رواية قدري أنت الفصل الثامن عشر الجزء الثالث بقلم نجمه براقه
عند عودتها لحارتها التي تسكن بها وجدت تجمع لسكان تلك الحاره. ف كان بعضهم يقف لشراء الخضروات والاسماك من الباعه الجائلين ، وبعضهم ذاهب لعمله ، و الأولاد ذاهبون للمدارس ، وبعضهم يلعبون بالكره في وسط الطريق ، نصفهم بدون سروايل والنصف الاخر بجلباب متسخ يكشف عن نصف ساقيهم وبدون سراويل ايضآ ، ولكن هذا النصف الذين يرتدون الجلابيب يسترون عوراتهم والنصف الاخر لا ، ف تنظر « نوره» حولها لتجد ان هناك كثيراً من الناس ممن بدؤ بفتح محلاتهم .. وهذا بالضبط ما كانت تريده و هو ازدحام الناس ، ولهذا السبب خرجت قبل استيقاظهم وعادت وهي تعرف انها ستجد الكثير منهم يسيرون في ذلك الوقت بذات اكثر من اي وقت اخر ك عادتهم كل يوم ، ف قامت بقرص الطفل ليبكي ف يسمع صوته الناس وعندما ينظرون اليه يتعجبون من وجوده معها هي بذات لانهم يعرفون ان ليس لديها اطفال ولم تكن حبلي من قبل ، وما ان بكا حتي ظلت تهزه وتردد بصوت مسموع : لا اله الا الله .. كأنه حاسس والله… ياقلبي عليك يا ولدي… سابتك في الدنيا لوحدك ، ذنبه ايه بس يارب .. متبكيش ياحبيبي ربنا موجود ، قالت ذلك لتأتي احدي السيدات الفضوليات وتسألها عنه ، ف تجتمع من خلفها سيده تليها الاخري حتي تجمع حولها عدد كبير من السيدات ليعلمو ما سر ذلك الطفل ومن هي تلك التي تركته بمفرده
#بقلم_نجمه_براقه
احدهن: مين ده يختي
اخري: ولدك ده ؟!
اضافة امري ثالثه بمكر: ولدها ايه انتي كمان ماهي طول الوقت رايحه جايه قدامنا رايحه المستشفي، شوفتيها شايله قبل اكده… الا مين العيل ده يخيتي
نوره: يتيم ياحبة عيني.. امه غريبه عن اهنه ولدته في المستشفي وماتت ، ومحدش يعرف هي مين ولا حد من اهل ابوه جه امعاها ، ف جبته اخد فيه ثواب بدال ما يودوه الميتم
احدهن: ياضناااي… طيب ومحدش كان جاي امعاها خالص
نوره: لا هي وحدها… الله يرحمها
اخري: يا ولدي عليها … الا ده واد ولا بت يخيتي
نوره: واد…. ياحسرة قلبي عليه،.. ميعرفش حاجه في دنيته.. وعلي صرخه واحده من وقت موت امه… كأنه حاسس بالي هيشوفه يا كبدي ( قالتها ليجتمع عدد أكثر من النساء والاطفال ، ف يخبر احدهم الاخر عن ما قالته تلك التي في المقدمه ولم يسمعوه الذين اتو متأخرين ، وفي اقل من دقيقة كان قد انتشر الخبر بينهم ف سمع من لم يسمع ،.. وفي اقل من ساعة انتشر الخبر في المنطقه بأكملها،.. وفي اقل من يوم علمت الدول الشقيقه بأن طفل قد توفت امه وتركته ، فأخذت كل من كانت هناك باخبار زوجها بالامر ، ليتصل زوجها باخيه الذي يقطن بمنطقه أخري ويخبره بما حدث ، وزوجته تقوم بدورها بأن تتصل باختها المتزوجة في الخليج وتخبرها بأن امرأة توفت اثناء ولادتها وتركت طفلها ولم يعلمو من اهله ، ثم تضيف اختها التي بالخليج بانه ربما لم يكن لها زوج وهذا الطفل طفل غير شرعي، ف تصعق السيده الاولي وتقول نعم هذا صحيح كنت أشعر بذلك ، ف تختم حديثها بقولها لا شأن لنا فنحن لدينا فتيات ونخشي عليهن ، ف تنهي معها المكالمة وتخرج لاخبار جارتها ان ام الطفل انجبته من الزنا ، وايضآ تنهي حديثها بأن لا شأن لهم وان ليدهم فتيات وتخشي عليهن ، وجارتها تخبر جارتها الاخري ، وجارتها الاخر تخبر اختها الموجودة في مكان اخر ، وجميعهن يختمن حديثهن بأن لديهم فتيات ويخشين عليهن ، وهكذا حتي انتشر خبر الطفل الغير شرعي ، ولكن لم يعلم احد ان هذا الطفل هو ابن يقين
#يقين
فوقت لقيت امي قدامي والولد علي ايدها ولما حاولت اقف علشان اخده منها، وقعت تاني من شدة الدوخه والتعب ، ف هي حطيته علي الدكه ورجعت عشان تساعدني لغيت ما دخلتني الاوضه وبعدين راحت جابته وادتهوني
#بقلم_نجمه_براقه
يقين تحتضنه وتبكي: ودتيه فين انا كنت هتجنن
نوره: معاكي اسبوع ولو قدرتي تشدي حيلك في اقل من اكده روحي بيت ناسك
يقين: ليه ، وانتي كنتي فين بيه
