رواية جراح الماضى الفصل الثامن عشر 18 بقلم هالة السيد

رواية جراح الماضى الفصل الثامن عشر بقلم هالة السيد

سمع جرس الباب يعلو ولا أحد يفتح أو على مايبدو لم يسمعه احد فقرر الذهاب ليرى من بالباب وعندما فتح الباب رأها واقفه أمامه و
-هتفت بهدوء و رقه: 
لو سمحت ممكن تنادى آلاء. 
لا يعرف لما عندما يراها يبتسم تلقائيا فهتف قائلا بمزاح:
-طيب ماينفعش عبدالرحمن 
طالعته بغضب قائله : نعم.. حضرتك 
حدث نفسه قائلا : يا ماما هي بتقلب كده ليه ...عاد من شروده قائلا لها بمشاكسه:
-لأ بقول حاضر من عيون المز الاجنبى( قالها وهو يكتم ضحكته بصعوبه )
-اما هى فتلونت وجنتيها بحمره الخجل والاحراج :ياربى هو انت مش بتنسى أبدا 
كانت تقولها بهمس لاحظ هو خجلها فقال:
يالهوى انا هروح انادى آلاء قبل ما تقلبى طماطم.. أتفضلى أدخلى... 
وهم ان يرحل لكنه سمعها تقول بخفوت : يا ساتر عليك رخم ..أوف 
ألتف لها قائلا : سمعتك على فكره هههه ثم تركها ورحل 
لحظات واتت آلاء وأخذتها وصعدو للاعلى. 
هتفت مريم بحب: حمدلله على سلامه طنط 
الله يسلمك يا حبيبتى 
-تحدثت مريم وكأنها محقق وآلاء المذنبه... 
المهم قرى واعترفى بكل الى حصل  فىالايام الى فاتت 
ضحكت على طريقة صديقتها وقالت : 
يااااااه ده حصل كثييير أوى.. 
تذكرت مريم ما حدث بالاسفل وقالت بتذمر وعيظ:
أستنى قبل ماتبدأى. هو أخوكى دا مش هيبطل أستظراف 
ردت الاخرى بأستغراب : مين فيهم!
قالت بغيظ : عبدالرحمن.. مش ناوى ينسى انى قولت عليه (مز اجنبى) 
-ههههههههههههههعهههههههههههههه .
هتفت مريم مغتاظه منها: 
والله ..انا بحكيلك علشان تضحكى عليا انتى كمان 
-توقفت آلاء عن الضحك بصعوبه و:
الصراحه تستاهلى علشان تبطلى تعاكسى اى واحد حلو تشوفيه.. 
مريم بضيق:  انا دايما بتكلم من غير صوت.. جه عند أخوكى ولسانى اتكلم لوحده 
-اهو درس علشان دا مايتكررش تانى. 
-توبت أول وآخر مره الحمدلله ...لكنها سرعان ماقالت.. 
بقولك أيه ماتكسبى فيا ثواب وتجوزينى أخوكى بدل ما أنا عنست كده وكمان أعملى حساب أنى مارديتش أضربو علشانك انتى وبس.... (كانت تقولها بمزاح) وبينما كانت هيا مندمجه فى الكلام لم تنتبه لاشارات آلاء 
-يا واد يا شرس 
هههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
جحظت أعين مريم من الصدمه عند رؤيتها عبدالرحمن أمامها ويبتسم بسخافه 
أخذ يلوح بيده أمام وجهها و:
هاى.. روحتى فين لسانك كلتو القطه 
-عبدالرحمن أيه الى جابك هنا والزعقه كانت من شقيقته التى شعرت بحرج صديقتها فأرادت ان تحتوى الموقف.. 
حدثها قائلا بجديه مصطنعه وعيونه لم تنزل عن الاخرى : جيت علشان أجيبلكم العصير.. عفاف رجليها وجعاها ومقدرتش تطلع.. بس كويس انى جيت علشان اعرف ان فى ناس عاوزه تضربنى  وغمز شقيقته بطرف عينيه.. 
أماالاخرى فتنفست الصعداء وحمدت الله فى سرها بأنه لم يسمع باقى الحديث ...
-ردت آلاء بهدوء : طيب شكرا.. و تانى مره لو ماردتش عليك ما تدخلش 
رد قائلا:  أسف يا لولو وعلى فكره الباب كان مفتوح وانا خبط ودخلت انتم الى كنتو مندمجين فى الكلام... عن أذنكم .
وعندماخرج أنفجرت آلاء فىالضحك حتى كادت تختنق أما الاخرى فتملكها الغيظ من هذه العائله فقامت بضرب آلاء على كتفيها. 
-بتضحكى عليا يا جزمه تصدقى بالله انتى رخمه زى أخوكى ..
غمزتها بطرف عينيها قائله بمزاح :
-أخويا رخم برضو أومال كنتى عاوزانى أجوزهولك ليه من شويه. 
-معنديش مانع على فكره. 
شهقت الفتاتان معا على دخوله مره آخرى وتلك المره سمع ما كانو يخشون ان يكون قد سمعه وبالاخص( مريم )
قامت الفتاتان معا بقذفه بالوسائد حتى يخرج من الغرفه. 
-اخرج وإلا هقتلك يا رخم 
-ليه بس مش انتى هتتجوزينى قالها بضحك وهو يركض للخارج ..
-قالت بإستنكار لتدارى على حرجها :
بقا انا أتجوزك انت يا مقشف .
توقف للحظه وأخذ يتسائل عن معنى تلك الكلمه.. 
-لحظه. يعنى إيه(مقشف) دى !
-يعنى معفن إرتحت يلا بره (قالتها آلاء) 
نظر لهم بصدمه مصطنعه وقال:
بقا انا معفن دا انا نص بنات أمريكا بيحرو ورايا. 
