رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ماريان بطرس
الفصل التاسع والعشرون
يجلسون جميعهم فى المكتب فاغرين افواههم ناظرين له بعدم تصديق بينما يجلس هو بهدوء خلف مكتبة نظر لة مايكل قائلا
يعنى انت كنت عارف دة كلة وماقولتش لحد فينا
اومئ براسة بهدوء بينما نظر لة حسام قائلا باندفاع حاد
هو البعيد ماعندوش دم يعنى يعرف كل دة ومش هاين علية يقول لحد فينا
كانت الاجابة نظرة واحدة اخرستة نهائيا تنحنح شادى محاولا تهدئة الامور قائلا
طيب اية الحل يعنى الخطة اية او المفروض هنعمل اية
سحب آسر الهواء داخل صدرة ثم وضع مرفقية على طاولة المكتب امامة مشبكا اصابعة معا ثم قال بجدية
هقولكم
ثم بدأ فى سرد مايريد قولة بينما نظر لة الجميع بعدم تصديق من ذكاءة الخارق ذاك صدق من اطلق علية التايجر بينما كريم كان ينظر لهم بذهول من كمية الصدمات التى اخذها اليوم وهو يحاول الاستيعاب لم يكن يعلم ان تلك العائلة مليئة بكل تلك الاسرار والخبايا ولم يكن يعلم ان ذاك التايجر حاد الذكاء بتلك الدرجة سمع كثيرا عن ذكاءة ولكن هذة هى المرة الاولى الذى يكتشتفه فيها
______________________
تجلس بالخارج معهم بملل منذ اتى مايكل واخبرهم فيها بأمر خطوبتة ثم تناولهم العشاء معا وبعدها اخذ آسر كل الشباب والرجال دون استثناء حتى اخيها وحماها حتى سامى ودخل المكتب منذ مايقرب من ساعة الا ربع وتشعر بملل رهيب صرخت بهم هاتفة
بقولكم اية ماتيجى نلعب
نظرت لها مارينا باستهجان قائلة
نلعب نلعب اية يا عروسة وجوزك ييجى يلاقيكى كدة دة مش بعيد يقتلك فيها
نظرت لها ناردين بخبث قائلة
قصدك مايكل ييجى يلاقيكى انتى اللى بتلعبى ماتقلقيش مش هيقول حاجة
ضحكت راندا بصخب
الحقى يارينا دة هتستلمك انتى للعب
اتسعت اعين مارينا وهى تعلم صديقتها جيدا لذا قالت بسرعة
انتى عاوز تلعبى اية يا نادو
اتسعت ابتسامة ناردين وقد علمت انها وصلت الى ماتريد فقالت
هنلعب لعبة الامثال
ضربت راندا جبهتها بيأس من حال اختها بينما قطبت فريدة جبينها متشدقة باستغراب
يعنى اية مش فاهمة يا نادو اية اللعبة دى
اشارت مى بسبابتها بالنفى ل ناردين بينما هى اصرت متشدقة بذكاؤها غير العادى
يعنى كل واحد ييجى علية الدور يقول مثل مش مهم شعبى ولا غيرة المهم يقول مثل
تشدقت ايلين بذهول ممزوج بصدمة
اية!!!
ابتسمت ناردين قائلة
اخرجى من الجو الارستقراطى دة يا ايلى وعيشى جو شعبى
ثم رفعت سبابتها محذرة
ومحدش يقولى معرفش لان مستحيل مفيش حد فيكم يعرف امثال يلا خرجو الانسان الشعبى اللى جواكم ثم اكملت بحماس وهى تفرك كفيها معا
يلا ورونى امثال ستى وستك واللى هييجى عليها الدور ومش هتعرف هتبقى برة وبسرعة جدا مش هنام فى النص
ضحكت فريدة على تلك المجنونة بيأس التى اتت لتقلب موازين حياتهم وتدخل الفرحة منزلهم بسهولة بينما هتفت تلك المجنونة قائلة
وانا اللى هبتدى وهنمشى من ناحيتى ليمينى يعنى بعدى مى و هكذا ومثلى هو
الباب اللى يجيلك منة الريح سدة واستريح
مى بضحك: اقلب القدرة على فمها تطلع البت لامها
حدجتها ناردين بنظرة جعلتها تصمت وهى بالكاد تتماسك من الضحك بينما خرج الشباب من المكتب ليفاجئهم هذا المنظر لتتسع اعينهم على ذاك المنظر وهم ينظرون ل آسر وكريم على ناردين تلك التى قلبت ذاك القصر الراقى الى حارة شعبية
مارينا وهى بالكاد تتماسك من ضحكاتها : على اد لحافك مد رجليك
حرك مايكل فمة يمينا ويسارا وهو يندب حظة على فتاتة تلك التى قلبتها صديقتها لفتاة شعبية بحتة بينما جاء الدور على راندا لتهتف بضحك
باب النجار مخلع
هتف شادى بحسرة ماهو مخلع فعلا هتبقى اخت ناردين وهيحصل اية
حدجة آسر بنظرة اخرستة و جعلتة يضع يدة على فمة
فريدة بضحك : الماية تكدب الغطاس
اتسعت اعين ابراهيم وهو بالكاد يتماسك حتى لا يقهقة بينما جاء الدور على ايلين فهتفت بضحك
من خرج من دارة اتقل مقدارة
صدم حسام من فتاتة وهمس بحسرة
علية العوض ومنة العوض منك لله يا آسر انت وكريم البت اتحولت بينما ضحكت ناردين قائلة
ايوة كدة نسخن بقى والدور عليا والمثل اللى بعدة هو
قعدو الصبايا تحت الرعريعة لاجاتلهم شروة ولا بيعة
جاء ذلك الصوت الهادئ من خلفها ولكن تستطيع تمييز الحدة منة
فهتفت قائلة حلو دة وانا هقول مثل اقوى بقى
الحداية مابتحدفش كتاكيت
اتسعت اعينهم جميعا بينما هتف ذلك الصوت بهدوء ولكن حدتة اصبحت واضحة
على رأيك هى مش بتحدف كتاكيت دى بتحدف مصايب مش عارف المها فين ولا منين
اتسعت عيناها بعدما ادركت ماهية صاحب الصوت ازدردت ريقها تنظر لهم باستغاثة الا يكون ماوصل اليها ولكنهم اومئو برؤسهم ومازالو تحت تأثير الصدمة ازدردت ريقها بتوتر جاءت لتركض ولكن لا تعلم كيف او متى ولكنها وجدت نفسها مرتفعة من على الارضية ممسكا اياها من ملابسها من الخلف ازدردت لعابها بخوف وهى ترفع رأسها لة لتجد عيناه تقزفها بتلك الحمم البركانية هل سمعت من قبل عن حريق غابات زيتون ؟؟؟ حتما ان كانت لم تسمع عنها فهى باتت الان تراها ادعت الشجاعة ثم هتفت بنزق طفولى
