رواية قلب حبيبتي الفصل الثامن عشر 18 بقلم ماما سيمي


 رواية قلب حبيبتي الفصل الثامن عشر



ذهب يامن للعمل بالشركة مع مازن وخصص مازن له مكتبا بجوار مكتبه وأوكل إليه قسم الديكور وجعله رئيسا له مر اسبوع أعتاد يامن العمل بالشركة وبدأ في تصميم الديكورات الحديثه ودمج مابين الديكور الغربي والشرقي ليخرج منه بتحفه فنيه أعجبت مازن جدا ورائها صيحه جديدة في عالم الديكورات ولكنه طلب من تعديلات بسيطة حتي تكون مستساغه هنا أجري يامن التعديلات وذهب لمقابلة مازن ليريه التعديلات التي أجراها علي التصميم طرق الباب ودخل وجد مازن يحضر بعض الأوراق لمقابلة شركائه الأسبان
يامن : فاضي يا مازن ولا اجي وقت تاني
مازن ناظرا في ساعة يده: عندي ساعة إلا ربع قبل معاد مستر خوسية كنت عاوزني في حاجه ضروري
يامن: عملت التعديل اللي أنت طلبته علي تصميم قصر دكتور الزيادي تشوفه ولا تخليه وقت تاني
مازن: هاته لما أشوفه علي السريع
يامن وهو يفرد التصميم أمام مازن: أنا عدلت علي نظام الريسبشن وخليت فيه مكان للخصوصية بعيد عن أماكن القعاد المفتوح زي ما أنت أقترحت عشان لو فيه ستات حبين ينفردو ببعض وعملت في المكان المقفول ده مطبخ امريكن صغير عارضه واحده علي قد عمل شاي نسكافيه قهوه تبقي مش مضطره تروح للمطبخ الكبير ده كده انتهينا منه جيت هنا بقي في نص الريسبشن وعملت نافورة صغيرة علي التراز الروماني بحيث تدي المكان عراقة برغم حداثة المكان
مازن مشيداً بالتصميم : بصراحة يا يامن روعه أنت عملت من القصر ده حاجه قيمه مزجت مابين الشرق والغرب صممت الاستقبال كل مكان خد من حضارة معينه عملت الصالون علي النظام الفرنسي والانتريه علي النظام الأمريكي والسفرة علي النظام الإيطالي وعملت القاعدة العربي علي النظام الخليجي الحديث عملت مطبخ امريكي وكمان ضفت مكان للخصوصية بطريقة سلسه وبسيطه أخترت لوحات الحيطه فرنسيه واحنا طبعا عارفين الفرنسيين وشغفهم بفن الرسم واللوحات أما المعجزة بصراحة هي جنينة القصر صممتها علي التراز الاندلسي حاجه مفيش بعد كدا فخامة وكبرياء وعزة نفس تحسسك كدا أنك داخل مدينة إسلامية عريقة زي مدينة القيروان بكل العظمة والفخامة اللي أتأسست عليها بجد شغلك ولا أروع
يامن بثقة: شكرا يا مازن ده نتيجة خبره ٧ سنين بحاول اوصل فيها لكل جديد
مازن وهو يربط علي كتفه: خبرتك جت بفايده أن شاء الله تتطور للأحسن كمان
في هذا الوقت طرق الباب ودخلت تالا وهي تلقي عليهما السلام
تالا السلام عليكم
مازن يامن معا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تالا بخجل : مدام فاطمة بعتتلي أجي لحضرتك عشان الشركاء الأسبان علي وصول
مازن بحده لاحظها يامن: فين هيثم مجاش ليه
تالا : الأستاذ هيثم راح مع مستر مروان يقابل العميل الفرنسي في الفندق مكان حضرتك
مازن متذكرا : ماشي أتفضلي جوه في غرفة الاجتماعات
دخلت تالا الي الغرفة وأوصدة الباب خلفها
لاحظ يامن نظرات مازن المضطربه لتالا ونظرات تالا المليئة بالحب
يامن: أيه يا مازن أنا ملاحظ أنك بتعامل تالا معاملة جافه شويه هي غلطت في حاجه
مازن: لا مغلتطش وانا معاملتي ليها مش جافه عادي يعني مفيش حاجه
يامن وقد تأكدت ظنونه: بس برغم معاملتك ليها إلا أن نظرة عينيها ليك كلها أعجاب
مازن منهيا الحديث: يامن لو سمحت خلينا في الشغل كل اللي بتقوله كلام فاضي ملوش لازمه لسه في حاجه عايز تراجعها
يامن بغضب: لأ مفيش بعد أذنك
خرج يامن ودخلت مدام فاطمة وهي حامله لبعض الملفات بيدها
فاطمة: أتفضل الملفات بتاعت القرية الأسبانية يا مستر مازن
مازن: دخليهم جوه لغاية ما أخلص الورق اللي في إيدي
دخلت مدام فاطمة الي غرفة الأجتماعات وجدت تالا تجلس شاردة واجمه
فاطمة : مالك يا تالا في حاجه
رفعت تالا رأسها وهزتها بالرفض : لأ مفيش حاجه مصدعه شوية
فاطمة: أجبلك مسكن للصداع
تالا: لا شكرا ليكي شوية وهبقي كويسه
خرجت فاطمة وبقيت تالا قليلا الإ أنها قامت غاضبه وخرجت إلى خارج غرفة الاجتماعات ثم توجهت الي باب الخروج من مكتب مازن
اوقفها صوت مازن
مازن: راحه فين
تالا بحده: ماشيه من هنا
مازن ببرود: هتمشي أزاي ومين هيترجم لينا
تالا: معرفش مش مسئوليتي
مازن: أمال مسئولية مين مش أنتي المترجمة
تالا: استقالتي هتبقي علي مكتب حضرتك كمان شوية
مازن متمالكا نفسه: بلاش لعب عيال وأرجعي تاني لغرفة الاجتماعات الناس زمانهم علي وصول
تالا بغضب: لعب عيال طالما هو بقي كدا أنا همشي من غير حتي ما أقدم استقالتي ومش راجعه هنا تاني حتي لو علي جثتي
همت تالا بفتح الباب لتجد يد مازن تسبقها وتغلقه وهو يضع يده عليه
مازن:ممكن أعرف أنني عايزه تمشي ليه
تالا بغضب يتصاعد: زهقت فاض بيا من معاملتك ليا أذا كان أبويا اللي رباني عمره ما زعلني أخويا المرة الوحيدة اللي زعلني فيها قعد اسبوع يراضيني عشان مزعلش منه وأنت عمال تكلمني من طرطيف مناخيرك بتكبر وغرور وتزعق مرة وتشخط مرة وأنا مستحمله وأقول بكرة ربنا يهديه وانت كل مرة بتزيد فيها بس توصل أنك تعاملني كدا قدام حد لأ والف لأ قلبي أنا هدوس عليه بجزمتي بس محسش أن كرامتي أتهانت محسش أني أتكسرت علي أيد واحد زيك
مازن بغضب وهو يمسكها من ذراعها: تقصدي أيه بواحد زيي دي أنطقي
تالا بدموع: واحد زيك قلبه حجر وإحساسه مات لدرجة أنه بيدوس علي غيره بدون أي أحساس منه بالذنب
مازن تاركا ذراعها بقوة: وأنا مغصبتكيش تحبيني وقولتلك الكلام ده قبل كدا وأنتي اللي مسمعتيش الكلام أعمالك أيه
تالا وهي تهز رأسها بالموافقة: عندك حق أنا اللي غلطانه أنا اللي رخصت نفسي بس خلاص كل ده هينتهي وصدقني مش هزعجك تاني ولا هتشوف وشي تاني أنا أسفه لحضرتك جداً ثم فتحت الباب وغادرت ليس المكتب فقط بل الشركة كلها

