رواية أسير الناردين الفصل الثامن عشر 18 بقلم ماريان بطرس



رواية أسير الناردين الفصل الثامن عشر 18 بقلم ماريان بطرس 


الفصل الثامن عشر 


دخلت الى المنزل ولكنها فوجئت من ذلك الصوت الذى ياتى من خلفها قائلا

نفذتى اللى ف دماغك خلاص اخيرا 

نظرت الى مصدر الصوت بتفاجئ عقب تلك الخضة ثم قالت بتوتر

بابا تقصد اية 

نظر اليها حسن بابتسامة رزينة ثم قال وهو يضع يدة على كتفها 

اقصد مديرك وقبل ما تقولى حاجة انا سمعت كلامم مع مامتك ف المطبخ وشوفتك وانتى بتكلمية 

نظرت لة بتوار فاجاب قائلا

تقدرى تقوليلى اية اللى كنتى عاوزة توصليلة بقى من اللى عملتية

اجابتة ببساطة قائلة بلا مبالاة

افوقة

نظر لها باستغراب فقالت 

كل واحد ف الدنيا بيحتاج انة يفوق فية ناس بتفوق من طريقتها الغلط عن طري اشارة وفية ناس عن طريق الكلام وفية عن طريق قلم قوى على وشها يفوقها وفية ناس عن طريق حيل

ضحك هو على طريقتها ثم قال

وانتى متوقعة انة هيفوق باى طريقة 

اجابتة قائلة 

الاشارة ماتنفعش معاة لانة عدى المرحلة دى من زمان والكلام صعب انك تحكى مع التايجر وربنا مايجيب قلم على الوش لان دى بتبقى مصيبة كبيرة

نظر لها ثم قال ببقى مفيش غير الحيل 

اومئت براسها ثم قالت

بالظبط كدة 

حسن: بس لازم تخلى بالك لان اللغب مع التايجر خطر 

ناردين: عارفة بش ربنا معانا واحنا عاملين على مصلحتة

حسن :ربنا معاكى يالا روحى نامى 

ابتسمت لة قائلة: تصبح على خير يا ابو على

دخلت للنوم بينما سمع هو صوت من الخلف قائلا

واللة محدش مدلع البت دى وهيبوظها غيرك

ابتسم لها ثم قال

سيبيها محدش عارف الزمن مخبى ليها اية ف حياتها خليعا تعتمد على نفسها وتاخد قرارتها بنفسها 

اومئت سامية قائلة: ماشى لما نشوف اخرتها

_____________________________________

دخلت غرفتها فوجدت هاتف يصدح بالرنين نظرت الى المتصل ثم اجابت قائلة 

ها عملتى اية 

ايلين :ولا اى حاجة جة مخنوق ومش عاوز يكلم حد 

ناردين بقلق :مخنوق ازاى يعنى بيزعق وكدة وهايج ف الناس زى التور 

ايلين بحدة طفيفة :قولتلك قبل كدة متقوليش علية كدة 

ناردين: نسيب المهم وندخل ف اقول اية ومش اية انطقى المهم 

ايلين:لا مش متعصب دة انا حسدتة بس هادى جدا وحزين وباين انة ف عالم تانى انا نفسى استغربت حسيت انى بكلم واحد معرفوش

ناردين بابتسامة: حلو اوى كدة اول خطوة نجحت يبقى باقى الخطوة التانية

ايلين: اية هى الخطوة التانية

ناردين: هقولك

________________________________________

دخل مكتبة غاضب الى حد ما نظر لها اثناء دخولة مكتبة ثم دخل شغرت بشعورين مختلفين احدهم الفرحة لكونها استطاعت النجاح والثانية الخوف اذا علم انها هى صاحبة الفكرة ثوانى وخرج من مكتبة وقال لها 

تعالى عايزك 

علمت فى ذلك الوقت بانة علم انها هى

دخلت مكتبة ثم قالت بمنتهى البراءةوكانها لم تفعل شئ

تحت امرك يافندم حضرتك طلبتنى 

نظر لها بحدة ثم قال

ناردين حسن الصاوى فى حياتى كلها ماحفظتش اسم موظف عندى ثنائى لكن انتى استثناء حفظت اسمك صم

