رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ماريان بطرس



رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ماريان بطرس 


الفصل الثامن والعشرون 


استيقظت لتجدة ينام بجوارها يحتضنها بشدة وكأنة يخشى هروبها من بين يدية رفعت رأسها تتأمل ملامحة وهى تتسأل بداخلها عن السر الذى يخفية بداخل قلبة بل جميعهم يخفونة حسنا ستكتشف ذلك السر مهما كان الثمن الامر اصبح يتعلق بالثقة وكأنهم لا يثقون بها او يعاملونها كغريبة لا تأبة لذلك السر مهما كان صعب ولكن ما تأبة لة هو شعورها بأنة يعتبرها كغريبة او فقط زوجتة وليس لها الحق بمعرفة ما يؤلمة وما يؤرق مضجعه بأنة يشعرها بأنها يجب ان تشاركة فرحتة فقط ولكن ليس عليها ان تشاركة وجعة ، هل هذا السر خطير ويخشى ان تتركة اذا علمت بة 

نفضت رأسها تنفى تلك الافكار الذى ذهب لة عقلها ولكن لما ؟؟ لما يشعرها وكأنها غريبة ، دائما مايقول بأنها حياتة ولكن لما ؟؟ لما يهمشها من حياتة ويحد معرفتها بأسرارة هى زوجتة ، محبوبتة ، نصفة الاخر لن تتركة ابدا فقد ربطت حياتها بة ستعلم مهما تكلف الامر نعم ستعلم نظرت ليداة التى تحتضنانها بقوة لصدرة وكأنة يخشى انفلاتها من بين يداة وابتسمت من يراة هكذا ومن يراة امس حتما سيصاب بالجنون ، آسر التهامى كتلة من الرقة والحنان والعبث والغموض هو شخصية مختلفة ليس لها مثيل ولكن ماتعلمة انة يعشقها ويخشى تسربها من بين يداة اكثر من اى شئ ويداة الان اكبر دليل على هذا تحركت للذهاب للمرحاض مما ادى الى استيقاظة رمش بأهدابة لتظهر زيتونيتية ناظرا لها بابتسامة وكأنة لم يحدث شئ امس قائلا

صباح الخير ياحبيبتى


وجهت نظراتها بعيدا عن عيناة التى تسحبها من عالمها قائلة باقتضاب

صباح النور


اغمض عيناة يعلم انها غاضبة منة منذ امس ولكنة يخشى ان يسرد لها اى شئ يخاف !!! نعم يخاف ، يخاف ان تهرب منة بعدما تعلم بما حدث فى الماضى ، يرتعد قلبة داخل اضلعة حينما يصل تفكيرة لتلك النقطة وايضا يخاف ان لم تتركة ان يمتلئ قلبها بالحزن والالم حينما تعلم بأسرار الماضى والمة الذى تعب جاهدا لابعادها عن الحاضر ، هى كل مايملك وكل سعادتة لن يستطع العيش بدونها ولن يستطيع رؤية المها بينما هى عنيدة بشدة متصلبة الرأس ، يعلم زوجتة جيدا لن تتركة حتى تعلم بالامر فتح عيناة يحدثها بهدوء 


حبيبتى زعلانة منى النهاردة لية ؟؟!!!


ابتسمت بسخرية قائلة

وانا هزعل منك لية هو انت عملت حاجة 


ناردين كلمينى كويس 


قالها بهدوء ولكنها تعلم بأنها بها تحذير مبطن لذا همت بنزع الغطاء عنها هاتفة بضيق وهى تتماسك بالكاد امامة 

لا هتكلم حلو ولا وحش انا هقوم خالص 


همس بصدمة

يعنى اية؟؟!!


يعنى اعمل اللى عاوز تعملة يابشمهندس براحتك انا ماليش علاقة قول اللى عاوز تقولة وماتقولش اللى انت عاوزة مش هجبرك على حاجة انا فى النهاية متلقحة فى البيت اهو زى اى كرسى 


همس بصدمة

متلقحة !!!


