رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ماريان بطرس
الفصل السابع والعشرون
نظر لها وجد عيناها كنيران مشتعلة عيناها تحولت من ذلك اللون البنى الداكن الى اخرى متوهجة من الغيرة
وكأنة لا يقدر ماتمر بة ابتسم اما هى شعرت بأن ابتسامتة تلك ماهى الا بنزين يزيد نيرانها من الداخل فتخصرت امامة قائلة بضيق
بتضحك على اية حضرتك
لم يرد عليها انما اتسعت ابتسامتة ومع اتساعها زاد جنونها هى لذا صرخت بة بحنق
اة ماهو الاستاذ فرحان بالستات اللى بتتلم حوالية وكأنة فى حريم السلطان
على الرغم من اعجابة بغيرتها الا ان طريقتها بالحديث لم تعجبة البتة لذا اغمض عيناة محاولا الهدوء ف ناردين مازالت حبيبتة وتلك الصغيرة لاتعلم مع من تتحدث بتلك الطريقة ولا نتيجة ذلك الحديث سحب الهواء داخل صدرة ثم قال لها بتحذير
ناردين صوتك يوطى وانتى بتكلمينى
لم تهتم هى بتحذيرة المبطن بل كانت غيرتها تعميها وهى تتذكر تلك المتبجحة لذا قالت
بلا صوتك يوطى بلا بتاع ودى تيجى لية كل يوم والتانى الاقيها هنا
نظر لها قائلا بضيق وهو بالكاد يستطيع التمسك بحبال صبرة
جاية ف شغل
نظرت لة بعدم تصديق متشدقة
لا ياراجل تصدق افحمتنى اجابتك وسكتتنى لا يا استاذ دى جاية بترسم كفاية لبسها دة يوضح اى حاجة هى عاوزاها ، انا الغلطانة انى وثقت فيك ومجتش الشغل بانى واثقة ف جوزى بس حتى لو وثقت فيك اثق فى اللى حوالية ازاى ، وبعدين
هتف بحدة ومازال يحافظ على اسلوبة معها
ناردين!! خلى بالك من الفاظك ومن الكلام اللى بتقولية انا مقدر غيرتك بس لازم تقدرى انتى مين وبتكلمى مين
لم يكن يقصد كل ماوصل لتلك المعتوهة ، كل ما كان يقصدة بأنة زوجها ويجب عليها احترامة ولكنها اخذتها بمقصد آخر لذا اغرورقت عيناها بالدوع ثم قالت
وصلت الرسالة يا آسر بية عرفت انا مين ، انا مجرد بنت عادية ، بنت من طبقة متوسطة ، فقيرة بالنسبالك ، علشان كدة لازم تحترم نفسها قدامك هى مين ؟؟ واهلها مين علشان تبقى كزوجة بتحاسب زوجها وتكلمة ؟؟
اطبق على شفتيه محاولا عدم اخراج اى كلمة تضايق تلك المعتوهة امامة لذا قال بلين ومهادنة
ناردين نتكلم بالعقل، لو ماكنتش عاوزك كنت اتجوزتك لية ، لو ماكنتيش بالنسبالى الدنيا باللى فيها كنت اتجوزتك لية ؟؟ ولو كانت عجبانى كنت اتجوزتها هى وكمان سبق وقولتلك انى مش بتاع التلات ورقات وقبلك ماكنتش بشوف بنات ولا كانو يهمونى وقولتلك غيرك مابشوفش وبعدين انتى جيتى لقيتينى قاعد مكانى وهى مكانها وبالنسبة للبسها انا مش هحكم عليها تلبس اية وهى جايالى
اقتنعت.. نعم ،ولكن كبرياء الانثى خاصتها يمنعها من الاعتراف والظهور امامة بمنظر البلهاء والغبية التى تغير من اقل الامور لذا قالت بتعند وبدأ صوتها يعلو وهى تشيح بيديها
بردة مكانش ينفع تجيلك وتتنططلك كل شوية وملهاش عندنا حاجة وبعدين من امتى الحب دة اللى بين شركتنا وشركتهم ان مكانش ابوها اكبر لينا اية من امتى الحب دة ولا مفكرانا اغبية
ضغط على اعصابة كثيرا ليحتمل ثرثرتها الغير محتملة فى وقت غير وقتة فهو متعب اليوم ومجهد بشدة وحديثها يضايقة جدا يشعرة وكأنة ليس برجل امامها وانما من اشباة الرجال الى ان انفلتت اعصابة وصرخ بها
ناردين !!
