رواية أسير الناردين 2 اسرني عشقها الفصل العشرون 20 بقلم ماريان بطرس
الفصل العشرون
٠القت نفسها بين احضانة تلك التى تسعها تستشعر ذلك الامان الذى لم تستشعر بة طيلة حياتها وكيف اصفك يا حب عمرى الذى طالما تمنيتة ولكنى كنت فقدت الامل فى ان اجدة بين هذا العالم وجدت حماية لم اجدها ابدا ذاك الرجل مختلف تقسم بذلك يفعل كل مايستطيع وما لا يستطيع فقط ليرى سعادتها ( آسر) وبالفعل هو آسر قلبها واحاسيسها ومشاعرها
اما هو فحينما استقبلها باحضانة شعر بانة قد امتلك العالم بين كفية هو لم يفعل شئ ، هو فقط احب ان يصنع تلك المفاجاءة فقط لها، كل سعادتة تكمن بسعادتها ، وما ابسط سعادتها لة فهو لم يبذل مجهود لذلك ولكن ما ان ضمها لاحضانة حتى استشعر هو الامان امر غريب ولكنة حدث، امان بين يدى تلك الصغيرة التى تكملة ، وكأنة امتلك الدنيا كلها بين يديه بالاضافة الى شعور غريب للمرة الاولى يتملكة وهو التنفس لا يعلم كيف ولا يعلم كيفية تفسيرة ولكنة يشعر وكأنة يتنفس وكان هذة هى المرة الاولى التى يشعر بان يدخل صدرة هواء، ماذا يحدث لة؟؟ ولكن ما اعادة الى ارض الواقع بل وجعلة ينتفض وكانة سقط من سابع سماء لسابع ارض هو سماعة لنشيجها الباكى بين يدية ماذا حدث يقسم انة رأى السعادة البادية عليها والتى كانت تشع من عينيها لما؟؟؟ لما البكاء الان؟؟؟ لما؟؟ ابعدها عن احضانة يتاكد مما سمع ولكنها كانت تابى ابتعادها عنة بل تتمسك بتيشرتة بقوة بالكاد استطاع ابعادها عنة وقد اصابتة الصدمة فقد كان وجهها غارقا بالدموع جعل صدرة يأن بالالم من منظرها ذاك ناداها بصدمة
ناردين ؟؟!!!
لم ترد علية فقط شهقاتها التى كانت تكتمها بدأت تتعالى لذا رفع وجهها الذى كانت تنظر بة لاسفل قائلا بحزن
ناردين انتى بتعيطى ؟؟هو انتى المفاجاءة معجبتكيش ؟؟لو الفستان مش عاجبك اغيرة من دلوقتى ؟؟ نرمية ونقطعة كمان واجبلك غيرة
ثم تحرك لياخذ ذاك الفستان المعلق حينما وجدها تمسك بيدة التف لها ليسالها عما تريد فوجدها تلقى بنفسها ثانية بين احضانة ثم بدأت بالبكاء ثانية لم يفهم ماذا اصابها لذا ضمها وملس على خصلاتها السوداء الحالكة كسواد الليل قائلا بصوت هادئ قدر الامكان ولكنة حنون جدا
فية اية ؟؟اية اللى مضايقك ؟؟لو الفستان مش عاجبك خلاص بلاش منة ولو المفاجاءة مش عاجباكى اعتبريها محصلتش لكن اهم حاجة سعادتك انتى ، انتى عندى بالدنيا كلها اية اللى مضايقك انا عملت حاجة ضايقتك وانا مش عارف ؟؟!!