يا اخى ارحمنى بلاش مسكة الارانب اللى بتحب تمسكهانى دى احترمنى شوية انا مهما ان كان زى مراتك
بالكاد يتماسك الجميع حتى لا ينفجرو فى الضحك اما هو ف بدأ بتحريكها للامام والخلف من ملابسها وهى تتحرك بقوة دفعه وكأنها مسلوبة الارادة قائلا
اعمل فيكى اية بس قوليلى اعمل اية كل مرة ادخل الاقى مصيبة شكل عملاها مرة على واحدة ونص ومرة خليتى الست بوتاجاز ولا بابور غاز ومرة خليتى البيت حارة شعبى اعمل فيكى اية بس يا شيخة هتجلطينى حرام عليكى اللى بتعملية فية دة دة انا لسة صغير ماوصلتش حتى التلاتين
كان يتحدث وهو يحركها كخرقة بالية تتحرك للامام والخلف اثر حركته لها بينما هتفت بسماجة
تعمل اية اقولك انا ... اعمل نفسك من بنها ولا كأنك شايف حاجة دة انت حتى لسة صغير وماعندكش غير مرارة واحدة فامتخدش حاجة على اعصابك وبعدين يجيلك سكر ولا ضغط محدش هينفعك
سعل الجميع بينما خرجت زمجرة من البعض اثر حبسهم لضحكاتهم نظر لهم آسر قائلا
على المكتب كلكم يلاااا
خرجت الكلمة الاخيرة كزمجرة اسد جعلتهم يهرعون من امامة كالارانب التفت هو لها فشعرت بأنها كفأر سقط الان فى المصيدة فماذا سيفعل لها هل سيشويها اولا ام يضربها بالعصى وسيقان حديدية ام ان كان رحيما سيستمر بتحريك المصيدة حتى يحدث لها ارتجاج بالمخ وتموت صرخت حينما حملها على احدى اكتافة كأحدى جوالات البطاطا صرخت محركة جسدها للتخلص من اسرة ولكنها صرخت وارتفع صوت صراخها حينما وجدت تلك الصفعة التى سقطت على مؤخرتها بقوة جعلتها تضع يدها عليها محاولة تخفيف وطأة الالم وهو يهتف اهدى ياناردينتى بدل ما اخليكى سردينة فعلا
صمتت وهى تعلم انها الان وقعت بين يدى من لا يرحم
_____________________
جلسو يضحكون بعدما رأوة من جنان وهو يتابعها ويعلو ثغرة ابتسامة عذبة ثم هتف قائلا
ماقولتليش يا راندا نتيجتك بانت ولا لسة
نفت براسها وقد ظهر على وجهها امارات الخوف قائلة بكرة او بعدة بالكتير
ابتسم قائلا
وانتى كنتى علمى ولا ادبى
ادبى
ابتسم قائلا بنبرة ذات مغزى: خير هيحصل كل خير ان شاء الله
ابتسمت لة راندا قائلة بامتنان :ميرسى خالص يا مستر شادى
تدخل مايكل فى الحوار قائلا
مفيش حد فيكم مايجيش خطوبتى بعد بكرة واوعى حد منكم مايجيش فاهمين
اومئو برؤسهم بضحك بينما نظر ل مارينا قائلا بمرح
بس يارب مايحصلش شغل اتوبيسات
ضحكو جميعهم بينما تضجرت وجنتيها بحمرة قانية من الخجل
_____________________
كانت الساعة حوالى الثانية صباحا حينما افاقت على صوتة يغمغم بكلمات غير مفهومة يزمجر بصوت عالى وكأنة يصارع احدا فى اثناء نومة اقتربت منة تهزة بهدوء تريد افاقتة من ذاك الكابوس الذى يجثم على صدرة هاتفة بخوف
آسر!! آسر فوق !! آسر قوم دة كابوس آسر!!!
احمممممد
صرخ بها بعلو صوتة لدرجة شعورها بتمزق احبالة الصوتية ، هل هو نفس الكابوس؟؟ ، اخية.. هذا ماعلمتة ولكن ماذا حدث ؟؟
نظر لها ليجد عيناها خائفة متسائلة تحرك للخروج حينما وجدها تحركت لتقف امامة لتسد علية الطريق ووقفت امامة رفع نظرة لها باعين متسائلة وهو يعلم تمام العلم ان زوجتة لن تمرر الامر على خير وهذا ماحدث نظرت لة قائلة
فية اية ؟؟ واية اللى حصل ؟؟
نظر لها ثم تشدق باقتضاب
مفيش
قالها ثم تحرك للخروج حينما هتفت هى من خلفة بنشيج باكى
آسر انت لية مش عاوز تفهم انى مراتك، يعنى من حقى اعرف مشاكلك واشاركك فيها ان مش بس المفروض اشاركك فى حقوق زوجية او فى الفرح بس انا معاك فى الحزن قبل الفرح انا سندك اة مش هقدر اعمل حاجة كبيرة بس سندك فى انك تحكيلى اوجاعك واخفف عنك علشان تفضل قوى ، انا المفروض قوتك لكن انت لية بتهمشنى ، لية بتحسسنى ان انا ليا مكانة وحدود فى حياتك ماينفعش اتخطاها ومن بين الحدود دى انى اعرف اسرارك
لف وجهة تجاهها قاطبا جبينة وهو لا يدرك كيف وصل لها تلك المعانى بينما هى هتفت ونشيجها الباكى يزداد وتتعالى شهقاتها
ايوة انت بتبعدنى عنك اوى يا آسر اوى محسسنى انى غريبة مش من حقى اعرف اسرار جوزى او انى واحدة ماتقدرش تامنها على اسرارك خايف!!! خايف من اية انا مراتك حياتى مربوطة بيك برباط قوى وجدا كمان اقوى حتى من رباط الدم .... رباطنا ان انا وانت واحد يعنى مستحيل اسيبك وبعدين اللى تتخلى عن اللى قدامها يبقى ماتستحقهوش وتبقى انسانة مش كويسة .. هل انت شايفنى كدة يا آسر ؟؟!! بتقول انى روحك و حياتك بس للاسف حبنا عمرة ماكان قوى انت خليت حبنا مجرد كلام انت شايف حبنا مايقدرش يقف قدام اوجاع الماضى انت مخلينى حد غريب عن ماضيك واللى من الواضح انة بياثر على حاضرك .... انا اسفة يابشمهندس بس العلاقة دى بالذات قايمة على الثقة تبقى ضامن ان اللى قدامك هو نفسك وان وجعتك الناس كلها هو لا وان سابك الناس كلها هو هيفضل معاك.. مراتك هى سكنك ، نصك التانى ، قوتك ، مرايتك سندك سواء نفسى او معنوى او حرفى دى الحد اللى معاة ماتحتجش لحد لصديق لغريب او قريب لكن للاسف انا معرفش عن جوزى حاجة بالعكس بعرف عنة كل حاجة بالصدفة او من الاغراب مابيحاولش يشركنى ف حياتة