نظرت لة فامتلا قلبها بالرعب عيناة حمروان انفاسة مرتفعة فهو غاضب وبشدة يبدو انة يحاول السيطرة على نفسة من فترة طويلة افاقت على حركتة الهادئة القادمة نحوها فارتعبت تلفتت حولها محاولة الاختباء منة لكن اين؟؟ اينما اختبئت سيجلبها لذا ركضت لتختبئ ولكن اختبائها اصابة بصدمة فقد ركضت لتختبئ داخل احضانة تحتمى بة منة تعلم انة امانها مهما حدث فى ثوانى تبخر غضبة تجاهها واحتضنها تحول غضبة لحنان فائق بينما بكت هى بشدة اخرجها من احضانة ومسح دموعها بحنان ثم مال عليها مقبلا جبهتها ثم وجنتيها ثم عيناها ثم ارتفعت انفة تسير ببطئ على منحدر انفها الى ان انتهى مقبلا ارنبة انفها مما جعلها تحرك انفها بتقزز وتعابير طفولية فهى تكرة ان يقبلها على انفها ثم ارتفع بانفه فوق منحدر انفها مستندا بجبهتة على خاصتها وقال بابتسامة جذابة مهلكة
مهما حصل مش عاوزك تخافى منى انا بحبك يا ناردين مش بس بحبك انا بعشقك ومستحيل واحدة مين ماتكون انها تقدر تاخد مكانك او حتى تقدر انها تقرب منى انا قلبى دة بيتك ومش مسموح لاى حد مين مايكون انة يقرب منة او يعدى من قدامة حتى
ضحكت بسعادة وقالت بدلال وهى تحيط عنقة بيديها وتتلاعب بخصلات شعرة من الخلف
لية؟؟ حاطط علية حراسة!!
ابتسم برقة وقال
اة وحبك هو حراستة ومفيش حد مين ما يكون يقدر يقف قدام حبك ف قلبى وعاطى امر اطلاق على طول بدون تفكير لاى حد يحاول يقرب من قلبى غيرك ، انا بعشقك .فاهمة بعشقك
قال كلمتة الاخيرة ببطئ لذيذ يريد اوصال الكلمة لها
ابتسمت تلك المرة بسعادة وارتمت باحضانة تضمة لها قائلة
ربنا يخليك ليا يا آسر ومايحرمنيش من حبك
ابتسم هو وهو يضمها وقال
ويخليكى ليا يا قلب آسر
ثم تنحنح بصوت عالى بعدما شعر بأنة بدأ فى فقد سيطرتة على نفسة فتلك الصغيرة دائما ما تثير بة عواصف عاتية
يعنى مقولتليش انك جاية يعنى اية لحقت اوحشك من اول يوم كدة
قال جملتة الاخيرة بغمزة ونبرة عابثة
ضحكت هى ضحكة رنانة وهى تضرب جبهتها بكف يدها قائلة
اة صح فكرتنى دة انا نسيت
ثم قصت علية ماحدث ملامحة اصبحت غامضة غير مقروئة لم تعلم أهو سعيد ام هو حزين ناظرا لها بينما تشعر بأنة يفكر ب شيئا ما لم تفهم بما يفكر همت بسؤالة حينما عاجلها بسؤاله هو
هى مارينا تعرف مقر الشركة هنا ؟؟
اومئت براسها قائلة
اة بس لية؟؟!!