اجابتة ببراءة قائلة

دة شرف ليا يافندم

نظر لها بغيظ فهو يعلم انها هى السبب فقال انتى عارفة انا حافظ اسمك لية 

ناردين: لية 

لان كل واحد لازم يعرف من اين تاتى مصائبة وانتى مش مصيبة انتى كارثة متحركة 

ناردين ببراءة:لية كدة 

آسر: بت انتى هو انتى حد موصيكى عليا الاول تدينى نصايح ودلوقتى اختى 

اجابتة ببراءة مستفزة وكانها لاتعلم شئ :لية هو انا جيت جمبها ولا قولتلها حاجة 

نظر لها بشك ثم قال :يعنى مش انتى اللى قولتيلها انها متاخدش منى مجوهرات ولا هدايا طالباها سكرتيرتى

ناردين: هة هو انت كنت بتخلى السكرتيرة هى اللى تجيب هدابا لاختك لية وانت رحت فين امال اختك ازاى وهدية ازاى دى الهدية مش بتمنها لكن بمحبتها محبتها وانت بتختارها وانت بتختار اية اللى بتحبة اختك وابة اللى بتكرهة وانت بتتعب علشان تختار ليها حتى لو حاجة رخيصة 

ابتسم بتهكم فقد علم انها هى السبب ف ذلك الامر فهى بغباءها كرىت نفس كلمات اختة ولكنه قرر ان يتقرب من اختة وان يعلم تلك التى تزج انفها فى حياتة درسا فاجاب 

تمام بما انك عارفاها انتى اللى هتلفى على المحلات وتشترى 

ناردين: واشترى الهدية وانت متعرفش اية اللى جواها وانا اللى الف وانت تق عد لا مستحيل مش زى كل مرة 

ابتسم بانتصار قائلا وانتى عرفتى منين ان انا بعمل كدة كل مرة

توترت ناردين ثم قالت بتوتر 

ماهو حضرتك اللى قلت مش قلت ان سكرتيرتك اللى بتختارها 

اجابها قائلا: مش مشكلة انتى اختارى وانا هشوفها 

اجابته بقوة بعد ان استعادت قوتها قائلة مستحيل مش هيحصل مش زى كل مرة انت تاخد هدية غيرك جايبها وتقدمها بدون احساس لازم تتعب نفسك علشان تفرح اختك كل مرة يا بتخلى الجواهرجى ينقى مجوهرات وتاخدها لاختك ف عيد ميلادها او ف اى مناسبة حتى بتاخد العلبة ومش عارف اية جواها وتقدمها ليها كدة وخلاص ولا تخلى السكرتيرة تنقى ليها اى فستان وتقدمة من غير حتى ماتعرف لونة اية دة 

نظر لها بانتصار ثم قال وانتى عرفتى منين كل دة

ناردين: منها ويكون ف علمك انا مش هساعدك وخليها تحرجك زى ماهددتك الصبح 

يعنى انتى صاحبة الفكرة

صمتت فقد قاظها تسرعها الى الوقوع فى فخ النمر فاجابت بتوتر

لا هى اللى قالت لى الصبح

ماشى 

قالها بعدم اقتناع ثم اردف قائلا

بس بما انك صاحبتها اوى كدة هتساعدينى ف شرا هدية عيد ميلادها

علمت وقتها بانها وقعت لامحالة فى فخة فقد قالها بقوة وامر جعلها تومئ براسها ثم هتفت وهى خارجة 

جاتها نيلة اللى تنصح حد انا ماكنت متنيلة وقاعدة ف بيتنا دى هتبقا خروجة سودا على دماغى مالاقيتش غير دة واخرج معاة انقى هدية 

حرك راسة بغير تصديق قائلا

مجنونة طب واللة مجنونة ال وعاملة نفسها مصلحة اجتماعية دة الواضح انك انتى عملى الاسود ثم حرك راسة يتذكر ماحدث صباحا

Flash back

دخلت ايلين الى غرفتة قائلة بابتسامة

آسر صباح الخير

نظر لها باستغراب ثم قال

صباح النور خير

نظرت لة باستهجان ثم قالت

خير حد يقول لاختة خير

آسر: انا مش فاضى قوليلى فية اية على الصبح

ايلين بابتسامة: بكرة عيد ميلادى

آسر بنبرة عادية :طيب بكرة هتكون هديتك عندك

ايلين بحزن هديتى اللى كل مرة بتخلى السكرتيرة تختارهالى ومش بتكون عارف هى اية الهدية الحقيقية بتكون من القلب بتعب علشان تنقيها الهدية مش بتمنها الهدية بمقدار المحبة اللى متقدمة بيها وانك تعرف اية اللى بتحبة اختك وتختارة