جلس مازن علي مكتبه يشعر بالغضب من نفسه ومن تالا ومن الدنيا كلها لماذا لا يتركونه يحي علي ذكري حبيبته كما يريد شعر بالألم يغزو قلبه علي حال تالا فهو يعلم أنها تحبه وحبها له صادق وتحملت منه كثيرا فهو تعمد معاملتها بجفاء حتي تكرهه لأنه يحب تولين ولن يخون عهده لها بأنه لن يكون لغيرها مهما طال به العمر أغمض عينيه بألم فقلبه يؤلمه علي تالا فهو يعترف داخل نفسه أن مشاعره رقت لتالا وبدأت تميل لها لكنه لن يخون عهده لتولين فكما كانت هي له واحده سيكون هو كذلك لها وحدها
مازن لنفسه: أااااااه .... يارب أرحمني كنت عايش مرتاح مش عارف تالا طلعتلي منين عارف أنها بتحبني وبتعاني بس أنا مش في إيدي اعمل ليها حاجه أنا عاهدت تولين أني مش هكون لغيرها وانا لا يمكن أخون عهدها وأكون لغيرها مهما حصل والحمدلله أن تالا خدت القرار من نفسها وسابت الشغل عشان محسش بذنب نحيتها أكتر من كدا وربنا يقدرني واستحمل بعدها لأني بجد أتعودت عليها أنا بجد مش عارف انا عايز ايه عايز تالا وقربها ولا عايز أحافظ علي عهدي لتولين

