رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ماريان بطرس




رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ماريان بطرس 


الفصل الرابع والعشرون 


كان كلا منهما يحتضنان ايادى زوجاتهم بينما يلتفون حول انفسهم يبحثون عن ذاك الفهد الذى اخرجهم من غرفتهم بالقوة ودون اى جهد يذكر من جهتة بينما لم يجدوة هم كما انبئهم بوجودة مسبقا التف حسام حول نفسة وهو يبحث بعيناة قائلا 

هو راح فين مش كان بيقول هيبقى موجود؟؟ راح فين و ياترى عاوزنا ف اية ؟؟!!!


همس كريم وهو يشد خصلات شعرة للخلف بتوتر وعيناة تبحثان عنة 

ياترى راح فين؟؟ يكونش قتل البت ناردين او رماها فى البحر ؟؟ماستبعدهاش علية دة قادر ويعملها 


ودون اشعار سابق وجد تلك اليد التى تربت على كتفة التف تجاهها ولكن عندما رأى صاحبها وكذلك نظرتة علم بانة قد سبق النصل السيف ومن خلال نظرتة يقسم بكل ما يعرفة من قسم بانة سمعة نعم سمعة وما اكد لة ذلك تلك التى تضع يدها على فمها تحاول كتمان ضحكاتها نظراتة اسهما نارية تصيبة فى مقتل اتساع عينية تشعرك باتساع بؤرة الجحيم التى ستبتلعك هدوء ولكن ملامحة لاتوحى بالهدوء هل هذا مايقال عنة هدوء ماقبل العاصفة ولكن مهلا لما استدار 

استدار آسر بهدوء قائلا

تعالو ورايا عاملكم مفاجاءة ثم نظر ل كريم قائلا بنبرة تحذيرية مبطنة

ياريت تمسك لسانك شوية 


نظر لة كريم وهو يرسم ابتسامة سخيفة على شفتية ثم قال ببلاهة 

دى اختى على فكرة وكنت بهزر 


رفع آسر حاجبة قائلا بنبرة توحى بالتحذير 

ودى مراتى على فكرة وانا مش بهزر فاهم


اومئ الاخر براسة قائلا

فاهم ... والله العظيم فاهم 


ابتسم آسر قائلا

تعجبنى 

ثم تحرك ممسكا بيد ناردين التى تنظر لة ببلاهة وغباء هل هذا هو زوجها الحنون الرقيق ذاك الذى يداعبها بالكلمات والافعال الذى كانت معة منذ قليل شاعرة بانة ارق مايكون، ذاك الذى كان يمزح معها منذ قليل لما الان تشعر انها مع شخص آخر

كان ممسك يدها ولم يتركها للحظة وعلى شفتية ابتسامة عابثة قائلا

انا عارف ان انا زى القمر بس نظراتك ليا دى هتخلينى اتغر وخلى بالك لو فضلتى تبصيلى كدة كتير هحلف مانطلعش من الاوتيل 


حركت وجهها بعيدا بابتسامة خجلة تدارى وحهها الذى تحول للون الطماطم الطازجة من كلماتة العابثة بينما نظر امامة بشرود ويعلو ثغرة ابتسامة غامضة 

__________________،________

انفراج شفتيها مع تلك الضحكة البلهاء خير دليل على سعادتها بينما كلا منهم ينظرون لبعضهم بانشداة اما ايلين فركضت ضاحكة تحتضن اخيها على تلك المفاجئة السعيدة ضحك الشباب ثم تحركو لاحتضانة قائلين 

مش عارفين نشكرك ازاى 


ربت على اكتافهم قائلا

ولا شكر ولا حاجة انا كدة كدة كنت حابب اغير شوية جو 

ثم حول انظارة ل زوجتة زافرا بقنوط تلك الحمقاء التى ينتظر منها اى رد فعل تجاة مفاجئتة التى خصصها ليرى سعادتها نعم هو رآها سعيدة تقفز من مكان لاخر وعلى ثغرها تلك الابتسامة والضحكة التى تنير حياته وتدغدغ شرايينة واوردتة ولكن كان يود اى رد فعل منها تجاهة مثل اختة... وكأنها قرات افكارة او شعرت بة التفت لة نازلة من على تلك الاريكة التى كانت واقفة عليها جاعلة الهواء يداعب وجهها ويطير خصلاتها ناظرة له وكانت نظراتها بمليون كلمة من كلمات الحب وكانها كتبت داخل عينيها مليون قصيدة من قصائد الغرام والشعر لمحبوبها عينيها تحكى من الكلام مايفيض ويزيد مما جعل قلبة يهتز داخل صدرة من نظراتها المصحوبة بتلك الابتسامة التى تجعل قلبها ينتفض داخل صدرة مطالبا بضمها وادخالها احضانة لا بل ادخالها قلبة مطالبا باستنشاق عبيرها الذى ادمنة واعتبرة الاكسجين الخاص بة نعم فهى حياتة ...وكأن تلك الصغيرة شعرت بة فركضت تجاهة تحتضنة وهى تضحك وتقفز بين احضانة كطفلة صغيرة قائلة