-عبداااااااالرحمن (صرختها آلاء لكى تجعله يخرج من الغرفه)
-خلاص خارج متزقيش (ثم خرج مره آخرى 
وهذه المره قامت آلاء بغلق الباب . من الداخل حتى لا يستطيع الدخول  
-سورى يا روما بصراحه طلع عندك حق هو مش رخم بس لا ومستفز كمان 
-قالت مريم بضيق: بجد أخوكى حرجنى أوى 
-ردت آلاء بهدوء : معلش. انا مش هخليه يكلمك تانى 
-نفضت مريم ذلك الامر جانبا ثم قالت :
يلا يا حجه أحكى الى حصل معاكى. 
هتفت آلاء بمزاح: يا ساتر انتى مش بتنسى ابدا 
-عيب عليكى انا ذاكرتى حديد
-ماشى يا ختى ثم أخذت تقص عليها كل ماحدث معها أبتداء من براءة والدتها حتى مشاجرة خالد مع ذلك الرجل الذى قام بمعاكستها. وعندما أنتهت وجدت مريم تنظر لها وتضع يدها على وجنتيها وتتنهد.. 
هاااااااه وإيه كمان 
نظرت لها الاخرى ببلاهه قائله :
-كمان إيه هو انا بحكى فيلم ؟!
بقولك الحمدلله ان ماما بقت بتتكلم وظهرت برائتها تتنحى كده ؟
-ردت مريم بأبتسامه:
طبعا الحمدلله ان طنط ظهرت برائتها وكمان صحتها بقت كويسه وانا فرحانه علشان كده.. بس انا قصدى على أستاذ خالد. 
-ردت آلاء بأستغراب أكبر: ماله خالد! 
-هتفت مريم بنفاذ صبر: 
بت انتى هتستعبطى ..يعنى واحد يزعق لابوكى علشانك ويوم المستشفى لما أغم عليكى وحازم شالك كان عيونه بتطق شرار وعاوز يقتله.. ولما شاف الحيوان الى كان بيعاكسك كان هيموته من الضرب لولا الناس خلصوه بالعافيه من تحت أيده.. كل دا وتقوليلى ماله خالد. 
،،صاحب العقل يميز،، ثم غمزتها بطرف عينيها.. 
اما الاخرى قررت التغاضى عن ما تقصده صديقتها لتهتف مبررا موقفه من وجهت نظرها : 
امممم بلاش اعتقادتك دى.. انتى كل حاجه تاخديها من المنظور دا.. 
على فكره اي حد مكانه كان هيعمل كده والموضوع زاد شويه علشان انا اخت صاحبه مش أكثر فهمتى.. 
-نظرت لها مريم بحنق وقالت: بجد أنسانه مستفزه. ثم أردفت بجديه:
المهم حازم عاوز رد على موضوع الارتباط  أعتقد انه أداكى وقت كفايه تفكرى فيه 
نظرت آلاء أرضا ولم تعرف ماذا تقول لصديقتها.. 
-مريم انتى عارفه ردى على الموضوع دا صح. 
-هتفت مريم قائله بصدق:
يا آلاء حازم بيحبك بجد يعنى مش هيكون زى أبوكى 
-نظرت آلاء للفراغ أمامها وقالت :
أنا عارفه ان حازم أنسان كويس جدا وأي بنت تتمناه بس أنا بعتبره زى أخويا ..وكمان مبفكرش فى الموضوع دا حاليا أرجوكى متزعليش وقولى لحازم ميزعلش منى هو كمان  (قالت أخر جمله برجاء) 
-هتفت مريم قائله: انتى هبله يابت انا عمرى مزعل منك أبدا ..زى ما حازم اخويا انتى اختى رغم انى كان نفسى تكونى لحازم لانى عارفه انه اكتر انسان هيسعدك.. بس فى الاول والاخر (الزواج قبول) ومحدش يقدر يجبرك على حاجه.. 
-أحتضنتها آلاء بحب وعيونها تدمع وتحمدالله انه قد رزقها مثل تلك الصديقه الحنونه المتفهمه ...
ربنا يباركلى فيكى يا أجمل مريم فى الدنيا  بجد انتى أكتر من أختى  (ثم شكرتها قائله) و شكرا بجد على وقوفك جنبى انتى وعيلتك .
-نهرتها الاخرى بعتاب : انتى بتقولى أيه يا آلاء  فيه اخت تشكر اختها برضو وبعدين عيلتى هى عيلتك وانتى عارفه هما بيحبوكى أزاى. 
ردت عليها بحزن: عارفه انهم بيحبونى بس خايفه يزعلو منى بسبب موضوع حازم 
قالت الاخرى لتطمئنها : لا متخافيش حازم محبش يقول ليهم إلا لما يعرف ردك.. لوكان فى قبول كان هيقولهم.. غير كده لأ.. 
-بجد الحمدلله 
-بس اتمنى تفكرى تانى ب.....  قطع كلامهم رنين هاتف مريم وكان المتصل حازم. 
-آلو أيوه يا زوما انت فين... 
-طيب مفيش مشكله سلام .
تسائلت آلاء بأهتمام : خير ماله حازم ؟
-بيقول انه مش هيقدر يجى يأخدنى.. هضطر أخد تاكسى. 
-ردت آلاء قائله : لا أنا هخلى حد يوصلك. 
-يا بنتى عادى هروح لوحدى بتاكس وخلاص. 
-مش هتلاقى اى مواصلات هنا بسهوله. هروح أشوف السواق أو مصطفى علشان حد منهم يوصلك 
اما مريم لم تجد أمامها سوى الموافقه لذ وافقت على مضض. 
-ماشى
أما الاخرى هبطت للاسفل فلم تجد لا السائق ولا مصطفى فهمت لتصعد مره آخرى فأستوقفها شقيقها. 
-بتدوارى على حاجه يالولو 
ردت عليه بنبره يشوبها بعض الجديه : 
كنت بدور على مصطفىاو السواق علشان حد منهم يوصل مريم فملقتش حد منهم. 
-فعلا السواق راح يوصل مصطفى لانه تعبان ومش قادر يسوق... 
