رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل الثامن 8 بقلم ماريان بطرس
الفصل الثامن
سيدتى انا مستعد ان اعبر محيطات وبحار فقط لاجلك ساتحدى العالم باسرة فقط لاجلك واستطيع ان اجبر العالم كلة لاجلك لكن مالا استطيع مجارتة او اجبارة هو انتى فرجاءا لا تطلبى منى ذلك او تضعينى فى هذا الموقف
دخلت المنزل شاردة حتى انها لم تلاحظ عائلتها الجالسة ولم تلقى عليهم السلام او تمرح معهم كعادتها مما اثار استغراب الجميع ولكنها كانت شاردة فيما حدث لاتصدق انها وافقت على الزواج منة ماذا حدث لها ؟؟كيف وافقت هكذا دون ادنى مقدمات ؟؟كيف هذا كيف سرق قلبها بتلك السرعة لم يكد يمر على طلبة ليدها اكثر من اسبوع، لم يتعدى اسبوع من رفضها لة علنا امام الجميع والان هى وافقت علية ماذا يحدث لها ؟؟وماذا فعل هو لها؟؟ تستطيع ان تؤكد بكل ماتملك انة ليس مثل الاخر ولكن كيف اختفى خوفها منة بهذة السرعة ام انة لم يكن بموجود من الاساس جلست على سريرها تسبح بافكارها ارتسمت ابتسامة واسعة على محياها حينما تذكرت اول لقاء بينهم لم تخافة او تهابة ولكن صوتة هو ما اخافها اتسعت ابتسامتها حينما تذكرت انة منذ حوالى اربعة ايام فقط علمت ان لون عينية زيتونية بالكاد استطاعت امساك نفسها عن الضحك بصخب حينما تذكرت افعالها المجنونة تلك نعم فخوفها منه لم يكن موجودا من الاساس بل خوفها ماهو الا من الماضى ولكنها لم تخف ابدا ذاك التايجر الذى يرتعد الجميع من ذكر اسمة دائما ماتحدثة وكأنهم اصدقاء منذ زمن بعيد حتى انها يوما ما افاضت بما تشعر بة لة يااللة اعنى ياربى
همست بتلك الكلمات داخل قلبها دقات على الباب غرفتها افاقتها من شرودها واعادتها لواقعها اجلت حنجرتها ثم اذنت للطارق بالدخول
اطل كريم براسة قائلا بمرح وبابتسامة تزين محياة
ممكن ادخل ولا دة هيزعجك
حرطت راسها تنفى مايقول وقالت
لا طبعا مافيش ازعاج ولا حاجة
دخل كريم جالسا امامها على السرير قائلا بذات الابتسامة
عاملة اية
ناردين بابتسامة: كويسة
كريم: فية حاجة تعباكى او حاجة
حركت ناردين راسها بالسلب :لا مفيش بس مرهقة شوية
تفهم كريم ماتقول فهو يعلم انها موضوعة فى ضغط نفسى كبير يكاد يكون مهلكا لاعصابها فقال بابتسامة حانية
الف سلامة عليكى انا عارف ان بشمهندس آسر متعب فى شغلة بس قلقت عليكى لما دخلتى وماتكلمتيش مع حد كدة ،اصل مش من عوايدك تدخلى كدة من غير كلام حتى وان كنتى تعبانة
تحرجت ناردين من كلماته كيف تخبرة انها كانت شاردة ولكنها قالت
معلهش بس كنت تعبانة ومرهقة فبالتالى كنت جاية مش مركزة وكنت مش فايقة لاى كلام
اومئ كريم براسة متفهما ثم صمت قليلا يفكر كيف يسالها عن ذلك الامر الى ان قالت هى متسالة
كريم هو فية حاجة ؟؟انت عاوز تقول حاجة او تسال حاجة ؟؟وشك بيقول ان فية حاجة عاوز تقولها .