ولكنها لم تدع لة فرصة الصدمة بل تركتة ذاهبة للمرحاض صرخ باسمها ناردين انتى يابت 

ولكنها كانت قد اغلقت الباب بوجهة طرق الباب ولكنها لم تجيب هتف بها قائلا

ناردين انتى يابت ردى عليا 

ولكنة لم يستمع منها رد بينما كان ردها فتح ماء الدوش خاصتها علم اذا انها الحرب الباردة هى التى ستبدأ لن يجد زوجتة المشاكسة بل ستتحول كما قالت الى اى قطعة اثاث بالمنزل تنهد بضيق ليجدها تخرج من الحمام وقد استبدلت ملابسها بعد ان انعمت جسدها بحمام دافئ شهت حينما وجدتة يمسك يدها لتسقط على الفراش وهو فوقها همس بابتسامة ساحرة


حبببتى زعلانة منى لية بس ؟؟؟


رفعت حاجبها باستهجان ولم ترد ف ابتسم قائلا

طيب اية رأيك انى واخد اجازة النهاردة علشان اقعد معاكى


اجابتة باقتضاب

براحتك ، دة شغلك ودى حياتك 


سحب الهواء داخل صدرة ثم قال

ناردين اتكلمى معايا كويس 


ابتسمت بسخرية قائلة

وهو انا كنت اتكلمت وحش وانا معرفش ولا حاجة


زفر انفاسة بضيق متشدقا وهو يقف

يعنى اية هتعاملينى كدة لحد امتى 


حولت وجهها الناحية الاخرة دون حديث ف اشاح بوجهه هاقد بدأت تفعل عادات الزوجة المصرية الاصيلة نبع النكد بالحياة لذا اشاح بيدة قائلا


براحتك بقى دى حاجة تقرف 


ودون حديث وجدتة يخرج من الغرفة دون تبديل ملابسة او حتى الاستحمام وخرج من الجناح باكملة لا تعلم اين ذهب تحركت بالغرفة على غير هدى تفكر فيما ستفعل ، تخشى ان تفعل ذلك بعدم الحديث معة يمل منها ومن المنزل لابد ان هناك حل لم تكن يوما امراءة خبيثة لتعلم ماذا تفعل فى تلك الامور ، دائما تفضل المواجهة وفجاءة التمعت برأسها فكرة لن يوجد سواة ، هو وحدة من يستطيع مساعدتها لذا ارادت سؤالة 

______________________


كان يجلس خلف مكتبة يطالع الاوراق امامه و يعمل عليها الى ان رن هاتفة نظر لشاشتة وابتسم ف اخت زوجتة المستقبلية من تطلبة فتح الهاتف وقبل اى كلمة قال بهدوء حذر 

جنبك ؟؟


فهمت الى مايرمى فضحكت قائلة باتساع

لا مش جنبى 


زفر الهواء من فمة براحة واسترخى على كرسية قائلا 

واى رياح اتت بك يا ناردين هانم


يخشى زوجها وبشدة يعلم انة يغار عليها بشدة واذا علم انها اتصلت بة ليس من المستبعد ان يقتلة ولكنة يعتبرها اختة كما انة يتحدث معها ليس كونها زوجة رئيسة بل اختة يحدثها بأريحية 

تحدثت بعد فترة من الصمت وكأنها تنظم افكارها قائلة

شادى انت بتشتغل مع آسر من زمان صح ؟؟


استغرب حديثها ولكنة اجابها بمرح

يووووة من زمااااان 


ناردين: وقولتلى قبل كدة ان باباك كان بيشتغل عندهم قبلك انت كمان


اومئ براسة وكأنها تراة وقد استشعر جدية حديثها ف اجابها

اة بشتغل من زمان 


ناردين: يعنى تعرف عنهم كل حاجة


نفى قائلا

لا مش كل حاجة بس زى ما انتى شايفة اعرف الاحداث الكبيرة او اللى كلة يعرفها 

توجس خيفة من جدية حديثها لذا سألها قائلا


فية اية يا ناردين اية سبب الاسئلة دى كلها


حسنا لقد جاء وقت السؤال الاهم فقالت 

انت تعرف حد اسمة احمد


انتفض من مكانة لدرجة ان كرسية انزاح للخلف كيف؟؟ كيف علمت ناردين بامرة ف آسر اغلق الامر نهائيا سألها بتردد 