رجعت تالا لمنزلها وجدت والدها يجلس يشاهد أحد البرامج السياسية ألقت عليه السلام وجلست بجواره دون أي حديث وبعد فترة قصيرة أنتهي البرنامج فاغلق والدها التلفاز ثم نظر إليها
حسين: مالك يا توتي في حاجه
تالا : أه يا بابا أنا سبت الشغل عند مازن
حسين: ليه حصل أيه تاني
قصت تالا ما حدث لحسين وهو يستمع إليها
حسين: بصي يا تالا كويس جدا أنك سبتي الشغل مازن دلوقتي في حالة تخبط مش عارف هو عايز ايه ممكن قوي يكون بيحبك ومش حاسس او مش عايز يعترف بده فبعدك هو الحل الوحيد لو بيحبك فعلا مش هيستحمل بعدك عنه وساعتها هيجيلك يطلبك بحلال ربنا
تالا ببكاء: ده بني آدم بارد معندوش إحساس كان عجبه منظري وأنا بتعذب في حبه بس خلاص قلبي هدوس عليه بالجزمة مهما يحصل
حسين: متظلميهوش يا تالا أنا من كلام آسر عليه وبعد ما شوفته مازن راجل ملتزم مش راجل لعبي هو لو عجبه لوعتك وعذابه كان استغل ده لمصلحته وضحك عليكي وأوهمك بحبه بس هو مش عايز يخدعك فا بيبعدك عنه بأي طريقة عشان ميتورطش في مشاعر مش هقول مش قدها لكن يمكن مش عنده إستعداد ليها حاليا فا أصبري أنا كدا ولا كدا كنت هقولك الكلام ده يبقي الحل أيه دلوقتي الصبر لما يبان أن كان بيحبك ولا لأ ماشي
تالا بتفهم: ماشي يا بابا

رجع يامن لمنزل العزيزي الذي يقيم فيه مؤقتا حتي ينتهي من تجديد منزل والده فاستمع الي حديث صفية مع مريم دون قصد منه فهما كانا يتحدثان بصوت مرتفع بعض الشيء نظراً لأنفعال صفية
صفية بحدة : شوفي بقي يا مريم لو مروان مجاش معانا وأنتي موافقة علي كلامه خليكي معاه أنتي حرة أنا هروح لوحدي اطلب تالا لمازن لوحدي
مريم: يا ماما مين قالك أن مروان مش عايز يروح هو فعلا كلامه منطقي نستني لما نتأكد أن مازن عايز تالا عشان لما نروح نتقدم ليها من وراه ميرفضش وميحرجناش
صفية: يا بنتي صدقيني مازن مش عارف هو عايز أيه ولما أحنا نروح نطلبها هنحطه قدام الأمر الواقع وبعد ما يتجوز هو بنفسه اللي هيشكرنا أننا أخدنا القرار عنه العمر بيجري يا مريم وخايفه أموت قبل ما أطمن عليه ولو أنا مخدتش الخطوة دي عنه هو عمره ما هياخدها
مريم: حاضر يا ماما خلاص أنا هكلم مروان وأقنعه ويحدد ميعاد مع أخوها ونروح نطلبها في أقرب وقت ماشي
صفية: مش عايزه كلام وبس فاهمه يا مريم وعرفيني لو هو مش هيروح أنا هروح لوحدي
مريم : حاضر يا ماما خلاص أطمني واللهي هقوله ونروح خلاص بقي

يامن وهو يحك لحيته: هي الحكاية كدا أنا دلوقتي عرفت سر معملتك ليها يا مازن نظراتك المضطربه ليها وهي نظرتها كلها حب بس تقريبا أنت بتعاملها كدا يمكن حسيت قلبك مال ليها عشان كدا عايز تبعدها عنك عايز تفضل عايش علي ذكري تولين عايز كل الناس تشاور عليك ويقولوا عليك شوفوا الراجل الوفي اللي عايش علي ذكري مراته لما نشوف هتعمل أيه بس صدقني لو خطبت تالا هكون أنا السبب في فسخ الخطوبة دي واللي مش قدرت أعمله أيام تولين هعمله دلوقتي وده وعد مني ليك

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×