رواية ظلمات امرأة منسية الفصل السابع عشر 17 بقلم هالة ال هاشم



رواية ظلمات امرأة منسية الفصل السابع عشر 17 بقلم هالة ال هاشم 

#الفصل_السابع_عشر : 

#الذين_احببناهم_و_لم َ؟


اخبرني أبي ذات ليلة

حكاية الفتاة الجميلة سيئة الحظ !

اتذكر جيداً انني ضحكت بسخرية !

كانت خاتمة الحكاية غير مقبولة بالنسبةِ لي 

كيف لفتاة جميلة ان تعيش هذا الكم من العذابات

كيف لفتاةٍ جميلة ان تعيش بلا حُب ..

كيف استطاع حبيبها التفريط بها ..

لقد ماتت الفتاة الجميلة من فرط حُزنها 

وهذا مالم يستطع عقلي استيعابه ..

و دحضت رواية ابي بكلمة " خُرافة "

فالجميلات يحصلن دوماً على ما يردن

لطالما اعتقدتُ بأن الجمال هو السلاح الفتاك للأنثى 

ويا سلام لو كان مع شيء من الذكاء ..

لطالما اعتقدت ان كل النساء الجميلات يضربن القلوب ببيادقٍ من نار ..

و يخرجن من معارك العشق بغنائمٍ لا تُحصى ..

حتى كبرت ..

و تعلمت ..

و ايقنتت .. 

ان الجمال ليس سوى حظ سيء و لعنة ابدية ..


::

شلت راسي و عيوني مفتوحة من الصدمة ......


هاي شنو ، معقولة يتهيألي 

لو سمعت غلط ..

شجاي يگول ؟

عاينتله مصدومة ..

و ايدي الجانت تتحرك بعصبية توقفت عن الحركة

كلشي بيا توقف عن الحركة ..

عدا عقلي الي كاعد يستفسر ..

و يتساءل ..

هذا شجاي يگول ؟


اقترب مني بتوجس و هو يراقب ملامحي

و يدرس تماماً لغة جسدي ..

و هذا ما عرفته من خلال عيونه الي سافرت بكل شبر بيا

و هي تحلل ، شنو راح تكون ردة فعلي ..


كرر السؤال و هالمرة بصورة ادق :


-سارة اني اريدج على سنة الله و رسوله !


-لحظة .. لحظة اريد استوعب ، شنو ترزلني قبل شوية

و شنو تطلب ايدي بنفس اللحظة !

انت منين جبت كل هذه الثقة استاذ ..


رفع حاجبة و من زمة الشفه عرفت معجبه كلامي !

حك لحيته برفق و مقلص عيونة عليه.

همس بصوت ناصي : ادري بيج معصبة

و شدكولين هالمرة سماح !

اني تجاوزت حدودي اعرف 

بس صدكيني مو هذا طبعي و لا اسلوبي 

كل ما في الامر آلي يخصج يهمني 

مصلحتج تهمني ..

قضيتج بكبرها تهمني ..

وحكج الضاع احس ملزم بيه و لازم ارجعه

من يوم الي جار الله أمني عليج 

من يوم الي وثقتي بيا و خليتني المحامي مالتج ..


عاينتله بأرتباك واضح و اعترف نظراته هي الي ربكتني

و اني محضرة نفس الاجابة و الي صارت مثل التوكيد

ارددة بداخل قلبي : 

-اسفه استاذ اني ممفكرة بالزواج حالياً ..

و الصراحة صدمتني ردة فعلة ..

طكها ضحكة طويلة .. حتى عيونة دمعت من الضحك 


عاينتله مستغربة : عجيب هالانسان شگد مختلف

حتى ردات فعلة مختلفه و مو متوقعة ..

شكد غامض و مُحير مثل لغز كبير اعجز عن حلة !


شأريد اكوله هسه .. و اني عبالك حجيتله نكته 


-احم .. ان شاء الله دوم استاذ

-ول يابه رحم الله والديج ضحكتيني من صدك 

عجل گلتيلي ما مفكرة بالزواج " بلهجة سخرية "


-اي والله مثل ما سمعت !

و هسه اسمحلي أكمل البديت بي !


قطب جبينة و تبدلّت ملامحه بجزء من الثانية

طلع جكارة و ورثها گدامي ..

و گعد يعاينلي و ينفث الدخان 

و اني الم اشيائي و عازمة على الاستقالة ..


گال :

-روحي ارتاحي و بلا خبال ،

استقاله من هينا ماكو ، هذا مكانج من قبل لا اجي

جوزي من سالفة التزعل ، و تقديم التنازلات 

اني الغلطان و اني المفروض اترك المكان 

اذا تريدن و يرضيج طبعاً ..

و هيج تصافينا !


- عجيب فصلت و خيطت و لبستني بكيفك 


-اي و شرايج بذوقي و طكها ضحكة ...


باوعتله متعجبة اول مرة اشوف سنونه 

- عجيب و ين راح جبروتك قبل شوي استاذ وليد ..

-بعده موجود و يزهو بالنصر بس مو عليج 

اني مدري شلون اتكاونت وياج

بس ضعفج دمرني !


-مفهومك للضعف غريب استاذ

ترى القرار الي اخذته بمنتهى القوة

رند اخذت جزاتها و زايد ..

حتى لو ما انسجنت داخل قضبان من حديد

فهي مسجونة بحقدها و غلّها ..

مسجونة بكراهيتها و نظرتها السوداوية للحياة

رند اصلا دتتعاقب و من زمان و هي مو حاسه على نفسها.

بس اهلها مالهم ذنب يعيشون عارها

ناس بسطاء ما شفت منهم الا الخير ..


-عجل من شفتي منهم بس الخير 

متوازية تزتيها بالسجن و نفتح قضية

شكبرها .. المن بويه ؟

تاتتنازلين بعدين ؟


-الغضب عماني و خلاني اخذ قرارات 

ما مدروسه ، بس اني مو ندمانة

ع الاقل اخذتلها فركة اذن مني و الباقي متروك للقدر ..


جان متكأ مقابيلي على طرف الميز

كام عدل وكفته و طفى جكارته !