شكرا يا آسر شكرا انا مش عارفة اشكرك ازاى بس انت حققت ليا احلام عمرى ثم رفعت انظارها لة وياليتها لم تفعل فهى جعلت قلبة يرقص فرحا تلك الهالة الجامدة المحيطة بة ستفككها تلك الصغيرة امامهم فكانت عيناها مزيج من السعادة ، الفرحة ، الحب ، العشق، والامان ثم اكملت قائلة بنبرة متيمة عاشقة رقيقة جعلت قلبة يرقص داخلة يتمنى لو ادخلها داخلة 


انا مش عارفة انت عرفت احلامى واللى انا كنت بتمناة ازاى الاول نيويورك وبعدين رحلة جوة البحر جوة اليخت الكبير دة وحواليا المياة من كل الجهات انا عمرى ما حكيت لحد على احلامى.. دة اللى هيجننى انت بتعرف اللى جوايا ازاى بتعرف احلامى واللى اتمنيتة ازاى 


رفع هو يدة نحو قلبة وضربة بخفة وقد تجاهل امر الموجودين قائلا

من دة .. دة هو اللى بيحس بيكى و بيعرف اللى نفسك فية بيفهمك من غير حتى ماتتكلمى بيعرف انتى عاوزة اية من غير حتى ماتطلبى ثم ابتسم قائلا

وعندة عصفورة بتقولة كل حاجة


نظرت لة باستفهام بينما نظر كلا لزوجتة تاركين اياهم على راحتهم بينما هتفت هى بنفاذ صبر طفولى قائلة

هاااا عصفورة اية 


ابتسم لها ثم امسك يدها متحركا صوب احدى الارائك التى تشغل حيز جانبى فى ذاك اليخت العملاق ثم جلس واجلسها فوق ركبتية محيطا خصرها باحدى يدية ثم اشار بيدة الحرة صوب عينيها قائلا بابتسامة

من دول ..دول بالنسبالى افضل من اى عصافير ..دول اللى بيحكولى كل اللى جواكى واللى نفسك فية دول عاملين زى المراية من كتر براءتك بقدر اشوف فيهم كل حاجة تخصك بيحكولى نفسك فى اية ، حاسة ب اية ، اية بيفرحك ، اية بيزعلك ، انتى بريئة اوى ياناردين بريئة اوى ودى اجمل ما فيكى وانا بحبك اوى ، عارفة اية اكتر حاجة جزبتنى ليكى اول مرة شوفتك فيها


نظرت لة باستفهام ف اردف موضحا

برائتك ... فى هالة كدة غير عادية من البرائة محيطة بيكى، عيونك اللى بتحكى اللى جواكى 

ثم ابتسم قائلا

ولسانك اللى طولة مترين دة اللى بيقول كل حاجة فى قلبك من غير كذب او نفاق 


ضربتة فى صدرة بغيظ فضحك عليها ضامما اياها لصدرة اكثر محيطا اياها بذراعية قائلا

انا تحت امرك وكل طلباتك واللى بتحلمى بية اوامر على قلبى 


ابتسمت هى فى احضانة ولشدة دهشتة وجدها تقبل صدرة التى تخبئ وجهها بة اخرجها من احضانة بسرعة وجدها تنظر لاسفل نفخ بضيق رافعا راسها تجاهة قائلا

مش انا قلت طول ما انا عايش عينيكى ماتنزلش الارض ابدا

اومئت هى براسها رافعة راسها تجاهة بابتسامة ماكرة ضاغطة على شفتها السفلية ضيق حدقتية قائلا

