رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ماريان بطرس



رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ماريان بطرس 


الفصل السادس والعشرون 


حملها آسر بين ذراعية بينما اختبئت هى خجلة بين احضانة مما جعلهم جميعا يضحكون اما هو فقال بعبث

ماهو عيب على جسمى دة كلة واخلى مراتى تطلع اوضتها على رجليها اول مرة دى لازم تطلع فى حضن جوزها 


ضربتة على صدره بغيظ بقبضتها الصغيرة مما جعلة يضحك اكثر 

صعد بها آسر للدور الثالث فتح الباب واغلقة بقدمة وهو يثبت رأسها بيدة فى صدرة حتى لاترى شئ مما جعلها تهتف بحنق

آسر هتكسرلى رقبتى مش هبص بس خف ايدك شوية 


ضحك هو ثم انزلها قائلا

خلاص ياروح قلب آسر انزلى وقوليلى اية رأيك

نزلت وهالها مارأتة هى ليست بداخل غرفة او جناح بل شقة كاملة متكاملة بمجرد فتح الباب تسير مسافة اربع خطوات تجد ثلاث درجات تصعدهم تجد غرفة الاستقبال من اللون اللبنى والسماوى وفى واجهتك ذلك المنظر الطبيعى لاحدى الحدائق الجميلة ثم الانترية من اللون النبيتى نظرت جهة اليمين لتجد غرفة مغلقة فتحتها لتجد انها حمام ضخم بشدة ثم جهة اليسار وجدت ذلك المكتب الخاص ب آسر يتميز بطابع مابين الكافية والبيج والاثاث بة من اللون البنى ويوجد بها اريكة مريحة ويوجد بها باب فتحتة لتطل عليها غرفة اطفال غاية فى الروعة من اللون الوردى يبدو ان آسر يريد ان يكون اول طفل لة فتاة وقد علمت ان تلك الغرفة لها باب آخر من خارج الجناح ولكنها اذا ارادت رؤية اطفالها سريعا رجعت لغرفة الاستقبال مرة اخرى لتجد ذلك السلم الذى يحتل جانب من الغرفة من اللون الابيض ياخذ شكل حلزونى علمت هى انة سيصعدها الى غرفة النوم صعدت السلم وهو خلفها يريد ان يعلم رد فعلها فى تصميمة لتجد غرفتين احدهما لبيبى صغير حديث الولادة ملئ بالالعاب يبدو انة حينما يولد لن يبعدة عنهم والاخرى لهم فتحت الباب لتجد غرفة جميلة بل رائعة الجمال متداخلة من اللون الموف والسماوى وبمجرد مافتحتها هالها مارأتة صورتها هى وآسر باحد الاركان تتخذ حائط باكملة نعم هى تعلم ماهية هذة الصورة ، صورة لهم هى بين احضانة رافعها عن الارض من خصرها لاعلى وهى مرتفعة عن الارضية بكثير وتتمسك باكتافة وتضحك واضعة رأسها فوق راسة الذى يرفعة لاعلى لينظر لها والضحكة مرتسمة على وجههم وكلاهما يضحكان من قلوبهم عيونهم تلمع بالسعادة تلك الصورة التى اخذها فوق جسر بروكلين وتحتهم ذلك البحر ، منظر طبيعى خلاب يأسر العيون تتذكر ذلك اليوم فهى كانت تركض على الجسر وهو خلفها الى ان امسكها وهو يضحك ودار بها ثم رفعها بتلك الطريقة كانت تضحك وعندما رؤهم الناس صوروهم ولكن متى اتت تلك الصورة هنا ثم حولت انظارها لتجد السرير يعلوة صورة زفافهم وهى بين احضانة وهو يقبل جبهتها وتلك النجوم التى تنتشر بالغرفة مثبتة بالحائط عندما تنطفئ الاضواء تضئ هى بطريقة خلابة ثم على اليمين اريكة وباب يكمن خلفة الحمام وعلى اليسار غرفة ملابس كاملة واحذية واكسسوارات وكل شئ لها ولة متى فعل كل هذا ومتى اشترى كل هذا التفتت لة فنظر لها بابتسامة قائلا


اللى مش عاجبك شاورى علية وانا هخفية خالص


ركضت تحتمى باحضانة قائلة

انت كتير عليا اوى يا آسر اوى كل دة ليا انا مش عارفة اقولك اية بس 


ضحك وهو يحتضنها قائلا

لا انتى غلطانة كل دة علشانى انا 


رفعت انظارها لة لتجد يومئ بجدية قائلا

اة كل دة علشانى انا لانك لما تضحكى قلبى بيفرح لما تبقى مبسوطة انا ببقى مبسوطة لما بحس انك محاوطانى سواء بصورتك او ضحكتك الضحكة بتترسم تلقائى على وشى ف انا بعمل كل دة علشان سعادتى لان ببساطة سعادتى هى فى سعادتك ووجودك فى حياتى 


ابتسمت هى مظهرة تلك الغمازتين التى تاسرانة لايعلم ايهما يأسره اكثر غمازتيها ام ضحتها ام تلك الشقاوة والطاقة المنبعثة منها بينما مالت هى تقبل صدرة ابعدها عنة قائلا


لا والله انا لازم افهم بقى؟؟؟ اشمعنا بتبوسى صدرى على طول يعنى وشى قدامك ثم اكمل بعبثية قائلا

وشفافيفى هتموت وتاكلك 


صرخت بة هاتفة بحنق

ياقليل الادب 


قال هو باستنكار 

يعنى عاجباكى عضلات صدرى ومش عاجبك وشى 


نظرت لة هاتفة بحنق طفولى

وقح


ضحك قائلا

اوكى اوكى فهمينى بتبوسى صدرى لية ؟؟ مش فاهم انا السبب؟؟


نفت براسها قائلة

انا مش ببوس صدرك 

ثم وضعت يدها على صدرة موضع قلبة قائلة وعيناها تلمع بالدموع

انا ببوس قلبك ، ببوس القلب اللى حبنى لدرجة ان انا مش قادرة استوعبها ، بيعمل المستحيل علشان يسعدنى ، بيدور على اصغر الامور اللى تسعدنى وبيعملها القلب اللى بيعاملنى كأنى ست بنات حواء واجملهم مع انى مجرد بنت عادية عندها قلب عادى ، القلب اللى حرم على نفسة جنس حوا غيرى ، القلب اللى اتنازل عن غرورة ورجولتة وكرامتة بس علشان علشان يخلينى اسعد واحدة ، اترجانى بكل الطرق علشان اكون معاة انا مش عارفة اعمل اية او اقول بس كل اللى اقدر اعملة واللى هو رد فعل بسيط لكل اللى بتعملة انى احبك اوى اوى يا آسر وحتى دى ما ادتنيش فيها اختيار لازم احبك لانك حبتنى حب لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى زية لانك بتعمل كل اللى تقدر علية علشلت ترسم الضحكة على وشى ف لازم احبك لانك حبتنى اوى ومش هلاقى الحب دة فى حياتى