و اقترب مني و همس : -


-هو شفرهدني غير القدر !

-هااه ..

-سلامتج بس كل يوم اكتشف بيج صفة تخليني اتمسك بيج !

اعترف من حجولي عن قصتج ما تعاطفت و تخيلتج 

وحدة باعت شرفها وراحت برجليها للمجهول .


و كل تبريرات زملائج ما شفعتلج و اخذت نظرة سوده عليج من دون ما اعرفج .


و نوب من شفتج هين واكفه ويا جار الله 

و اللبس يا سلام و الشعر متسرسح ماخذ راحتو

، صعدت براسي و كرهتج ازيد

و حلفت ما ابقيج هين ، بس گلت اخليها تطلع منج !


عاملتج موزين و ضغطت عليج

و راويتج ابشع جانب عندي تا اختبرج


بس اثبتيلي العكس ..

دحضتي كل الصورة الراسمها ببالي عليج

و كونتِ صورة اجمل و انقى !


اي لا تدحكيلي هيج !

المايعرفك ما يثمنك عدل .

و انه ما جنت اعرفج ..

طلعتِ خارجة عن المألوف بحياتي 

و بنية مُسالمة و خلوقه ..


و الي شدني الج اكثر هدوءج و اسلوبج

و اني محتاج هذا الهدوء حتى ارتب فوضى حياتي ..


اباوعله شلون يحجي و اني ممصدكة : 

معقولة هذا استاذ وليد الي خشمة ما يگصة السيف

و الي حجاية و الاخرى رزالة

و حواجبة معقودة دائماً 

هيج يطلع منه كلام .. 

طلع بشر عادي و عندة مشاعر مثلنه ..


بس قهرتني سالفة نظرته و انطباعه الاول عني ..

هاي شلون مجتمع عايشين بي احنا

الي يقيم الانسان على شوية اقاويل ..


قاطع تفكيري صوته : وين رحتِي؟


-استاذ اني ممنونة منك ..

رأيك القديم بيا و الجديد هذا شي راجعلك

بس ضله الي بهذا المكان ماكو .

الي صار كدام زملائي مو شوية

اعتذر من حضرتك بس تصرفاتك اليوم وياي

مو مقبولة !

و اذا ضليت هنا معناها انعدمت شخصيتي

انا مو بعازة الشغل بس بعازة كرامتي ..


صفن شوي و اردف :

اعتذرلج .. 

-كدامهم تعتذرلي !

-صعبة اكسر چلمتي يول

-تمام براحتك ..

-راح اسوي التردينه رغم ما مقتنع بي


-المهم اني مقتنعة " حجيت بغرور "

-بس توعديني تفكرين ؟

-بشنو ؟

-بعرضي الج ، لان الجواب الي يطلع ساعة عصبية 

مانو جواب حقيقي !


-استاذ .. اني ...

قاطعني بحدة ...


-روحي سارة و فكري على مهلج ، لا ترفضين رأساً

اني مستعد انتظر .. ماعندي شيء

فكري من كل الجوانب .. صدكيني نيتي شريفة وياج

و ماعندي نية غير اسندج !


عافني و راح و خلاني غركانه بتساؤلاتي ..

بس هذا ميمنع اني القنه درس .. و اسوي البراسي 

اخذت كل شي يخصني و تركتله المكان .


طلعت و اني مفاهمة شي

مسطورة من كلامه ..

كلامه چبير و اجذب لو كلت ما أثر بيا 

اعرف احنا المحاميين عدنا قدرة عجيبة على احتواء الغضب و قلب الطاولات لكن هالشخص غريب..

غريب لدرجة انك تخاف منه ، و متعرف شلون يفكر !

....


في مكان آخر ..

....


زهراء : شوفي لچ تهديد لا تهددين لا تخليني ادخل جهاد بالموضوع و تعرفين شنو راح يسوي !

اسكتي مني و تكفي شري لا و روح ابويه 

اگله على سوالفج كلها و ماضيج الاسود ويه ذاك الرجال


-انجبي لج و انضبي ، جاية تهدد وهي طافحه لراسها بالخياس

خلف الله على جهاد طلعج من هذه الورطة

و الا جان رحتي بين الرجلين و اخوج الي يتاخر بيج 

يطين راسه احسنله !


زهراء : لچ انتِ شكد معدومة كرامة 

رجال ما يطيقج و يحب وحدة لخ 

بطلي كيد النسا انتِ و امه ، اني لهنا داحجي 

وياج بأسلوب ، بس مال دمرين حياته بالج و اياج !!


-هههه جنت شاكة و هسه تيقنت ، زهراء انتِ تحبين جهاد ؟

زهراء : شنووووو 


لا و نوب عرض عليه الزواج بكل صلافة 

هيج اني بنظرة شيء سهل !

و موافقتي مضمونة بحيث طرح العرض 

وآني بأتعس حالاتي و غضبي منه !


اطلقت تنهيدة طويلة ، مليانة حسرات

هو بس اني مكتوبلي الزلم المسودنة

و المنفصمين و الي بيهم حالات نفسية !

احاجي نفسي و اهز بأيدي بأسف : 

صدك كلشي قسمة ونصيب 

و البنية بأول وشيعتها ..


و على طاري وليد هيانه تلفوني يهتز

و اسمه تارس الشاشه ..

جاوبت و هالمرة حالفه اضوجه و ادقة

مثل ما ضوجني ..

رفعت خط و جاوبت نعم ...

هو : شلونج يابه ..


-اني صح بگد بزرك ، بس مو بنتك !


-شدعواج ، ترى يابة عدنا مثل اغاتي عدكم 


-ممم اختلاف لهجات يعني !

-بالضبط ، بعدين شجاج ما نسيتي ذيج الحجاية

ماعرفت هلكد حقودة !


-يا حجايه ..

-مال بگد بزري !

-قابل مجذب ، هو اني صدك بكد بزرك ...


سكت و جاوب بأحتقان : شدعوة يابه مو هالثخن كلهن 17 سنة ...


-ما علينا ..


-اي شكلتي هسا فكرتي بعرضي زين ..


-ما فكرت و احنه منتوالم !

-ما علينا ..


