رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثامن عشر 18 بقلم هالة ال هاشم
شوفلگ دنيةع گدك عيش وحدك
عيـِش يمهٰم
بــُس بعـِيــد
لـ طارق عزيز
::
جهاد : لا تبچين اني يمج
ما اخلي الهوه يطخج !
زهراء : و لله بدونك ما اعرف جان شسويت ..
سارة /
ردت .. انهزم ..
ارجع بدون ما افهم او اعرف شيء
لكنهم شافوني ..
واكفة و حاضنه سترته مثل شي عزيز ما اريد افقده ..
فشلت و عزت عليه نفسي ..
من حسيت وجودي غلط بهذهِ اللحظة ..
زين شبيه كاعد أحترك ..
و عيوني فضحتني ..
اغار ... أي اعترف غرت ..
من شنو ما أعرف ..
حالة من التناقض العجيب ..
حاولت اثبت و اتماسك و ما اخلي نبرة صوتي تضعف ..
ناوشته سترته دون ما انظر بعينه
و يعرف شبيه ..
-اسفه .. قاطعتكم
اني بس ردت انطيك هذهِ
اخذوا راحتكم ..
انداريت و اريد انهزم من العالم بكبره ..
اعرف ماكو شي بينهم ..
بس ما سيطرت على نفسي
و هزمتني الغيرة امامهم ..
جهاد : اوكفي سارة اريد احاجيج ..
ما التفتت .. ببساطة سويت نفسي ما سمعته !
صعدت لغرفتنا ..
نزعت فستاني شُمرته ع السرير و مدري شلون بسرعة بدلت ..
اروح و اجي مزعوجة و ضايجة ..
آكل با اظافري بتوتر
و بعقلي مليون سؤال ..
منا سالفة ام جهاد
و سالفة هند
و آخرها موقف زهراء
احس روحي نازلة عليهم من الفضاء
كل واحد عنده سر ميگوله ..
وغصب عني اني جزء لا يتجزأ من هاي الاسرار
و المصيبة محد يرضى يورجني على شي ..
شعور مُجحف بعد كل هذه الفترة الطويلة
يستبعدوك عن ماضيهم و حاضرهم
و عن مشاكلهم
و عن اسرارهم
و كأنه انت ضيف .. باجر او بعده تروح
مو لازم تعرف اي شيء عنهم
هزيت ايديه بأسف
و أدركت كل محاولاتي بأن اكون جزء منهم فاشلة ..
لحظات مو كثيرة صعدتلي زهراء ..
تعاين الي بترقب و منتظرة مني اسألها
لكن ما سألت .. و ليش اسأل و اني حتماً اعرف ما راح احصل جواب ..
ما شلت راسي و تجاهلت ارتباكها
بالرغم من مساعيها الكثيرة بأفتعال الضجيج بالغرفة
ادري بگلبها حجي و تبرير تريد دكوله ..
بس منتظرتها هي تجي تگلي ..
و بالفعل خلص صبرها..
و متحملت و اجت كعدت على حافة السرير
و هي تسأل ...
-ممكن اعرف شبيج سارة ؟
شلت راسي مُدعية اللامبالاة و همست بهدوء
وعيني بالموبايل : اشبيه ؟
-مادري ؟ تصرفاتج مو طبيعية صاير شيء؟
-قلصت عيوني عليها و بسخرية رديت : وياية ؟
ما صاير شي ؟
-هفففف سارة الله يخليج لا تعامليني هيج !
-شلون اعاملج تردين .. مقلصة عيني عليها
و اعرف بيها كلام تريد دكوله الي بس مترددة..
لهناك و اجت كعدت گبالي ..
طكطك اصابيعها و تحجي بـتوتر !
-شسمعتي من حجينا اني و جهاد ..
-عاينتلها صفح ..ما سمعت شيء اطمئني ..
-لا واضح !
-زهراء حبيبتي گولي الي تريدين تگوليه بلا لف و دوران !
-سارة اني طايحة بورطـة !
إتسعت عيوني عليها و بـ سري أكول
معقول كلام هند .. و زهراء عدها شيء ويا جهاد
لو ما هي انقذت الموقف بسرعة و دحضت ظنوني
لمن گالت :
-اني حبيت واحد وياي بالكلية !
-تنهدت براحه .. و بداخلي شعور طفيف بالذنب
شلون فكرت بيها هيج !
هذهِ هـند بلوة !
مو غريبة شلون مخلية اختها لعبة ابيت عمي !
زهراء - انتِ ويايه ...
سارة : وياج .. كملي !
-الي حبيته طلع مو شريف !
ضحك عليه و أستغّل مشاعري ..
عاينتلها بعبوس و خفت من كلمة " أستغل"
همست بتوجس : شنو يعني أستغل مشاعرج ؟
حطت خصلة ورا اذانها و تهربت من نظرتي
مُحرجة ..