اية بتفكرى فى اية 


سحبت الهواء داخل صدرها ثم وجدها تقبل وجنتة بقبلة مطولة تودع بها كل الحب الذى يعتمل داخلها مما جعلة يغمض عيناة متلذذا بشعور شفتيها الناعمة على وجنتة الخشنة ولحن انفاسها الساخنة التى تضرب صفحة وجهه جعلت جسدة يزداد حرارة مطالبا بها بتقبيلها ولكن ليست تلك القبلة البريئة وانما قبلة من نوع اخر اما هى شعرت بذلك فابتسمت بخجل على وجنتة ف شعر هو بابتسامتها وقبل ان ينقض على شفتيها وجدها تركض مبتعدة تجاة اخيها قائلة بضحكات مجلجلة بها من الدلال والغنج مايكفى لاذابتة 

امسك نفسك يا آسورى مينفعش كدة ، كدة الهيبة تضيع 

ثم اخرجت لسانها له مغيظة اياة بطريقة طفولية بحتة

حرك راسة بياس على زوجتة تلك الطفلة الصغيرة راكضا خلفها محاولا امساكها 

________________________

جلست القرفصاء على اليخت وهو يجلس امامها بضحك على افكارها المجنونة تلك وتمسك بيدها احدى العملات المعدنية قائلة بصرامة طفولية 

انت الملك وانا الكتابة ان جة ملك يبقى هسالك سؤال ولازم تجاوب علية من غير كذب وان جات كتابة انا هجاوب اوكيه 


اومئ براسة ضاحكا وقال 

اوكية 


امسكت العملة اطارتها ب الهواء مما جعل تلك العملة ملتفة حول نفسها بحركات دائرية مرتفعة لاعلى وكان هناك قوة خفية ترفعها لاعلى وتدور بها بتلك الطريقة ثم نزلت لاسفل فالتقطتها هى بكل براعة مطبقة بيدها الاخرى عليها ثم نظرت لها فظهرت خيبة الامل على وجهها فتنهدت قائلة بضيق وكأن كل احلامها قد هدمت


كتابة يبقى اسال انت

ضحك قائلا

خلاص يا ايلى اسالى انت 


حركت راسها بالسلب قائلة بحزم 

لا انا حقانية ما اضحكش عليك فى حاجة اسال


ابتسم ضاغطا على شفتية السفلية قائلا بمكر 

اية اللى نفسك فية


لم تفهم هى مغزى حديثة الماكر ذاك ولكن كل ماجال بخلدها بانة سؤال برئ لذا اجابتة قائلة بعد برهة من التفكير العميق وهى تدير عجلة احلامها براسها ثم قالت وكانها وجدت كل ماتطمح لة 


نفسى اروح عند تمثال الحرية اتصور هناك عايزة اتصور اجمل صور هناك وكمان ااا اة عاوزة اروح bronx zoo "حديقة حيوان برونكس" 

ختمت حديثها بابتسامة ساحرة وهى تمسك بيدة قائلة

هتودينى صح ؟؟


نظر لها شزرا اهذا هو ماتطمح لة وهو الذى ظن بانها ستطلب منة اشياء اكثر رقة لذا قال باستهجان Bronx zoo انتى عاوزة تروحيها عارفة يا ايلى انا عاوز اعمل اية 


نظرت لة بابتسامة قائلة

اية 


ابتسم لها ابتسامة صفراء قائلا

ادخلك هناك واحبسك مع الاسد 


نظرت لة بصدمة قائلة

تحبسنى مع الاسد دى اخرتها


اومئ براسة ومازات تلك الابتسامة الصفراء تحتل ثغرة قائلا

اة بس يارب مايجلوش جلطة منك لما يعرف ان دة اللى نفسك فية


وضعت يدها بخصرها قائلة

اية ان شاء الله امال كنت عاوزنى اطلب اية


نظر لها غامزا اياها بعبث قائلا

ناكل مثلا 


ضربتة بغيظ بصدرة بينما تخطبت وجنتيها بحمرة الخجل قائلة

انت قليل الادب 


ضحك بشدة لدرجة رجوع رأسة للخلف ثم مال عليهة رافعا جسدها لتجلس على قدمة قائلا

دة ياحبيبتى الادب كلة انا بمارس قلة الادب بس مع مراتى فى الحلال 


حركت راسها بياس من كلماتة ثم قالت بتوتر 

نلعب ؟؟

اومئ براسة ولم يتخلى عنها من احضانة ف القت على اساحياء تلك الغملة ناظرة لها بعد ان التقطتها قائلة

هيييية ملك كدة انا اسالك 


ابتسم عليها وهو يميل مقبلا منكبها قائلا

اسال ياحبيبى

ارتعشت هى بين يدية عقب قبلتة مما جعلها تحرك نفسها بين احضانة بعشوائية بعد ان ضربتة بكوعها قائلة