ابتسم لها بينما لمعت عيناة الزيتونية قائلا

اى قلب دة ، القلب دة كان فى سبات عميق لدرجة انى اتخيلتة مات وانتى جيتى صحتية ، القلب دة مش حرم علية جنس حوا لا 

ثم نفى برأسة قائلا

لا ياناردين القلب دة ميعرفش اصلا حاجة اسمها جنس حوا غيرك انتى وبس وغيرك مابيشوفش ومايعرفش ، انتى بتتلخص فيكى كل النساء والبنات، اقدر اقولك انى م اعرفش فى حياتى غير ٣ ستات امى ، انتى وايلين انتى احلامى و حياتى ، و حياتى من غيرك ملهاش لازمة لان انتى اللى مدياها الضحكة والسعادة انتى الروح اللى دخلت حياتى بعد ماكانت ميتة فهمتينى 

ضحكت بسعادة بينما تسيل الدموع من عينيها ،دموع السعادة والفرحة ... آسر يدللها يعشقها عشق ليس لة مثيل هى مجرد فتاة عادية كسائر فتيات مصر لاتمتلك العيون الملون او الشعر الاشقر او قوام عارضات الازياء وفتنتهم ولكنها جمالها وملامحها عادية والاكثر منها يقال ملامح طفلة ، طفلة عادية وليست على قدر كافى من الاثارة ولكنه يعاملها وكأنها مثيرة بطريقة غير عادية وتؤثر بة بطريقة مدهشة صعب انكارها ارتمت باحضانة قائلة

ربنا يخليك لى يا آسر انا بحبك اوى يا آسر بحبك اوى كل كلام الدنيا ميقدرش يعبر عن حبى ليك 


استقبلها هو برحابة صدر لذلك الضلع والصدر الذى خرجت منة ورجعت الية يدفن رأسة وانفة بين خصلاتها

يشتم عبيرها الطبيعى الاخاذ يسحب رائحتها داخل صدرة وكأن بين يديها تكمن انفاسة، امانة واطمئنانة بين يدى تلك الصغيرة بين يدى طفلتة رفعت يدها تطوق خصرة جيدا ولكن حركة يدها الصغيرة الناعمة على ظهرة اثارت بة عواصف عاتية لا تعلم هى عنها شئ ابتعد عنها ينظر لها وعيناة تغيمان بحب مخلوط برغبة عاصفة بها ثم قال 

طيب و آسر عايز الحب دة عملى 


قطبت حاجبيها بعدم فهم سرعان ماشهقت حينما وجدت عيناة الزيتونية التى تحولت لذلك اللون الداكن تراجعت للخلف قائلة بتلعثم 

اآ آسر اب ابعد احنا جايين تعبانين 

وفى لحظة كان يسحبها بين احضانة قائلا

و آسر عاوز ياكل موز 


نظرت لة بتقطيبة جبهتها قائلة

موز !! طيب وانا مالى 


اجابها بوقاحة قائلا

ماهو انتى كلك موز علشان كدة انتى مزة 


شهقت وكادت تصرخ بتلك السبة التى لا تعلم غيرها وهى

ياقليل الا

ولكنها لم تكملها لان آسر اكل باقى حروفها بجوفة ياكلها بنهم شفتاة تعزف معزوفة عشق على شفتيها ثم انتقل لعنقها ثم بعدها منكبيها بينما هى ذابت بين ذراعية رافعة يدها تحيط بعنقة ويدها تداعب خصلات شعرة البنية القصيرة مما جعلة يتعمق اكثر بقبلاتة ومشاعرة تزداد رغبة بها وهى بين يدية طائعة ،ذائبة ، عاشقة وباللحظة التالية كان يحملها الى الفراش ليتوج اول ليلة لهم بعشقهم فى منزلهم الجديد ليشهد ذلك القصر على نبض عشق لعاشقين بقلوب نقية 

____________________


صرخت بها هاتفة بصدمة

انتى بتتكلمى جد ؟؟!!! يعنى جة واتقدملك وطلب ايدك؟؟!! ياحلاوة ياولاد 


ضحكت الاخرى على الهاتف قائلة

ادخليلى بالدخلة بتاعتك اة بتكلم جد بس وحياة ابوكى و كريم عندك ماتقعديش تتصدميلى كتير 


ضحكت الاخرى قائلة

ماهو يارينا الموضوع جة فاجئة هو الجماعة دول بيحبو المفاجئات لية ؟؟ يمكن آسر كان شوية فية تلميح لكن مايكل دة جاى خبط لزق يعنى الراجل ماشافكيش غير فى حدود مرتين تلاتة وراح يتقدملك اية الحب السريع دة 


تنهدت مارينا قائلة

المهم قوليلى وشورينى اعمل اية هو باين علية كويس وانا مرتحالة بس بردة معرفوش اعمل اية 


صمتت مى قليلا وهى تزم شفتيها بتفكير قائلة

بصى كريم شكر فية كتير وبيقول انة محترم جدا وابن ناس بس بردة هو مش صديقة وميعرفش عنة كتير اقولك اتصلى ب ناردين وقوليلها ماهى كدة كدة لازم تعرف ومنة آسر يعرفة جدا زى توأمة ف دة هيقولك كل حاجة عنة عيوبة مميزاتة طبيعة شخصيتة كدة يعنى خلى ناردين تكلمة وهو هيقولها كل حاجة

اومئت مارينا وكأنها تراها ثم قالت

اوكى هكلمها الصبح 


مى :ماشى وابقى قوليلى آخر الاخبار 

______________________


ابتسامة خبيثة ارتسمت على شفتيها وعيناها تحدق امامها بمكر لعين الان قد عاد خذا ما اخبرتها بة موظفة الاستقبال وميعادها معة غدا حسنا ستبدأ اللعبة وستكون لى يا ابن التهامى تحركت لخزانتها ترى ماذا سترتدى و ماذا ستفعل لكى تفوز بهذة اللعبة 

____________________


فى صباح اليوم التالى 

حركات صغيرة على وجهها جعلتها تحركة يمينا ويسارا وهى تعلم ماهيتها ولكنها تريدة ان يتركها تهنئ بنومها ولكن ابدا لن يدعها وشأنها ابدا قبل جفنيها المغلقين وجنتيها ثم ابتسم بعبث مائلا على ارنبة انفها يقبلها مما جعل ملامحها تنقبض باشمئزاز وتقزز ثم فتحت جفنيها ليظهر لها تلك العينان التى تحدق بها غابات من الزيتون التى تضل داخلهم وذلك الوجة الوسيم بشدة وذلك الفم الضاحك سرعان ماتعالت ضحكاتة وهو يشيح بيدة امام وجهها قائلا