ناردين!! انتى عرفتى الاسم دة منين 


حسنا اذا لقد احسنت التصويب هناك من يعرف عن الامر


مش مهم المهم انت اللى تقولى كل حاجة عنة مين دة 


شادى: وانتى متسأليش جوزك لية 


ناردين بانفعال:لانة مش هيقولى 

ثم اكملت برجاء 

شادى قولى انت مين دة علشان خاطر ربنا انا خلاص هتجنن 


جلس واضعا وجهه بين كفية ماذا يفعل لها الحق بمعرفة كل شئ ولكن آسر لن يرحمة ان علم بشئ لذا قال بهدوء


ناردين اسمعينى انا مقدرش اقولك مين دة انا لو قولتلك هفتحلك بوابة اسرار مصدقو انهم قفلوها كل اللى اقدر اقولهولك ان الاسم دة هو معاة سر عيلة التهامى سر الحزن اللى انتى شايفاة دة فى العيلة دى ، سر بعد حسام سنين عن مصر كلها ، سر صداقة مايكل و آسر ، سر شخصية آسر الكتومة ، الانطوائية والصعبة دى ما اقدرش اقولك حاجة لان آسر مانع اى حد يتكلم فى الموضوع وممكن رقبة حد تطير فى الموضوع دة


شهقت واضعة يدها على فمها وهى لا تفهم شئ مما يحدث ولكنة اكمل قائلا

كل اللى اقدر اقولهولك قلبى فى الدفاتر وف اوراق الذكريات وبين طيات الذاكرة هتلاقى اجابات الاسئلة اللى فى دماغك دى، أحمد هو البعيد القريب 


انهى كلماتة مغلقا سماعة الهاتف لم تفهم شئ لم تفهم مايقصدة جلست على الفراش بإنهاك كلما تشعر بأنها قد وصلت تجد نفسها داخل متاهة وضلت طريقها اكثر ماذا تفعل ماذا 

____________________


صرخ بفرحة هاتفا 

سامى باشا انت فين يا بابا بس 


خرج سامى لة وهو لا يعى سبب صراخ ابنة هكذا فقال 

اية يا مايكل فية اية 


نظر لة مايكل قائلا بسعادة

وافقو يا بابا وافقو ومستنيينا بكرة بالليل علشان نروحلهم ونتفق على كل حاجة انا مبسوط اوى يا بابا اوى 


ابتسم والدة مربتا على كتفة قائلا

مبروك ياحبيبى وربنا يفرح قلبك 

ثم سحبة ل احضانة ابتسم مايكل ثم قال 

هروح اتصل بآسر وحسام ابلغهم 


اومئ والدة بتفهم وهو يدعو الله ان يبقى سعادتة هكذا دائما

_____________________

قررت ماذا ستفعل تسحبت على اطراف اصابعها الى ان دخلت غرفة آسر القديمة دون ان يراها احد نظرت لانحاء الغرفة ثم بدأت بتفتيش الاماكن دون جدوى الى ان وصلت للمكتب ولكن لفت انتباهها البوم صور نست ما تبحث عنة واصبح فضولها ترى هيئة آسر وهو صغير 