رفعت عينيها تلك التى تاسرانة اكثر ببراءتها تلك وهى تهز راسها نافية ومازالت متمسكة بخصرة قائلة
لا بالعكس انا فرحت بيها اوى ، اوى يا آسر انا مش ببكى من الحزن انا ببكى من الفرحة فرحانة اوى يا آسر عمرى ما كنت احلم بحد زيك كدة ، عمرى ما كنت اتوقع انى الاقى حد يحبنى اوى كدة ، يكرس حياتة علشان بس يسعدنى ، مفاجاءتة بس بتثبتلى انة مش عايز من الدنيا غير ابتسامتى ، انت كتير عليا اوى يا آسر كتير اوى ، ببكى لانى تعبتك لحد ماوافقت عليك لانى احرجتك قدام الكل لما رفضت حبك ، دايما ..دايما انت يا آسر بتقابل اخطائى بحب وعمرك ماحاسبتنى عليها ، لما رفضتك انت قبلتنى بالعكس انت وقفت قدام الكل ورفضت ان حد يجبرنى انى اتجوزك رغم انى اهنت حبك ورجولتك وقوتك وكل حاجة بس انت بالعكس قابلتها بكل حب ، ببكى ان انا وجعتك يا آسر رغم انك بتتفنن ترسم الفرحة والضحكة على وشى
تعرف يا آسر
همهم آسر قائلا
امممم
انت مختلف عن ما بتبان مع الكل دايما بتبان قاسى زى الحجر الصوان بس انت من جوة لين ورقيق جدا بتبان مش بتعرف غير تزعق وتشخط وتنطر والكل يخاف منك لدرجة انى كنت فعلا ما توقعتش انك بتعرف تضحك اصلا لكن انت عندك ضحكة تدوب كون بحالة عينيك دايما كنت احس انهم بيطلعو اسهم نارية كنت بخاف ابصلهم لكن الحقيقة انها كلها رقة وحنية ، انت كتير عليا اوى يا آسر انا مش عارفة عملت اية فى حياتى علشان الاقى حد زيك ومش عارفة انا عملت اية فى حياتى علشان الاقى الحب دة كلة من انقى قلب على وش الارض يمكن بيبان قلبك قاسى بس فى الحقيقة قلبك فى نقاء قلب طفل صغير رقيق حنين اوى اوى
ابتسم آسر لها ابتسامة سرقت المتبقى من قلبها وجعلها تهيم به عشقا فى سماوات العشق ثم مال بجسدة حاملا اياها و تحرك بها بينما هى تمسكت بة تخشى سقوطها فابتسم لها قائلا بمرح
متخافيش دة انتى بين ادين التايجر
ثم تحرك بها
جالسا على احدى الارائك وهى تجلس على ساقية نظرت للارض بخجل فرفع وجهها بسبابتة بحيث تصبح عيناها مقابل عيناة ثم قال بهدوء بة بعض الحزم
مش عاوز عينك تنزل الارض ابدا طول ما انا عايش ماشى
اومئت براسها وكانها مسلوبة الارادة وكيف ترفض طلب لمن ملك قلبها بينما تحدث هو قائلا بابتسامة رقيقة وهو ممسكها جيدا باحدى يدية حتى لا تسقط بينما اليد الاخرى تحتضن جانب وجهها مما جعلها تميل وجهها اكثر مستندة على كفة تستشعر دفئة
انا كتير عليكى ياناردين انا؟؟!!!
دة انتى اللى كتير عليا اوى ، عمرى ماحلمت اخد بنت بالبراءة دى ، بنت كل اللى تعرفة انها تضحك وتهزر وتبتسم ، بنت عايشة تضحى بحياتها علشان اللى بتحبهم ، مخلوقة رقيقة جدا ملهاش مثيل ، بتتكلمى عن ضحكتى ؟؟!!