اتلم يشوفونا 

ضحك عليها ثم قال 

خلاص خلاص اسالى


نظرت لة قائلة

حبيت كام مرة ف حياتك 


اجابها بتلقائية 

كتير 

نظرت لة بصدمة بينما اومئ براسة قائلا

اة بس السؤال الاصح كام واحدة 

انا حبيت واحدة بس ولكن مع كل نظرة من عنيها بقع فى حبها تانى مع كل ضحكة همسة لمسة مع كل حركة بتعملها حتى وهى بعيدة عنى بحبها مع كل ثانية حتى مع كل مرة اسمع اسمها فيها او انطقة ف دة بيخلينى اقع فى حبها من اول وجديد والواحظة دى هى انتى وبس

ابتسمت محتضنة اياة قائلة

انا بحبك اوى يا حسام بحبك اوى


ابتسم وهو يحتضنها قائلا

وانا بموت فيكى يا قلب حسام.. بس حسام جعان مش هتخلية ياكل 


ضربتة بكوعها قائلة

بطل قلة ادب


ضحك هو عليها قائلا

خلاص لما نروح اكل براحتى 


حركت راسها بياس على تصرفات زوجها عديمة الحياء تلك 

________________________


تتحرك فى المكان فاتحة فمعا ببلاهة سعيدة تنظر فى الغرف السفلية بابتسامة بلهاء الى ان وجدت تلك اليد التى سحبتها من معصمها تجاة احدى الغرف فسقطت على الفراش وهو فوقها شهقت وكادت تصرخ ولكنه وصع يدة على فمها هامسا

هتفضحينا يخرب بيتك 


اتسعت عيناة ثم ازاحت يدة قائلة بضيق 

انت اتجننت اية اللى بتعملة دة يا كريم


لاعب كريم حاجبية بشقاوة قائلا

اصل كان جاى على بالى اكل حلويات فحبيت اكل عسل يا عسل 


شهقت مى بصدمة قائلة بخجل

كريم اتلم


لم يعير لحنقها الطفولى اهتمام قائلا

بقول نفسى فى عسل ف تية رايك ياعسل ابيض انت 


ضربتة على كتفة قائلة

شكلك عاوز آسر التهامى يقتلنا 


حرك يدة بلا مبالاة قائلا

وهيعملى اية يعنى واحد ومراتة 

ثم مال براسة عليها محاولا تقبيل شفتيها و انفاسة تضرب صفحة وجهها بينما انفاسها هى بدات فى التوتر ولكنة انتفض من مكانة حينما سمع ذلك الصوت الجهورى يهتف باسمة قائلا

كريم !!!


اتسعت عيناة بصدمة قائلا

التايجر

اما هى بعد ان انافضت من المفاجاءة بدات فى الضحك قائلة وهى تعيد كلماتة

وهيعمل اية يعنى واحد ومراتة 


وضع يدة على فمها قائلا

اسكتى الله يخربيتك 

ولكن آسر نداة مرة اخرى قائلا بصوت تحذيرى 

كريم اطلع 

همس قائلا

منك لله يا آسر يا هادم الملاذات الواد قطع لى الخلف ثم تحرك للخروج حينما وجدة فى نهاية الممر مال آسر براسة على اذنة قائلا

لم نفسك ليكم اوضة 


اومئ براسة وبداخلة يسبة بكل مايعلمة من سب اما مى فكانت تضحك بهستريا ولا تستطيع تلتوقف بينما ناردين عندما رات منظر اخيها ومى بدأت بالضحك وقد فهمت ماحدث ناظرة ل آسر الذى غمزها بعبثية ثم قال

يلا علشان ناكل وكمان ساعتين وهنرجع الشط

______________________

جالسة امامة فى المنزل كالبلهاء تقرك عينيها ثم تعاود النظر لة بكل بلاهة ثم تنظر لوالدها ووالدتها وكذلك والدة الذين بالكاد يمسكون ضحكاتهم ثم تنظر لة الى ان فاض بها الكيل اشارت بيدها لوالدتها عليه قائلة