بصراحة انتى بتخلينى اتغر كل يوم اكتر من اليوم اللى قبلة ، يعنى معقول ان انا وسيم للدرجة اللى تخليكى تتوهى فيها ف ملامحى 


اغمضت عيناها تلملم شتات نفسها ثم سحبت شهيقا مطولا قبل ان تفتح جفنيها مرة اخرى بعد ان هدأت ضربات خافقها ورسمت ملامح التجهم على وجهها قائلة


مش قولتلك مية مرة قبل كدة ماتبوسش مناخيرى بقرف من كدة 


ضحك بشدة ومع ضحكاته كانت تذوب هى اكثر ثم داعب طرف انفها بسبابتة قائلا

وانا عمرى ما اقرف من حبيبتى لان كل حاجة فيها بالنسبالى حلوة فهمتى 


ابتسمت محركة رأسها ايجابا بينما هتف قائلا

وبعدين اية النوم دة كلة انا كنت عاوز اقعد مع مراتى شوية قبل ما اروح الشغل 


انتفضت من مكانها هاتفة بضيق

يعنى هنروح الشغل


حرك راسة نافيا ثم قال 

انا اللى هروح الشغل مش احنا اصل اما ما ارضاش ان مراتى تبقى سكرتيرة اللى رايح واللى جاى يبص عليها ويتأمل فيها مراتى ملكية خاصة وبعدين اصلا انتى ناسية ان كلها شوية وهتبدأ كليتك وانا عاوز تقدير عالى مش معنى انك اتجوزتى تهملى آخر سنة بالعكس


نفخت بضيق ثم قالت 

بس انا هقعد فى البيت اعمل اية


ابتسم آسر قائلا

يعنى القصر دة كلة مفيش فية حاجة تسليكى ، دة انا اتعمدت اننا نقعد هنا علشان عارفك ماتحبيش تقعدى لوحدك وبعدين اخرجى مع ايلين ، اتصلى ب اصحابك يجولك 

ثم رفع سبابتة قائلا بتحذير

بس اهم حاجة لو خرجتى تقولياى وكمان تاخدى جاردز معاكى 


ابتسمت ناردين قائلة

تحت امرك يا تايجر 


قرص وجنتيها قائلا بضحك

شطورة يا قلب التايجر


ضحكت تحتضنة ثم خرجت من احضانة قائلة وهى تزيحة 

خلاص ادخل خد دوش وانا هجيبلك لبسك 


ابتسم آسر قائلا

تحت امر الهانم 


تحرك للداخل بينما اختارت ثيابة ثم دقت باب الحمام واضعة ملابسة على الباب ثم دقت وتحركت تجلس على الفراش تفكر فيما ستفعلة حينما خرج من الحمام ف ركضت تجاهة ظنها ستحتضنة ولكنة تفاجئ بها تدخل الحمام وتغلق الباب خلفها ثم سمع صوت المياة 


ضحك يضرب كف ب آخر قائلا

طيب ما فية حمام تانى تحت عاملة علشان كدة

جلس على الفراش بانتظارها الى ان وجدها خرجت وقد بدلت ثيابها بعد استحمامها ضحك وهو يحتضنها قائلا

تعالى ننزل نفطر وربنا يهديكى يا حبيبتى يلااا

__________________

يعنى اية هتنزل الشغل النهاردة

قالتها بتجهم شديد جعلة يسحب انفاسة داخل صدرة محاولا الهدوء ثم قال


يعنى زى الناس اكيد مش هقعد فى البيت زى الحريم 


نظرت لة بحزن قائلة

بس انا لسة ما شبعتش منك 


تنهد بضيق قائلا

بس دة شغلى يا حبيبتى واكيد مش هفضل قاعد فى البيت لما اترفد 


صرخت بة قائلة

والله لاقول لناردين ان اخوها مشى على الشغل شوف هتعمل اية 


ابتسم بسخرية وقال

تعمل لجوزها الاول ، آسر نازل الشغل النهاردة وكمان حسام نازل وانا بقى اقعد فى البيت 


نفخت بضيق مما جعلة يقترب منها محيطا وجهها بين كفية قائلا 

مى ياحبيبتى انا مش عاوز احسس آسر ان انا بستغلة علشان جوز اختى لا خالص فلازم نحترم شغلنا وبعدين ان قعدت يوم ولا اتنين لازم فى الاخر هرجع شغلى اوكى


اومئت براسها بتفهم بينما مال هو لاثما جبهتها بقبلة مطولة قبل ان يذهب الى عملة

__________________،_

تضحك ولا تستطيع التوقف بينما الاخرى غير عابئة بتلك التى تكاد تموت من ضحكها مكملة وصلة مزاحها الى ان تشدق ابراهيم وهو بالكاد يستطيع التنفس من بين ضحكاتة


كفاية يا ناردين علشان خاطرى انا هموت من الضحك وكفاية الست هتموت وانا معنديش غيرها وقال بقول الله يكون فى عونك يا آسر بس آسر اية دة هيبقى ف عوننا احنا هو يمشى واحنا اللى نضحك 


هدأت وهى ترفع يديها علامة الاستسلام قائلة

اوكى اوكى ادينى سكت

ثم نظرت لهم بعد برهة هاتفة

اقولكم كنت بعمل اية لما بابا يأخر عليا فى المدرسة على مايجيلى 


صاح كلاهما بصوت واحد

لاااا


كان دورها هى بان تعود للخلف من الصدمة ثم دارت بحدقتيها بينهم ودخلت فى نوبة من الضحك الهستيرى قائلة

خلاص خلاص مش هتكلم سكت اهو 


بعد برهة من الزمن سمعت نغمات هاتفها تتعالى معلنة عن اتصال من احدهم ، امسكتة بأناملها الرقيقة ناظرة لشاشتة ثم ضغطت زر الايجاب بفرحة غير منتظرة لحديث الطرف الاخر وكأنة ضغط احدهم زر الحديث لها 


ريناااا حبيبتى يا رينا بجد ، وحشتينى يابت اوى اوى ، اية هو البعيدة معندهاش دم ماتتصلش بيا اليومين اللى فاتو ولا كاننا اصحاب وجيران اية يابت دة لو غريب كنتى سألتى علية 


ابعدت مارينا الهاتف عن اذنة مغمضة عينيها منتظرة انتهاء وصلة الثرثرة خاصتها فهى تعلم انها ضغطت زر الراديو ومنتظرة انتهاء النشرة الاخبارية خاصتها سحبت الهواء داخل صدرها ثم وضعت الهاتف على اذنها بعد ان هدئ صوتها وتشدقت

