رواية عشق رحيم الفصل الثامن عشر بقلم ايمي نور
استمرت الجلسة يسودها جو من التوتر والانزعاج بعد حديث بثينة المسموم فهى لم تترك اى فرصة لمضايقة حور وندى خاصه بعد خروج الحاجة وداد للاشراف على العشاء لتزداد فى اهانتها المبطنة التى تشجعها عليها سارة بابتسامتها الساخرة حتى سمع صوت سيارة بالخارج لتهب ندى مسرعة ناحية النافذة تنظر من خلالها تهتف بسعادة وهى تصفق بيديها بفرحة
= حمزة ورحيم وصلوا .
ثم اسرعت خارجة من الغرفة لملاقة زوجها بخطوات سريعة فرحة تمنت حور وقتها لو كان باستطاعتها هى الاخرى فعلها فهى تشتاق اليه بجنون لاتكاد تصبر على رؤيته من جديد .
نكزت بثينة ابنتها بخفة فى ذراعها تحسها على فعل المثل قبل ان تسبقها غريمتها بفعلها لتنظر اليها سارة بخشية ترفض بعنيها فامها لا تعلم بحدة الخلاف بينها وبين رحيم تتصوره خلافا عاديا كما يحدث بينهم فهى مهما حكت لها عن جفاءه معها لن تتصور مدى تغيره فى معاملته لها بعد فعلتها الحمقاء تلك لتغير نحوها من النقيض للنقيض
دخلت ندى وحمزة الغرفة متشابكى الايدى بسعادة نظراتهم الى بعضهم تنطق بالحب والاشتياق لتشاهدهم سارة بغيرة والحسد ياكلها تشتاق لمثل تلك النظرات من رحيم الذى دخل الغرفة تبحث عينيه بين الموجودين لتمر بعينى سارة للحظة عابرة لم ترى فيهم سوى البرود والجفاء لتتغير سريعا نظرة عينيه ترتسم فيها كل ما تمنت ان تراه ولكن ليس لها هى بل لتلك الفتاة التى وقفت تبادله نظراته المشتاقة والمتلهفة عليها تستقر نظراته فوقها ترسل الف رسالة ورسالة اليها وحدها فاحست سارة بان عالمها ينهار من حولها لتتوجه باتنظارها الى امها الواقفة بجوارها تتابع مايحدث بعينين تنطق بكل شرور العالم تهمس لابنتها تضغط على اسنانها حقد
=عندك حق البت دى خطر وخطر كبير كمان
******** ************* *********
استمر العشاء حتى وقت متاخر بعد ترحيب رحيم بوالدة سارة لتاخذهم الاحاديث عن احوال العائلةاثناء تناولهم العشاء والذى جلست حور فيه تتلاعب بطعامهافى محاولة منها لتمضية الوقت حتى يحين الوقت المناسب لتستطيع الانسحاب من تلك الجلسة لتتمكن من الصعود الى غرفتها لتحاول النوم رغما انها تعلم فشل تلك المحاولة فمن المؤكد ان يبيت رحيم ليلته تلك لدى سارة تعويضا لها عن غيابه الطويل لتجد الوقت المناسباثناء تناولهم للقهوة لتستاذن من الجميع صاعدة لغرفتها تحخت انظار رحيم المراقبة لها
★★★*****************★★
دخل رحيم الى غرفته هو وحور ليجدها تغرق فى الظلام الا من نور بسيط اتى من مصباح صغير بجوار الفراش ليسير بخطوات صامتة نحو خزانته يخرج منها ملابس للنوم يتجه الى الحمام محاولا عدم اصدار اى صوت حتى لا يقظها من نومها ليخرج بعد قليل يندس بجوارها ف الفراش ليجدها تنام وجهها مقابلا لجهته فى الفراش تحتضن وسادته بين ذراعيها تتناثر خصلات شعرها فوق الوسادة مخفية لوجهها ترتدى احدى قمصانها البيتية ذات الحمالات الرفيعة التى سوف تصيبه ذات مرة بازمة قلبية من شدة خفقاته لدى رؤيته لها به وما زاد الامر سوءآ انحصاره عنها حتى ركبتيها مظهرآ ساقيها كانت نتام بعمق و راحة ليعلم بانها لم تكن تتوقعه ان يأتى اليها الليلة ليجعلها ذلك ترخى دفاعاتها لتنام بتلك الطريقة اقترب منها بهدوء و حذر يتلمس خصلات شعرها برقة مزيحآ اياها يتلمس ملامح وجهها الرقيقة يشعر بمدى اشتياقه لها كما لو كان لم يغيب ليومين عنها بل لشهور ليشعره هذا بالارتباك والحيرة يحس كما لو كانت فى حياته العمر كله فهى منذ ان دخلتها جعلت لها نكهتها الخاصة تجعله يشعر بمشاعر لم يحسها طوال زواجه من سارة وهذا ما يقلقه ويجعله يشعر بضعف اتجاهها لا يريد الاحساس به من جديد اتجاه اى انثى فيكفيه ضعفآ فهو لن يكرر تجربته مع سارة مرة اخرى لن يجعل منها سارة اخرى فى حياته فهو كان المسئول الاول لما اصبحت عليه سارة من حب الذات وانانية بتساهله معها ودلاله لها بتحقيقه لجميع نزواتها مهما كانت .