-هتفت آلاء بقلق : ليه خير ماله مصطفى 
لاحظ هو تلك اللهفه والخوف فىعيونها تجاه اخيها الاخر و تمنى من قلبه لو تخاف عليه مثل مصطفى.. أغمض عينيه بألم حاول أخفائه ولم تلحظه هى بسبب قلقها وخوفها 
تحدث بنبره جاهد كثير ليجعلها هادئه :
ماتخافيش دول شويه إرهاق من الشغل مش أكثر
*متأكد......// *متأكد. 
تنفست الصعداء قائله : طيب الحمد لله خضتنى يا شيخ... ثم قالت بحيره: 
طيب مين هيوصل مريم بس؟
-رد هو مسرعا: انا ممكن أوصلها 
-ﻻ 
قطب جبينه بأستغراب : ليه! 
-علشان مريم مش هترضى وكمان انت بضايقها. 
-لأمتخافيش.مش هضايقها ودا وعد (قالها بجديه) 
-حدثت نفسها قائله : امممم مقداميش غيرك.. يلا هحاول أقنعها 
ثم وجهت كلامها إليه: طيب هروح أجيبها.. 
**********
بعدما صعدت للاعلى وأخبرتها. 
لااااااااااااااااااا عبدالرحمن لأ (قالتها صارخا) 
-وضعت آلاء يدها على أذنيها من شدت صوت مريم الصارخ :
-بس يا زفته أسكتى. 
بعدما هدأت مريم تحدثت آلاء قائله.. 
انا أخدت منه وعد أنه مايضايقكيش.. ثم مفيش غيره لان مصطفى والسواق مش موجودين. 
-زفرت بضيق قائله: اوف.. مفيش حل غير دا. 
-ردت آلاء قائله: لأ.. لانى أستحاله أسيبك تروحى لوحدك... اعتبريه تاكسى
-يا آلاء طيب ماأروح بتاكسى الوقت مش متأخر يعنى. 
-لأ.. بصى انا هاجى معاكى. 
ردت مريم قائله : لا خليكى انتى علشان طنط متبقاش لوحدها 
- ياستى مش هنتأخر 
مريم بهدوء: لا هيا لسه تعبانه.. بلاش خليكى.. وانا أمرى لله هروح مع أخوكى.. 
ثم هبطا للاسفل فوجدو عبدالرحمن فى أنتظارهم بالحديقه ..ودعت آلاء مريم وأخذت توصى أخيها بعدم مضايقت صديقتها.... 
*****************
-أبى لما لانذهب لمنزلنا فى الاسكندريه ؟!
رد عليها بحزن : هناك بعض الاعمال لم أنجزها بعد. 
-ااااامممم حسنا... ثم صمتت قليلا وقالت:
ابى أريد ان أرى عبدالرحمن لانى أشتاق إليه وأريد ان أرى أختى آلاء وان أتعرف عليها كثييرا  فأنها تبدو طيبة القلب وجميله جدا.. ثم انها تملك عيون مثل عيونك الرائعه.. 
-أبتسم على كلامها وقال:  حسنا سأحدث عبدالرحمن وأرى ماذا سيفعل ..(ثم قال فى نفسه) 
ربنا يستر ويرد عليا بس. 
أفاق من شروده على أحتضان ساندى له ..
-ساندى : أحبك أبى 
-هتف ممدوح بحنان : وأنا أكثر عزيزتى 
********************
كان يقود السياره فى صمت تام مما آثار تعجبها بشده فهى قد أعتقدت بأنه لن يفوت تلك الفرصه لاحراجها كما يفعل دائما منذ ان التقيا.. وأيضا كان يبدو على ملامحه بعض الضيق او ربما حزن لاتعلم.... لاحظ هو نظراتها له لذ قطع الصمت قائلا : 
انتى وآلاء أصحاب بقالكم من إمتى؟
-أجفلها سؤاله المفاجئ و دون شعور ردت بتلقائيه..
أكتر من عشر سنين. 
هتف هو بحزن : عارفه انا بحب اختى جدا 
انا نفسى أعوض آلاء عن كل حاجه شافتها بس انا حاسس انها لسه مش متقابلنى كليا... يعنى زى مصطفى مثلا  صمت قليلا ثم حكى لها ماحدث عندما اخبر الاء عن تعب مصطفى وعن خوفها الشديد عليه.. 
وكم تمنى لو ان آلاء تحبه مثل الاخر بل تمنى أيضا ان يحدث له شئ كى يرى ذلك الحب والقلق فى عيونها تجاهه وفى النهايه قالها بأنه لايغار من مصطفى بل على العكس انه يحبه ويحترمه كثيرا ولا يعرف ماذا يفعل له ليكافئه على وقوفه بجوار عائلته.. 
كانت تستمع بصمت لكل كلمه يقولها وتشعر بالالم والحزن فى صوته وتقدر ما هوفيه.. 
أولا بلاش تدعى على نفسك لانه غلط كبير.. 
ثانيا آلاء بتحبك على فكره بس هى مش بتحب تبين مشاعرها عادت و خاصا نحيتك لانها خايفه لتسيبها تانى هى ومامتك ...
- اناعمرى ما هسيبهم تانى.. والى حصل زمان كان غصب عنى. 
همت ان ترد عليه لكن قاطعها رنين هاتفه.. زفر بضيق عندما رأى أسم المتصل.. فقرر ترك الهاتف.. لحظات صمت الهاتف عندها زفر بإرتياح لكنه لم يدم فسرعان ماعاود الهاتف الرنين مره آخرى.... أستغفر ربه فى سره ثم ضغط زر الاتصال... 
-أيوه يا ممدوح بيه خير ؟
شعرممدوح بالضيق من رد ابنه عليه بمثل تلك الطريقه لكنه تغاضى عن ذلك لانه يعلم بأنه يستحق... 
- رد ممدوح بندم وحزن : أيوه يابنى انا عارف انك مش طايق تسمع صوتى.. بس انا والله ندمان ونفسى تسامحونى.