خلصتى خلاص ولا لسة هتدخلى على صباح الخير يا مصر


لوت ناردين شدقها بامتعاض وجاءت لتتحدث 

انتى اصلا


بسس

صاحت بها مارينا بنفاذ صبر ثم قالت 

وانتى كمان وحشتينى وسيبتك مع جوزك مش محتاجة اطمن عليكى لان مفيش حد هيهتم بيكى ادة بس دلوقتى انا عاوزة اتكلم معاكى فى موضوع


زوت ناردين حاجبيها من تلك الجدية المستحدثة على صديقتها ثم تشدقت 

اية احكى


قصت مارينا علية كل شئ ثم قالت

اعمل اية 


كانت ناردين ستقول 

وافقى طبعا

ولكنها تخشى عليها هى تعلم انة صديق آسر وبينهم حب شديد ولكنها يجب ان تعلم زوجها بالامر وهو يقول اذا كانو مناسبين ام ان شخصياتهم مختلفة فقالت 

بصى اللى انا اعرفة انة محترم جدا وكويس ويعتبر هو و آسر اكتر من توأم آسر يآمن له على حياتة من غير ذرة شك واحدة بس بردة هعرف كل حاجة عنة وهبلغك وانا هسألك علية ودلوقتى كمان قبل كمان شوية اوكى ؟؟ سيبيها على الله ثم عليا 


شكرتها مارينا ثم اغلقت الهاتف جلست ناردين تفكر ثم تحركت للذهاب لزوجها الان اخبرت حماتها ثم تحركت للسيارة التى تركها لها آسر وسط الحراسة والتى لم تستطع التخلص منها بأوامر من زوجها وحماتها حتى حماها طلب منها ذلك ابتسمت بهدوء جميعهم يحبونها يهتمون بها و ايضا يخشون عليها كالطفلة الصغيرة

_____________________


دخلت المكتب ويعلو ثغرها تلك الابتسامة الماكرة تسير بدلال وغنج مصطنع بذلك الفستان الاسود الملتصق بجسدها وبحمالات رفيعة يصل لركبتيها وعيناها الزرقاء مسلطة علية بعد ان رفعت نظارتها القاتمة عن عينيها كحركة مثيرة لمشاعر الرجل بينما رفع هو وجهة عن الاوراق ناظرا لها بجمود لم تهتز لة شعرة

وقفت امامة مادة كفها تجاهة قائلة بنبرة رقيقة مع تلك الابتسامة

الف مبروك يا بشمهندس مع انك اتاخرت علينا اوى 


اومئ براسة دون ان يكلف نفسة عناء رفع يدة قائلا بجدية

الله يبارك فيكى

ثم اشار الى الكرسى امامة قائلا

اتفضلى


وعلى الرغم من ضيقها الواضح الا انها رسمت ابتسامة رقيقة على وجهها قائلة بنبرة ارق 

ميرسى 


عاجلها هو قائلا

خير قالولى عايزانى ف موضوع اتفضلى انا سامعك بس بسرعة علشان معنديش وقت انتى شايفة اديلى فترة ماجتش الشغل ومشغول جدا 


وضعت ساق فوق الاخرى بحركة اغرائية منها حيث انحسر فستانها فوق ركبتها مما اظهر ارجلها البيضاء قائلة بنبرة بها من الدلال مايكفى وهى تلف خصلاتها الشقراء على اصبعها

حابة اعمل صلح بين الشركتين


ابتسم بسخرية وتشدق بتهكم

هى سهراية موضوع الصلح دة مش كنا اتصالحنا وخلاص 


بس مأكلناش عيش وملح مع بعض .


قالتها بمرح مازح ولكن منها خرج ثقيلا بشدة على قلبة 

آسر ليس بالغبى ابدا يفهم ماتريدة الاخرى منذ وطئت قدميها المكان تجاهل الامر لكى تهدأ بعدما ترى انة لا يراها من الاساس منعا لجرح كرامتها وكبريائها كأنثى ولكن يبدو انها تصر على ان تهين نفسها ، يرى ماتفعلة لتلفت انتباهة تجاهها ولكنة ابدا لايهتم هى لا تثير بة اى غرائز رجولية لانة وببساطة لا يراها من الاساس هو لا يرى سوى زوجتة ، ناردينتة، محبوبتة و آسرتة تلك التى اوقعتة فى أسر عشقها وهو يعشق أسرها بل ويريد ان يعيش عمرة كلة بذلك الاسر اجابها بجدية وعملية

والمطلوب؟؟


اجابتة قائلة

نوع من الشراكة يعنى مشروع صغير نشتغل فية مع بعض والمشروع عبارة عن مطعم وكدة هيظهر قدام الكل ان الخلافات اللى بيننا اتحلت 


وعلى الجانب الاخر دخلت الشركة ويحتل ثغرها ابتسامة عريضة ذلك المكان تعشقة على الرغم من كل شئ كانت دائما تعلم بأنها اذا لم تجد مكانا امنا بالعالم كلة فهى ستجد الامان هنا بكنف التايجر لانها تعلم انة ما من شخص عاقل سيقترب من شئ يخصة التايجر 

فرح زملائها برؤيتها وانهالو عليها بالمباركات ربما يخشون زوجها ولكنها دائما كانت كالبلسم يعشقونها الى ان دخلت مكتب السكرتارية لتجد شادى اصبح يحتل هو مكانها ضحكت هى قائلة

اية اللى حصل يعنى انت نزلت من مدير اعمال لسكرتير هو الناس بتترقى ولا بتنزل 


نظر لها بحنق قائلا

اسكتى الله يخليكى الله يسامحة بقى حلف انة مش هيجيب سكرتارية دلوقتى وعايز السكرتارية يبقى راجل وقال مش دلوقتى خالص وسايب الدنيا كلها عليا


ضحكت هى لدرجة رجوع رأسها للخلف من اسلوبة الطفولى الحانق ثم قالت بعد ان هدأت ضحكاتها 


فية حد معاة جوة 


ابتسم بمكر قائلا

اة فية باربى 


نظرت لة وهى تزوى بين حاجبيها بعدم فهم

باربى!!باربى اية دى ان شاء الله 


وكأنة يريد اشعالها فقال

الصاروخ اللى اسمها شاهيناز البنهاوى


احترقت عيناها من فعل الغيرة وانتفخت اوداجها ثم تحركت لتدخل مكتبة صرخ بها شادى

ناردين!! ياناردين!! انتى يابت 


ثم جلس خلف مكتبة وكأنة فعل ما اراد 

ركضت تفتح الباب لتجد تلك الباربى تجلس على الكرسى امام مكتب آسر وتميل للامام وهى تضع ساعدها على مكتبة وترتدى ذلك الفستان الذى تتحرج هى من ارتدؤة امام زوجها ابتسمت باصفرار بينما التفت هو ليرى من دخل وسرعان ما شقت ابتسامة عريضة على وجهة قائلا

ناردين!!!