-ليش يبه شبيه ! و ما اوالمج 

-هوايه اسباب ..

-مثل شنو ؟

-اني عازفة عن الزواج ، و ....

-وشنو ؟

ردت اكله گلبي مو الي ، مشاعري عند شخص آخر 

بس لسبب ما اكتفيت بالصمت 

ماحبيت اتاجر بـ خصوصيتي ..

و لكنه و بطريقه ما سمع ما يجول بعقلي لمن كالي :


وليد : خطيبج ما غيرو ؟


-شبي؟

-بعدج تحبي ؟

-تگدر تكول مانسيته ...


-اني هنا ما اكدر اضغط عليج ، مالي سلطة على القلوب ..


-هو هيج ..


-عجل ، سدي السالفه و اني اتمنالج الخير .

-اشكرك

-رجعي للمكتب سارة !

-بعد الي صار صعب استاذ !


-لا دكولي استاذ ، خلينا اصدقاء .. و اردف : مُقربين


_الاصدقاء المُقربين كلشي يعرفون عن بعضهم و اني ما اعرف عنك شي

انت انسان غريب بالنسبة الي ، و لغز مُحير


-سهلة يابه نتعرف !

-احاول ..


-بعدج زعلانه مني و الدليل اجوبتج المقتضبة

اروح اني و احاجيج غير وقت و تذكري انه اعتذرت

قدري هذا الشي على الاقل ..


-ان شاء الله 

-في امان الله


سديته منه و احسّ براحة فضيعة ، متعجبة على نفسي شلون هيج عاملته ، جان تعامل كريه مني صح بس هو يستاهل.

خلص تعبت و اني انطي التقدير للاشخاص الغلط

تعبت و اني ابرر قلة احترامهم و انتقاصهم مني ..

لازم اخلي خطوط حمراء ويه كل واحد بيهم 

حفظاً للكرامة و لماء الوجه ..


لهناك و اجاني اتصال زهراء ..

ضربت كصصتي و تذكرت موعدنا بخصوص تجهيزات الحفلة ..

جاوبت و الفشلة ترس حلكي : الو

-الو عيني ... اواعدك بالوعد و اسكيك ياكمون !

-هههه صايره تنطين امثال يولي ..

-ايست منج ، اني جاية بالطريق و فلوس التكسي منج 

-صار صار بس لا تزعلين ، بعدين تعالي احنه شكو دنشتري فساتين ، عندي هواية ..

-الهوايه هاي تفيدج سميحة ، اني مو مثل جسمج

اني كصيرة و كيوت و انتِ ...

قطبت حاجبي : و اني شبيه دادة ..

-انتِ طويلة و طكين بالكاع ههههه


-اكبر اختلافيه بالعالم هههه


سديته منها و اني افكر ، لوما وجود زهراء بحياتي جان شنو سويت ؟

ايقنت فعلاً انو حتى الصحبة الحلوة و وجود اشخاص بحياتك يهونون وحشة الطريق اكبر رزق بالعالم 

و اني هيج اعرف انو ربي ما نساني و شاملني بعنايته الالهية ..

جهاد /


اعاين عليه شگد حلو طالع ..

مثل أب يهتم بأبنه هيج اني

بيدي جاي ارتبه 

بيدي جاي امشطه

هذا مو بس اخويه هذا النفس الي يصعد و ينزل 

صفنت عليه و همست : لك كوا..... طالع تشك شك !


مجاهد و هو يباوعلي بتك عين : متأكد خويي

جنك ما شفت روحك بالمراية ..

اليوم كم وحدة تطيح بهالقيافة يابه !


ضحكت بمرارة و صحت : و شنو الفايده و الگلب رايدله بس وحده !


طبطب على چتافي و همس : تنحل خويه تنحل !


-والله ماظن تنحل ، امك ما خلّت الي اي حلول ..


-حسرة ينجاب طاريها و طاحت بالقاضية

المشكلة مجاي تمثل ، هي فعلاً خسرت صحتها ..


-اتمنى اعرف سارة شمسويتلها ..


مُجاهد : هي راح تجي مو ، ترى اني عزمتها 

عيب مهما كان بنت عمنا !


جهاد : طبعاً .. شميصير تبقى بنت عمنا 

و لحمنا و دمنا ... و انت مجاهد حسبة اخوها 

لا تخلي كلام النسوان يأثر بيك ! 


-ميحتاج خويه توصيني .

و اساساً ما طلعت منها الموزينة ، و ذيج المرة رحتلها على شغلة تخص صاحبي ما قصرت و لا فشلتني ..


ضربته على صدره و صحت : وانت ما عندك غيرها تودي صاحبك الها ..


مجاهد : لا يصير عقلك صغير ، رجال جبير و متزوج و راد استشارة قانونية علمود بنته خطية تريد تنفصل

، ابو واثق اذا تعرفه ..


جهاد : اهاا اي ذكرته ، الي اجه قبل فترة

علمود بيت الجادرية ..


-هو بالضبط


جهاد : خير ان شاء الله .


وكفت كدام المراية اعاين لنفسي و ارش من العطر الي تحبه عليه .. هيج خباثه مدري حرشة .


و اتخيل هم يجي يوم يجمعني بيها و

مثل ما احضر لعرس اخوية ، أتحضر لعرسي ..


صوت مجاهد ورايه : عمي انت العريس مو انه بعد شتريد هنوده ...


صحت بأنفعال : شجاب صخومه هسه ، ليش تخليني اخرب وجهك و انت عريس ..


ضحك مجاهد بخبث و صاح : والله ردت اداهرك ..

لا تباوعلي هيج انت و عيون النسر !


عمك المرحوم عرف المن يورث العيون الخضر قابل مثل حظي ورثت بس خشم جدك !

عزائي الوحيد طلعت ابيض مو مثلك مجولح !


ضحكت و هالمرة من گلبي طلعت : هاولك طلعت مجولح !


مجاهد : هسا عوفني اقشمر روحي ههههه


عاينت للساعة و صحت بي : ولك يله راح نتأخر ورايه روحه لـ ..


مجاهد : ليش سكتت وراك تروح لحبيبة القلب بلكت ترضى تجي وياك !