اجابها بغموض
اتصلى بيها وخليها تيجى
نظرت لة وهمت بسؤاله عن السبب حينما اشهر سبابتة قائلا
ومن غير اسئلة
اومئت براسها واتصلت بالاخرى جلسو بانتظارها وحينما اتصلت بهم وقالت انها امام المقر سحب هو مفاتيحة وجاكيتة وامسك بيدها هابطا للاسفل نظرت لة باستفهام قائلة
احنا رايحين فين انا مش فاهمة حاجة مالك كدة اتغيرت لية وخليتنى اتصل بيها لية و
اغمض عيناة بنفاذ صبر يعلم زوجتة جيدا حتى وان لم يمر وقت طويل على زواجهما ولكنة يعلمها لا تستطيع الصمت والهدوء ل خمسة دقائق فقط لذا نظر لها قائلا
ناردين!!
نعم
اجابت بملامح بريئة كادت تصيبة بجلطة وهى ترمش بعيناها بمنتهى البراءة بينما قال
خمس دقايق صمت وهنفهم كل حاجة اوكى
بس ااا
ناردين
هتف بها لتضع يدها على فمها كعلامة الصمت
هبطو للاسف لتجد تلك التى تنتظرهم ركب سيارتة وامرهم بالركوب ايضا ثم تحرك بالسيارة
نظر ل مارينا من المرآة قائلا
انتى قولتى ان مايكل اتقدملك ؟؟
اومئت وهى تزدرد رمقها برعب اصبح جليا على ملامحها فهى تخشاة وطريقتة الجافة تلك جعلتها تخشاة اكثر
تفهم هو حالتها تلك لذا قال بهدوء وهو يتحرك بالسيارة
بصى مايكل دة مش هتلاقى احسن منة او اجدع منة يمكن انا صعب جدا لكن هو رقيق زى طفل صغير، راقى جدا ، مرح، جدع جدا مش عاوز اقولك ان انتى مش هتلاقى احسن منة فى حياتك حتى لو لقيتى مين ، مش هتلاقة حد متفاهم وبالة طويل زية
ثم ابتسم لها قائلا وهو يمتص خوفها الذى اصبح جليا وواصح للعيان
مش عاوز اقولك ان انا كنت عاوز اخليكم تتجوزو وانا اللى قولتلة عليكى لما لاحظت اعجابة بيكى ف خفت يضيع حبة من ايدة بس رفض انة يتعرف عليكى من برة بيتكم بس ماكنتش اعرف انة سريع كدة وكمان هيروح بالسرعة دى
نظرت لة بعد ان هدأت قليلا قائلة
هو احنا رايحين فين؟؟
ابتسم باتساع قائلا
ل محل عمل خطيبك ما انتى لازم تشوفى انة حد عملى مش بتاع لعب وبيشتغل بجد ولازم تعرفى حاجة
ان رقة قلبة اللى من جوة بتتنافى مع صلابة جسدة من برة بس هو حد اد المسئولية اوى وهتحبية جدا وخصوصا ان اللى ف قلبة على لسانة من غير كذب علشان كدة بقولك انة طفل صغير
ختم كلامة بسؤال وهو يوقف سيارتة جانبا ثم التفت لها ينظر لعيناها
انتى بتثقى فيا ؟؟ وان عمرى ماهأذيكى
اومئت براسها قائلة
اكيد يابشمهندس
كانت اجابتة غريبة حينما قال لها بجدية
انزلى
نعم !!