نظر لها بتهكم ثم قال

يعنى انتى عاوزة اية دلوقتى

مش عايزة فستان ولا مجوهرات

آسر: امال

رفعت كتفيها بلا مبالاة قائلة اتصرف مش انت التايجر جيبلى هدية تعجبنى ومتكونش دول اة ومش عايزة اغير العربية ونقيلى هدية تعجبنى ولو معجبتنيش هحرجك قدام الناس كلها ثم ادارت نفسها لكى ترحل ثم ارظفت قائلة كانها تذكرت شئ ما 

واة ماتفكرش ف انك تخلى سكرتيرتك هى اللى تجيبها او اى حد تانى ينقيها ممكن تطلب مساعدة من الناس وتعرف البنات بتحب اية بس انت اللى تختار ف الاخر فاهم وقد اعذر من انذر

ثم التفت ذاهبة تاركة اية فى حيرتة فهو يعرف جنان اختة جيدا ويعرف انها قادرة على فعل اكثر من ذلك.

Back

ضرب كف باخر قائلا

ياربى طب انا اعمل اية ف الجنان بتاعها دة اة مفيش حل غير المجنونة اللى برة دى

_____________________________________

كان مازال ف غرفتة منذ يومين يفكر فى كلام ابنة خالة هل صحيح قد هرب من المواجهة هل بالفعل قد تغير آسر ذلك الطفل المرح الجميل واصبح نمر مفترس فهو قد قرا على الشبكة العنكبوتية عنة بعد انتهاء المحادثة معها وقد تبين لة بانة اصبح قاسى متحجر القلب نمر مفترس تايجر ولكن ماذا يفعل ايعود الى ذلك المكان الممتلئ بالذكريات القديمة التى من المؤكد ستؤلمة ام يبقى ف مكانة وهو يعلم مما قرأ ان ابن خالة لن يتوانى عن فعل مايريد تنهد قائلا

دبرها من عندك يارب

____________________________________

خرج خارج مكتبة ونظر لها بينما الشرر يتطاير من عينية ثم قال

عاوزك 

دخلت خلفة المكتب ثم قالت

خير يافندم

نظر لها نظرة حارقة ثم قال

مش انتى بقا عملالى المصلح الاجتماعى يبقى دلوقتى بقى هتساعدينى

نظرت لة بعدم فهم وقالت

اساعدك ازاى

هتنزلى معايا نشترى لاختى هدية عيد ميلادها

ارتسمت ابتسامة واسعة على محياها ثم قالت

بجد تحت امرك هننزل امتى

نظر فى ساعتة ثم قال دلوقتى علشان نلحق نخلص

صفقت بيديها كطفلة صغيرة وهى تقول

حاضر هوا بسبسلى بس وانا تحت امرك 

عقد حاجبية بتعجب وهو يكرر ابسبسلك

اة يعنى قولى بس بس

لية هو انتى قطة 

ضحكت قائلة

لا كلب ثم خرجت بسرعة بينما هو ضرب كف باخر وهو يقول

مجنونة واللة مجنونة الله يسامحك يا ايلين وقعتينى ف واحدة مجنونة

_____________________________________

خرج كلاهما من المكنب وركبا السيارة نظر لها ثم قال 

هنروح فين محل مجوهرات ولا اتيلية

نظرت لة باستغراب ثم قالت

لية هو كل البنات متعرفش حاجة غير المجوهرات والفساتين فية حاجات تانية البنات بتحبها اكتر من دة

نظر لها ثم قال اية 

نظرت لة ثم قالت بحماس 

الدباديب يوم لما تجيب لبنت دبدوب كانك جيبتلها هدية كبيرة ،القلوب ،البلونات،الورد،انك تدور على الحاجة اللى بتحبها وتعملهازى تغير ديكور اوضتها لو عاوزة صورة بتحبها اوى تبروزها ليها بشكل كويس او حتى انك تجيبلها علبة شيكولاتة بتحبها 