-لا والله بس تعرف هُشام مسافر و زهراء كالت عمتي تريد اروح اجيبهم ..

خما اخليهم يجون لوحدهم !


-گلب والده گلبك خويه ، بس ترى سارة عدها سيارة وتندل الدرب !


-وشتريد اخلي نسوان يجن وحدهن بلبس حفلة !

يله اني رايح نلتقي هناك بالقاعة ...


-روح خويي و استلام مناوشات الوالدة اليوم من تدري انت جبتهم !


-خليها تحجي براحتها .. بعدين ترضى

دام راح تنفذ المخطط الي براسها .

يله امان الله .


::


سارة /


اباوع لـ زهراء يمكن عشرين مرة تمسح الحمرة و تخلي غيرها ..

ولج فضينا عاد تأخرنا ..


زهراء : هاا .. اي هسه دكومي .. كومي حطي لمساتج الاخيرة ..


سارة : گُمت و اني ممقتنعة بلبسي بس هي مدري شلون قنعتني !

اعاين على روحي بالمراية ، و احجي بقلق ..


زهو مو چن الفستان جاكته طويلة ..


زهراء - تؤ .. زينة !


-زين لو لامه شعري ع الاقل ، احسه مفتوح و كيرلي هوسه !!


زهراء : هففف ولچ كاافي شگد تنكين !


اجت وكفت ورايه و لزمتني من كتفي ، لچ طالع تخبلين

و الجاكة الشغلة الوحيدة الملفتة بالفستان ، شلابسة رب الحلو

لا حركة با بركة .. طالعة تموتين

الله يساعد هذاك الرجال اليوم ..


ضربتها بخفة و رجعت اعاين : جنت لابسة فستان طويل اسود ، ربع ردن بكصة صدر عدلة ،بس جاكة طويلة من يم الصفحة ..

هزيت راسي بقلق .. لا عفية خليني ابدلة بالفستان الثاني 

ذاك ارتب و استر احسه !

هزت ايدها زهراء معاجبها ..


-رسمي كلشش هذا احلى .


لهناك و صاحت بينا عمتي تأخرنا ما تأخرنا ..

ما لحكت حتى اغير شي ..


نزلنا ركض على عمه عيونا و انصدمت من شفته واكف ..

حجيت بسري : هذا شجابه هسه ؟


سلمت سلام مقتضب ، و هو رد من طرف خشمه .


اعاين لعمتي هم مرتبكة و جنها ماعدها علم بجيته .


هو عين عليه و عين على عمته و وضحلها اجه بناءً على طلبها و زهراء انقذت الموقف من كالت هي اتصلت بي 

لان صعبة بنات مبدلات و مكيجات نروح وحدنا 

و اكيد نتعرض لمضايقات بالشارع ..


عمتي اقتنعت و اني و هو صرنا بموقف محرج 


و زهراء تعاين النه بخبث و اكيد عرفنا خطتها ..


صاحت عمتي : يلا تأخرنا ..

و طلعت تتمشى للسيارة و احنا وراها ..

جان واكف بنص الصالة و ينطيني نظرات فاحصة ..

رافع حاجبه و ماراضي و اني هم ارتبكت حسيت أكو شيء غلط بيا .

لزمت ايد زهراء و فتت من يمه مدنكه ماريد عيني 

تصد بعينه ..

لكنه لزم ذراعي و بنبرة مزعجة كالي 

-امشي صعدي غيري ملابسج !


زهراء - شبيك جهاد ؟ 

شبيها ملابسها ، عاين للساعة تأخرنا والله


-مالج شغل ، طلعي منها انتِ

امشي سارة بدلي هذا الفستان !


بسري اشتم زهراء و الساعة القنعتني بيها البسه

و بنفس الوقت زعجني تدخله بيا و ما اريد يفرض سلطته 

عليه ..


زهراء - شبيك جهاد ؟ 

شبيها ملابسها ، عاين للساعة تأخرنا والله


-مالج شغل ، طلعي منها انتِ

امشي سارة بدلي هذا الفستان !


عمتي تصيح بره : يلا ما يلا و تحثنا نطلع

و هو عيونة صارت بكصته و حلف ما اطلع بهذا اللبس !


رجعت عمتي تستفسر شكو ! 


و زهراء اتدخلت تقنعة و هو قافل ..


رجعت عمتي تستفسر شكو ! 


و اني عندت و يبست راسي .. رغم هم معاجبني لبسي.


يحجون وياه و لا عبالك ..


موجه نظره عليه و راص ايده مبين طكن فيوزاته ..

عيونة صارت تجدح 

و نبرة صوته تغيرت ..


سارة : مو جنك زودتها شوي

ماله داعي هالعصبية هي حفلة 

و الشباب حتكعد بجهة و البنات بجهة !

و فستاني مبي شي .


جهاد : كومي سارة بدلي 

لا تخليني أكلبه عزا مو عرس !


لچ اني مو كو.... و لا طرطور حتى اخليج تطلعين هيج !


سارة : اهوووو رجعنا على خبالك و لسانك الزفر !


-احترمي نفسج لج هاي منوو الزفر ! 


-افهم يا ابن الناس مالك سلطة عليه


- الي سلطة و غصباً ما عليج !


عمتي - وحدوا الله ماما 

صوتكم عالي و منا ناس ، امشي سارة بدلي فستانج 

و تكفي الشر حبيبة ..


- الي سلطة و غصباً ما عليج !


-ما ابدل و مو بكيفه !


-ماشي لعد متطلعين هيج .


-هم مو بكيفك مجاهد الي عزمني بنفسه 


اعاين لزهراء وجهها ما يتفسر من الفشلة

وصارت تحس بالذنب .

تحولت مخططاتها الى شيء اخر تماماً.


هو صاح بيهم اطلعوا للسيارة ..

و هم ما ناقشوا كبل طلعوا و عافوني !


ضليت متعجبة و خايفة من اعصابة !


اقترب مني كلشش و نظراته ما تطمن ..

غمضت عيوني حييبل ، توقعت راح يضربني !

صحت : اذا مديت ايدك و روح ابوية اسجنك !


-همس : تنكسر الايد الي تنمد عليج بعد .