رفعت نظرها لة ودموعها تسيل كالشلالات ولكنها قالت بقوة
للاسف يابشمهندس انت مش عارف معنى الجواز مش عارف ان اللى لية الحق انة يعرف كل حاجة عنك هى مراتك حتى همستك للاسف متعرفش حاجة كنت متوقعة ان علاقتنا اقوى من الصخر وراسية وثابتة اكتر من ثبات الجبال مهما جالها اعاصير ورياح وسيول هتفضل ثابتة
ثم ابتسمت بسخرية وقالت لكنى اكتشفت ان علاقتنا سطحية وتافهة وعاملة زى الريشة اى شوية هوا خفاف يطيروها ويوديها لمكان بعيد مش محتاجة لحاجة تدمرها لانها من الاساس ملهاش اساس تتبنى علية لان اى علاقة اساسها الثقة والاحترام والصراحة و الحب ولاسف فية ركنين مش موجودين فى علاقتنا الصراحة والثقة وانا مرضاش اكون زوجة فى وقت الفرح بس ، او زوجة اسمع كلام حلو زى انتى حياتى وحبى وما الى ذلك لكن وقت الجد الاقى نفسى مهمشة ، انا عمرى ما اوافق اكون زوجة لازم اكون بشارك جوزى فى كل نفس بيطلع منة ، اشاركة فى كل فكرة بتيجى فى دماغة مش بس اشاركة فى بيتة واوضتة وفلوسة لكن غير كدة ماليش عفوا يابشمهندس دة مش طبعى ولا دى طريقتى فى الحياة اللى اعرفة الحب افعال مش اقوال وافعالى انى اخلية محور حياتى يعرف عنى اصغر من اصغر تفاصيلى ، احسسة انة قوتى لانة فعلا كدة وارمى علية كل همى لانى واثق انة هيكون فى ضهرى وسندى ، قدام الناس كلها قوى لكن هى الشخص الوحيد اللى ابان ضعيف قدامها ارمى وجعى عليها وماتكسفش من انى اعرى نفسى واظهر وجعى وضعفى حتى دموعى قدامها لانها استثناء ومختلفة لانها الوحيدة اللى ساكنة قلبى ف معاها هى ارمى حملى ووجعى واظهر المى واظهر حتى الطفل الصغير اللى جوايا وخوفى قدامها يعنى ببساطة
ثم بدأت بضرب سبابتها فى صدرة هاتفة بحسرة ونشيجها الباكى يتعالى
هى تعرف عنك اللى مفيش حد ممكن يعرفة تظهر طفوليتك خوفك وجعك وتعرى كل مشاعرك وضعفك وكل اللى جواك قدامها وعمرك ماتبقى مكسوف او خايف او حزين انك بتعمل كدة بل بالعكس بتبقى مبسوط لان لقيت حد تظهرلة اللى جواك زى ماهو وعمرة ماهيشوفك باى طريقة او يزعل منك او يحتقرك او حتى يستصغرك بل بالعكس يكون قوتك وهيبقى مبسوط ان انت اختارتة دونا عن الناس كلها اللى تقولة كل اللى واجعك وقالق منامك فاهم
صرخت بالكلمة الاخيرة بصوت جهورى وهى تظرب صدرة بقبضتيها ثم تراجعت للخلف بوجع وضعف
رفع نظرة لها ليجد عيناها تعلنان عن زلزال وبراكين آتية لن تصمت ابدا شرارت تمردها بدت ظاهرة واضحة للعيان لن ترتضى بهذا الوضع لن ترضى بتهميشها ابدا لن تصمت عن ابعادها عن اوجاعة وعن كل مابقلبة عيناها تعلن خياران لا ثالث لهم اما معرفتها واشعارها بانها الاهم والادرى بكل مابحياتة او ان تترك تلك الحياة التى تشعر بها بانها مهمشة لا حق لها بمعرفة شئ وبانها ماهى الا مجرد زوجة ليس اكثر بحياة زوجها
صرخ بتعب ووجع وقد اعلن صوتة الم و تعب وانهزام لا مثيل لة قائلا
يعنى عاوزة اية دلوقتى
صرخت هى بالمقابل
عاوزة اعرف عنك كل حاجة عاوزة اعرف مين اللى واجع آسر التهامى ، عاوزة اعرف اسرار آسر التهامى ، اعرف خبياه ، مين احمد اللى كلكم بتخفوة من حياتكم ، اية غلطتة ، اية اللى عملة خلاكم ترفضو حتى تجيبو اسمة ، عاوزة اعرف اية اللى جواك وانت مين ، انت قاسى ولا رقيق ، غامض ولا صريح ، موجوع ولا فرحان ، برئ ولا ماكر، طفل ولا كبير ، عاوزة اعرف لية بتخبى عنى كل دة ، عاوزة اعرف اية اللى وجعك ووصلك لكدة، عاوزة اعرف اية الكابوس اللى مش بيخليك تنام بالليل وقالق منامك وتاعبك عاوزة اعرف كل حاجة يا آسر انا مش غريبة انا مراتك والله ماغريبة ولا عمرى هسيبك فية اية يا آسر مين احمد دة واية الماضى؟؟؟ مين احمد يا آسر انطق مين ؟؟؟
جهر هو بالمقابل بصوتة كلة
اخويا .. اخويا الكبير
لم تهتز حتى رمش من جفنيها ولا حتى حدقة عينيها لم تصدم ابدا نعم لم تصدم اذا كانت على علم بالامر عيناها تلومة على عدم قول شئ متالمة وموجوعة بان لا تعلم امرا هام كهذا عينان منكسرة ولكنها ايضا متسالة ، متسالة عن الاسباب التى جعلتة يفعل هذا لم يستطع مواجة عيناها وموجات اللوم والعتاب والاستفسار تلك لذا خرج من الغرفة هاربا من مواجهتها بينما سقطت هى على الاريكة تبكى واضعة يدها على وجهها متألمة مما يحدث وهى تهتف بنشيج باكى حار
لية لية يا آسر مصر تدمر علاقة كويسة وبريئة وحب كبير بيننا ؟؟!!! لية مصر تدمر علاقتنا بكبريائك وبالماضى لية ؟؟ لية بتخرجنى من حياتك بالطريقة دى لية ؟؟؟!!!