-هتف عبدالرحمن بإستهزاء وقال: 
ندمان! ياراجل قول كلام غير دا.. 
المهم حضرتك عاوز إيه علشان مش فاضى.. 
-فقال ممدوح مسرعا : مش انا الى عاوز دى ساندى نفسها تشوفك وكمان عاوزه تشوف آلاء... 
-رد عبدالرحمن بحزن : بس انا مش فاضى خليها يوم تانى.. 
-يا بنى علشان خاطرها هيا مش علشانى.. هى ملهاش ذنب فى الى حصل... 
هم ان يرد عليه بكلام جارح لكنه ذكر نفسه بإنه والده مهما كان.. فقال مستسلما:
-حاضر ...ساعه كده  وآجى اخدها ...سلام ثم اغلق الهاتف
زفر بصوت عال عله يخرج مايعتمل فى صدره من أوجاع وضيق وحزن ثم قال:
وأدى كمان ساندى مكنتش عامل حسابها ..انا كنت عاوز اعرفهم على بعض فى ظروف احسن من كده يااااارب.... 
شعرت ناحيته بشفقه وحزن على حاله فهو أيضا ضحيه مثل البقيه  يااااالله اتمنى ان تحظو تلك العائله بالسعاده والمحبه.. ثم حدثت حالها ..
والله صعبان عليا دا طلع مخبئ وراه الضحك والهزار حزن كبير.. طيب أسيبه كده ولا أنصحه.. 
ثم نهرت نفسها قائله :بس انا مليش دعوه... انهت الجدال مع نفسها وسألته قائله: ساندى دى اختك صح..... 
-اوما برأسه قائلا : اه اختى ...
-هتفت بحرج وحياء : بص حضرتك انا ممكن أقولك تعمل إيه علشان تقرب بين الاختين وفى نفس الوقت انت كمان تقرب من آلاء... 
-قال بلهفه بدت واضحه فى نبرته : ياريت قولى بسرعه. 
-ردت عليه بكل بساطه : وديهم الملاهى.. 
طالعها بأستنكار وقال: نعم! ملاهى.. 
أيوه ملاهى.. آلاء طول عمرها نفسها تروح الملاهى معاك فدى فرصه حلوه تأخذ الاثنين معاك وانت بقا وشطارتك.. حاول تقرب بينهم على قد ماتقدر... 
-طالعها بشك : متأكده. 
-ايوه متأكده...وبعدين جرب انت مش هتخسر حاجه..... 
-هتف بسعاده : عارفه لو قدرت أقرب بينهم وآلاء تتقبلنى كليا ليكى عندى انفذلك اى طلب تطلبيه.. 
-ردت بخجل 
شكر حضرتك مش عاوزه حاجه انا الى يهمنى سعادة آلاء..بس أرجوك متقولش ل آلاء انى قولتلك حاجه.... 
-اوك.. ثم قال مبتسما : ممكن موبيلك 
-قالت مستغربا: نعم! ليه 
-احم اصل اول لما خلصت المكالمه تليفونى فصل وعاوز اكلم آلاء تجهز على ما أروح دا طبعا لو رضيت... ممكن 
-طالعته بشك 
متأكد ان موبيلك فصل؟
-ايوه..  ناولته الهاتف على مضض.. قام بطلب رقم آلاء وبعد ان ردت عليه معتقده انها مريم. 
-ايوه يا مريم وصلتى.. 
-لاانا عبدالرحمن مش مريم. 
-ردت بقلق : اومال مريم فين وتليفونها معاك بيعمل أيه ؟
-قال موضحا : متقلقيش صاحبتك بخير بس انا موبيلى فاصل وكلمتك من عندها علشان عاوز أقولك هوصل مريم وأرجع اخدك معايا مشوار مهم ممكن تجهزى على ما آجى.. 
ردت بهدوء: مشوار أيه دا 
-لما آجى هتعرفى بليز وافقى (قالها برجاء) 
أستشعرت نبرة الرجاء فى صوته فلم ترد ان تكسفه.. 
-حاضر..سلام 
-سلام يالولو  ..ثم زفر بإرتياح : اللهم لك الحمد وافقت.. 
نبهته مريم قائله : خلاص احنا وصلنا عن أذنك.. 
هتف بهدوء : اتفضلى... وأسف لو كنت ضايقتك.. 
- ردت بخجل : خلاص مافيش مشكله.عادى  ...ثم ذهبت متجها لمنزلها 
أما هو فظل دقائق حتى يتأكد من صعودها للمنزل ولا يعرف لما فعل ذلك  ..ثم ذهب 
اخذ يحدث نفسه بإعجاب: بجد مريم دى ونعم الصديقه وشكلى كده. .قطع كلامه قائلا:.احم احم ركز فى الطريق ياعبدالرحمن احسن .....
*********************
اما هى فأستغربت من طلبه 
-مشوار إيه المهم دا...  انا هتعب نفسى وأفكر ليه كلها شويه وأعرف هقوم البس بقا. 
**************
كان يجلس فى مكتبه شارد الذهن يفكر فى حياته ..قبل سفره وكيف كانت علاقته بوالده.. فهى كانت من أروع مايكون بين الاب و أبنه... وكيف كان أصدقاء ابيه يحسدونهم على هكذا علاقه كما أيضا كانو يشعرون بالغيره من نجاح خالد خاصا فى النهوض بمجموعة الشركات التابعه للعيله بل ويتعجبون كيف لشاب فى سن صغير ان يفعل ذلك.. اما خالد فكان يشعر بالسعاده عندما يرى نظرة الفخر فى عيون والده.. لكن هنا السؤال  هل تسير الحياه دائما على وتيره واحده ...كلا يا عزيزى 
فجأه تحولت الحياه من ورديه إلى ظلام دامس بين ليله وضحاها.. 
-بابا أرجوك صدقنى.. 
-رد عليه محمود بعنف :اصدقك انت واكذب عينى... واكذب الى أتقال كمان 
رد خالد بأصرار: أيوه كذب عينك وكذب الناس كلها كمان.. انا أبنك المفروض يكون عندك ثقه فيا.. 