ابتسمت لدى رؤيتها لوجهه وهو صغير يبدو مرح ، الابتسامة ملئ فاة كم تتمنى ان تنجب طفل يشبهه يبدو رقيق ، بشوش، هادئ ، ملامحة بعيدة عن تلك الصارمة بل ملامح بريئة صور لة وحدة ، صور لة مع على مايبدو شادى يبدو ان شادى كان صديقة صور مع حسام الى ان لفت انتباهها تلك الصورة صورة تضم ثلاثة احدهم ايلين وهى تقريبا ذو ثمان سنوات و آسر بالمنتصف ذو احد عشر عاما تقريبا يمسك كأس و يرتدى ملابس ملاكمة ويعلو ثغرة ابتسامة منتصرة يبدو انة فاز ب احدى مسابقات الملاكمة واخرهم احدا يشبة آسر جدا يبدو انة ذو خمسة عشر عاما تقريبا يضحك بشدة وهو يحاول سحب الكأس من يد آسر يشبة آسر بشدة ولكن ذو عيون بنية فاتحة وشعر بنى ك آسر ويبدو بشوش الوجة هل هو لا لا هى تعلم انة ليس لدية اخوة قلبت الصورة لتجد صورة لذلك الصبى مع آسر ، آسر يمسك كأس ويضحك بينما الاخر يشير الية بفخر وهناك ورقة مطوية فتحتها لتجدها رسالة قرأتها 


آسر حبيبى فخر عيلة التهامى اللى هيكون افضل ملاكم فى العالم فخور انك اخويا الصغير فخور انى اقول ان دة اخويا لما اقف فى مكان افضل ملاكم و افضل ملقى وحافظ اشعار وهيكون افضل مهندس بالعالم فخر فى حياتى انى اكون اخوك الكبير مع انى المفروض اقول انك الكبير من حيث العقل النهاردة وانا بشوف الماتش حسيت ان اللى قدامى دة نمر قادر يهجم على فريستة ويهزمها سريع جدا بدرجة غير معقولة ، شجاع جدا سرعتك قوتك وهدوئك قبل الانقضاض على فريستك كلها بتديك لقب نمر لكن انا هلقبك بالتايجر وقولت لعمو سامى علية وعجبة جدا واتمنى يعجبك احتفظ بالورقة دى يا تايجر وعايز زى مانت البطل فى الملاكمة تكون بطل فى كل حاجة

امضاء

اخوك الكبير أحمد التهامى


سقطت الورقة من ناردين ناظرة امامها بذهول اخية !! آسر لة اخ كبير وهى لا تعلم ولكن اين ذهب لما لم ترة من قبل لما لا يجلب احد سيرتة حتى الصور المعلقة لا تحوى صورتة ماذا هناك قلبت الصور لتجد صورة تحوى آسر يقفز فوق ظهر أحمد وكلاهما يضحكان من قلوبهم ملامحة بريئة كطفل صغير وجهة برئ ملامحة منفرجة وبشوشة ابتسامتة دائما تلازمة فى كل الصور عيونة بريئة هادئة ربما لو رأتة اى فتاة لتقع فى حبة فورا من برآتة تلك اذا اين ذهب وما الذى اخطئة ودفع آسر الثمن لذاك الخطأ الان اصبحت تشعر ان الامر جلل وان آسر والجميع يخفونة غن الجميع سر هو سر طى الكتمان يحاولون نفى ذاك الاسم من الوجود ولكن كيف لام واب ان يتبرؤوا من ابنهم هكذا وهو يبدو بعيناها كطفل برئ من ذاك الاحمد لاتعلم ولكن لابد من معرفة الامر لابد من ذلك

_____________________

تجلس حزينة وحيدة الى ان رن هاتفها نظرت لة ثم انفرجت آساريرها بفرحة ضغطت زر الايجاب 

ايلى حبيبتى وحشتينى اوى يا قلب مامى فينك كدة 


ضحكت ايلين قائلة

بالراحة شوية يامامى فية اية انا هنا ف مصر مش بعيدة عنك نص ساعة وتكونى عندى 

ابتسمت على ابنتها قائلة

طيب مش هتيجى القصر اية عجبك بيت عمتك ونسيتى بيتك 


صححت القول قائلة

بيتى يا مامى البيت دة بيتى وبيت بابى بيتى حاجة جوزى هى حاجتى 


ابتسمت فريدة ثم قالت 

طيب مش هتيجى تزورى مامتك وباباكى 

ابتسمت قائلة

دة مش انا بس اللى جاية دة الكل الواد مايكل اتصل وبيقول انة عازمنا عندكم 


ضحكت فريدة وهى تشعر بأن مايكل اصبح صاحب المنزل يدعو نفسة وكذلك الاخرين لمنزلهم ولكنة سيكون شئ جيد جدا 