اما بالخارج وضع وجهة بين كفية لا يصدق كيف يفعل هذا ؟؟ كيف يوصلها لتلك المرحلة بان لا تعلم عن زوجها شيئا كهذا وهى من المفترض انها رفيقة دربة كيف اوصلها بان تشعر بانها فقط زوجة لافراغ مشتهياتة ولكن ليس لها الحق بمشاركتة تفاصيل حياتة ؟؟ كيف اوصلة الماضى لتدمير نفسيتها وفعل هذا بها يا الله رحمتك انقذ حبى وقلبى المسكين انقذ عشق كاد يدمر بطريقة غير عادية ومن ماضى مجهول لابد لها ان تعلم كل شئ لابد ان تعلم بانها بالنسبة لة كل مايملك وانها الوحيدة التى سيلقى عليها حمولة واوجاعة ومايعرف، سيحكى لها اسباب خوفة ورعبة عليها وعلى الجميع وسبب صلابتة الخارجية نعم سيبكى داخل احضانها ويخرج بداخلها وبين يديها كل مايعتمل صدرة ومايؤرقة لانها وبكل بساطة حبة وقوتة
فتح باب الغرفة بهدوء ليدخل ناظرا لها ليجد منظرها ذاك الذى مزق نياط قلبة فهى تجلس على الاريكة ناظرة امامها بشرود دموعها تسيل كالشلالات بلا هوادة تنظر لنقطة بالفراغ لاتحيد عنها نظر لتلك النقطة ليجدها لا شئ يبدو انها ليست بهذا الواقع بل منسحبة منة تماما ، اقترب منها ولكن لم تشعر بة ناداها بصوت يقطر الما
ناردين!!!
لم ترد ولكن اغلاق جفنيها بشدة كأنها بتلك الطريقة تهرب من صوتة كان الاجابة بأنها تستطيع سماعة سحب الهواء داخل صدرة محاولا تهدئة نفسة ولكن شهقة خرجت منها حينما شعرت برأسة يوضع على قدميها انزلت نظرها تجاهة لتجد ملامحة متألمة منهكة لم ترى بحياتها آسر التهامى هكذا ولم تكن تتمنى ان تراة ان كان مايخفية داخل قلبة يؤلمة هكذا وسيؤلمة اكثر ان سردة ف الان افضل ان يخفية فهى لا تستطيع تحمل رؤية زوجها رمز القوة والجمود هكذا ،هى اعتادت علية قويا ، صلبا ثابتا كالجبال تشعر انت وكأنة خارج نقاط الضعف والالم كباقى البشر اعتادت علية قوة وسند الجميع لكن بحياتها لم تره متالما هكذا ،ولم تكن تريد ان تراة هكذا قالت بصدمة وهى تضع يدها على فمها متألمة من ملامحة تلك التى تقطر الما
آسر
هششسش
همس بها بألم وعيناة مغرورقتان بالدموع تأبى الهطول ثم سحب كف يدها لاثما باطنة متشدقا بصوت يقطر الما ونبرة ممتلئة بالرجاء الحار وهى تشعر بأنة يحارب حتى لا تتهاوى دموعة امامها
انا عاوز احكى يا ناردين.. عاوز احكى وجع شايلة فى قلبى من حوالى عشر سنين وجع هلكنى وتعبنى وخلانى تعبان ، وجع كبرنى وعجزنى بدرى ، وعاوز اطلب منك ان مهما عرفتى متبعديش عنى، خليكى جمبى ياناردين والله بحبك ومحتاجك والصلابة اللى برة دى ماهى الا قناع بخبى بية الم وضعف من جوة
صدمة.. صدمة حلت عليها وشلت كل تعابيرها ... من هذا الذى امامها ؟؟؟ هل هو آسر زوجها هل هذا هو التايجر ذاك الذى يخشاة الجميع صمتت وهى بالكاد تتماسك وتمسك دموعها لا لن تحتمل هى لا تستطيع رؤية زوجها بهذا الضعف يبدو ان الموضوع اكبر مما تتخيل اذا كان هو متألم بتلك الدرجة ف ماذا ستكون حالتها حتما ستنهار لذا همست بألم وهى تنفى براسها
لا يا آسر مش عاوزة اسمع خلاص كفاية انك معايا وفى حضنى وانا ف حضنك اللى هيتعبك بلاش منة خلاص واذا كانت رجوع الذكريات دى هتتعبك بلاش اوكى انا مرتاحة طول م انا ف حضنك
ابتسم بالم وملامحة منهار وهمس بابتسامة حزينة تقطر زجعا
انا مابنساش اصلا ف علشان كدة حابب احكيلك يمكن لما احكيلك واترمى فى حضنك حتى لو هبكى بين ايديكى الاقى الراحة واقدر انسى ممكن تخلينى احكيلك واطلع وجعى واعرى مشاعرى والمى قدامك
صمتت ولم يجد لسانها القدرة على الكلام فكيف تتحدث وهى ترى قوتها بهذا الضعف لم تجد بنفسها القدرة سوى على ان تومئ برأسها وكأنها استنفذت كل طاقتها بينما اكمل هو وهو يتفحص تعبيراتها بتدقيق
بس بشرط
قطبت جبينها بتساؤل ف اكمل برجاء خالص متالم وكأنة بتلك الكلمة شق ظهرها الى نصفين قائلا بألم وهى تلاحظ اشتداد جفنية فى اغلاقهم حتى لا تتساقط دموعة
احتوينى ... احتوى آسر ياناردين... بس المردة دى مش هتحتوى آسر جوزك اد ماهتحتوى آسر المراهق اللى عندة تقريبا ١٤ او ١٥ سنة ممكن ؟؟
لم تجد بد سوى من ان تحتضن رأسة بقوة الى صدرها تحتوية كأم تحتوى طفلها وتحمية من نكبات والم الحياة تحتضنة بكل قوتها بمشاعر جياشة ومختلطة بحب ، وقوة ، الم ، وجع وحنان خالص حنان زوجة وحنان ام لطفلها الى ان شعرت بأنتظام انفاسة وهدوئها انزلت رأسها تجاهة لتجدة يبتسم لها بألم ثم قال
انا كويس