-خلاص الكلام انتهى.. ياخساره يا بنى مكنتش اتوقع ان يحصل كده منك.... ثم قال بأمر حتى ينهى ذلك الحديث.. 
انت هتنفذ كل الكلام الى هقوله بالظبط لان انا مش عاوز مشاكل ومصايب اكثر من كده فاهم..... 
-رد عليه خالد بوجه خال من اي تعابير.. 
الخساره الى بجد انك صدقتهم وكذبتنى.. وانا نش هتعب نفسى واثبت الحقيقه لحد مش عاوز يسمع.. وقبل ان يذهب  هتف قائلا بسخريه : 
اه متقلقش هنفذلك أوامرك يا محمود بيه عن أذنك... 
-خالد خاااااااااااالد  ..افاق من شروده على صوت أحدهم فزفر بضيق ..
-أيه يا بنى فى حد ينادى كده على بنى أدم ...
-زياد بمرح: ما انت الى سرحان أعملك إيه يعنى... 
-رد عليه بغضب: زياااااد أخلص قول عاوز أيه ؟ علشان انا تعبان. 
-رد زياد بهدوء : مش انا الى عاوز ياعم.. 
قطب الاخر جبينه وتسائل بعدم فهم :
-أومال مين؟!
-انا ممكن ادخل ... كانت تتحدث بخجل وتوتر 
-عاوزه أيه  ..كان رده بارد مثل نظراته لكنه يخفى داخلهم حب وحنان.. 
-جرى ايه ياعم خالد ما خلاص بقا متكبرش الموضوع.. هى غلطت وأتعاقبت  خلاص بقا.. 
-رد عليه خالد مستفهما : هى قالتلك بقا 
-أيوه ..
نظر لها خالد فوجدها تنظر للارض  وتقضم أظافرها بتوتر.. 
فناداها بصوت جاد : إيمان
رفعت بصرها نحوه : نعم 
-تعالى هنا ..أومات برأسها وذهبت تجاهه ببطء وعندما أقتربت جذبها إليه وأحتضنها بحنان أخوى و
-انا عاوزك تعرفى ان كل الى حصل دا علشان مصلحتك وعلشان بحبك وبخاف عليكى ياعبيطه ثم أضاف قائلا بمزاح: 
وبعدين انا مكنتش هم أيدى عليكى لكن انتى نرفزتينى الصراحه 
قالت إيمان ببوادر بكاء : عارفه وانا مش زعلانه منك... انا زعلانه من نفسى علشان ضايقتك وزعلتك (ثم بدأت تجهش بالبكاء)  
-فقال بهدوء : بلاش عياط علشان مزعلش منك وأسامحك.. 
-مسحت دموعها بسرعه كالاطفال : حاضر. اهو 
ابتسمو على فعلتها ثم قال زياد مازحا: والله الدمعه هتفر من عينى اهئ اهئ اهئ  ثم اكمل قائلا: 
 طفله ياربى... المهم انا ليا هديه علشان كنت السبب انه يسامحك يا طفله. 
زمت شفتيها بتذمر: يا خالد متخليهوش يقولى ياطفله.... أبتسم خالد على مشاكستهم وقال : 
الصراحه بهدومك دى و  طولك الى مش معدى شبرين دا فأنا بأيده فى كلامه الصراحه... 
بس انا ميرضنيش يقول عليكى كده.. ثم غمز أخيه بطرف عينيه قائلا: بس يا زياد متقولش على اختك كده.... إيمان مش طفله... سامحنى يا رب على الكذب ..
ثم أنفجر الاثنان فى الضحك وقال زياد من بين ضحكاته :اها.. يعنى انا أصالحكم على بعض وفى الاخر أطلع منها. ماشى ماشى يا طفله ...
-هتفت إيمان بتذمر وضيق منهما : والله انتم رخمين بس.. ثم أنصرفت تاركه إياهم يضحكون عليها ..
*************************
اما هى لاتعرف وجهتهم حتى الان وكلما تسائلت يخبرها ان تنتظر إلى ان توقف أمام أحدى الفنادق وأتصل على احدهم ...ولعجبها كان يتحدث مع ذلك الشخص بضيق.. بعدها بقليل وجدت فتاه صغيره شديدة الجمال تتوجه ناحيتهم ...اول ما رأتها عرفتها على الفور.. نعم انها ساندى.. بعد ان صعدت فى السياره.. 
-هاى..عبدالرحمن لقد اشتقت إليك. 
ابتسم لها اخيها بحب وحنان.. 
وانا ايضا اشتقت إليك يا عزيزتى.. ثم وجه بصره تجاه آلاء الواجمه بجواره وقال : ألن تسلمى على آلاء ..
-قالت ساندى بفرح وصدق : أجل لقد أشتقت إليها كثييرا.. كيف حالك آلاء اتمنى ان تكونى بخير .
أما آلاء فكانت فى عالم آخر ولم تفق منه سوى على صوت عبدالرحمن القلق : 
-آلاء حبيبتى مالك.. 
-هاه مفيش حاجه. 
ابتسم بتوتر  وقال: طيب ساندى بتكلمك. 
هنا تذكرت ونظرت له بغضب : هو دا المشوار المهم.. 
-عبدالرحمن بتفهم : يا حبيبتى انا عارف انك مش طايقه بابا بس ساندى ملهاش ذنب فى جاحه  فممكن متخديهاش بذنب حد تانى.. أرجوكى.. 
تعلم هي فى قرارة نفسها ذلك الكلام وهي لاتكن لها اى كره لكنها تذكرها بممدوح.. 
-ها قولتى أيه ؟   رأت الرجاء فى عيونه والبرائه والحب فى عيون تلك الصغيره فقالت بأستسلام: حاضر ..حاجه تانى..
هتف بفرح : بجد يا لولو.. 
قالت مبتسما : بجد ..المهم هنروح فين حاليا.. 