كانت تلك الجملة الاعتراضية الحانقة خارجة من فم زوجتة على ردة الوقح بينما قال بجدية
انزلو انتو الاتنين مش هنام فى العربية
هبطو جميعا من السيارة بينما قال بجدية
ماشوفش واحدة فيكم تبعد عنى ، دى شركة كلها رجالة فاهمينى
اومئو برؤسهم تحرك هو وكأنة يحفظ كل ركن عن ظهر قلب الى ان دخل ساحة كبيرة كان يتوسطها مايكل يرتدى ملابس رياضية وهو يدرب مجموعة من الشباب وهو يلاكم احدهم كنوع من التدريب وقف الفتيات على جانب يشاهدون اما آسر نزع جاكيتة واعطاة لزوجتة ورفع اكمام قميصة ثم اقترب من الاخر يربت على كتفة التف الاخر فعاجلة آسر بلكمة ولكنة تفادها باللحظة الاخيرة وتفرق الشباب يشاهدون ف الان ستكون حرب طاحنة بينما شهقت مارينا واضعة يدها على فمها بينما استمر آسر فى الهجوم بقوة ضارية جعلت الفتيات يرتعدون اما الاخر لم يكن بهين كان يتفادى ضرباتة بليونة ومهارة عالية اما الاخر ف كأنة مصر على توجية لكمة لوجهة لتدمير ملامحة هتف الاخر وهو يمسك قبضة آسر عن ان تمس وجهة بقبضتة هو ويقفز لانة يعلم بانة لن يستطيع ايقافها وهو مثبت ارضا
انت لية بس جاى مصر تموتنى النهاردة مش فاهم كنت قتلت لك قتيل ؟؟!! مالك عامل زى التور الهايج كدة لية
استطاع توجية لكمة لة بمعدتة انحنى على اثرها ثم عركلة بقدمة على الارض ووثب علية ليلكمة فى وجهة بينما استدار الاخر ليبتعد عن يدة حتى لا يقع فريسة لنمر مصر على تحطيم فريستة اليوم
بقى انا اقولك عليها واقولك قرب منها وناردين شكرت فيها وانت تروح تخطبها وانا آخر من يعلم لية كنت مهمشنى كدة
صرخ بة الاخر وهو يوجة لة لكمة لمعدتة وهو يلهث
يعنى اقولك وافرض رفضت يبقى منظرى اية ساعتها وبعدين انت كنت فى شهر العسل بتاعك وفوق كل دة هو انت ابويا يا اخى اية كل دة
لا بس صاحبك وضامنك قدامهم اما انا اضمنك هيوافقو
حاول مايكل عركلتة بقدمة ولكنه قفز بمرونة ولياقة عالية
كلاهما لديهم من السرعة مايكفى لهزيمة جيش بأكملة سمعو عن قوة آسر التهامى ولكن اليوم تبدو متجلية فهو سريع بدرجة غير عادية، قوى بطريقة جبارة يستطيع استعمال كافة اطرافة بقوة وسرعة رهيبة لكمتة تطيح الاخر ارضا بسرعة وقوة اما مايكل كما قال لها قوى جدا والا ماكان استطاع الوقوف كل هذا امامة يمتاز بالمرونة والليونة بجسدة والحركة السريعة لكمتة التى تظهر بتالم وجة آسر فتظهر قوتة كلاهما اقوياء جدا وان كان واضح ان قوة آسر اعلى ومرن جدا ايضا توقف آسر بينما لهث كلاهما تحدث مايكل بتلقائية وهو يلهث
صدق لما احمد لقبك بالتايجر ماتفرقش عن النمر فى حاجة
كلمة مرت على ثلاثتهم بمشاعر مختلفة لم تهتم لها مارينا بينما لفتت انتباة ناردين بشدة ذلك الاسم دائما مايثير لغز عائلة التهامى الذى لا تعلم عنة شئ اما آسر رفع رأسة تجاة مايكل بحزن ثم احتضنة قائلا
مبروك وادينى جبتلك العروسة اهى
رفع مايكل نظراتة ليلاحظ تلك الخجلة شتم بداخلة آسر على حركاتة تلك نظر لة قائلة بتجهم
جبتهم هنا لية انا مش قولت قبل كدة كل اللى هنا رجالة خليتهم ييجو لية ان ماكنتش خايف على مراتك خاف على بنات الناس
ابتسم آسر قائلا وهو يربت على كتفة
ماتقلقش دول معايا محدش يقدر يرفع عينة فيهم
اومئ براسة قائلا
خدهم المكتب على ما اغير هدومى واجيلكم وشوفهم هيشربو اية
___________________
دخلو المنزل بانهاك صعد الدرج بهدوء لينعم بحمام دافئ يستريح بة من تعب اليوم بينما القت ناردين بجسدها بجانب فريدة ، رفعت فريدة حاجبيها باستغراب قائلة
اية فية اية مالة تعبان كدة لية وبعدين منظرة مبهدل كدة لية هو اتخانق مع حد
اومئت ناردين براسها قائلة وهى تضحك
اة اتخانق مع مايكل علشان خطب وماقالوش
ضحكت فريدة قائلة
عيال والله عيال وعمرهم ماهيكبرو ، واكيد آسر خرشم الواد
ضحكت ناردين قائلة
مش اوى يعنى
تعالت ضحكات فريدة الرنانة قائلة
مش تايجر بقى
ابتسمت ناردين ولكنها عاجلتها بذلك السؤال الذى يدور بخلدها وبالقريب العاجل سيفقدها صوابها قائلة
مين احمد دة يا مامى ؟؟!!