هو بيعمل اية هنا 


نظر لها والدها نظر صارمة وجاء ليتحدث قاطعة الاخر بابتسامة عابثة قائلا

جاى علشان اتجوزك يا رينا


نظرت لة مارينا قائلة

نعم!!! ودة من اية ان شاء الله ؟؟

ثم اكملت بجدية هو حضرتك بتهزر 


ضحك سامى بشدة قائلا

هو فية هزار فى الموضوع دة يابنتى


نظرت هى لهم وهى تمط شفتيها بجهل كطفلة صغيرة قائلة

ماهو فهمونى بردة ازاى يعنى واحد بمكانتة بمركزة جاى يتقدملى 

ثم بدأت تنظر حولها بتوجس ثم قالت بصوت طفولى ضائق بما يحدث

دة برنامج الكاميرا الخفية صح؟؟وهييجو دلوقتى يقولولى نزيع ولا لا بصو انا بقولكم من دلوقتى متزيعوش ويلا بقى اطلعو


كان يتابعها ويعلو ثغرة ابتسامة واسعة ولولا امساكها لتحولت لضحكات مجلجلة طفلة الان اثبتت انها طفلة صغيرة متذمرة غير تلك العاقلة الهجومية بتصرفاتها نعم احب طفلة ويجب علية مراعتها بينما ضرب والدها كف ب آخر قائلا بضيق وهو يحرك رأسة بياس

كاميرة اية وزفت اية الظاهر المحقق كونان كال دماغك بطلى فرجة علية شوية وعيشى الواقع 


اتسعت عيناها فقد كشف والدها سرها الخطير والى هنا لم يستطيع امساك ضحكاتة بل تحولت الى ضحكات مجلجلة اما والدة كان يبتسم ممسكا ضحكاتة بالكاد ناظرا الى ابنة نظرات تحذيرية بينما وقفت هى قائلة بضيق طفولى 

الجوازة دى مرفوضة ماعندناش بنات للجواز 


نظر هو لها قائلا بمشاغبة

ماعندكمش بنات امال انتى اية فهمينى اية نوعك يعنى


ضربت الارض بقدميها بضيق طفولى ثم تحركت للدخول الى الغرفة حينما وقف هو بسرعة البرق ممسكا بيدها قائلا بهدوء ورقة

خلاص طيب ماتزعليش مش هضايقك تانى .


نظرت الى يدة التى تحتضن معصمها برقة شزرا ثم رفعت عسليتيها المتوهجة كالشمس التى تطلق اسهما نارية علية وحدقتيها متسعة مخرجة نارا حارقة علية تشعرك وكانك تحارب نيران ابتسم عندما جال بخلدة تلك الفكرة اما والداها ووالدة تحركو من محيط المكان ليتركا لهم فرصة للحديث بينما نظر لها قائلا بهدوء

هسيب ايدك بس من فضلك ماتمشيش عاوز اتكلم معاكى وبعدين قررى وماينفعش ابقى ضيف خاص بيكى وانتى تسيبينى وتمشى ممكن اقعد اتكلم معاكى وانتى بعدين تقولى عاوزة اية 


وامام نبرتة الهادئة تلك لم يكن بيدها سوى ان تومئ براسها جالسة بينما جلس هو امامها فتحت فاها لتتحدث فقاطعها قائلا

انا عارف هتقولى اية 

سحب نفسا عميقا محاولا ترتيب افكارة و كلامة ثم قال 

انا مقدرش اقولك انى حبيتك من اول نظرة لانى عمرى ماصدقت بالكلام دة بس كل اللى اقدر اقولهولك انك لفتى انتباهى من اول لحظة .. يمكن الموقف دة لو حصل من حد تانى معايا اة ماكنتش هتخانق معاها لانى مابؤمنش انى اطول لسانى على بنت لانة مش طبعى بس كنت هتجاهل الموضوع بس الموضوع يخص الروح فية حاجة فيكى لفتت انتباهى لدرجة انى مانستكيش حاجة ربطت روحك بيا حاجة مميزة ف روحك مش فى شكلك ولما شوفتك تانى مرة فى خطوبة آسر افتكرتك على طول وخصوصا ان الموقف يعتبر هو بالظبط بس اتجاهلت الموضوع لانى شوفت انك بنت معرفهاش رغم ان فية حاجة جوايا كانت عاوزة تتعرف عليكى بس مش من اخلاقى ابدا انى الف ورا بنت ايا كان السبب ، يوم ماتخبطى انا كنت بالصدفة معدى وشوفتك قدمتلك المساعدة لانى اعرفك لان يوم خطوبة آسر سالت كريم عنك 

و عندما لاحظ نظراتها الحارقة ابتسم قائلا

اى واحد مكانى كان لازم على الاقل يعرف مين البنت اللى بيخبط فيها كل شوية وربنا بيوقعها قدامة مش باى غرض بس اعرف انتى جيتى الحفلة تبع مين واسمك اية واكيد انتى كمان سالتى مين الشاب اللى خبطنى دة فى حفلة زى دى حتى لو بينك وبين نفسك.. و عرفت انك صاحبة ناردين من الطفولة واسمك مارينا 