-ولو انها كانت مفاجأه بس علشان متضربينيش هقولك (قالها بضحك) 
-اخذها الفضول لمعرفة تلك المفاجأه : كويس انك عارف كده.. قول بقا.. 
-ركز فى عيونها حتى يرى رد فعلها وقال: هنروح الملاهى ..ثم قالها بالانجليزيه لساندى حتى تفهم.. لان لغتها العربيه ضعيفه.. 
هتفت ساندى بفرح : حقا //// قال بحنان : اجل حبيبتى.. ثم وجه حديثه للاخرى : ها يالولو إيه رأيك فى المفاجأه.. 
- رأى السعاده والفرح تقفز من عيونها وقالت بفرح لم تستطع السيطره عليه : حلوه طبعا ..
-أبتسم قائلا: اوك يلا بينا.. 
**************
بعدما وصلت منزلها وقامت بتبديل ثيابها... جلست على الفراش تتذكر حديثها مع عبدالرحمن وكيف كان حزين ومهموم من كل شئ حوله لا يعرف يرضى من.. وهو فى الاساس مظلموم مثلهم.. لاتعرف لما شعرت تجاهه بالمسئوليه... مسئولية التخفيف عنه ..فى همومه وآلالمه واحزانه وجعله يبتسم كما كان يفعل حتى لو أغاظها مره آخرى... 
أبتسمت فجأه عندما تذكرت مشاكسته لها... حينما قالت مازحا لشقيقته ان تزوجا أخاها ولم تعرف حينها بأنه أستمع إليهم الا عندما قام بإحراجها... 
هنا أضاء عقلها وأخذ يتسائل.. 
- وهل فعلا كنت تمزحين يا فتاه ؟
-اخذت تبرر قائله: 
- اجل كنت امزح.... ايعقل ان اكون اعجبت به... لألأ لأااااااااا.... قطع حديثها مع نفسها دخول حازم الغرفه.. 
-إيه يابنتى ساعه بخبط! 
ردت بتيه : ها.. معلش ياحازم كنت سرحانه شويه.. 
-غمزها مازحا : يا ترى فى مين ها.. أعترفى .
توترت قائله : م...ش ..مش فى حد ياخويا المهم انت عاوز ايه.. 
-رد بذهول :عاوز إيه! نهار احمر ليكون نسيتى تكلمى آلاء.. 
اعتدلت فى جلستها وحمحمت.. 
-احم احم.. بص يا حازم انا كلمتها وقولتلها انك عاوز تعرف ردها بعد المده الكبيره دى.. وقالتلى انها بتعتبرك زى اخوها وبتحترمك جدااا بس هيا بتعتذر منك... 
-صدم حازم من كلام شقيقته وجلس جوارها يحاول الاستيعاب... 
أشفقت مريم على شقيقها وأخذت تواسيه... 
- حازم انا عارفه انك بتحبها من زمان بس الجواز قسمه ونصيب وأكيد ربنا شايلك الاحسن.. 
قام فجأه من مكانه.: عن أذنك هروح ارتاح شويه علشان راجع تعبان من الشغل.. 
أومات برأسها صامته.. وبعدما خرج : ربنا يريح قلبك يا حازم ويرزقك بالى تحبك وتحبها يارب.. 
-----------------------
اماهو بعدما دخل غرفته جلس على فراشه وتحدث بحزن : ليه يا آلاء انا بحبك اكثر من نفسى يااااارب لو ليا خير فيها اكتبهالى.... لكنه نفض عن نفسه الحزن وقال: 
-بس مش لازم أيأس انا لازم اكلم مصطفى يحدد معاد ليا معاها ‘اكلمها المره دى بنفسى يمكن تقتنع. يااااارب  ثم امسك هاتفه و.. 
آلو..أذيك يازوما عامل أيه 
رد بحزن بائن فى صوته: الحمدلله وانت.. 
-ايه يابنى مالك؟
-مصطفىممكن أقابل آلاء وأسألها رفضتنى ليه  يمكن أقدر أقنعها.. وياريت المقابله تكون فى اي كافيه بره.. 
-تسائل مصطفى بحيره: وانت عرفت منين ردها. 
-قال حازم موضحا: مريم اختى سألتها وقالتلى. 
-رد مصطفى بحرج: بس طالما رفضت أكيد مش هتغير رأيها يا حازم 
حازم برجاء : أرجوك يامصطفى اهى محاوله. 
-رضح مصطفى وقال مستسلم : حاضر هكلمها وأرد عليك. 
-شكرا..  ثم اغلق معه. 
-ربنا يهديكى ياآلاء دا حازم عريس ميترفضش وأنسان محترم وكويس.. 
---------------------------
كانت سعادتهم لا توصف والبهجه والسعاده على وجههم واضحه والاختان حدث بينهم تقارب حتى لو لم يكن مئه بالمئه.. أما هو فسعادته كانت اكبر منهما لانه وأخير أستطاع أسعاد شقيقته ولو قليلا.. 
حقا الان يريد شكر صاحبه الفكره لالا ليس بشكر فقط بل تقبيلها على هكذا فكره على رغم من بساطتها إلا انها فعاله بحق.. أبتسم على تفكيره بتقبيلها... حقا ان فعلها ستقتله حتما.. لكنه يريد شكرها لا أكثر  ياساده لاتظنون به السوء... 
-ها يآلاء تيجى تركبى قطر الموت. 
-شحب وجهها وقالت : لأ طبعا. انا بخاف منه 
عبدالرحمن : يابنتى ما ساندى ركباه اهو وعادى.. بصى هركب معاكى إيه رأيك. 
-قالت بإصرار : لأ مش هركب بردو. 
-طيب ثم قال مقترحا لشئ اخر : أيه رأيك نروح بيت الرعب. 
-عبدالرحمن ياحبيبى ممكن تخلى أفكارك لنفسك. 
-ابتسم على كلمتها وقال: ماشى يا آلاء يا حبيبتي .بس تحبى تركبى أيه تانى او تروحي فين ؟
-قالت بمكر : أيه رأيك نركب الشلالات. 