-خلاني اتعلق بي ، و أسوي اشياء ندمت عليها بعدين
لأن طلع مو شريف ...
قاطعت و ايدي على صدري : شنو .. لچ شنو الاشياء يا مصخمة !
-وروح ابويه بس صور .. و صور عاديه
و مكالمات و رسائل حُب و غزل ..
لا يروح بالج لبعيد گلشش ..
اردفت :
صار يطلب مني شغلات مو حلوة
لا يرضى بيها دين و لا عُرف !
صح احبه .. بس الشرف غالي
نهيت كل شي وياه !
و عبالي ببساطة يختفي من حياتي ..
لكن ..
سارة: لكن شنو ..
ذبت حسرة و اردفت : الحقير يهددني
هو يعرف هُشام و يعرف كل تفاصيل حياتنا
لو ابقى على وضعي وياه ..
لو يرسل كل شي لهُشام !
و اني مستعدة أخسر روحي و لا نظرة اخوية الي !
اعاين الها تبجي ..
شأريد اكوللها ، أعرف غلطت ..
بس ندمها واضح و الحمدلله تلاحكت للشغلة بأولها ..
خففت عنها - اششش لا تبچين كل شي و اله حل
مسحت دموعها و كالت : اني وثقت بي و صدگته
هو اول تجربة حُب بحياتي
مدري شجاني ، طول عمري ماشية عدل
واعرف اختار اوادمي صح
بس هالمرة وگعت و المصيبة طلع لفاح و كذاب
و اخلاقه زفت !
و يريدني رغم كل هذه المساوئ اضل وياه ..
و ارضى بلي يطلبه مني ..
-وهسه شحتسووين ؟
-لجأت لجهاد ما عندي غيره و هو ما قصر انطاه
المقسوم ..
بعد ما طيح حظي طبعاً و غسلني غسل بالرزالة ..
و اني استاهل ، غبية و ما عرفت اتصرف !
-يعني جهاد حاجاه ؟
-وطيح حظه بعد و هدده يمسح كل شي
و بالفعل بعد ما تأدب من جهاد .. حذف كل شي كدامه .
بس ...
-بس شنو ؟
-الحقير طلع فاضحني اصلاً و الكل يدري بعلاقتنا
و اني نايمه على اذاني ..
متوقعته هيج چلب حشاج !
-استغفر الله ياربي .. اهدئي ..
-الي قاهرني سُمعتي صارت خر....
و هند شمتانه بيه ..
عدها لزمـه عليه ..
تساءلت : هند ؟
-ولج مو هي تداوم ويايه بس بغير قسم !
-يااا و اني عباله متخرجة !
-هاي آخر سنة الها و نفتك منها ،
الله ياخذها !!
-بس عمرها ؟
-بالدفرات وصلت للرابعة سنة ترسب و سنة تنجح !
الدراسة عدها ونسه .. و ...
استغفر الله يا ربي !
هي ما تفكر بالشهادة لان ضامنه راح تزوج زواج بي حظ
دگول شسوي بالشهادة !
-ممم منطقها غريب !
منو يگول التاخذه يطلع خوش آدمي !
الشهادة سلـاح للبنية ؟
باوعتلي زهراء بأسى و عيونها مخزنة كومة حجي
همست : خوش آدمي .. دامها وحدة بلا كرامة !
-عوفينا منها هسه !
اذا جهاد حل المُشكلة ليش تبچين و مدمره نفسج؟
-خجلانه سارة ، خجلانه من جهاد و من زملائي بالكليه
رغم جهاد حلها .. و الولد صار ما يتقربلي
و كل شي انتهى .. بس ما دا اكدر اتخطى اني سويت
هيج بروحي و بـ اهلي !
و من اعاين لهُشام يگتلني القهر !
طبطبت على جتافها : سهلة حبيبتي هونيها .. تهون .
احنا مو ملائكة احنا بشر و طبيعي نغلط
و اهم شي نتعلم من غلطنا ..
و الحمدلله اكو اشخاص بحياتج ساعدوج
اكو بنات محد يوجههم و محد يمدلّهم ايد العون
و يتلاوون ويه هاي الدنيا وحدهم .
..
زهراء - مثلج يعني ..
مرات احاجي نفسي و اكول سارة شگد قوية
-اممم شلون يعني ..
-يعني صرتِ و كبرتي لا أم توجهج و لا اخ يسندج
صح عمو محمود جان حنون عليج و مدللج
بس هم جان اغلب وقته بالشغل ..
و اشوفها صعبة بنيه تربى لا ام لا خالة لا عمة ..
و رغم كل الي مريتي بي
مازلتِ عايشه و تقاومين ..
و اولهم اهلنا ..
الما بيهم ريحة الـحِنية.