نوره: كنت بعرف الناس ان امه ماتت في المستشفي واني خدته اربيه ، وده اللي هيحصل.. الواد هيقعد امعاي
يقين: لا… لا طبعاً انا مش هسيبه ، ده ابني انا ومؤيد ومحدش هياخده مني
نوره: الكلام ده تقوليه لما تكوني متجوزه مؤيد مش جايباه من الحرام
يقين تبكي: بقولك مش هسيبه حتي لو ههرب بيه ، انا مش هسيب ابني
نوره تقترب منها وتقرفص علي قدميها امامها وتنظر لعينيها بحده
: لو حد عرف هيموتك انتي وهو ، او هيموتوكي انتي بس وهو يقعد يتيم من غير اب وام والناس كلها تعرف انه ولد حرام ، سيبيه وامشي ، وابقي غيبي وتعالي شوفيه
يقين ببكاء: طيب ومين هيرضعوه
نوره: ملكيش دعوه ، انا المسؤؤله عنه ، هوكله ، والبسه، انتي بس خليكي في نفسك واستعدي للي هيحصل بعد ما تجوزي ، وقولي يارب تحصل معجزه او تجوزي واحد عبيط ميفهمش
كانت قاسيه في كلامها معايا وهي كل شويه تردد اني خلفت من الحرام ، كانت قاصده تفهمني كده علشان مفهمش مساعدتها ليه انها راضيه عن غلطي ، بس رغم قسوتها إلا اني مزعلتش منها بالعكس حسيتها سند ليه بعد مؤيد ، حتي لما قالتلي اسيب ابني انا كنت بتعذب وقلبي بيتقطع ، بس في النهاية مكنتش اقدر ارفض عشان عارفه ان كلامها صح وكمان هيكون عندي فرصه اشوفه بدل ما اتحرم منه او يعيش هو من غيري طول العمر ، بس قالتلي مش هعرفه انك امه وهيكون عارف انه ابنها هي لغيت ما يكبر ويفهم كلام الناس.. اتوجعت مع كل حرف قالته ، و قلبي كان بيتكسر وانا سامعاها لما جت تاني يوم وقالتلي انها سمعت الناس بيقولو انه ابن حرام ، وامه اللي ماتت مكنتش متجوزه ، بس واللي وجعني اكتر انها قررت تسميه وحيد. علشان يتكتب عليه الوحده من غير اب وام زي ما حصل معايا..
#بقلم_نجمه_براقه
عدت الايام واستعدت صحتي شوية وهي منعتني ارضعه من تاني يوم علشان اللبن ينشف قبل ما امشي، وبعد اسبوع لمت حاجتي ، وقالتلي روحي بيتكم ومتجبيش سيرة الواد ليهم علشان هيشكو فيكي علي طول، وطلعتني بشنطتي من غير ما تسمعني او تديني فرصه احضنه وقفلت الباب عليه ، وانا كنت سامعه صوته هو وبيبكي ف بقيت اخبط عليها علشان تخليني اسكته وبعدين امشي ، ولكن مأشفقتش عليه ولا عليه وقالتلي من ورا الباب امشي قبل ما الناس تاخد بالها، ومشيت وانا حاسه بتقل رجليه وهي بتبعد، علشان يزيد عليه الم فراق ابني زي ما حصل مع مؤيد
#نسمه
كان شكلها حزين قوي، و وشها مجهد وتعبان بالإضافة لتصبغات اللي ماليه وشها ، وزيادة وزنها بشكل ملحوظ، كانت جايه وهي مش قادره تتكلم و دخلت اوضتها من غير حتي ما تسلم ، ولحسن الحظ ان جدتي كانت بقالها فتره مش بتفارق اوضتها ف مشافتهاش بحالتها دي… وانا وامي دخلنا وراها لقيناها نايمه علي السرير وبتبكي من غير صوت. امي قلقت جداً من شكلها وبكاها المتواصل، حاولت كتير تفهم منها الحكاية ولكن هي مكنتش ترد بكلمه واحده.
وفجأه سمعنا صوت بابا ورانا بيكلمها ، ودي كانت أول مره نسمع صوته من اخر يوم كانت فيه هنا ، لا وكمان جه لغيت اوضتها بعد ما كان طول الوقت في اوضته مش بيفارقها نهائي ، ودي كانت معجزه بنسبالنا، لأننت مكناش متوقعين ان ده يحصل وبابا يخرج او يتكلم ، وهي كمان لما سمعت صوته قامت وجريت عليه وحضتنه وبقت تبكي وتعتذرله كتير عن الكلام اللي قالته ، كانت بتعتذر وهي بتقوله انها مكنتش فاهمه احساسه وقتها والا عمرها ما كانت قالتله كده ، وكانها فهمت اللي هو حاسس بيه..
هي مكنتش بخير وقتها وكان واضح انها بتتعذب وكأن حمل جبال من الحزن فوق قلبها مش مخليها قادره تبطّل بكا لوقت طويل ، حتي لما بطلت فضلت قاعده في اوضتها مبتخرجش ، بس احنا كنا فاهمين سبب الحزن ده ، وهو فراق مؤيد اللي مش قادره تتخطاه ولو لحاجه بسيطه.
كلنا بدون استثناء بنحب مؤيد ، بس هي وبابا بيحبوه اكتر من اي حد تاني ، ف راحو في فجوة من الحزن ومرجعوش منها تاني وافتكر هيعيشو فيها طول عمرهم لو مؤيد مرجعش او كان مات.