تلك الكلمة جعلت فريدة تقضم ضحكاتها بل وتحل عليها حالة تجهم غير عادية التفتت الى ناردين تلمح السؤال مقروء وواضح للعيان ويبدو من عينيها بأنها مصرة على معرفتة حالة من التوتر حلت عليها
تابعت ناردين تغيراتها المزاجية الواضحة باستغراب محاولة تكهن من صاحب الاسم الذى يقلب مزاجهم بتلك الطريقة فهى تتذكر حزن آسر لمجرد ذكر اسمه والان ذاك الحزن الواضح بعينى فريدة وهى بالكاد تمسك دموعها عن الهطول والتوتر من الاجابة صمتت منتظرة الاجابة الذى من الواضح خلفها لغز كبير
اجابتها فريدة بتوتر بالغ لم تعلق علية
سمعتى الاسم دة فين ؟؟ واية اللى تعرفية عنة ؟؟
مطت شفتيها بجهل قائلة
مش عارفة عنة حاجة انا بس سمعت مايكل بيقول ل آسر صدق احمد لما سماك التايجر
تنهدت فريدة براحة ثم قالت
جايز يكون واحد من اصحابة مثلا او حاجة
اومئت ناردين براسها بعدم اقتناع
قائلة
جايز
هى اصبحت تعلم انها لن تقول شيئا الان ومن معرفتها لايلين اصبحت تعرف انها لن تقول شئ ، هذا الاسم اصبح يشكل لها هاجس واصبحت تعلم ان هذا الاسم يخفى خلفة سرا ولن تهدء حتى تعلمة
_____________________
استيقظت من نومها على صوته يغمغم بكلمات غير مفهومة نظرت لة وهى تعلم انة يصارع شيئا اثناء نومة يصارع كابوس ولكن ماذا هناك مدت يدها لتوقظة ولكن اذنها استطاعت التقاط كلمة واحدة اثناء نومة او بمعنى اصح اسما واحدا قربت اذانها من اذنة لتسمعة يقول
احمد احمد ماتسيبنيش علشان خاطرى احمد
اصبح الامر مقلق لذا مدت كفها توقظة بقلق على حالتة قائلة
آسر!! آسر قوم، آسر فوق دة كابوس، آسر
احمممد
كانت تلك الصرخة خرجت من فمة وهو يلهث وكأنة قطع مسافة كبيرة فى الركض مدت يدها بسرعة تناولة كوب ماء قائلة
آسر خد اشرب
اخذ الماء منها مبتلعا بعض القطرات من الماء ليهدء نظر لها فوجد عيونها متسالة وضعت الكوب جاء لينهض من مكانة حينما عاجلتة متسألة
مين احمد يا آسر؟؟!!