باوعتله .. نظراته جانت مو راحه جنها مال هتليه 

ابتسامة مستفزة اعتلت وجهه !

وانفاسه العاليه ربكتني ..


.. مد ايده على فتحة فستاني ..


صحت : جهاااد 


أتسعت حدقة عيني و توقعت راح يسوي شي مو حلو !

و ما حسيت الا على صوت شي يتمزق !


طرّ الفستان من الطول للطول !


عطت بي : هاي شسويت !

عدمت الفستان يا حقير !


ابتسم و كال ..

يله هسه اجباري تبدليه.

الا اذا عاجبج اعاين لهالگيمر الي يلالي من الفستان 


غطيت حلكي فشلانه وطفرت دمعة من عيني 

و اني احاول اغطي جسمي..


يحجي بنبرة ساخرة : اكيد عبالج راح ابوسج و خابت امالج 


صحت : امشي اطلع بره لو تموت ما اجي وياك.


-رجلي على رجلج ، هاي اني كاعدلج

لو نروح سوه لو ما نروح !


-ما اروح خربت مزاجي الله لا ينطيك 


-يعني لو تطلعين زرورج لو مزاجج يخرب 


-احترم نفسك و احجي عدل 


-لج بابا افهمي ، لو تموتين ما اخلي غيري يلمح اثرج

كل عقلج اخليج تروحين بهيج لبس يخزي

و اخلي عرضي فرجة لليسوى و المايسوى

كل اصدقائنا الزينين منهم و التعبانين حاضرين

شنو ناقص غيرة و شرف و اعرضج الهم !!


بعدين منو يسوى يبوكج بعيونه مني ..

هو هذا شعرج من تفترين بي الف شيطان يتربع براسي 

اني الهايم بيج ما ارضى على نفسي اعاينلج بنظرة موزينة !

انتِ شلون ترضيها على نفسج !


—-

-اعترف كلامه أثر بيا و اساساً

اني من البداية مارضيت اروح هيج

بس ما حبيت تدخله بيا ..

ولا فرض رأيه عليه..

اكره ضعفي تجاهه ..

و اكره انصياعي اله..

و اكره لمن يكون على حق بنهاية كل جدال بيني وبينه.

عفته و صعدت ..


اعاين لفستاني عزة بعينه الفتك واصل لبطني

هاي شلون هيج سوه !


نزعته رأساً و ضليت كاعدة محتارة ..

لحد ما رجعت عمتي و زهراء قنعوني

ابدل و اروح وياهم و اتكفى شره

لان مستعد يبقي ناطرني للصبح 

وراح يتأزم الموضوع و هو ميسوى


بعدين قررت ما اكون محور المشكلة 

و اخرب عليهم الاجواء 

بدلت فستان اخر بأكمام ضيقة طويلة

وبي ياخات .. حتى اني ارتاحيت بي .


نزلت .. يباوعلي كاتم ضحكته 

اكيد و هو يحس بالانتصار عليه

صاحت عمتي و هي تحاول ترطب الاجواء :

والله هذا لايكلج اكثر ، ماروني و انتِ بيضة


صاح من يمه : تفاح لبناني بويه ..


وصارو يضحكون و زهراء شاكه حلكها منا لهنا ..

درت وجهي عنه ..زعلانه 

و الطريق كله عينه عليه

و اني اتفادى نظراته ..

ضايجة و مقهورة منه 

و كارهته كره العمى ..


يسوق و عينه ابد ما نزلها ..

تضايقت من نظراته الي تلتهم تفاصيلي 

من حضوره .. الي يلغي وجودي 

من عطره .. الي يخدر حواسي 


كل حسرة اذبها بگبر هاي الدنيا

الي لعبت بيا لعب ..

لهناك و شفته دار المسجل عمداً على اغنية 

رياض احمد مرة و مرة ..


الحلو بي ذوقه انتيكة بالاغاني ..

و يسمع كله قديم ..

مِثلي يعني ..

احسّ بي سافر ويه كل كلمة بهاي الاغنية

وعمتي و زهيرة عاجبهم الوضع و يدندنون وياه

و هو كل شوي يكرص عمتي من خدودها 

و يذب حجي ..يقصدني بي .


"من تزعل توحشني الدنيا واتصور غيرت اضنونك

من ترضى يظل شوق البي يذوبني بنظرات اعيونك"


اخر شي عله صوت المسجل و صار يغني ويه المطرب 

و عيونه مثبتها عليه :


حبيتك، حبيتك وأنا أدري بدربي

ويّا دروبك ما يتلاگى

حبيتك، حبيتك وأنا أدري بگلبي

ما يگدر يكتم أشواقه، أشواقه

بس حبك قدري المكتوب، المكتوب

تدري شگد حملني ذنوب، ذنوب

وكم مرة تبعد وأغفر لك ..

ما تگلي اليغفر كم مرة، كم مرة

طبعك صاير، صاير، صاير، مرة ومرة


"من تزعل توحشني الدنيا واتصور غيرت اضنونك

من ترضى يظل شوق البي يذوبني بنظرات اعيونك"


و اعترف انهزمت امام حُبه و مشاعري فضحتني

على شكل دمعة چلبت بطرف رمشي ..

شگد حاولت امثل القوة ..

شگد ابتعدت عنه ..

اكر. هه .. امو ت بقربه !

ما أگدر ... لازم بالأخير ارجع لـ حُبه !

::

جهاد / 

إنِّى أغَارُ، فلَيْتَ النَّاسَ ما خُلِقُوا . .

::

جهاد / 


نزلت قبل و طبكت الباب بكل قوتها ..

متعصبة بنت مها ..


اطلقت تنهيدة شكبرها ، بگد الشوگ الي بگلبي الها .

معقولة مجاي تحس بلي أحس بي 

وشلون اشتعل و انطفي بنظرة منها ..

معقولة تفسّر حبي و غيرتي عليها مجرد اغلال مقيدها بيها ..

ليش مجاي تفهم ، هي بمعزة هاي العيون 

لا والله اعز ، اني ممكن اتخلى عن عيوني 

بس ما اتخلى عنها ..