#بقلم_نجمه_براقه
عمار: نورتي بيتك.. اوعي تمشي تاني مهما يحصل.. مش عاوز مؤيد يرجع ميلقكيش
تبتعد خطوه ف تنظر إليه والدموع تنهمر في عينيها: مؤيد مش هيرجع
عمار: هيرجع ، مهما يطول هيرجع ، هو ميقدرش يسيب أبوه
يقين ببكاء: مش هيرجع يا عمي… انت مش سهل عليك تعترف لنفسك انه خلاص مش راجع بس انا بقولك اهو انه مش راجع… مؤيد عمره ما كدب عليه .. ولما يقولي مفيش حاجه هتبعدني غير الموت ويبعد يبقا مات
عمار تحتشد الدموع في عينيه: مماتش… انا حاسس ان ولدي عايش وهيرجع لحضن ابوه… اوعو اسمع حد يقول مؤيد مات
« منزل سعاد بعد أيام»
كان يجلس بالحديقة صامتآ كعادته ف تأتي سعاد وتضع امامه كوب من العصير ليعتدل في جلسته احترام لها
#بقلم_نجمه_براقه
سعاد: صباح الخير
مؤيد: صباح النور
سعاد: نمت كويس النهارده
مؤيد ياؤم ايجابا: اه
سعاد: طيب مش هتخرج من الحاله اللي انت فيها دي
مؤيد: ازاي
سعاد: طيب ايه رايك تيجي معايا الشغل وتغير جو وتشوف الناس ، يمكن تصادف حد من اهلك
مؤيد بتنهيده: طيب
سعاد تبتسم: تمام ياحبيبي ، يلا غير هدومك وتعاله
مؤيد: طيب
( قالها ونهض ليعود بعض وقت ويذهبان سويآ الي المطعم ف تعرفه علي العمال ثم تتجه به للمكتب الموجود به شريف )
سعاد: ازيك يا شريف
شريف: عمممتي بحالها، نورتي مكتبك… ازيك يا انس
مؤيد: تمام
سعاد: قولت اجيبه يغير جوه بدال قعدت البيت
شريف: احسن حاجه عملتيها، اتفضلو اقعدو واقفين ليه
سعاد: اقعد يا انس ( قالتها ليجلسان سويآ)
شريف: انتو نورتو….ها اطلب حاجه نشربها ولا نتغدا احسن
سعاد: خليها غدا
مؤيد: انا مش جعان
سعاد: ليه ياحبيبي ده الاكل هنا يجنن
مؤيد: مش جعان
سعاد: هتكسفني يعني.. لا هتاكول
مؤيد:
شريف: سيبيه علي راحته
سعاد: قولت هياكول يعني هياكول… اطلبلنا احسن اكل وخليه يحطوه علي احسن تربيزه
شريف بإبتسامة ظاهريه: حاضر ( قالها واتصل بالمطبخ ليطلب منهم تحضير افضل انواع الطعام الموجودة ثم يغلق الخط) يلا بينا هما هيجهزو التربيزه علي كده
سعاد: يلا ياحبيبي
مؤيد: اها
( قالها وذهبو ثلاثتهم الي الطاولة الخاصة بهم ف يضع العامل الطعام امامهم ويذهب ليبدؤء تناول الغداء وهو يظل ينظر حوله ويراقب وجوه الناس من حوله )
سعاد: ايه ياحبيبي مبتاكولش ليه
مؤيد: باكول
شريف: طيب ساكت ليه شاركنا الكلام
مؤيد: مفيش حاجه اقولها
سعاد: قول اي حاجه
مؤيد ينظر للمكان: حلو المكان ده
شريف يحدث نفسه: دا انت اللي حلو ، اول ما لسانك يتفرد يتكلم عن المكان ، شكلك وراك مصيبة
سعاد: ده من اشهر المطاعم في مصر كلها
مؤيد: حلو قوي
سعاد: وكمان بيجيلنا هنا مشاهير كتير وهتشوفهم بنفسكم
مؤيد يبتسم بعبث: حتي لو شوفتهم مش هعرفهم
سعاد: اسفه ياحبيبي… دلوقتي هتفتكر وترجع لحياتك واهلك #بقلم_نجمه_براقه
مؤيد بعد صمت: هو انتو ملقتوش معايا اي حاجه
سعاد: لا يا حبيبي كنت بهدومك اللي عليك بس
مؤيد بعد تفكير: طيب وطبيعي اني امشي من غير حاجه؟!… في ناس بتعمل كده ؟!