-عبدالرحمن بأستنكار: نعم يأختى ! شلال لاطبعا هو انتى فكرانى عيل صغير ولا أيه. 
-لم تسطتع السيطره على ضحكاتها بسبب رد فعله : 
أساسا مش كنت هركب علشان هدومى متتبلش مياه وتلزق فيا ههههههههههه انا بس كنت بشوف رد فعلك. 
-ابتسم على مشاكستها له: اها بتردهالى يعنى.. 
-بادلته الابتسامه وقالت: اها ...حاجه زى كده 
- طيب يلا ياختى علشان ساندى نزلت من اللعبه.. ثم قال ليغيظها. 
اوه ..ساندى أستمتعتي ؟
-اجل انها لعبه ممتعه. 
-نظر ل آلاء وقال: انتي شجاعه عزيزتى.. بل أشجع من أناس كبار .
-فهمت الاخرى تلميحه وقالت: 
-تصدق انك رخم 
-تصنع الجديه وقال: بنت عيب تقولى لاخوكى الكبير كده. 
-ماشى يا كبير. هنروح فين تانى؟ 
-هنروح نتعشاه فى اي مطعم..
كان يحدثها لكنها كانت تولى كامل اهتمامها مع هؤلاء الاخوه الذين يأكلون المثلجات  بأستمتاع ويمزحون ويلوثون اوجه بعضهم البعض به. اخذت تبتسم علي مزاحهم هذا.. انتبه هو عليها وعليهم فقرر الذهاب لشراء المثلجات ويفعل مثلهم.. 
-شويه وراجع يا بنات. 
-اوك. 
بعد دقائق اتى محمل بالمثلجات و.. 
-عبدالرحمن: لولو تأخدى ايس كريم بطعم ايه 
-آلاء بسعاده : فانيلا 
ساندى : فراوله.. اعطا لكلا منهم طلبه وقالت آلاء لشقيقها وانت جبت طعم ايه.. 
-رد ضاحكا : انا جبت مكس( كل الاطعمه ) ههههههههههههههههههههههههههه ..المهم تعالو أصوركم. 
-تسائلت قائله : وانت؟
ردقائلا: هصوركم انتم الاثنين الاول وبعدين أشوف اي حد يصورنا كلنا..  ثم قام بألتقاط عده صور لهم وهم يضحكون وأحيانا ساندى تحتضن آلاء وآلاء ايضا تفعل المثل. بعدها طلب عبدالرحمن من احد الماره ألتقاط بعض الصور لهم جميعا. فكان عبدالرحمن يتوسطهم ويحتضنهم بسعاده كبيره... بعدها قرر المزاح مع آلاء وألتقط لها عده صور وهى غير منتبهه وتأكل المثلجات بنهم شديد.. ثم همس لساندى بشئ ما فجعلها تبتسم بعدها وجه حديثه للاخرى : آلاء بصيلى علشان أصورك صوره لوحدك.. 
-هتفت متذمره: خلاص بقا كفايه صور انا أساسا مش بحب اتصور وعلشان متزعلوش أتصورت معاكم.. 
هتف عبدالرحمن برجاء ومكر :  علشان خاطرى صوره واحده 
أستسلمت آلاء لرجائه وياليتها لم تفعل.. 1,2,3وألتقط الصوره لكن بعدما قامت ساندى بوضع الايس كريم على وجهها بغته وذلك بطلب من أخيها.. مما جعلها تتوعد لهم وتبتسم فى نفس الوقت.. 
-ماشى.. والله لووريك أكيد انت الى خلتها تعمل كده صح. 
-اخذ يضحك وقال كاذبا : برئ يا بيه.. ..ثم ألتفت لساندى وتصنعت الجديه :
وانت لما تستمعين لما قال. 
-توقفت ساندى عن الضحك وشحب وجهها وهمت دموعها بالهطول وذلك لاعتقادها بأن آلاء قد غضبت منها.. 
أسفه لم أقصد كنا نمزح.. عندما رأتها آلاء هكذا أسرعت ناحيتها وجذبته لاحضانها وقالت:
أنا أسفه لقد كنت أمزح معك يا حبيبتي. 
نظرت لها ساندى وتسائلت: حقا لم تغضبى منى. 
-أجل.. فأبتسمت لها سأندى ثم قبلتها.. أبتسم هو على فعلتهم تلك وأخذهم وذهب لأحدى المطاعم.. 
************فى المطعم 
بعدما جلسو وطلبو الطعام. أتى أتصال لعبدالرحمن وكان المتصل خالد.. 
-أيوه يا بوص أخبارك أيه.. 
-رد خالد بجديه :تمام الحمدلله أنت أخبارك. 
-قال عبدالرحمن مازحا: كويس ياخويا احسن منك ههههه
خالد: أسمع يا زفت 
عبدالرحمن : احم احم وليه الغلط بس يا معلم (قالها بمزاح). 
-بص علشان مش فاضيلك.. الورق الى سبته معاك عاوزك تصور ليا بالموبيل وتبعتو (واتس أب) ضروري.
عبدالرحمن معتذرا: بس للاسف مش هينفع دلوقت. 
-خالد بجديه : ليه يا أخويا مش هينفع؟
-احم أصل انا فى الملاهى 
-رد خالد ضاحكا وقال: فين يا حبيبى. 
-عبدالرحمن: فى الملاهي ياعم 
-بقا شحط زيك يروح الملاهى.. وياترى روحتى مع مين يا حلوه. 
عبدالرحمن بأحراج : وليه كده بس.. انا روحت مع الاء وساندى.. 
-أسم واحد علق فى ذهنه (آلاء) 
-احم آ......  قطع عبدالرحمن حديثه وقال: استني استنى انا فعلا مصور نسخه من الورق أقفل وانا هبعتهالك.. 
-أوك.. سلام 
تسائلت آلاء بهدوء ولا تعرف لما فعلت هذا : بتكلم مين ياعبدالرحمن؟ 
-دا خالد..... //...-دا خالد. 