قالت ناردين باحراج مزيف 

آسر هو انت معاك حد I'm so sorry ماكنتش اعرف ان معاك حد


ابتسم قائلا وهو يريد سحب تلك الشرارات الملتهبة التى تحرق الاخرى حتى وان لم تتحدث وهو يخشى ان تفتعل زوجتة مشادة بينهم


لا ولا يهمك ياحبيبتى دى شركتك ودة مكتبك 


ابتسمت قائلة

ميرسى ياحبيبى

ثم التفتت الى شاهيناز قائلة بابتسامة صفراء

ازيك يا انسة ااا

ثم ضربت سبابتها على ذقنها وكأنها تتذكر الاسم قائلة

اة انبوبة غاز 


نظرت لها شاهيناز وهى تحطم اسنانها من الضغط عليها قائلة


شاهيناز اسمى شاهيناز


ردت عليها ناردين قائلة برقة مصطنعة

Sorry نسيت


اجابتها الاخرى وهى تطحن اسنانها من الغيظ 

Never mind 


نظرت ناردين ل آسر قائلة

آسر ياحبيبى انا كنت عاوزة اتكلم معاك فى موضوع مهم 


استاذنت شاهيناز قائلة و قد فاض بها الكيل

استاذن انا يابشمهندس وابقى نكمل كلامنا بعدين 


اومئ آسر براسة بينما ابتسمت ناردين قائلة بسماجة وابتسامة صفراء مرتسمة على وجهها 

اتشرفت بيكى يا انسة ااا اة بوتوجاز 


وضع آسر يدة على فمة وهو يمنع ضحكاتة بصعوبة هو حبسها كثيرا منذ دخلت زوجتة ولكن اصبح غير قادر على التحكم بها ستنفجر قريبا لو استمرت على هذا الحال 

نظرت لها شاهيناز قائلة وهى بالكاد تستطيع كظم غيظها وعدم قتلها 


شاهيناز ، شاهيناز اية صعبة دى .


ردت عليها ناردين ببلاهة

اهو شاهيناز بوتجاز بابور غاز اهو كلة راسى على الطبيخ


الى هنا وكفى لم يستطع التماسك فلف وجهة مديرا ظهرة محاولا التماسك وهو يسعل من فرط امساكة لها بينما هالفصل السابع والعشرون 

نظر لها وجد عيناها كنيران مشتعلة عيناها تحولت من ذلك اللون البنى الداكن الى اخرى متوهجة من الغيرة 

وكأنة لا يقدر ماتمر بة ابتسم اما هى شعرت بأن ابتسامتة تلك ماهى الا بنزين يزيد نيرانها من الداخل فتخصرت امامة قائلة بضيق

بتضحك على اية حضرتك

لم يرد عليها انما اتسعت ابتسامتة ومع اتساعها زاد جنونها هى لذا صرخت بة بحنق

اة ماهو الاستاذ فرحان بالستات اللى بتتلم حوالية وكأنة فى حريم السلطان 


على الرغم من اعجابة بغيرتها الا ان طريقتها بالحديث لم تعجبة البتة لذا اغمض عيناة محاولا الهدوء ف ناردين مازالت حبيبتة وتلك الصغيرة لاتعلم مع من تتحدث بتلك الطريقة ولا نتيجة ذلك الحديث سحب الهواء داخل صدرة ثم قال لها بتحذير

ناردين صوتك يوطى وانتى بتكلمينى 


لم تهتم هى بتحذيرة المبطن بل كانت غيرتها تعميها وهى تتذكر تلك المتبجحة لذا قالت 

بلا صوتك يوطى بلا بتاع ودى تيجى لية كل يوم والتانى الاقيها هنا 

نظر لها قائلا بضيق وهو بالكاد يستطيع التمسك بحبال صبرة 

جاية ف شغل


نظرت لة بعدم تصديق متشدقة 

لا ياراجل تصدق افحمتنى اجابتك وسكتتنى لا يا استاذ دى جاية بترسم كفاية لبسها دة يوضح اى حاجة هى عاوزاها ، انا الغلطانة انى وثقت فيك ومجتش الشغل بانى واثقة ف جوزى بس حتى لو وثقت فيك اثق فى اللى حوالية ازاى ، وبعدين

هتف بحدة ومازال يحافظ على اسلوبة معها 

ناردين!! خلى بالك من الفاظك ومن الكلام اللى بتقولية انا مقدر غيرتك بس لازم تقدرى انتى مين وبتكلمى مين 


لم يكن يقصد كل ماوصل لتلك المعتوهة ، كل ما كان يقصدة بأنة زوجها ويجب عليها احترامة ولكنها اخذتها بمقصد آخر لذا اغرورقت عيناها بالدوع ثم قالت 

وصلت الرسالة يا آسر بية عرفت انا مين ، انا مجرد بنت عادية ، بنت من طبقة متوسطة ، فقيرة بالنسبالك ، علشان كدة لازم تحترم نفسها قدامك هى مين ؟؟ واهلها مين علشان تبقى كزوجة بتحاسب زوجها وتكلمة ؟؟


اطبق على شفتيه محاولا عدم اخراج اى كلمة تضايق تلك المعتوهة امامة لذا قال بلين ومهادنة 

ناردين نتكلم بالعقل، لو ماكنتش عاوزك كنت اتجوزتك لية ، لو ماكنتيش بالنسبالى الدنيا باللى فيها كنت اتجوزتك لية ؟؟ ولو كانت عجبانى كنت اتجوزتها هى وكمان سبق وقولتلك انى مش بتاع التلات ورقات وقبلك ماكنتش بشوف بنات ولا كانو يهمونى وقولتلك غيرك مابشوفش وبعدين انتى جيتى لقيتينى قاعد مكانى وهى مكانها وبالنسبة للبسها انا مش هحكم عليها تلبس اية وهى جايالى 


اقتنعت.. نعم ،ولكن كبرياء الانثى خاصتها يمنعها من الاعتراف والظهور امامة بمنظر البلهاء والغبية التى تغير من اقل الامور لذا قالت بتعند وبدأ صوتها يعلو وهى تشيح بيديها


بردة مكانش ينفع تجيلك وتتنططلك كل شوية وملهاش عندنا حاجة وبعدين من امتى الحب دة اللى بين شركتنا وشركتهم ان مكانش ابوها اكبر لينا اية من امتى الحب دة ولا مفكرانا اغبية


ضغط على اعصابة كثيرا ليحتمل ثرثرتها الغير محتملة فى وقت غير وقتة فهو متعب اليوم ومجهد بشدة وحديثها يضايقة جدا يشعرة وكأنة ليس برجل امامها وانما من اشباة الرجال الى ان انفلتت اعصابة وصرخ بها

ناردين !!