نظر لها باستغراب ثم قال

شيكولاتة ،دبدوب ،بلالين لية جايب هدية لطفلة 

نظرت لة ثم قالت بابتسامة

واضح انك متعرفش البنات البنت زى الطفل الصغير من جوة بتفرح اوى بالحاجات التافهة دى لانها طفلة من جوة وياسلام لو خدتها دريم بارك يبقى كدة انت وصلت البنت كدة من جوة الحاجات الصغيرة دى هى اللى بتفرح عمر ماكانت السعادة ف الخطوط العريضة انما ف التفاصيل الصغيرة

نظر لها ثم قال

مش مهم انا عاوز اجيب هدية كويسة وخلاص مش الكلام التافة دة

ابتسمت له ثم تخركت ف ذلك المجمع التجارى الذى كانو قد وصلو لة للتو ثم ذهبت الى ذلك المحل وظلت تتلفت فية الى ان وجدت ضالات وسط تلك القطع تلك الهدية القيمة وف نفس الوقت رقيقة تسر الناظر اليها بينما نظر لها آسر باستغراب مالبث ان ذعب حينما وجدها تفتح ذلك الصندوق الخشبى ومتحد بة بعض المرايات والقطع الزجاجية الجميلة من اللون الازرق الهادئ والابيض الجميل ثم حركت ذلك المفتاح فخرجت منها تلك القطعة العاجية الجميلة المتخذة شكل فتاة ترقص مع موسيقى جميلة تخرج من ذلك الصندوق فقد كان صندوق موسيقى رائع جدا والوانة جميلة جدا وكذلك ذلك الصوت الخارج منة فقد كانت مقطوعة مميزة جميلة وهادئة مما جعلة ينظر لها بانبهار فهى هدية مميزة بالفعل ثم نظرت لة بابتسامة بريئة كطفلة صغيرة تاخذ راى والدها قائلة 

اية رايك ف الهدية دى حلوة

نظر لها واومئ براسة قائلة بابتسامة هادئة كانت قد راتها للمرة الاولى 

حلوة .حلوة جدا

ثم نظر للبائع قائلا

هناخد دى

نظر لة البائع ثم قال بابتسامة

واضح ان حبيبتك ذوقها رقيق وعالى اوى ربنا يخليكو لبعض

اسرعت هى بالرد انا مش حبيبتة ولا حاجة انا صاحبة اختة بينما اتسعت ابتسامتة عليها فهى تتحدث وكانها تنفى قضية كبيرة وليس مجرد سوء فهم 

ثم قال وهو لا يستطيع السيطرة على ابتسامتة التى ظهرت وزادتة وسامة وجمال على وسامتة 

هناخدها شوف سعرها كام وغلفها بطريقة كويسة اة والانسة ملهاش علاقة بيا مش كدة يا انسة 

قال جملتة الاخيرة مما جعلها تنصدم وكذلك فرغ فاها من الصدمة فهى لاول مرة تراة يبتسم فهو بالفعل وسيم فهى الان لا تلوم الفتيات على الوقوع فى جبة فهو بالفعل كالنجم السينمائى افاقت على صوتة يهتف بضجر

مش عنمشى بقى ولا هنفضل واقفين كدة اليوم كلة 

هة اة هنمشى هنمشى 

آسر: طيب يالا

ماشى خرج كلاهما من المتجر فنظر لها ثم قال وانتى يا ناردين مش هتجيبى هدية

نظرت لة ثم قالت

اكيد هجيب 

ثم التفت الى ذلك المتجر الذى يبيع الحلويات تاخرت قليلا ثم خرجت وهى تحمل تلك العلبة بيدها نظر لها باستغراب ثم قال

اية دة

شيكولاتة 

آسر: نعم !!

ناردين: اة شيكولاتة 

آسر: انتى فاكرة انها هتعجبها اكيد لا

ناردين: الهدية اهم حاجة انها تكون بحب والاهم اكتر انك تكون بتدور على اللى يبسط اللى قدامك مش مهم تمنها او حاجة المهم الحب بتاعها وتكون عارف اية اللى بيحبة 

نظر لها ثم حول وجهة بغير اقتناع ثم قال اعتبرى نفسك معزومة على العيد ميلاد ولازم تيجى 

لا انا هقدم الهدية كدة بس مش هينفع اجى 

آسر: اا لازم تيجى ودة امر والا انتى جرة 

قال كلامة بنبرة صارمة جعلها تومئ براسها برعب فقد كانت اشبة بالتهديد وهى الان تدرك ماهو التايجر بالتحديد
 

الفصل التاسع عشر من هنا

تعليقات



×