همست

واية المناسبة 


شهقت وهى تستشعر ذاك الذى يحيطها من الخلف ويقبل اذنها وعنقها لكزتة بكوعها حتى تستطيع التحدث ولكن دون جدوى بل ازدادت قبلاتة لها 

ضحكت فريدة عندما شعرت بانة هناك شئ ما يحدث ولكنها قالت 


ركزى معايا اية المناسبة 


تلعثمت بالرد قائلة

م مش عارفة يا مامى هبقى اكلمك بعدين 

ضحكت فريدة على ابنتها وهى تدعو بداخلها لدوام سعادتهم وكذلك آسر رفعت رأسها لتجد تلك التى تقف امامها كمذنب ابتسمت لها بحنان امومى صادق قائلة


مالك ياناردين فية اية يا حبيبتى واقفة كدة لية 


سألتها ناردين بتوتر 

مامى ماشوفتيش آسر


رفعت عينيها لها قائلة

اكيد راح الشغل


نفت براسها قائلة

لا دة طلع من الاوضة بلبس البيت 


اومئت هى براسها قائلة

آسر لما بيتضايق بيروح اوضة الرياضة هنا وكمان كل يوم بيدخلها 


اومئت براسها قائلة

طيب هى فين

اشارت لها فريدة على غرفة فى الحديقة تحركت ناردين تجاهها

_________________________

يلاكم ويخرج طاقتة بذلك الكيس الرملى يلكمة فيطيح بة بعيدا جدا يخرج بة كل غضبة وكل المة تحركت للداخل بخطى مهزوزة لتجدة بذلك المنظر سحبت شهيقا وهى تقف على الباب تعلم بأنة لا يراها ولن يشعر بها حتى فهى تقف خلف الباب ولكن ماذا ستقول لة افاقها من افكارها صوتة يهتف وهو مازال يعطيها ظهرة ولم يراها ابدا 


هتفضلى واقفة كدة كتير دى تانى مرة تعمليها مرة عملتيها فى الشركة وشوفتينى وجريتى وعديتها بمزاجى انك تدخلى لمكانى الخاص ودى تانى مرة 

تدلى فمها ارضا هل رآها فى ذلك اليوم دائما مايفاجئها دخلت قائلة

انت شوفتينى يومها انا متاكدة انك ماشوفتنيش 

شهقة خرجت منها وهى تجدة بسرعة رهيبة سحبها من يدها لتصبح داخل احضانة قائلا

اة شوفتك يومها زى ماشوفتك النهاردة وبعدى الموضوع بمزاجى جيتى لية 

تلعثمت بين يدية قائلة

جيت ااا اة اة جيت علشان اتدرب دفاع عن النفس


قطب جبينة قائلا

دفاع عن النفس ازاى يعنى وبعدين ازاى باللبس دة 


نظرت لملابسها تيشرت ابيض وبنطال من الجينز الاسود قائلة

ومالة لبسى 


ابتسم لها قائلا

لازم لبس رياضى ينفع تتحركى بية 


ابتسمت باتساع وقد راقتها الفكرة

اوكى يا كوتش انا هغير هدومى وهاجى تدربنى 


نعم !!!

