رواية عشق المستبد الفصل العشرون بقلم اسماعيل موسى
#عشق_المستبد
٢٠
فى الشغل صدعتنى لورا بالكلام عن محمود، طليقى، قالت انه رسام وموسيقى وجذاب وانيق وكمان لبق فى الحديث
قلت يا لورا انتى متعرفيش محمود زي، محمود ممكن يضربك ويستمتع بضربك ويتعمد اذلالك وفوق كل ده مش مؤدب وكان بيجيب بنات الشقه فى وجودى، كل دد وتقولى جميل؟
همست لورا لكنه بيعمل كده بأسلوب محبب يخليكى تستمتعى بالألم، انك تكون تحت سلطة انسان أنيق وجذاب فكرة مغريه جدا
قلت اسكتى يا لورا، مش انتى خلعتى جوزك لانه كان بيضربك
دلوقتى بتمدحى قسوة محمود وجبروته وظلمه، يعنى انتى ممكن تقبلى الضرب الآهانه من شخص جذاب وانيق ورسام لأنه عجبك؟
شردت لورا وهمست يا تسنيم الحياه ممله جدا، نفتح عنينا نروح الشغل نرجع من الشغل ناكل، ننام مش شايفه متعه فى حياه ماشيه بالطريقه دى
قلت بتردد وشك يعنى انتى يتلاقى المتعه فى شخص بيعذبك؟
همست لا محمود مختلف، محمود كوكتيل غريب، خليط محبب ونادر
قلت يا لورا انا فاهمه كل ده، محمود فيه حاجه بتجذبك نحو مصيدته ثم يتمتع باهانتك وزلك، صدقينى مش هتقدرى تفهمى الوغد ده ولا ترضى نزواته
اقولك حاجه؟
محمود هيتصل بيكى علشان يقابلك بعيد عنى وهيبذل كل جهده علشان يبهرك ويجذبك نحو حماقاته
قالت لورا انا اديته رقمى بالفعل وتوقعت انه يكلمنى لكنه متصلش
لورا؟ قلت بضيق، يدوبك مرت ساعات على مقابلتك محمود انا بتكلم عن المستقبل
همست لورا بكسوف، تسنيم هو محمود لسه ليه مكان فى قلبك؟
يعنى ممكن ترجعو لبعض تانى؟
قلت لا اطمنى انا مش ممكن ارجع لمحمود ابدا
ابتمست لورا فى ارتياح، يعنى مش هتضايقى لو قربت منه؟
قلت بسرعه لا، لكن مش هسمح بكده، مش هسمح لمحمود يعذبك زى ما عذبنى، انتى صديقتى الوحيده وهدافع عن مصالحك مهما حصل
فكرت دقيقه وهسمت مستحيل ارجعله غير لو حاول هو يقرب منى
رفعت لورا حاجبها بأستنكار، يعنى انتى يا تسنيم مستعده لإعادة التجربه اذا حاول محمود يقرب منك؟
يوه صرخت لورا انتى غريبه يا تسنيم بتقولى انك بتكرهى محمود لكنك مستعده تديلة فرصه تانيه علشان يعذبك؟
صرخت مدافعه، بصى مش هرجع لمحمود ابدا
انا بس بحذرك ان محمود هيسعى للتقرب منك
قطع محادثتنا وصول واحد من العملاء سبت لورا تبرم معاه الصفقه ووقفت قدام الشرفه متغاظه من نفسى
انا ليه مخلياه محور تفكيرى؟
ليه حياتى واقفه عنده وعليه؟
افتكرت يوم ما جاب بوكيه الورد والهديه الاعتذار الصامت إلى كان محمود بيقدمه ليه، وسألت يمكن كان لازم اديله فرصه؟
فزعنى صراخ لورا، تسنيم معلهش خدى الاستاذ وكملى الصفقه علشان انا عندى مشوار مهم طاريء
مشيت مع الراجل وانا بسأل نفسى ايه المشوار الطاريء إلى ظهر فجآة؟
قعدت فى المكتبه استنى رجوع لورا إلى تأخر، كعادتى مكنتش بروح غير بعد رجوع محمود
وقعدت افكر لورا فين؟ وياترى هى مع محمود دلوقتى؟
مسكت التليفون اتصل بيها وفى اخر لحظه تراجعت