اى ضحكة دى اذا كانت الضحكة دى انتى اللى عملتيها انا قبلك حياتى كانت اسود فى اسود وانتى اللى جيتى لونتيها بكل الالوان ضحكتك ، شقاوتك برائتك حتى عنادك فى بعض الاوقات قبلك حياتى كانت فاضية وانتى جيتى بدوشتك وصوتك مليتيها ، ازعل!!! ازعل ازاى منك وانا قلبى بقى بين ايديكى وصوتك لوحدة بيفرحة ووجودك بس مالية ، انتى عشق اتغلغل فى دمى وشرايينى مابقتش قادر اعيش غير بية انتى دوبتى قسوتى الخارجية ، انتى الوحيدة اللى قدرتى تتعدى القشرة القاسية وتدخلى جوة من غير حتى ماتفكرى انك كنتى تعملى كدة
ثم بدأ يمسح بابهامة على وجنتها برقة قائلا
انا تحت امرك وحياتى ملك ايدك ، اللى بيعشق بيعشق روح حلوة وانا روحى عشقت روحك امنيتى كلها انك تكونى مبسوطة وبتضحكى واكتر حاجة تفرحنى انى اكون انا سبب الضحكة والفرحة دى
ثم مال بجبهتة على جبهتها مغمضا عيناة قائلا بصدق وعاطفة جياشة وهو يسحب انفاسها داخل صدرة وهو متخدر كليا من انفاسها تلك
انا مش عاوز من الدنيا غيرك انا راحتى مش بلاقيها غير معاكى وسعادتى مش بلاقيها غير فى حضنك دة اوعى تسيبينى لحظة يا ناردين اوعى انتى الوحيدة فى الدنيا اللى قريبة منى انتى مراتى وصاحبتى وحبيبتى متسيبنيش لحظة يا ناردين والله ماهتحمل بعدك عنى انا كنت بموت وقت ما كنت بفكر انك مش هتوافقى بيا ابدا وممكن تكونى لحد تانى والله كنت بتحرق من جوة
شعرت هى بتلك اللحظة انها امام طفل صغير وهى ك والدتة تذكرت كلمات والدتة عندما رفضتة ب المرة الاولى وقالت لها
دة هو بيحبك واطيب من قلبة ماتلاقيش
حقيقة ..هى تقف امام تلك الحقيقة هو لا يحبها فقط هو يعشقها كعشق طفل برئ من يصدق ذلك ف آسر التهامى التايجر الذى يهابة الجميع هو فى الحقيقة داخلة طفل صغير برئ لدرجة غير متوقعة لذا وكأنها مسلوبة الارادة تخلت عن خجلها وحاوطت وجهة الكبير بين كفيها الصغيرتين قائلة بلوم
مين اللى هيلاقى الامان و الحب دة ويسيبة مستحيل اسيبك يا آسر دة انت روحى ، روح مابعدها روح
ثم مالت بعدها مقبلة جبهتة طابعة عليها قبلة مطولة تودع بها مشاعرها الكثيرة له وكانها اعطتة الاذن لذا ابتسم آسر لها ابتسامة واسعة رقيقة ثم احاط هو وجهها ثم على حين غرة وجدتة يميل براسة عليها لا تعلم ماذا حدث فجاءة يقبلها نعم يقبلها شفتاة تعزف معزوفة رقيقة لها وخاصة بها يقبلها بكل رقة، بحب، بعاطفة جياشة ماذا تفعل هى؟؟ احست هى بذوبانها بين يدية بينما هو امسك خصرها مثبتها عندما شعر بذوبانها ويدة الاخرى تثبت راسها اما هى ف فاحاطت رقبتة بيديها لكى تدعم نفسها بين يدية وعندما احس بحركتها تلك بدأ هو بتعميق قبلتة اكثر ف اكثر مسشتعرة مشاعرة التى يختزنها من اجلها ولها فقط تلك التى ملكت قلبة وحركت مشاعرة، كفيضان النهر كذلك مشاعرة التى تفيض عليها، يقبلها بلهفة، بشوق، بلوعة عاشق ثمل من عشقها و حينما شعر بانقطاع انفاسها بين يدية ابتعد عنها ولكنة قبل وجنتيها ثم جبهتها اما هى ف احاطت خصرة ملقية نفسها بين احضانة تخبئ وجهها فى صدرة من الخجل ومازال قلبها يدق كطبول تقرع كاعلان الحرب ابتسم هو على حركتها تلك وزادتة سعادة على سعادتة فهو منذ اقل من دقيقة كان يشعر بانة يطير ويحلق بسماوات العشق ولكنة يعلم محبوبتة الخجلة لذا اجلى حنجرتة محاولا اخرج صوتة طبيعيا ثم قال