ورفع اجدى يها وضعها عاى رأسة فهمت هى ماذا يريد فبدأت تسير بيدها بهدوء على شعرة بينما قبض بكف يدة على يدها الاخرى علة يستمد منة القوة لم تقاطعة ولم تتحدث تركتة يهيئ نفسة ويغوض بين ضفوف ذكرياتة بهدوء الى ان يشعر بأن لدية القدرة على الحديث ثوانى و وجدتة يفتح فمة و يتحدث ويبدو انة يجاهد لاخراج الكلام قائلا
الموضوع دة حصل من اكار من ١٠ سنين كنا عايشين الاول بهدوء كلنا بابا ،ماما ، ايلين ، انا واحمد
احمد هو اخويا الكبير ... اكبر منى تقريبا ب ٤ سنين
اتسعت عيناها بذهول هل ااا
بينما اكمل
اة هو اللى وصلك دة أحمد ، حسام ومايكل التلاتة صحاب جدا كانو اكتر من الاخوات والتلاتة صجاب من ايام المدرسة لانهم التلاتة من سن بعض دة السبب اللى كان مخلى فى معرفة قوية بينى وبين مايكل لاة صاحب اخويا وكان بييجى عندنا كتير حتى يوم ماقررت اتدرب دفاع عن النفس نظرا للصداقة القوية بين مايكل و أحمد فكان فية صداقة بين بابا وعمو سامى ف دة خلاة يطلب منة ان انا اتدرب تحت ايدة ورحب بالفكرة جدا كان بيجمعنا كلنا حب قوى لحداااا
يبدو ان خنا بداية الالم لذى قبضت على يدة اكثر علها تمدة ببعض القوة وهمست قائلة
لحد اية يا آسر ؟؟؟
سحب آسر الهواء داخل صدرة ثم قال
لحد ما أحمد كان عمرة تقريبا ١٨ او ١٩ سنة وقتها كان عمرى مابين ال١٤ و ١٥ سنة ابتدت كل حاجة تتغير وسعادتنا ابتدت تضيع
همست بهدوء ازاى ؟؟!!!
آسر: أحمد كان لسة فى الكلية كان فى كلية ادارة اعمال زى ايلين اختى ووقتها كان بيحب الشغل جدا أحمد كان مسالم اوى يعنى مكانش يحب يمسك سلاح فى حياتة ماجرب يعملها فى حياتة محاولش يتدرب دفاع عن النفس كان بيكرة كل اشكال العنف وكان ماسك ادارة شركة التهامى جروب مع بابا لحد مالاحظت علية تصرفاتة ابتدت تتغير
حركت رأسها جهة اليمين محاولة استكشاف ماسيقول بينما لم تتخلى يدها عن حركتها الرتيبة على شعرة ويدها الاخرى مازالت قابضة على كفة ثم همست قائلة
ازاى؟؟!!!
همس بألم
بقى مش مركز فى الشغل خالص ولا حتى كليتة اللى كان من الاوائل فيها بقى عصبى بطريقة محدش يتخيلها مش طايق كلمة من حد كأنة واحد معرفوش أحمد اخويا كان دايما هادى رقيق وقتها بابا قال دى يمكن علامات انة كبر ف عايز يظهر نفسة بس الموضوع مكانش محتاج دة أحمد كان ظاهر جدا من غير لانة اصغر مدير شركة فى سنة دة اشطر واحد فى مجالة اكتر واحد محبوب من الناس كلها لانة كان حوالية هالة من البراءة والرقة والحنية تخليكى تحبية جدا من غير ماتحسى لكن عصبيتة بقت ظاهرة اوى ، بعدة عن اصحابة اللى هما حسام ومايكل اللى كنتى تحسيهم توأمة واقبالة الشديد على القهوة رغم انة عمرة ما كان من مفضلينها بالطريقة دى والهالات السودا اللى تحت عنية
شهقت واضعة يدها على فمها بينما اكمل هو قائلا
بالظبط كدة هو اللى وصلك بس محدش عمرة جة فى بالة انة أحمد الشاب الرقيق الحنون اللى قريب من الكل والهادى دة يكون مدمن مخدرات بدرجة اولى
اتسعت عيناها بشدة بينما اكمل
كنا نفتكر ان كلها اعراض كبر فى السن وقوة شخصية لحد ماكان بيبات كتير فى شقتة
همست بذهول: شقتة؟؟!!!
اومئ برأسة قائلا بألم وهو يعتصر عيناة وكأن الذطرى تعاد مرة ثانية امام عيناة
اة أحمد كان بيملك شقة لية يذاكر فيها هو واصحابة الاتنين واحيانا يباتو فيها محدش كان بيمانع لاننا نعرفهم لكن لقيناة قعد يوم كامل ما اتصاش رغم انة كان فية اجتماع مهم فى الشركة بابا فضل يتصل بية مابيردش اتصلنا ب مايكل و حسام قالو محدش شافو من يومين وقتها بابا اخدنى انا وشادى لان كمت انا وهو اصحاب جدا نظرا لان باباة كان مدير الشئون القانونية فى الشركة وروحنا لشقتة بابا كان غضبان جدا من اهمالة اللى ظهر فجاءة على غير عادتة وعاداتة اللى بتبقى اسوء يوم بعد التانى فضلنا نخبط ولما مافتحش طلع نسخة المفتاح اللى معاة وفتح واتصدمنا باللى شوفناة
قال الكلمة الاخيرة بألم رهيب كلماتة بالكاد تخرج من شفتية كطفل يتعلم الكلام او كشخص كبير بدأ لسانة يفقد القدرة على الكلام ملامحة صورة حقيقية للالم شفتية تتحرك دون ان تنبس ببنت شفة اتسعت عيناها وهى تشعر بأن زوجها ينسحب من الواقع الى عالم آخر ملامحة تزداد الم لحظة بعد اخرى مرتعب كطفل صغير يرتهش بين يدية وجبهتة متعرقة بشدة همست باسمة
آسر!!!
ولكن يبدو انة انسحب من هذا العالم لم يستجب لندائة يبدو انة ليس بهذا العلم لذا صرخت هاتفة بصوت اعلى وهى تهز كتفة
آسر!!!