استدار آسر يخرج من الغرفة قائلا بوجوم
نامى يا ناردين
صرخت من خلفة قائلة وقد فاض بها الكيل
مين احمد يا آسر ؟؟ اية الغلطة اللى غلطها وانت دفعت تمنها ؟؟ اية الصلة اللى بتربطك بية لدرجة انك ماشى باللقب اللى اداهولك "التايجر" ؟؟ اية علاقتكم كلكم بية ؟؟
نامى يا ناردين
قالها بجدية وكأنة يمنعها من الاسترسال فى الكلام ولكنها صرخت بنفاذ صبر
آسر انا مراتك على فكرة نصك التانى وسكنك انا بير اسرارك ، ببساطة انا وانت واحد فماينفعش انك تخبى عليا حاجة
صرخ بها بتعب
ناردين!! تصبحى على خير، مش عايز كلام
سقطت على الفراش تبكى على زوجها ذلك الذى يخفى عنها اسرارة وكأنة يعتبرها غريبة وليست زوجتة ، يقول بأنها حياتة ولكنة يتصرف وكأنها غريبة وليست من حقها معرفة شئ اما هو فجلس بغرفة الجلوس بجناحة واضعا رأسة بين كفية
لما؟؟ لما عاد ذلك الحلم يؤرق مضجعة ؟؟ حتى وهو بين احضان زوجتة الوردية عاد ذلك الحلم يؤرق مضجعة لماذا
_______________،
تتقلب على جنبيها وهى نائمة وقد هرب النوم من بين جفنيها يشعر بها ولم يتحدث الى ان هتف قائلا بنفاذ صبر
مالك يا فريدة مش عارفة تنامى لية انا حاسس بيكى من بدرى اية اللى مضيع النوم من عينيكى
جلست تتنهد بتعب واضعة وجهها بين كفيها قطب جبينة بتعجب ثم ربت على كتفها قائلا
مالك يا فريدة اية اللى حصل
رفعت انظارها لة قائلة بصوت كالالم فان كان للالم والوجع صوت ل كان صوتها
ناردين سألتنى مين احمد
صدمة شلت تعالبير وجهه سرعان ما افاق قائلا بتوجس
وانتى قولتيلها اية
نظرت لة وقد انهمرت دموعها من عيناها وتحدثت وكان صوتها يقطع نياط قلبة ويمزقة الى اشلاء
قولتلها معرفش
هدئها قائلا
طيب كويس انك قولتيلها كدة وهتنسى مع الوقت
صرخت بة ودموعها تنهمر على وجنتيها كالشلالات
مش مصدقانى عينيها بتقول مش مصدقانى وبعدين هتيجى فى يوم وتعرف ، ناردين مش غريبة دلوقتى ناردين بقت مرات ابنك يعنى اسرار البيت لازم هتعرفها
صرخ بها وقلبة يتمزق قائلا بألم حقيقى
طيب عاوزة اية دلوقتى اية اللى واجعك
واجعنى قلبى على كل اللى بيجرى شوف اية اللى هيحصل لما آسر يخلف وولادة يكتشفو ان كان ليهم عم ، واجعنى ان ناردين ماتعرفش حاجة عن الموضوع واحنا رافضين نعرفها وكأنها غرببة مش بقت بنتنا واجعنى ان انا اتنكرت لابنى وقولت انى معرفوش ابن بطنى، احمد ابنى و ابنك، ابننا البكرى، قولنا منعرفهوش ولا كأننا اهلة واجعنى قلبى اوى على ابنى يا ابراهيم ، واجعنى قلبى علية مهما هيحصل هيفضل ابنى وهفضل افتكرة فى كل لحظة دة اول فرحتنا واول ضحكتنا واول كل حاجة فى حياتنا
سحبها داخل احضانة وهو يبكى الما على ابنة وهو يلعن مايحدث ولا يعلم سبب فتح جراح قديمة ظن يوما بأنها شفيت واندملت ولكن ظهر انها مازالت حية وتنزف ايضا ثم قال بهمس متألم
واول فرحتى وابنى البكرى وسندى وضهرى هو اللى قسملى ضهرى
الفصل الثامن والعشرون من هنا