زفر بشدة محاولا تصفية ذهنه من تلك الافكار ليعود الى تلك النائمة بجوار بسلام مقتربا منها اكثر مزيحا شعرها عن عنقها الناعم متلمسآ اياه برقة يستسلم لشوقه لها فينحنى مقبلآ عنقها قبلات رقيقة متتابعة شغوفآ بها لتتململ فى نومها من أثر ملامسته لها تتأوه بنعومة بصوت خفيض تجعل من محاولاته للسيطرة تخذله فلم يستطتع مقاومة ان يصعد بقبلاته الرقيقة حتى شفتيها ليقبلها بشغف ونعومة ليتفاجئ بها تهمس بأسمه بصوت رقيق من بين قبلاته لها ليدفن وجهه فى عنقها متأوهآ بحرارة يهمس هو الاخر باسمها بهمس أجش يقبل عنقها من جديد يقتل شوقه اليها والذى اخذ بالتصاعد بقوة دون قدرة له ع مقاومته
*************
ظلت حور تستسلم لحلمها الجميل الذى فيه رحيم يقوم بتقبيلها برقة ونعومة اذابت قلبها تتمنى الا ينتهى هذا الحلم لتظل فيه الى الابد حتى شعرت بانفاس لاهثة حارة تلامس عنقها لتدرك بانها ليست بحلم بل هى حقا بين ذراعى رحيم فوق فراشهم ليسيطر عليها الذعر تفتح عينيها سريعا محاولة ابعاده عنها بايدى مرتعشة ليدرك رحيم مقاومتها المذعورة له ليبتعد عنها ينظر اليها بعنين تشتعلان برغبة وشوق يرى خوفها ف عنينها ليمد انامله متلمسآ شفتيها بنعومة محاولآ بث الطمئنية فيها يقول بصوت هامس أجش من مشاعره التى تعصف به
=متخافيش منى انا مش ممكن أذيكى ابدآ
اخذت حور تنظر اليه بارتباك ليبتسم لها برقه ممرآ أصابعه فوق خصلاتها ثم ينحنى يقبلها بنعومة ورقة مذيبآ مقاومتها حتى احس بتجاوبها الخجول معه لتشتعل بينهم نيران الشوق محرقة كل شيئ
★***********★***********★**********★
اخذ ينظر اليها وهى نائمة بين ذراعيه رأسها يتوسد صدره براحة ليظل يراقبها متاملآ لملامحها الفاتنة فهو لم يغمض له جفن بعد ليلتهم العاصفة تلك ليظل ساهرآ محاولة فك قيود اسرها له فلقد وقع اسيرآ لها اسيرآ لمشاعر لم يكن من المفترض ان يشعر بها
فما شعر بيه بين ذراعيها شئ لم يختبره طوال حياته حتى مع سارة رغم سنين زواجهم مشاعر تنير الف طريق وطريق مظلم بداخله مشاعر لا قدرة له على مقاومتها ليقع اسيرآ لها
انتفض بداخله رافضآ لتلك الأفكار لا لن يكون اسيرآ لها او لغيرها يكفيه ما ظحدث هو اراد زوجة تنجب له الابناء فقط لاغير لا زوجة يقع ف حبها فهو لايريد الحب يكفيه مشاعر زائفة فلا دخل للمشاعر فى حياته مرة اخرى
نهض فجأة يحاول الانسحاب من بين ذراعيها دون ايقاظها ناهضآ يقف امام الفراش ينظر اليها نائمة بعمق شعرها يتناثر فوق وسادته وجنتيها حمراوتان وشفاها منتفخة من اثر قبلاته الثائرة لها ليلة امس
ليشعر بجسده يحثه على العودة اليها فى الفراش لينعم بدفئها مرة اخرى رافضا اوامره اليه بالتحرك لمغادرة
الغرفة لينهر نفسه بشده علي ضعفه امامها ليتحرك ويرتدى ملابسه بغضب مغادرا الغرفة سريعا بخطوات متصلبة