجماعة

تحرك الجميع الى الطاولة لكى يطفئو الشموع بينما مال ابراهيم على اذن آسر قائلا

ماكنتش قادر تصبر شوية بكرة هنلاقى الصحافة كاتبة عننا ف الجرايد

نظر لها آسر ثم قال بسخرية 

محدش يقدر الموضوع جة هنا وادفن ابخلى واحد فيهم جدع يدور ف الموضوع هو حضرتك نسيت مين التايجر ولا ايه

كان هذا الكلام يعتبر اكبر مهدئ لابراهيم فقد كانت اكبر مخاوفة ان يتم البحث ف الامور القديمة التى بالكاد استطاعو تخبئتها اذا فتحت هذة الامور سيصبحو محل سخرية الناس وبالاكثر محل شك منهم 

قطع سلسلة افكارة صوت آسر يقول

وبعدين اذا كنت انا اللى قفلت على الموضوع وكنت لسة صغير مابالك دلوقتى وانا التايجر اقدر اعمل اية


قال كلمتة وتحرك من امامة ببنما كان الحزن الاكبر من نصيب ابراهيم فهو يعلم انة هو الخاسر الوحيد ووالدة السبب فى كل هذا فقد حملة عبئ كبير وهو صغير وحملة ذنب ليس بيدة فقد حملة مالا طاقة لة بة الى ان اصبح ككتلة الحجر قلبة

___________________________________________

بعد انتهاء العيد ميلاد طلب ابراهيم من الجميع الانصراف وقد كان آسر واقفا بالرب من الباب يستند على الحائط ينظر الى كل من يخرج كانت نظراتة محذرة تخيف كل من ينظر اليها وفهم كل الموجودين رسالتة لاسؤال او بحث ولم يستطع احد تجاوز هذا الامر الصامت او التحدث عنة حتى فى احلامة فمن ذاك الذى يرفض امر التايجر فقد نوى على موتة بعد خروج الجميع توجهت الصحافة الى ايلين يسألوها عن ذلك الشخص الذى اتى كانت خائفة ان تجيب فجاءة وجدت من يقف امامها اثنان وليس واحدا ابتسمت فقد عادت على الاقل شئ من ذكرياتها الجيدة فقد كانو دائما مايفعلون ذلك حينما تخاف كانت تجدهم جميعا امامها يدافعون عنها ويطمئنوها نظر لهم آسر ثم قال بملل 

خير عاوزين اية 

كانت كلماتة بها بعض الحدة 

تكلم احدهم وهو بالكاد يخفى ارتعاشة فهو ليس بند لذلك النمر اذا افاق 

ك كنا هنسالها ب بس مين الاستاذ 

نظر لة حسام بسخرية ثم قال

من الواضح ان الاجوبة بتاع سؤالك اتقالت من شوية انا اكون ابن عمتهم ثم قال بكبرياء 

حسام منصور المرشدى 

بعد ذكر الاسم ابتلع الجميع ريقهم فمنصور المرشدى معروف بانة من كبار رجال الاعمال ثم اكمل حسام

واكون ليا نسبة فى شركة التهامى وجاى ادير النسبةاللى بملكها اكتر من كدة بيتهيالى ملكمش دعوة

نظر لهم آسر قائلا

كدة خلص الكلام يالا من غير مطرود ثم اكمل بتحذير وهو يرفع سبابتة

وكل واحد مسئول عن كل كلمة يكتبها وحسابة هيكون معايا شخصيا اتفضلو

كانت كلماتة بها تهديد صريح فهمها الجميع وامئوا برؤوسه بينما نظر لة حسام باستغراب فقد تغير كثيرا فقد اصبح صارما بشدةبعد خروج الصحافة التفت ناردين للذهاب ولكنها توقفت اثر سماعها لصوتة يهتف قائلا

على فين 

اجابتة باستغراب

على البيت لية؟ثم استدكت قائلة

ااة لا متقلقش انا ماشفتش حاجة ولا سمعت حاجة يعنى انا سكتم بكتم

قالتها بسخرية شديدة تجاهل هو نبرتها وجملتها الاخيرة وقال بحدة 

وسياتك هتروحى الساعة دى لوحدك

لا هستنى الشوفير بتاع بابااا لما يجيلى 

قالتها بسخرية شديدة جعلتة يصرخ بها قائلا

ناردين اتعدلى ف الكلام احسنلك 

وضعت هى يدها بخصرها وقالت بتمرد

لية ان شاء اللة كنت معووجة ولا معووجة اية اتعدلى دى وبعدين هروح اية الساعة دى اية دى الساعة ١٠ لسة 