طفرت دمعة من عيني ..
كلامها صحيح اني شلون تلاويت ويه الزمن بأيدي عارية
و شگد علّم عليه الوكت و ما زال
و شگد عندي صبر بعد للمجهول ..
همست بخفوت : الحمد لله على كل حال ..
تقربت عليه حضنتني ..
و كالت : شگد ارتاحيت من سولفتلج
-طبطبت على ظهرها و همست :
اني اختج و اعتبريني سندج
و لو جهاد ما متحرك و متدخل
جان آني سحلته سحل بالمحاكم ..
و ارفع عليه قضية ابتزاز ..
زهراء : ماادري شأكولج بس ادعيلج الله
يسعدج بحياتج ويه الشخص الي ببالي ..
و غمزتلي ..
-دفعتها و كلتلها ... و لا تجوزين !
و بداخلي أكول آمين ...
عاينتلي و كالت : ادري بيج تحبيه بس تكابرين !
-وشنو الفايده زهراء ..
امره مو بيده و امه تشوف العمى الاسود و ما تشوفني !
-تنحل اختي تنحل
امشينا ننام .. نعسّت ..
صحت و مكدرت اخليها تنام و اني ظالمتها ..
زهو ..
-عيونها
-مادري شگلج سامحيني ، يمكن اسأت الظن
عقدت حواجبها و همست : شلون ؟
و كعدت احجيلها ع سالفة هند و شلون انتهت بغيرتي
من وكفتها هي و جهاد ..
اني هيج ما اكدر اضم بگلبي
و انام و اني ظالمه احد !
طكتها ضحكة طويلة : لا بربج سارة ، غرتي مني على جهاد؟
ولج يا مسودنه هو حسبة اخويا الكبير
و بمعزة هُشام عندي ..
دنگت مستحية : شمدريني بعد ،
-و النبي الا اخابره و أَكوله سارة تغار عليك !
-أنچبي والله ازعل عليج
و لا تحلفين بعد ، باجر انطي صدقه ..
ضلت تضحك و تصنف عليا
لحد ما سوتني ميز ..
نوب عدلت كعدتها .. و ملامحها تبدلّت لأكثر جدية
سارة احاجيج ..
-كولي ؟
-ديري بالج من هند
-ماعندي علاقة بيها حتى ادير بالي منها
-هند هذهِ شيطانه و لو تعرفين سوالفها الطايح حظها !
-سوالفيش .. ليش أحسج تردين تحجين شي و مترددة !
-لا بس .. يلا انسي الحجيته ..
لفت راسها نامت ..
و خلتني بحيرتي ..
و اني ابالي الف شغلة
و اعترف جهاد شگد كبر بعيني ..
حقها زهراء تحبه ،لان ينشد بي الظهر
و تعجبت على قابلية هِند شلون تلعب بتفكير الواحد ..
طلعت مو هَينه ابد ..
بس آني الها .. الا اطيح حظها ..
::
كعدنا ثاني يوم على راحتنا ..
ما عدنا شيء لان بس راح يزفوهم ع الفندق
هنا اني ترصدت لزهراء ..
خاف تلعب بذيلها و تسويلها مؤامرة ..
كلتلهم نروح بسيارتي
و عمتي ما اعترضت بس شرطت ملابس مستورة
ومكياج خفيف ..
و احنا وافقنا ..
زهراء عجبتها الفكرة بنات و وحدنا ..
و متحلفه لهند تسوي بيها مقالب
تحضرنا اني وياها و عمتي
عمتي طالعه تجنن بالهاشمي
و اني و زهيرة لبسنا قوط رسمية
طلعنا عبالك اخوات الفرق اني اطول منها بهواي
و هي ضلت تصنف ..
زهراء : رقم عشرة رب الحلو
سارة : على كيفج مو هالثخن ..
-دباعي اني زقجة و انتِ شطب ريحان
و الله يساعد هذاك الزلمة
هزيت ايديه وضحكت على سوالفها ..
و كلساع تاخذلها كفخة من عمتي
زهراء ملح البيت ..
ما اتخيل الحياة بدونها ..
في مكان آخر ..
-يمه لخاطر الله ابد مو وكته هذا الكلام
انتِ ليش مُصرة تخربين فرحتنا !
-الا وكته جهاد ، انت نطيتني كلمة
تخلص كل شي ورا عرس مُجاهد
البنية راح تتخرج بعد ما عندك حجة ..
-لا تضغطين عليه لا وعلي اشرد منا
و ما تلمحين حتى أثري بعد !
اني تحملت فوق طاقتي و أَكول ميخالف
جهاد امك و مريضة لا تقهرها و لا تنهرها
الله يحاسبك بعدين !
بس يا امي حِسّي بيا ترى دا اموت ..