رفع حاجبية بصدمة بينما قالت بابتسامة بريئة تحوى خلفها مكر كبير ثم حركت يدها حول عنقة تحيطة وتتلاعب بخصلاتة بدلال انثوى غير برئ بالمرة قائلة

اة مش جوزى حبيبى عاوز يقعد معايا النهاردة ف انا عاوزاة يدربنى 


ابتعد عن مرمى يداها وهو يتنفس بصعوبة ستهلكة يوما لا محالة ستحرقة ، تلك الصغيرة تلعب بالنيران ولا تعلم ذلك اذا بقيت هكذا سينقض عليها ليلتهمها ليروى ظمأ حبة ويتأكد انها لن تفر من بين يدية و يشعر بملمس جسدها الغض ليعلم ويتأكد انها بجانبة وستبقى بجانبة للابد لذا قال 


روحى غيرى يلا علشان ادربك 

هواا

قالتها ثم ركضت للخارج همس لنفسة باستغراب وهو يرفع حاجبية بذهول وعيناة تتابع اثرها 

دى بتتحول يابا ... من شوية كانت انثى تدوب اعتاها راجل وكانت هتحرقنى، ودلوقتى بقت طفلة.. صبرنى يارب

_____________________

اتسعت عيناة وهو يجدها تقف امامة بتلك الطلة المهلكة مسح على وجهه هامسا 

الصبر يارب الصبر

ثم رفع عيناة ينظر لها ليجدها ترتدى بنطال من اللون الرصاصى يحتضن قدميها احتضانا وتعلوة تلك الكنزة مزيج من الليمونى والرصاصى تظهر منحناياتها مما يجعله يذوب فيها اكثر وتسقط من على كتفها الايمن مما يظهر منكبها ببزخ اغمض عيناة محاولا تهدئة نفسة هل زوجتة ارادت استجوابة بتلك الطريقة تتبع طريقة الاغراء ام ماذا حسنا يبدو ان تلك الصغيرة تنوى قتلة لامحالة افاق من اعصاراتة على صوتها وهى تهتف بنزق وتدب قدميها على الارض بضيق طفولى قائلة

آسر خلص بقى هفضل واقفة كدة كتير ؟؟!!


نظر لها باستهجان متشدقا

اية اللى انتى لابساة دة 


حولت انظارها لما ترتدية ثم لة وقالت بتلقائية

هدوم 

لا والله تصدقى ماكنتش اعرف روحى غيرى ياناردين الله يهديكى


نظرت لة ب رفض قاطع قائلة

لا مش هغير واللى عندك اعملة 


نظر لها بخبث قائلا

اممم يعنى اللى عندى اعملة 


تراجعت للخلف مشهرة سبابتها قائلة

آسر اقف مكانك واحترم نفسك انا جاية اتدرب مش هلعب 


ابتسم بخبث قائلا

وانا هدربك ، امال مين يعنى اللى هيدربك غيرى 

ثم على حين غرة وجدتة يمسك معصمها ساحبا اياها لتجد ظهرها مقابل صدرة وهو يقول بعبث

واول تمرين ازاى تتخلصى من عدوك


رفعت عينيها تجاهة قائلة

مش المفروض اتضرب على البتاع دة الاول 


ضحك هو قائلا

لا ماهو مش من الدار للنار كدة دة صعب عليكى وانتى لسة كيوت نبتدى الاول بدة لانك لو بدأتى بكيس الرمل مش هتقدرى تحركية اصلا لازم تمارين ابتدائية الاول قبلة 


نظرت لة باستهجان قائلة

ودة تدريب ابتدائى مهم 


اة دة اهم تدريب

قالها بعبث وهو يميل على منكبها كى يقبلة فقالت

هعمل كدة

وجاءت لتلكزة بكوعها ولكنة امسك يديها مكبلا اياها بيد واحدة قائلا

دى غشومية وبعدين ايدك عمرها ماهتعمل حاجة 

كان يتبع كل كلمة من كلماتة بقبلات صغيرة على عنقها ومنكبها جعل جسدها يلتهب من الحرارة التى تسير فية 

ثم بدأ بتعليمها حركات بسيطة للتخلص من عدوها، اماكن الالم لدى الانسان التى من المؤكد ان اصابتها لة ستشل حركتة مؤقتا

بدأ تعليمها كيفية الهجوم قائلا

ايدك الشمال تحمى وشك ثم قربها من وجهها مكملا 

و ايدك اليمين تهجم وعدل وضعية جسدها قائلا

جسمك لازم يبقى ثابت على الارض مش مهتز واقفة بقوة حركاتك ثابتة وقوية ان وقفتى غلط هجمتك هتبقى غلط وهيقدر يوقعك بسهولة ف لازم توزنى جسمك كويس وتثبتية 


