رواية عطر اليونسى الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور شريف

 

رواية عطر اليونسى الفصل الثامن عشر بقلم نور شريف

البارت الثامن عشر عطر اليونسي 

أنا أتحرمت من كل حاجه حرمتني من أن أكون أم و أسمع كلمة ماما 
صوتها كان عالي وهي بتصرخ، عنيها مليانة دموع كأنها بتحاول تفرغ كل اللي جواها من الحزن خطت خطوة لقدام، كأنها عايزة تكسر الحاجز اللي كان بينهم، لكن فجأة وقفت وكأنها خافت تواجهه أكتر... أنا عايزه أطلق يا يونس ؟!

صوتها كان مهزوز لكنه واضح، وكأنه خرج من أعماق قلبها مكنتش قادرة تكتم أكتر من كدا بعد لحظة الصدمة اللي سببتها وقعتها، رفعت راسها وهي بتبصله بعينين كلها انكسار، لكن مليانة إصرار علي الطلاق.
يونس قرب منها بهدوء، ركع جنبها على الأرض وحط إيده على كتفها بحذر، كأنه خايف يكسرها أكتر صوته خرج بهدوء ومكسور مليان وجع:
عطر... أنا مش عايز أخسرك، أنا حاربت عشان ابقا معاكي 
عنيه كانت كلها ندم حقيقي، وكأن الكلمة اللي قالتها فجرت في قلبه إحساس بالعجز حاول يكمل:
أنا عارف إني غلطت... عارف إني خذلتك... بس الطلاق فكرة صعبة؟ إحنا هنبدأ من جديد وهعملك اللي انتي عايزه ؟
اللحظة كانت ثقيلة، مليانة مشاعر متناقضة، بين خوفه من فقدها وتمسكها بطلاقها منه ؟!

قامت عطر وقفت من علي الكرسي ضغطت علي أعصابها ولسه هتقف وقعت على الارض وصوت أصتدمها كان عالي 

 وهي وقعت بكل ضعفها. في لحظة واحدة، يونس نسى كل حاجة.
عطر!"صرخ باسمها وهو بيجري ناحيتها بسرعة، قلبه كان بيدق بجنون وكأن الزمن اتوقف للحظة.نزل جنبها بسرعة، إيده كانت بتترعش وهو يحاول يرفعها بلطف عنيه كانت مليانة خوف وهي مغمضة عينيها وصدرها بيطلع وينزل بصعوبة.
إنتي كويسة؟ عطر، ردي عليا! صوته كان مكسور، مش قادر يخفي رعبه لمس علي شعرها بخوف كأنه بيحاول يتأكد إنها بخير.
لما فتحت عينيها بصعوبة، نظرته اتحولت من خوف لارتباك وزعل دموعها نزلت حط إيده على وشه، وكأنه بيحاول يهدي نفسه:
كنت هتموتيني من الخوف لكن عنيه فضلت متعلقة بيها 

سندها علي السرير و اخد هدومه و دخل الحمام خرج نام جمبها وهي راحت في النوم !!

كان قاعد مراد في اوضته بيدخن و بتفرج علي فيلم و سرحان في غرام في أول ما شافها فجأة الباب خبط :ـ
فتح الباب و أول ما بص أتصدم و فتح عيونه بصدمة .. قمر !؟

خلعت عبايتها و كانت بقميص قصير خالص صوت كعبها كان بيدق في الأرض بصتله بأنفاس حاره و بدون وعي :ـ
رمت نفسها عليه وشدته لحضنها 
أنا بحبك أوي متسبنيش وقعت علي الارض و مراد واقف بيلمس شعره بتوتر 

من شكلها شد أعصابه و دخلها علي السرير وقفل الباب و نام في الصالة بعيد عنها ..

تاني يوم الصبح صحيت قمر وبتمسك دماغها بتعب خرجت الصالة شافت مراد نايم قربت منه بخوف شديد 
يلهوي يا مراد أنا ايه جبني هنا أصحا فوق بصت لهدومها وقعدت و ضمت رجليها !!!!!!

فتح عيونه بنوم فاق و قعد قدامها :ـ قمر أي جابك هنا ؟!

في بنت لبستني كدا وقالتلي اطلعي فوق وفجأة لقيت حاجه خبطت في دراعي و طلعت هنا قالتلي علي عنوان الشقه بتهديد وأنها هتأذيك لو مسمعتش كلامها 
ن وبعدها محستش بحاجة أنا جيت عشان اقولك أنها عايزك تحت و أحذر منها .؟

كان حاسس أنها بتكدب عدل هدومه و دخل طلع لبس من عنده ليها كان غيران عليها رمي الهدوم في وشها :ـ
أستري نفسك واطلعي بره أنا شب مينفعش تبقي هنا .

دخلت تلبس و طلعت كان هو لبس البدلة اخدها و نزل بتوتر بيبص عليها وقلبه بيدق بعد نظره عنها و ركب عربيته و راح القسم 
وقمر رجعت بيتها تاني وهي محرجه من نفسها واللي عملته ؟! يلهوي يا قمر شافك كدا ينهاري عليكي يا قمر هيثق فيكي ازاي بعد كدا 
نامت علي سريرها وهي مكسوفه و بتفكر فيه كأنه واقعه فيه من الدور ال 20 ...

دخل مكتبه وقعد يراجع الشغل فجأة دخلت غرام و أيدها فيها الدبلة بصلها ببرود و أبتسم أبتسامة صفرا 
لو سمحتي عندي مأمورية فين ورقها خطاب بيه مكلمني علي الشغل مهمه علي قدي أحسن 
ما أضيع حياة الناس مقابل نفسي .. خرج وهي بتدبدب في الأرض بغيظ 

نفسي تمشي مش عايزه أشوف وشك تاني أنا اكتر واحده بتكرهكك في حياتها يا مراد ..

دخل تاني و رفع حاجبه باستغراب : البت قمر تحفه كانت أجمد ليله أعيشها في حياتي ..
ايه ده انت اتجوزت ولا ايه من غير ما تقول لحد مش عوايدك يعني 

وأنتي مالك ياريت تخليكي في شغلك وبس خرج لشغله 
نزلت دمعه منها بأحراج شديد من الكسفه رنت علي خطبها وهي بتعيط : مراد يا خالد حاول يتعرض ليا.. 

اتحر'ش بيا ؟


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×