سعاد: لأ.. دلوقتي مفيش حد بيمشي من غير تليفون علي الاقل
مؤيد: طيب انا ليه مكنتش شايل حاجة
سعاد: مش عارفه والله يا حبيبي
مؤيد:
شريف: متشغلش بالك دلوقتي نعرف انت مين وترجع لاهلك
مؤيد: اها ( قالها لينظر حوله ويبحث في وجوه الجالسون علي طاولاتهم حتي وقعت عينه عليها ليكمل بحثه ثم تأخذه عينه إليها مره اخري ف كان يراها تجلس بصحبة رجلين وهي تنظر لطعامها بشرود وكأنها منعزله عنهم ولا تشعر بهم ، ف يظل ينظر إليها حتي حدثته سعاد لينتبه لها)
سعاد: انس… ااانس… انت سامعني
مؤيد: هه… اه سامعك
سعاد: كنت بتبص عليها ليه
مؤيد: علي مين
سعاد: البنت اللي هناك
مؤيد ينظر إليها مره اخر: علشان شكلها زعلان.. يمكن فاقده الذاكرة زيي
شريف ينظر إليها: ان شاءلله تفقد عمرها… بجحين لو عندهم دم مكنوش جم تاني
سعاد: خلاص يا شريف عيب
مؤيد: مالها
شريف: بنت قليلة الادب
سعاد: شريف اسكت…( تحدث مؤيد) تحب تتعرف عليها
مؤيد: لا
سعاد:لا ليه ابوها صديقي جدا
مؤيد: مش عاوز
سعاد: طيب اهو بيبصلنا وشكله جاي
(ينظران اليه وهو ينهض من فوق مقعده ويتجه نحوهم)
خليل: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
سعاد: اتفضل أقعد
خليل يجلس بجانب مؤيد: انا لقيتك جيتي قولت اسلم واشوفك عامله ايه
سعاد بإبتسامة: ربنا يخليك.. اعرفك ب انس
خليل : انس؟!… اه اهلا وسهلا
مؤيد: اهلا بيك
خليل: عامله ايه يا سعاد.. ايه الغيبه دي كلها ، باجي كتير مش بشوفك
سعاد: كنت مشغوله في حاجه بس الحمدلله خلصت
خليل: خير يعني
سعاد: اه خير الحمدلله
#بقلم_نجمه_براقه
« علي طاولة ندي وعلاء»
علاء: ندي
ندي: هه… نعم
علاء: مالك
ندي: مفيش حاجه
علاء: مش باين
ندي: مفيييش
علاء بحنق: ندي انا مش صغير علشان مفهمش ، انتي من وقت ما وافقتي عليه ، وانتي مبتتكلميش كلمتين علي بعض ، وعماله تأجلي في الخطوبة .. لو مش عاوزاني وافقتي ليه من الاول… انا كنت سايبك براحتك عشان مضغطش عليكي
ندي: انت بتقول ايه بس يا علاء…طبعاً عاوزاك ومش قصدي اتهرب ، بس بقول نستنا شويه
علاء: نستنا ايه.، دي خطوبه مش كتب كتاب.. حاجة رسمي تربطنا ببعض… ولا انتي مش عاوزاني. قولي بصراحه
ندي: ازاي يعني مش عاوزاك… طبعا عاوزاك
علاء: طيب اعملي حاجه واحده تثبتلي كلامك
ندي بحنق: ماشي ياعلاء نعمل الخطوبه… كده هثبتلك اني عاوزاك
علاء: لا
ندي: طيب اعملك ايه يعني علشان تصدق
علاء بحنق: ولا حاجه.. هو عمي راح فين
(ندي تنظر امامها لترا ابيها يجلس مع سعاد وشريف واحد اخر يتوارا بجانب اباها لتشير اليه ف ينهض سريعا ويتجه نحوهم)
علاء: هنمشي ياعمي
خليل: سلم طيب
علاء: ازيكم عاملين ايه
سعاد: تمام يابني اتفضل اقعد
علاء: مش دلوقتي… نمشي
خليل ينهض: ماشي.. استاذنكم
سعاد: ابقا خلينا نشوفك
خليل: أكيد.. مع السلامه ( قالها وذهب إلي ندي التي سبقتهم ف يدير مؤيد راسه وينظر اليها حتي ذهبت ليعتدل ويرا شريف ينظر اليه )
شريف: عجبتك شكلها
سعاد تبتسم: بجد يا انس
مؤيد: اه، شكلها حلو
سعاد: هههههههه يا خساره اللي كان هنا من شويه خطيبها اللي قال عليه ابوها دلوقتي
مؤيد: خطيبها؟! يعني هيتجوزها؟!
شريف: ايوه وهيلبسو عريس وعروسه
مؤيد: ماشي
سعاد: مزعلتش
مؤيد بعدم فهم: ازعل ليه
سعاد: علشان مخطوبه
مؤيد: مش فاهمه
شريف: انت مش بتقول عجباك
مؤيد: اه.. شكلها حلو
سعاد: ههههههههه لا انت لسه محتاج تتعلم
مؤيد: اتعلم ايه
شريف: تتعلم ان في حاجه اسمها حب ومشاعر بين اتنين
مؤيد: اه
سعاد: شكله مفهمش
مؤيد:
سعاد: حبيبي الحب هو ارتباط قلبين ببعض.. يعني لما تلاقي نفسك معجب بواحده وشغلاك علي طول وبتفكر فيها ديما، وبتوحشك ، ده هو الحب
مؤيد: قلبين؟! #بقلم_نجمه_براقه
سعاد: اه… قلبك بيكون بيدق لواحده وتتمنا تكون ليك والعكس
مؤيد: ازاي
شريف: استني انا هفهمه، احنا شباب زي بعض … الحب يا انس.. ان تكون واحده زي البنت اللي مشت دي تشوفها ويعجبك شكلها وبعدين لما تروح البيت تفضل تفكر فيها ، وتتمما تشوفها كل الوقت
مؤيد: طيب وانا اعرف منين اذا كنت بحب ولا لا
سعاد: لا مش عارفه الحقيقه ، اذا كان القلب ليه ذاكره لوحده ولا المشاعر كمان بتتنسي
مؤيد: بس انا مش فاكر حاجه
سعاد: تفتكر دلوقتي
مؤيد: اه
شريف: طيب سيبنا من الكلام في الحب ونتكلم في المهم… ناوي تعمل ايه بعد كده
مؤيد: يعني ايه
شريف: هتشتغل، ولا هتدور علي اهلك
مؤيد: ادور عليهم فين
شريف: النت دلوقتي مخلاش حاجه صعبة هو فيديو واحد لو انتشر هتجيب اهلك وجدودك كمان
سعاد: لا النت لأ.. هو مش هيتعرض للحاجات دي.. افرض شاف التعليقات السلبيه وتعب ، او اللي ضربوه يوصلوله تاني
شريف: احنا مش هنسلمه لحد غير لو جابلنا دليل انه من اهله
سعاد: لا يعني لا… مش هيقرب لنت والكلام الفاضي ده
شريف: طيب ما تشوفيه ، هو صاحب القرار