مقولتليش اية رأيك ف الاوضة والالوان زوقى حلو ولا لا ؟؟
رفعت راسها من احضانة ثم تلفتت بالغرفة دعمت نفسها لكى تبتعد عن ساقية فساعدها هو ثم وقفت تنظر بانحاء الغرفة فقد كانت الغرفة مزيج من اللونين الكافية والبنى ثم وجدت غرفة اخرى نظرت بها وجدتها غرفة مكتبة رفعت حاجبيها بذهول يبدو انة لدية جناح متكامل لفت انتباهها غرفة اخرى نظرت لة وكانها تاخذ اذنة ف اومئ براسة مالت ناحية الغرفة ففتح فمها ذهولا غرفة ملابس واحذية كاملة ومتكاملة وكانها باحدى المحلات ثم غرفة الحمام على الجانب الاخر طالعت الغرفة بانبهار من مساحتها ذوقها العالى الذى يشى بعلو ذوق صاحبها واثاثها ذاك ابتسمت ساخرة ثم قالت
انت متاكد ان دى اوضة نومك؟؟
استغرب حديثها قائلا
اة وحشة ولا اية ؟؟
قالت بانبهار
وحشة؟؟؟!!! وحشة اية دى ياعم دة احنا بيتنا كلة ميجيش اد الاوضة دى
ثم اكملت موضحة باستغراب
انت قاعد فى الاوضة دى كلها لوحدك ؟؟
ضحك هو عليها بقوة مما جعلها هى تفغر فاها ذائبة فى ضحكتة تلك بينما قال بعد ان تمالك ضحكاتة
لا جايب البواب ينام معايا .. فية اية يا ناردين مالك اهى اوضة والسلام
ثم تحرك قائلا
يلا علشان اوصلك
فغرت فاها تنظر لة من اعلى لاسفل قائلة
هو انت هتروح توصلنى
تحول مزاحة لجدية قائلا
امال اخلى راجل غريب يوصلك ولا اية؟؟!!
لم تابة هى لحديثة ثم قالت وهى تتفحصة بعينيها وتشير لة من اعلى لاسفل
وهتطلع معايا كدة ؟؟
استغرب آسر حديثها ذاك ونظر لنفسة من اعلى لاسفل فقد كان يرتدى بنطال من الجينز الازرق الداكن وتيشرت باللون الزيتونى متماشى مع لون عيناة لثانى مرة تراة هى بملابس كهذة دائما ما تراة بحلل رسمية كاملة متكاملة، ومرتين راتة بحلل رسمية ولكنة تحرك سريعا ناسيا امر سترت حلتة لذا قالت بضيق
هو انت ناوى تموتنى هتطلع كدة وانت زى القمر ب الطريقة دى والبنات يرسمو عليك دة اللى ميعرفش لون عينك دلوقتى من بصة واحدة هيعرفها لا ياعم مينفعش
انفجر آسر ضاحكا على غيرتها تلك ثم قال
طيب يلا يامجنونة امشى احنا كدة كدة اصلا هنبقى جوة العربية
تحركت هى بخيلاء قائلة
ان كان كدة ماشى
هتف بها قائلا
استنى خدى الفستان
نظرت لة ثم قالت بمزاح
لا خلية هنا فى المكان النضيف دة اخاف يتوسخ من بيتنا واهو يونسك بدال قعدتك لوحدك فى الجناح الكبير دة
اومئ براسة مبتسما ضاربا كف باخر ثم تحرك تتبعة هى وهو يشكو حالة لربة من تلك المجنونة