بس .. ليشش الحياة ما تسعف حبنا

و لا هذا العشك الي جاي يلفض انفاسه الاخيرة ..


اني صاير رماد و هي عبالها مرتاح 

اذوب بيها و هي ما بيها ذرة رحمة عليّ


::

دخلت و اني ادور بعيوني عليها

اسلم على هذا و ذاك و بالي مو يمهم

احلق بنظراتي بالمكان عسى المح خيالها

واشوف بعدها زعلانه مني لو لا ..

اريدها تغير جو و تتونس ..

اريد تندمج ويه هذه العائلة و تحس بالانتماء


اعرف شعورها هسه ..

و الغربة الي نفرضت عليها ..

اتمنى تفهم بس اني مو حسبة ابن عم وبس

والله لو تريدني اهل اصيرلها

و لو تريدني وطن افرشلها گلبي ...وطن 


::


سارة /

اول ما دخلت القاعة سيطر عليه شعور غريب

زمان على مظاهر الفرح بحياتي 

كل الي عشته بذيج السنة كان ألم و قهر

و الي عشته بالعمر الفات حسرة و حرمان 


صح بابا الله يرحمة ما قصر وياي بشي

دللني و عيشني عيشة الاميرات ..

بس چنت افتقد الام و الاخت و الاخ

افتقد هذه اللمة و الأُلفة ..

عشت بدائرة و عالم مقيد وحدي افتر بي

جانت رند و امها ملاذي الوحيد 

و ابتسامة الاُم الحظيت بيها جانت من أم كريم من تعاين الي بشفقة !


عشت عمري افتقد لمسة ماما على شعري

لو تمريره اصبعها و هي تمسح دمعي ..

جنت حتى لو اتمرض ما اكول تمرضت

استحي اروح ويا بابا و يكشفون عليه كدامه ..


جنت اتمنى بيبي و جدو عايشين

لكن للاسف اكتشفت انهم يكرهوني لاخر لحظة من حياتهم .

مثل كرههم لأُمي ...

الجهتين تشوفني غريبة ، نشاز بيناتهم 


و اني والله لا اختاريت امي تكون امي ..

و لا ابويا يكون ابويا ..

اني حالي حالكم يا جماعة ..

محد بينا يختار اهله ..

و لا يختار يكون جزء من مشكلة او ثار قديم .

اجيت ع الدنيا و اني مو فاهمة اسراركم

وليش هالعداوة منكم ..


اعاين المحاضن و البوس بيناتهم 

و اني متخذة زاوية ..

عمتي تگلي : اخذي راحتج ذولنه اهلنا ..

و بسري أگول هي وينها راحتي ..

هم منو اهلي ..

اشو ما شوف غير نظرة الاستغراب و الدهشة

و عيونهم تصرخ : منو هذهِ الدخيلة ..

حسيت بلزمة ايد زهراء ترص ايدي ..

و كأن استشعرت ارتباكي ..

و كأن اجاها نداء أستغاثتي ..

اني والله دا اغرق !

و اعجز عن التنفس ..


::

و كأني جالسة مرتاحة و الترف ماليني

اجت هالشابة .. تگمل عليّ

و تسلب ما تبقى من سلامي النفسي ..


هند : اااي ست سارة شلونج ، زمان ما تشاوفنا ..


زهراء : و ليش تتشاوفون ، عرفه و لفه !


هند : يااا ، مو عيب هالحجي غير بنت عمتها اني ..


سارة : اتذكر اخر حديث بيناتنا مجان تمام


-اعذريني حبيبة ..

الحُب و عمايلووو ...


-زهراء : حبج حريشي كون شگد تلغين !


-اعذريني حبيبة ..

الحُب و عمايلووو ...


هند : زهيرة الزمي لسانج ترى زودتيها ، ترى لحد الان محترمتج !

سارة : بنات شجاكم ، زهراء احنا شتفقنا ..


زهراء : اني اكوم احسن اذا ابقى هنا انفجر ..


هند بنبرة مستفزة : والله هالزهراء مو خاليه ، احلف عليها بيها شيء 


سارة : شنو قصدج ؟


هند بغرور : مدا تشوفيها شلون تتراجف مني ، شنو ذنبي اذا جهاد اختارني ..

ادري كنز خما كنز كلها كاتله نفسها و تريده !


احس طنين سيطر على اذني و حسيت ساعتها بالغثيان

هاي شجاي تحجي ...

صحت بأنفعال : عيب هذا الكلام هند ، هذه بنت خالتج

و جاية تتهميها ويه جهاد الي يعتبرها اخته الصغيرة !


ضحكت ضحكة سفيهة و اردفت : شوف الفطيرة ؟

وين اكو اخوة بوكتنا الخايس هذا !


خلي اكوم منا اشوف الحب وينه ، و انتِ ضلي بهذا منطقج ام اخوة ..

غمزتلي و راحت ... 

صدك عايقة ...

لهناك و صفنت : شنو قصدها جهاد اختارني !

الغيرة وجّت بگلبي و فكري سافر يم تصرفاته الاخيرة وياي ..

اهتمامه بتفاصيلي و غيرته عليه .

لعد شنو اختارها ... 

اخ راسي حينفجر .. 

شنو معقولة يلعب بمشاعري ؟؟؟


قاطع صفنتي صوته ..


-شكالتلج هند ؟


-ما كالت .. شي 


-سارة لا تگذبين علي ، ضوجتج بشي 

سمعتج حجاية ... وجهج يكول هالشكل !


باوعتله بعتب : ماكو شي كتلگ .. اني بس احس جيتي غلط !


هز راسه بالنفس و همس : انتِ رب الصح بين هذا العالم المليان خطايا. 


ابتسمت ...


ابوها .. سر سعادتها ..


رفعت حاجبي : و الله سر سعادتها انت يا استاذ جهاد !


عدل سترته بغرور و كال : غير انتِ متدرين و ممقدرة النعمة الي عندج 


بنت مها شحجي وياج !


-هم جاب طاري امي ، شعندك وياها متفهمني !


-راحت و ذبتلي بلوه .. عيون ضمتني بسوادها و رمش يناغي گلبي !


احسَّ خدودي و جّن .. لازم اصرفـه ..


