رواية قلب حبيبتي الفصل السابع عشر
في منزل العزيزي
دخل مروان الي ردهة الفندق والقي السلام علي زوجته وحماته ويامن وجلس بجوار مريم يحتضن يديها بيده ثم رفعها الي فمه يقبلها واقترب منها وبصوت منخفض بعض الشئ
مروان: حبيبي عامل أيه
مريم بأبتسامة: الحمدلله يا قلبي
صفية: هو مازن مجاش معاك يا مروان
مروان: أنا طلعت قبله وكلمني في التليفون من شوية وقالي أنه جاي في السكة
صفية: طيب أنا هقوم اسخن الأكل واجهزه علي السفرة يكون هو جه
مريم : أنا جايه معاكي يا ماما
صفية: لأ خليكي أنتي كنتي دايخه من شويه أنا وفردوس هنحضر كل حاجه
مروان: مالك يا قلبي حسه بأيه
مريم: متقلقش يا حبيبي أنت عارف الحمل في أوله بيبقي صعب شويه
مروان: طيب تعالي نروح للدكتورة بتاعتك نطمن عليكي
مريم: صدقني يا حبيبي أنا بقيت كويسه والدكتورة كتبالي علي دوا للدوخه وخدته وخلاص مش حاسه بحاجه
يامن: متقلقش يا مروان الحوامل كلها بتبقي كدا
مروان: أيه ده أنت اتجوزت وجربت الوضع ده قبل كدا ولا أيه
يامن: أه طبعا أنا كنت متجوز وربنا رزقني ببنت مسميها تولين
مريم: أيه ده بجد مقولتش يعني قبل كدا
وهي فين
يامن: مجتش مناسبة عشان أقول وهي عايشه مع ممتها في كندا عندها دلوقتي ١٠شهور
مروان: ومراتك منزلتش معاك ليه
يامن: أحنا منفصلين من شهرين
مريم: ليه كدا أيه اللي خلاك تطلقها
يامن: أكبر غلطه ممكن واحد يرتكبها هو جوازه من واحده مش من ثقافته ولا من بلده وعاداتها مختلفة عن عاداته كان بينا اختلافات وخلافات كتير مبنتش ليا غير بعد الجواز من ضمنها خروج ودخول بمزاجها ولما أجي أتكلم تقولي انت بتتحكم فيا وحصلت مشاكل كتير أستحالت الحياة معاها فا أتفقنا علي الأنفصال وكان ده الحل الأفضل لينا ولتولين عشان متكبرش وتحس بخلافتنا
مريم: بجد حرام أكتر حد بيتظلم في مسألة الطلاق هما الأطفال الواحد بيزعل عشانهم قوي
يامن: أنا فعلا حاولت كتير عشان تولين بس مقدرتش استحمل أكتر من كدا أعصابي تعبت
مروان: متزعلش وان شاءالله تلاقي بنت الحلال هنا اللي تريحك
يامن: أن شاء الله
أتت صفية من غرفة أعداد الطعام وهي تمسح يدها بمنشفة
صفية: يلا يا حبايبي عشان نتغدي
مروان: مش هنستني مازن
صفية: لأ مازن أتصل بيا دلوقتي وأعتذر بيقول واحد صحبه عزمه على الغدا وهو مقدرش يرفض .