____________________________
تجلس فرحة تجرى اتصالاتها للتاكد من تمام كل شئ وان كل شئ يسير على مايرام ، يومان فقط يومان يفصلانها عن زواج اولادها الاثنان لا تصدق ابدا اخيرا ، اخيرا سيتزوج ابنها الحبيب ذاك الذى اتعبها وانهك قواها لاجل زواجة ، صدقا هى كانت تخشى علية من ان يمضى باقى عمرة كلة وحيدا ، هى لا تريد لة ذلك ابدا هى لا تريدة ان يعيش وحيد ويعانى نكبات الحياة وحدة ، هى تريدة سعيد جدا ، والان تلك الصغيرة التى دخلت حياتة اعطتة سعادة لا يمكن وصفها تستطيع رؤية لمعة عيناة من الفرحة وليست مجرد ابتسامة خارجية ، تستطيع سماع صوت ضحكتة التى تملئ المكان لا بل تستطيع سماع دقات قلبة المتقافزة داخل قفصة الصدرى من الفرحة والاهم ان من وجدها رقيقة كطل الندى ، تحبة وبشدة حتى وان لم تعترف بهذا ، اما ابنتها تلك العاشقة الصغيرة تلك التى عشقت منذ نعومة اظافرها ورفضت دخول احد آخر قلبها ستزف الية عروس ، بل اجمل و احلى عروس على وجة الكرة الارضية تلك الرقيقة والجميلة زهرة عمرها وفتاتها المحبوبة ستزف عروس على من يصونها ويحفظها ومن اعطاها قلبة وعشقها عشق ان لفت العالم باسرة لن تجد مثلة
كانت تسبح بخيلاتها سعيدة ولم تلحظ عودة زوجها الذى ابتسم على شرودها ذاك وهو يعلم فيما تفكر فابتسامتها اوضحت كل شئ لن يكذب فهو ايضا سعيد لهذا الامر واخيرا اولادة الاثنان سيتزوجان اقترب بابتسامتة المعهودة لها ولاجلها فقط ثم ربت على كتفها فرفعت راسها لة بابتسامة رقيقة قائلة
انت جيت امتى ؟؟
القى جسدة بجوارها على الاريكة قائلا
من شوية كدة يعنى وانتى سرحانة
ثم اكمل بمشاكسة
اللى واخد عقلك ياحبيبتى؟؟
ضحكت قائلة
ولا اى حاجة بس الفرح بعد يومين ولسة مفيش حاجة جهزت
ضحك هو قائلا
لا كل حاجة جهزت ودى المرة المية بعد الالف اللى تتاكدى من كل حاجة
تذمرت قائلة
الله مش فرح ولادى ف لازم اكون مبسوطة وفرحانة ولا افضل قاعدة كدة
ابتسم قائلا
لا اطمنى، اطمنى ياحبيبتى اخيرا هيتجوزو و فى يوم واحد
اومئت براسها ثم اكملت اتصالاتها مماجعلة يضحك بشدة
__________________________
يجلس بجانبها بالسيارة ثم على حين غرة وجدتة يلف يدة حول كتفيا ويجذبها لصدرة شهقت بخجل محاولة التملص منة ولكن يدة كانت كالكماشة تابة التزحزح عنها
همست قائلة
آسر ايدك
مالها؟؟
اجابها وكانة لا يعلم عما تتحدث لذا اجابتة
شيلها عيب كدة السواق شايفنا
طيب فيها اية
لا مبالاتة تلك ستصيبها بصدمة عصبية وستجعلها تفقد اعصابها لذا قالت بضيق ولكنها محافظة على صوتها الهامس
مينفعش كدة يا آسر عيب
نظر لها بنصف عين قائلا
بت انتى ، انتى هتجننينى انتى مراتى مش شاقطك من قدام السفارة
شهقة رقيقة مصدومة خرجت منها ماذا يقول متى فسدت اخلاقة بتلك الطريقة بينما اكمل هو بعبث وهو يغمز بعينة اليمنى
وبعدين انتى جاية تتكلمى على ايدى اللى حضناكى وما اتكلمتيش لية على اللى حصل من شوية فى الاوضة بتاعتى يا ناردينتى
جحظت عيناها وشهقت بصدمة زوجها اصبح عابث بطريقة لا تصدق قالت بخجل
آسر!! عيب
نظر لها قائلا
عيب اية بس دة انا
شعرت بانة سيبدأ حديثة العابث مرة ثانية فوضعت يدها على فمة قائلة
خلاص خلاص مش عاوزة اعرف
ابتسم لها بينما شدد يده عليها ف استسلمت هى لة ولهذا الشعور بالامان بينما كان السائق يستغرب من تصرفات رب عملة الذى لم يرة بها من قبل ولسان حالة يقول
عجبا لك يا الله يامن تصنع الاعاجيب يامن تبدل حال عبيدك كتبديل الليل بالنهار
ثوانى وسمعت صوتة قائلا
ناردين!!