نظرت لة فامتلا قلبها بالرعب عيناة حمروان انفاسة مرتفعة فهو غاضب وبشدة يبدو انة يحاول السيطرة على نفسة من فترة طويلة افاقت على حركتة الهادئة القادمة نحوها فارتعبت تلفتت حولها محاولة الاختباء منة لكن اين؟؟ اينما اختبئت سيجلبها لذا ركضت لتختبئ ولكن اختبائها اصابة بصدمة فقد ركضت لتختبئ داخل احضانة تحتمى بة منة تعلم انة امانها مهما حدث فى ثوانى تبخر غضبة تجاهها واحتضنها تحول غضبة لحنان فائق بينما بكت هى بشدة اخرجها من احضانة ومسح دموعها بحنان ثم مال عليها مقبلا جبهتها ثم وجنتيها ثم عيناها ثم ارتفعت انفة تسير ببطئ على منحدر انفها الى ان انتهى مقبلا ارنبة انفها مما جعلها تحرك انفها بتقزز وتعابير طفولية فهى تكرة ان يقبلها على انفها ثم ارتفع بانفه فوق منحدر انفها مستندا بجبهتة على خاصتها وقال بابتسامة جذابة مهلكة


مهما حصل مش عاوزك تخافى منى انا بحبك يا ناردين مش بس بحبك انا بعشقك ومستحيل واحدة مين ماتكون انها تقدر تاخد مكانك او حتى تقدر انها تقرب منى انا قلبى دة بيتك ومش مسموح لاى حد مين مايكون انة يقرب منة او يعدى من قدامة حتى 


ضحكت بسعادة وقالت بدلال وهى تحيط عنقة بيديها وتتلاعب بخصلات شعرة من الخلف


لية؟؟ حاطط علية حراسة!!


ابتسم برقة وقال

اة وحبك هو حراستة ومفيش حد مين ما يكون يقدر يقف قدام حبك ف قلبى وعاطى امر اطلاق على طول بدون تفكير لاى حد يحاول يقرب من قلبى غيرك ، انا بعشقك .فاهمة بعشقك 

قال كلمتة الاخيرة ببطئ لذيذ يريد اوصال الكلمة لها

ابتسمت تلك المرة بسعادة وارتمت باحضانة تضمة لها قائلة

ربنا يخليك ليا يا آسر ومايحرمنيش من حبك 

ابتسم هو وهو يضمها وقال 

ويخليكى ليا يا قلب آسر


ثم تنحنح بصوت عالى بعدما شعر بأنة بدأ فى فقد سيطرتة على نفسة فتلك الصغيرة دائما ما تثير بة عواصف عاتية


يعنى مقولتليش انك جاية يعنى اية لحقت اوحشك من اول يوم كدة

قال جملتة الاخيرة بغمزة ونبرة عابثة 

ضحكت هى ضحكة رنانة وهى تضرب جبهتها بكف يدها قائلة

اة صح فكرتنى دة انا نسيت

ثم قصت علية ماحدث ملامحة اصبحت غامضة غير مقروئة لم تعلم أهو سعيد ام هو حزين ناظرا لها بينما تشعر بأنة يفكر ب شيئا ما لم تفهم بما يفكر همت بسؤالة حينما عاجلها بسؤاله هو 


هى مارينا تعرف مقر الشركة هنا ؟؟


اومئت براسها قائلة

اة بس لية؟؟!!


اجابها بغموض

اتصلى بيها وخليها تيجى

نظرت لة وهمت بسؤاله عن السبب حينما اشهر سبابتة قائلا

ومن غير اسئلة 


اومئت براسها واتصلت بالاخرى جلسو بانتظارها وحينما اتصلت بهم وقالت انها امام المقر سحب هو مفاتيحة وجاكيتة وامسك بيدها هابطا للاسفل نظرت لة باستفهام قائلة

احنا رايحين فين انا مش فاهمة حاجة مالك كدة اتغيرت لية وخليتنى اتصل بيها لية و


اغمض عيناة بنفاذ صبر يعلم زوجتة جيدا حتى وان لم يمر وقت طويل على زواجهما ولكنة يعلمها لا تستطيع الصمت والهدوء ل خمسة دقائق فقط لذا نظر لها قائلا

ناردين!!

نعم 

اجابت بملامح بريئة كادت تصيبة بجلطة وهى ترمش بعيناها بمنتهى البراءة بينما قال 

خمس دقايق صمت وهنفهم كل حاجة اوكى

بس ااا

ناردين

هتف بها لتضع يدها على فمها كعلامة الصمت 

هبطو للاسف لتجد تلك التى تنتظرهم ركب سيارتة وامرهم بالركوب ايضا ثم تحرك بالسيارة 

نظر ل مارينا من المرآة قائلا

انتى قولتى ان مايكل اتقدملك ؟؟

اومئت وهى تزدرد رمقها برعب اصبح جليا على ملامحها فهى تخشاة وطريقتة الجافة تلك جعلتها تخشاة اكثر 

تفهم هو حالتها تلك لذا قال بهدوء وهو يتحرك بالسيارة

بصى مايكل دة مش هتلاقى احسن منة او اجدع منة يمكن انا صعب جدا لكن هو رقيق زى طفل صغير، راقى جدا ، مرح، جدع جدا مش عاوز اقولك ان انتى مش هتلاقى احسن منة فى حياتك حتى لو لقيتى مين ، مش هتلاقة حد متفاهم وبالة طويل زية

ثم ابتسم لها قائلا وهو يمتص خوفها الذى اصبح جليا وواصح للعيان 

مش عاوز اقولك ان انا كنت عاوز اخليكم تتجوزو وانا اللى قولتلة عليكى لما لاحظت اعجابة بيكى ف خفت يضيع حبة من ايدة بس رفض انة يتعرف عليكى من برة بيتكم بس ماكنتش اعرف انة سريع كدة وكمان هيروح بالسرعة دى 


نظرت لة بعد ان هدأت قليلا قائلة

هو احنا رايحين فين؟؟


ابتسم باتساع قائلا

ل محل عمل خطيبك ما انتى لازم تشوفى انة حد عملى مش بتاع لعب وبيشتغل بجد ولازم تعرفى حاجة

ان رقة قلبة اللى من جوة بتتنافى مع صلابة جسدة من برة بس هو حد اد المسئولية اوى وهتحبية جدا وخصوصا ان اللى ف قلبة على لسانة من غير كذب علشان كدة بقولك انة طفل صغير


ختم كلامة بسؤال وهو يوقف سيارتة جانبا ثم التفت لها ينظر لعيناها

انتى بتثقى فيا ؟؟ وان عمرى ماهأذيكى


اومئت براسها قائلة

اكيد يابشمهندس


كانت اجابتة غريبة حينما قال لها بجدية

انزلى 

نعم !!