-امك تعاينلك .. روح قبل لا تصير مشكلة


-و خلها تعاين .. كل ذوله الكاعدين يدرون احبج

و اتنفس وجودج .. 


-امك تعاينلك .. روح قبل لا تصير مشكلة


اعترف خجلت و غمرتني مشاعر تجنن .


هو يسأل : و انتِ ؟

-اني شكو ؟ 

-ما حنيتي ما ردتيتي ؟


-لااا صعب .. سوالفك تخليني أبتعد عنك 

انت .. انت ما تتغير ؟


-بعدج زعلانه مني مو ؟

ماعرفت عقلج صغير و ما فهمتيني !


-شنو الي لازم أَفتهمة ، غيرتك الزايده عليه !


-اني مو اغار و بس ... احترك و اتحول رماد 

و حتى الرماد البيه يرد يشتعل عليج !

..

هو يحجي و اني الفراشات مسويه حفلة بمعدتي ..

لحد ما اجاه طفل مدري يعود المن 

عمو .. عمو ..

بيبي نوال تريدك !


جهاد : كللها هسه اجي 


سارة : روح جهاد .. لا تأذي امك 


عاينلي بنظره حنونه و همس : يلوموني ليش احبج


دنكت راسي ما جاوبت و هو راح


اعترضت طريقه هند و مدري شگلتله و هي تنافخ

هو حجه وياها بحدة و من ملامحه عرفت متعصب 

و الظاهر هي زعلت و راحت ..


::


لحظات و القاعة اشتعلت ..

و صاروا يركصون الشباب على جهه فرحانين

بعريسهم ..

عاينت مجاهد طالع حلو ..

فرحان و يركص بين الشباب ..

ناز اخذوها البنات على جهة و هم يحاولون يخلوها تركص ..

طالعة جميلة بس احسها مرتبكة و ضايعة و قليل تبتسم

و كأنه مأجرينها ايجار لهذهِ الليلة ..

هند كل شوي تشاورها و البنية وجهها ينطي الوان ..

اجه ببالي كلام زهراء حول استغلال هند لأختها .

معقولة اكو هيج أخت ..


جهاد جان يعاين لاخوه بعين الابوه ..

و الضحكة تارسه وجهه . 

بس ابد ما شارك الشباب بركصهم

رغم شگد حاولوا وياه ..

و اني الخفيفة مگدرت انزل عيني من عليه 


شگد و سيم .. و شگد يشبه بابا بشبابه .

و هو هم ما بطل يعاينلي ..

و كل ما اشيل راسي الكاه صافن بيا و يبتسم .


يمكن لوما صار الي صار جان هسه احنا بهذا المكان

و جان النا نصيب من الفرح ..

بس النصيب ماكو ..

كل شوي يروح لأمه يتأكد اذا كانت بخير

بأعتبار هي مريضة .


بس هي بعالم آخر ..

ملتهيه تخزر بيا و كأن دكلي ليش اجيتي ..

و ادري هي كاعدة تحجي بسيرتي 

من نظرات الي كاعدات يمها و كل شوية يطالعني ..

::


رفعت بصري ادور على زهراء بعيوني ماكو

ضجت و اني كاعدة لوحدي .. 

گمت من مكاني مرتبكة .. ادور عليها و اراقب الوجوه 

أكثر من عين تستفسر حضوري

و اگثر من وجود مستخسر وجودي ..

و اسمع هسهساتهم : 

هاي بنت محمود ..

هاي اليتيمة خطية ..

الي نخطفت قبل فترة و ردت ..

حرامات هذا الجمال .. ضاع

اشكال العبارات المليانة شفقة و بؤس ..


لحد ما تَداعت روحي و صار المكان يضغط عليا

حسيت لازم اطلع ... اختنكت و ما بيه اتحمل ..


لهناك و لمحت خيالة يقترب بخطواته الرزينة

و عيونه مثبتها عليه ..

و كأنه سمع استغاثة روحي الغريبة من بين صخب الحاضرين .

نصى راسه بمستواي و همس :

-بيج شي ؟

الصوت عالي بس مو مثل ضجيج عقلي حالياً

استجمعت آخر ذرة من الثبات و همست : 

اريد اطلع اذا بيها مجال .. تطلبلي تاكسي 

و بلايه ما يسأل او يبحث بالاسباب فهمني ..

عدل وكفته و أشر لمجاهد من بعيد ... 


بمعنى رايح ... و راجع بعدين ..

و مجاهد استلم الاشارة .. برحابة صدر 


العيون كلها تراقب و كأني محور هذا المكان

و انه والله ماني الا غريب بوسط لمة الاحباب ..

الكل متوجسة مني ... و تخاف لا اعديها بلعنة 

العذاب الابدي .


فززتني لمستة على ظهري .. وهو يحثني أگوم

و صوته القلقان دفى روحي الباردة ..


-امشينا سارة ..

گمت وياه ..و اني اتفادة نظرات التساؤل و الشك

و نظرات هِند الي تنهش بروحي ..


اما ام جهـاد عجيبة هذهِ الأنسانة اتمنى اعرف سبب كُرهها الي ..

الي حتى تعجز تعاين الي .

أستوقفته و گلتله : ابقى هنا ..

اني آخذ تكسي و ارجع ..

زحمة تترك حنة اخوك ..


-هذا شلون حجي بنت العم

يعني ترضينها انتِ هذا الجمال يتجول وحده بالشارع ..

بعدين الحنة على وشك النهاية ..

و اذا لحكت ارجع لهنا ..


چنا واكفين و اجه شاب شگله مألوف يصيح 


_لك ها عضيد وين رايح 

رفع بصره الي و رأساً نزله


همس بصوت خافت : شلونج مرت اخويه ..

فتحت حلكي و جاوبت بتلعثم : هلا اخي 


_لك ها عضيد وين رايح 

رفع بصره الي و رأساً نزله


جهاد - مرتضى عينك عالاهل خاف يحتاجون شي

رايح اوصل مرتي ..


اني هنا واكفه متصنمة و مثل الاطرش بيناتهم

مرت اخويه ...؟

اوصل مرتي ..؟


هاي شديسوي جهاد ..

