رواية اليتيمتين وهما الفصل الثامن عشر بقلم جميلة القحطانى
فقط تبكي بانهيار فضمها وبعدها اغمي عليها فخاف ونقلها للمستشفى
كانت نرجس واقفه مصدومة ولم تستوعب بعد أنها السبب بما حصل لجمانه فذهبت معهم للمستشفى .
فكان صقر ينظر لها ويفكر مالذي حدث بينهن فهن مثل الشقيقتان وبينما الأفكار تتزاحم سمع صوت الطبيب يتحدث له فسأله صقر:ماذا قلت أعد كلامك ؟
الطبيب بحزن:المريضة عندها انهيار عصبي ويبدو أنها تعرضت للأغتصاب أعتنوا بها جيدًا فسقط صقر على المقعد وهو مصدوم فتذكر كلام أخته بأن نرجس هي السبب فنهظ وأمسك يدها بقوه وقسوة فسحبها و
ألقى نرجس على الأرض بعنف، وهتف صقر بصوت مرتفع، ماذا فعلتِ بأختي يا مجرمة؟ لا أستطيع تصديق أنكِ قمتي بهذا الفعل الشنيع. سأكلم والدك ليتصرف معكِ بالشكل الصحيح. إن كنتِ تنتقمين لهذا السبب فأنا لم أفعل شيئًا لكِ.
نرجس كانت ترتجف من الخوف والرعب، حيث حاولت بيأس الاعتذار وتبرير أفعالها، ولكن صقر لم يكن يسمح لها بالكلام، بل أمسكها بقوة ورمى بها أرضًا، تاركةً إياها تعاني في الظلام.
وفي تلك اللحظة، بدأت نرجس تدرك معنى الندم على أفعالها، وأسفاها العميق على ما فعلت. وبعد دقائق وهي تبكي وتندب حظها رأت والدها وهو يقترب بخطى غاضبه وهي تعرف والدها جيدًا فهو قاسي ولن تنجو منه فهو صعيدي ولا يعرف التفاهم فتلقت صفعه قوية أحست بتخدر فكها فسمعته يقول:اداي أخرت العلام والسرمحه جوازك على ابن عمك بكره قدامي والجامعة أنسيها.
نرجس بأنهيار وبكاء:أبوس على يدك بلاش تحرمني من الدراسة و جوازي من ولد عمي لا يمكن يحصل فجرها من شعرها وهي تبكي وتندب حظها وكان صقر يراقب الموقف من نافذة المنومه بها أخته والحزن يعتريه فعاد وجلس بجانبها وقبل جبينها.
صقر بحزن: سامحيني يا حبيبتي جمانه يا أختي و أهملتك ونسيت أن الحياة بتاخذ مننا اللي بنحبهم
والبنت اللي حبيتها طعنتني وشككت بحبي آسف يا جمانه أوعدك أكون لك الأب والأم والأخ واعوضك عن كل الألم.
كانت خوله تصلي الفجر وبعد أن أنتهت وضعت القرآن بين يديها وتقرأه بخشوع فجلس زوجها مروان ويتأملها بعشق ،تقبل الله طاعتكم يا حرمي المصون .
فالتفتت له بأبتسامة بعد أن طوت القرآن وصدقت منا ومنك يا بعلي الله يحفظك لي تحب تكمل نومك ولا تحضر معاي الفطور فلم تكمل لأنه حملها بين يديه وظل يقبلها وذهب لغرفة النوم وهو يقول ،نكمل نوم يا حرمي المصون وإحنا مع بعض ولا ايه فخجلت واحمرت .