-وليش تموت يمه ؟
الخلقها ما خلق غيرها ..
عاين بنت عمتك اصغر منها
و ع الاقل محد ...
-شششش لهنا و كافي
و بالج تجيبين طاري هذه السالفة
اشرف منكم كلكم ..
ترا فاض بيا بعد ما اتحمل كرهج الها
لا تخليني اهج و حتى بالگبور ما تلكيني ..
-عفيه .. عفيه بزر بطني
ياحيف ع البطن النگلتك
و دكلي هاي العايقة اشرف منج !
-اهوووو اني اروح اني قبل لا أَسوي
عزا بهذا البيت !
مجاهد : يمه مو كافي
ما بزعتي .. ما مليتي
ترى راح يصير بي شي
وبالاخير تخسرينه و تعضين اصبع الندم
-اعض اصبع الندم لو اخذها
و حطها ابيتي و گبال عيني
احجي ويا اخوك لا يفشلني و يا عمتك
انطيت كلمة و خلص ...
انه مرة صحتي على گدي
واذا اجت هذهِ المسربته اني اهج للكبور !
::
سارة :
زفينا العرسان للفندق ، جانت زفة حلوة
و الي حلاها أَكثر هوسـات الشباب اصدقاء مجاهد
و اصدقاء جهاد و بالزفة تعرفت أَكثر على قائد و قتيبة ولد عمي نصير الي أكتشفته عائلة عمي نصير هادئة و مسالمة و منعزلة حتى زوجة قائد (نور) وردة مال الله و ملكاها يجنن و تحسسك تعرفك من زمان ..
بسري گلت لانو ام قائد حبابه و عطوفه الله رزقها بهيج
چنة ..
لكن الغريب الي لاحظته جهاد انسان ثاني اليوم
مكتئب و وجهه مسوَد و كأن عنده مأتم
هو سماره حلو بس بي طبيعه من ينقهر يبين بوجهه رأساً
و اني عرفته مغثوث .. بس مصارت فرصة نكون وحدنا
و احاجيه و اعرف اسباب ضوجته ..
لاسيما اليوم عمتي ام جهاد ما تركته ابداً
هي ويا هند يتسابقن منو تچلب بي اول ..
هالشي زعجني ..
و عرفت هاي التصرفات مُتعمدة ..
انتهت الزفه و كلمن رجع لبيته ..
بس اني رجعت و گلبي يمه ..
ترددت اراسلة او لا و أَعرف شبي
بالأخير گلت هي رسالة ماراح تأثر
كتبتله مسج بكلمة وحده " شبيك "
قرأ المسج فوراً و بعدها صار يتصل ..
فتحت خط و اللهفة بينت بصوتي
من گلتله : الو
جاوبني بصوت مُتعب : هلـا بأهلي !
انخطف گلبي من گالي هيج !
-أَهلك ؟
-اي أهلي و ناسي و عالمي
و الي بدونج ما اسوى شي
لحظة صمت مني و معرفت شنو أَجاوبـه
و شلون أَسعف نبرته المُرهقة ..
-أشوفج سكتي !
-هااه .. بس شحجي
و بسري أَگول اني ما سكتت
آني بس مدا أَسيطر على رجـفة گلبي
الي يريد يگلك مشتاقلك ..
أردفت :
بيك شي ، أَحسك مـو على بعضك !
-بيه أنتِ .. و العالم الي كله أتحد ضدي !
-مجاي افهم الغازك .. كون واضح وياي
جهاد : تدرين احبج .. حتى مها الله يرحمها
لو عايشه مجان حبتج بگدي ..
-اويلي عليك ، حتى و انت بهاي الحاله مدخل أَمي !
-احبها والله .. بس هي ما رحمت بحالي
من ذبتج عليهِ و راحت ..
آخ يا من السما ..
-على كيفك ، الي يگول انت ربيتني ..
-اي و علي ربيتج ! ... ربيتچ بگلبي من جنتِ فُصمة
عاگدة الحواجب و ترمشين بغرور و تفرين بذيج
الگصيبة ..
-ماتجوز من سوالفك .. شوف اني شسألتك و انت
شجاوبتني .. دايماً متهرب من الاجابة !
-اني اهرب من ضيمي الج
انتِ الگشاية الي تأمل الغركان ..
واني اعرف انتِ شگد ترفـه
و بيج وجع العالم كله
و اجيج غركان .. و أكولج لاتعوفيني
و اني اعرف تعوفيني ..
سارة : امنيتي اعرف شديصير وياك؟
-شنو الما دا يصير !
روحي حبيبتي ارتاحي ..
لا تشيلين هم !
سارة : جهاد لا دكلي حبيبتي
الي بينا انتهى
و هذا الحديث عابر
جهاد : حبيبتي حتى لو ما ترضين
و آلي بينا ما انتهى ..