كانت تلك الجملة الاعتراضية الحانقة خارجة من فم زوجتة على ردة الوقح بينما قال بجدية

انزلو انتو الاتنين مش هنام فى العربية


هبطو جميعا من السيارة بينما قال بجدية

ماشوفش واحدة فيكم تبعد عنى ، دى شركة كلها رجالة فاهمينى 

اومئو برؤسهم تحرك هو وكأنة يحفظ كل ركن عن ظهر قلب الى ان دخل ساحة كبيرة كان يتوسطها مايكل يرتدى ملابس رياضية وهو يدرب مجموعة من الشباب وهو يلاكم احدهم كنوع من التدريب وقف الفتيات على جانب يشاهدون اما آسر نزع جاكيتة واعطاة لزوجتة ورفع اكمام قميصة ثم اقترب من الاخر يربت على كتفة التف الاخر فعاجلة آسر بلكمة ولكنة تفادها باللحظة الاخيرة وتفرق الشباب يشاهدون ف الان ستكون حرب طاحنة بينما شهقت مارينا واضعة يدها على فمها بينما استمر آسر فى الهجوم بقوة ضارية جعلت الفتيات يرتعدون اما الاخر لم يكن بهين كان يتفادى ضرباتة بليونة ومهارة عالية اما الاخر ف كأنة مصر على توجية لكمة لوجهة لتدمير ملامحة هتف الاخر وهو يمسك قبضة آسر عن ان تمس وجهة بقبضتة هو ويقفز لانة يعلم بانة لن يستطيع ايقافها وهو مثبت ارضا 

انت لية بس جاى مصر تموتنى النهاردة مش فاهم كنت قتلت لك قتيل ؟؟!! مالك عامل زى التور الهايج كدة لية 


استطاع توجية لكمة لة بمعدتة انحنى على اثرها ثم عركلة بقدمة على الارض ووثب علية ليلكمة فى وجهة بينما استدار الاخر ليبتعد عن يدة حتى لا يقع فريسة لنمر مصر على تحطيم فريستة اليوم 


بقى انا اقولك عليها واقولك قرب منها وناردين شكرت فيها وانت تروح تخطبها وانا آخر من يعلم لية كنت مهمشنى كدة 


صرخ بة الاخر وهو يوجة لة لكمة لمعدتة وهو يلهث 

يعنى اقولك وافرض رفضت يبقى منظرى اية ساعتها وبعدين انت كنت فى شهر العسل بتاعك وفوق كل دة هو انت ابويا يا اخى اية كل دة 


لا بس صاحبك وضامنك قدامهم اما انا اضمنك هيوافقو


حاول مايكل عركلتة بقدمة ولكنه قفز بمرونة ولياقة عالية 

كلاهما لديهم من السرعة مايكفى لهزيمة جيش بأكملة سمعو عن قوة آسر التهامى ولكن اليوم تبدو متجلية فهو سريع بدرجة غير عادية، قوى بطريقة جبارة يستطيع استعمال كافة اطرافة بقوة وسرعة رهيبة لكمتة تطيح الاخر ارضا بسرعة وقوة اما مايكل كما قال لها قوى جدا والا ماكان استطاع الوقوف كل هذا امامة يمتاز بالمرونة والليونة بجسدة والحركة السريعة لكمتة التى تظهر بتالم وجة آسر فتظهر قوتة كلاهما اقوياء جدا وان كان واضح ان قوة آسر اعلى ومرن جدا ايضا توقف آسر بينما لهث كلاهما تحدث مايكل بتلقائية وهو يلهث 

صدق لما احمد لقبك بالتايجر ماتفرقش عن النمر فى حاجة 

كلمة مرت على ثلاثتهم بمشاعر مختلفة لم تهتم لها مارينا بينما لفتت انتباة ناردين بشدة ذلك الاسم دائما مايثير لغز عائلة التهامى الذى لا تعلم عنة شئ اما آسر رفع رأسة تجاة مايكل بحزن ثم احتضنة قائلا

مبروك وادينى جبتلك العروسة اهى 


رفع مايكل نظراتة ليلاحظ تلك الخجلة شتم بداخلة آسر على حركاتة تلك نظر لة قائلة بتجهم 

جبتهم هنا لية انا مش قولت قبل كدة كل اللى هنا رجالة خليتهم ييجو لية ان ماكنتش خايف على مراتك خاف على بنات الناس


ابتسم آسر قائلا وهو يربت على كتفة

ماتقلقش دول معايا محدش يقدر يرفع عينة فيهم 

اومئ براسة قائلا

خدهم المكتب على ما اغير هدومى واجيلكم وشوفهم هيشربو اية 

___________________

دخلو المنزل بانهاك صعد الدرج بهدوء لينعم بحمام دافئ يستريح بة من تعب اليوم بينما القت ناردين بجسدها بجانب فريدة ، رفعت فريدة حاجبيها باستغراب قائلة

اية فية اية مالة تعبان كدة لية وبعدين منظرة مبهدل كدة لية هو اتخانق مع حد 


اومئت ناردين براسها قائلة وهى تضحك

اة اتخانق مع مايكل علشان خطب وماقالوش 


ضحكت فريدة قائلة

عيال والله عيال وعمرهم ماهيكبرو ، واكيد آسر خرشم الواد 


ضحكت ناردين قائلة

مش اوى يعنى


تعالت ضحكات فريدة الرنانة قائلة

مش تايجر بقى


ابتسمت ناردين ولكنها عاجلتها بذلك السؤال الذى يدور بخلدها وبالقريب العاجل سيفقدها صوابها قائلة

مين احمد دة يا مامى ؟؟!!