سعاد بربكه: انا ادرا بمصلحته
مؤيد:
شريف: ما تتكلم انت
مؤيد: معرفش
سعاد: اوعا يا انس النت مش كويس وهتتعب لو قربتله
شريف: هو النت بيعض ولا ايه يا عمتي
سعاد: اه بيعُض وبيموت كمان ، واراء سلبية قادره تنكسه… ولا ايه يا انس
مؤيد: اللي انتي تشوفيه، انا معرفش ايه هو ده
سعاد تبتسم: اهو قالك اسكت بقا
شريف: ماشي انا بس قولت اقدم المساعدة .. رايح المكتب اشوف حاجه وراجع
سعاد: طيب ( ذهب شريف لتنظر لمؤيد وتحدثه)
سعاد: انا مش عاوزه اعرضك لضغوطات من النت ، انت متعرفش التعليقات السلبيه اللي بتتقال ممكن تعمل فيك ايه ، واحنا ما بنصدق حالتك بتتحسن
مؤيد: اه
سعاد: مالك؟! انت زعلان عشان رفضت
مؤيد: لا انا معرفش اللي بيتكلم عنه ده ، وانتي رافضه يبقا اكيد غلط
سعاد تبتسم: صح ياحبيبي اوعا تسمع كلامه بقا
مؤيد: طيب
سعاد: حبيبي ربنا يحفظك
مؤيد يرد بابتسامة مجاملة ثم يتابع بعد صمت : ليه سميتيني انس
سعاد ترتبكه: علشان…. بحب الاسم ده
مؤيد: اه
سعاد: وحش؟!
مؤيد: لأ
سعاد: ما تتكلم تقول حاسس بايه ، مينفعش السكوت ده
مؤيد: ما انا بتكلم
سعاد: لا قصدي احكي ، قول حاسس بايه ، قول نفسك في ايه وكده
مؤيد بتنهيده: نفسي اعرف انا مين ، وليه ضربوني
سعاد تمسك يده: هتعرف ، اكيد هتعرف
مؤيد: اها
سعاد: وان شاءلله يكون تعافيت كويس ، هنبتدي ندور علي اهلك
مؤيد:
سعاد: مش عاوزاك تقلق طول ما انا معاك
مؤيد: طيب #بقلم_نجمه_براقه
« منزل خليل»
خليل: استني عندك
ندي تقف: نعم
خليل: مالكم انتي وعلاء
ندي: مفيش حاجه يا بابا
خليل: فيه يا ندي .. ايه اللي حصل
ندي بضيق: اللي حصل اني مش قادره احبه يا بابا.. مش قادره اشوفه اكتر من اخ… انا مش عاوزه اكمل في الموضوع ده
خليل:
ندي: بابا عشان خاطري اعمل حاجه
خليل بتذمر: لا مش هعمل حاجه ومش هتسيبي علاء ، اعقلي وفكري كويس ، انسي الهبل اللي بتفكري فيه ، وشوفي الدنيا صح ، انتي هنا مش ف فيلم
ندي: يابابا والله ما قدرت ، كل ما يعدي يوم احس نفسي بيضيق ، واني هتخنق لو الجوازه دي تمت
خليل بتذمر: لسه انانية ومش بتفكري في غيرك ، ولا يهمك مشاعر الناس، وانا اللي كنت فاكرك اتغيرتي طلعتي انيل من الأول ، اسمعي! الجوازة دي هتم ، انا مش هخسر صاحب عمري ولا هضيع واحد زي علاء علشان استهتارك ده
ندي: بابا من فضلك ، انا اللي هتجوز مش انت
خليل بحده: وانتي اللي طلبتي رايي وانا قولتهولك وروحتي بلغتيه بموافقتك ، محدش اجبرك توافقي ، سييتك براحتك خالص ، بس دلوقتي الموضوع بقا يخصنا كلنا مش انتي لوحدك
ندي: ميخصش حد غيري ، انا الوحيدة اللي هتضر من الجوازة دي
خليل: وانا لو عارف انك هتضري مكنتش وافقت من الأول ، انا ادرا بمصلحتك ، وانا بحذرك يا ندي انك تغلطي وتنهي الجواز ده … واعملي حسابك هنحدد معاد الخطوبة قريب #بقلم_نجمه_براقه
« امريكا»
يوسف: بطل اكل ، لما اخلص الباقي هناكول مع بعض
وائل: انت ازاي كده ، اكلك فظيع ، انا مدوقتش اجمل من كده
يوسف: اصل محسوبك غاوي طبخ ، امال انا نفسي افتح مطعم ليه
وائل: طيب والله فكره حلوه قوي ، اشتغل عليها
يوسف: حاضر اول ما مغارة علي بابا تفتح هشتغل علي الفكره
وائل: ياعم مانت مرتبك زاد وتقدر تدبر مبلغ تفتح بيه
يوسف: اقدر بس بعد سنتين ان شاءلله
وائل: مش كتير ، انوي انت بس
يوسف: ناوي من غير ما تقول بس عاوزه صبببببببر… يلا شيل الاطباق حطها علي السفرة… لعلمك الاتفاق ده واقع عليه بخساره ، و انا لو اعرف ان الشقه رخيصه كده كنت شاركت معاك في الايجار
وائل: هي رخيصة بعقل.. طيب ده انا دورت في كل مكان يمكن الاقي العفريت ملقتش
يوسف: بتدور علي عفريت ليه
وائل: ماهي لازم تكون مسكونه علشان تكون بالسعر ده
يوسف: ههههههههه عندك حق… بس ولا يشغلك لو في عفريت نحرقه بالقرأن
وائل ينظر امامه بصدمه ليستدير يوسف بفزع ثم ينظر اليه مره اخري ويتابع) مالك شوفت ايه
وائل:
يوسف: ياااض مالك ، ياض يخربيتك جسمي بيتلبش
وائل: شوفت صرصار ههههههههه
يوسف: تصدق انك عيل واطي
وائل: مانت اللي عاملي فيها شبح وبتقولي نحرق العفريت بالقران
يوسف: ياعم اسكت بخاف وربنا
وائل: ههههههههه امال فين ايمانك بالله
يوسف: ونعم بالله بس كل واحد عنده حاجه بيخاف منها انا بقا بخاف من العفاريت ، رعب بنسبالي الحبسه في مكان ضلمه.. الله يسامحها امي سببتلي عقده من وانا صغير
وائل: ده بجد
يوسف: اه وربنا.. عاوز ترعبني اطفي النور
وائل: كده عرفت نقطة ضعفك هستغلها بقا
يوسف: روح ياعم… يلا انت هتصاحبني شيل خلينا ناكول
وائل: طيب ( قالها وحمل الاطباق الي الطاوله ثم جلسان سويآ يتناولان الطعام )
وائل يتفحص المكان: بس انا بردو مش مرتاح
يوسف: لييييه
وائل: ازاي شقة زي دي ايجارها رخيصة كده
يوسف: ياعم يمكن صاحب الشقه بيكرمنا عشان استاذ جرجس اللي طلبها
وائل: بس بشكل ده؟!