آخذج .. آخذج لو يبقى بعمري يوم
كال آخر جُملة و سد التلفون
و كأن ما يريدني اعترض
و بيني و بين نفسي ما اعترض
بس ادري صعب ..
و بيني وبينه هواي ذكريات صعبة
و جروح و ناس متريد ارتباطنا
فـ ليش يعذبني بُحبه
و ليش اني مدا اتقبل بُعده ..
اصير اخف من الريشة وياه
و اضيع .. و هو الوحيد الي يلكاني ..
و يلملم شُتاتي و من الرمـاد يرجع يسويني امرأة ..
كعدت الصُبح على صوت التنبيهات
زفرت انفاسي منزعجة
نسيت اسوي صامت ..
قلّصت عيني اريد اركز
جانت الاشعارت من وليد ..
سارة ..
وينج ؟
مو گلتي ارتاح و ارجع للشغل ..
يول .. اشتاقيت
كافي عقاب ..
و الگثير من الرسائل المُعبئة بالشوق الخفي
و الاعجاب و الظنون ..
و اني والله مو قصدي شي من ما جاوبت
بس كنتِ مشغولـه بدوخـة العرس
و بـ سالفة جهاد .
عدلت گعدتي ، فركت عيوني
وگعدت اكتبله مسج اعتذار
انو جانت عدنا مُناسبة و مكدرت ارد
اجاني اتصاله رأساً
فتحت خط و گلت : ألو
-اشتعلو.. شهالصوت !
-كحيت .. و تحمحمت .. و برد بارد گلتله : العفو جنت نايمه ..
-اهاا ، يول نايمه و خطفتِ النوم من عيوني ..
-هه .. الله يعينك !
-الله يهديج بس .. و تفكرين ؟
-ما يحتاج افكر استاذ ، نطيتك جوابي
-يول ما تملّين من چلمة استاذ ..
گولي وليد.
مو اتفقنا نصير اصدقاء ..... سكت لحظة و أردف : مُقربين !
-امممم ..
-ادري بيج متوترة ، خايفه لان طالعه من تجربة سيئة
والي مريتي بي مو قليل !
بس خلي نسوي اتفاق ..
نكون اصدقاء و بس نتعرف أُكثر و نترك الامور للقدر !
-مدري شأگولك ..
-لا دكولين شي .. خليني انه الاگول ..
و احجيلج عني أَكثر ..
و بعدها قرري ..
ما راح اضغط عليج .
-الله كريم
-ماكو اكرم منه بس البشر آخ ..
ما يرحمون !
-بدينا بالتلميحات ؟
-انه ما المح .. آنه اصوب عدل و گبل ..
-هههه خوش
-ول يابه موسيقى مو ضحكة !
-ههه شكراً .. صار لازم اروح
-امتى ترجعين !
-وين ارجع ؟
-لشغلج .. سارة تعالي و يصير خير
مايكون خاطرج الا طيب
المهم لا تركين شغلج ع النص ..
-تمام افگر
-عجل ارتاحي .. في امان الله
-باي
سديته منه و اني فكرة تجيبني و فكرة توديني
و خايفه ارجع و يتمادى بمشاعره وياي
و يتأذى ..
لأن ادري گلبي مو يمي و لا مشاعري مُلكي حالياً
و آني مو من ذني البنات اللي يلعبن بالمشاعر
خلص راح ارجع ..
و افهمه انو العلاقة بيناتنا داخل اطار الصداقة و بس
و مَرت ايام ..
و جهاد ما منه خبر ..
و حتى من راحوا لسبعة ناز ما رحت وياهم
و الحمدلله ما رحت لان رجعت عمتي و زهراء وجوهم ما تتفسر من الضوجة و شگد لحيت عليهم اعرف السبب
گالوا ماكو شي .. حجي نسوان ما صخ ..
صار على عرس مجاهد تقريباً شهر
و الامور هاديه بأستثناء الفوضى الي بداخلي
و الشوگ الي مجاي يهدأ ..
أحس جهاد انطاني دُفعة شغف و أنسحب مني
مختفي و ماله حسّ و اني بيا حجة آخابره و اسأل شلونه
بعد ما كل شي انتهى بيناتنا
و عزت عليا كرامتي ..انو اسأل
و على گولته دربي و دربه ما يتلاگن ..
هُشام رجع من سفره و أَحس شوية رجع طبيعي وياي
و هواي أشوفه ملتهي بجواله ، على گولة عمتي عينه ما تطيح من الجوال ..
بالنسبة لعلاقتي مع وليد
من ناحيتي ما احسه غير صديق
و مرشد و معلم ، بعدني استفاد من خبرته
و تعجبني سوالفه أَحسه اكبر من عمره ..
هواية عرفت تفاصيل عنه ..
و اولها غرابة لهجته ..