تلك الكلمة جعلت فريدة تقضم ضحكاتها بل وتحل عليها حالة تجهم غير عادية التفتت الى ناردين تلمح السؤال مقروء وواضح للعيان ويبدو من عينيها بأنها مصرة على معرفتة حالة من التوتر حلت عليها

تابعت ناردين تغيراتها المزاجية الواضحة باستغراب محاولة تكهن من صاحب الاسم الذى يقلب مزاجهم بتلك الطريقة فهى تتذكر حزن آسر لمجرد ذكر اسمه والان ذاك الحزن الواضح بعينى فريدة وهى بالكاد تمسك دموعها عن الهطول والتوتر من الاجابة صمتت منتظرة الاجابة الذى من الواضح خلفها لغز كبير 

اجابتها فريدة بتوتر بالغ لم تعلق علية


سمعتى الاسم دة فين ؟؟ واية اللى تعرفية عنة ؟؟


مطت شفتيها بجهل قائلة

مش عارفة عنة حاجة انا بس سمعت مايكل بيقول ل آسر صدق احمد لما سماك التايجر


تنهدت فريدة براحة ثم قالت 

جايز يكون واحد من اصحابة مثلا او حاجة


اومئت ناردين براسها بعدم اقتناع

قائلة 

جايز 

هى اصبحت تعلم انها لن تقول شيئا الان ومن معرفتها لايلين اصبحت تعرف انها لن تقول شئ ، هذا الاسم اصبح يشكل لها هاجس واصبحت تعلم ان هذا الاسم يخفى خلفة سرا ولن تهدء حتى تعلمة 

_____________________

استيقظت من نومها على صوته يغمغم بكلمات غير مفهومة نظرت لة وهى تعلم انة يصارع شيئا اثناء نومة يصارع كابوس ولكن ماذا هناك مدت يدها لتوقظة ولكن اذنها استطاعت التقاط كلمة واحدة اثناء نومة او بمعنى اصح اسما واحدا قربت اذانها من اذنة لتسمعة يقول 

احمد احمد ماتسيبنيش علشان خاطرى احمد 

اصبح الامر مقلق لذا مدت كفها توقظة بقلق على حالتة قائلة

آسر!! آسر قوم، آسر فوق دة كابوس، آسر


احمممد 

كانت تلك الصرخة خرجت من فمة وهو يلهث وكأنة قطع مسافة كبيرة فى الركض مدت يدها بسرعة تناولة كوب ماء قائلة

آسر خد اشرب 


اخذ الماء منها مبتلعا بعض القطرات من الماء ليهدء نظر لها فوجد عيونها متسالة وضعت الكوب جاء لينهض من مكانة حينما عاجلتة متسألة 

مين احمد يا آسر؟؟!!


استدار آسر يخرج من الغرفة قائلا بوجوم 

نامى يا ناردين


صرخت من خلفة قائلة وقد فاض بها الكيل

مين احمد يا آسر ؟؟ اية الغلطة اللى غلطها وانت دفعت تمنها ؟؟ اية الصلة اللى بتربطك بية لدرجة انك ماشى باللقب اللى اداهولك "التايجر" ؟؟ اية علاقتكم كلكم بية ؟؟


نامى يا ناردين

قالها بجدية وكأنة يمنعها من الاسترسال فى الكلام ولكنها صرخت بنفاذ صبر

آسر انا مراتك على فكرة نصك التانى وسكنك انا بير اسرارك ، ببساطة انا وانت واحد فماينفعش انك تخبى عليا حاجة


صرخ بها بتعب 

ناردين!! تصبحى على خير، مش عايز كلام


سقطت على الفراش تبكى على زوجها ذلك الذى يخفى عنها اسرارة وكأنة يعتبرها غريبة وليست زوجتة ، يقول بأنها حياتة ولكنة يتصرف وكأنها غريبة وليست من حقها معرفة شئ اما هو فجلس بغرفة الجلوس بجناحة واضعا رأسة بين كفية 

لما؟؟ لما عاد ذلك الحلم يؤرق مضجعة ؟؟ حتى وهو بين احضان زوجتة الوردية عاد ذلك الحلم يؤرق مضجعة لماذا 

_______________،

تتقلب على جنبيها وهى نائمة وقد هرب النوم من بين جفنيها يشعر بها ولم يتحدث الى ان هتف قائلا بنفاذ صبر


مالك يا فريدة مش عارفة تنامى لية انا حاسس بيكى من بدرى اية اللى مضيع النوم من عينيكى 


جلست تتنهد بتعب واضعة وجهها بين كفيها قطب جبينة بتعجب ثم ربت على كتفها قائلا

مالك يا فريدة اية اللى حصل

رفعت انظارها لة قائلة بصوت كالالم فان كان للالم والوجع صوت ل كان صوتها 

ناردين سألتنى مين احمد


صدمة شلت تعالبير وجهه سرعان ما افاق قائلا بتوجس

وانتى قولتيلها اية 


نظرت لة وقد انهمرت دموعها من عيناها وتحدثت وكان صوتها يقطع نياط قلبة ويمزقة الى اشلاء 

قولتلها معرفش 


هدئها قائلا

طيب كويس انك قولتيلها كدة وهتنسى مع الوقت 


صرخت بة ودموعها تنهمر على وجنتيها كالشلالات 

مش مصدقانى عينيها بتقول مش مصدقانى وبعدين هتيجى فى يوم وتعرف ، ناردين مش غريبة دلوقتى ناردين بقت مرات ابنك يعنى اسرار البيت لازم هتعرفها


صرخ بها وقلبة يتمزق قائلا بألم حقيقى 

طيب عاوزة اية دلوقتى اية اللى واجعك


واجعنى قلبى على كل اللى بيجرى شوف اية اللى هيحصل لما آسر يخلف وولادة يكتشفو ان كان ليهم عم ، واجعنى ان ناردين ماتعرفش حاجة عن الموضوع واحنا رافضين نعرفها وكأنها غرببة مش بقت بنتنا واجعنى ان انا اتنكرت لابنى وقولت انى معرفوش ابن بطنى، احمد ابنى و ابنك، ابننا البكرى، قولنا منعرفهوش ولا كأننا اهلة واجعنى قلبى اوى على ابنى يا ابراهيم ، واجعنى قلبى علية مهما هيحصل هيفضل ابنى وهفضل افتكرة فى كل لحظة دة اول فرحتنا واول ضحكتنا واول كل حاجة فى حياتنا 


سحبها داخل احضانة وهو يبكى الما على ابنة وهو يلعن مايحدث ولا يعلم سبب فتح جراح قديمة ظن يوما بأنها شفيت واندملت ولكن ظهر انها مازالت حية وتنزف ايضا ثم قال بهمس متألم 


واول فرحتى وابنى البكرى وسندى وضهرى هو اللى قسملى ضهرىتفت الاخرى بضيق قائلة 


بعد اذنك يابشمهندس وابقى نكمل كلامنا بعدين


سعل آسر وهو يومئ برأسة بينما اشارت لها ناردين بالوداع اما الاخرى سحبت حقيبتها وهى تسير جهة الخارج وهى تخرج من اذانها النيران وقفت ناردين الى ان سمعت الى اغلاق الباب ف التفت الى آسر تحدجة بنيران تخرج من عينيها بينما انفجر هو فى الضحك

الفصل السابع والعشرون من هنا



 

تعليقات



×