همهت ناردين فى احضانة فقال
هى شخصية مارينا عاملة اية
رفعت هى نظرها لة بعد ان انسلت من احضانة لترى ماذا يقصد قائلة
عاملة اية ازاى يعنى؟؟
اكمل هو موضحا
يعنى عنيدة ، رقيقة كدة اصل انا اول مرة شفتها كانت باين عليها هادية وعقلانية اوى يوم مارفضتينى فى بيتى، وتانى مرة شفتها ساعة الفاتحة كانت رقيقة اوى فكنت عاوز اعرف هى عاملة اية؟؟
نظرت لة محاولة فهم ما يريد قائلة
لية عاوز تعرف لية ؟؟
قال بمرح
اكيد مش عاوز اتجوزها عليكى يعنى بس اللى عرفتة انها حصل بينها وبين مايكل كام تاتش كدة
تذكرت ناردين قائلة
هو دة اللى خبطت فية يوم الخطوبة ؟؟
اومئ آسر براسة قائلا
اة هو
ابتسمت ناردين قائلة بمرح
لا هى رقيقة اوى فوق ما تتصور بس منغلقة شوية يعنى رقيقة بسيطة وتضحك وتهزر وجدعة وصاحبة صاحبتها وتفديك بروحها كمان بس مع اللى قريبين منها بس لكن مع الغريب بتبقى جافة شوية ، وكمان مابتحكمش على الامور من برة يعنى تسيبك تتكلم وتعمل مابدالك بس هى عنيها متبعاك وبتحكم على شخصيتك بهدوء من غير ماتبين يعنى تحلل الامور بهدوء ومش بتاخد قرار كدة و خلاص علشان كدة بنسميها المحقق كرومبو
ضحك آسر قائلا بمرح
يعنى مش زيك يعنى امال اتصاحبتو ازاى ؟؟
ابتسمت ناردين قائلة
مارينا جارتى وصاحبتى من سنين وبعدين احنا مش مختلفين اوى ولا حاجة هى هادية ، رقيقة ،طيبة جدا ، ومن جواها عاملة زى البسكوتة
فاجائها آسر قائلا
هى ترضى تشتغل سكرتيرة
زوت هى مابين حاجبيها باستغراب
سكرتيرة !!! سكرتيرة ازاى يعنى وعند مين؟؟؟!!