ثم سحب نفس قائلا

لما شوفتك بالمنظر دة بعد اللى حصل يوم خبطك فى الشارع فهمت سبب ضيقك منى بس كان لازم اساعدك مش باى غرض غير انى على الاقل شخص اعرفك وعمرى ماكنت هاذيكى وعرفت بالصدفة من نظراتك وخجلك، طريقة كلامك انك بنت رقيقة اوى وهادية ويوم فرح آسر طريقة كلامك اكدتلى الموضوع دة انا من ناحيتى حسيت بانجذاب ليكى وانا مش من النوع اللى بيلف ويدور ف دخلت البيت من بابة مع بابا اتعرف عليكى بعلم والديكى بطريقة رسمى اتفقنا نكمل مع بعض ما اتفقناش عادى يبقى كسبت صديقة وهتكون اول صديقة لان انا ماليش اصحاب بنات خالص 


ثم رفع نظرة لها قائلا بابتسامة

نبدأ جولة الاسئلة بقى وقبل اى سؤال انا هقولك ان اسمى مايكل سامى تادرس عندى ٢٩ سنة وحيد بابا وماما مامتى متوفية من سنين طويلة وعايش انا وبابا وعندى شركة حراسة خاصة بتاع بابا وانا بديرها اى اسئلة تانى 


ابتسمت هى علية فهو برئ كالاطفال بالفعل ويبدو علية سهل المعشر وبشوش كما انة صريح بدرجة لم تتخيلها قط كالطفل 

اما هو عندما لمح ابتسامتها قال بمزاح 


على بركة الله نبدأ جولة الاسئلة فى من سيربح المليون والسؤال الاول هو 


ضحكت هى بشدة ضحكة رنانة على اسلوبة المازح ذاك.. ضحكة رفرفت خلايا قلبة معها

______________________

تسير معة فى شوارع نيويورك يضحكان معا محتضنا اياها الى صدرة وهى تمزح كعادتها مما جعل ضحكاتة اكثر واكثر الى ان اصبح يلهث من ضحكاته ممسكا بطنة الى ان تعبت هى ف طلبت الجلوس على احدى الارائك فى الشوارع الى ان وجدت تلك التى تهمس

لصديقتها عن وسامة وجمال ذاك الشرقى الذى اتخذ عينان اوربيتان ملامح مزيج من الوسامة الشرقية والعيون الاوريية رجل ساحر لجميع الفتيات اتسعت حدقتى ناردين واشتعلت عيناها بنيران حارقة من الغيرة ثم حولت نظرها لاسر وكادت تقتلة بسبب وسامتة القاتلة التى جعلت الفتيات تنظر لة ضحك هو ثم قال

دقيقة ياحبيبتى وجاى 

ثم تحرك تجاة تلك الفتاة ثوانى واتت تلك الفتاة على ثغرها ابتسامة دبلوماسية امسكت الفتاة بالهاتف ملتقطة لهم صورة معا واسر محتضنها ثم اعطت الهاتف ل آسر بسعادة قائلة


مبروك يا سيدى واتمنى لكم حياة زوجية سعيدة

ثم نظرت لناردين قائلة

سيدتى زوجك يعشقك بجنون اتمنى ان اجد شابا مثلة 


بعد ذهاب الفتاة نظرت ناردين ل آسر باستغراب ف احتضنها قائلا

قولتلها انك مراتى اللى بعشقها واحنا محتاجين حد يصورنا اختفالا بشهر العسل فممكن انتى واتنمالك تلاقى حد يعشقك اد مابعشق مراتى 


نظرت لة ناردين باستغراب قائلة

انت قولتلها كدة 


اومئ براسة فضحكت ناردين ولطن قطع ضحكتها قبلة آسر على وجنتها اتسعت عيناها بصدمة ناظرة لة بينما قال 

الغمزة دى عاملة زى ماتكون بتغمزلى كدة ..كدعوة للتقبيل وانا ماقدرش مالبيش دعوة وخصوصا اذا كانت تقبيلك 


ختم كلامة بغمزة عابثة جعلتها تحمر خجلا محركة راسها بياس على حركات زوجها العزيز الذى اصبح الان كمراهق صغير
 

الفصل الخامس والعشرون من هنا


تعليقات



×