اقترب منها بهدوء كنمر ينقض على فريستةفحركت يديها امامة قائلة

خلاص خلاص انت عاوز اية 

ضغط هو على حروفة قائلا وهو يمسكها من ملابسها من الخلف يكاد يرفعها من على الارض

تغورى دلوقتى مع السواق اللى برة دة وخلبة يوصلك لحد باب البيت واى اعتراض يا زفتة انتى حرة 

حاضر حاضر 

قالتها برعب وفرت من امامة كارنب مزعور بينما ابتسم الجميع على ماحدث فتلك الصغيرة تستطيع فعل الاعاجيب بينما نظر هو للجميع وقال انا طالع انام ثم نظر لحسام قائلا 

نروح مع خالك بكرة الشغل وانا هاجيلك كمان وهفهمك كل حاجة وتحرك تاركا الجميع بينما قال حسام بسخرية

طيب مش تحترمنى طيب طب والله انا الكبير وفين البوس والاحضان دة انا سايب البلد من سنين وكنت ف امريكا مش بنها

التف هو لة وابتسم بتهكم واكمل طريقة صاعدا لاعلى بينما ربت ابراهيم على كتفة وقال

متزعلش يابنى هو بقى كدة من فترة

اومئ حسام براسة وقال بس ماكنتش اتوقع انة بقى بالطريقة دى ثم نظر الى ايلين وقال بابتسامة كل سنة وانتى طيبه يا ايلين معلهش بقى بوظت عيد ميلادك برجوعى نظرت لة بابتسامة قائلة ولا يهمك يا حسام اهم حاجة رجوعك وحمد اللة على السلامة نظر لها والدها وقال

اطلعى يابنتى ارتاحى النهاردة كلن يوم طويل عليك ثم ربت على ظهر حسام وقال

واطلع نام انت كمان ف اوضتك هتلاقيها جاهزة ومتروقة انت جاى من سفر وتعبان

اعترض حسام قائلا

لا يا خالى انا هروح وانام ف بيتنا

اعترض ابراهيم

لا طبعا البيت هنا جاهز وهتكون معانا اية اللى يخليك تكون لوحدك واوضتك كمان جاهزة يالا

تحرك حسام على غرفتة بينمانظر ابراهيم لفريدة وقال

شوفتى ابنك واللى عملة مع حسام 

تجاهلت هى السؤال وقالت 

وشفت ابنك واللى عملة مع ناردين

ضحك ابراهيم بصخب وقال

دة احنا شكلنا هنضحك لما نشبع مع التايجر والمتمردة المرحة دى دة هو ميعرفش ان انا عارفها من زمان وعارف اسلوبها علشان كدة كانت الافضل انها تطور اسلوبة شوية

فريدة: بس اهم حاجة يتجمعو ف مكان

:على رايك

_________________________________________


دخلت المنزل مرهقة تفكر فيما حدث اليوم يبدو ان تلك العائلة ممتلئة بالاسرار عن من يتحدث ذاك الحسام ولما رفض ذلك الاسر الحديث عنة ولما بينهم تلك الكراهية على الرغم من ان لهم سنين لم يرو بعض فيها ومازالت تتذكر منظر ايلين مانت تبدو خائفة وكان حرب كانت على وشك الحدوث ماذا حدث قطع سلسلة افكارها ذلك الصوت القادم ابتسمت بخبث وتحركت تجاهة

حبيبة قلبى بعشقك وبموت فيكى بصى انا جمعت مبلغ كويس نقدر نشترى بيهم كام حاجة للعفش وربنا يكرمنا لو جات اى حاجة من الشركة بس ولو عرفت اشتغل حاجة تانى تمام

كانت اثناء المحادثة تتسحب على اطراف اصابعها لم يشعر سوى بان الهاتف ليس بيدة وهى تتحدث مع مى قائلة

حبيبتى يا مى وروح قلبى وعقلى وحشانى 

لم تفهم مى تغير الاصوات فمازالت مغيبة تحت تاثير الحب فقالت 

مالك يا كيمو صوتك اتغير لية يا روحى 

جاكى قصف روحك ياهبلة 

ادركت ف الحال مصدر الصوت

ناردين

كانت قد سمعت الصوت من الجهتين نظرت له بابتسامة سمجة القت الهاتف على السرير ثم ركضت خارج الغرفة وهى تصرخ 