يبدو انة شعر بها للتو فنظر لها بألم قائلا بحزن وهو يلف جسدة يدفن وجههة اسفل صدرها ويدة تحتضنها بقوة ويرتعش كطفل صغير رأى منظر مرعب للتو
لقينا احمد واقع على الارض فى الصالة بتاعة الشقة مطلع من بوقة حاجات بيضا وفى علامات بودرة على وشة جرينا اتصلنا بالدكتور ثوانى والشقة اتملت بوليس
ثم بدأ بالبكاء قائلا
أحمد مات ياناردين نتيجة جرعة هيروين زيادة اخويا مات فى ثوانى البوليس قلب الشقة لقى فية مخدرات فى الشقة اخدو بابا بتهمة انة بيتاجر فى المخدرات لان الكمية اللى كانت موجودة فى الشقة كبيرة
ثم بدأو شهقاتة تتعالى وتمزق نياط قلبها وتبكى ودموعها تسيل على الم زوجها الحبيب وهو يقول
كنت ثغير لسة ياناردين ومرة واحدة اشوف كلة دة اخويا ، صاحبى وحبيبى اللى معاة ماكنتش بحتاج اصحاب او حد الاقية واقع بالمنظر دة ، ميت ...ميت ولا حول اية ولا قوة وبابا يتاخد للسجن وازا واقف محلك سر مش عارف اعمل اية حسيت انى اتسحبت من الدنيا واللى فيها نزلت علر ركبى كنت افتكرة بيهزر وابتديت اهزة..... اصرخ فيه اقولة قوم يا أحمد.. أحمد قوم ... أحمد دة دش وقت هزار ولا دة اسلوب هزار ... أحمد لو ماقومتش دلوقتى مش هسامحك باقية حياتى لاخر يوم فى عمرى هه ب بس ااا بس للاسف كان مات مردش عايا ياناردين فى الوقت دة ماجاش فى بالى غير عمو سامى اللى اول ما اتصلت بية جة يجرى وكان لسة فى الشغل ماسابوش وعمل اتصالاتة ومكانتة كمقدم حراسات خاصة سهلت الموضوع وابتدى يعرفنى على ناس كبار .. وقف جمبى فى الوقت اللى ازل ما حسام عرف باللى حصل هرب لانة مقدرش يتحمل اللى حصل لاحمد ومايكل قعد تعبان فترة و بمجرد مافاق وقف جمبى .... انا هة انا لس لسة فا فاكر كلام عمو سامى لحد دلوقتى قالى انت مع اللى حصل بقيت راجل وهتدخل السوق دة وخلة بالك انه هنا محدش بيهيش غير الحيتان خليك قوى ومافيش حاجة تحنيك مهما حصل انت دلوقتى مكان اخوك وباباك فلازم تكون قوى ووقف جمبى لح لحد ما با بابا خرج من السجن ... كنت بش يشوف ماما بتموت كل يوم عل.. على أحمد ب. بس ماكانش بإيدى حاجة.. ايلين كانت تقوم من النوم تصرخ بإسمة كنت انا اللى بجرى اهديها ...بس لية مكانش حد حاسس بيا ان.انا اللى شوفتة ميت انا اللى وقفت فى دفنة انا عملت كل حاجة رغم انى لسة عيل وبأوامر من سامى باشا دوست على مشاعرى علشان محدش يمسكها نقطة ضعف وقفت بكل قوتى اللى مش عارف جبتها منين وققت ل بابا اكبر محامى يطلعة ..اتعرفت على ناس كبار فى البلد يطلعوة اصبح بوعد منى فية مصالح مشتركة لحد ما قدرت اطلعة وبعدها بابا خاف لاعمل زى أحمد بدأ يشغلنى فى الشركة كموظف تحت عينة ٢٤ ساعة معدمة ثقتة فيا يخلينى ادخل السوق وانا لسة عيل اتمنع عنى الاصحاب حتى شادى مفيش غير مايكل كان بييجى كل فترة مع باباة يطمن عليا كان مراقبنى رافض خروجى كأنى ارتكبت مصيبة اشتغل وأذاكر وأروح مدرستى.. حتى دروسى كان ممنوع اروح والمدرسين كانو يجلولى
ثم بدأ الالم يتفشى فى ثنايا كلامة وصوتة الذى بدأ يخبو تدريجيا ولكن مازالت شهقاتة عالية وهو يقولبهمس بالكاد تستطيع سماعة
انا تعبت ياناردين تعبت كتير.. والله انا حاسس بوجع بيقتلنى فى نص صدرى كان حد بيغرز فى قلبى سكينة .. لية محدش حاسس بيا انت بشر والله بشر
ثم احنضنها اكثر كطفل صغير يخشى ابتعاد والدتة عنه وهو يهمس
ماتسيبنيش ياناردين والله ماهقدر اعيش من غيرك اوعى تسيبينى. لو سبتينى هتبقى قطعتى آخر خيط يخلينى متمسك بالحياة بلاش تحسسينى ان كل اللى بحبهم لازم ببعدو عنى
انفجرت فى البكاء بم تكن تعام ان زوجها عانى هكذا لم تكن تدرى انه مر بتلك الغلصفة العاتية من الالم على طفل صغير بان يرى اخية الوحيد مات بتلك الطريقة المهينة بان يرى تعييرات الناس ومن المؤكد سمع من الكلام من الصغير والكبير من اصحاب الطبقة المخملية وايضا اصحاب الطبقة الدونية مالايسر ابدا من المؤكد انة شاهد استهزاء نوظفية بة كطفل صغير او سمع تعييراتهم على موت اخية وماحدث لهم كثيرا من المؤكد انهم ظلو محل سخرية وشك فترة طويلة احنضنتة لصدرها بقوة ومالت تقبل رأسة وهى تهمس من بين شهقات بكاءها بتلك الجملة التى اراحتة جدا وكانت كالبلسم لشفاء جروحة
اهدى انا جمبك ولو سابك الدنيا كلها انا هفضل معاك وان مفضلش حد فيها يسندك هكون انا سندك وعكازك لحد ما ربنا يفتكرنى نام وارتاح انا مش هبعد عنك مهما حصل ولو الدنيا اتطربقت هفضل جنبك وماسكة ايدك
اخرج زفيرا حارا يخرج بة كا خوفة وآلامة ثم دفن وجهة اكثر غى جسظها ويدة تحيطها جيدا كأنة يخشى هروبها فى نومة وبدأت شهقاتة تهدأ رويدا رويدا الى ان نام بهدوء كطفل صغير اما هى ف كانت يد تحتضنة و الاخرى تسير على جسدة بهدوء كى ينام وهى تفكر