راح مرتضى و اني عاينت لجهاد رافعة حاجبي بمعنى : شنو السالفه ..


غمز و عض شفته و صاح : اموووت 


و أردف : يله نروح ؟


-تمام .. بس انطيني مجال اروح للحمـام 


-يله انتظرج بباب القاعـة مو تتأخرين ؟


دخلت و معدتي تلويني من الألم

و جانت عندي رغبة مُلحة بأن استفرغ !


كملت ..

و قبل لا اطلع استوقفني كلام وحدة 

النساء : شفتيها شگد تشبه مها الله يرحمها ..


-اي والله نُسخة .. سُبحان الله 

البنت لأُمها .. حتى بحظها ..


-اي والله حظها سيء عكس محياها 

شفتي ام جهاد شكد حجت عليها؟


- شفت خيه شفت و للامانة البنت ما بدر منها سوء

كاعدة بحالها و حتى ما ركصت مثل البنوات ..

تحسين بيها توحد او حالة نفسية ..


لترد الاخُرى : الله يعينها يتيمة انوب كسرتها هاي السالفة ..


-هي ام جهاد ما يعجبها العجب من صباها

گوية و الله ما يجرعها ..

تتذكرين من رادوها لمحمود الله يرحمه

و هي لايمه و لا تشبه شخصيته 

سوت ما سوت حتى ياخذها و تالي عافها و تسودنت الا شوية ..


-اسكتي يامعودة .. شذكرج بالدفاتر العتيگة ..


لهناك و سمعت صار صوت و دخلوا اكثر من وحدة للحمام 

و انقطع حديثهم

و فضولي بعده مشبعان ..

ضليت جوه انتظرتهم يرحون حتى اطلع ..


طلعت ... و آني الف سؤال ببالي

و عقلي ضل يجمع المواقف و يحلل الاشياء

معقولة ام جهاد تكره ماما و تكرهني بسبب بابا

صار بوجهي جهاد .. و بقلق واضح سألني بيج شي ؟


-شلون أگوله بيا اشياء ؟

-هااه .. لا بس شوية مالي خُلك ، 

معدتي توجعني ..


نزع سترته و خلاها على أَكتافي ..

و آني ضاعت علومي و خجلت ..

شلت راسي هند تراقب من بعيد ..

و وجها ما يتفسّر من الغضب ..


همست خجلانه : ماكو داعي جهاد اني ...

قاطعني بسرعة : اششش يمكن استبردتي !


و شلون أگوله البرد بروحي

و نار العالم كلها ما تدفيه ..


اجاني صوت زهراء وراية .. هاي ويين ؟


-التفتت و همست : اروح تعبانه .


-انتظروا اجيب امي و نروح وياج احنا هم تعبنا 

جهاد اذا تريد ابقى انت ، احنا ناخذ تاكسي 


جهاد لا يابة شهالحجي هذا ..

الدنيا ليل ..

و زحمة نخلي الگُمر يطلع لوحده !


عمتي : كاتمة ضحكتها

و زهراء تغمزله ..

و اني بينهم تلاثتهم ..


يلـه استعجلوا قبل لا تعيط نوال 

كال و هو بضحك .. و الضحكة ترست قلبي !


-رجعنا ... و أحس مثل ما رحت رجعت ما ضفت شي 

لنفسي .. عبالي أتونس اتضايقت بالزايد

و هو ما سكتت اتصالاته ..

و سهل جداً اعرف اكو عتب بالموضوع 

اخرها اتصاله ويه امه ..

و انتهى بتوتر واضح ..


عمتي بصفه تستغفر و زهراء تنافخ و بگلبها هواية حجي 

و اني عزمت ما اعوفها اليوم الا تحجيلي ..

شصاير بماضيهم و ليش العواقب طاحت براسي ؟


دگ تلفوني و عينه صدت بعيني و تك حاجب مرفوع بمعنى منو يتصل بيج بهيج وقت ، 


طلعت تلفوني و عاينت بالشاشة ..


وليد يتصل بك ..

رفضت اتصالـه و رجعت ضميته ..

و صوت نغمة الرسائل يتكرر ..

و جهاد قيدني بنظراته .. 

الي ترسل اشارات تساؤل الي ..

ارتبگت و درت وجهي ..


بس ما حجه ..


وصلنا .. 

و أول وحدة نزلت اني ..

و كأني اتسابق ويه روحي 

خاف روحي تخوني و تبقى يمه ..


عمتي تشكرت منه ..

هو طلب من زهراء تجيبله مي ..


عفتهم و دخلت ..

بوجهي للغرفة .. اهرب من نفسي مدري منه .

طلعت تلفوني اقرأ الرسائل ...

وليد : جاوبي ضروري ..

وينج ..

عسما شر ..

ذبيت تلفوني بأهمال ...

و موضوع ام جهاد بعده شاغلني ..


لهناك و تذكرت هاي سترته على اكتافي ..

نزعتها فوراً بعد ما سرقت منها كم شمه 

اترس ريتي بعطره الاحبه ..


نزلت بالعجل و اني حاضنتها بين ايديه ..

و اني ما اعرف بنفسي شنو اريد

اريد انطيها اله ..

لو اريدلي حجه حتى اضل اشوفه ..

اه من الگلب الي بكل مرة 

يعوفني و يركض عليه ..


اقتربت من باب الطرمة و توقفت رأساً لمن 

شفت زهراء ماخذة زاوية ... تبجي 

وجهاد يمسح دموعها بايديه .. و يهون عليها ..


حسيتهم قريبين كلش و بصراحة استغربت منظرهم 

و مدري ليش اخذتني رجلي الهم ..

يمكن كلام هند أثر بيا و حرك عندي الفضول 

مدري الغيرة الي حثتني اتواصل ..


مشافوني ملتهين بس سمعت جملة وحدة

جهاد يكللها : لا تبچين اني يمج

ما اخلي الهوه يطخج !


تفاجأت و رأساً اجه ببالي كلام هند 

معقولة ..

هم شافوني و ارتبكوا ..


و اني خليتهم و اجيت 

الفصل الثامن عشر من هنا

تعليقات



×