رواية قلب حبيبتي الفصل التاسع عشر
في منزل مروان العزيزي
ألحت مريم علي مروان للذهاب معها هي ووالدتها الي منزل تالا وطلبها للزواج من مازن
مريم: عشان خاطري ميدو بقي ماما زعلانه منك وبتقولي لو مروان مجاش معايا هروح لوحدي يرضيك تزعلها منك
مروان : يا رومه يا حبيبتي زعل مامتك ممكن اقدر أصالحها لكن زعل مازن مقدرش أمتي أمتر واحده عارفه مازن أخوكي
مريم: ما هو عشان أنا عرفاه أنا موافقة علي فكرة ماما مازن مش هيجي غير كدا
مروان بحيرة: مش عارف حاسس أنها مش هتعدي علي خير
مريم: متخافش أن شاء الله هتعدي علي خير صدقني ومازن نفسه هيبقي ممنون لينا أننا خدنا الخطوة دي بداله
مروان: عشان خاطري يا مريم بلاش مازن حالته النفسية اليومين دول مش مظبوطة حاسس أن في حاجه معكره مزاجه
مريم بحزن: خلاص يا مروان خليك برحتك لكن أنا هروح مع ماما مقدرش ازعلها مني وعلي فكرة أنا مخدتش الخطوة دي أنا وماما غير بعد ما أتأكدت من حب تالا لمازن وشوفت حب مازن لتالا وغيرته عليها
مروان بقلة حيلة: خلاص يا مريم أمري لله هاجي معاكم بس يا خوفي من بعدين لمازن ميرضاش يجي معانا ساعتها مش هخسر مازن بس لأ وآسر كمان
مريم وهي تقبله في وجنته: أن شاء الله مش هيحصل حاجه وكله هيمشي تمام هروح اتصل بماما واقول لها
هز مروان رأسه بتفكير فيما سيترتب علي تنفيذ رغبة زوجة عمه ستكون العواقب وخيمة أن رفض مازن تلك الخطبة بالفعل جعلت مريم مروان يهاتف آسر علي هاتفه الشخصي
مروان: آسوره حبيبي عامل أيه
آسر مستغربا: كويس الحمدلله لكن خير يعني بتتصل بيا عشان تسألني عامل ايه أحنا مش لسه سايبين بعض من ساعة
مروان وهو يحك لحيته بحيرة: أيه يا جدع علي طول محبط كدا طب سبني اتكلم طيب
آسر: يقطعني هو أنا أحبطك يا بيضه طب متزعلش قول كنت عاوزني في أيه
مروان بضحك: هههههههه خفه اسمعني ياد كنت عاوزك تاخد معاد من عمي عشان عوزين نيجي نزوركم أنا وماما صفية ومريم
آسر باستغراب: خير في حاجه
مروان متلجلجا: أن شاء الله كل خير أحنا جايين نطلب ايد الانسة تالا أختك لمازن ابن عمي
آسر بأندهاش: أنت بتقول ايه يا مروان أنت بتتكلم بجد
مروان وقد تندي جبينه بحبيبات العرق : أه طبعا يا آسر وهي الحاجات دي فيها هزار
آسر بسعادة: مش مصدق وليه مازن مكلمنيش منا كنت معاه مش شوية
مروان متلجلجا: مكسوف بقي وبعدين أنت عارف مازن بقي في الحاجات دي لخمه
آسر متفهما: أه عارف أنت هتقولي
مروان : طيب حدد لينا ميعاد عشان نيجي فيه
آسر بفرحه: وأنتم مش أغراب عشان أحدد ليكم ميعاد يا مروان أشرفوا في أي وقت
مروان ناهيا الأمر: أن شاء الله بكره الساعه ٩ بعد صلاة العشاء يناسبكم الميعاد ده
آسر : يناسبنا قوي تشرفوا في أي وقت
مروان: ماشي يا غالي تؤمرني بحاجه
آسر: لا يا حبيبي مع الف سلامه
مروان: مع السلامه
أنهي مروان الاتصال وضع الهاتف علي الطاولة أمامه ثم رفع يديه يمسح على شعره بتوتر وأنزعاج
مريم وهي تربت علي كتفه: متقلقش أن شاء الله كل حاجه هتمشي زي ما أحنا عاوزين
مروان بشك: بتمني واللهي يا مريم وربنا يستر بقي.