ابتسم كريم فهى دائما ماتفهمة وتتفهم مايريدة دون حديث ربما هى اختة وصغيرة عنة ولكنها تتفهمة بشدة وهو ايضا وكأنهما وجهان لعملة واحدة لذا ابتسم قائلا
ماهو مفيش حد بيقدر يفهمنى زيك او قدك اة عايز اقول
صمت كريم وكأنة يجمع شتات نفسة ويفكر كيف يبدأ ثم تنهد قائلا بتوتر وهو يراقب ملامح وجهها
ناردين آسر باشا كلمنى وبيقول انة تقريبا فاتحك فى موضوعكم تانى وانتى على حسب كلامة بيقول انك تقريبا كدة يعنى وافقتى فأنا يعنى كنت جاى اسالك انتى وافقتى فعلا ولا لا ؟؟ولو وافقتى انتى فعلا موافقة داخليا ولا دة تحت ضغط عليكى
كان فى حديثة يتابع ملامحها ولكن ما اثار حفيظتة هو ملامحة الجامدة التى لا تتغير تنظر لة دون تعبير يذكر فقط تنظر لة بوجة جامد خالى من المشاعر نظر لها متنهدا ثم قال
ناردين!! هو ااا
قاطعتة ناردين قائلة
هو انت متوقع ان آسر التهامى ممكن يجبرنى على حاجة؟؟
نفت براسها هذا الكلام ثم قالت
مش آسر التهامى على فكرة اللى يعمل حاجة زى دى لا ادبة ولا اخلاقة ولا احترامة لذاتة او رجولتة يخلوة يقبل انة يتجوز واحدة غصب عنها وبيتهيألى انت شفتة قبل كدة لما اتخانق مع بابا لانة فكر يغصبنى على جوازى منة
ابتسم كريم قائلا
افهم من الكلام دة انك موافقة علية بارادتك من غير اى ضغط من اى جانب
ثم اشار بتحذير
انا كل اللى يهمنى سعادتك انتى مش سعادة اى حد تانى مين ماكان يكون فاهمة وراحتك عندى بالدنيا كلها
نظرت لنقطة ما فى الفراغ كيف تخبرة بانها اصبحت تملك بداخلها قلب يكن مشاعر لة حتى انها لاتتجادل معة حينما يقترب منها مقبلا جبهتها بل انها تعد تلك القبلة وكأنها هدية منة لها وتكون اكثر من سعيدة ،كيف تخبرة بان هناك شئ بداخلها تحرك تجاهه بل انها تحترق شوقا للحديث معة ومجادلتة ومشاكستة بل وضحكة ذلك الوسيم تفعل بها الاعاجيب فهى تجعل قلبها يخفق كأنة سيخرج من ضلوعها اما عيناة تلك الزيتونية فهى شئ آخر فهى لها سحر خاص لطالما كانت تاخذها من عالمها لعالم آخر عالم لة سحر خاص فانها ما ان تقع نظرها عليها يكاد يغشى عليها عينان ساحرتان ،حانيتان ، تحيطاها بحب كبير نعم لقد هز جدار قلبها بحبة واختلافة بكل مابة حقا انة الآسر الذى أسر قلبها
افاقت على طرقعة كريم لاصابعة امام عيناها قائلا
ناردين انتى روحتى فين ولا انتى مش سمعانى انا كنت بقول
قاطعتة قائلة
انا وافقت ادية فرصة ياكيمو علشان مبقاش ظلمتة يعنى القرار من دماغى ومن غير ضغط من حد عليا ولا حاجة
علت ابتسامة واسعة وجهة وقال بحماس بجد؟؟!!
اومئت براسها وقالت
بس بشرط
قطب كريم جبينة متسالا
شرط شرط اية ؟!
ناردين: ان كل حاجة تتم من الاول يعنى ييجى ويتقدملى مع اهلة من الاول ونقرا الفاتحة وانا موجودة كدة يعنى
ابتسم كريم بشدة ثم قال بحماس
بس كدة دة انتى طلباتك اوامر
ثم ركض للخارج قائلا
اوانا هروح ابلغ بابا انك وافقتى
ابتسمت ناردين على ما يحدث ابتسمت بسعادة لم يكن الامر سيئا كما تظن هى مازالت خائفة ولكن هذا امر طبيعى بالنسبة للفتيات تنهدت ساحبة الهواء داخل رئتيها متمنية ان تستطيع الايام تهدئة توترها
_______________________________________
كان جالسا بسيارتة بالخلف بينما كان السائق يقودها الى ان رن هاتفة نظر لة ثم اجاب
ها اية الاخبار
اجابة الطرف الاخر بضحك: زى ماامرت ياباشا اديتهوملة فى اجنابة وحسيستة انة مينفعش انة يقعد كدة ويسيبها تضيع من ايدة كدة بس آسر انا مش فاهم حاجة انت عاوز تديهالة ولا لا
آسر: اة عايز اديهالة انا عارف انك بير اسرارة وكل حاجة بس مش هينفع انى اقولة خدها كدة من غير مايتعب عليها وكمان علشان يفوق ويبطل يهرب زى الجبان كدة وكمان مش عاوزة يحس انى سامحتة كدة بسهولة