يوسف: واااكتر ، الوسايط هي اللي بتمشي اي مصلحه دلوقتي
وائل: علي رأيك
يوسف: وبعدين انت مزعل نفسك ليه ، المفروض تكون مبسوط
وائل: مبسوط بس لو اللي في بالي طلع صح هزعل قوي
يوسف: وهو ايه اللي في بالك
وائل: حاجه كده
#بقلم_نجمه_براقه
« في مكان اخر»
جرجس: متخافش عليه ، هو مرتاح قوي وشايف شغله ، لا وكمان بيتعلم بسرعة
بهجت: شكرا يا جرجس وانا زي ما وعدت اي خساير هيعملها لغيت ما يتعلم هو ولا صاحبه ده ، انا هدفعهالك
جرجس: بالعكس يا بهجت هما الاتنين بيتعملو بسرعه ومفيش منهم خساير
بهجت يبتسم: كنت عارف انه لما يكون لوحده هيتعلم
جرجس: صح ، ده من وقت ما جه ما خدش يوم اجازة
بهجت: متعرفش فرحتني قد ايه بكلامك ده
جرجس: ولسه ، انا متفائل ومطمن بوجود يوسف معاه
بهجت: وانا كمان مطمنله من كلامك عنه، بس انت واثق فيه يعني
جرجس: طبعاً انا مفيش حد بيشتغل عندي مكونش براقبه واعرف بيعمل ايه ، ومد ايده علي ايه
بهجت: طيب وطلع ايه
جرجس: لا تمام قوي… ومش هتصدق وائل بقا يصلي بسببه.. كنت بشوفهم كل يوم في الكاميرات بيصلو
بهجت: هههههه يصلي مره واحده
جرجس: ايوه بيصلي
بهجت بإبتسامة: بركاتك يا جرجس… طيب ايه رايك؟! اخليه يرجع ولا اسيبه
جرجس: لا سيبه طبعا هو لسه معملش حاجة
بهجت: المهم عندي انه يتحمل المسؤلية مش انه يعمل حاجه
جرجس: بردو سيبه لسه بدري عليه
بهجت: تمام ، خليه
جرجس: متقلقش عليه انا جمبه ومش هسيبه
بهجت: عارف، وعلشان كده بعته ليك
جرجس: حبيبي يا بهجت
بهجت: متشكر قوي، يلا اسيبك تنام الوقت اتاخر عندك
جرجس: ماشي ياحبيبي مع السلامه
بهجت: مع السلامه
#بقلم_نجمه_براقه
اغلق معه الخط لتأتي رحاب وتحدثه
رحاب: صباح الخير يا بابا
بهجت: انتي مروحتيش المدرسه؟!
رحاب: النهارده اجازة
بهجت: اه صحيح ، ده نسيت
رحاب: سمعتك بتتكلم عن وائل، هو عامل ايه
بهجت: هو كويس حبيبتي
رحاب: طيب هو مش بيكلمنا ليه
بهجت: مشغول ياحبيبتي ، هيفضا ويكلمنا
رحاب: اصل هو مشي زعلان مني ومكلمنيش خالص من وقت ما سافر
بهجت: يفهم ويكلمنا احنا الاتنين ، متشغليش بالك ، وركزي في دراستك
رحاب: حاضر يا بابا
بهجت: شاطره حبيبتي، يلا انا هروح الشغل ، تحبي اوصلك عند امك
رحاب: لا… انا عاوزة اقعد معاك
بهجت: ليه؟!.. مش عاوزه تقعدي مع امك؟!