في غرفة تالا وقفت تستوعب ما رأته هل هو حقيقي أم أنه هيئ لها أنها رأته ذرعت الغرفة ذهابا وعودة وهي تحك رأسها بيدها وجدت الوشاح مازل علي رأسها فأنتزعته ورمته أرضا والغيظ يأكلها من آسر فلماذا لم يحدثها ويخبرها بقدوم مازن معه حدثت نفسها
تالا لنفسها: ماشي يا آسر واللهي لعرفك لما أنت جايب مازن معاك متصلتش ليه تعرفني منظري أيه دلوقتي وأنا بلبس اللي عامل زي لبس معلمين السوق علي رأي بابا لحظه بس هو أيه اللي جاب مازن مع آسر ويا تري جاي ليه طرقات علي باب غرفة تالا أنتزعتها من شرودها فانتبهت وأجابت بحذر
تالا: مين
آسر: أنا يا توتي بتعملي أيه
ليجد آسر الباب يفتح وتالا تسحبه داخلها من سترته
تالا بغضب: لما مازن جاي معاك متصلتش ليه تعرفنا ينفع المنظر اللي شافني بيه ده
آسر بضحك : بصراحة مكنتش عامل حسابي بس لما بابا قالي أنك عامله ورق العنب قولت لازم ياكل معايا الفكرة جاتني تحت علي باب العمارةوبعدين يا توتي أنتي عمرك ما لبستي كدا جايه النهارده وتلبسي كدا
تالا بغضب: عشان حظي زهقت من البيجامات قولت البس حاجه واسعه
آسر: خلاص مفيش مشكلة وبعدين أيه يعني لما يشوفك كدا هو يعني عريسك ولا جاي يخطبك كبري دماغك يلا وتعالي انا أتصلت بعموه أيوب يخلي طنط عزيزة تطلع معاكي تساعدك وهي جت بره يلا بسرعة أحنا واقعين من الجوع
تالا: حاضر أنا جايه وراك أهوه
خرج آسر من الغرفة وقفت تالا تنظر في أثره دمعه فرت من عينيها عند تذكرها جملة آسر
( وأيه يعني لما يشوفك كدا هو عريسك ولا جاي يخطبك)
مسحت تالا تلك الدمعة وتجلدت وهي ترسم علي وجهها قناع البرود أبدلت ملابسها بملابس مناسبة ولفت حجابها وخرجت الي غرفة أعداد الطعام ووقفت مع عزيزة تعد طاولة الطعام وأعدتها علي أكمل ما يكون
خارجا بعد أنتهاء تالا من أعداد الطعام نادت آسر بصوت منخفض بعض الشئ علم آسر أن تناديه من أجل تناول الطعام فوقف يدعو مازن وولاده الي الطعام
آسر: أتفضل يا مازن اتفضل يا بابا السفرة جاهزة
فخرجوا الي غرفة تناول الطعام وجلسوا يتناولون الطعام حسين علي رأس الطاولة ومازن عن يمينه وآسر عن شماله أما تالا فهربت الي غرفتها تحتمي بها من ذلك الموقف التي وضعت فيه رغما عنها قام آسر بوضع الطعام بطبق مازن
آسر: بص بقي يا مازن لازم تدوق المحشي ده حاجه وهم بجد
مازن وهو يضع أحدي حبات ورق العنب بفمه: ماشي يا سي آسر مين هيشهد للعروسة
لكنه توقف عن الكلام وهو يتلذذ بالطعم في فمه فصدقا كان طعمه ولا أروع تسأل مازن في نفسه وهو مغمض العينين كيف صنعته بتلك الطريقة التي يعشقها حقا مازالت تلك الفتاة تدهشه كثيراً فوحدها تولين من كانت تطهيه بتلك الطريقة حتي والدته لم تتوصل لتلك الطريقة بعد
حسين بأبتسامة: مالك يا مازن الأكل معجبكش ولا ايه
مازن ناظرا إليه: بالعكس يا عمي الأكل طعمه تحفه جدا أنا مدوقتش ورق عنب حلو كدا من يوم مراتي ما ماتت كانت بتعمله بنفس الطريقة والطعم حاجه غريبه
حسين متداركا الموقف: سبحان الله له في خلقه شئون تقدر تسميها توارد أفكار
مازن: فعلا يا عمي أنا ماما شاطرة جداً في الأكل بس مبتعملش ورق العنب كدا بصراحه
آسر ضاحكا: عارف يا مازن تالا أختي مكنتش بتحب شئ أسمه مطبخ ولا طبيخ بس من بعد العملية سبحان الله لاقينها بتبدع في أصناف كتيره دي بتعمل حمام محشي يجنن ولا البامية باللحمة الضاني وحلويات بقي مقولكش جيلي بالكريمه والمكسرات وبسبوسة بالمهلبية