تنهد مايكل بقلة حيلة ثم قال
بص انا مش هناقشك كتير لانى عارف انى مش هعرف اغير رأيك او قرارك وكمان انا بثق فى قرارتك بس خلى بالك ومتنساش ان دة حسام
آسر بابتسامة :عارف ان دة حسام ولو مكنش هو كان يبقى ليا تصرف تانى بس لولا انة حسام بالذات لولا انى سامحتة ووافقت انى اديلة اختى، "حسام " اجدع واحد فى الدنيا واطيب واحن حد علشان كدة سامحتة ووافقت اديلة اختى لانى عارف انة اكتر حد امين عليها
مايكل:معاك حق المهم انت عملت اية فى موضوعك
آسر: لسة مفيش حاجة اكيدة بس لو فية جديد اكيد هتعرف يعنى
مايكل: اوكى يلا سلام
____________________________________________
دخل المنزل ركضا يريد رؤيتة قبل ان ياتى آسر فهو لن يحتمل مجادلتة الان يريد رؤية خالة والتحدث الية بهدوء واقناعة بدلا من ان يتضخم الامر بوجود آسر دخل الية المكتب ثم قال
حسام: ممكن ادخل ياخالى
نظر له ابراهيم ثم قال بابتسامة
حسام تعالى يابنى اية اللى موقفك كدة ادخل
دخل حسام وعلى وجهه كل علامات التوتر ثم نظر الى ابراهيم قائلا
خالى انا كنت عاوز اتكلم فى موضوع
نظر لة ابراهيم باستغراب وقال
اتكلم يا حسام مالك يابنى فية اية قولى عاوز تقول اية
نظر لة حسام وقبل ان يتحدث دق الباب يعقبة دخول فريدة نظرت فريدة الى حسام وقالت
ازيك يا حسام عامل اية اية يابنى مختفى من امبارح كدة لية
نظر لها حسام ثم قال
ازيك يا طنط كويس ان حضرتك جيتى لانى كنت عاوز اكلم حضرتك فى حاجة انتى وخالى
نظرا كلا من ابراهيم و فريدة للاخر بتوجس ونظرا لة منتظرين ان يفضى بما لدية
___________________________________"_
ركض للخارج بسعادة يريد ان يبشر والدة بما لدية من اخبار وهو يصرخ قائلا
بابا ،راندا ،ماما
نظر كلا منهم لبعضهم وركضوا علية بينما وجهة كان يحمل كل امارات السعادة نظر لة حسن باستغراب وقال
اية يا كريم فية اية مالك قالب الدنيا بصوتك كدة لية
نظر لة كريم بابتسامة وقال
ناردين وافقت
قطب حسن جبينة باستغراب وقال
ناردين وافقت على اية مش فاهم؟؟
كريم: على خطوبتها من آسر باشا
حسن:نعم!! انت بتقول اية؟؟!!!ا
سامية: انت متاكد من الكلام دة يا كريم ؟؟!!
راندا: اوعى تكون بتهزر هقتلك اصل المواضيع دى مفيهاش هزار
كريم بسعادة: واللة بتكلم جد ،اصلا آسر باشا كلمنى وقالى ان ناردين قالتلة انها موافقة فعلشان كدة اتصل بيا وقالى اتاكد منها لتكون مجبرة او مغصوبة او حاجة او تكون قالتها فى لحظة انفعال وبعد ما اتاكد اتصل انا او حضرتك بية وناكدلة فروحت وكلمتها وهى اكدتلى انها فعلا موافقة
سامية: بجد !!اشكرك يارب
حسن: الحمد للة اشكرك يارب ان بنتى انت هديتها للصح
كريم بمرح: انت هتقفو تتصدمو خلصو وفرحو الراجل بدال ما انتو مذهولين كدة وبعدين ابقى اتصدمو براحتكو
ضربت سامية كتف كريم بينما امسك حسن هاتفة كى يهاتف آسر ولكنهم جميعا كانو غافلين عن ذاك الزوج من العيون الذى كان يراقبهم تحركت ناردين تجلس على سريرها بذهول لاتصدق ما يحدث هل كان هو من ارسل لها اخيها كى يتاكد بان احدا لم يضغط عليها او تكون فعلت ذلك فى لحظة انفعال ؟؟هل الى هذا الحد يحبها؟؟ام انها رجولتة هى ماتمنعه من الزواج بتلك الطريقة ؟؟ على كل حال فكل مايفعلة ماهو الا ويزيد من مكانتة واحترامة بقلبها ولهذا فى كل لحظة تزداد اصرارا على تكملة تلك النقطة من حياتها وان تكمل حياتها معة حقا ايها التايجر فا انت ما الا الاسر ابتسمت حينما تذكرت اعترافة بحبة لها حينما قال بانة بالنسبة للفتيات الاسر وهو بالفعل الان الآسر همست قائلة