القى هو قنبلتة قائلا
سكرتيرة عند مايكل صاحبى مايكل تادرس
___________________________
ذهب لة دق الباب ففتح لة الخادم دخل وسلم على والدة بترحاب وابتسامة لبقة تزين ثغرة قائلا
ازيك يا عمى عامل اية ؟؟؟
ابتسم لة الاخر بصدق قائلا
ازيك انت يا آسر يابنى انت اللى عامل اية ؟؟
آسر بابتسامة دبلوماسية ؛ انا كويس الحمد لله امال مايكل فين؟؟
اجابة سامى قائلا
فوق فى اوضتة اطلعلة
اومئ آسر براسة ثم تحرك للصعود لة دق الباب ثم دخل رفع مايكل نظرة لة باستغراب قائلا
آسر التهامى هنا ثم قال متهكما
ماهى الرياح التى القتك علينا
جلس آسر على الاريكة فى جانب الغرفة واضعا ساقا فوق الاخرى قائلا
جايلك فى مصلحة ليك
نظر لة الاخر باستغراب ثم قال بتهكم
مصلحة لى انا ومنك انت؟؟!! لا ياشيخ الله الغنى عن خدامتك
قال آسر ببرود وهو على نفس وضعيتة
مش انت كنت عاوز سكرتير او مدير مكتب محل ثقة
تحرك مايكل للجلوس بعد ان جذب الحديث انتباهة قائلا
اية دة انت عندك سكرتير مين دة وعرفتة منين
ابتسم آسر قائلا
مش بالظبط
زوى مايكل مابين حاجبية باستغراب وهو يشعر بان ماهو قادم لن يريحة اطلاقا لذا قال بتوجس
تقصد اية فية اية يا آسر طلع اللى فى جعبتك ياحاوى
ابتسم آسر قائلا بابتسامة
تعجبنى مافهوميتك دى يا ميكو وانك بتفهمها وهى طايرة
ثم اكمل قائلا بجدية
هو مش سكرتير هى سكرتيرة
انتفض مايكل كالملسوع بعد ان استوعب كلماتة قائلا بصدمة
انت بتقول اية يا آسر اكيد بتهزر
نفى آسر براسة قائلا
لا مش بهزر ياحبيبى
قال مايكل
لا بتهزر يا آسر وان ماكنتش بتهزر هعتبرها انا نكتة بس بايخة اوى ومبتضحكش خالص انت واخد بالك انت بتتكلم ازاى وعن اية لا الظاهر انك مش واخد بالك؟؟!! آسر دى شركة حراسة خاصة عارف يعنى اية يعنى شركة كلها رجالة مفيهاش ست واحدة توحد ربنا وكلهم شحوطة الواحد منهم عامل زى الحيطة مابيعرفوش حاجة اسمها رقة وانت تقولى بنت تتعامل معاهم وسكرتيرة ليا لا انت بتهزر دة انت لو عاوز تنتقم منها مش هتعمل كدة
ابتسم لة آسر قائلا
مش تعرف مين البنت دى الاول
نظر لة مايكل قائلا
مش عاوز اعرف
ابتسم آسر ابتسامة ذات مغزى قائلا
مارينا صاحبة ناردين
صدمة حلت علية ولم يجد لسانة القدرة على الحديث بعد تلك الجملة الصاعقة ثوانى وقال
لا وبالثلث كمان لا انا مش هحطها فى الموضوع دة ولو هموت فيها
ابتسم آسر قائلا
ماهو دى الطريقة الوحيدة انك تتعرف عليها وتتقرب منها
صدمة اخرى اخذها لذا قال بصوت مبحوح اثر الصدمة
انت بتقول اية؟؟
تحدث آسر قائلا بجدية وبصوت قاطع قائلا
اوعاك تكون فاكر ان انا ماخدتش بالى من نظراتك ليها يوم خطوبتى نظرات الواد المعجب زى حد مراهق ولا اسئلتك عنها وعنيك اللى بتابعها فقولت اقدملك فرصة تتعرف عليها من قريب
ابتسم مايكل قائلا
انا منكرش ذكائك وقوة ملاحظتك دى بس انا لسة عند رأيى انا مقدرش ان انا احطها فى المكان دة اللى رايح واللى جاى يبصلها لا هقبلها ليها او لغيرها
تحرك آسر ثم قال بابتسامة وهو يربت على كتفة
انا بحترم تفكيرك وجدعنتك دى بس خلى بالك انا بديك فرصة جايز ماتتعوضش مرة تانية فكر وقرر وشوف هتعمل اية
ثم تحرك خارجا من المنزل تاركا الاخر ينظر فى اثرة وهو يعيد كلامة ناظرا فى اثرة بشرود وهو يعيد كلماتة فى رأسة