مازن: سبحان الله نفس الحاجات اللي تولين كانت بتعملها فعلا توارد أفكار زي عمي ما قال بس عملية ايه دي اللي غيرتها
حسين مغيرا مجري الحديث: وان شاءالله يا مازن لو فكرنا نعمل شركة ممكن نبدأ بكام
مازن وهو يتناول الطعام: اقل حاجه تبدأ بيها النهارده بعد طبعا ما تستأجر المكان وتجهزه مؤقتا لغاية ما يبقي ليك مقر رسمي لشركتك خاص بيك قول من ٢ مليون ل ٣مليون
حسين: بس كدا طيب الحمدلله الأرض بتاعتي في البلد تساوي أكتر من كدا بكتير
آسر: أنا بفكر الأول نجيب أرض ونبني عليها الشركة الاول ونجهزها وبعدين ندخل في السوق بقي ونعلن عن نفسنا والشركة وربنا يسهل
مازن: لو راس المال اللي معاك يسمح بكل ده يبقي أفضل طبعا أنك تجهز مقر الشركة الأول حسين: يبقي علي بركة الله ودي مهمتك بقي يا مازن أنت و آسر كل واحد يدور من ناحيته واللي يلاقي يخلص كل حاجه ها قولتوا أيه
مازن: في كام حته قدامي هبقي أخد آسر افرجوا عليهم ولو عجبه حاجه نخلص فيها
آسر: ماشي يا مازن مش عارف أشكرك أزاي
مازن: عيب يا آسر أحنا أخوات متقولش كدا
بقت تالا حبيست غرفتها حتي غادر مازن دخل حسين لها ليري ما بها
حسين: أيه يا حبيبتي مالك مخرجتيش ليه
أتغديتي معانا ليه
تالا: أنا مصدومه من ساعة ما لقيت مازن جاي مع آسر
حسين: ليه يا حبيبتي وفيها ايه لما يجي هنا
تالا: مفيهاش حاجه بس مكنتش متوقعه أنه يكون هنا في بيتنا
حسين: تعرفي أن المحشي بتاعك عجبه قوي
تالا بفرحة: بجد يا بابا
حسين: أه واللهي دا حتي شكر جدا في طعمه و قال زي اللي كانت تولين بتعمله ليه
تالا بفرحه: عنده حق أنا اصلا مكنتش أعرف بيتعمل أزاي بس زي ما يكون الهام نزل عليا بطريقة عمايله
حسين: اه عارف ماهو أنتي كنتي مبتحبيش المطبخ ولا وقفته
تالا: فعلا يا بابا سبحان مغير الاحوال
حسين: طيب قومي أتغدي ولا ملكيش نفس
تالا : مليش نفس مين يا حاج دا أنا الود ودي كنت أحجي اقعد معاكم علي السفرة بس كنت مكسوفة هقوم أكل دلوقتي
حسين: طيب يلا قومي وبعد ما تاكلي هاتيلي القهوة بتاعتي في البلكونة
تالا: حاضر يا حبيبي ثواني هاكل واجبها ليك
رجع مازن منزله وجد والدته ويامن يجلسون بالحديقة القي عليهم السلام وصافح يامن معانقا له ثم عانق والدته
مازن بعد أن جلس: حمدالله علي سلامتك يا يامن أيه يا جدع روحت وقولت عدولي
يامن: أنا كنت ناوي مرجعش تاني يا مازن بس مقدرتش مهما الواحد يلاقي بره بلده حضاره ورقي وتقدير في شغله إلا أنه حنينه لبلده بيفقد الواحد لذة أي نجاح مبيلاقيش الراحه النفسيه غير في بلده وتراب بلده
مازن: عندك حق يا يامن مفيش أحسن من الأرض اللي أتربينا عليها وكبرنا علي خيرها
صفية: أن شاء الله يامن هيساعدك في شغل الشركة طول ما هو قاعد هنا
مازن: يأنس ويشرف في أي وقت مكانه موجود
يامن: شكرا يا مازن أنا كنت عايز أحد خبره عن وضع الشغل في مصر أنت عارف أنا مهندس ديكور صحيح بس مشتغلتيش في مصر خالص شغلي كله كان في كندا
مازن: متشلش هم هعرفك كل حاجه وهيعجبك الشغل هنا جدا وترتاح فيه كمان
صفية: خلاص يا مازن عرفه ينزل الشغل أمتي
مازن: يا ماما الشركة شركته ينزل في أي وقت يحبه ولا أنت مستني الأذن مني يا يامن
يامن: مش حكاية إذن بس قولت يمكن متكونش محتاج لشغلي معاك فحبيت أتأكد الأول بس
مازن: لا يا يامن حتي لو مش عندي مكان انا أقعدك مكاني أنت أخويا يا حبيبي
يامن: تسلم يا مازن ده العشم بردو
مازن: بعد أذنكم هطلع أخد شور وبعدين أنزل نقعد مع بعض تاني
يامن: اتفضل يا مازن خد راحتك