اة ايها الآسر فانت بالفعل بدأت تسرق قلبى و لبى
________________________________________
وقف ابراهيم مذهولا هل كل هذا حدث وهو لا يعلم عنة شئ ولكنة على كلا يثق بقرارات ابنة نعم يعلم انة بينة وبين حسام مشاكل كثيرة ولكنة يعلم يقينا بان ايلين تشغل المركز الاهم فى حياتة ولكن ماذا يقول هل طرد حسام من المنزل ورفض دون الرجوع لوالدة ووالدتة مابالة اصبحت شوكتة كبيرة لدرجة انها بدأت تؤلمة هو شخصيا لما يفعل كل هذا لابد ان يتحدث معة ويفهم ماذا حدث ولما يتصرف بتلك الطريقة وهو يعلم بان ابنة شعلة ذكاء غير عادية ولكن ماذا يفعل الان كيف يرد على حسام ؟؟ماذا يقول لة ؟؟هل يقول لة انى قد هرمت واصبحت لا اتحرك دون ان اخذ رأى ابنى ماذا ؟؟؟اعنى يا اللة همس بها متضرعا بينما ربتت فريدة على كتفة محاولة تهدئتة خوفا علية قائلة
اهدى يا ابراهيم استنى لما ييجى ونشوف هو عمل كدة لية واية اللى فى دماغة اهدى
ابراهيم بعصبية: اهدى اية بس ابنك بقى بيقرر نيابة عنا، اهدى اية وانا نايم على ودانى واعرف انة طرد ابن عمتة من البيت من ورانا، اهدى اية بس قوليلى ،قوليلى
صرخ بالكلمة الاخيرة وجهر بها بعلو صوتة
بينما حاولت فريدة تهدئتة وهى ترتعد من الداخل على الصدام الذى سيحدث بين ابنها وزوجها بينما بالنسبة لحسام كان اكثرهم خوفا فهو يخشى ان خالة لا يستطيع اقناع ابنة بل على العكس بان آسر هو مايقنعة كلا يخشى على مالدية احدهم على هيبتة واحدهم على احبائة واخرهم على حب يخشى ان يضيع ولكنة يقسم بانة سيفعل ما يستطيع حتى يكون لة
___________________________________________
كان سيدخل المنزل حينما سمع رنين هاتفة نظر لة ثم اجاب سريعا
الو ايوة يا كريم اية الاخبار
ابتسم حسن الذى كان يتحدث من هاتف كريم قائلا
اهدى يا بشمهندس انا حسن مش كريم
تحرج آسر وحك عنقة من الخلف قائلا
اهلا ياعمى ازى حضرتك
حسن بابتسامة: الحمد للة احنا فى نعمة يابنى
آسر: نحمدة ونشكر فضلة
صمت قليلا ثم قال
ازى حضرتك واخبار العيلة اية
ابتسم حسن وقال: كلنا كويسين الحمد للة المهم علشان متقلش عليك حدد الميعاد المناسب ليك علشان تيجى تزورنا
وكأن حالة من الغباء تلبستة فى تلك اللحظة بسبب عدم تصديقة فقال
لية ؟؟
ابتسم حسن فهو مدرك لما يشعر بة الان فقال
علشان قراية فاتحتك انت وناردين
آسر بذهول: بتهزر صح ؟؟بتهزر!!!
حسن: لا مش بهزر ومستنى منك مكالمة علشان تقولى هتيجى امتى
ثم اغلق الهاتف بينما وقف آسر مذهولا ثم ركض للداخل يصرخ بعلو صوتة
بابا!!، ماما!! انتو فين ابو خليل انت فين ياعم ؟؟ ديدا !! انتى فين ياست انتى ؟؟
بينما على الجانب الاخر وقف جميع من بالمكتب مصدومين من ذلك الصوت الذين يسمعوة هل هذا آسر حقا ام ماذا ؟؟ف هم لم يسمعوة يتحدث هكذا منذ اكثر من عشر سنوات ماذا حدث ؟؟بينما فتح آسر الباب وقال بمرح وابتسامة لم يروها منذ سنين وهو يقول بسعادة
ابو خليل هو انت هنا وانا قالب عليك الدنيا
اقتربت فريدة منة وقد رسمت ابتسامة واسعة على محياها لسعادة ابنها التى لم ترها منذ سنوات ولمست كتفة قائلة
خير يا آسر فية اية يابنى
امسكها آسر من كتفيها وهو يلف بها الغرفة قائلا
باركيلى ياديدا باركيلى ياحبيبتى، ماما ناردين وافقت على الخطوبة بينا وعم حسن لسة قافل معايا دلوقتى
ابتسمت فريدة بينما توقف بة الزمن حينما قال حسام الذى لم ينتبة لة آسر
وانا بقى بالنسبالى اعمل اية
كانت عيناة تقدحان شرارا نظر لوالدة فكانت عيناة تحمل ضيقا كبيرا ولاول مرة يشعر بانة يقف كأحد المتهمين الذى عقدت لة المحكمة نظر لهم آسر وقال
انااا