حجالي هو أصلة من الغربية بس امه بغدادية
دراسته ببغداد و رجع لاهله فترة ورد رجع هنا يشتغل
و عنده خوال و اهل هنا ..
ابوه متوفى بس والدته عايشة
يحبها و بس يسولف بيها لدرجة صرت احبها من سوالفه
عنده حزمة اخوة و خوات و تربيتهم تربية ديوان و عشاير
و المرأة هناك ما تشتغل او تطلع و تطب براحتها
و هنا خمنت سبب ضوجته من شافني بلا حُجاب
و على گولته ( مفرعة ) ..
بس و لا مرة اساء لحريتي او طريقة تفكيري
او حاول بطريقة او أخرى يفرض رأيه عليه
و هالشي خلاني احترمه ..
جان يقدر مفهوم اختلاف الثقافات و يحترم كل الديانات
و المذاهب ..
جان يسميني المضربة ( لان والدتي مسيحية و ووالدي مسلم )
هواي تونسني سوالفه و شخصيته بالواقع
تختلف جذرياً عن شخصيته بالعمل
طبعاً الي بالمكتب وياي عرفوا عينه مني
و هالشي قيدني شوي و زعجني
و هو حب يصلح الموقف و حفاظاً على سمعتي
كاللهم انه رايدني بالحلال..
و هنا بالعكس انوب احس قيدني بالزايد
و صرت مُراقبة عن كثب بعيون سؤدد و ايمن
لاسيما وليد كل شوي يذبلي فد حجاية او تلميح
بي غزل و اني نص حجيه افتهمه و نص لا
و هو متونس على فطاريتي و عدم معرفتي بلهجته ..
و بيوم جنت رايحة للدوام و لابسة اسود بأسود
وشعري مضفور جهتين بس من فوك و مفتوح على ظهري
بعد وفاة والدي تقيدت بلبس الالوان الفاتحة
و أحسّ نفسي كبرت مليون سنة
فدخلت سلمت و هو رد السلام من طارف خشمة
اني تعجبت صراحة لان البارحة مجان بي شي
عموماً اني ما اهتميت و گلت يجوز عنده فد مُشكلة
عند اهله او شي شاغل تفكيره ..
لحظات و دخلي يبرق و يرعد .
شلت راسي : خير وليد بيك شي ؟
-انتِ شنو يول ، ما عندج احساس
ما تغير شعورج و ضميرج حن !
عقدت حواجبي و استغربت : اي غير تفهمني شكو ؟
-ول يابه لا تدحكيلي هيج ، انا اموت و انجن بهذهِ النظره
-وليد شكو ، نظرتيش و الله مو فاهمة شدا دكول ؟
-اي مو فاهمة .. لابسه هاللبس و الشعر منسدح
على ظهرج ما دكولين هالرجال يشتعل ، تايموت بغيرتو !
عدلّت كعدتي و رفعت حاجبي و ذكرته :
وليد اني ما وعدتك بشي و لا أَملتك بيا حتى تغار و تنجن !
بعدين شنو الغريب ؟
ما طول عمري نفس الستايل
و لبسي محترم ما بي شي
-عجل اني گتلج بي شي ؟
و المشاعر مالي سُلطة عليها
شسوي لهذا الگلب ديموت من عشكو
يول دحكي مُستنزف انه و انتِ و لا چن ما تحسين .
-ما وعدتك بشي ترى !
-افهميني يبه ، ما جاي الومج ..
بس جاي احجيلج عن عذاباتي ..
ول يابه انه تالي عُمري يصير بيا هيج
-وليد وين تريد توصل ؟
-انه راح اطلبج من عمامج !
-يوووه ، انت ليش ما تفهمني يا ابن الناس
اني ما مستعدة للزواج اني ..
-بعدج تحبينه !
-مو هيج الموضوع ، كل ما في الامر
يرادلي وقت اتشافى و أصير انسانة طبيعية
-اخ يا شريان الگلب
فهميني شلون ازتج لبعيد
اذا شلعتج من هين ( يأشر على قلبه)
اموت و ما يضل بيا نفس
-وليد لا تتأمل بيه
والله اني مافيدك ..
-ماغيرج يفيدني و حك هاي شيبتي
اني راح انطيج مهلة بعد تفكرين
و ما ارضى منج بغير كلمة " نعم "
::
راح و ما تركلي خيار ..
و عداد وقتي بهالمكان بدأ ينفذ
اني ليش بعدني واكفه بنفس المحطة
و ليش جهاد مسيطر على كل تفكيري
واني ادري بقصتنا مستحيلة و مالها نهاية ..
اعاين لوليد الف بنية تتمناه
كاريزما و شخصية و اخلاق
و سبع و عنده شغلة الخاص
و متأكدة راح يحميني و يحافظ عليه.