نظرت لة بذكاء مصطنع كاد يقتلة 

وان حد هجم عليا انط زى مايكل 


نفى برأسة وهو يعدل وضعية جسدها ويثبت اقدامها جيدا 

لا مايكل لانة مدرب وشاطر بيعمل كدة لانة ضامن انة لما ينط هيستعيد توازنة بسهولة اما انتى لسة مبتدأة ف حركاتك كلها على الارض استغلى الارض مش الهواء لانة بسهولة ممكن يوقعك ف اتفادى ايدة من على الارض واهم حاجة عينك تكون سريعة وتلاحظى حركة جسم اللى قدامك علشان تخمنى هيعمل اية وتتفادية وعقلك يكون شغال مش بس ايدك


وعلى حين غرة سألتة ذلك السؤال الغير متوقع قائلة

هو لية سموك التايجر


قست يدة على خصرها الرقيق دون وعى منة مما جعلها تتأوة اعتذر منها بينما باتت عيناها البريئة الضاحكة تنظر لة منتظرة الاجابة مكملة 


اية علاقة التايجر بسوق الهندسة مش فاهمة انا يعنى كانو ممكن يسموك كينج، ملك، امبراطور لكن تايجر اية العلاقة؟؟!!!


نظر لعيناها قائلا

مش هترتاحى الا لما تعرفى؟؟ 


اومئت براسها فقال 

ماشى ياستى .. انا كنت بحب الملاكمة وفنون الدفاع عن النفس ولما بابا عرف كان فية معرفة كويسة بينة وبين سامى بية فقالة يشوفلى حد يدربنى ف عرض انة يدربنى بنفسة 


هاا وبعدين

قالتها تستحثة على الاكمال حينما صمت تعلم بأنة يخفى بعض التفاصيل ولكن لا بأس على الاقل بدأ يحكى عن ماضية فأكمل 


ابدا شاركت واخدت بطولة الجمهورية وبطولة دولية كمان ولاحظو ان انا بتشابة مع النمر ف حاجات كتير 


زى اية؟؟ هو انا بسحب الكلام من بوقك 

قالتها بنفاذ صبر 


اكمل مبتسما

زى السرعة الرهيبة للنمر ، الشجاعة ، انة بيفضل هادى ومايحسوش بية وينقض مرة واحدة ، مثابر يفضل يجرى ورا فريستة لحد مايمسكها وانا افضل اثابر على حلمى وهدفى لحد ما احققة 


نظرت لة باستهجان قائلة

ودة اية علاقتة بالهندسة 


كانت شهرتى وصلت ان انا التايجر من الملاكمة وكمان سرعتى ف انى بنيت شركتى وبقت اكبر شركة وكمان كبرت شركة التهامى قضيت على كل اعدائى وعرفة نقطة ضعفهم ونهيتهم بيها وكمان شجاعتى ف انى ادخل السوق ومااخفش لان ماعنديش خبرة وكنت صغير جدا وهقابل حيتان وقوة شخصيتى وان انا صلب لدرجة قالو معنديش قلب عرفتى 


ابتسمت وهى تومئ براسها قائلة

عرفتى 


نكمل 

قالها بابتسامة

فقفزت هى امامة بابتسامة شقية قائلة نكمل 


ابتسم لها زوجتة طفلة رقيقة يعلم انها تريد اخراجة من حزن الامس ربما سيفتح قلبة ويحكى لها كل شئ ذات يوم ويعلم ان ذلك اليوم قريب جدا لانها تتوغل بقلبة بسرعة فهد يسابق الريح وهو يتيح لها التوغل بكل سهولة لانة وبكل بساطة قد سقط فى اسر عشقها وخر صريعا لذلك العشق

الفصل التاسع والعشرون من هنا
 

تعليقات



×