قلت هيفكرو ايه لو كانو مع بعض؟
الساعه عدت خمسه قلت هرجع البيت لو كان محمود وصل يبقى شكوكى ملهاش لازمه لكن لو كان برة يبقى قاعد مع لورا
رجعت على البيت غرفة محمود كانت فاضيه
طلعت على السطح مكنش موجود رميت نفسى على الكنبه
كنت شايفه الشارع لو محمود ظهر هلمحه
ومرت ساعه ومحمود مظهرش
طلعت التليفون واتصلت على لورا، مره، مرتين مردتش عليه
ضربت ايدى فى الكنبه ليه يا لورا مش بتردى عليه؟
حتى لو كنتى مع محمود المفروض تحترمينى وتردى على الاتصال
فى تلك الحظه لمحت محمود طالع العماره ولورا بتتصل بيا
اعتذرت لورا قالت إنها كانت فى المطبخ وترجتنى مزعلش طلب لورا للغفران صدرلى الشك بطريقه مريبه
نزلت حاسه بالسعاده، محمود كان منتظر والدته إلى بتحضر الاكل وباصص فى تليفونه
مرفعش راسه ولا عبرنى
قلت انت وصلت؟
محمود مردش عليه وحماتي بدأت رص الأطباق
قلت بغيظ شايفك ابنك مش راضى يرد عليه
رفع محمود دماغه وهمس مخدتش بالى كنت مشغول فى التليفون
قلت بغضب طبعا لازم متخدش بالك اذا كنت مشغول بالتليفون
ابتسم محمود وهمس، انتى جميله جدا يا تسنيم النهرده وانيقه ومش شايف اى سبب يخليكى تغضبى
عاينت نفسى، انا بكون انيقه كل يوم ومش مشكلتى انه بيعبر عن رأيه وقت ما يحب
وانى مش شايفه نفسى انيقه النهرده ومستعده اضرب اى شخص يقولى انتى انيقه النهرده بالذات
همست شكرا
بينما عاد محمود لهاتفه
وقفت قدام المرايه وسألت حماتى همس هو انا انيقه فعلا النهرده؟
همست حماتى وهى ملاحظه ايديا إلى حولين وسطى اننى مذهله النهرده
حسيت بالسعاده ولقيت نفسى مستعده لمحادثه طويله مع محمود رجعت قعدت وفى نفس اللحظه تليفون محمود رن
جسمى ارتعش كأن المكالمه لى انا مش ليه هو
رد محمود الو
لورا؟
وقفت بسرعه وقربت منه، انت مقلتش انك انت ولورا اديتو الأرقام لبعض؟
همس محمود بلا مبلاه تقابلنا صدفه النهرده فى الشارع
قلت بسخريه فى الشارع؟ مقدرتش على الاقل تعزمها على فنجان قهوة؟
لورا صديقتى المحببه ولازم تعاملها باحترام
همس محمود وهو بيرفع ايده، اذا كان الأمر مهم بالنسبه لك فأنا مش ممكن تفوتنى أمور الاتيكيت دى
قلت يعنى عزمتها على قهوه؟
همس محمود حصل
صرخت بصوت مدوى انا مش هتغدى انا رايحه غرفتى
حماتى جريت ورايا وهسمت يا بت مستمحيش لأى حد يعكر مزاجيتك حتى لو كان ابنى ده
رفع محمود وشه وصرخ انا مس ش فاهم اننى زعلانه ليه
لو كنتى مهتمه فعلا يا ريت تطلبى من صحبتك تبطل تلاحقنى
قالت حماتى مقدرش انكر ان محمود اتركب حماقات كتير فى الماضى، لو فى الوقت الحاضر حاله اتعدل
وبصت ناحيتى ولا انتى شايفه ايه
قلت فعلا بدا يتغير
صرخ محمود لكن انا متغيرتش ومش ممكن اسمح لأى انسان ان يطلب منى ان اتغير
اذا كان على شخص ان يتغير فهو انتى مش انا
قلت بتحدى وانا مش ممكن اتغير عشانك
لكن لورا ممكن صح؟
بصلى محمود بغضب وحقد وعادت نظرته المرعبه وهمس بتحدى وسخريه ايوه