لما عسى ان يفعل شاب مثلة هذا بكل صفاتة واخلاقة تلك التى حكى عنها آسر ؟؟ يبدو من ملامحة وصورة رقيق للغاية ؟؟ يبدو من حديث آسر انة شخص عملى جدا وليس ممن يلهون ويبحثون عن ملذات الحياة اذا لما يفعل ذلك ؟؟ من خلال رسالتة وملامحة وكذلك حديث آسر عنة تقسم انة شاب برئ عملى وعلى درجة عالية من الثقافة والفهم اذا مؤكد بأنة لن يفعلها ربما أحد منافسينة قتلة بتلك الطريقة ليضمن هلاك تلك الامبراطورية للابد منة بان يموت ابنعم الكبير ضربة تقتل والدة ومنه ينهى عملة من خلال اثبات انهم تجارة مخدرات من المؤكد ان هذا ماحدث لعبة كبيرة ولكن من مصلحة من ان يفعل بهم كل هذا لا تعلم
تغلب عليها سلطان النوم لذا اسلمت جفنيها ونامت وعقلها يدور بألف دائرة واخؤى ولكن النؤكد بأنها لن تترك زوجها
______________________
تجلس اما الحاسوب ترتعد من الخوف وكل خلية بعقلها تدور فى مليون دائرة ماذا ستفعل هل ستحصل على المجموع الذى تريدة وتدخل جامعتها ام ماذا الى ان ظهر مجموعها شهقة مصدومة خرجت منها وهى تراة لا ياالله مابال من بعائلتنا لا يحصل على مايريد 89٪ اقل مما تريد بكثير اذا ماذا ستفعل بكت بحزن وهى تعلم ان كل احلامها تحطمت وعليها بناء غيرها بينما تنهد حسن بارتياح لنجاح ابنتة من جهة ولعدم دخولها تلك الكلية من جهة اخرى امسك هاتفة يريد طمئنة ذاك الشخص الذى لم ينم حتى الان ويرتعد من الخوف اكثر منها وكأنة هو من ينتظر نتيجة اختبارة وليست نتيجتها ويعطية الاذن بالتصرف
___________________
استيقظ بالصباح ليجد نفسة بغيرة مكانة انتفض من نومتة بعد ان وعى لما حولة فهو ينام على الاريكة منذ امس على اقدام ناردينتة وهى تنام جالسة طارحة رأسها للخلف من المؤكد الان ان ظهرها يؤلمها كيف ؟؟ كيف كان انانى فى المة هكذا لدرجة عدم اهتمامة لراحتها وقف يميل عليها ليحملها وبمجرد ان اصبحت بين يدية ابتسمت فاتحة جفنيها يبدو انة اقلق مناظها وايقظها من النوم ابتسمت بنعومة قائلة
صباح الخير
نظر لها بلوم ثم حول وجهة عنها نظرت لة بذهول هل هو حزين بانة اظهر الطفل داخلة امامها وكشف الامة لها سحبت وجهه تجاهها قائلة بذهول
آسر فية اية
نظر لها قائلا بلوم
لية ماصحتنيش سبتينى نايم مرتاح وانتى راحتك فين راحتك بالنسبالى بالدنيا
قال كلمتة الاخيرة وهو يضعها على الفراش بمنتهى الرقة
ابتسمت له ثم تحركت لتجلس على ركبتية محيطة عنقة قائلة برقة
اصل دى اول مرة يحصل العكس انك انت تكون فى حضنى مش انا اللى ف حضنك عارف انا كان نفسى ف اية
نظر لها باستفسار قائلا
اية
ابتسمت له
كان نفسى اكون حامل
تظر لها بذهول وقال
اشمعنى ؟؟
علشان افضل بصالك اليوم كلة وابنى يطلع شبهك كدة فى كل حاجة فى عنيك الزيتونى البى تدوخ دى وشعرك البنى دة والكاريزما دى والشخصية القوية كل حاجة كل حاجة
ثم لفت يديها حول عنقة تحتضنة بشدة حضن تعلم انة فى اشد الحاجة الية بينما هو دفنها اكثر بداخلة زوجتة ،صغيرتة ومحبوبتة وطفلتة التى لا يستطيع التنفس حتى او العيش بدونها تتفهمة دون حديث تحتوية دائما وبدعو ربة ب الا تتركة ابعدها عنة ثم قال بمرح مصطنع
اية هنقضيها احضان اليوم كلة والله احلف ما انا متحرك
ابتعدت عنة تنفى براسها ثم قالت
لا وعلى اية الطيب احسن انا بعدت اهو
ضحك ذاهبا الى المرحاض بينما تنهدت هى تبغى له الراحة تعلم انه يجاهد ليظهر قويا بل هة من داخلة منهك نفسيا
_____________________
تتحرك بغنج مصطنع تذيب اعتى الرجال بذلك الفستان الاحمر الذى يلتصق بجسدها كجلد ثانى بعد ان عملت بعشقة لهذا اللون دخلت تسلم علية هاتفة برقة مصطنعة لا تليق بملامحها الخبيثة التى تتلون بها كالحرباء
هااى
نظر لها بضيق فهو اليوم ليس حملاً لسماجتها يكفية مابة لذا اشار لها بالجلوس ثم هتف باقتضاب خيررر؟؟؟؟
نظرت لة قائلة بنعومة تشبة نعومة جلد الحية جاية اشوف رأى حضرتك فى المشروع اللى عرضتة عليك هتقبل تشاركنا ولا لأ زفر الهواء من فمة بضيق ثم قال بصراحة وهو يرفع جانب شفتة العليا بسخرية وبنبرة تهكمية تشدق انسة شاهيناز ممكن اعرف سر الزيارات الكريمةدى بصراحة وبلاش لف ودوران واحترمى ذكائى لمرة واحدة بس من الاخر كدة انتى عاوزة وبلاش تدخليلى بالطريقة دى وبلاش الجو دة
نظرت لة نظرات وقحة ثم قالت بوقاحة اشد يعجبنى فيك يابشمهندس ذكائك دة من الآخر كدة عاوزاك
نظر لها نظرات مبهمة وداخلة يغلى من وقاحتها بينما هدوءة هذا شجعها على التمادى اكثر لذا لفت حول المكتب لتجلس على طاولتة مما جعله يتراجع فى كرسية للخلف بينما جاءت لتعتدل ضربت يدهاتلك الصورة التى يضعها على مكتبة نظرت لها لتجدها تحوى صورة عرسة هو وزوجتة ابتسمت بسخرة بينما كان هو كمن يجلس على مرجل مشتعل مالت تجاهة تبرز مفاتنها ببزخ وتحدثت بصوت مغوى يذيب الجليد
انا عندى استعداد اظبطك اووى اوى وكل حاجة من الآخر كدة انا عاوزاك ونفسى فيك