بس ليش مدا انطي لنفسي اي فرصة بالتفكير بي
و لـا حتى بغيره ..
أَسأل نفسي و گلبي يصرخ بالجواب الوحيد ...
حُبي و املي الما ينقطع بـ جهاد !
في بُقعة آخرى ..
-هند ابتعدي عنه ، و شيلي هالفكرة من راسج !
-و آني شعليه ، امه رايدتني .. و هو ما يگدر يأذي امه !
-بس اني و انتِ نعرف ما تحبي ، ليش مُصرة تهدمين حياته ؟
-تؤ .. غلطانه اني أحبه و اموت علي و اذا قصدج ع الماضي اني تركت كل شي و الي بيده الگُمر شيسوي بالنجمات ..
-إنتِ ما تستاهليه من حقه ياخذ انسانه صفحتها نظيفة
و يحبها و تحبه و يكون هو الرجل الوحيد بحياتها ..
-ههههـ شوف منو دا يحجي بالصفحات البيضاء
الي بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجارة و اني و انتِ دافنينه سوه ، و لا تسوين روحج شريفة براسي
انتِ و بت عمج الي لعب بيها ذاك المرحوم ما لعب !
-انجبي لج خايسة ترحيلها فدوة ..
و اني ما صخمت بروحي مثلج
اني حبيت بشرف و مجنت ادري بي ناقص غيرة وشرف .
مو مثلج تركضين حتى ورا الچلاب لأجل الفلوس و الفخفخة !!
-تدرين و له ما تدرين ، سمعتج خر.... صارت
وخلف الله ع جهاد الي دارى فضيحتج
بس لا عبالج لهنا و تنتهي قصتج !
ترى كل شي يمي موثق اذا فتحتي حلكج لجهاد
و النبي ثاني يوم هُشام يصير عنده علم بكل شيء
و هاي اني حذرتج يا زهراء .....
::
سارة /
هذهِ الايام أَحس بكتمة مو طبيعية
مختنگة و أحس گلبي مقبوض
و هالاحساس عُمرة ما يخيب
مثل ما جان يگولي بابا الله يرحمه :
حدسج ما يخيب طالعة على امج المرحومة
و من جنت اتضايق هيج ، جان يمسّد على راسي
ويقرا ايات يرقيني بيها ..
فـ گلت انزل لعمتي بلكي هي ترقيني
نزلت و جان باب غرفتها مردود ( مامسدود كلش)
و اسمع صوت زهراء تحجي بحركة وياها و دكللها
سارة لو تدري يصير بيها شيء ..
انخطف لوني و دقات گلبي توترت ..
مشيت على كيفي و تسمَعت من ورا الباب ..
عمتي : لج ماما نصي صوتج .. عليمن هالرجيف
باجر تجيها الف قسمة ..
زهراء / شلون اسكت و اني اشوف حياة اعز ثنين عندي تنهدم هيج الله يرضاها ..
نوال الكح .... رجليها بالگبر و تدور دفاتر عتك ويا البنية
شذنبها هي عمي محمود اختار امها و عافها ..
عمتي : ولج راح تفضحينا امشي شوفي البنية وين و لا تبينين الها شيء !
زهراء : ماهي اول و تالي تعرف ، و ياخبر بفلوس باچر يصير ببلاش .. و الله فلا احجي ويا جهاد بعد !
::
ما تحملت أوكف على رجليه و اني اسمع طاريي و طاري امي و جهاد ..
يعني الموضوع يخصني ، دفعت الباب عليهم و صحت
شنو الصاير عمة !
شنو الخبر الما تردوني اسمعة ..
.................................................
بعد ايام ..
ها أنا مجدداً اعود اليكِ
بقلبِِ مُثقل بـ اوجاعه و عين تتوق عينيكِ
هل أنا مازلت أُحبك ..
گلا ..
اذن لماذا الشوق لـأسمك .. لـصوتك و حنو يديك ..
لماذا اضيع .. و طريقي دوماً يأخذني اليك ..
و انت وأدتني .. و دفنتني حية
فهل تشعر بفؤادي ، هل تسمعُ نحيبي اذنيك ..
الا لعنة القلبُ عليك ..
بـ قلمي
..
أمشي .. و ما ادري ليش هيج داسوي
أكو وحدة تروح للموت برجليها ..
اي هاي اني اليوم حالفة اموته بعيني للابد ..
ما اريد ابجي .. و أَدمر مكياجي ..
و أعاين بـالمراية على فُستاني ..
الي گالي بيوم لا تلبسيه !
عاجبج اشتعل و انطفي من الغيرة عليج !
جوالي يرن ..
زهراء ....
يمكن عشرين مرة أتصلت رغم نبهتها معليها و خلي
تطلع من السالفة .. و الي براسي اسويه ..