في منزل تالا تجلس هي ووالدها يشاهدان مسلسل في التلفاز فتح آسر باب المنزل ودخل وهو يبدو عليه السعادة القي عليهما السلام
آسر بأبتسامة عريضة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تالا وحسين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حسين: أيه يا آسر مبتسم وفرحان قوي كدا ليه في حاجه حصلت ولا ايه
آسر بسعادة وهو ينظر لتالا: أه يا بابا أحلي خبر في حياتي كلها سمعته دلوقتي
حسين: خير يا حبيبي فرحنا معاك
آسر: تالا حالها عريس
حسين: وايه الجديد في كدا المهم هي توافق
تالا وهي تتجه لغرفة أعداد الطعام: أنا هقوم اجهز الغدا عشان نتغدي وبالنسبة لموضوع العريس مش موافقة طبعا
آسر: طيب أعرفي هو مين الأول يمكن يعجبك وتوفقي عليه
حسين: هيكون مين يعني
آسر بفرحة شديدة: اعز صحابي واجدعهم والوحيد اللي اقدر اديله تالا وأنا مطمن
تسمرت تالا في مكانها وخفق قلبها بشدة ثم التفتت لتواجه آسر
آسر مكملا حديثه: مازن العزيزي يا بابا اعز صحابي هو اللي طلب ايد تالا
لم تتحمل تالا تلك المفاجأة وشلت الصدمة جميع حواسها وانهارت جميع قواها وما عادت تحتمل أكثر من ذلك وخارت قوتها وسقطت أرضا فاقده الوعي .
في منزل العزيزي
جلست صفية بغرفة المعيشة تتحدث مع يامن الجالس بجوارها
صفية: نفسي يا يامن أفرح بمازن وبيك بقي أنتم الأتنين لو أتجوزتوا خلاص هبقي أرتحت يامن: جوزي مازن الاول وبعدين أنا وراه علي طول
صفية: أن شاء الله في عروسة في بالي لو مروان سمع كلامي وكلم اخوها يبقي خلاص أعتبر كل شئ تم
يامن: أن شاء الله كل شئ يمشي زي ما أنتي عايزه يا عمتوه
صفية: أن شاء الله وبعد مازن هخطبلك علي طول
يامن : خلصي مازن الاول ومتشغليش بالك بيا حاليا وبعدين أنا كدا ولا كدا في أي وقت هتلاقيني متجوز بس الاقي بنت الحلال الأول
دق جرس هاتف صفية رفعت هاتفها من علي الطاولة وجدتها مريم فأجابت مسرعه عليها
صفية: أيوه يا مريومه أزيك يا حبيبتي
مريم بسعادة: الحمدلله يا قلبي أنتي عمله أيه
صفية: بخير يا حبيبتي مروان كويس
مريم: كويس الحمدلله عندي ليكي خبر بكنوز الدنيا كلها
صفية : خير يا رومه يا حبيبتي في أيه
مريم: مروان كلم آسر أخو تالا وخد منه معاد نروح بكره الساعة ٩ بعد صلاة العشاء ونطلب أيد تالا لمازن
صفية بسعادة: بجد يا مريم الحمدلله الحمدلله كنت خايفه أن مروان يرفض يجي معانا كان هيبقي شكلنا مش قد كدا
مريم: هو فعلا مروان كان رافض عشان خايف من رد فعل مازن بس أنا فضلت أتحايل عليه لغاية ما وافق
صفية: قولتله قبل كدا ملوش دعوة بمازن أنا المسؤلة قدام مازن المهم بس أنه كلم آسر وهيجي معانا عندهم
مريم: خلاص يا ماما اللي أحنا عاوزينه حصل وأن شاء الله بكرة نخلص كل حاجه
أنهت صفية الاتصال مع مريم لتجد يامن يسألها
يامن: خير يا عمتي مريم قالتلك ايه فرحك كدا
صفية: هقولك بس متجبش سيرة قدام مازن دلوقتي ماشي
يامن بأنصات: ماشي يا عمتي قولي
قصت له صفية ما تخطط له هي ومريم ومروان
يامن: ومازن هيوافق
صفية: هيوافق لأنه بيحب تالا بس مش عايز يعترف أن بيحبها وبيكابر
يامن: مين قالك كدا يا عمتي مازن لو بيحبها هيقول هيخاف ليه ولا من أيه
صفية: فاكر أنه بكدا بيخون تولين
يامن: مش سبب مقنع وبعدين انتي أتأكدتي الأول أنه بيحبها
صفية: مريم حكتلي علي موقف حصل معاهم في مرسي مطروح
ثم قصت عليه موقف غيرة مازن علي تالا وخلافه مع شريكه الاسباني
يامن بتفكير: عندك حق يا عمتي مازن باللي عمله يبقي فعلا بيحب تالا
صفية بثقة: مش قولتلك
يامن: بس ربنا يستر من رد فعل مازن
صفية: يااااارب يا يامن.