لو كان احداً آخر غيرة لكان الوضع الآن مختلف لكان طار ورائها وسقط عند قدميها ولكن الآن الوضع مختلف فهو آسر التهامى يشعر الآن بجلوسها امامه بانها تسحب الهواء من الغرفة يشعر ليس بالشهوة وانما بالنفور .. بالنفور الشديد سيتقيئ حتماً اذا بقيت امامة اكثر من هذا يشمئز من تصرفاتها بشدة هل يعقل ان هناك امراءة تعرض نفسها على الرجال كإحدى المومس ومن المفترض انها من عائلة عريقة وكريمة حتما سيصاب بالجنون هو لايراها ابدا فهو لايرى من جنس حواء سوى واحدة فقط واحدة وهى صغيرتة البريئة التى بالنسبة لها كطفلة صغيرة اما هى فعندما رأت هدوئة وشرودة ذاك مالت علية تتلاعب فى زر قميصة العلوى بدلال قائلة
انا اقدر اظبطك احسن منها على فكرة حتة البت اللى ماتفهمش حاجة دى انا
ولم يدعها تكمل بل على حين غرة وجدت تلك الصفعة القوية التى تسقط على وجنتها مما جعل انفها وشفتيها ينزفان بقوة ثم وقف فجاءة مما جعل كرسية يتراجع للخلف واشرف عليها بطولة الفارة قائلا وهو يكشر عن انيابة وهو يمسك خصلات شعرها بقوة ويلف حول يدة وصرخ بها بصوت جهورى اهتز لها اساس المبنى
هو انتى فاكرة نفسك واحدة لا فوقى دة انتى ماتجيش فى سوق الحريم بنكلة وجاية تقارنى نفسك بمراتى لا دة انتى اتجنيتى دة انا اصلاً بظلمها لما احط اسمك معاها فى جملة واحدة
صرخت به متجاهلة الالم الذى يعتصر رأسها وصرخت انت بتفكر انها احسن منى لا دة انا اللى احسن منها مليون مرة وبعدين انا الاحسن واستاهل لاحسن فلذلك انت ملكيتى
ابتسم لها ولكن ابتسامتة لا تمت للمرح بصلة ثم فجاءة وجدت تلك الصفعة التى دوى صداها تحتل وجنتها وصوتة دوى كزئير الاسد
دى علشان افتكرتى اننا ممكن اكون عيل بريالة وهريل عليكى وما احترمتيش رجولتى وكبريائى وكرامتى ك آسر التهامى ثم اسقط الصفة التالية على وجنتها هاتفا بحدة ودى علشان افتكرتى ان انا ممكن اكون احدى ممتلكاتك مش بنى آدم انا التايجر يعنى مش خاتم سولتير بتمتلكية انتى ثم الصفعة الثالثة ودى علشان فكرتى انك ممكن تاخدى مكان مراتى او انك فكرتى انك ممكن تتقارنى بيها دة انا لو قارنتك بيها هبقى بظلمها
تراجعت للخلف بخوف بائن منة اذا قال احدهم ان رأى وجهه المرعب حتما كاذب فما امامها مرعب بطريقة غير عادية ولكنها صرخت بة متجاهلة خوفها منة قائلة
بقى انت بتقل من قيمتى علشان خاطر ست الحسن انا بقى هوريها ست الحسن دى
اقترب منها بانقضاض فهد على فريستة فصرخت حينما سقطت تلك الصفعة على وجهها وصرخ بها هاتفا ولا انتى ولا عيلتك كلها تكفونى ضفر من مراتى دخل شادى المكتب حينما ارتفعت الاصوات وتجمهر الموظفين ولكن حينما فتح الباب تفاجئ من منظرة المبعثر وحالتة الهمجية تلك وهو يمسك خصلاتها ويشد عليها بقوة ثم امسكها ملقيا اياة خارج مكتبة فسقطت ارضا ثم صرخ به امام الموظفين والامن اشوف خلقتك تانى والله لاكون دافنك مطرحك فاهمة ؟؟؟ صرخت بة وهى تقف وتلملم شتات كرامتها المتبقية
انا لاكون مدفعاك تمن اللى انت عملتة غالى وهيكون التمن ماهو الا حبيبة القلب
حاول التحرك للانقضاض عليها مرة ثانية ولكن وقف شادى امامة صارخا بها
من فضلك امشى حالاً
ركضت للخارج بينما ازاح هو شادى من طريقة حتى كاد يسقطة داخلاً مكتبة لا يحتمل ان يحدث شئ لصغيرتة سيموت حتما اذا حدث لها شئ سيموت حتما سيموت &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& من الصباح تشعر بالالم ولكن لم تشأ اظهار ذلك امامة تعلم انها نتعب ومتالم حتى لو اظهر هو عكس ذلك فتذكر الماضى حتما انهكة تعلم ان ألم ظهرها نتيجة جلستها الغير المريحة طوال الليل والآلام بطنها وغثيانها نتيجة برد بالمعدة فالمكيف كان يعلمل طوال الليل لم تشأ اقلاقة عليها ابداً على امل ان يخف الالم مع مرور الوقت ولكن الامر يزداد سوءً ماذا تفعل نظرت لها فريدة وهى تلحظ حالتها المتألمة منذ الصباح هاتفة بقلق
مالك ياناردين ؟؟
هتفت ناردين وهى تضغط على شفتها السفلية من الالم مفيش يامامى انا كويسة
فريدة : ناردين بلاش كدب انا ملاحظة انك تعبانة من الصبح فية اية نظرت لها قائلة معدتى بتوجعنى اوى يامامى وكمان ضهرى وحاسة انى هرجع شكلى اخدت برد جامد فى المعدة
انتفضت فريدة من مكانها هاتفة بقلق وساكتة من بدرى ؟؟ اطلعى على اوضتك وانا هبعتلك حد من الخدم يوديلك حاجة سخنة على ما اتصل بالدكتور
همت بالاعتراض فقاطعتها فريدة هاتفة بحزم ومن غير اعتراض اومئت برأسها متحركة بينما تحركت فريدة للاتصال بالطبيب حينما سمعت صوت ارتطام بالارض نظرت للخلف لتجد تلك المسجية على الارض هتفت باسمه ولكن مامن مجيب للحظة شُل عقلها عن التفكير ولكنها انتفضت متحركة لتتصل بة وهتفتح حينما فُتح الخط لم تنتظر الاابة وصرخت برعب وهى تجد تلك التى لا حول لها ولا قوة
الحق يا آسر ناردين وقعت على الارض ومبتردش