رحاب: لا هي طول الوقت مع صحابها وبترجع تنام او تتكلم في التليفون وانا بزهق لوحدي
بهجت يتنهد بضيق: ماشي… خليكي وانا هخلص شغل وارجع بسرعه
رحاب: ماشي
بهجت: اوعي تفتحي لحد غير لما تتاكدي مين اللي بيخبط، لو حد غير البواب والست اللي بتنضف متفتحيش
رحاب: حاضر متخافش عليه
بهجت: طيب يا بابا.. يلا مع السلامه ( قبل رأسها وذهب)
« منزل ادريس ، بغرفة يقين»
يقين: هو عامل ايه ، بطل يبكي
نوره: ويقدر ميبطلش طول ماهو امعاي،.. رضع ، واتسبح ونام
يقين : مسألش عليه… قصدي يعني مبكيش عليه
نوره: ميعرفش ، هو دلوك بيعوز يرضع وينام وبس
يقين : اه #بقلم_نجمه_براقه
نوره: متقلقيش عليه انتي ، وركزي في حياتك ، وبعد شهر ولا حاجة تعالي طلي عليه ساعه وامشي
يقين بدموع: لسه هستنا شهر ده انا من دلوقتي بموت علشان اشوفه
نوره: هو اكده مش عاوزين حد ياخد باله… خليها تبان انك بتيجي تطمني علي امك مش هو ، ولو قدرتي تأخري شويه كمان يكون احسن
يقين بدموع: هحاول
نوره: طيب يلا اقفلي خليني اروح الشغل
يقين: قوليلي صحيح هو بيكون فين لما انتي بتشتغلي
نوره: باخده امعاي هعمل ايه يعني
يقين بقلق: وبتحطيه فين
نوره: بحطه في اي مكان ، متقلقيش هو مرتاح قوي
يقين: مرتاح ازاي بس وانتي بتقولي بتاخديه المستشفي
نوره: مرتاح وخلاص… يلا اقفلي واعدلي نفسك ، اكده هيشكو فيكي
( قالتها واغلقت الخط وتركتها تزرف الدموع ثم تفتح محادثه مؤيد وتعيد قرأتها وتهم ان تبعث له الجديد بأنه أصبح لديهم ولد ف تتراجع )
يقين: مؤيد مات ومش هيرجع تاني.. مفيش فايده لازم تقتنعي انه مات ومبقاش موجود ولا عمره هيرجع… وابنك هيعيش يتيم ام واب ( تتابع ببكاء) هيعيش وحيد زي اسمه… كان عندها حق امي لما سمته وحيد
« غرفة عمار»
عمار: امي مبقتش اشوفها ليه؟!
ميار: رجليها وجعينها وكمان بقت تخرج من اوضتها وتنسا هي رايحه فين بالظبط
عمار: ليه اكده
ميار: السن بقا
عمار ينهض: هروح اشوفها
ميار تمسك يده: اسند عليه
عمار يبتسم ثم يضع يده خلف رأسها ويقبلها ، ومن ثم يضمها الي صدره لتبتسم وتربت علي ظهره ف ينظر اليها بعد لحظات #بقلم_نجمه_براقه
عمار: انا ربنا بيحبني علشان تكون واحده زيك مرتي
ميار بإبتسامة: ربنا يخليك لينا ولا يحرمنا منك
عمار يبتسم ابتسامه باهته: تسلمي
( قالها وشبكه اصابعه بين فراغات اصابعها ونهضو سويآ متجهين الي غرفة سماح)
سماح: ولدي… ياحبيبي يا صفوا…( بترت كلمتها لتتابع) يابوووي عمار قصدي
عمار يتقدم ويجلس بجانبها: سلامتك يامه ، مالك
سماح : ياحبيبي.. اتوحشتك.. والله سامعه صوتك وما
عمار: سلامتك يامه
سماح: الله يسلمك يا حبة قلبي.. والله رجع صوتك يحلي البيت يا صفوان
عمار: انا عمار مش صفوان، وقابلتيني قبل اكده في ايه يامه
سماح: ههههههه عمار صفوان كلكم عيالي
عمار: ربنا يخليكي لينا يامه
سماح: ويخليك لينا يا ولدي
ميار: جوعتي يا خالتي
سماح: ايوه يابتي جعانه ومقدراش اقوم
ميار: يا نهار ابيض طيب ومندهتيش ليه
سماح: مقدرتش ، قولت اسيبك في اللي انتي فية
ميار: وايه اللي انا فيه… حالا اجهزلك تاكلي
سماح: تعيشي يابتي( ذهبت ميار لينظر عمار الي امه بصمت حتي انتبهت له)
سماح: مالك ياولدي
عمار: مفيش يامه… بقولك ايه ما تبقي تقعدي علي كرسي ابوي تتمشي بيه مدام رجليكي بيوجعوكي
سماح: له
عمار: ليه له.. مش بدل التعب في المشيه ، وحبستك طول النهار
سماح بتنهيده: ده كرسي ابوك محدش هيقعد عليه بعده( تنظر اليه و تبتسم بحنين ف تتابع) كتير بشوفه قاعد عليه وبيكلمني ، ويسألني عنكم ، وزعلان قوي عليك وعلي ولدك
عمار : بتشوفيه صح
سماح: بشوفه كل يوم ، ونتحدت كمان.. ابوك عمره ما سابني
عمار : انا عاد ولا مره حلمت بيه.. اشمعنا انتي
سماح: له مش حلم انا بشوفه قاعد علي الكرسي بتاعه، بشوفه زي ما انا شيفاك ، بيكلمني واكلمه
عمار : تلاقيكي بتشوفيه من شوقك ليه
سماح: له انا بشوفه حقيقي زي ما انا شيفاك اكده ابوك مسابش الاوضه دي خالص
عمار ينظر حوله: كيه ده يامه ، هتخوفيني ليه
سماح: ابوك يخوف يا واد
عمار: ده مش ابوي ، ده اكيد عفريته
سماح: اقطع لسانك لو قولت اكده علي ابوك
عمار: حقك عليه يامه
سماح: ولا حق ولا محقش قوم من جمبي
عمار: لا انا عاوز اقعد امعاكي ( قالها وتمدد وقام بوضع رأسه علي حجرها) قولي اللي كنتي بتقوليه زمان لما حد فينا كان يدرع « يتخض»
سماح: عاوزني ارقيك؟!