في منزل تالا
مرر آسر زجاجة العطر بجانب أنف تالا عدة مرات حتى بدأت تالا تستعيد وعيها فتحت عينيها ليقابلها عيون أبيها وأخيها المذعورة خوفا أن يكون أصابها مكروه
حسين ممسكا يدها وهو يقبلها بعاطفه أبوية جياشة: الف سلامة يا روح بابا مالك يا حبيبتي حاسه بأيه
آسر: ايه يا تالا حاسه بأيه يا حبيبتي
تالا وهي تضع يدها على مقدمة رأسها: متخافوش أنا كويسه أنا بس حسيت بدوخه مش اكتر
آسر: أنا كلمت عصام وجاي في السكة عشان يشوف اللي حصلك ده من أيه
تالا وهي تعتدل في فراشها: ملوش داعي يا آسر أنا بقيت حلوه يا حبيبي هتلاقيني بس عشان مفطرتش الصبح ضغطي وطي شويه
حسين: اسكتي يا تالا خلي عصام يجي يطمنا عليكي
تالا: حاضر يا بابا خليه يجي بس عشان تعرفوا أن قلقوا ده ملوش لزوم أنا الحمدلله كويسه جدا
آسر: المهم أنه يطمنا عليكي أنك كويسه فعلا
حسين وهو ينهض من الفراش هقوم اجبلك تاكلي عشان الهبوط اللي عندك ده
تالا: بلاش دلوقتي يا بابا مليش نفس
آسر : خليك يا بابا أنا هروح أغرف الأكل وأجيبه
بعد فترة قصيرة حضر عصام وفحص تالا باهتمام كبير ليعرف سبب اغمائها
عصام وهو ينزع جهاز الضغط من ذراع تالا: الحمدلله مفيش فيه أي مشكلة عند تالا حتي الضغط مظبوط
آسر: طيب أيه سبب الإغماء ده
عصام مفكرا: ممكن ده يكون نتيجة صدمة تالا أتعرضت ليها
آسر : تصدق عندك حق أصل أنا قولتلها علي خبر ممكن يكون هو اللي صدمها
عصام: خبر أيه اللي ممكن يصدمها كدا
آسر: أصل مازن العزيزي أتقدم لتالا عشان يخطبها
وقع جهاز الضغط من يد عصام وهو ينظر لآسر بصدمه ثم نظر لتالا نظرة مطوله وجدها شارده لا تسمع حرفا واحد مما قيل
آسر بضحك: هههههههه أيه أنت أنصدمت أنت كمان ولا ايه
عصام وهو يتصنع اللامبلاه: هههههه تصدق اتصدمت بصراحه مازن عريس أي بنت تتمناه آسر: فعلا أخلاق ورجوله وحسب ونسب حاجه مفيش بعد كدا
كل ذلك الحديث يدار حول تالا وهي صامته لا تستوعب أن مازن طلبها حقا لتفيق من شرودها علي صوت عصام يهنئها
عصام وهو يغلق حقيبته: الف مبروك يا توتي أن شاء الله هجيب نهلة وعمر ونيجي عشان نبارك ليكي
تالا: الله يبارك فيك وأنا مستنياكم خصوصا عموري تجيبه اول واحد
عصام بأبتسامة: ماشي يا ستي نجيب عمر اول واحد أنا ماشي بقي عايزين حاجه
حسين: اقعد يا عصام أتغدي معانا
عصام وهو ينظر بساعته: انا أتغديت من بدري المفروض دلوقتي أكون بجهز نفسي عندي عملية مهمه جدا بس لما آسر أتصل مقدرتش استني وجيت أطمن علي تالا الأول
حسين وهو يرافقه الي الباب: ربنا يجزيك كل خير علي اللي عملته وبتعمله عشان تالا
عصام: ربنا يخليك يا عمي تالا أختي وفرض عليا اعمل ليها كدا واكتر معلشي هستأذن بقي اصلي اتأخرت السلام عليكم
حسين: وعليكم السلام
ثم أغلق الباب خلفه ودخل لغرفة تالا