اسوق و عيني ع الجوال ما سكت و لا هي ملّت ..
استسلمت ، جاوبتها : خير زهراء ..
-وينج ايزابيلا .. ليش ماتجاوبين !
-و تنكتين بعد .. حقج يابه !
-سارة جاوبي ، انتِ وين اجيتج للبيت ما لكيتج !
-ليش اجيتي ؟
عبالي اشوفج هناك ..
-ش شنوو .. شنو هناك ؟ انتِ وين رايحة سارة !
-هه .. شنو نسيتي اليوم عقد قرآن اعز الناس
شلون ترضينها ما اباركله ..
-لچ سارة تخبلتي ، لچ تريدين تموتين ناقصة عمر !
يطبهم مرض ، لا تسوين بروحج هيج فدوة اروحلج !
انتِ وين ؟
نجيج آني و هُشام و نروح بوجهنا لأربيل نتونس
و خليهم يطفحون ببعض !
انقبض گلبي و اني أشوف بيتهم
غير مكترثة لصوت زهراء و هي تتوسلني ارجع !
و ليش ارجع .. خلي اشوفهم بعيني
خلي اراويه جحيمي و شلون الحليم من يغضب !
جاوبتها و العبرة مكسّرة صوتي : زهراء لازم اسده
لان وصلت ..
باي ..
زهراء - اوكفي بربج لا تسدينه ، اني جايتج !
سديته منها ..
عدلت صايتي الي لابستها فوك الفستان ..
حتى أستر نفسي ..
رشيت عطري و طوخت حمرتي و آني اعرف
هالسوالف مو طبعي ..
بس لازم اراويهم جزء من جانبي المُظلم
و الي مسَكّته عنهم صار سنين ..
مايسوون .. لا والله ما يسوون !
نزلت و صوت الهلاهل يصدح بالبيت
و الاغاني مشتعله ..
الباب كان مفتوح ..
و العالم تفوت ..
اي اليوم نوال محتفله .. و عدها عرس !
فتت للصالة و صايرين لحم
كوم نسوان و جهال يدبچون بالنص
جايبين ديجي و بنية كاعدة ..تلعب وتدير بالاغاني
و هم يهوسون ..
الصالة جبيرة رفعت نفسي على طراف اصابيعي
و عاينتهم كاعدين بنهاية ..
صافنين على هالبنات الي تدبج بالنص ..
حجيت بسري : هند خوش صارفه على نفسها و طالعة العيد ..
عاينتله ما شافني .. جان صافن و بغير وادي
لزمت صايتي و ذبيتها بالباب ..
و النسوان دارن نظرهن الي ..
يتهامسن بيناتهن ..
-هاي منو !
-شهالحسن
-شوفي الشعر ..
-مشايفينها گبل ..
ابتسمت بمرارة اريد اشبع غروري ..
و اقدم رجل بهداوة و اأخر رجل ..
نوال تعاينلي بحقد ..
أكيد بداخلها دكول " شجابها"
من جهة عمتي ام هُشام : تعاين الي بشفقه
ابتسمت لـ نوال : بالمبارك مرت عمي ربي يتمم !
شال راسه و عيونه سافرت بكل شبر بيا من شعري لحد فتحة الفستان ..
اي هذا الفستان الي يكرهه ..
مايحب احد يلمحني بيه ..
هيج گلي من آخر مرة شعل ناري و عافني احترك
الكل انتبه .. و بدأ الضجيج يتحول لفضول ..
من شافوا العرسان مصدومين بيا ..
همستله بغنج : مبروك ابن عمي ..
شفايفه ترجف .. ما رد .
التفتت لـ عروسته و بصوت خافت كلت : مبارك عليج فضالتي ...
و طكيتها هلوله .. من رحم روحي الي جاي تتعذب !
و كأنما دا اجهض كل حُبه بيها ..
و العن الساعة الي دخل بيها لحياتي ..
بديت اتمايل بجسمي و ارقص على جراحي
الكل يصفگ .. ماخذهم الواهس
و آني ميت واهسي ..
بس آكابر .. بس اغامر بآخر ما تبقى
من مشاعري ..
::
همستله بغنج : مبروك ابن عمي ..
شفايفه ترجف .. ما رد .
التفتت لـ عروسته و بصوت خافت كلت : مبارك عليج فضالتي ...
و طكيتها هلوله .. من رحم روحي الي جاي تتعذب !
و كأنما دا اجهض كل حُبه بيها ..
و العن الساعة الي دخل بيها لحياتي ..
أتسعت عيونه مصدوم ..
گام وگف على حيلة ..
تقدم عليهِ بخطوة سريعة و جرني ذراعي
و طلعني من الصالة ..
سمعت .. امه تصيح وراه !
جهاااد .. وين ما خذها !!!
و آني خليتهم و أجيت 💕