-اها.. ثم تذكرت حديث مريم وما لمحت إليه. لكنها نفضت ذلك من رأسها وأنتبهت لساندى التى تحدثها ...
-اما عبدالرحمن  أرسل الصور التى يريدها لكنه أرسل شئ ما بالخطاء معهم ولم ينتبه له.. 
**************
وعلى الطرف الاخر. وصلت الصور وعندما كان يتفحصهم خالد ظهرت له من بينهم صوره لملاك يااااالله كم هى جميله و لذيذه.وهى تأكل المثلجات بتلك الطريقه.. التى تجعله يتمنى لو يتذوق المثلجات من على شفتيها الشهيتين. نهر نفسه على تفكيره هذا ثم وجد صوره أخرى لها و وجهها مغطى بالمثلجات .لكنها رغم هذا جميله.. لحظات وأخذ يتسائل لما يرسل عبدالرحمن تلك  الصور .
-أمممممم أكيد ما أخدش باله واتبعتو بالغلط... 
-أخذ خالد يفكر مع نفسه. 
أمسحهم ولا لأ.  مش عارف ليه مش قادر أمسحهم... 
تذكر شئ هام يريد محادثة صديقه بشأنه ..
-عبدالرحمن لما تروح كلمني ..ضروري.. ثم أغلق الهاتف وقرر ترك الصور حاليا حتى يقرر بشأنها... 
*****************
بعدمرور عده ساعات عاد الاخوه إلى المنزل بعد يوم مرهق من كثرة اللهو والمرح وللعجب عادة ساندى برفقتهم للمنزل مما أسترعى أنتباه سميه لتلك الصغيره ذات الجمال الاوربى وأخذت تتسائل عن هوايتها وعندما علمت من هى صمتت قليلا مما جعل عبدالرحمن يغضب من نفسه فقال:
ماما والله انا مكنتش هجيبها بس هي شبطت فيا وفى آلاء ومعرفتش اعمل ايه.. فأضطريت أجيبها معايا.. انا أسف لو ضايقتك.. 
- رفعت بصرها نحوه وقالت : 
ماتعتذرش يا حبيبى انت ما عملتش حاجه تضايق.. وبعدين ماينفعش تزعل بنوته عسوله زيها كده.. 
ذهل عبدالرحمن وآلاء مما حدث وتسائل عبدالرحمن ومازالت الصدمه باديه على وجهه : يعني انتى مش متضايقه يا ماما منها علشان ساندى بنته.. 
- أبتسمت سميه وقالت بهدوء : يا حبيبى هيا ملهاش ذنب فى الى بينى وبين أبوها... المهم بس آلاء متكنش متضايقه ؟
هزت آلاء رأسها نافيا : لا ياماما مش متضايقه لان زى محضرتك قولتى هيا ملهاش ذنب..
-أقترب عبدالرحمن من والدته وأخذ يقبل يدها و رأسها : 
-ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا ماما.. 
-ولا منكم يا حبيبي... المهم بقا مش هتعرفنى عليها.. 
قام عبدالرحمن بتعريفهم على بعض. 
-سميه : أذيك يا عسوله عامله أيه.. 
نظرت لها ساندى بعدم فهم.. فقال عبدالرحمن :هى مش بتعرف تتكلم عربى كويس يا ماما.. 
-تفهمت سميه وقالت: اها.. بس انت لازم تعلمها يا حبيبى.. 
-حاولت معاها كثير ومعرفتش أعلمها غير كام كلمه بس والسبب فى كده ان مامتها الله يرحمها كانت بتكلمها بالانجليزى وصاحبها كمان ..ففشلت.. 
- ردت بطيبه وحنان :متقلقش احنا هنعلمها 
أقترحت آلاء ضاحكا: بس لاقيتها.. انا عارفه مين هيعلمها وفى أسبوع واحد كمان 
نظرو لها بتساؤل فقالت : ملك اخت مريم هيا الوحيده الى هتقدر تعمل كده ..
أديتها سميه وقالت :فعلا بس ربنا يستر و متتعلمش منها الشقاوه 
عندما سمع أسمها(مريم ) ضحك بخبث على ما فعله ولم تأخذ هى بالها منه.. 
-امممم طيب كويس يالولو ابقي شوفى لو عندها وقت فاضى ولو معندهاش وقت هوديها تاخد كورس عربى ..
-لأمتقلقش هيا هتفضى نفسها (قالتها مازحا) 
-عبدالرحمن والدتك سيده رائعه حقا... كان ذلك صوت ساندى.. 
-ابتسم هو علي قولها وحكي لامه ما قالت فابتسمت لها ثم دعتها لاحضانها ...ظلت فى احضانها حتى شعرو بسكونها فوجدوها نائمه كالملائكه.. فقال عبدالرحمن: احطها فين.. 
-بص خليها فى أوضتى علشان آلاء مش بتحب حد ينام جنبها... 
-حاضر ثم حملها وذهب تجاه غرفة والدته... وبعدها ذهب الجميع لينامو فقد كان يوم مرهق لهم.... 
----------------------------
عندما صعد غرفته.. اخرج الهاتف واتى برقمها وأبتسم عندما تذكر كيف حصل على رقم.. وذلك عندما اخذ منها الهاتف لمحادثة شقيقتها وبعدها.. طلب رقم هاتفه من عندها ..وتذكر ايضا نظرت الشك فى عيونها عندما اخبرها كاذبا ان بطارية هاتفه قد نفذت... فى قراره نفسه لايعلم لما فعل هذا لكنه يشعر بالبهجه عندما يشاكسها 
قام بأرسال رساله لها وبعدها ذهب فى نوم عميق... 
------------------
فى صباح اليوم التالى اخبرها اخيها بطلب حازم غضبت منه فى البدايه لكنها رضخت للامر بعد ما عندما اخبرها بأن حازم لم يدع له فرصه للرفض...
تعليقات



×