ماما بابا الحقونى كريم هيموتنى ااة يالهووى 

خرج كل من بالمنزل على صوتهاوهو يصرخ عليها

انا هوريكى يا سردينة زفرة

راندا: ايوة اديها فوق دماغها

يينما يضحك كل من حسن و سامية

حسن: اية عملت اية

كريم: داخلة تتسحب لما قطعت خلفى

اختبئت ناردين خلف والدتها

دة هو اللى قاعد يتنحنح ف التليفون

ضربتها سامية على يدها بخفة قائلة

وانتى مالك مايعمل اللى عاوزة

نظرت له ثم قالت بسماجة وابتسامة صفراء وبميوعة

على رايك وانا مالى وتحركت للداخل بحركات مائعة نظر لها كريم ثم قال

هتتظبطى ولا اظبطك 

لم يشعر بها سوى وهى تركض للداخل بسرعة مالبثت ان خرجت وضربت راندا على موخرة عنقها بقوة قائلة

ودى علشان تشمتى فيا يا ازازة بيبسى مصدية فعلت حرطتها بسرعة وركضت للداخل واغلقت الباب

كان كل ماحدث بسرعة شديدة جعل كل من بالمنزل يضحك عليها بينما ضرب حسن كف باخر قائلا

ربنا يكون ف عونة اللى هياخدك

______________________________________


كانت تجلس بغرفتها تتذكر شكلة فقد اصبح اكثر طولا شعرة الاسود الكثيف واصبح عريض المنكببن ذو جسد رياضى مازالت نبرتة تحتفظ بحنوها وملامحة مازالت تحتفظ بهدوءها مع تلك البشرة القمحية رجل تتمناة اى فتاة وهى اكثرهم ابتسمت بسعادة حينما تذكرت وقوفة امامها اليوم لم يتغير دائزا كان يركض لمساعدتها

Flash back

كانت تبكى تلك الصغيرة صاحبة الثمانية اعوام وتمسك باحدى العابها الى ان رأها ذلك الفتى صاحب الخمسة عشر عاما ركض تجاها قائلة بذعر بعد ان ثنى ركبتية ليصل لطولها 

اية يالى لى فية اية مين اللى زعلك

بكت تلك الصغيرة قائلة

عروستى اتكسرت يا حسام

زفر هو الهواء براحة ثم ربت على خصلاتها الناعمة البنية قائلا

واية اللى كسرها

مش عارفة انا سيبتها هنا جيت لقيتها مكسورة دى هدية عيد ميلادى اللى ماما جابتها 

نظر لها بابتسامة هادئة ثم قال متزعليش طيب انتى سبتيها ف الجنينة فاكيد العربية داست عليها

جاء آسر صاحب الاحد عشر عاما من الخارج فوجدها تبكى ركض تجاهها مدافعا اية اللى حصل يا لى لى انت زعلتها ف اية يا حسام

انا مزعلتهاش يا آسر دى عروستها اتكسرت ثم قال لها خلاص متزعليش بقى وتركها وذهب 

بعد حوالى ساعتين كان قد هدأها آسر عاد حسام ومعة عروسة اخرى قائلا

اية رايك ف العروسة دى 

ابتسمت قائلة

حلوة اوى

يعنى عجبتك

اة 

خلاص خديها دى بتاعتك بدال اللى اتكسرت

ركضت بسرعة تجاهة وهى تضحك بسعادة وارتمت فى احضانة قائلة 

انا بحبك اوى يا حسام

تفاجئ هو من فعلتها ولكنة يعلم بانة تصرف طفولى برئ فربت على خصلاتها بحنو قائلا وانا كمان

Back

بحبك جدا يا حسام بحبك بحبك

_______________________________________

دخلت غرفتها تكاد تموت من الضحك بعدما فعلت مع اخيها ولكن قطع ذلك رنين هاتفها

ناردين: الو ايوة يا رينا متعرفيش عملت اية مع مى النهاردة

مارينا: مش عاوزة اعرف اسمعى كويس اخر الاسبوع دة امتحان العملى بتاع دكتور خالد فلازم تيجى

ناردين: العملى!!بس لسة باقى على الامتحانات شهر

مارينا: مش عارفه اية اللى حصل بس هو هيعمل الامتحانات بدرىفحاولى تظبطى امورك والحقى ذاكريلك كلمتين


ناردين :ماشى ربنا يسهل ميرسى خالص يا رينا

مارينا: العفو على اية بس ظبطى دنياك سلام

:سلام

بعد ان اغلقت الهاتف نظرت امامها بشرود قائلة

اخر الاسبوع الامتحان طيب اعملها ازاى دى انا عاوزة اذاكر وف تفس الوقت الشغل والاهم هيرضى يدينى اجازة ومين هيقوم بشغلى لو اجزت

عااااا اعمل اية بس
 

الفصل الواحد والعشرون من هنا

تعليقات



×