عمار: هو اللي كنتي تقوليه ده رقيه … والله كنت فاكرك بتحضري جن يامه ههههههه
سماح: يا واد يا ظبط دي حاجات اتعلمناها من امهاتنا
عمار: هي حلوه والله يامه بس دي مش رقيه
سماح بغيظ: طيب قوووم مش هرقيك قوم جاك شوطه ( قالتها ورفعته عن حجرها )
عمار: انتي ام انتي… طيب يارب ابوي يطلقك
سماح: امشي يا ولد الظبطه
عمار ينظر للكرسي: اتجوز عليها يابه
سماح: شوفو الواد
عمار: والله لا اخليه يتجوز عليكي
( قالها وذهب الي غرفته وهو يسمع صوتها تسُبه ف يضحك عليها ، وهو في طريقه الي غرفته ، ثم يتوقف عند الباب وينظر لغرفة يقين للحظات ثم يذهب إليها )
يقين: عمي
عمار: مش ناويه تسيبي الاوضه دي عاد
يقين: اروح فين يعني ياعمي
عمار: تقومي تقعدي في الجنينه او قدام التلفزيون ، اعملي اي حاجه غير القعدة دي
يقين تدمع: مش قادره ، حاسه اني عجزت 100 سنه يا عمي #بقلم_نجمه_براقه
عمار يتقدم نحوها: له مينفعش تعجزي كل ده.. اكده هتبقي اكبر من مؤيد ولما يرجع مش هجوزهولك
يقين بدموع: انت لسه عندك امل انه يرجع
عمار: ايوه ولدي هيرجع
يقين بدموع: ليه حاسس بكده طيب
عمار: هو اللي قالي في الحلم ، ف أكيد راجع
يقين بدموع: ده حلم ،هو الواحد كده دايما بيحلم بالحاجة اللي نفسه انها تحصل
عمار: وانا بقولك انها هتحصل ، مؤيد هيرجع
يقين : اتمنا.. ياريت يرجع
عمار: هيرجع قولتلك ، و يلا معوزش الحبسه دي تاني ، قومي شوفي مستقبلك
يقين بدموع: مستقبل ايه بقا ، ده حتي السنه راحت عليه
عمار: تتعوض السنه الجايه و يلا هنطلعو من الاوض دي ، مش هنتحبسو تاني ، من دلوك هنروحو الشغل نشوف مصالحنا ، اللي شغالين في الشركه مش هيراعو وكل عيشنا زي ما احنا هنراعيه
يقين: انا هاروح؟!
عمار: ايوه ، مش عاوزه حاجه تشغلك؟!
يقين: ايوه بس انا هاشتغل ايه هناك
عمار: هتروحي معايا نشوف الحسابات مع بعض، ونشوف اللي طالع والي داخل
يقين تتنهد: اللي تشوفه ياعمي
عمار: الله يكرمك.. يلا اتشطفي وغيري الخلق ده وتعالي نتغدو وبعدين نروحو
يقين: حاضر
تجهزت وذهبت للعمل مع عمها ، دخلت إلي المكتب الذي أصبح شركة كامله بها موظفين كُثر ف اذا بذلك الذي يجلس علي المكتب ينهض عندما يراها ف يستقر نظره عليها ، وبينما الجميع منشغلون باستقبال عمار بعد غياب شهور عن عمله ، ظل هو شارد في النظر اليها وقد اثرت قلبه من النظرة الأولي
#بقلم_نجمه_براقه
ماهر يهمس له : لم عينك هتجبلنا نصيبة
حسين: هه…. مين دي يا ماهر
ماهر: دي بت اخوه
حسين: مشوفتهاش قبل اكده
ماهر: طيب اخرس دلوك
حسين: طايب
( قالها ليتقدم اثنتيهم لترحيب بهم ف يُصافح عمار ويرحب به بينما كان كل تركيزه معها هي فقط ، بعكسها هي لانها لم تراه برغم انه كان يقف امامها ، ف يذهبون الي المكتب بعد انتهاء الترحيب بهم وهو يظل مُتبعها بعينيه ويحدث نفسه)
حسين: جميله رغم البوقع اللي في وشها ، بس هو القمر اكده امبقع
ماهر: بتفكر في ايه، مش هتبصلك
حسين: يا ما حكااااي ، شايفني جايب الكردان بتاع امي وطاير وراها اشبكها
ماهر: انا بقولك بس ، اصلي شايف عينك هتطلع من مكانها لما شوفتها
حسين: اصلها حلوة قوي ، معقول عندينا احنا حاجات من ديه
ماهر: ومتبقاش حلوه ليه ، عنديهم شغل في كل مكان اهنه ، وفي مصر، طيب ده عمها التاني مشغل فرع لشركة في مصر وبيقولو فتح مصنع لصناعات الغذائية كمان ومش بس اكده دا البت دي نفسها بتسافر في كل اجازة تتفسح اهناك هي وبت عمار ، اسكوت اسكوت متطمعش
حسين: مطمعش؟! والله غبي وربطو الحمار بالغلط وسابوك انت ( قالها وعاد لمكتبه ليجلس ويحدث نفسه)
حسين: جميله يخربيت امك ، اباي اباي ، طيب والله فاضلها فولت وتنور